يصفني الأصدقاء المقربون جداً بصفة (مجنون.. مجنون
سينما).. البعض يرى في هذا الوصف صورة سلبية..
والآخرين يرونه إيجاباً.. ولا يهمني الأمرين..
المسألة غاية في البساطة.. أنا من عشاق هذا الفن
الساحر.. أهيم به وأرى نفسي فيه.. ويحق لي أن أمعن
في هذا الجنون وأتعالى على كل شيء من أجل معشوقتي
السينما..!!
والحلم.. نعم هو الحلم.. أكبر معين يساعدني على
الاستمرار.. فهو يقويني ويتركني مع مشاريع لا أول
لها ولا آخر.. مشاريع أو لنقل أحلام تتراكم لتكون
بمثابة هموم لابد لي من تحقيقها..!!
أزعم بامتلاك إصرار خرافي على التحدي.. فليس في
قاموسي كلمة مستحيل.. أصادق قانون الطبيعة،
وأستغفله لتحقيق مالا يمكن تحقيقه..!!
ولا يمكن إلا أن أهنيء نفسي كثيراً.. بصداقاتكم
الكونية.. وبتواجدكم في عالمي.. هذا العالم الذي
لم يكن ليستمر، لولا ردود الفعل والكلمات المشجعة،
التي تصلني منكم من وقت لآخر، والتي تجعل من
العوائق مواضيع للتحدي، أقفز بها نحو الصعب
والمجهول وتأجج لدي طاقة الحب والعمل.. ولعلها
تزيد من قدراتي على التطوير والاستمرار..!!
"سينماتك".. وهي تحتفل بالعام الخامس على إطلاقها،
تحاول أن تكون أكثر مصداقية من ذي قبل مع
مريديها.. إذ تقترح باباً آخراً للحوار.. باباً
يزعم بإثارة الكثير من القضايا السينمائية المهمة
التي لابد من الحديث فيها والتطرق لملابساتها
والإجابة على تساؤلاتها.. متمنياً مشاركة الأصدقاء
النقاد في هذا الباب بروح الحب لهذا الفن
الساحر/السينما..!!
الجديد الآخر بهذه المناسبة هو إطلاق صفحة الفنان
محمد حداد ضمن باب (مبدعون في سينماتك).. ومحمد
حداد.. من المتميزين في مجال الموسيقى ومن الأوائل
الذين كتبوا عن موسيقى
الأفلام بشكل أسبوعي في الصحافة المحلية.. لذا
تتشرف سينماتك بأن يكون
واحداً من مبدعيها تستضيفه في صفحة خاصة ليحكي عن
معشوقته الموسيقى
وتعالقها مع الفن السينمائي.
إذن.. سأبدأ العام السادس لـ"سينماتك" متشبثاً
بصداقاتكم الكونية تلك.. زاعماً بأنها بمثابة
الوقود النووي الذي يمدني بالقوة والحركة..
ويعطيني سبباً وجيهاً للاستمرار بالعمل والحلم..!!
|