دبي ـ البيان: مع اقتراب موعد انطلاق دورته الرابعة، بدأت
اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي بإزاحة الستار عن الدورة
البرامجية للمهرجان، من خلال الإعلان عن برنامج «احتفال بالسينما الهندية»
والذي سيتضمن للمرة الأولى في دورة هذا العام برنامجاً مستقلاً تحت عنوان
«احتفالاً بالسينما الهندية» تقدم فيه العديد من الأفلام المتنوعة
والمثيرة.
وقال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني للمهرجان: «إن
استحداث هذا البرنامج يأتي نظراً لتنوع وازدهار صناعة السينما في الهند.
ويمكن أن يكون الإمتداد الجغرافي الواسع للهند مؤشراً على تنوع الأفلام
التي تنتجها شبه القارة على مدار العام».
وأشار أمر الله إلى «أن الأعمال السينمائية الأقل شهرة ستتمكن
من الوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور. كما سيمثل البرنامج منصة مثالية لعرض
أعمال صانعي الأفلام من المراكزالأخرى بما في ذلك تشيناي وكلكتا وكيرال».
من جهته قال سيمون فيلد، المدير الفني لبرنامج الأفلام
الدولية: «إن السينما الهندية تتميز بتنوع إنتاجها وغزارته، وقد ارتأينا
أنها تستحق برنامجاً خاصاً بها، وذلك نظراً لحجم وحماس الجالية الهندية
العريضة المتواجدة هنا في دبي».
وستشارك مجموعة متكاملة من أفلام السينما الهندية بقوة في دورة
هذا العام، تشمل مجموعة من أفضل المواهب في المنطقة، بما في ذلك العديد من
الأفلام المشتركة، والأعمال المشهورة التي حصدت سمعة طيبة خلال مشاركتها في
مهرجانات سينمائية أخرى. والأفلام هي:
«أيدز
جاغو» وهو ثمرة تعاون فني بين مؤسسة بيل وميليندا جايتس والمخرجة ميرا نير
(مخرجة فيلمي سلام بومباي ومون سون ويدينج) وشركتها ميراباي فيلمز. يتكون
الفيلم من أربعة أفلام قصيرة قام بإخراجها 4 من أبرز المخرجين الهنود
المعاصرين بهدف نشر الوعي حول خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب
«الايدز» في الهند.
«قبل أن
تمطر السماء»، أول فيلم ناطق باللغة الانجليزية للمخرج المعروف سانتوش
سيفان (الإرهابية، أشوكا)، ويصور من خلاله الورطة التي وقع فيها مستعمر
بريطاني متزوج في ثلاثينيات القرن الماضي في الهند، عندما كشف أمر العلاقة
العاطفية التي تربطه بخادمته الجميلة.
كما تعرض في دورة المهرجان لهذا العام عدد من الأفلام التي
تعالج في مضامينها مواضيع سياسية، بما في ذلك فيلم «المتجمد»، الذي نال
شهرة واسعة خلال عرضه في أرقى مهرجانات السينما العالمية. يروي الفيلم قصة
عائلة مكونة من ثلاثة أفراد يكافحون من أجل البقاء في منطقة نائية وبعيدة
فوق قمم جبال الهيمالايا التي تكسوها الثلوج إلى أن يتدخل الجيش الهندي
وتبدأ الصراعات اليومية التي يجلبها معه.
وضمن العروض أيضاً، الفيلم الآخر الذي سيتم عرضه هو «أطلق
النار لتقتل» والذي صورت مشاهده في لندن، والذي تدور أحداثه حول قصة مثيرة
كتبها جاجت موندهرا، وبطولة كل من أوم بوري ونصيرالدين شاه حول دور مركزي
بوصفه مفوض الشرطة متعدد الولاءات.
وستتاح الفرصة أمام نخبة من الأفلام غير التجارية، والتي لم
يسبق أن عرضت في دور السينما المحلية للمشاركة في فعاليات مهرجان دبي
السينمائي الدولي، بما في ذلك فيلم «نالو بينانغال» (أربع نساء)، الفيلم
الروائي العاشر للمخرج العالمي أدور جوبالاكريشنان.
ويتابع فيلم «هدايا أسود البنجاب» للمخرج مانيش أتشاريا مغامرة
سبعة غرباء يجتمعون على مدى ثلاثة أيام في بلدة صغيرة في نيوجيرسي للمشاركة
في مسابقة للغناء الهندي. وتقوم الممثلة شابانا عزمي بدور البطولة لهذا
الفيلم الناطق باللغة الإنجليزية، والذي حقق شعبية كبيرة بين الجمهور في
الهند خلال الأسابيع الماضية.
وأخيراً يأتي فيلم «لال باهارير كاثا» (قصة التلال الحمراء)
الذي سيُقدم في عرضه العالمي الأول في دبي، يرصد حياة راقص من إحدى القبائل
الذي يساعده حبه للفن في التغلب على قصة حب فاشلة.
البيان الإماراتية في 7
نوفمبر 2007
|