حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل الوردة

عبادي الجوهر يستذكر قصة آخر ديو مع الراحلة

الفنانون ينعون رحيل وردة الجزائرية ويستحضرون حرصها على الأغنية العربية

الرياض – القاهرة – نعيم الحكيم – باسم صادق

نعى الفنانون العرب رحيل الفنانة، وردة الجزائرية بعد معاناة طويلة مع المرض في القاهرة، ووصفوا رحليها بالخسارة الكبيرة للفن، مؤكدين أن الراحلة أحد أكبر الأهرامات الفنية في العالم العربي، وإرثها الفني شاهد على ذلك.

واستذكر الفنانون التعاونات الفنية التي كانت بين الراحلة ونجوم الفن العربي والسعودي خاصة، أمثال الراحل طلال مداح، وسراج عمر، وسامي إحسان، وأبو بكر سالم بلفقيه، وعبدالعزيز النجيمي، وآخرهم الفنان عبادي الجوهر.

فخر واعتزاز

من جهته كان الفنان عبادي الجوهر متأثراً جداً بوفاة الفنانة وردة بعدما كان آخر من سجل معها الديو الجديد «زمن ما هو زماني»، من كلمات الشاعر العماني طارش قطن، وألحان النديم، وهو العمل الفني الذي وزعه موسيقيا محمد عبدالحميد، تحت إدارة المخرج شريف صبري المصنف الأول في قائمة أفضل مخرجي الفيديو كليب العرب.

واستحضر الجوهر في حديثه لـ«الشرق» الأخلاق الحميدة للراحلة التي كانت تتمتع بها الراحلة عندما تحاملت على نفسها رغم المتاعب الصحية التي تتعرض لها حيث تم التصوير حينها في قصر تم اختياره في منطقة عرابي، من قبل المخرج شريف ومساعده خالد، واستغرق التصوير ثلاث ليال مع فريق عمل كبير من فنيين وإداريين ومساعدين تحت إشراف ومتابعة الزميل خالد أبو منذر والفنان الكويتي الكبير يوسف المهنا، الذي كان في هذا العمل مديرا للإنتاج. ولفت الجوهر إلى أن يوسف المهنا هو من اختار النجمة الكبيرة وردة الجزائرية للغناء معي وهو شرف كبير لي . وشدد الجوهر على أن الراحلة تحاملت على نفسها وتعب السنين حاملة معها تاريخها الفني الكبير المتسربل العطاء، لتشارك في هذا الديو والموسيقى السعودية مجدداً، فوردة قد سبق لها أن تعاملتُ معها منذ سبعينيات القرن الماضي. ولفت الجوهر إلى أن الراحلة كانت حريصة على دقة «الإكسنت» الخليجي في النص الذي كانت تستعين عليه بكل خليجي موجود في الإستوديو، خصوصاً أنها كانت تسألني وتسأل يوسف المهنا، وخالد أبو منذر، وغيرهم، حتى أنها بلغت حالة الرضا، ودعا الجوهر للراحلة بالرحمة والغفران.

مدرسه فنية

ومن جانب آخر، أبدى فنان العرب محمد عبده حزنه الكبير على رحيل الفنانة وردة الجزائرية، مؤكداً أنه يرتبط بالفنانة بعلاقة وثيقة رغم عدم وجود تعاونات فنية، حيث اعتبرها مدرسة فنية متفردة ستستفيد منها الأجيال، وقال «لا نملك إلا أن نتقدم لذويها بأحر التعازي، وإنا لله وإنا إليه راجعون».

جيل العمالقة

كما وصف الموسيقار سامي إحسان الراحلة بأنها آخر جيل العملاقة، مستذكراً تعاونه الفني معها في أغنية «موكب الصبر» بعدما تعرف عليها في بداية الثمانينيات وكانت من كلمات الأمير بندر بن فيصل.

شخصية مستقلة

وقال الفنان محمد ثروت إن وردة تعتبر من جيل الرواد، واستطاعت من خلال مشوار فني طويل ومختلف ومتعدد أن ترسي أعمالاً في حياة المستمعين موجودة بعد رحيلها.

وأضاف أن صوت وردة تعامل مع كل العمالقة بدءاً من رياض السنباطي، ومحمد عبدالوهاب، وبليغ حمدي، الذين أبدعوا سوياً أعمالاً خالدة، واستطاعت أن تكون شخصية مستقلة في الغناء واستطاعت أن تثبت نفسها في زمن العمالقة.

ظلم وابتسامة

وعبر الملحن حلمي بكر عن حزنه الشديد لوفاة الفنانة القديرة وردة، مشيراً إلى أنها منذ انطلاقتها الفنية في مصر في الستينيات من القرن الماضي تعرضت للظلم الشديد، سواء في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أو أنور السادات، أو حسني مبارك، مشيراً إلى أنها كانت تختزل كل هذا الظلم وتبتسم. وأشار بكر إلى أن الراحلة لها الفضل على كثيرين، وقال: هي من اكتشفني، وأتاحت لي فرصاً كثيرة. وأضاف قائلاً: لها أيادٍ بيضاء على الجميع، وبالتأكيد خسرت الحركة الفنية الكثير برحيلها.

تومي ترسل برقية عزاء لذوي الراحلة

كشف ابن الفنانة الجزائرية، رياض، عن برقية عزاء أرسلتها مساء الخميس وزيرة الثقافة الجزائرية، خليدة تومي، عبرت فيها لعائلة الفنانة عن حزنها الشديد، وتأثرها البالغ، وقالت فيها «إن الفنانة الراحلة وردة تعد من أروع الأصوات في الجزائر والعالم العربي، وإن وردة الجزائرية رحلت عنا تاركة وراءها صمتاً مطبقاً وحزناً عميقاً».

الشرق السعودية في

19/05/2012

 

رحيل وردة الطرب الجميل التي عشقت المغرب واستقرت فيه

توفيت الفنانة وردة الجزائرية، أول أمس الخميس، إثر أزمة قلبية أصابتها في منزلها بالقاهرة.

خديجة معقول | المغربية

 

برحيل هذه الوردة، التي ظلت متفتحة لعقود، وأمتعت الجمهور بأغان خالدة، منها "الوداع" "قال إيه بيسألوني"، و"لونك يا حبيبي بعيد"، وأوقاتي بتحلو"، و"العيون السود"، و"أيامنا عيد"، "شعوري نحيتك"، و"بودعك"، تفقد الساحة الغنائية العربية صوتا لن يتكرر، لكنه سيظل حيا في ذاكرة عشاق الأغنية العاطفية.

وردة الجزائرية، أميرة الطرب العربي، كما يلقبونها، فنانة غنت للحب، والألم، والأمل، والحسرة، وكانت حاضرة في كل بيت ينبض بالعشق، فجمهورها مازال يستمتع بغنائها وصوتها، الذي طالما أسعدت به الملايين في العالم العربي، وسيظل محبوها متمسكين بها وبصوتها.

استقرت الفنانة الراحلة، صاحبة الابتسامة العريضة، بالمغرب لسنوات، وكانت عاشقة للأغنية المغربية، ومحبة للشعب والجمهور المغربي. وجعلها عشقها للمغرب تشارك في العديد من الحفلات، كان آخرها، الدورة التاسعة لمهرجان "موازين" 2009 بالرباط، حيث جرى تكريمها بوسام العرش من درجة قائد، ومنحها مفتاح مدينة الرباط.

وحظيت الفنانة وردة باحترام كبير في الوسط الفني العربي، ولها مكانة متميزة بين جمهورها الواسع، إذ بمجرد سماع خبر وفاتها، توافد على منزلها عدد من الفنانين، بينهم شيرين عبد الوهاب وزوجها، الملحن محمد مصطفى، والملحن صلاح الشرنوبي، الذي تعاون معها في أكثر من عمل غنائي، وأنتج مسلسلها التليفزيون الأخير آن الأوان الذي كتبه الملف الساخر يوسف معاطي.

وسيوارى جثمان وردة الجزائرية الثرى، اليوم السبت، في مقبرة العالية بالعاصمة الجزائرية.

وكان آخر أعمال الراحلة ألبوم "اللي ضاع من عمري"، من إنتاج شركة "روتانا"، كما كانت تستعد لتصوير أغنية جديدة منه، وتقديم ألبوم غنائي يعتمد على الديوتوهات مع عدد من الفنانين الشباب.

شاركت وردة الجزائرية في العديد من الأفلام، منها "ألمظ وعبده الحامولي"، مع عادل مأمون، ومع رشدي أباظة في "أميرة العرب"، و"حكايتي مع الزمان"، الذي قدمت فيه أغنية شهيرة بالاسم نفسه، مع النجم الراحل رشدي أباظة، ومسلسل "أوراق الورد"، الذي ضم الأغنية الشهيرة "عندي بغبغان"، وكذلك مع حسن يوسف، في فيلم "صوت الحب"، وكان أول أفلامها السينمائية. 

ولدت وردة الجزائرية، واسمها الحقيقي وردة فتوكي، في فرنسا عام 1939 من أب جزائري وأم لبنانية، وكان لقبها في السابق "فتاة وردة"، وتزوجت الملحن الرحل بليغ حمدي الذي غنت له عدة قطع، وتواصل العمل الفني بينهما حتى بعد طلاقهما.

الصحراء المغربية في

19/05/2012

 

وفاة أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية

القاهرة / وكالات 

توفيت أميرة الطرب العربي الفنانة وردة الجزائرية إثر سكتة قلبية مفاجئة ألمّت بها أثناء نومها في منزلها بالقاهرة، عن عمر ناهز 73 سنة. وأكد التلفزيون الرسمي الجزائري خبر وفاة وردة ، كما أفاد أن الرئيس بوتفليقة أمر بدفن جثمانها بالجزائر.

وقال الإعلامي المصري وجدي الحكيم إنه تم التنسيق مع السفير الجزائري في القاهرة وابنها رياض في الجزائر على أن تبدأ مراسيم الجنازة بعد صلاة الجمعة من مسجد صلاح الدين في حي المنيل بالقاهرة، حيث تؤدى الصلاة عليها ثم يتوجه الجثمان إلى مطار القاهرة في طريقه إلى الجزائر لتدفن هناك.

وقد سادت حالة من الحزن العميق إثر إعلان وفاتها بين محبيها سواء الجزائريين أو العرب، وظل خبر وفاتها مثار جدل منذ أيام، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاتها، غير أن مصادر من عائلتها بالجزائر نفت الأمر ووصفته بـ"الشائعة".

وكان آخر عمل بارز لدى جمهور وردة بالجزائر تأديتها أغنية "مازال واقفين"، وهي أغنية دعائية تم بثها على نطاق واسع قبيل الانتخابات البرلمانية.

وقبل ذلك، أعلن نجل الفقيدة وردة أنها تستعد لتسجيل "فيديو كليب" جديد في الجزائر، سيكون مفاجأة لجمهورها في جميع أنحاء الوطن العرب بكل المقاييس.

ووردة مطربة جزائرية وُلدت في فرنسا 22 يوليو/تموز 1940 لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة بيروتية، ولها طفلان هما رياض ووداد.وغنّت في بداياتها في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبدالحليم حافظ، ثم عادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها، وكان يُشرف على تعليمها في فرنسا المغني الراحل التونسي الصادق ثريا.

شائعات قبل الوفاة

وحسب بعض الأصداء، فقد تأثرت الفقيدة وردة بالانتقادات التي وجهها لها بعض الفنانين العرب مؤخراً، ورداً على ذلك صرّحت وردة الجزائرية بتحدٍّ كبير بأنها "لن تتوقف عن الغناء ما دامت قادرة على العطاء حتى لو اضطرها الأمر إلى الغناء دون مقابل". 

وأضافت في تصريحات غاضبة أنها "ستظل تغنّي إلى أن تلفظ أنفاسها الأخيرة"، مشددة على أن "انتقادات البعض لها لن تؤثر عليها وتجعلها تتوقف عن مسيرتها الفنية، بالإضافة إلى أن الغناء بالنسبة لها هو الحياة، وأن الجمهور بالنسبة لها هو الهواء الذي تتنفسه وتعيش بفضله"، على حد قولها.

وأوضحت أن "جمهورها ما زال يستمتع بغنائها وصوتها الذي طالما أسعدت به الملايين في الوطن العربي، وأنها تكون في قمة سعادتها عندما تشعر بقدرها عند محبيها ومدى تمسّك جمهورها بها وبصوتها".

يذكر أن الفقيدة وردة الجزائرية لاحقتها في المدة الأخيرة عدة شائعات مرتبطة بالاعتزال، وعلاقة ذلك بارتدائها الحجاب، فأوضحت أنها أحياناً ترتدي "كاب" أو "إيشارب" عند خروجها، وهذا ليس بشكل دائم بل في أوقات نادرة جداً كنوع من التغيير، لافتة إلى أنه لا يوجد ارتباط بين ارتداء الحجاب والاعتزال، فهناك الكثير من الفنانات يرتدين الحجاب ويستأنفن مشوارهن الفني من دون الشعور بأي إعاقة، وهناك الكثير من الفنانات أيضاً اعتزلن الفن من دون أن يلتزمن بارتداء الحجاب

أيقونة الحفلات الوطنية الجزائرية 

برزت الفنانة وردة الجزائرية بسفرها إلى مصر، حيث احتكت بكبار الفنانين والملحنين، وكان ميلادها الفني الحقيقي في أغنية "أوقاتي بتحلو" التي أطلقتها في عام 1979 في حفل فني مباشر من ألحان سيد مكاوي. وكانت السيدة أم كلثوم تنوي تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكنها ماتت، لتبقى الأغنية سنوات طويلة لدى سيد مكاوي حتى غنتها وردة.

كما تعاونت وردة الجزائرية مع الملحن محمد عبدالوهاب. قدمت مع الملحن صلاح الشرنوبي العمل الشهير "بتونّس بيك".

واعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء، فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري

وعادت وردة لاحقاً إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوّجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقها منه سنة 1979.

وشاركت وردة الجزائرية في العديد من الأفلام منها "ألمظ وعبده الحامولي" مع عادل مأمون، ومع رشدي أباظة "أميرة العرب" و"حكايتي مع الزمان"، وكذلك مع حسن يوسف في فيلم "صوت الحب" وكان أول أفلامها السينمائية بعد عودتها من الجزائر

وتحظى الفقيدة وردة، التي خضعت مؤخراً لجراحة لزرع كبد في المستشفى الأمريكي بباريس، في الجزائر بتقدير واحترام كبيرين على المستوى الشعبي والرسمي، حتى غدت أيقونة الاحتفالات الوطنية في الجزائر.

مشاعر حزن في أوساط الفنانين 

وعلى جانب آخر، توالت ردود الفعل الحزينة في الأوساط الفنية عقب وفاة الفنانة وردة، حيث قال الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر على حسابه على "فيسبوك": "البقاء لله وفاة الفنانة الكبيرة وردة أغنية جميلة لم تصمد أمام هذا الكم من النشاز.. الفاتحة".

أما الفنانة السورية أصالة فقالت على صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "إنا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"، توفيت إلى رحمة الله الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، نسألكم الدعاء".

ومن جانبه قال الفنان كمال عطية: "وخرجت وردة من لعبة الأيام.. الله يرحمها".

فيما وضعت صورتها الفنانة السورية ليلى الأطرش وكتبت: "توفيت العملاقة وردة الجزائرية مساء اليوم في منزلها في القاهرة.. الله يرحمها".

حلمي بكر ينعى صديقة عمره 

وعلى جانب آخر، أصيب الملحن المصري حلمي بكر فور علمه بخبر وفاة الفنانة وردة الجزائرية بحالة من الانهيار، مؤكداً أنه في حالة صدمة فلقد كانت وردة بصحة جيدة ولم تشتكِ من أي شيء، وكان على تواصل دائم معها خاصة في الفترة الأخيرة التي شعر فيها بأن حالتها النفسية أصبحت متردية، وذلك بسبب مطالبة زملائها لها بالاعتزال خاصة بعد آخر "ديو" قدمته مع الفنان عبادي الجوهر "زمن ما هو زماني"، والذي تعرضت بعده لموجة نقد حادة.

وأكد الملحن المصري أن وردة شعرت بتخلي زملائها عنها بتوجيه الانتقادات الجارحة لها، وأنها أصبحت لا تجيد الغناء وأن صوتها أصبح "نشاز"، وهو الأمر الذي جعلها لا تكفّ عن البكاء في أيامها الأخيرة.

وصرح الملحن المصري في تصريح خاص لـ"العربية.نت" بأن وردة الجزائرية لم تكن مجرد فنانة تعاون معها في الكثير من الأغنيات على مدار مشوارهما الفني، بل كانت أكثر من رفيقة درب وصديقة عمر، عاش معها همومها على الحلوة والمرة، وسمع الكثير من شكواها التي كانت تؤلمها في سنوات عمرها الأخيرة.

وقد اكتفى الكثيرون من جمهورها ومحبيها بتغير صورتهم الشخصية إلى صورة الفنانة وردة لينهال أسفل الصورة كمّ من تعليقات العزاء في رحيل هذه النجمة الاستثنائية.

فيما أعربت الفنانة شذى حسون، عن حزنها الشديد لوفاة الفنانة وردة الجزائرية أمس في القاهرة. شذى قالت في تصريح صحفي : "صدمت عندما سمعت الخبر وشعرت بحزن شديد، الحزن سيطر على الجميع من مصر إلى لبنان إلى الجزائر إلى كل البلدان العربية، وحتى من لا دخل له بالمجال الفني شعر بالحزن بسبب خسارة هذه الفنانة الكبيرة."

شذى ختمت كلامها بالقول : "وردة كانت آخر عنقود الفن الأصيل، يا رب يكون مثواها الجنّة".صدم خبر وفاة الفنانة وردة الجزائرية ليلة أمس محبيها الكثر الذين عشقوا صوتها الجميل وأغنياتها الرائعة، ولكن الخبر الحزين حل كالصاعقة على الوسط الفني في مصر والذي يعاني ما يعانيه حاليا بسبب الأزمات المتلاحقة. النجمة يسرا ، قالت  صدمت وحزنت كثيرا عندما سمعت هذا الخبر وقالت للنشرة "خطر بعقلي أن هذه إشاعة تظهر على الانترنت وبعد ذلك لا يكون لها أساس من الصحة ولكن في نهاية الأمر العمر واحد وسأفتقدها كثيرا لأنها كانت إنسانة جميلة جدا .. الله يرحمها ".

صباح "وردة خسارة كبيرة لا تعوّض

من جانبها أعربت الشحرورة صباح عن حزنها الشديد على وفاة الفنانة وردة الجزائرية التي كانت مطربة كبيرة وخسارتها لا تعوّض، صباح قالت "وردة مطربة كبيرة خسرها العالم، وما بقا تتعوّض. كان في بيناتنا صداقة ومحبّة، وكانت تحبّ لبنان كتير، وكلما حضرت إلى لبنان كانت تزورني ونلتقي سويا."

وأضافت "وردة حضرت إلى بعلبك وأطربت الجميع ونجّمت. وردة خسارة كبيرة .  

مسيرة فنية حافلة بالتألق 

ولدت الفنانة، وردة الجزائريَّة، واسمها الحقيقي وردة فتوكي في فرنسا عام 1939 لأبٍ جزائري وأم لبنانيَّة من عائلة يموت البيروتيَّة.

امتهنت الغناء في فرنسا وكانت تقدم أغاني لفنانين معروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم، وأسمهان، وعبد الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها.

كان يشرف على تعليمها المغني التونسي الراحل، الصادق ثريا، في نادي والدها في فرنسا، ثم بعد فترة أصبح لها فقرة خاصة في نادي والدها.

قدمت إلى مصر سنة 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة بالقاهرة، وطلب الرئيس المصري جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر".

المدى العراقية في

19/05/2012

 

تدفن اليوم في الجزائر بعد وفاتها بالسكتة القلبية في القاهرة

رحيل "وردة" الغناء العربي الأصيل 

توفيت بالقاهرة اول من امس الخميس الفنانة الشهيرة وردة الجزائرية (واسمها الحقيقي وردة فتوكي) صاحبة الصوت الذي شكل علامة بارزة في الغناء العربي, وذلك اثر ازمة قلبية اصيبت بها في منزلها, بحسب مصادر من العائلة. وافادت المصادر ذاتها ان جثمانها نقل الجمعة الى الجزائر لدفنه اليوم في موطنها.

واشتهرت المطربة التي رحلت عن عمر ناهز ال¯  73 عاما, خصوصا باغانيها التي لحنها لها بليغ حمدي.
وكانت وردة ولدت في فرنسا لاب جزائري وام لبنانية وبدات الغناء في باريس تحت اشراف الفنان التونسي الراحل الصادق ثريا في النادي الذي كان يملكه والدها. وغنت فيه لام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ, قبل تقديم اغاني خاصة بها من الحان استاذها الصادق ثريا.

وتالقت في مصر حين دعاها المنتج والمخرج حلمي رفلة لتمثل في فيلم "المظ وعبده الحمولي" حيث قامت بدور المظ امام المطرب عادل مامون.

وغنت في هذا الفيلم اغنية "يا نخلتين في العلالي يا بلحهم دوا" و"روحي وروحك حبايب من قبل ده العالم والله" ما كان من اسباب شهرتها في مصر والعالم العربي.

فكان ان اختارها الموسيقار المصري الراحل محمد عبد الوهاب للمشاركة في اوبريت "وطني الاكبر" الاوبريت الذي شكل اول تعبير غنائي يشكل اطارا وجدانيا عربيا فنيا يعبر عن البعد القومي للمشروع الناصري في المنطقة العربية.

وعادت الراحلة وردة الى الجزائر بعد انتصار الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي حيث تزوجت هناك قبل ان تعود الى مصر عام 1972 حيث شدت بمجموعة من الاغنيات التي اصبحت من الاغنيات التي يتبارى المطربون والمطربات على ادائها.

وشاركت في فيلم مع رشدي اباظة بعنوان "اميرة العرب" وفيلم ثان مع حسن يوسف "حكايتي مع الزمان" وفيلم "ليه يا دنيا" مع محمود ياسين وصلاح السعدني وفيلم "اه ليه يا زمان" وفيلم "صوت الحب" وغيرها من الافلام التي التقت بها مع نجوم السينما المصرية في حينه.

وصعدت الى الذروة بعد لقائها مع الموسيقار بليغ حمدي وزواجهما حيث ادت مجموعة مهمة من الاغاني ومن بينها اغنية شاركها بليغ في ادائها وهي "روح عد حبات المطر".

ويحفل رصيد وردة الجزائرية بعدد كبير من الاغاني الذائعة الصيت في العالم العربي.

وعادت للسينما عام 1994 بفيلم "ليه يا دنيا" وقدمت اول مسلسل لها على التلفزيون عام 1977 بعنوان "اوراق الورد" وكان ثاني مسلسل تشارك في بطولته مسلسل "ان الاوان" عام 2006 وكان هذا المسلسل قد لقي انتقادات كثيرة في حينه وقد سجلت عليه ملاحظات كثيرة حيث تاثر اداؤها بسبب الاجهاد الذي كانت تعانيه اثر اجراءها عملية لزرع الكبد في فرنسا.

جنازة مهيبة لوردة

 ادى حشد كبير من المصلين امس الجمعة الصلاة على جثمان الفنانة وردة الجزائرية التي توفيت الليلة الماضية اثر سكتة قلبية مفاجئة ألمت بها أثناء نومها في منزلها بالقاهرة عن عمر ناهز 73 سنة.

وتم نقل الجثمان في موكب مهيب الى مطار القاهرة في طريقه الى الجزائر لتدفن هناك, حيث وصلت طائرة عسكرية خاصة الى مطار القاهرة الدولي صباح امس ارسلها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لنقل الجثمان الى الجزائر.

وقامت سلطات مطار القاهرة بالاستعداد التام لانهاء اجراءات سفر ونقل الجثمان الى الطائرة العسكرية الخاصة, في حين استعدت السلطات الجزائرية لتنظيم جنازة شعبية مهيبة للفنانة الكبيرة الراحلة.

مشكلات أسرية حادة سبقت وفاتها

نقلت »mbc.net« في خبر وفاة وردة, عن مصادر مقربة انها مرت بظروف نفسية سيئة في الايام الاخيرة التي سبقت وفاتها بسبب مشكلات اسرية حادة, وكذلك بسبب الهجوم والنقد الحاد الذي تلقاه من الفنانين والنقاد على اعمالها الغنائية الاخيرة, ومطالبات البعض باعتزالها الفن. من جانب آخر , اتت وفاة وردة بالسكتة القلبية, بعد ايام قليلة من تداول مواقع الانترنت شائعة وفاة وردة بالسكتة القلبية وهو النبأ الذي نفته اسرتها قبل ايام ووصفته بالشائعة. كذلك سبقت وفاة الفنانة شائعات كثيرة عن اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب تأثرا بالمطرب اللبناني فضل شاكر, ولكن وردة نفت هذه الانباء شخصيا معلنة انها ستواصل الغناء حتى الموت.

أزواج وردة

خلال حياتها عرف ان وردة تزوجت مرات عدة, ومن ابرز ازواجها الملحن المصري بليغ حمدي ثاني ازواجها, ثم وكيل وزارة الاقتصاد الاسبق في الجزائر جمال قصيري, وانتهت كل زيجات وردة بالطلاق, وانجبت الفنانة الراحلة ولدا وبنتا هما وداد ورياض.

وفي اخر حوار تلفزيوني اجرته معها قناة »mbc« قبل شهور عبر برنامج »هذا انا« للاعلامية رانيا برغوث اعترفت وردة بانها قصرت كثيرا في حق ولديها وان حياتها الفنية اخذتها كثيرا من ولديها اللذين عاشا حياتهما في حضانة والدهما الجزائري الذي استأثر بتربيتهما وحرمها منهما بسبب رغبته في اعتزالها الفن والغناء.

مشوار حافل بالأغنيات

خلال مشوارها الفني قدمت وردة الكثير من الاغنيات الخالدة وتنقلت مسيرتها بين مراحل عدة, والانطلاقة الحقيقية لوردة مع اغنية »اوقاتي بتحلو« لسيد مكاوي, الذي كان يعتزم تقديم هذه الاغنية لام كلثوم لكنها توفيت فاحتفظ بها حتى ظهرت وردة الى الشهرة. بعد ذلك قدمت الكثير من الاغنيات الناجحة مثل »حكايتي مع الزمان« و»شعوري ناحيتك« و»اسمعوني« و»بودعك«. وفي مرحلة لاحقة من عمرها تعرفت وردة الى الملحن بليغ حمدي الذي تزوجها وقدما معا الكثير من الاعمال الناجحة مثل »بلاش نفارق«. والمرحلة الثالثة من نجاحات وردة كانت مع الملحن صلاح الشرنوبي الذي اعاد تقديمها بروح طربية شبابية من خلال اغنية »بتونس بيك«.

السياسة الكويتية في

19/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)