لا يمكن أن يكون هناك افتتاحية أفضل لفيلم (مأخوذ
عن مسرحية موسيقية) أفضل من تلك الموجودة في فيلم (The
Sound of Music - 1965) للمخرج روبرت وايز.
بمشهد في الهواء الطلق، ساحق وخلاب، يفتتح الفيلم
بحركة الكاميرا من اليسار إلى اليمين عبر السحاب وفوق الجبال
الصخرية المغطاة بالثلوج. ثم تغوص الكاميرا في وادٍ أخضر مشجر ذو
صخور شديدة الانحدار تنزل في بحيرة مغطاة بالثلج. لنشاهد انعكاسات
التلال على صفحة الماء. وحين تتحرك الكاميرا حول السهول والقرى
الأوربية، نرى مساحة خضراء بين القمم. وتقترب الكاميرا بشكل أكبر
ثم تركز على الحقول الخضر، حيث نشاهد ماريا (جولي أندروز) المبتهجة
السعيدة، راهبة نمساوية من سالزبرغ، تسير عبر الأراضي الواسعة
الممتدة. تفتح ذراعيها لتعبر عن إعجابها بجمال القمم العالية
والمناظر المحيطة بها في جبال الألب النمساوية، ثم تدور وتغني
الأغنية التي تحمل عنوان الفيلم.
بالنسبة لها "فان التلال حية ولها صوت موسيقى".
ولأنها تقضي الكثير من الوقت في الرقص والغناء على أطراف الجبال،
فقد أهملت معظم واجباتها المفترضة ولذلك طُلب منها أن تترك الدير.
حصلت بعدها على عمل كمربية أطفال لدى الأرمل القبطان فون تراب
(كريستوفر بلمر)، وتكسب قلوب الأطفال السبعة الذين يحبون الغناء
بدفء قلبها وبروح الدعابة التي تملكها.
( 2 )