في حضور نخبة كبيرة من نجوم الفن المصري والعالمي افتتح الفنان
فاروق حسني وزير الثقافة6 مساء أمس فعاليات الدورة الـ31 لمهرجان
القاهرة السينمائي الدولي بالمسرح الكبير بالأوبرا.
بدأت وقائع الافتتاح باحتفالية للفنون الشعبية التابعة لوزارة
الثقافة مصحوبة بالألعاب النارية وذلك خارج المسرح الكبير ثم صعد الفنانان
تامر هجرس ونشوي ليقدما النجم العالمي عمر الشريف الذي قوبل بعاصفة من
التصفيق ثم الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان ود.سهير عبدالقادر نائب رئيس
المهرجان حيث قاموا بتكريم بعض النجوم الأجانب ثم المكرمين المصريين وهم
نبيلة عبيد وأحمد رمزي ونور الشريف والموسيقار راجح داوود والسيناريست
مصطفي محرم والناقد أحمد صالح بمصاحبة فيلم تسجيلي عن سيرتهم الذاتية ثم
صعدت لجنة التحكيم الثلاثي الدولية برئاسة المخرج الانجليزي نيكولاس رووج
وعضوية كل من زانج زانجشو( الصين) وهشام سليم وساندرا نشأت( مصر)
والديكواينا دي( المجر) وتلدي كورسي( إيطاليا) وسو ـ دي مون(
كوريا الجنوبية) وجيلالي فرحات( المغرب) وكرزيستوف زانوسي(
بولندا) ومحمد صالح هاون( تشاد) ونورجول يسيلكي( تركيا), واللجنة
العربية والديجيتال.
وبعد ذلك ثم عرض فيلم وثائقي عن نجم الكوميديا الراحل( نجيب
الريحاني) إخراج سمير سيف بمناسبة إهداء الدورة إلي روحه. وبعد استراحة
قصيرة عرض الفيلم الانجليزي( الموت في جنازة) بطولة ماثو ماك فايدن
وبيتر دينكلاج وايون بريمر إخراج فرانك اوز.
اليوم تبدأ
فعاليات الدورة رقم31
مهرجان القاهرة يملك أوراق التميز والتفوق علي
المهرجانات العربية!
كتب:
نــادر عــدلـي
مساء أمس.. افتتح الفنان فاروق حسني وزير الثقافة وعزت ابو
عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته الحادية والثلاثين(27
نوفمبر ـ7 ديسمبر), حيث كان الاطار الاحتفالي لبداية الدورة بتكريم
الشخصيات السينمائية, واعلان اعضاء لجان التحكيم الثلاث, واعتبار
السينما البريطانية هي ضيف الشرف لهذه الدورة, ثم عرض الفيلم البريطاني
الموت في جنازة اخراج فرانك فرانك اوز.. وصباح اليوم تبدأ فعاليات وعروض
الافلام التي يصل عددها الي151 فيلما من55 دولة في اطار13 برنامجا,
وهي دورة حافلة بالاعمال المهمة وثرية بضيوفها ونجومها.
سبق بداية مهرجان القاهرة مهرجانان عربيان هما: ابوظبي
ودمشق, وقبل أن تنتهي ايامه يلحق به مهرجانان أخران مراكش ودبي, ويتميز
القاهرة بانه الاقدم, وأنه يحظي بالاعتراف الدولي من اتحاد المنتجين,
وان كانت المهرجانات الاخري تحظي وبتفوق في امكانياتها المالية والرعاية
الكاملة وليس الاشراف فقط من دولها!.. وبالتالي استهوي الجميع عقد
المقارنات والدخول في حلبة المنافسات, ولكن تبقي للقاهرة اوراق التميز
والتفوق لاسباب سوف اذكرها حالا, وليس لها علاقة بان القاهرة عاصمة
بلدي, ومن الواجبات الوطنية الدفاع عن مهرجانها العريق!.
تتميز وتتفوق القاهرة بإنها الدولة العربية الوحيدة التي تملك
صناعة سينما قوية ومستمرة ومستقرة بينما دول المهرجانات الاخري ليس لديها
صناعة سينمائية, وان كان بعضها ينتج بعض الافلام.. وهذه نقطة مهمة
للغاية لانها تعني ان لدينا الفنان المبدع والفني المبتكر مما يعني ان
مهرجاننا جزء من الصناعة نفسها!.. ولهذا نجد الفنان والفني المصري هو ضيف
فوق العادة في المهرجانات الاخري!.. وقد ارتفع شأن المهرجانات الاخري
لاسباب مصرية خالصة هي الموقف المضطرب من الدولة تجاه السينما في مصر من
ناحية, وعدم وجو موزعين ومنتجين اقوياء في خدمة الصناعة السينمائية!
المهم.. أن التحدي بظهور وتطور المهرجانات العربية انعكس
بشكل ايجابي علي القاهرة وجعلها تسعي لتطوير مهرجانها.. ومن بين البرامج
الكثيرة التي ينظمها المهرجان تبقي3 برامج تعطي تميزا وتفوقا خاصا
للقاهرة: البرنامج الاول هو المسابقة الرسمية التي تجتهد لاختيار أفضل
الافلام العالمية بعد أن استهلكت المهرجانات العشرة التي يشرف عليها اتحاد
المنتجين العالميين أهم الافلام بمخرجيها الكبار, ولعل تكوين لجنة تحكيم
دولية علي مستوي رفيع قد ابقي لهذه المسابقة قيمتها.
البرنامج الثاني هو الخاص بضيف الشرف, وهو الابتكار الذي جاء
به رئيس المهرجان السابق شريف الشوباشي, والذي استضاف علي التوالي:
فرنسا ـ ايطاليا ـ الصين ـ سينما امريكا اللاتينية, وهذا العام
بريطانيا.. وتطوير هذا البرنامج ضروري بحيث يتضمن الافلام الكلاسيكية
والحديثة في الوقت نفسه, وتقام له مائدة مستديرة, وحلقة بحث عن كيفية
التعاون والتسويق.
ثالث البرامج هو الذي استحدث أخيرا باقامة مسابقة للافلام
العربية بلجنة تحكيم خاصة.. واهمية هذا البرنامج ان المهرجانات العربية
لاتعطي اهتماما كبيرا بالسينما العربية( باستثناء دمشق وقرطاج إلي حد
ما), وبالتالي يظل القاهرة هو مركز اهتمام السينما العربية, ومما يضيف
لهذه الاهمية ان كل الفنانين العرب لاتزال كل طموحاتهم تتجه نحو القاهرة
التي يصفونها بهوليوود الشرق.
نعود الي اعمال مهرجان القاهرة هذا العام, واشير الي عدة
نقاط لم اجد لها اجابة, وربما تجيب عليها هذه الدورة أثناء انعقاده..
مثلا لماذا لم يستمر عمر الشريف رئيسا شرفيا للمهرجان, خاصة ان وجوده
العام الماضي كان مفيدا ومؤثرا للغاية؟.. ما سبب اهداء هذه الدورة لاسم
نجيب الريحاني وليس سواه.. مع اعترافي الكامل باهمية الريحاني؟.. لماذا
لم يحرص المهرجان علي اقامة مسابقة قبل انعقاده بفترة غير قصيرة لجذب أفلام
الديجيتال المصرية ليصبح لنا وجود في هذه المسابقة التي تمت اضافتها
للمهرجان العام الماضي؟!.. واسئلة اخري سوف نشير اليها بعد انعقاد
المهرجان.
دورة جديدة مهمة تبدأ في عمر مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي.. نتابع اعمالها منذ صباح اليوم, وعلي مدي الايام العشرة
القادمة.
الأهرام اليومي في 28
نوفمبر 2007
|