مساء
اليوم تفتتح الدورة 60 لمهرجان كان السينمائي الدولي
بالفيلم الصيني
(My Blueberry Nights)
للمخرج الصيني وونغ كار واي ومدته ساعتان إلا
تسع دقائق، وتستمر حتى السابع والعشرين من الجاري حيث تختتم
بأخر ما صدره الكندي
دينيس
أركاند
(LصAge
des Ténébres)
في
ساعة و51 دقيقة لكنه خارج المسابقة مثل الـ
22
فيلماً الأخرى وبينها شريط واي·
يحضر
في الأفلام التي تسعى للفوز بالسعفة مخرجون كبار من العالم يتقدمهم
أمير
كوستوريكا بفيلم (Promise Me This)
ومعه
التركي الاصل المقيم في ألمانيا فاتح أكد (من
الجهة الأخرى) والأخوين جويل وإتيان كوين (لا وطن للعجائز) ديفيد فيشنر
(زودياك)
غاس فان سانت
(Paranoid)
وكوينتن تارانتينو
(Death Proof)·
هذا
يعني أن
هناك
منافسة حقيقية ومتميزة على السعفة، كما على الكاميرا الذهبية التي رشحت
لها
المخرجة اللبنانة نادين لبكي عن فيلمها: كاراميل، الذي يعرض في تظاهرة
أسبوعي
المخرجين، ومعه ما أنجزته دانييل عربيد بعنوان: الرجل الضائع،
وتدور أحداثه في
بيروت·
كاراميل يحمل حظوظاً كبيرة للفوز، وربما كان حدث المهرجان للعرب الذين
يقدم
لبنان
نفسه كممثل لهم جميعاً من خلال 13 فيلماً في 4 تظاهرات ضمن المهرجان،
وفي
الثلاث الباقية سيكون هناك يوم للسينما اللبنانية من بين 6 دول
اختيرت من العالم
هي:
كولومبيا، افريقيا، سلوفينيا، الهند، بولونيا، فتعرض لنا أربعة أفلام:
لما حكيت
مريم
(أسد فولادكار) الرجل الاخير (غسان سلهب) فلافل (ميشال كمون) يوم آخر
لـ (خليل
جريج، وجوانا حاجي توما)·
كما
تعرض أربعة أخرى في قسم الـ ورشة (Atelier):
أم
علي لـ "ديما الحر) بيروت
بعد الحلاقة (هاني طمبا) في اليوم الأول (قضي حمزة) والرابع عن
علاقة رجل بهاتفه
الخلوي بعنوان:
(Holoolo)·
الحضور العربي بالمقابل ضعيف جداً يخرقه المخرجان يوسف شاهين وإيليا
سليمان،
بثلاث
دقائق مصورة من اخراج كل منهما لزوم الشريط الخاص الذي انتجه رئيس
المهرجان
جيل جاكوب وأشرك فيه مخرجين من العالم وصل عددهم إلى 35 والـ
33 الباقين هم:
ثيوأنجلوبولوس، أوليفييه أساياس، بيل أوغست، جين كامبيون، تشن كيج،
مايكل
شيمينو، إيتان وجويل كوين، ديفيد كروننبرغ، جان بيار ولوك داردين،
مانويل دو
أولييفييرا، ريمون دوباردون، آتوم ايغويان، عاموس غيتاي،
هوسياو هسيان،
أليخاندرو غونزاليز إيناريتو، أكي كوبسيماكي، عباس كباروستامي، تاكيشي
كيتانو،
آندريه كونشالوفسكي، كلود لولوش، كن لاتش، ناني موريثي، رومان بولانسكي،
راؤول
رويز، والترسالس، تنساي منغ ليانغ، غاس فان سانت، لارس فون
تزييه، فيم فندرز، وانغ
كار
واي، وزهانغ بيمو·
وفيما
تكوم هذه الدورة هنري فوندا بحضور إبنته التي تصور فيلماً تقدم فيه
إغراء
كإمرأة في السبعين، هو عمرها الحقيقي حالياً· وفي التكريم أيضاً: جين
بيركن حيث
يعرض لها
(Boxes)
كلود
لولوش (قصة المحطة) إرمانو أولمي (Cento chiodi)
وفولكر
شلوندورف (أو لزان)، كما تعرض أفلام وثائقية عن المخرج الفرنسي
موريس بيالا، مارلون
براندو، ليندساي آندرسون، وبيار ريسيانت·
وخارج
المسابقة تعرض ثلاثة أفلام كبيرة لـ مايكل مور
(Sicko)
ستيفن
سودربرغ
(Oceanصs 13)
ومايكل وينتربوتوم (A Mighty Heart)،
ومن بين العروض الخاصة يقدم
الجزائري المقيم في باريس مهدي شارف فيلمه: (Cartou ches Gaulaises)،
ويعرض
للمغربيين هشام فلاح، وشريف تريباك فيلم: بين هلالين، ضمن تظاهرة ورشة
2007 · 60
عاماً
على كان·
لا شك
أن الفرنسيين سيحيون واحدة من أهم الدورات حيث يرأس الانكليزي ستيفن
فريرز
لجنة
تحكيم هذه الدورة للافلام الطويلة فيما يرأس زميله المخرج الصيني جيا
زهانغ كي
لجنة الافلام القصيرة، أما اللجنة التي ستكون صاحبة القرار في
منح الكاميرا الذهبية
فيرأس
تحكيمها الروسي بافيل لونغين، ومعه ثلاثة أعضاء: جولي بارتو تشيللي،
كلوتيلد
كورو،
ورينا توبيرتا·
سعداء
جداً بالحضور اللبناني الكثيف والرائع في كان، فعلى الأقل هناك ما يثلج
القلب
ويجعله متفائلاً بنسبة ما أن لبنان ما زال ينبض بحياة وابداع· والفن
واجهة
الشعوب على العالم يعطينا هذه الخصوصية في كان·· إذن بئس
السياسة وبرافو لفنانينا·
وعقبال الإحتفال بالكاميرا الذهبية للمخرجة لبكي وللبنان·
اللواء اللبنانية
في 16 مايو 2007
زوم
"كان 60" ينطلق بعد غدٍ.. ولبنان يمثّل العرب···
" محمد
حجازي
غادة
شبير حصدت جائزة الـ "بي بي سي" العالمية، أليسا سميت سفيرة الذهب
العالمي، سعيد الماروق وثقة إنتاجية من هوليوود بمشروعه: سينما ريفولي،
ميشال عبيد طالب الطب في فرنسا وجد مفتاحاً سحرياً لمحاربة السرطان،
وحالياً تخوض المخرجة المتميزة نادين لبكي معركة الفكر السينمائي
عالمياً من خلال تنافس فيلمها الأول: كاراميل، على الكاميرا الذهبية في
الدورة 60 لمهرجان كان السينمائي الدولي من خلال تظاهرة: أسبوعي
المخرجين·
مبدعونا يرفعون إسم لبنان في أكثر من مكان وعلى أكثر من منبر، والسياسة
تهبط بالبلاد الى الحضيض في مفارقة تصعب ترجمتها، لكن المسيرة الناشطة
والمتميزة، مستمرة، خصوصاً عندما ندرك أن سينمائيين من عندنا يقدمون 13
فيلماً في هذا المهرجان، وفي واحدة من أرقى دوراته حيث يحتفل بالعيد
الستين لـ كان·
كاراميل (لبكي) والرجل الضائع (دانييل عربيد) لما حكيت مريم (أسد
فولادكار) الرجل الأخير (غسان سلهب) فلافل (ميشال كمون) يوم آخر (خليل
جريج وجوانا حاجي توما) أم علي (ديما الحر) بيروت بعد الحلاقة (هاني
طمبا) في اليوم الاول (قصي حمزة) 11010010 (عن أثر الهاتف الخلوي في
حياة شاب) طيارة من ورق (رندة الشهال صباغ) في انتظار بيروت (شادي زين
الدين) بص شوف (باسم باريش)·
ما من
فرح يعادل مشاعرنا بهذه الكمية من الافلام في كان، موقعة بأسماء طاقات
شابة ومميزة تعلن عن طاقتها وقدراتها وتقدم نفسها أمام آلاف
السينمائيين يحضرون عاماً بعد عام، العيد السنوي للسينما في المدينة
الأجمل على الشاطئ اللازوردي·
خصوصية·· لا بل هي سابقة في صورة سينمانا على هذا المستوى من خلال هذا
الكم من الأفلام، في وقت قرأنا فيه بعض المقالات لزملاء عرب ندرك أنهم
على قدر من المعرفة والموضوعية، افتقدوها بالكامل، وهم يفسرون هذه
الكثافة اللبنانية على أنها نوع من العلاقات العامة لبلد يتحدث أبناؤه
الفرنسية بطلاقة وبالتالي فهم أقدر من غيرهم على إقناع القيمين على كان
بأن يكونوا في عداد المشاركين في أبرز التظاهرات، وهو ما يطرح تساؤلاً
لماذا لا يستطيع الإخوان الذين يجيدون الانكليزية مثلاً الدخول الى
برمجة الاوسكار ما دامت المعادلة مبنية على هذه القاعدة، أو في أضعف
الصور ماذا عن الدول المغاربية التي تتحدث الفرنسية أفضل من العربية
بكثير ومع ذلك فلا أثر لها في مسابقات هذه الدورة على كثرتها·
مزعجة
وغير ودية مثل هذه الاستنتاجات·
13
فيلماً في كان لبلد لا صناعة سينما فيه، مع علامات تعجُّب ترسمها
المقالات التي أشعرتنا كأن بعضهم لن يتوانى عن السفر الى كان ولفت
إنتباه القيمين على المهرجان الى هذه النقطة فلعلهم كانوا غافلين عنها·
عيب·
قرأنا
والجرح الذي أحدثته عبارات التشكيك لم يكن سهلاً تجاوزه أبداً، فما
أشطرنا في هدم إنجازات بعضنا، بدل أن نعتبر نجاح الواحد منا فوزاً
جماعياً، وهو ما جعلنا نكتفي من الكلام عن كان 60 الذي يفتتح بعد غدٍ
ويستمر حتى ليل 27 الجاري، بالتعقيب على هذه الاجواء، على أن يكون لنا
نهار الاربعاء تغطية لأبرز معالم وتظاهرات ونجوم وموضوعات الدورة
الجديدة·
في
هذا السياق نجد أنفسنا متحفزين وداعمين للمخرجة نادين لبكي مع كاراميل،
آملين بثقة وقوة أن تفوز بالكاميرا الذهبية، لأنه نصر نستحقه ليزيل عن
صورتنا الغبار السياسي الكثيف الذي يرهقنا ويهدد حاضرنا ووجودنا
المستقبلي في هذه الارض·
مبدعونا على كل حال أقوى من سياسيينا، ومن الحاسدين غير الموضوعيين
المفترض أنهم في مهنتنا يقرأون جيداً ويقوِّمون جيداً، لكن ماذا نفعل
إزاء الحسد الذي نراه غالباً في صورة حقد، ونعتقد أن أزمات قلبية كثيرة
ستحدث والحال هذه عندما يتوَّج كاراميل بالكاميرا الذهبية، مع كلمة:
مبروك، سلفاً·
اللواء اللبنانية
في 14 مايو 2007