القاهرة ـ «البيان»: من بين 160 فيلما تتنافس في مهرجان
القاهرة السينمائي 31، اخترنا باقة من أهم هذه الأفلام لنلقي عليها الضوء،
معظمها شارك في مهرجانات دولية وأثار الجدل حولها، نظرا لمناقشتها موضوعات
تتجاوز حدود الفيلم كعمل فني. كما يشارك في بعضها ممثلون عربا. فضلا عن
الأفلام المصرية التي من المتوقع أن يصعد أحدها لمنصة التتويج في ليلة
الختام.
* الفيلم
الإنجليزي «الموت في جنازة» إخراج فرانك أوز.. فيلم الافتتاح و بطولة
ماثوماك فايدن وايون بريمر، وفيه تتعرض عائلة لوفاة الأب وظهور رجل غريب
الأطوار أثناء مراسم الجنازة ، مدعيا بأنه كان على علاقة حميمة معه. وعلى
الرغم ما يعرف عن الإنجليز بالثبات ورباطة الجأش إلا أنها تنهار أمام بشاعة
الرجل!.
* الفيلم
الأميركي «قلب كبير» بطولة: أنجلينا جولي ودان فوترمان وإخراج مايكل بوتوم.
وهو عن عالم الصحافة حيث يخرج «دانيال» المراسل إلى كراتشي حيث يقابل أحد
المحاربين الذي يملك أسرارا حربية خطيرة عن إلقاء القنابل ، لكن دانيال لم
يعد وزوجته لا تزال تنتظره على العشاء.
* الفيلم
الروماني «4 أشهر و3 أسابيع ويومان» بطولة فلاد ايفانوف وأنا ماريا. وفيه
نرى قصة 3 فتيات صديقات أيام حكم شاوسيسكو. تحمل إحداهن سفاحا. فما كان من
صديقتيها إلا الاتفاق مع أحد الأطباء لإجراء عملية إجهاض في فندق رخيص
فيرفض أي مقابل مادي مطالبا طريقة أخرى للسداد.
* الفيلم
الإنجليزي «معركة الحديثة» بطولة: ايليوث رويز وفلاح إبراهيم وياسمين
هناني. وهو عن قوات المارينز الأميركية حيث يقذف المتمردون العراقيون
سفينتهم بالقنابل فيقتل كبير الضباط بها، مما يثير غضب الجنود الأميركيين
وحقدهم. فيقررون الانتقام حتى يفقدوا السيطرة على أنفسهم ويقتلوا العراقيين
بلا ضابط أو رابط فيذهب ضحيتهم مجموعة من النساء والأطفال والأبرياء.
* الفيلم
اللبناني «سكر بنات» بطولة وإخراج نادين لبكي. مع ياسمين المصري.. يحكي قصة
ثلاث فتيات يعملن في كوافير ببيروت. الأولى «ليالي» على علاقة برجل متزوج.
والثانية «نسرين» التي فقدت عذريتها. والثالثة «ريما» الشاذة جنسيا.
بالإضافة إلى مشاكل الزبائن معهن. ومع صديقتهن روزا صاحبة محل الحياكة
الكائن بجوار الصالون.
* الفيلم
المغربي «في انتظار بازوليني» إخراج داود سياد وبطولة محمد مجد ومحمد
بسطاوي.. يروي ذكريات رجل يعمل في إصلاح الأجهزة الكهربائية وسبق له
الاشتغال كومبارس وهو صبي في الأفلام التي تصور في المغرب. وكيف استفاد هو
وقريته كلها من فلوس التصوير ويعلم بعودة فريق التصوير فيحلم بمقابلة
بازوليني ولا يعلم بوفاته.
* الفيلم
الأميركي «الشرق في أميركا» إخراج هشام عيسوي وبطولة توني شلهوب والممثل
المصري سيد بدرية.. يستعرض مظاهر خوف المجتمع الأميركي من العرب والمسلمين
بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. حيث تدور أحداثه في كاليفورنيا لتثبت أن محاولات
كثيرين للتأقلم مع الواقع الأمريكي باءت بالفشل لسوء الظن الأمريكي بهم.
* الفيلم
الكرواتي «الأحياء والموتى» إخراج كريستيان ميليك. يتناول حربين دارتا في
مكان واحد عامي 1943 و1993 في البوسنة وكرواتيا وكأن الحفيد في الحرب
الأخيرة يلقى نفس مصير جده الذي شارك في حروب الأربعينات!!.
* «ألوان
السماء السابعة» إخراج سعد هنداوي وبطولة ليلى علوي وفاروق الفيشاوي وشريف
رمزي.. تدور أحداثه حول «حنان» امرأة لها ماض خفي ترتبط عاطفيا ب«بكر» ومعا
اكتشفا معاني جديدة لحياتهما. كما أن هناك ابن بكر الفتى المشاكس الذي
يحاول الحصول على كل ما يريده من الحياة.
* «على
الهوا» إخراج إيهاب لمعي وبطولة فاطمة ناصر ومي لمعي ومؤمن نور.. وفيه
تختار فتاة تليفزيونية أربعة متسابقين لبرنامج واقعي يعرض علي الهواء
مباشرة ، الفائز منهم يحصل على مليون جنيه بشرط أن يظل المتسابق في حالة
صمت تام لمدة شهر كامل. (خدمة دار الإعلام)
نور
الشريف طلب عدم تكريمه
رغم سعادته بتكريم مهرجان القاهرة له إلا أن شائعة انطلقت بعد
حفل الافتتاح تؤكد أن الفنان نور الشريف انصرف غاضبا عقب الفقرة الأولى
ورفض حضور الحفل الذي أقيم في متحف محمد علي لضيوف المهرجان..
علق الفنان نور الشريف عن حقيقة ذلك وسبب غضبه قائلا: لا يوجد
إنسان لا يفرح لتكريمه ولهذا اشكر المهرجان واشكر أساتذتي الذين علموني لكن
ما أحزنني حقا هو تأخير بدء حفل الافتتاح، فقد كتب في الدعوة انه في
السادسة مساء وتأخر 55 دقيقة ليبدأ في السابعة إلا خمس دقائق وكنت قد تركت
تصوير فيلم «ليلة البيبي دول» لأحضر التكريم ثم أعود للتصوير وقد تسببت في
خسارة للمنتج بسبب ذلك وكنت في الكواليس ورأيت دهشة الضيوف الأجانب وغضبهم
بسبب هذا التأخير.
وفجر نور الشريف مفاجأة بقوله: في الحقيقة لقد طلبت من إدارة
المهرجان عدم تكريمي هذا العام لأنه سبق وكرمني في نفس العام مهرجان الفيلم
القومي واصدر مشكورا كتابا عني، كما كرمت ضمن مجموعة من الزملاء والزميلات
أثناء رئاسة حسين فهمي للمهرجان ولهذا حاولت الاعتذار وتمنيت أن يتم
التنسيق بين المهرجانات.
البيان الإماراتية في 3
ديسمبر 2007
المتاجرة بأحلام البسطاء في فيلم «على الهوا»
القاهرة ـ «البيان»: «اسكت تكسب مليون جنيه» هذه الجملة تحكي
باختصار حكاية فيلم «على الهوا» الذي يدور حول مجموعة شباب يتم انتقاؤهم
بطريقة معينة ليشاركوا في مسابقة تقدمها إحدى القنوات الفضائية شرطها
الوحيد أن يظل المتسابقون صامتين طوال الشهر فلا ينطقون أية كلمة مهما كانت
الأسباب.
وبعد بدء المسابقة يتعرض المتسابقون لضغوط من القناة تجعلهم
يتحدثون رغما عنهم لكي يخسروا الجائزة. الفيلم يتعرض ببساطة للمتاجرة
بأحلام البسطاء. نجح فيلم «على الهوا» للمخرج إيهاب لمعي في إثارة الجدل
بعد أن عرض ضمن أفلام المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وقد استغرق عرضه ساعة ونصف الساعة، ورفض المخرج إجراء أي
حوارات سواء صحفية أو تليفزيونية إلا بعد عرض الفيلم، ونجح لمعي ـ الذي كتب
أيضا الفيلم ـ في تقديم صورة مختلفة وشكل سينمائي يبدو مختلفاً عما هو
سائد، واستخدام الكاميرا والصورة والمؤثرات الصوتية والبصرية لتقديم لغة
سينمائية بصرية لا تعتمد علي الحوار في تجربة جديدة شكلا وموضوعا بعد أن تم
اختيار مجموعة من الوجوه الجديدة لبطولة هذا الفيلم.
استغرقت ندوة الفيلم التي أدارتها الناقدة إيريس نظمي حوالي
نصف ساعة، وبدأت الأسئلة بهجوم شديد على الفيلم وصناعه ووصفه البعض بأنه
عمل تشكيلي وليس فيلما، باعتبار أن مخرجه أصلا فنان تشكيلي، وأن هناك
تركيزا على الديكور أكثر من الممثلين الذين فشل المخرج في استغلال طاقتهم،
بالإضافة إلى أن الفيلم اتهم بالاقتباس من أحد الأفلام الأجنبية، وبوجود
افتعال في ظهور مظاهرات لتأييد إحدى المتسابقات.
وفي الوقت نفسه كانت هناك آراء أخرى تؤيد فكرة الفيلم، واعتبرت
الأغنيات التي تخللت المشاهد جزءاً مهماً في نسيج الفيلم لا يمكن الاستغناء
عنها، وأن ما رصده لمعي من أحداث، وكواليس ما يدور داخل المسابقات، يتطابق
بنسبة 80% مع الواقع، وفي البداية طلب إيهاب لمعي من منتقديه الذين أخذوا
مواقف مسبقة بالهجوم علي الفيلم قبل عرضه أن يتحدثوا بموضوعية عن أسباب
الهجوم، وألا يكون الهجوم بدافع شخصي.
وهاجم إيهاب أغلب الحضور، وأكد أن 90% من الأسئلة التي وجهت له
لم تعلق علي الصورة وأصبح الجميع يسأل عن الحدوتة، وقال «للأسف أغلب
المهتمين بالسينما، والذين حضروا لمشاهدة الفيلم لا يعرفون قراءة الصورة،
مما ساعد علي انتشار السينما المتخلفة التي نحن فيها الآن».
لم تثمر المناقشات الكثيرة خلال الندوة عن أية نتيجة، لاسيما
مع تجاهل المخرج الرد على كثير من الأسئلة متهما الكثيرين بأنهم لم
يستوعبوا ما يقدمه ما أثار حفيظة كثير من الكتاب والنقاد الموجودين، وسادت
حالة من الهرج الندوة. أصيب أبطال الفيلم من الوجوه الجديدة بحالة من
الإحباط بسبب النقد العنيف الذي وجه للفيلم على الرغم من أن أداءهم كان
جيدا.
وأكدت ريم عبدالعزيز إحدى المشاركات في الفيلم أن الاعتماد على
الحركات أكثر من الحوار كان أصعب ما في الفيلم، وأن إيهاب لمعي كان يوجههم
جميعا وبشكل مختلف في كل مشاهد الفيلم، بينما أكد مؤمن نور الذي قدم أحد
الأدوار أيضا أنهم كانوا يحتاجون إلى تشجيع أكثر من الهجوم علي الفيلم بهذا
الشكل.
البيان الإماراتية في 3
ديسمبر 2007
|