تشير الفنانة البحرينية فاطمة عبدالرحيم إلى رغبتها في أن تلعب
المهرجانات السينمائية والفنانون العرب الموجودون فيها دوراً في صناعة
سينما خليجية، منوهة بضرورة وجود المنتج والجمهور الواثق بفناني الخليج
المبدعين واعطائهم الفرصة كي يعبروا عن قضاياهم المختلفة سينمائياً. وعلى
هامش المهرجان التقينا فاطمة عبدالرحيم في هذا الحوار الذي تطرقنا فيه
للحديث عن دورها في مسلسلها الرمضاني الأخير “وجه آخر” وكيف أن السلبية
كانت محور الشخصية، مؤكدة على ديكتاتورية سميرة أحمد التي أثرت سلباً في
العمل وأنها صدمت فيها بعد أن ظلمتها إنسانياً وبأن مخرج العمل لم يضف لها
أي شيء فنياً موضحة أن الدراما الخليجية تكرر ذاتها والمصرية تراجعت
والسورية تفوقت.
·
كيف ترين مهرجان دبي السينمائي الدولي؟
هذا حضوري الثاني بعد أن شاركت في العام الماضي مع فيلمي
“حكاية بحرينية” بالمهرجان الذي يتطور ويتقدم عاماً بعد آخر سواء على مستوى
وعدد الأفلام أو النجوم أو الجوائز والفعاليات التي يحتضنها مما جعله من
أكبر المهرجانات العالمية.
·
وهل هي فرصة لإيجاد أطر للتعاون السينمائي
عربياً؟
أتمنى ذلك حيث إننا نلتقي كنجوم خليجيين وعرب وعالميين ومن ثم
يذهب كل إلى عمله من دون محاولة مواصلة اللقاء وإيجاد فكرة وعمل سينمائي
يجمعنا ويتيح لنا الفرصة لمناقشة قضايا غير تلك التي نناقشها تلفزيونياً
كما أنه ما أحوجنا كخليجيين لأن يمد الفنانون العرب ممن يعملون بالسينما
أيديهم كي نصنع سينما خليجية متميزة.
·
وما الذي ينقص لصناعة سينما خليجية؟
لا ينقص أي شيء على صعيد المواهب والإمكانات البشرية المبدعة
في كافة المجالات المتعلقة بصناعة السينما أو المؤمنين بها من أمثال المخرج
البحريني بسام الذوادي الذي يبذل مجهوداً كبيراً في سبيل رفع راية السينما
الخليجية والبحرينية في كافة المحافل الفنية مما يجعلني لا أتردد حينما
يعرض علي أي عمل سينمائي كي أساهم في التعريف بوطني ومنطقتي سينمائياً، لكن
ما ينقصنا حقاً هو ثقة الجمهور والمنتج بنا مما يجعلنا نبدع أعمالاً
سينمائية متميزة تثري صناعة الفيلم الخليجي.
·
يرى البعض أن أداءك لدور “نوار” في مسلسلك
الرمضاني الأخير “وجه آخر” خيم عليه الكثير من السلبية؟
هذه طبيعة الشخصية وأديتها بأدق تفاصيلها فهي إنسانة تعودت
على الدلال من أبيها مما زاد من مساحة حب التملك بداخلها وحول حياتها إلى
جحيم بسبب أبيها الذي واجهته بهذا الأمر في نهاية المسلسل، وقد طالبني
الجمهور بعدم تكرار هذه النوعية من الأدوار نتيجة لتعاطفهم الشديد معي فيما
يعترضني من مصائب ومآس فيه لا ذنب لي فيها.
·
وهل حذف بعض المشاهد من دورك أثر في العمل
الدرامي؟
بالطبع، فالفنانة سميرة أحمد عمدت إلى تعديل مشاهدي سواء بحذف
بعضها بحجة أن لا داعي له أو بإضافة بعضها الآخر ولعدم اقتناعي بجدوى ذلك
ناقشتها مراراً وتكراراً بلا أي فائدة إذ إنها كانت تتعامل بدكتاتورية
واضحة مع الجميع بما فيهم أنا مما أضفى التوتر على جو العمل.
·
كيف؟
إضافة إلى ما سبق فإن الأمر الذي فعلته بي في آخر يوم تصوير
هو ما أثار حفيظتي وضايقني للغاية حيث طلبت مني وبعد أن أنهيت كافة مشاهدي
وتسلمت كافة حقوقي أن أصور مشهداً إضافياً فوافقت لأجل العمل وذهبت لأجد
سميرة تصور مشاهدها وتتركني بالرغم من حاجتي للمغادرة كي ألحق بطائرتي
للبحرين. كما أن ما زاد الطين بلة أن هذا المشهد الذي صورته لم يعرض منه
سوى صوتي والصورة كانت على سميرة أحمد.
·
وأين بسام سعد مخرج العمل من كل ذلك؟
كان لا يجرؤ على اتخاذ قرار دون الرجوع إليها فهي وحينما تكون
بالعمل كان ينفذ المشاهد حسب رؤيتها وحينما تذهب يلجأ للنص الأصلي لسالم
الحتاوي وحينما يتواجد الاثنان سميرة وسالم لا يعرف من يرضي ويكون في موقف
محرج للغاية، كما أنها كانت تتدخل في المونتاج حتى انها انزعجت لما ظهرت
صورتي بشكل ثابت في التترات وحذفتها إضافة إلى حذفها لبعض التعابير التي
كانت تظهر على وجهي مما استدعى منها زيادة مساحة دورها وهكذا كانت هي سيد
العمل وليس المخرج الذي لم يضف لي أي شيء على الصعيد الفني.
·
وماذا عن ترتيب اسمك في تتر المسلسل؟
لم أضع شرط ترتيب الأسماء في الورق الذي وقعت عليه لأنني كنت
أعتقد بأنني سأكون موضع تقدير بوضع اسمي في المكان المناسب لدوري ونجوميتي
إلا أنني فوجئت بأن ترتيبه في المقدمة الرابع بعد سميرة وصلاح الملا وخالد
أمين.. مما جعلني أشعر بالظلم على جميع المستويات.
·
وهل تعاني الدراما الخليجية من التكرار؟
إلى حد ما، وهذا ينم عن وجود أزمة نصوص حيث قليلاً ما تجد
النص الذي يشدك للعمل به أو يستفز قدراتك التمثيلية.
·
وكيف ترين الدراما العربية؟
الدراما السورية الأفضل وقد طغت على المصرية تليها الخليجية.
·
وما سر تراجع الدراما المصرية في رأيك؟
كررت ذاتها على صعيد المواضيع والنجوم فيما عدا النجم يحيى
الفخراني الذي ينبض بالحضور القوي والتلقائية الفنية التي تجعل من أي دور
يتقمصه رائعاً.
·
ما جديدك الفني؟
أشارك حالياً بتصوير مسلسل عماني بعنوان “اللي رام” تأليف
شيخة الفجري وبطولة فخرية خميس وجمعان الرويعي ومنى شداد وإخراج أنيس
الحبيب، ويتناول حقبة الغوص.
الخليج الإماراتية في 15
ديسمبر 2007
|