فيلم نبيل عياش "كل ما تريده لولا" والذي عرض البارحة في
مهرجان دبي السينمائي نجح في تحقيق مفاجأة ما، العرض العالمي الأول خالف
التوقعات وقدم فيلمًا ممتعًا قريبًا إلى الأجواء الهوليودية، وبعيدًا عن
الاسئلة العميقة التي يفرضها موضوع الفيلم، الذي يتناول العلاقات المختلطة
بين العرب والاجانب والتعقيدات الي تنتجها الأختلافات الثقافية بين العرب
والعالم الغربي. العرض سبقته كلمة للمخرج وبطلة العمل الممثلة اللبنانية
كارمن لبس. المخرج تحدث مازحًا على انه سوف يخيب توقعات الجمهور، لأنه
فيلمه لا يحتوي اي قتل او انفجارات، بل علاقة جميلة بين سيدتين واحدة من
اميركا والاخرى من مصر.
الفيلم الذي يبدأ من نيويورك، المكان الذي تعيش فيه البطلة
الاميركية التي تبلغ الخامسة والعشرين من العمر، والمحبطة بسبب تعثر تحقيق
حلمها في ان تصبح راقصة باليه محترفة، الفتاة تتعرف عن طريق صديقها المصري
الذي يعيش في نيويوك على اشرطة فيديو على راقصة مصرية اسمها اسمهان. تتعمق
علاقة الشابة الاميركية بمصر عندما تقع في حب طالب مصري، الذي يخذلها ويرجع
الى اهله في مصر. الشابة الاميركية تلحق الشاب الى مصر ليبدأ القسم الاعظم
من الفيلم الذي صورت الكثير من مشاهدة في مصر والمغرب.
الفيلم لا يتجه الى اي معالجات معقدة، هو تحول في جزء كبير منه
الى تقديم قصة حماسية عن نجاح شابة اميركية في الحصول على الذي ترغبه،
المخرج الذي ركز على العلاقة بين الشابة الاميركية والراقصة المصرية
المعتزلة، لم يرغب في تحليل عميق للعالميين المختلفين اللذين يلتقيا في
القاهرة.
الأحداث التي جرت في مصر كانت اقل مستوى من جزء الفيلم الذي
صور في مدينة نيويورك، قصة الراقصة المصرية والمشكلة التي دفعتها الى
الاعتزال تعاني من مشاكل عديدة، الجزء المصري يتضمن اشياء غريبة، مثل
المعجزة التي جعلت اغلب المصريين يتحدثون الانكليزية بطلاقة !!، او اهتمام
الأعلام المصري بقصص الفنانين الشخصية بالشكل الذي قدمه الفيلم. الفيلم
بمعظمه لا يؤخذ بجدية كبيرة، فالقصة التي قدمت تشبه اجواء الحكايات
الرومانسية التي تحقق الكثير من المتعة للمتفرج، لكنها تبقى على السطح
عندما يتعلق الامر بأسئلة الشرق والغرب والاندماج او عدمه.
ما يميز الفيلم هو اداء ابطاله جميعًا الذين قدموا ادوار
ممتازة، الفيلم قدم ولأول مرة في السينما العربية شخصية المثلي الجنسي
العربي الذي لا يعاني من اي مشاكل، ويعيش حياة سعيدة في نيويورك، شخصية
المصري النادل وصديق البطلة الامريكية والذي يعيش في نيويورك، كان ربما
اكثر شخصيات الفيلم سعادة !!
موقع "إيلاف" في 13
ديسمبر 2007
مدير مهرجان دبي السابق يقاضي المدير الجديد
تاج الدين
عبد الحق من ابو ظبي
رفع الرئيس التنفيذي السابق لمهرجان دبي السينمائي الدولي دعوة
تشهير واساءة سمعة على رئيس مهرجان دبي عبد الحميد جمعة ومديرة المهرجان
شتيفاني بانديا ، وطالب بتعويض عن ذلك بقيمة 5 ملايين دولار. وفي حيثيات
الدعوة التي تلقت ايلاف نسخة منها قال ستيفنسن الذي اقيل من منصبه في شباط
فبراير الماضي ان عبد الحميد جمعة شوه سمعته باتهامه بالعنصرية وكراهية
العرب بالرغم من انه قضى في دبي والمنطقة عشر سنوات. واتهم ستيفنسن جمعة
بتقويض صلاحياته خلال عملة كرئيس تنفيذي للمهرجان وتعمده تشويه سمعته ونسبة
المهرجان لنفسه مع ان ستيفنسن هو صاحب الفكرة على حد زعمه.
وقال ستيفنسن في دعواه ان جمعة منعه من التحدث للصحافة كما ضغط
عليه لاجباره على الرحيل. واتهم ستيفنسن جمعة بترتيب ما وصفه بالاستبيان
الاداري بهدف التأكيد على ان ستيفنسن غير صالح لادارة المهرجان . وذكر
ستيفنسن انه منع من دخول مكاتب المهرجان وان جمعة اعلن أن ستيفنسن استقال
لمتابعة مصالح اخرى. ثم ما لبث ان اعلن ان ستيفنسن عنصري وكاره للعرب واساء
للفنانين الضيوف من العرب.
ومع ان جمعة رفع الدعوى على جمعة وبانديا بصفتهما الوظيفية الا
انه قال في دعواه ان انه لن يأخذ اي اجراء ضد المهرجان او اي مؤسسة اخرى في
دبي .ولم تعلق مصادر المهرجان على الدعوى وقالت انها لم تتلق اي اشعار بهذا
الشأن وطلبت التريث لحين الحصول على معلومات رسمية عن الدعوة المشار اليها
.
وفي وقت لاحق ذكر المكتب الصحفي للمهرجان في بيان اصدره ان كل
الأتهامات التي تضمنتها دعوة المدير السابق لمهرجان دبي تخلو من الحقيقة
تماما ، وان عملية تغييره التي جرت قبل سنتين ليست لها علاقة ابدا باي امور
شخصية ، لكنها تمت ضمن اجرائات طبيعية تجري في اي مهرجان او مؤسسة
ثقافية.المهرجان ذكر ان المدير السابق فشل في رفع دعاوي قضائية سابقة في
امريكا ، بيان المهرجان ذكر ان ادارة المهرجان الحالية مستعدة للرد على
دعاوي المدير السابق في جلسات المحكمة القادمة.
موقع "إيلاف" في 13
ديسمبر 2007
|