رغم مرور31 عاما علي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والتي
انتهت فعالياته أمس الجمعة, إلا أنه يبدو أن القائمين علي المهرجان
مازالوا يعانون عدم وجود هيكل وقواعد تحدد الشكل التنظيمي للمهرجان ومعايير
اختيار المكرمين أو العلاقة التفاعلية بين الصحافة والمهرجان والتي تشهد
هذا العام أسوأ حالاتها.
والمفارقة أنه برغم الهجوم الشديد من جانب معظم الصحفيين علي
فعاليات هذه الدورة والتي تشهد حالة من الفوضي والارتباك باتت أصيلة ولصيقة
بالمهرجان في سنواته الأخيرة, إلا أن أحدا من القائمين علي المهرجان لم
يتحرك, فلم يفكر رئيس المهرجان عزت أبو عوف أو نائبته سهير عبد القادر في
الدعوة إلي عقد مؤتمر صحفي أو إصدار بيان من إدارة المهرجان يفند كل ما
تنشره الصحافة ووسائل الإعلام من متابعات, خصوصا أن هناك الكثير من
المغالطات التي تناولتها الصحف وتحديدا فيما يتعلق بلائحة المهرجان وشروط
الاشتراك في المسابقة الرسمية إذ أكد البعض أن هناك أفلاما تخالف لائحة
المهرجان وهو ما سينعكس بالسلب علي صفته الدولية, وتحديدا في حالة الفيلم
الباكستاني إنشاء الله ولكن يبدو أن من يرددون ذلك لم يقرأوا اللائحة
التنظيمية للمهرجان والتي تسمح بمشاركة الفيلم طالما لم يعرض عرضا تجاريا
داخل مصر ومادام لم يشارك في مهرجان دولي آخر, حيث إنه لا مانع من
مشاركته لو كان عرض محليا في بلده وتكرر هذا الالتباس في أكثر من واقعة
ولكن مع الأسف تعامل مسئولو المهرجان بخفة مع مثل هذه التفاصيل برغم أنها
تسيء إلي الصورة العامة للمهرجان ولا أحد يعرف هل هي حالة من التعالي تجاه
الصحافة من جانب إدارة المهرجان؟ أم أنه استمرار لمسلسل الفوضي؟
والمدهش أنه كانت هناك حالة من التفاؤل تسيطر علي المتابعين
للمهرجان نظرا للتصريحات الوردية التي سبقت انعقاد فعالياته, خصوصا أن
المهرجان الذي وصل عمره هذا العام إلي31 عاما من المفترض أن يكون قادرا
علي تجاوز كل أخطائه وأزماته السابقة ولكن مع الأسف زادت الأخطاء, ويكفي
مثلا أن الكتب المطبوعة لم تكن متوافرة للإعلاميين إذ تعاملت إدارة الإعلام
مع الصحفيين بمنطق الخيار والفاقوس فيما يتعلق تحديدا بكتاب نجيب الريحاني
والذي أعيدت فيه طباعة مذكراته وتتضمن شهادات كثيرة, حيث كان يتم توزيعه
سرا ولأناس محددة في حين أن القائمين علي إدارة الإعلام يعرفون جيدا من هم
المهتمون بالسينما والمتابعون لأنشطة المهرجان منذ زمن طويل. كما شهدت
الندوات العديد من أخطاء الترجمة, وكذلك التأخر في مواعيد إقامة العروض
وأعطال الصوت في الندوات لذلك يصبح السؤال ملحا, ما الذي ينقص مهرجان
القاهرة ليكون مهرجانا حقيقيا بعيدا عن التأكيد والتشدق طوال الوقت بأننا
المهرجان الدولي الوحيد في المنطقة العربية؟ لأنه عاجلا وفي ظل المنافسة
العربية الشرسة التي يشهدها مهرجان القاهرة من قبل المهرجانات السينمائية
في دمشق وأبو ظبي ودبي والتي يحرص مسئولوها قبل التحدث عن الدولة أن يكون
لها ثقل فني وهيكل تنظيمي وإدارة فاعلة سواء في علاقتها مع الصحفيين
والإعلاميين أم الفنانين.
الأهرام العربي في 8
ديسمبر 2007
ندوة
صناديق الدعم الأوروبية للسينما العربية
في ندوة عن الصناديق الأوروبية الداعمة للسينما العربية,
شارك ممثلون عن كل مجموعة من المؤسسات التي تعمل علي دعم مشروعات الأفلام
بالمنطقة العربية, إذ عرضت كل مؤسسة حجم الدعم الذي تقدمه وسائل الاتصال
بها والمعايير التي يتم الاختيار علي أساسها.
وتحدث سعد رمضان ممثل صندوق جنوب فرنسا عن حجم نشاط الصندوق
وقال إن الصندوق يدعم حوالي300 فيلم روائي طويل أو أكثر قليلا سواء كان
الدعم في صورة تمويل أم إشراف علي الإنتاج, وأن ذلك يكون بالمشاركة مع
جهات أخري مثل وزارة الخارجية والمركز الوطني للسينما الفرنسية وتهتم
المؤسسة بالأفلام التي تتعثر في مراحلها الأخيرة بسبب قلة التمويل. أما
جان فرنسوا رئيس مهرجان مونبليه فقال إن نشاط دعم الأفلام في المهرجان
يتركز في دول البحر المتوسط ويكون الاهتمام الأكبر موجها لجنوب المتوسط,
خصوصا أن تلك الدول تمتلك سينما عريقة ولها تاريخ في المهرجانات, لذلك
فمهرجان مونبليه يحرص علي دعم الأفلام المهمة مثل أفلام المخرج المصري يوسف
شاهين في مصر وغيره من المخرجين المتميزين في شمال إفريقيا ودعمنا العام
الماضي فيلما وثائقيا لمخرجة مصرية. وتحدثت ماجدة واصف مدير قسم السينما
في معهد العالم العربي بباريس, حيث اقترحت بتقديم التماس من المشاركين في
مهرجان القاهرة السينمائي إلي الجهات المانحة والداعمة للحركة السينمائية
كي تنظر بعين الاعتبار للمهرجانات السينمائية في المنطقة العربية ودول حوض
البحر المتوسط.
وتحدث أيضا فينسيزو بوجنو ممثل مؤسسة عالم السينما في
ألمانيا, وقال إن مؤسسته تقدم ما بين500 إلي700 ألف يورو سنويا,
حيث تقدم دعما للفيلم الواحد يصل إلي100 ألف يورو.
الأهرام العربي في 8
ديسمبر 2007
السينما
البريطانية في المهرجان
كانت
السينما البريطانية هي ــضيف شرف المهرجان
بهذه المناسبة تم اصدار كتاب تضمن إلقاء الضوء علي تاريخ
السينما البريطانية في أكثر من300 صفحة من الحجم الكبير شملت صورا لأفضل
مائة فيلم في تاريخها طبقا لاستفتاء معهد السينما البريطاني عام.2000
وأكد الدكتور عزت أبو عوف رئيس المهرجان أن اللقاء بين الثقافات والمبدعين
والحوار بين الحضارات من خلال السينما هو جزء أصيل من أهداف مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي الذي سعي جاهدا لتحقيقها من خلال وسائله المتاحة وإرادة
القائمين عليه.
الأهرام العربي في 8
ديسمبر 2007
تكريم
بطل فيلم التملص
* أحمد
سعد الدين
عن الفيلم الأمريكي التملص الذي يشارك في بطولته الممثل
الأمريكي من أصل مصري عمر متولي عقدت ندوة أدارتها مريم أبو عوف قامت
خلالها بتعريف النجم المصري المولود في أمريكا لأب مصري وأم هولندية, إذ
يقيم في لوس أنجلوس ودرس التمثيل والإخراج, واشترك حتي الآن في أربعة
أفلام. في بداية الندوة قال عمر متولي: أشعر بتوتر كبير لأنها المرة
الأولي التي أشارك بفيلم في المهرجان ولا أستطيع أن أعرف ما هو رد فعل
الجمهور المصري وانطباعه عن الفيلم, نظرا لعدم معرفتي باللغة العربية,
ورغم ذلك فأنا سعيد بدوري في الفيلم لأنه يعكس قيمة يشعر بها المشاهد سواء
كان عربيا أم غربيا, وأضاف أخشي من أن يحصرني المنتجون في أدوار العربي
القادم من الشرق الأوسط, فقط لذلك أسعي لعمل أدوار أخري تلفت الأنظار في
مناطق تمثيلية مختلفة, وأجاب عن أسئلة الصحفيين بأن نظرة السينما
الأمريكية للعرب سيئة في كل أفلامها, ولكن هناك محاولات لتغيير هذا
المفهوم حاليا ولكنه مع الأسف يسير ببطء.
الأهرام العربي في 8
ديسمبر 2007
مات
ديلون.. نجم الأعمال المشتركة!
* ريم
عزمي
لم يكن مقدرا للممثل الأمريكي مات ديلون أن يحظي بشهرة مواطنه
وزميله النجم توم كروز الذي شاركه بداية مشواره الفني! كان من المفترض أن
يكتب النجاح لكل هؤلاء من خلال فيلم الخارجون عن القانون الذي أخرجه
المتميز فرانسيس فورد كوبولا وتم إنتاجه في عام1983, وهو من نوعية
الجريمة والدراما, عن مجموعة من الشباب المنحرف الذي ينشأ خارج المجتمع
ويتعرض لمشكلات جمة, ويمثل هؤلاء الشباب مجموعة من الممثلين الذين حققوا
درجات متفاوتة من الشهرة, وهم توم كروز ودوب لو وباتريك سويزي وإيميليو
إسفاتيز وصوفيا كوبولا, وآخرون لم نسمع بأسمائهم لا من قبل ولا من بعد!
ورغم وسامة مات ديلون وخفة ظله فلم يحقق الشهرة التي كانت
منتظرة, واقتصرت غالبا أدواره علي الكوميديا الخفيفة, ونذكر علي سبيل
المثال أدواره في أفلام التمساح الأبيض إنتاج1996 والبنت دي هتجنني
إنتاج1998 ليلة في حانة ماكول إنتاج2001 وأحدث أجزاء من العربة الطائشة
إنتاج2005 وأنا وأنت ودوبري إنتاج2006 مع كيت هدسون وأوين أولسن ونفاجأ
بقيامه بدور مختلف تماما, رشح عنه لجائزة أوسكار كأحسن ممثل مساعد في
فيلم التصادم إنتاج.2004
الأهرام العربي في 8
ديسمبر 2007
دعم
السيناريوهات المصرية
قرر المهرجان إنشاء صندوق مصري لدعم سيناريو الأفلام العربية
الطويلة كأول مشروع للمهرجان بهدف دعم وتطوير السيناريو من خلال منح ستقدم
لهذه الأعمال الفنية حسبما قالت سهير عبد القادر نائب رئيس المهرجان خلال
ندوة مناقشة دور صناديق الدعم الأوروبية في دعم وتنمية سينما الجنوب والبحر
المتوسط.
وأضافت أن الصندوق الذي أنشأه مهرجان السينما هذا العام سيدعم
من صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة والعديد من الجهات المختلفة.
وأضافت أنه سيتم وضع الشروط والمعايير وقيمة الدعم الذي سيقدم
للسيناريو الفائز أو الذي سيجري دعمه وكذلك كيفية تشغيل اللجان التي ستضم
متخصصين في صناعة السينما من الكتاب والنقاد والمنتجين والمخرجين.
الأهرام العربي في 8
ديسمبر 2007
|