محمد خان، وكما عودنا في جميع أفلامه، يدرس شخصياته بعناية، بل ويسخر كافة
إمكانياته وطاقاته للكشف عما في أعماق الشخصيـة التي يتنـاولها. فالشخصيات
هي ما تشده اكثر من أي شئ آخر. هنا في فيلم (سوبرماركت) يقدم لنا شخصية
محورية واحدة هي (رمزي)، ويصيغ من حولها مجموعة من العلاقات والإشكاليات،
ثم يتابع تصرفاتها بحذر شديد، ويسجل لنا بالكاميرا أدق التفاصيل الذكية،
والتي ساهمت بدورها في تعميق هذه الشخصية. كما فعل من قبل مع شخصية (فارس)
في فيلمي (طائر على الطريق ـ الحريف). |