دورة
استثنائية بالمقاييس كلّها لمهرجان استثنائي. ستون عاماً على
«كان»
السينمائي لن تمر أيام الاحتفال بها (16ـ27 أيار الجاري) من دون ضجة معتبرة.
فالجميع استعد لها بما هو أفضل. الطاقم الفني المحيط برئيسه جيل جاكوب
«اقتنص» أهم
الأسماء وحشدها في مسابقته الرسمية، فيما يُعدّ أفضل جدولة منذ دورات. ليس
هذا
وحسب، بل ذهب نحو المفاجأة الكبيرة: أول فيلم لمخرج صيني يطلق
شرارة الوهج
السينمائي ليلة الافتتاح، ولن يكون سوى المميّز صاحب «في مزاج الحب» المخرج
وانغ
كار واي وعمله الناطق بالإنكليزية «لياليّ العِنبية»، الذي يداور
الرومانسية
وعذاباتها حول بطلته الحسناء الباحثة عن معاني الحب.
جنّد
«حرّاس» السوق
الدولةي للفيلم فريقاً عالي الكفاءة لإدارة أكبر «قيصرية»
تجارية في العالم (لا
ينافسها سوى نظيرتها التابعة لمهرجان برلين!)، التي تتربع على مساحة 22 ألف
قدم
مربع، وتستقطب عشرة الآف منتج وموزّع من ثمانين دولة، يعرضون في ما بينهم
ما يقارب
ألفين من الأفلام في ثلاثين صالة. تشارك دولة الإمارات العربية
المتحدّة للمرّة
الأولى على أرضية السوق، فيما يستمر الحيّز اللبناني في التواجد تزامناً مع
الدعوة
الجديدة من المشرفين على تظاهرة «كل سينمات العالم» التي خصّصت يوم الحادي
والعشرين
بالاحتفال بالسينما اللبنانية، وبتواجد عدد من المخرجين
وأفلامهم. هناك يوم خاص
بالجزائر، يعرض فيه المخرج «المتفرنس» مهدي شريف آخر أفلامه «خرطوش غولواز».
أما
المفخرة الأكبر فهي تقديم المخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي («سائق
التاكسي»،
«الثور
الهائج»، «المرحّلون») الفيلم الوثائقي «الحال» (1981) للمغربي أحمد
المعنوني حول فريق «ناس الغيوان» الموسيقي ضمن تظاهرة «كلاسيكيات السينما
العالمية»، بعد ترميمه من قبل مركز أرشيف السينما التابع
لمدينة بولونيا في
إيطاليا. في خانة «أسبوعي المخرجين»، تعرض اللبنانيتان دانييل عربيد فيلمها
الثاني
«الرجل
المفقود»، ونادين لبكي باكورتها «سُكّر بنات» (لنا عودة لهذين العملين).
تظاهرات
جانبية
أما
تظاهرة «نظرة خاصة»، فقد رُفدت بقامات سينمائية أمثال
صاحب «ثلاثة أزمنة» و«مدينة الحزن» التايواني هيو هيساو هيسن الذي يفتتح
يومها
الأول بجديده «البحث عن البالون الأحمر» (تمثيل جولييت بينوش)، بمشاركة
السويدي
الطليعي روي أندرسون الذي حاز جائزة لجنة التحكيم في العام
1996 عن رائعته «أغنيات
من
الطابق الثاني» الذي صوّره في 46 لقطة فقط، وسيعرض «أنتم، الأحياء» حيث
جمَّع
شخصيات غريبة المنابت في حانة قبل أن يفاجَؤوا بأسراب هائلة من الطائرات
العملاقة
المتوجهة إلى العاصمة. هذان الكبيران سيكونان ضمن اثنين وعشرين
مخرجاً، منهم ثمانية
يقدّمون بواكيرهم الروائية التي تتنافس على جائزة «الكاميرا الذهبية».
الاستثناء
ليس من رصيد كار واي فقط، بل شاركه فيه 34 مخرجاً من جهابذة السينما
العالمية الذين كلّفهم جيل جاكوب تصوير رؤاهم لأم فنون الحداثة. والنتيجة:
فيلم
مرجعي بعنوان «لكل سينماه»، من بينهم المصري يوسف شاهين
والفلسطيني إيليا سليمان
عضو لجنة تحكيم الدورة الماضية. هذه الكوكبة من الأسماء تتراصف على السجادة
الحمراء
وفي أروقة قصر السينما وفنادق الكروازيت وحفلاتها الباذخة، مع عشرات آخرين،
في ما
يشبه فرحة سينمائية لا مثيل في جماعيتها الغاصّة بوجوه الفن
السابع.
من يكون
غير «كان» مهرجان له الإرادة الصلبة كي يرفض آخر فيلم للأميركي
وودي آلن، الذي وقع
الاختيار عليه كفيلم افتتاح. فما إن تلكأ وجادل، حتى صوّب «كان» أنظاره
واهتمامه
على كار واي، الذي تخلّى بدوره موقتاً عن تصوير فيلم روائي بعنوان «سيدة من
شنغهاي»
(تمثيل نيكول كيدمان) تجري أحداثه بين روسيا والولايات المتحدة والصين (لا
علاقة له
بفيلم الراحل أرسون ويلز وعشيقته آنذاك ريتا هيوارث). لكن، بسبب تزاحم
مواعيد
الممثلة الشابة، وجد مخرج «تشونغكنغ إكسبرس» و«ملائكة هابطون»
و«2046» نفسه مأخوذاً
بنص أميركي المواقع واللهجة والمغامرة، تقوده الشابة إليزابيث (تمثيل
المغنية نورا
جونز، ابنة الموسيقار الهندي الشهير رافي شانكار) الى جيلان
هيبيّ النزعة بحثاً عن
معاني الحب والصداقة والحياة، منطلقة من مقهى صغير يقع في حي سوهو في
نيويورك، حيث
تأتي يومياً لطلب فطيرة ثمار العِنَبية، وترنو بحزن من واجهتها
الزجاجية قبل أن
تكشف لمدير المقهى عن طامتها بفقد حبيبها الذي تخلّى عنها. بعد علاقة
سريعة، تختفي
الشابة من حياة جيريمي (جود لو)، الذي يكتشف أنها شرعت في رحلة تقودها الى
ممفيس
(قال
كار واي إنها تحية خصّها بالكاتب المسرحي تينيسي ويليامز، في تصريحه إلى
صحيفة
«نيويورك
تايمز» في تحقيق أول ووحيد عن الفيلم، نشره محرّرها دينيس ليم في 21 تشرين
الأول ,2006 اعتمدت عليه بالكامل مقالات متعجلة في الصحافة العربية) ولوس
أنجلوس
ونيفادا (تصوير الإيراني الأصل الفرنسي الإقامة داريوس خوندجي،
الذي صوّر الفيلم
الأميركي «سبعة» لديفيد فينشر).
مسابقة
«السعفة الذهبية»
الأفلام
الاثنان
والعشرون، التي تتنافس على «السعفة الذهبية» (يترأس البريطاني
ستيفن فريرز لجنة
التحكيم المؤلّفة من الممثلات الصينية ماغي تشوينغ والأسترالية توني كوليت
والبرتغالية ماريا دي ميدريوس والكندية سارة بولي، والمخرجين الإيطالي
ماركو
بولوكيو والموريتاني عبد الرحمن سيساكو، والممثل الفرنسي
المخضرم ميشيل بيكولي،
والروائي التركي الفائز بجائزة «نوبل الآداب» لهذا العام أورهان باموق)،
ضمّت
أعمالاً لمكرّمين سابقين بجوائز «السعفة الذهبية»، وفي مقدمتهم ابن سراييفو
أمير
كوستاريتسا الفائز بـ«سعفتين ذهبيتين» عن «حينما ذهب والدي في
رحلة عمل» (1985)
و«تحت
الأرض» (1995)، والساعي الى ثالثة إن حالفه الحظ بجديده «عدني بذلك»، وفيه
عودة الى ثيمة البطل الصبي المرغم على شروط الكبار، إذ يطلب الجد المتماوت
من حفيده
تحقيق ثلاث أمنيات: بيع بقرة وإيقونة والزواج بحسناء، وكلّها
لا تكتمل دورتها إلا
عبر رحلة طويلة نحو العاصمة بلغراد. زميله الأميركي كوينتن تارانتينو
(«سعفة» العام
1994
عن «بالب فيكشن») يتنافس بـ«حصانة ضد الموت»، وهو استعارة
سينمائية لنوعية «أفلام
بي» أنتجتها هوليوود في الخمسينيات النصرمة، أنجزها وربطها (بفقرات دعائية
سينمائية) بفيلم شريكه روبرت رودريغز «كوكب رعب»، الذي أُسقط من العرض في
«كان»،
ويعرضان تجارياً حالياً بعنوان «غريند هاوس»، في عودة الى تقليد أثير شاع
آنذاك،
عماده شعار «فيلمان ببطاقة واحدة» في حفلات الظهيرة. تدور
حكايته حول سفاح (كيرت
راسل) يطارد الفتيات ويرديهن قتيلات بواسطة سيارته المحصّنة، وهن إما
داخلها أو
مربوطات فوقها. صوّر تارانتينو المطاردات الطويلة بشدّ درامي وحبكة جنونية،
مركّزاً
على فرقتين من الفتيات، يفلح المجرم في تصفية الأولى على طرق
تكساس، فيما تنقلب
الآية في مدينة تينيسي، حيث تفلت الأُخريات ويعاقبنه بالضرب حتى الموت.
الجريمة
عنصر درامي في جديد مواطنه غاس فان سانت (سعفة العام 2003 عن
«فيل»)، «منتزه
الجنون»، الذي يدور بين مجاميع الشبيبة الأميركية التي تمارس هواية التزحلق
على
اللوح، إذ يتسبّب راكب شاب بقتل أحد الحرّاس بالصدفة. الشقيقان جويل وإيثان
كوين
يقتبسان رواية حائز جائزة «بولتيزر» الكاتب كورماك ماكارثي «لا
موطن للعجائز»، عن
شاب محارب سابق في فيتنام يطارد ظباءً غرب تكساس، ويكتشف جثثاً وكميات
كبيرة من
الكوكايين ومليوني دولار، فتنقلب حياته رأساً على عقب. بعد جريمتين
مماثلتين، يقرّر
رئيس الشرطة بل (تومي لي جونز) التحقيق، مقترباً من موس وزوجته
الشابة المرعوبين من
قاتلين يسعيان الى إعادة الغنيمة. يعود المكسيكي المميّز كارلوس ريغاداس
الى مجد
«السعفة
الذهبية»، بعد تحفته القاسية «معركة في السماء» قبل عامين، بـ«الضياء
السرّي»، الذي يصوّر عشيرة «مينونيت» التي يعتقد أفرادها أن أصولهم
هولندية،
ويمارسون تقشفاً حياتياً، ويعيشون في عزلة اختيارية، ويتحدّثون
بلغة هولندية بائدة.
بطل الحكاية جوهان متزوّج لكنه يمارس «الإثم» مع الشابة ماريان، وبسببه يجد
أن قلبه
وضميره لا يتحمّلانه، فيخبر أعزّ أصدقائه ومن ثم والده الذي يرى في فعلته
معصية
دينية وعملاً شيطانياً. صاحب ثلاثية القوة والسلطة الشهيرة
(«مولوك» عن هتلر
و«توروس»
عن لينين و«الشمس» عن هيروهيتو)، الروسي المميّز ألكسندر سوكوروف يعرض
«ألكسندرا»،
عن جدة روسية مسنّة تقرّر الذهاب الى الشيشان لتفقّد حفيدها المجنّد في
الحرب هناك، فتنتهي حبيسة ثكنة عسكرية، قبل أن تتقاطع إنسانياً مع أمهات
وأرامل
شيشانيات، وتكتشف حجم الفاجعة المشتركة.
ثلاثة عشر
مخرجاً
هناك
ثلاثة عشر
مخرجاً دخلوا ضافرين رهان «السعفة»، بعد أن زكّاهم مديح نقّاد
وجوائز مهرجانات. أهم
اسم من بينهم هو المخرج المجري الطليعي بيلا تار («تانغو الشيطان» في ,1994
و«إيقاعات فريكمايستر» في 2001)، الذي يشارك بـ «اللندني» المقتبس عن رواية
الفرنسي
جورج سيمنون حول عامل في محطة قطار يشاهد جريمة قتل ويكتشف
ثروة مالية تقلب حياته
ومعانيها. الأميركي ديفيد فينشر («سبعة» و«نادي العراك») يأتي مزهواً بـ«زودياك»،
حول جرائم سفاح يُرعب شمال كاليفونيا، ويشغل سلطاتها برسائل مشفّرة تشيع
الحيرة حول
دوافعه وطبيعة شخصيته الغامضة ورهاناته في مقارعة أعوان
«المكتب الفيدرالي
للتحقيقات» (أف. بي. آي.) وتحدّيهم بالقبض عليه، وهي قضية لم تُحل
ملابساتها حتى
اليوم. في حين أن التركي فاتح آكن يُكلّل انتصاره بجائزة «الدب الذهبي» في
برلين عن
«في الحائط»، ليتنافس بـ«حافة الجنة» (أو «على الجانب الآخر»)، وفيه رصد
لموت
مهاجرين
أتراك في ألمانيا. أما صاحب «العودة» أندريه زيفياغينتسيف، فيدعم جائزة
«الأسد
الذهبي» في فينيسيا، الذي فاز به في العام ,2003 بالجزء الثاني من ثلاثيته،
«النفي» (أو «الإبعاد»)، عن زوجين شابين وطفليهما يهاجرون من مدينة صناعية
وينعزلون
في قرية.
في حين تدور أحداث فيلم «صادرات وواردات» للنمساوي أولريش سيدل (عُرف
عالمياً بفيلمه الإشكالي «أيام قائظة») حول ممرّضة أوكرانية عاطلة عن العمل
تدعى
أولغا تصل الى فيينا بحثاً عن الرفاهية والحب، فيما يعاني بول
النمساوي جدب حياته
وانهيار عالمه وقيمه. فهل يجمع الحب بين إرادتين خائبتين؟
هناك
علاقة حب أخرى
ذات طابع غريب، تحدث في مكان أغرب، يصوّرها «حياة» للكوري الجنوبي كيم كي
دوك (له
«القوس»، الذي عُرِض في «نظرة خاصة» في العام 2005) داخل سجن، بين شاب محكوم
بالإعدام
وزوجة سجين آخر يتعارفان في خلال فترات الزيارات العائلية. في السياق
نفسه، تحكي اليابانية ناعومي كاواسي (الحاصلة على «الكاميرا الذهبية» في
العام
1997)
عن علاقة ملتبسة بين موظفة في الخدمات الاجتماعية وعجوز ذي ماض
أسود في
«حديقة
موغاري». ويبقى الحب بطلاً في «سعادة سرية» للكوري الجنوبي لي تشانغ دونغ
مع
حكاية الأرملة الشابة التي تدرّس العزف على البيانو وقرارها الانتقال الى
قرية
نائية بصحبة طفلها، قبل أن تتعرّف الى شاب ميكانيكي، فيقعا في
حب سري، بعيداً عن
فضول القرويين وتزمتهم.
المفاجأة
كامنةٌ في جديد الفرنسية كاثرين بريلا «عشيقة
سابقة»، لأنها قررت التخلّي عن عرفها السينمائي الذي يقارب الموضوعة
البورنوغرافية،
لتقتبس رواية تدور أحداثها في العام 1865 حول علاقة آثمة بين
شاب من النبلاء وعشيقة
عنيدة (تمثيل الأرجنتينية آسيا أرجنتو). فيما يعيد فيلم «هذه
ليلتنا» المخرج
الأميركي جيمس غري الى الواجهة السينمائية بعد غياب سبع سنوات منذ «الفناءات»،
مستعيداً ثيمة العائلة عبر شقيقين: يدير الأول ملهى ليلياً ويعمل المستحيل
لإنقاذ
شقيقه من تصفية محتمة على أيدي رجال عصابة مافيا. وتشارك إسرائيل بـ«تهليم»
للمخرج
الفرنسي رفائيل نجاري، الذي استقر في كيبوتز «سوش أفيف» منذ
العام ,2003 وحقّق عنه
فيلمه الشهير «أفانيم». هنا، يرصد بناء علاقة بين شقيقين يختفي والدهما إثر
حادث
سيارة، ويسعيان الى بث الأمل في نفسيهما ومحيطهما العائلي الذي شهد هزّة
مدمّرة.
وهي الثيمة نفسها التي تجمع صديقتين تعيشان في بوخارست، في فيلم «4 أشهر و3
أسابيع
ويومان» للرومانية كريستيان مونجيو، وتشهدان الإنهيار المدوّي لحكم
المتسلّط
نيكولاي تشاوشيسكو.
(كان)
السفير اللبنانية
في 10 مايو 2007
فيلمها «سكّر بنات»
يُعرَض في مهرجان «كان»
نادين لبكي: تحقق حلمي بعد عشرين سنة
بعد
مرور عام واحد على إعلانها بدء تصوير فيلمها الروائي الطويل الأول، وقبل أيام قليلة على عرضه العالمي الأول في إطار
«أسبوعي المخرجين» في
الدورة الستين لمهرجان «كان» السينمائي الدولي (16ـ27 أيار الجاري)
ومنافسته على
جائزة
«الكاميرا الذهبية» التي تُمنح للفيلم الأول، عقدت المخرجة اللبنانية
نادين لبكي مؤتمراً صحافياً السادسة مساء أمس في قاعة «ميوزيك هول»
في مبنى «ستاركو»، بمشاركة المنتجة الفرنسية آن دومينيك توسّان والموزّع اللبناني
صادق صبّاح والملحقة
الإعلامية زينة صفير وحضور عدد من الإعلاميين والصحافيين، أعلنت فيه عن
فرحتها بتحقيقها حلماً يعود إلى عشرين سنة، وهو إنجاز فيلم يُعرض في
«كان»، مقدّمة عملها
هذا
«سكّر بنات» إلى بيروت، المدينة التي تحبّها والتي تتمنّى أن تبقى كما
هي.
حافظ
المؤتمر الصحافي على بساطته وألفته، في هذا المكان العابق بذكرى أيام
جميلة، استعادها صبّاح معتبراً أن اختيار «سينما ستاركو» القديمة
محاولة لنتذكّر السينما القديمة والجميلة، انطلاقاً من سعيه الدائم إلى البحث
عن سينما وصفها
بـ«السينما
الحقيقية». ولأن «شركة صبّاح للإعلام» تمتلك لائحة طويلة من الأفلام
اللبنانية والعربية، خاض صادق صبّاح تجربة العمل في السينما اللبنانية
الجديدة،
مشيداً بنادين لبكي وبفيلمها الذي قال إن عرضه التجاري اللبناني سيبدأ
في الرابع عشر من حزيران المقبل في صالات المجمّع السينمائي «أمبير». أما
آن دومينيك توسّان،
فعبّرت عن فرحتها بلقاء صحافيين وإعلاميين بعد عام على لقائها الأول
بهم، مؤكّدةً
أنها
سعيدة بفيلم «لبناني» أنتجته وقدّمته على هذا الأساس. وقالت إن «سكّر
بنات»
سيُعرض في «كان» في العشرين من أيار الجاري، مضيفة أن عرضاً خاصاً جداً
أقيم قبل
يومين
لم يُشارك فيه إلاّ العاملون في الفيلم، على أن يُعرض في حفلة خاصّة
بالصحافيين والإعلاميين بعد العودة من «كان». أما نادين لبكي، فلم
تتحدّث كثيراً عن
الفيلم، متوقّفـة عند سعادتها بإنجازه بعد أعوام طويلة من الحلم به.
وتوجّهت إلى
بلدية
بيروت ووزارة الثقافة طالبة منهما العمل الجدّي على المحافظة على شارع الجميزة كما هو، علماً بأنها صوّرت فيلمها فيه.
السفير اللبنانية
في 10 مايو 2007