كتبوا في السينما

سينماتك

العرب يغيبون عن كان.. وأفلام ترصد هموم العالم ومشكلاته

عمان - ناجح حسن

مهرجان كان الـ 60

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

تنطلق الدورة الجديدة لمهرجان '' كان '' السينمائي الدولي لهذه السنة والتي تحمل الرقم الستين في الفترة الواقعة بين السادس عشر والسابع والعشرين من شهر أيار المقبل وهي محملة بالعديد من الإبداعات السينمائية القادمة من سائر أرجاء العالم لتعرض في تلك البقعة المحدودة القابعة في أقصى الجنوب الفرنسي على شاطيء البحر الأبيض المتوسط والمزدحمة بالصالات السينمائية والفنادق المليئة بروادها من صناع السينما العالمية من مخرجين ومنتجين ونجوم وهناك أيضا المتابعين لإنجازاتهم من صحفيين ومصورين ونقاد وزوار فضوليين يأسرهم مشهد إطلالة النجوم على السجاد الأحمر ليلة الافتتاح.

مهرجان '' كان '' الذي يحظى هذه السنة بالمزيد من الخصوصية والاهتمام بمناسبة دورته الستين تغيب عنه السينما العربية في الأقسام الحيوية بالمهرجان باستثناء حضور لبناني بفيلمين حديثين من إنتاج فرنسا .. ولئن كان المتابع لا يعدم أن يرى شخصيات بارزة من العاملين في السينما العربية الذين دأبوا على متابعة المهرجان منذ سنوات طويلة إضافة إلى مشاركين شباب يمضون فترة تدريبية على هامش الفعاليات بغية إنجاز مشاريعهم الأولى واختيار المناسب من تلك السيناريوهات لتحويلها إلى أفلام سينمائية في وقت لاحق.

وحدهما المخرجان السينمائيان العربيان يوسف شاهين وإيليا سليمان سيكونان من بين نخبة مختارة من ابرز مخرجي السينما العالمية في فيلم احتفالي معنون ''لكل سينماه'' احتفاء وتكريما بمناسبة إطلاق الدورة الستين من مهرجان '' كان '' الذي أنجز برؤية خمسة وثلاثين مخرجا كل منهم يطرح في مدة ثلاثة دقائق أو تزيد قليلا ما شكله وجود هذا المهرجان العريق من تأثير ابداعي وإنساني على خريطة المشهد السينمائي في بعدها الجمالي والإنساني وما قاد إليه من تفاعل بين عناصر التجريب والابتكار في الكثير من موجات وتيارات ومذاهب ومدارس الفن السابع.

لكن ذلك لن يحول إدارة المهرجان من إفساح المجال لعرض مختارات من السينما اللبنانية في نتاجها الحديث المتضمن على بضعة من الأفلام الروائية الطويلة المنجزة في السنوات الخمسة الأخيرة إضافة إلى أفلام قصيرة من النوع التسجيلي والروائي والتجريبي من تلك التي حققها شباب عبر بعض الورش التدريبية في لبنان وخارجه وسبق لها أن جالت بالعديد من المهرجانات والمناسبات العربية والعالمية ولاقت الثناء والإعجاب ولتعرض في شكل احتفالي تحت عنوان '' كل سينمات العالم '' وهو واحد من الأقسام الرئيسية في المهرجان الذي يأخذ على عاتقه التعريف بواحدة من سينمات البلدان بأمل ان يجري تسليط الضوء على مجمل إنتاجها والدفع بها إلى الصدارة .

ويأتي هذا التوجه من المهرجان كبادرة تحية وتكريم لسينما ما زالت تعرض إبداعاتها وتعزيزا لسينما لا تتوانى عن التجديد والتنويع في الإنتاج رغم الظروف الصعبة ومحدودية الإمكانيات .

وكان من بين المفاجآت الجميلة في هذه الدورة اختيار الفيلمين اللبنانيين '' الرجل المفقود '' لمخرجته دانييل عربيد وفيلم '' سكر بنات '' لمخرجته نادين لبكي في قسم '' نصف شهر المخرجين '' احد الأقسام الأساسية والذي يتوازى بأهمية المسابقة في المهرجان والذين جرى ادراجهما في وقت متأخر .

تشتمل المسابقة الرسمية لدورة مهرجان '' كان '' الجديدة على قائمة عريضة لأفلام تحمل توقيع أسماء شهيرة في السينما العالمية من بينها : الفيلمان الألمانيان '' الجانب الآخر '' لمخرجه التركي الأصل فاتح اكين وفيلم '' ذلك الرجل من لندن '' للمجري الأصل بيلا تار والفيلمان الكوريان الجنوبيان '' شروق سري'' إخراج لي شانج دونج و''تننس'' إخراج كيم كي دوك والفيلم الصيني ''ليالي البلوبيري'' إخراج وونج كار واي وهناك أيضا فيلمان من روسيا ''الكسندرا'' إخراج الكسندر سوخوروف و''العقاب'' إخراج أندريه زفاجنتسيين ومن اليابان يحضر فيلم ''غابة الحزن'' إخراج ناعومي كاواسي إضافة إلى أفلام أخرى قادمة من بلدان مثل : المكسيك ورومانيا والنمسا والدولة المضيفة فرنسا التي تشارك بمجموعة من الأفلام أسندت إلى إخراج بعضها إلى مخرجيين عالميين مكرسين مثل البوسني أمير كوستاريكا بفيلمه ''أوعدني بذلك'' والمخرج الاميركي جوس فان سنت جوس فان سانت إضافة إلى أفلام ''السيدة العتيقة '' إخراج كاترين بريلات وفيلم ''الغواص والفراشة'' إخراج جوليان شنابل وفيلم ''أغاني الحب'' إخراج كريستوف هو نوري وفيلم ''فير سبوليس'' إخراج مارجاني ساترابي وفينسنت بارونو وفيلم ''ثيليم'' إخراج رافييل ناجاري.

وتحتل السينما الاميركية حيزا لا باس به في هذه الدورة حيث نعثر في المسابقة على أفلام لمخرجين مكرسين كانوا قد تركوا أثرا محسوسا في أعمالهم السابقة لدى اشتراكهم في مهرجان '' كان '' في السنوات السابقة وهم : دافيد فينشر بفيلمه '' مواليد الأبراج '' وفيلم '' دليل الموت '' لكوينتين تارانتينو وفيلم ''لا وطن لكبار السن ''إخراج الأخوين جويل وايتان كوين إضافة إلى فيلم ''الليل لنا '' من توقيع المخرج جيمس جراي.

ويشار إلى غياب ذلك التنوع في السينما الأوروبية داخل مسابقة المهرجان حيث تشارك سينمات أوروبية من أسبانيا وانجلترا وإيطالية بالحد الأدنى من الأفلام خارج المسابقة رغم حضورها الطاغي في المشهد الأوروبي حيث يجيء الفيلم الإيطالي '' أخي مجرد طفل '' لدانيللي لوشيتي في برنامج '' نظرة خاصة'' والفيلم الأسباني '' أجزاء من العزلة '' لجايمي رساليز والفيلم البريطاني '' قلب قوي '' لمايكل وينتر بوتوم جرى اختيار الفيلم الكندي '' عصر الظلمات '' لدينيس أركان للعرض في ختام المهرجان وهو ما يؤكد على أهمية الفيلم وصاحبه الذي غدا من الأسماء اللامعة في السينما العالمية بعد مجموعة أفلامه الناجحة التي كان أخرها '' الهجمات البربرية '' .

ويضطلع المخرج البريطاني الشهير ستيفن فريزر بمهمة رئاسة لجنة تحكيم المهرجان لهذه الدورة وفي عضويتها أسماء لا تقل شانا عن مكانة فريزر مثل : الأديب التركي الحائز على جائزة نوبل بالآداب لهذا العام اورهان باموق والممثل الفرنسي القدير ميشال باكولي والمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو والمخرج الإيطالي ماركو بيلوكيو .

الرأي الأردنية في 29 أبريل 2007

 

سينماتك