في عام 1930 انتقل الأخوان لاما إلى القاهرة، بعد
أن اتسعت مشاريعهما السينمائية، وبعد أن قدما فيلمهما الثاني
(فاجعة فوق الهرم) عام 1928، بطولة بدر لاما وفاطمة رشدي، وفي
القاهرة أسسا أستوديو لاما.
وللعلم، فإن معظم الأفلام التي أخرجها إبراهيم تولى
بطولتها شقيقه بدر، حتى بعد زواج بدر من بدرية رأفت التي قاسمته
بطولة هذه الأفلام. أما الأفلام التي أخرجها إبراهيم ولم يشارك
فيها بدر فهي (وخز الضمير ـ 1931) بطولة آسيا وعبد السلام
النابلسي، وفيلم (الضحايا ـ 1931) بطولة بهيجة حافظ، و (ليالي
القاهرة ـ 1939) بطولة حسين صدقي ونعمت المليجي. كما قام بدر لاما
ببطولة فيلم (رابحة ـ 1947) مع الممثلة كوكا من إخراج نيازي مصطفى.
وقد تنوعت أفلام المخرج إبراهيم لاما، فقدم الأفلام
التاريخية مثل (صلاح الدين الأيوبي ـ 1941) و(كيليوبترا ـ 1943)،
ولكن لضعف الإمكانيات الإنتاجية لم ترتق هذه الأفلام إلى مستوى
الشخصيات التي قدمتها، كما إنه قدم أول فيلم عن حكاية "قيس وليلى"
عام 1939، هذا إضافة إلى الأفلام الاجتماعية والكوميدية.
ويعتبر الفنان إبراهيم لاما هو أول من صَور في
غابات السودان وكينيا وأحراشها من المصريين، فقد انطلق بكاميراته
إلى هناك ليصور فيلميه (الحلقة المفقودة ـ 1948، القافلة تسير ـ
1951)، وقد كتب مقالاً عن مغامراته في الأدغال وبين الوحوش، نشرته
مجلة "الكواكب".
قدم المخرج إبراهيم لاما للسينما المصرية ثلاثين
فيلماً خلال أربعة وعشرين عاماً، وعمل مع كبار النجوم آنذاك، مثل
فاطمة رشدي، آسيا، ماري كويني، بهيجة حافظ، زكي رستم، أمينة رزق،
بديعة مصابني، رجاء عبده، مديحة يسري، ليلى فـوزي، فـــاتـن
حــمــامـة، شادية، بالإضافة إلى شقيقه بدر وابنه سمير عبد الله.
وقد انتهت حياة إبراهيم لاما نهاية مفجعة، كما يحدث في الأفلام
الميلودرامية المصرية، حيث قتل مطلقته بالرصاص نتيجة للغيرة ورغبته
في ردها إليه، ومن ثم انتحر بنفس المسدس. وهكذا انتهت حياة صاحب
أول فيلم روائي مصري.