على هامش مشاركته في برنامج الجسر الثقافي ضمن فعاليات الدورة
الرابعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، عقد الكاتب البرازيلي باولو كويلو
مؤتمرا «صحافياً» في مدينة جميرا في دبي ضم كوكبة من مراسلي وسائل الإعلام
المرئية والمسموعة والمكتوبة وتحدث خلاله في جو مفعم بالحميمية، عن آخر
اهتماماته وتجربته الأدبية والإنسانية.
مؤكداً أن ما يشهده العالم من تطورات «جعلت الواحد منا غريباً
عن الآخر»، الأمر الذي يشكل بدوره جانباً من تعقيدات المرحلة الراهنة، لكن
مؤلف «الخيميائي» أضاف وجها آخر مشرقا لهذا المشهد الاجتماعي الذي قد يبدو
كئيبا بعض الشيء حين قال إنه «لا مناص من أن يفهم الواحد منا الآخر، وهذا
واجبي، وأنا أبذل قصارى جهدي كما ينبغي على أي إنسان أن يفعل باتجاه محاولة
وضع حد للحروب وتعزيز السلم العالمي. صحيح أنه لم يتبق أمامنا إلا جسر واحد
ـ الجسر الثقافي ـ لكننا لم نفقد كل شيء».
وفي معرض رده على سؤال حول الأمور الحاسمة والملحة التي تدفعه
لكتابة الأعمال الأدبية، أكد كويلو أنه يعمل منذ بداية حياته الإبداعية
عموماً والأدبية على وجه الخصوص بتأثير ما يحيط به من بواعث الشعور
بالفضول، التي قد تأتي حتى من أقرب الجيران، فضلاً عن أنه ثمة أمور أخرى
كثيرة مثيرة في حياة الناس قد تشكل بحد ذاتها دوافع للكتابة.
وقال الكاتب البرازيلي، الذي قام في شهر أبريل الماضي بتوقيع
النسخة العربية من روايته الأخيرة «ساحرة بورتوبيلو«هنا في دبي، إن لعبة
الإمساك بزمام المبادرة في صنعة الكتابة لا تصب في خانة المؤلف دائماً.
وأضاف: «لست أنا الذي يختار الكتاب، بل إن الكتاب هو الذي يختارني، ذلك أن
مضمون الكتاب أهم من الكاتب نفسه وهو الذي يحتل مكان الصدارة في العلاقة
بين المؤلف ومؤلفه» في مسيرة البحث عن «ريشة بيضاء».
وفي معرض الحديث عن جديده، أعرب كويلو عن اهتمامه البالغ
بالتفاعل مع القراء ولا سيما فيما يتعلق بروايته «ساحرة بورتوبيلو»، التي
يبدو أنها تشق طريقها بقوة إلى الشاشة الكبيرة بعد أن وضع مؤلفها مسابقة
عبر موقعه على شبكة الانترنت يساهم فيها القراء في اختيار أفضل سيناريو في
خطوة أولى على طريق تحويل هذا العمل الأدبي إلى فيلم سينمائي طويل. ورحب
كويلو بكافة المساهمات في هذه المسابقة داعيا الجميع للمشاركة فيها.
حيث يمكن للمدونين اختيار شخصيات الفيلم الرئيسية منها
والثانوية على حد سواء، وأكد أن «الشخصية يمكن أن تكون من أي جنس أو لون،
زنجية، شقراء، عربية، يهودية أو من أي ملة أخرى». لكن على أن تكون هذه
الشخصية هي الشخصية نفسها المقصودة في الرواية. كما ذكر كويلو أنه بوسع من
يرغب في المشاركة في مسابقة سيناريو«ساحرة بورتوبيلو» تدوين اختياره في
حساب خاص على المدونة.
مضيفاً: «لقد توقعنا قبل ثلاثة أشهر مساهمة أعداد كبيرة من
المشاركين الذين بلغ عددهم حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف مشارك»، وذلك في
محاولة لتهيئة المناخ المناسب للتواصل بين الناس»، وحرص كويلو على التأكيد
أنه «لا مقاصد تجارية تقف وراء التوجه نحو العالم المرئي»، بل إن الهدف من
ذلك لا يتعدى هدف توسيع رقعة المشاركة والتواصل بين الناس.
يذكر أن باولو كويلو المولود في مدينة ريو دي جانيرو يعد أحد
أكثر الأدباء انتشاراً في العالم، حيث بيعت ملايين النسخ من أعماله
الأدبية، التي ترجمت إلى عشرات اللغات وقرأها الناس في أكثر من 150 بلدا
حول العالم.
البيان الإماراتية في 14
ديسمبر 2007
يسرا تحاضر حول الإيدز وتستعيد شبابها مع طلبة
الجامعة البريطانية
القاهرة – البيان: بكامل حريتها واختيارها الشخصي، تخلت
الفنانة يسرا عن نجوميتها لعدة ساعات وعاشت أوقاتا من أحلى فترات عمرها –
على حد قولها – داخل الجامعة البريطانية في القاهرة مع الطلبة والطالبات،
حيث شاركتهم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإيدز بصفتها سفيرة للنوايا
الحسنة.
حضرت يسرا بروحها الشرقية وابتسامتها وبساطتها، لتناقش مع
الطلبة والطالبات قضية من أخطر قضايا العالم وهي قضية الإيدز، حيث استقبلها
رئيس الجامعة الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب
المصري، لتسرد للطلبة التقارير والإحصاءات الدولية الصادرة من الأمم
المتحدة.
في مستهل الاحتفال الذي شهدته »البيان«، استطاعت يسرا أن تؤكد
نجوميتها، وبدأت حديثها للطلبة بقولها: »جئت إلى هنا لأقدم نصائحي وخبرتي
للطلبة، وأحذرهم من هذا الغول المسمى بالإيدز والذي تسبب في وفاة أكثر من
ثلاثة ملايين شخص وإصابة قرابة أربعين مليوناً في العالم«. وأشارت إلى أن
مرض قصور المناعة المكتسبة »الإيدز« لا يزال ينتشر كوباء أكثر فتكاً ويصيب
عددًا متزايدًا من النساء والرجال وحتى الأطفال في العالم.
وأكدت يسرا التي تخلت في هذا الحفل عن نجوميتها السينمائية
لتجعل نفسها نجمة في مجال الطب أن منظمة الأمم المتحدة تعتبر أنه لا أمل في
السيطرة على الوباء أن لم توضع النساء في صلب حملات مكافحة الايدز.
وتوجهت يسرا إلى الطلاب والطالبات بالقول: »إن الإيدز كأي مرض
عضال فإن العلم لن يتمكن منه إلا بعد أن يفتك بأعداد هائلة من البشر، مشيرة
إلى أن خطورة الإيدز تتمثل في أن الكثير من الناس لا يدركون إلى الآن
مخاطره وأنهم مازالوا يتصورون أنه مرض يحدث من جراء الممارسات الجنسية
الشاذة ، بينما الآلاف من الأطفال في افريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية
وآسيا، باتوا يولدون وهم مصابون بالمرض.
بعد ذلك بدأت الأسئلة من الطلبة وتمحور معظمها حول المرض ،
بينما هنأ أحدهم يسرا على ذهبية مهرجان الإعلام العربي، وسألها لماذا لم
تتناول موضوع الإيدز في المسلسل الأخير » قضية رأي عام« إلى جانب القضايا
التي تناولها المسلسل، فأجابت بأن المسلسل عالج قضايا حساسة جدًا مثل
الإدمان على المخدرات والاغتصاب، وحازعلى إعجاب الجماهير بكل طوائفهم.
وبعد انتهاء الندوة، شاركت يسرا الطلاب والطالبات الرقص على
مسرح الجامعة الذي خرجت منه بعد خمس ساعات متواصلة، لتستعيد كما قالت لـ
»البيان« بعضاً من ذكريات شبابها أيام كانت طالبة في الثانوية عام 1973،
حيث اتجهت بعد ذلك للعمل السينمائي، وأطلقت أول أفلامها »ألف بوسة وبوسة«
عام 1977.
البيان الإماراتية في 14
ديسمبر 2007
|