يعرض مساء اليوم يسينما جود نيوز الفيلم المصري "الغابة" أحد
الافلام السينمائية المصرية الأربعة المتنافسة في مسابقة الافلام العربية
اخراج أحمد عاطف ويشارك في بطولته ريهام عبدالغفور وحنان مطاوع وأحمد عزمي
وبسام سمرة.
تدور احداثه حول تعرض الأطفال المتشردين بالشوارع للعنف يوميا
من رجال الشرطة القساة علي أجسادهم الضعيفة.. كما يبرز الاعتداء الجنسي
واغتصابهم من قبل عصابات الشوارع.. في الوقت الذي ينظر المجتمع لهؤلاء
الأطفال علي أنهم شياطين صغيرة وينبذهم الجميع باعتبارهم السبب الرئيسي في
الفوضي السائدة بالشارع المصري.
أبدي أحمد عاطف مخرج "الغابة" سعادته بمشاركته الأولي في
مهرجان القاهرة السينمائي وخاصة أن هذا الفيلم شارك في كتابة السيناريو
والحوار إلي جانب ناصر عبدالرحمن وحول قصة هذا الفيلم قال: المفاجأة التي
لا يعلمها أحد أن هذا الفيلم سبق أن قدمته منذ 15 عاما في صورة فيلم تسجيلي
حيث كان مشروع تخرجي من المعهد العالي للسينما أبرزت خلاله معاناة اطفال
الشوارع وضربت ناقوس الخطر للدولة بأن تهتم بهؤلاء الأطفال.. وهو ما وضح
الآن للجميع في شخصية "التوربيني" زعيم احدي عصابات الشوارع والذي ينتهك
ويغتصب براءة هؤلاء الأطفال.
واضاف: ان الفيلم التسجيلي كان بعنوان "سبارس" وقد عرض في
مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية عام 1993 وحصل علي جائزة النقاد. ثم
عرض في مهرجان قليبية بتونس وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.. وجائزة
المعهد العربي لحقوق الانسان بتونس.. ولكني فوجئت عندما رجعت إلي مصر أن
تقريرا ورد لمصر يطالب بمنع عرض الفيلم التسجيلي لأنه يسيء إلي اسم البلد
بالرغم أنه يكشف الحقائق.. وعندما عدت لمصر منع معهد السينما عرض الفيلم
كما سئمت من ضغوط المسئولين ومحاولة عدم تسليمي شهادة التخرج.. وإزاء تلك
الضغوط قلت لهم.. سيأتي اليوم وأقدم هذا الفيلم من خلال فيلم روائي طويل
لأن هذا حقي وحق المبدع.
وقال أحمد عاطف: الفارق بين الفيلم التسجيلي "سبارس" والذي
اثار ضجة وبين الفيلم الروائي "الغابة" أن الفيلم التسجيلي قصير ومدته 15
دقيقة.. وامكانيات المعهد الفنية قليلة.. أما الفيلم الطويل فهو عمل
سينمائي طويل مدته 90 دقيقة وبه دراما وكل لغة السينما الحديثة.
وكشف أحمد عاطف عن معاناته للبحث عن تمويل أو منتج للفيلم
فقال: "الغابة": لم أجد له منتجا في مصر ولا حتي المؤسسات المعنية
بالطفولة. وتمكنت من دخول مسابقات للسيناريو أوروبية وحصل علي جوائز بتلك
المهرجانات والتي أصبحت اسهامات مالية صغيرة لانتاجه واستكملت تلك
الاسهامات بقرض مالي من أحد البنوك لانتاج الفيلم.
يذكر ان أحمد عاطف تخرج من معهد السينما عام 1993 وأخرج أكثر
من 25 فيلما تسجيليا ووثائقيا وفاز معظمهم بالعديد من الجوائد في
المهرجانات السينمائية الدولية. منها قوس قزح.. وسماء عارية. ثم أخرج فيلمه
الروائي الأول "عمر 2000". ثم فيلم "ازاي تخلي البنات تحبك".. وأخيراً هذا
العام فيلم "الغابة".
في مؤتمره
الصحفي؟
مات
ديللون يتجاهل فلسطين
تجاهل النجم الأمريكي مات ديللون اسم "فلسطين" في الإجابة عن
سؤال وجهه اليه أحد الصحفيين حول هل يمكن تصويره لفيلم سينمائي من بطولته
في فلسطين مثلما فعل وقام بتصوير فيلمه "مدينة الأشباح" في كمبوديا وخاصة
أن مشاكل البلدين السياسية متقاربة حيث ذكر بأنه يرحب بتصوير فيلم سينمائي
في منطقة "الشرق الأوسط" بدلا من الإشارة الي اسم فلسطين صراحة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب عرض فيلمه "مدينة الأشباح" والذي
قام ببطولته واخراجه منذ خمس سنوات واشترط الممثل الأمريكي مات ديللون ان
يجد القصة التي تدفعه للتمثيل في تلك المنطقة المضطربة عسكريا وسياسيا.
وقال: اخترت دولة كمبوديا لتصوير فيلم "مدينة الأشباح" حيث قد
زرتها في سبعينيات القرن الماضي وتأثرت بها جدا.. لذلك عندما أتيحت لي
الفرصة ان أخرج أول أفلامي الروائية الي جانب كتابتي للسيناريو اخترت
كمبوديا ووضعت عليها تصوري للفيلم.. لذلك أنا سعيد بتجربتي الثلاثية كممثل
ومخرج وكاتب للسيناريو.
أضاف: عندي أكثر من مشروع سينمائي مازالت في مراحل الدراسة
الأولي ولم أقرر بعد القيام ببطولة أحدهم وأنا سعيد بممارستي لمهنة
التمثيل. ولكني أرفض عقد مقارنة بيني وبين النجم الراحل جيمس دين كما يري
البعض وان كنت قد تأثرت بأدائه الي حد ما وأيضا بالنجم مارلون براندو والذي
تعلمت علي يديه الكثير.
وحول أدائه لشخصية رجل الشرطة الفاسد والعنصري في عدد من
الأفلام الأمريكية قال:
أعتقد ان الممثلين في أمريكا لا يجيدون أداء أدوار الشرطي الفاسد في
المجتمع.. ولكنني أحببت ذلك الدور.. وعندما قبلت أداءه فلأنني شعرت أنه
يطرح قضايا كثيرة قد تهم أبناء الوطن.
خواطر
فنية
نادر أحمد
* كان شهر ديسمبر ينفرد باقامة مهرجان القاهرة السينمائي..
الآن الشهر ازدهم بمهرجانات كثيرة وفي توقيتات متداخلة.. مهرجان مراكش
للسينما.. مهرجان دبي السينمائي ومهرجان القاهرة للإعلام العربي.. حقاً ما
الدنيا إلا مهرجان كبير.. عفواً مهرجانات كثيرة!!
* احتجاج عدد من زملائنا الصحفيين لعدم وصول دعوات حضور حفل
الافتتاح وتناقله عبر وكالات الأنباء العالمية واذاعته في الفضائيات وضع
إدارة المهرجان في موقف سييء لا يحسد عليه لأن شخصية الصحفي في الخارج لها
مكانتها وكيانها واحترامها.. وكما يعلمون كرامة المهنة لا يعادلها شيء!!
* اغفال اسم الكاتب الصحفي شريف الشوباشي رئيس المهرجان السابق
في التنويه الذي يذاع عن المهرجان طوال أيامه مع ذكر الرؤساء السابقين
للمهرجان "سقطة" من إدارة المهرجان في حق نفسها إذ يجب أن لا تدخل الخلافات
في محو حقيقة دامغة!!
* توقيت عرض فيلم المخرج يوسف شاهين "هي فوضي" دليل قاطع علي
أن رجل الشارع أصبح لا يهتم بمهرجان القاهرة السينمائي.. فهل كان يجرؤ أي
منتج عرض افلامه اثناء المهرجان خاصة أيام سعد الدين وهبة!!
* اللقطة العفوية التي قدمها الفنان عمر الشريف بتقليد طريقة
سير رفيق عمره أحمد رمزي.. نالت اعجاب الحضور ودهشتهم في حفل الافتتاح.. بل
أنها خطفت الأضواء من الكوميديا التهريجية لأحمد حلمي!!
* يقبع المركز الصحفي للمهرجان بمفرده بجوار العروض السينمائية
بالمسرح الصغير بينما الفاعليات الحقيقية للمهرجان والتي تشمل افلام
المسابقة الرسمية والندوات الرئيسية والمؤتمرات الصحفية للضيوف والنجوم
بمقر المهرجان بالفندق.. نحن أمام طريقين اما عودة عروض افلام المسابقة
ولقاءات النجوم بالأوبرا.. أو نقل المركز الصحفي للفندق!!
* تعجبت من مشاركة أربعة افلام مصرية في مسابقة الافلام
العربية بينهما فيلمان يشاركان في المسابقة الرئيسية الرسمية للمهرجان
والمنافسة لاقلال الدول الأجنبية.. بينما إدارة مهرجان الاسكندرية
السينمائي كانت تدق علي الطبلة منذ شهرين وتلف في الحواري والأزقة تنادي..
فيلم مصري واحد ياولاد الحلال!!
الجمهورية المصرية في 3
ديسمبر 2007
مهرجان مصر السينمائي مازال في الصدارة
بدون أي رغبة في التحيز لمصر وفن مصر وفناني مصر ومهرجانات مصر
لكن الذي نراه علي أرض الواقع يقول إن مهرجانها السينمائي الدولي الذي
احتفل هذا الأسبوع بدورته الـ31 أكد لنا أن الفن المصري والإرادة المصرية
ولن أقول الريادة لأنها استخدمت كثيرا في غير موقعها ولكن فقط أقول إنه
بالفعل الفن المصري في وضع متميز وأن مهرجان القاهرة السينمائي لن يضيره
مطلقا أن يكون إلي جانبه يسبقه أو بعده بوقت قصير مهرجان هنا أو مهرجان
هناك.
مهرجان في مراكش.. مهرجان في دبي وأيضا مهرجان للإعلام في
نفس التوقيت مع مهرجان السينما.. كل هذا لا يضير مهرجانا ثبت أقدامه علي
مدي ثلث قرن وحصل منذ أكثر من ربع قرن علي الصفة الدولية ضمن مهرجانات
العالم بمعني أن الأفلام الفائزة في مسابقته معترف بها دوليا, وهي بالطبع
من خلال لجنة تحكيم دولية تضم عددا من معظم بلاد العالم بل أقول من معظم
القارات.
وإذا كان حفل افتتاح المهرجان هو النافذة الأولي التي يطل منها
المواطن علي هذا المهرجان فأقول إن هذا الاحتفال كان موفقا في تنظيمه في
مراسم الاحتفال وفي تقديم نجومه وديكورات خشبة المسرح وإعداده من كافة
الأوجه بما يوازي بالفعل قيمة هذا البلد الذي احتشد معظم نجومه لحضور هذه
الاحتفالية وتكريم نجوم العالم التي تمت دعوتهم إليه.
تحية لكل المكرمين وتحية لهذه الأسماء فاروق حسني وزير الثقافة
وعزت ابو عوف رئيس المهرجان والنجم العالمي عمر الشريف ورجل الاعمال نجيب
ساويرس وسهير عبد القادر مديره المهرجان وتحية خاصة لتكريمه ابنة الفنان
العظيم الراحل نجيب الريحاني الذي تم اهداء هذه الدورة له والذي استلمت
جائزته ابنته التي يراها جمهور مصر لأول مرة وهي تعتلي خشبة المسرح باكية
من فرط التأثر.
الأهرام اليومي في 3
ديسمبر 2007
|