اختتام الدورة السادسة لـ"مسابقة أفلام من الامارات"
أبو ظبي ـ ريما المسمار |
صفحات خاصة
|
اختتمت "مسابقة أفلام من الامارات" دورتها السادسة مساء أمس الأول في أبو ظبي بتوزيع جوائزها على الأفلام الفائزة في فئتي المسابقة الاماراتية والمسابقة الخليجية. توج حفل الاختتام سبعة أيام من العروض المكثفة واللقاءات بين المخرجين والضيوف ومن النقاشات التي تحيط بظاهرة الافلام الخليجية وحركة انتاجها الناشطة منذ نحو خمس سنوات. والواقع ان ذلك التزامن بين انطلاقة المسابقة بشكلها الحالي عام 2001 وبداية الحراك الفيلمي الخليجي ليس صدفة. فالمسابقة أرست في ما أرسته ثقافة التعاطي شبه الاحترافي مع الصورة المتحركة وطقس تواصلها مع المشاهد. بهذا المعنى، شكلت المسابقة على مدى ست دورات موعد اللقاء والكشف عن المشاريع الفيلمية التي تصل أعدادها الى مئات المحاولات والتي يصعب فرزها أحياناً بين محترفة وهاوية. فالانتاج بغالبيته يميل الى عمل الهواة أو المبتدئين من دون أن يقلل ذلك من شأن الظاهرة أو من أهميتها كحركة تحتاج الى أن تتبلور قبل أن يتمكن المتابع من تصنيفها وغربلة أفلامها. والواقع ان هذا الفهم لما يجري على الساحة الخليجية على صعيد الصورة المتحركة ضروري كي لا يتجه التعاطي معه بمبالغة أو باستخفاف. البارز في المشهد السينمائي الخليجي هو ظهور تلك الحركة. أما الحديث على تجارب فردية وتقويمها فمازال يحتاج الى وقت أطول وربما الى تراكم وفرز وتوجيه ليست المسابقة بعيدة تماماً من المشاركة في تحقيقه. على أن الايام السبعة لم تقتصر على العروض الفيلمية التي توزعت بدورها على أفلام اماراتية وخليجية محترفة وطالبية وعلى تظاهرات جانبية أبرزها "سينما الطريق" كتيمة أساسية جامعة بين أفلام قصيرة وطويلة عربية وأجنبية. كذلك عُرضت أفلام خارج المسابقة في البنوراما العربية والأخرى الدولية. جمهور المهرجان اقتصر على ضيوفه ومخرجيه الشباب المشاركين بأفلامهم. بهذا المعنى، تلعب المسابقة دوراً خاصاً في تعريف المخرجين على سينمات العالم التي لا يجدون فرصة أخرى للتعرف اليها. الى العروض، تحرص المسابقة منذ دوراتها الاولى على اصدار الكتب والحفااظ على تقليد آخذ بالانقراض في المهرجانات السينمائية العربية بعد أن كان لسنوات طويلة الرافد الأساسي للمكتبة السينمائية العربية. ستة كتب صدرت خلال الدورة الحالية لصلاح سرميني وقيس الزبيدي وفجر يعقوب وآخرين ليرتفع عدد إصدارات "كراسات السينما" الى اثنين وثلاثين كتاباً منذ انطلاقة المسابقة. كذلك أُقيمت على هامش المهرجان مسابقة للتصوير الفوتوغرافي مخصصة للمصورين الاماراتيين. شاهدت لجنة التحكيم المؤلفة من المخرج قيس الزبيدي ر_يساً وبسام الذوادي وزياد عبد الله وحسن ابو شعيرة واسماعيل عبد الله أعضاءً مئة وعشرة أفلام. في بيانها الختامي أوصت اللجنة بضرورة ايجاد السوق الانتاجية ومراعاة الاهتمام بالفيلم الوثائقي وايجاد السبل لاقامة ورش عمل لتأهيل ةاعادة تأهيل المخرجين والتفكير الجدي بإقامة معهد سينمائي وإرسال المخرجين الى دورات سينمائية في الخارج. كذلك لفتت اللجنة الى أهمية نشر وترجمة كتب سينمائية وتسويق الافلام الجيدة وتوجهت الى منظمي المسابقة بطلب اعادة النظر في كيفية برمجة افلام المسابقة واختيارها على أساس الجودة الفنية. حفل الاختتام الذي استغرق قرابة ساعتين تحول مهرجاناً بالنسبة الى المخرجين لاسيما أن الأسماء تتكرر في الافلام فهناك من يشارك بفيلم من اخراجه بينما يعمل مصوراً لفيلم آخر أو مصمم ديكور أو كاتب سيناريو في فيلم ثالث. بمعنى آخر، تتداخل التجارب ويتحول الفوز الفردي فوزاً جماعياً لفريق العمل بأكمله. الجوائز منحت لجنة التحكيم عدداً غير قليل من شهادات التقدير تشجيعاً لمخرجين أو ممثلين أو مصورين عن مجمل مشاركاتهم التي تخطت في الغالب الفيلم الواحد. في مسابقة الافلام الخليجية للمحترفين، ذهبت التقديرات الى المخرجة نايلة الخاجة والممثلة سلمى نبيل والمخرجين فيصل الابراهيم ومحمد يوسف الجناحي. أما الجوائز الاساسية في المسابقة الخليجية فتوزعت كالتالي: ـ أفضل فيلم روائي: "بنت غربى" للعماني عبد الله البطاشي ـ جائزة لجنة التحكيم الخاصة: "إطار للسعودي" عبد الله آل عياف أ ـ فضل فيلم تسجيلي: "فقدان أحمد" للكويتي عبد الله بوشهري أما في المسابقة الاماراتية، فمُنِحت التقديرات كل من الممثلة بدور والمصور حسن الكثيري والموسيقي طه العجمي والمخرجين خالد المحمود وأحمد الحمادي. أما الجوائز فتوزعت كالتالي: ـ أفضل فيلم روائي: الغبنة لسعيد سالمين المري ـ جائزة لجنة التحكيم الخاصة: حارسة الماء لوليد الشحي ـ جائزة أفضل تسجيلي: مئة ميل ـ جائزة أفضل سيناريو: "عصافير القيظ" لعبدالله حسن أحمد ـ جائزة مهرجان دبي لافضل موهبة اماراتية: منال بن عمرو عن "وجه عالق" كذلك منحت لجنة التحكيم جوائز الطلاب ففازت الافلام التالية: أفضل تسجيلي اماراتي "بين شمسين"؛ أفضل روائي "رماد"؛ جائزة التحكيم "طار فحلق فمات". وفي فئة الطلاب الخليجيين منحت الجوائز: افضل تسجيلي "اختلال"؛ جائزة التحكيم "افضل بحريني"؛ افضل روائي "بعيداًعن انظار الكاميرا". المستقبل اللبنانية في 15 مارس 2007 |