أعلن المخرج الإماراتي مجيد عبد الرزاق أن فيلمه الجديد «رمال
عربية» صار جاهزاً للعرض في صالات السينما بعد أن انتهت كل العمليات الفنية
المتعلقة بالفيلم.
وأوضح عبد الرزاق في تصريح ل«البيان» أن الفيلم أنجز تماماً،
وأنه سيعرض بعد عيد الأضحى المبارك في عرض خاص للصحافيين والإعلاميين
والضيوف أولاً، ومن ثم سيكون في الصالات قريباً، وكان مقرراً أن يعرض
الفيلم قبل هذا الوقت، ولكن حالت بعض الظروف الفنية في تركيب الفيلم دون أن
يتحقق عرضه في الوقت الذي سبق وأعلن عنه.
وتشتمل العمليات الفنية التي جرت على العمل ترجمة كاملة للغة
الإنجليزية لأن الفيلم ناطق باللهجة المحلية، بينما ستوقع إدارة الإنتاج
عقوداً لعرض العمل في بعض الصالات العالمية في لندن وباريس وبرلين وغيرها.
ويتحدث فيلم «رمال عربية» عن سيرة حياة الرحالة الانجليزي
مبارك بن لندن الذي زار منطقة الخليج العربي ورصد أهم التحولات السياسية
والاجتماعية والتاريخية بعد الحرب العالمية الثانية.
وكتب بن لندن سيرة حياته شخصياً دون الاستعانة بأحد، وسماها
«رمال عربية»، وهو العنوان الذي اختير للفيلم، وهي بدورها شكّلت الرصيد
الفكري والفني لمجيد عبد الرزاق، كي يبدأ منها رحلة في الرمال العربية وفي
جولة سينمائية جديدة ضمن عالم هذا الرحالة الإنجليزي. تلك المذكرات دونت
بين الدنمارك وأيرلندا بين عامي 1957 و1958 حيث قال صاحبها، بعد أن أنهى
كتابتها: «لقد دونت كل ما لدي بحق الأرض وما فيها في كتابي الأول (رمال
عربية)».
ويشارك في لعب الشخصيات كل من: علي التميمي وأشواق وعبيد بن
صندل وبلال عبد الله وحميد المهيري ومحمد سالم من الإمارات، ومن عمان قابوس
الشنفري وفخري مراد البلوشي ومسلم بركات، إضافة إلى عبد الله الطراروة من
الكويت». وغيرهم. مدة الفيلم ساعة ونصف واستمر تصويره لمدة شهرين في مناطق
إماراتية وعمانية.
البيان الإماراتية في 16
ديسمبر 2007
حوار الجسر
الثقافي يؤسس لتفاهم عالمي من خلال السينما
«بايلي» معجب بالتعددية في دبي وغلوفر يعتبر
الأفلام مرآة لحياة الناس
دبي ـ «البيان»: شارك في الجلسة الحوارية الخاصة ببرنامج الجسر
الثقافي والتي انعقدت ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي، خمسة من
أبرز المفكرين وخبراء السينما والناشطين الذي ناقشوا قضايا الثقافة
والانتماء والحوار والسينما كمحاور لبناء جسور التواصل بين أمم وشعوب
العالم.
وقد تنوعت خلفيات ومشارب المتحدثين، من الكاتب والروائي
العالمي باولو كويلو، إلى الإعلامية والناشطة اللبنانية جيزيل خوري،
والروائية والمخرجة رايدا جيكوبز من جنوب أفريقيا، والممثل والمنتج
الأميركي داني غلوفر.
بدأ مدير الجلسة، المذيع والكاتب ومسول البرامج السينمائية
كاميرون بايلي، معبراً عن إعجابه الشديد بالتنوع والتعددية في دبي. «لا شك
أن دبي هي الموقع المناسب لمثل هذه الفعاليات الهامة، حيث تمثل بالفعل
جسراً ثقافياً بين مختلف الجنسيات والثقافات من كافة أنحاء العالم».
بعدها قدم كويلو كلمة مختصرة ومعبرة استحضر من خلالها دلالات
الجسر الثقافي ومعاني الغوص عميقاً في الثقافة. وقال إن الطريقة الوحيدة
للترابط الإنساني إنما تأتي عبر الغوص عميقاً في التجربة المشتركة
للإنسانية جمعاء. وأضاف كويلو حول قضية الغوص في فكرة الثقافة «الثقافة
تعني كل شيء، إلا إنها قد لا تعني شيئاً إذا لم يكن التفاعل الثقافي نابعاً
من القلب».
وقد عبر كل من المحاضرين عن وجهة نظر مختلفة بخصوص موضوع
الحوار في إمكانية وقدرة السينما على بناء جسور التواصل بين الهويات
الثقافية لشعوب العالم. وقالت رايدا جيكوبر، التي قدمت فيلمها الأول
«اعترافات مقامرة» في عرضه العالمي الأول خلال المهرجان،
إنها كانت متحمسة للغاية لصناعة الفيلم بالرغم من أنها لا
تمتلك الخبرة المطلوبة في مجال الإخراج، حيث رغبت في أن يكون الفيلم وسيلة
للتواصل مع الفقراء في جنوب أفريقيا الذين يفضلون التلفزيون كوسيلة
للترفيه.
بدورها سجلت جيزيل خوري وجهة نظر فريدة حول أهمية الثقافة،
وتطرقت إلى بلدها لبنان الذي قالت إنه عبارة عن فكرة وتوافق يجمع ثقافات
متنوعة. كما تحدثت حول فيلم «كراميل» الذي صدر مؤخراً، ورصده لقضية الإصرار
على الفرح الإنساني والتعاطف والرحمة حتى في وسط الحرب.
وتحدث داني غلوفر حول مسيرته السينمائية الطويلة التي استطاع
من خلالها عبور حدود العرق والجنسية.
وقال: «إن فكرة أنني مواطن في هذا العالم لم تخطر ببالي حتى
بدأت العمل في السينما. الناس اليوم لديهم فرصة للوصول إلى العالم والعثور
على أفلام يشعرون أنها تعكس حياتهم وتطلعاتهم. السينما تقرب الناس من بعضهم
وتخلق لغة أخرى تجمع الشعوب من كل مكان».
وكان غلوفر قد أنتج العام الماضي فيلم «باماكو» للمخرج المالي
عبدالرحمن سيسيكو، وقد وصف المشاركة في العمل بأنها «واحدة من أهم التجارب
التي خاضها». ودعا غلوفر صانعي الأفلام لاستخدام منصات جديدة لتوزيع
أفلامهم، والعمل على استقطاب قاعدة أوسع من المشاهدين ضمن مجتمعات أخرى
تهتم أيضاً بالاطلاع والتعرف على حياة وتجارب الآخرين.
وأيد المخرج أحمد المعنوني، الذي حضر الجلسة، دعوة غلوفر،
مستشهداً بالخطوة التي قامت بها مؤسسة السينما العالمية في إعادة إنتاج
فيلمه «الحال» وعرضه في مهرجان كان السينمائي هذا العام، الأمر الذي أتاح
له فرصة للتواصل مع جمهور جديد من مناطق مختلفة وبعيدة من كوريا وحتى
النرويج
البيان الإماراتية في 16
ديسمبر 2007
|