اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

ملفات خاصة

ملف خاص عن السينما الهندية

 

عناوين الملف

بوليوود, عالمٌ بلا قلب

(ديفداس) يُعيد الاعتبار للميلودراما الموسيقيّة الهنديّة

السينما الهندية في عيون الغرب

سنجام.. حكايةٌ مؤثرة, دروسٌ أخلاقيةٌ

راجا هندوستاني.. أيها الغريب, لا تذهب, وتتركني وحدي

بومبايّ.. الأحلام بالألوان
جنكلي.. شامي كابور متوحشٌ يتحول إلى حملٍ وديعٍ
بوليوود تقضي  ليلةً في باريس مع الحبّ, والسياحةٌ, والمغامرات

Aatma.. الموتُ يتجول في منتصف الليل

Kamjori - The Weakness

Darna Zaroori Hai

Minsaara Kanavu

Mere Gharib Nawaz

 Mohre أسوأ فيلم في تاريخ بوليوود

Abdullah .. فيلمٌ يحثّ على التسامح, والتعايش بين الأديان

بوليوود في عام 2006

نجوم السينما الهندية في المتحف الوطنيّ للفنون الأسيوية

Fanaa الفناء من أجلكَ حباًَ

أفاعي بوليوود تلسع مخرجي, وممثلي هوليوود

Bollywood Stars : أول مجلة متخصصة بالسينما الهندية تصدر في فرنسا

Love Story 2050 قصة حبٍ هندية تجري أحداثها في الحاضر, والمستقبل

Joshilaay : فيلم ويسترن على الطريقة الهندية

 

خاص بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك ملتيميديا

إبحث في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

بوليوود, وهوامشها

هوبير نيوغريه *

ترجمة صلاح سرميني *

 
     
  

السينما الهندية, في حاضرها, وماضيها, هي أبعد ما يُمكن اعتبارها كتلةً واحدة :

ـ تواجد هوياتٍ محلية قوية "لغوية, دينية, وثقافية".

ـ استقلال الهند الذي حوّلها إلى دولٍ مُجتمعةً في إتحاد.

ـ التقسيم الذي أدى إلى ابتعاد البنغال عن الهند "والتي أصبحت بنغلاديش".

ـ تطوّر البناء الاتحاديّ "الحركات الانفصالية التي أدّت إلى تكاثر المُقاطعات, وفي بعض الأحيان تقتصر على مدينةٍ واحدة ".

ـ المُنافسات بين الشمال, والجنوب "اختلافاتٌ ثقافيةٌ مدعومة بفتنٍ سياسية, ودينية".

ـ التفاوت التعليميّ "من اختفاء الأمية إلى أميةٍ مُتفشية بقوةٍ حسب المُقاطعات".

ـ الفوارق الاجتماعية بالمُقارنة مع التطور الاقتصاديّ الشامل للهند.

ـ تجاوزها لمُوقع البلد الناميّ إلى واحدةٍ من ثماني بلدانٍ هي الأقوى في المعمورة.

تلك كانت بعض العناصر التي تؤثر مباشرةً على طبيعة السينما الهندية, ولهذا السبب, فإنه من الصعب اليوم الحديث عنها بصفة المُفرد.

الهند, بدون شكّ, هي البلد الوحيد في العالم التي أدخلت في تطور صناعتها السينمائية أصالتها الثقافية, واللغوية : عملياً, تمتلك كلّ لغةٍ إنتاجها "الإقليميّ".

سينمات البلد الديمقراطيّ الأكثر تعداداً سكانياً في العالم "1.2 - 1.3 مليار, المُوازي تقريباً لعدد سكان الصين, أول بلدٍ غير ديمقراطي" تُكوّن أكبر إنتاج في العالم : تُقدر عدد الأفلام المُنتجة سنوياً "مابين 900- 1100 فيلم" أكثر بكثيرٍ مما تُنتجه الصين" والذي لا يتجاوز ال500 فيلم على الرغم من قفزةٍ خارقة منذ عام".

اليوم, تعتبر السينما في الهند احتفالاً شعبياً قبل كلّ شيئ, يُعرض على أكثر من 13.000 شاشة, لم يستطع التلفزيون تقويض سيادتها.

في داخل هذا المجموع, السينما المُتطورة في العاصمة الاقتصادية بومبايّ"مومبي حالياً" هي, ومنذ بداية السينما الناطقة سائدة من ناحية اللغة الهندية, واحدةٌ من لغتيّن وطنيتيّن مع اللغة الإنكليزية, سكان الحوض الذين يتكلمون الهندية "يتجاوز مقاطعة Maharashtra, وعاصمتها مومبي", القوة الاقتصادية لصناعةٍ يعيش منها حوالي 6 مليون نسمة في كلّ أنحاء الهند, هي متمركزة بشكلٍ واسع في "مومبي", وهو موقعٌ دام حوالي خمسة عشرة عاماً, ولكن, منذ الاستقلال تأكد تطوّر الإتحاد, وبشكلٍ خاصّ من خلال صعود سينماته.

السينمات الناطقة بلغة التلوغو"المُتمركزة في Hyderabad, Andhra Pradesh", التامول "المُتمركزة في"Chennai (Madras) " Tamil Nadu" بشكلٍ خاصّ, ولكن أيضاً المالايالام"في Trivandrum, Kerala", كانت أقليّة في فترة الأربعينيّات, وبدءاً من الخمسينيّات- الستينيّات, سوف تزيد هذه المقاطعات الجنوبية من إنتاجها المحليّ بشكلٍ واضح, واليوم, يتجاوز الإنتاج فيها عن تلك المُنتجة في "مومبي".

في عام 2007, كان الفيلم الأكثر نجاحاً في السينما الهندية من ناحية عوائد شباك التذاكر, هو " Sivaji, the Boss" للمخرج"S. Shankar"مع "Rajinikanth" النجم التاموليّ الأشهر, وسكان الشمال يعرفون بالكاد هذا الممثل, لأنّ الأفلام تتحرك قليلاً من مقاطعةٍ إلى أخرى بسبب العوائق اللغوية, والثقافية.

وسكان الشمال لا تعنيهم أفلام الجنوب, وأهالي الجنوب يرفضون أفلام الشمال, هذا إن لم يعبّروا عن رفضهم عن طريق احتجاجاتٍ عنيفة.

لا يتحدث المتفرجون الهنود اللغة البنغالية, ومعظمهم يعرف قليلاً "ساتياجيت راي", مع أنه كان مجدّد السينما الهندية عن طريق الاحترام الذي فرضه إزاء سينما شخصية, والإشعاع الدولي الذي جلبه لسينما مجهولة وقتذاك.

ولكن, في داخل الإتحاد الهندي, الجدران بين سينما وأخرى ليست سميكة كما يمكن أن توحي دراسة سطحيّة, وذلك لأنّ التبادلات, والاستعارات, والقرصنة لم تتوقف أبداً عن العمل.

في الماضي, كانت "كالكوتا" تنتج أفلاماً بلغاتٍ متعددة (بدايةً باللغة البنغالية, ولكن أيضاً باللغة الهندية, والتامولية, مثل النسخة الأولى من "ديفداس" المُقتبس عن راويةٍ بنغالية), حتى الوقت الذي خسرت عاصمة البنغال سيطرتها الصناعية لصالح "مومبي", والتي تنتج أفلامها باللغة الهندية, و"حيدر آباد", و"شيني", اللتان تنتجان أفلامهما بلغات الجنوب "تيلغو, تامول, مالايالام, كاننادا".

وهكذا, تختار مدن الجنوب أفلاماً هندية حققت نجاحاً تجارياً, وتُعيد تصويرها بلغاتها, وبالمُقابل, تنتقي "بومبي" أفلاماً تامولية حققت نجاحاتٍ جماهيرية, وتُعيد إنتاجها سواء عن طريق الدوبلاج, أو أفلاماً مُصوّرة من جديدٍ مع تغيير الممثلين, والديكورات, أفلاماً مُعلنة, أو "مُقرصنة".

ويجب الإشارة, بأنّ فنّ النسخ مُستوعبٌ في الثقافة المحلية, والسينمات الهندية خبيرةٌ باقتباس الأفلام الأجنبية أيضاً: الفرنسية (كان "Beja Frye" لمُخرجه "Sagar Bellary" واحدٌ من النجاحات الهندية في عام 2007, وهو نسخة عن فيلم "عشاء المُغفلين"), والأمريكية, أو من بلدانٍ أخرى.

يتمّ تبادل المُمثلين من إقليمٍ إلى آخر, ولم يعدّ التكريس بالنسبة لممثلٍ تاموليّ بأن يُستدعى إلى "مومبي", ولكن, على العكس, أن يذهب ممثلٌ من "مومبي" ليُصور في "شيني".

و"Rajinikanth" النجم البوليووديّ الأكثر شهرةً لا تعود أصوله إلى""Tamil Nadu, ولكن من "Karnataka".

والرقصات الجماعية, العلامة المُعترف بها دولياً للسينما المُسمّاة بوليوود, هي بدورها مُستوحاة مباشرةً من رقصات ""Tamil Nadu.

وفيما يتعلق بالموسيقى, والرقص, يمتلك الجنوب تقليداً تاريخياً أكثر أهميةُ بكثيرٍ من المناطق الهندية الأخرى.

ومن المُفيد الإشارة, بأنّ المؤلف الموسيقيّ الأشهر, والعبقريّ "A.R. Rahman" الذي يُعتبر اليوم في الهند (والعالم أجمع بفضل اشتراكه في أفلام عالمية مثل"Slumdog Millionaire" ل" Danny Boyle") هو تاموليّ الأصل.

تفكك الهوية الإقليمية هذا, نجده حتى في داخل المسيرة الاحترافية للسينمائيين, ويُعتبر " Mani Ratnam", و"Ram Gopal Varma", مثاليّن يتأرجحان بدون توقف بين الإنتاج باللغة التامولية "بالنسبة للأول", والتلوغو"بالنسبة للثاني", ومنذ موقعهم التجاري, قدما أفلاماً باللغة الهندية, وفي بعض الأحيان يُعيدا إنجاز أفلامهما الخاصّة بنسخ لغويةٍ مختلفة.

في داخل السينما الهندية نفسها," Ashutosh Gowariker" والذي يعمل في إطارها الجماهيريّ "ميزانية, لغة, نجوم, حضور الأغاني, والرقصات" يحاول اليوم الابتعاد قليلاً عنها : لهجةٌ محليةٌ في" Lagaan", نصف عدد الرقصات في" Swades" وفيلمٌ ملحميّ تمّ تصويره في أماكن خارجية من خلال نوعٍ قليل الإنتاجية في"مومبي", والمقصود "Jodha Akbar" حيث الرقصات, والأغاني ليست كثيرة, وهي موزعة بطريقةٍ عضوية داخل البناء القصصيّ للفيلم.

وبالتوازي, هناك سينمائيون شبان, ومنهم ("Farhan Akhtar","Vishal Bhardwaj", " anurag kashyap", و" Amir khan" النجم الأشهر في "مومبي"), يحاولون قصّ حكاياتٍ  أكثر شخصيةً ضمن إطار مفروض, يحاولون إزاحة قيوده (أنظر نجاح Taar Zameen Par) لأمير خان .

فيما يخصّ المشهد العالميّ, تظلّ بوليوود (كي نستخدم من جديد مصطلحاً اختاره الغرب, ولكن, لم يعدّ له معنى) الجانب الأكثر انتشاراً من السينمات الهندية الأخرى, وبشكلّ خاصّ, بفضل شهرة نجومها, أميتاب باشان, شاروخ خان, أيشواريا راي, وغيرهم,.. ولكنّ الجدران المُحيطة بها, والمعتبرة تعريفاً للنوع السائد (الميلودراما, أو الكوميديا, مع الأغاني, والرقصات), وطريقة تشغيل الصناعة, قد تقوضت إلى حدٍّ كبير.

من جهةٍ أخرى, هناك سينمائيون آخرون يعملون خارج نطاق بوليوود (مثل البنغالي الرائع" Rituparno Gosh" : Choker Bali, Raincoat ’ وAntarmahal) يبنون جسوراً بين الكيانات المُنفصلة سابقاً, ولكن, لهذا الموضوع قصةٌ أخرى. 

*عن مجلة "Positif" الفرنسية, العدد577- مارس 2009(صفحة 88-89) 

*هوبير نيوغريه:  منتج, منتج مُنفذّ, مخرج تلفزيوني, وناقد سينمائيّ.

موقع "إيلاف" في 4 أبريل 2009

 

بوليوود, وهوامشها في مجلة "بوزيتيف" الفرنسية

صلاح سرميني 

في شهر مارس الماضي, صدر العدد 577 من مجلة "بوزيتيف" الفرنسية, ويتضمّن ملفاً مهماً عن السينما الهندية تحت عنوان " بوليوود, وهوامشها ".

من بين صفحاته, " Ashutosh Gowarike" ممثلٌ سابقٌ " وحتى نجماً " تحوّل إلى مخرجٍ موهوبٍ في " Lagaan", و" Swades", وبشكلٍ خاصّ في " Jodhaa Akbar".

فيلمٌ مدهشٌ, يحكي بطريقةٍ فانتازية(1), وجميلة جداً علاقة الحب الأسطورية بين " Jodhaa" أميرة "راجبوت" الهندوسية, و"Akbar " الإمبراطور المغوليّ المُسلم.

وهذا دليلٌ على أن أعظم أفلام بوليوود " وهي حالة Jodhaa Akbar " لا تنسى التطرّق لواحدةٍ من أعمق المشاكل التي تواجه شبه القارة الهندية بكاملها.

وأقتبسُ هنا بعض الجُمل الجميلة من مقالةٍ كتبها " لورنزو كوديللي " حول هذا الفيلم الذي يتمتع بعظمة الاستعراضات الكبيرة, والذي شُوهد في باريس نهاية شهر نوفمبر 2008، وفي نفس الفترة أيضاً تمّ إصداره في اسطوانةٍ رقمية, وأكمل عروضه الاستثنائية في باقي أنحاء فرنسا, وأوروبا :

(جودا أكبر, هو قصيدةٌ عن التسامح الدينيّ, والمدنيّ, مُستوحى من فيلم " تعصب " للمخرج الأمريكي "د.و جريفيث", وأفلام الفروسية, والسيف  للمخرج الصيني " Zhang Yi Mou".

بالنسبة لـ Gowariker هو عودة إلى الطابع الملحميّ، ولكن على نطاقٍ أكبر مما كان عليه في "Lagaan", وأكثر إدهاشاً).

وفي فقرةٍ أخرى يكتب:

(عندما يتبارز جودا, وأكبر بالسيف، يُلاحقان بعضهما من الأعلى إلى الأسفل عن طريق درجٍ من الرخام, عبر ألوانٍ زاهية, ومتنوعة, وبخفةٍ شديدة، فإننا نتعاطف مع كلٍّّ منهما، لقد أصبحا "مخلوقاً واحداً. .. ",..).

وفي المُقابلة بين " Gowariker", والناقد الفرنسي "هوبير نيوغريه ", تُعلمنا بأن المخرج "ما زال لديه الكثير جداً من القصص", ليحكيها, و" يتوّجب عليّ تسريع إيقاع عملي ".

ومن المُفيد أيضاً قراءة مقال "كريستيان فيفياني" بعنوان" الموسيقى, الصوت, الإيماءات, والممثلين ", والتي تبدأ بهذه الفقرة القوية التي تنطبق على أفلام بوليوود :

(فقط, جهلٌ مُعاندٌ ما يزال يعتقد بأنّ الجانب الموسيقيّ من السينما الهندية هو مجرد كرزة تُزين قطعة الحلوى, ثقيلة، مثيرةٌ للاشمئزاز، وحتى عسيرة الهضم بالنسبة للبعض...

الجانب الموسيقيّ ليس زخرفةً بسيطة, إنها المساحة التي تتجسّد فيها الهوية بشكلٍ أفضل .

لا يهروب منها, عمداً, إلاّ الذين يدّعون الولاء للنموذج الغربي، على سبيل المثال, الأعمال الكلاسيكية ل "Satyajit Ray"، بطبيعة الحال، ولكن أيضاً، تلك الأحدث ل" Riturpano Gosh" بنغاليّ مثل " Ray ", أو " Deepa Mehta" ..).

ومن ثمّ، يحتوي الملف على مقالاتٍ, وحواراتٍ من الضروري قراءتها لإزالة الكثير من المفاهيم الخاطئة عن السينمات الهندية.

ومنها مقال " باسكال بينيتويّ " حول تجسيد, وبناء العلاقة بين الزوجيّن في بوليوود, ومقابلة مع " Javed Akhtar"، شاعرٌ، سيناريست، كاتبٌ, ومؤلف أغاني، فنانٌ محترمٌ جداً في السينما الهندية, ومقالٌ آخر كتبته الهندية " Premenda Mazumder" حول التأثير المُتصاعد لسينمات أقاليم جنوب الهند على "بوليوود", بالإضافة لصفحتيّن تتضمنان ملاحظاتٍ كتبها "هوبير نيوغريه "حول السينما الهندية.

 

1) 70 ٪ من أحداث هذا الفيلم متخيلة، كما يشرح لنا الصوت الجميل, والأجش ل"أميتاب باشان"، نجم السبعينيّات, والثمانينيّات، وما زال يعمل حتى الآن بجدٍ, ونشاط.

* النص كتبه "Edouard Waintrop"( http://cinoque.blogs.liberation.fr) وهو ناقدٌ سينمائي فرنسي, كان يعمل في صحيفة "ليبراسيون" حتى  ربيع 2008 قبل أن يصبح مدير المهرجان الدولي للفيلم في فريبورغ / سويسرا.

مجلة "بوزيتيف" في 1 مارس 2009

 
     
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)