حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل الوردة

المــوت.. يقطف وردة الغنــاء العربــــي

صمت الصوت الجميل للأبد وطائرة عسگرية تنقل جثمان المطربة الگبيرة ملفوفا بعلمي مصر والجزائر

شارك فى وداعها:مجدى عبدالعزيز

§     قطف الموت أمس الجمعة اجمل وردة في بستان الطرب العربي صمت الصوت الجميل للأبد بعد ان غنت وردة اغنية الوداع الاخير في منزلها بالقاهرة.

§     حكاية وردة مع الزمن والطرب امتدت لعقود شدت فيها للجماهير العربية بعمري كله حبيتك ووحشتوني ليرد الملايين يا وردة وحشتينا ونورت ليالينا.

§         وفي يوم وليلة غنت وردة »بودعك« تاركة للملايين من عشاق صوتها حسرة الفراق ومرارة الشوق.

§         وردة مطربة القطرين ولدت في الجزائر وعاشت وماتت في مصر لتعود في النهاية الي تراب الجزائر.

شيعت ظهر أمس عقب صلاة الجمعة من مسجد صلاح الدين بالمنيل جنازة المطربة الكبيرة وردة الجزائرية التي توفيت مساء الخميس الماضي عن عمر ناهز ٣٧ عاما أثر إصابتها بأزمة قلبية حادة أثناء نومها.. حيث تم نقل الجثمان ملفوفا بعلمي مصر والجزائر، وتقدم تشييع جثمان وردة  السفير العرباوي نذير  وأعضاء السفارة الجزائرية بالقاهرة ونقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش وممدوح  الليثي رئيس اتحاد النقابات الفنية وأشرف عبدالغفور نقيب الممثلين  والمطرب هاني شاكر والموسيقار محمد سلطان والمنتج محسن جابر والإعلامي وجدي الحكيم والموسيقار هاني مهني  والفنان سامح الصريطي والنجمة لبلبة  والموسيقار صلاح الشرنوبي والنجم كمال أبو رية ومجموعة كبيرة من عشاق فنها ومحبيها من الجماهير وكبار المطربين والفنانين والإعلاميين حيث رافقوها إلي مطار القاهرة لنقل جثمانها بطائرة عسكرية خاصة أرسلها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لدفنها في مسقط رأسها الجزائر تنفيذا لوصيتها لأولادها »رياض« و»وداد« حيث يتم إلقاء نظرة الوداع عليها  بقصر ثقافة الجزائر من كبار رجال الدولة هناك، ثم تدفن بمقابر منطقة هواري بومدين.

وكانت الساعات الأخيرة من حياة المطربة الكبيرة وردة قد شهدت إصابتها بحالة من الدوار وعدم الاتزان وهبوط حاد في الدورة الدموية فاتجهت إلي غرفتها للنوم كعادتها ظهر كل يوم عقب تناولها طعام الغداء وخلال تلك الفترة اتصل بها الإعلامي الكبير وجدي الحكيم فأبلغته سكرتيرتها »نجاة« بأنها نائمة.

ويقول الإعلامي وجدي الحكيم ان »نجاة« كانت قد لاحظت علي وردة تعرضها للتعب والإرهاق خاصة عندما لم تستيقظ في موعدها المعتاد فقامت باستدعاء طبيبها د. طارق فياض ليكتشف وفاتها في السادسة مساء بأزمة قلبية حادة. وكانت وردة قد عادت إلي مصر منذ عدة أيام بعد أن أجرت في باريس مجموعة من الفحوص الطبية التي اعتادت عليها عقب نجاح عملية زراعة الكبد التي أجريت لها بنجاح خلال السنوات الماضية علاوة علي قيامها بتركيب جهاز جديد لتنظيم ضربات القلب.   وفي طريق عودتها إلي القاهرة قامت بزيارة ابنتها وداد وابنها رياض في الجزائر حيث أمضت عدة أيام مع أفراد أسرتها وأصرت علي أن تتواجد بمصر قبل الانتخابات الرئاسية لتشارك فيها كمواطنة مصرية حيث كانت قد حصلت علي الجنسية المصرية عقب زواجها من الموسيقار الراحل بليغ حمدي واختارت منطقة المنيل لتعيش بها بعد انفصالها عنه. ويؤكد صديقها الموسيقار هاني مهني إنها رفضت عقب قيام ثورة 25 يناير مغادرة مصر والسفر إلي الجزائر  وأكدت له أنها تعيش في القاهرة وكأنها في الجزائر تماما فالوطن هنا وهناك واحد ولا يمكن أن تبتعد عن أهلها وناسها وأصدقاء مشوار العمر الذي امتد داخل مصر لأكثر من 45 عاما. وعلي الجانب الآخر يروي الشاعر جمال بخيت كيف كانت وردة رغم مرضها وتعرضها للعديد من الأزمات الصحية عاشقة لفنها وحريصة علي أن تظل حتي اللحظة الأخيرة من حياتها تغني وتمثل فقد اختاره صديقها الموسيقار صلاح الشرنوبي ليكتب لها أغاني مسلسل »آن الآوان« الذي تولي انتاجه وجاءت لتسجل الأغاني داخل ستوديو الشرنوبي ووقفت في الكواليس لتقرأ القرآن قبل مواجهة الميكروفون وكأنها لم تغن من قبل رغم كل النجومية التي كانت تتمتع بها كصوت قوي لا مثيل له. ويضيف جمال بخيت إنها اختارته مع صلاح الشرنوبي ليكتب أغنية »أنا جاية الجزائر« لتشدو بها في ذكري مرور 50 عاما علي الثورة الجزائرية التي شاركها في تقديمها 6 مطربين ومطربات من الجيل الغنائي الجديد بالجزائر ووضع ألحانها صلاح الشرنوبي الذي ارتبطت معه  بصداقة قوية وكونت معه ثنائيا قدما من خلاله عشرات الأغاني الناجحة بكل أنواعها وقد خاضت أيضا تجربة تقديم الأغاني الشبابية بإيقاعاتها وكلماتها السريعة الخفيفة. وقد حرصت وردة رغم ما تعانيه من متاعب صحية علي تسجيل ألبوم وفيديو كليب غنائي جديد كانت تترقب موعد طرحه في الأسواق خلال الفترة المقبلة إلا أن الأجل والقدر معا لم يمهلاها ذلك لترحل بعد مشوار حافل بمئات الأغاني العاطفية والرومانسية والقصائد التي حملت توقيع كبار الملحنين والشعراء في مصر والعالم العربي وقدمت للسينما مجموعة من أجمل أفلامها مثل »ألمظ وعبده الحامولي« و»آه يا ليل يا زمن« و»حكايتي مع الزمان« و»صوت الحب«.. ولشاشة التليفزيون قدمت حلقات »أوراق الورد« و »آن الآوان«.. وربما كانت هي المطربة الوحيدة بعد أم كلثوم التي يحرص كبار المطربين والمطربات علي تقديم أغانيها في حفلاتهم الخاصة فغنت لها شيرين عبدالوهاب ونوال الزغبي، وكانت متحمسة جدا للأصوات الجديدة، وأعربت عن سعادتها بموهبة المطرب خالد سليم منذ أن مثل معها مسلسل »آن الآوان«، ووصفت صوته بالقوة والجمال.

وعلي المستوي الشخصي كانت وردة معشوقة الوسط الفني بكل أطيافه المختلفة وارتبطت بصداقات قوية مع كبار النجوم بداية من نبيلة عبيد مرورا بيسرا وإلهام شاهين  ومحمود يس  وعزت العلايلي ومحمود عبدالعزيز وحسين فهمي ونور الشريف  وحسن  يوسف وهاني شاكر وميرفت أمين ودلال عبدالعزيز وفيفي عبده ولبلبة وسمير صبري ووجدي الحكيم وصلاح الشرنوبي والشاعر الغنائي الكبير عمر بطيشة وممدوح الليثي وكمال أبو رية ومحمد سلطان وأشرف عبدالغفور وعازف القانون ماجد سرور وسامح الصريطي  وهاني مهني والمنتج محسن جابر وغادة رجب وشيرين ونادية مصطفي وسميرة سعيد ولطيفة وأنغام وصابر الرباعي وراغب علامة وايمان البحر درويش ومحمد الحلو وعلي الحجار ومحمد ثروت ومدحت صالح وغيرهم من كبار مطربي ومطربات الخليج وشمال أفريقيا. وخلال الأيام المقبلة سيقيم إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين سرادقا للعزاء في الفنانة القديرة وردة باسم فناني مصر وطنها كما كانت تردد، الأول وليس الثاني، والتي كانت تذوب عشقا في كل حبة رمل علي أرضه مثلما هو حالها مع وطنها الأم في الجزائر.  وإذا كانت المطربة الكبيرة وردة قد رحلت عن عالمنا بعد رحلة عطاء مليئة بالانتصارات والانكسارات إلا أن حنجرتها الذهبية سوف تظل دائما تشدو بأغانيها الخالدة فصوت الحب لا يتوقف أو يموت حتي لو رحل عنه الجسد وتوقف نبض الحياة فيه فعشق الروح مستمر إلي الأبد.

أخبار اليوم المصرية في

18/05/2012

 

وردة أغلقت عينيها.. ونامت

أحمد الريدي - محمد مهران - محمد حسين 

إنها النومة الأخيرة.. العبارة قاسية تماما، لكن وردة تسللت إلى سريرها في منزلها بشارع عبد العزيز أل سعود بالمنيل بهدوء تام وغطت في نوم عميق لم تكن تعلم أنها لن تستيقظ أبدا: «فقط قليل من الراحة، وسوف استيقظ لأتحدث مع الاستاذ وجدي الحكيم وأحدد موعدا لتسجيل أغنيتي التي أهديها لمصر».. هذا ما كان متفقا عليه بينها وبينها الإعلامي الكبير الذي اتصل للاطمئنان عليها ظهر أمس ـ الخميس ـ فوجدها نائمة، ثم اتصل في المساء فأخبرته نجاة السكرتيرة التونسية الخاصة بها أنها نامت إلى الأبد بعد أن شخص الأطباء سبب الوفاة على أنه سكتة قلبية. إذن إنه القلب من جديد، حيث أجرت قبل سنوات طويلة عملية قلب مفتوح، وكانت مرتعدة للغاية وقتها وتخشى الموت، لكنه أتاها عندما كانت لانتظره حيث كانت عائدة من رحلة علاج في فرنسا استمرت عشرة أيام بعد أن اطمئنت على صحة قلبها عن طريق تركيب دعامات جديدة، كما أكدت لبلبة أنها اتصلت بها قبل أسبوع وتأكدت من سلامتها، وردة كانت تتحدث عن عمليتي زرع الكبد والقلب المفتوح على اعتبار أنهما التجربتين الأصعب في حياتها، حيث كانت تتخيل أنها لن تنجو منهما.

المشهد كان حزينا للغاية عند تلك العمارة التي اخذت لقب «وردة» إلى الأبد، حيث تسمى عمارة وردة، البواب كان مكتئبا جدا وهو يتحدث مع وسائل الإعلام، لكن داخله كان يشعر براحة ما:«وردة ماتت هنا.. في مصر».. ليسدل الستار على حياتها عن عمر يناهز الـ 73 عاما ـ«مواليد 1939 بحسب كلام وجدي الحكيم»، ويشير المقربون منها أنهم تأكدوا من الوفاة في السادسة وعشر دقائق، شهدت ليلة الوفاة توافد أعداد كبيرة من محبيها على بيتها ومنهم صلاح الشرنوبي، ووجدي اليكم وهاني مهنى وفيفي عبده وابنتها، وغيرهم كثيرون، وكذلك تواجدت نبيلة عبيد صديقتها المقربة التي دخلت في نوبة بكاء هيسترية،  وغادة رجب التي أكدت أن وردة حضرت لها آخر حفل بالأوبرا وكان هذا وساما على صدرها، وكذلك حسن شرارة، ومن جانبه فقد أكد إيمان البحر درويش أن مجلس نقابة المهن الموسيقية سيجتمع لعمل تكريم يليق بالراحلة.. هناك في الجزائر ينتظر ابنيها رياض ووداد حتى يلقيا النظر الأخيرة على الأم التي أمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بتحضير طائرة خاصة لتنقل جثمانها.

التحرير المصرية في

18/05/2012

 

أميرة الطرب العربي تركت رصيدا فنيا ملكت به قلوب الملايين

الموت يقطف وردة الجزائرية 

توفيت الفنانة وردة الجزائرية أمس بمنزلها في القاهرة عن عمر يناهز 73 سنة.وقالت مصادر مقربة من عائلة الفنانة إنها توفيت إثـر سكتة قلبية، تاركة وراءها رصيدا فنيا غزيرا، ملكت به قلوب ملايين المعجبين، ومنحوها لقب ''أميرة الطرب العربي'' بفضل أغانيها الشهيرة التي تغنت فيها بالوطن والحرية والحب. 

 ولدت وردة الجزائرية، واسمها الحقيقي وردة فتوكي، في فرنسا عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية. بدأت مشوارها الفني مبكرا في باريس ثم انتقلت إلى مصر، حيث أبدعت في السينيما مثلما أبدعت في الغناء، فظهرت في فيلم ''ألمظ وعبده الحامولي''، وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف إليها مقطع في أوبريت ''وطني الأكبر''. ثم اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، وفي عام 1972 طلبها الرئيس الراحل هواري بومدين لتغني في ذكرى عيد الاستقلال. بعدها عادت إلى الغناء فانفصل عنها زوجها. وعادت إلى القاهرة وانطلقت مسيرتها من جديد حتى تزوجت الموسيقار المصري بليغ حمدي، لتبدأ معه رحلة غنائية من أفضل ما أمتع به الطرب العربي الأصيل حتى جعلها البعض في منزلة أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ.

كان ميلادها الفني الحقيقي في أغنية (أوقاتي بتحلو) التي أطلقتها في عام 1979م في حفل فني مباشر من ألحان سيد مكاوي. كانت أم كلثوم تنوي تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكنها ماتت، لتبقى الأغنية سنوات طويلة لدى سيد مكاوي حتى غنتها وردة.

تعاونت الفقيدة وردة مع عمالقة الطرب العربي من أمثال بليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب، لترسو سفينة إبداعها على ألحان صلاح الشرنوبي التي ظلت وفية على مدى سنوات لألحانه، خصوصا عندما جاسرت من القصيد إلى الأغنية الخفيفة، حيث تعتبر وردة الجزائرية المطربة العربية الوحيدة التي استطاعت أن تشهد جيلين بفضل حسها الفني وقدرتها على  مسايرة الجيل الجديد. 

رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها وردة في المشرق العربي إلا أنها لم تنقطع عن رحمها التي أنجبتها، وكانت مناسبتا اندلاع الثورة التحريرية وعيد الاستقلال بمثابة الحبل السري الذي ظل يربطها ببلدها الجزائر. فكم هي كثيرة أغانيها الوطنية التي أهدتها للجزائر على غرار ''عدنا إليك يا جزائرنا الحبيبة''. وشاء القدر أن تغني إليادة الجزائر لعملاق الجزائر مفدي زكريا وألحان محمد بوليفة، هذه الأغنية أدتها على ركح بجاية بمناسبة إحياء ذكرى مؤتمر الصومام، كما كانت الجزائر دائما حاضرة في أهم تواريخها الفنية، ولقيت تجاوبا من جمهورها الجزائري  عندما كرمت في مهرجان تيمفاد بباتنة، وأيضا لدى عودتها من وعكتها الصحية إلى الساحة الفنية عبر بوابة مهرجان جميلة بسطيف. دون أن ننسى إحيائها لذكرى الاستقلال بالقاعة البيضاوية في ملحمة وقعها المايسترو عبد الحليم كركلا.

وأبى القدر إلا أن تكون آخر ما صدحت به حنجرة أميرة الطرب العربي، المقطع الإشهاري ''مازال واقفين'' لتصمت وردة إلى الأبد تاركة وراءها رصيدا فنيا ثـريا.

مشاهير الفن العربي على وقع الصدمة 

 كان وقع  وفاة الفنانة وردة الجزائرية على مشاهير الفن العربي كبيرا، بل ونزل الخبر كالصاعقة على مسامعهم، في حين أن الجمهور كان ولا يزال يتونّس بها وبصوتها. خبر وفاة وردة انتشر بسرعة البرق في مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تؤكده وسائل الإعلام. وهو الخبر الذي تلقاه الفنانون بأسى كبير واعتبروه خسارة لأحد أعمدة الطرب العربي. وقد تداولت أمس مختلف المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام ردود فعل الفنانين ومشاهير العرب عبر شبكات التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك'' و''التويتر''.

* الفنانة شذى حسون  

''إنا لله وإنا إليه راجعون.. الله يرحمك يا أيتها الفنانة العظيمة.. كنت وستظلين أسطورة من أساطير الفن العربي.. الله يرحمك وردة.

* الإعلاميان منى أبو حمزة وزافين فيومجيان: ''رحيل وردة الجزائرية خسارة للفن العربي ''.

* الفنانة إليسا: ''الله يرحمك يا وردة يا أسطورة الطرب العربي''.

* الفنانة هيفاء وهبي: ''رحيل وردة خسارة للعالم.. كنت أسطورة''.

الموسيقار حلمي بكر: 

''وردة أطهر وأكرم الفنانات التي عرفت في حياتي''

عبّر الموسيقار حلمي بكر، أمس، لجريدة ''اليوم السابع'' المصرية،  عن حزنه الشديد بخبر وفاة الفنانة الجزائرية وردة، وأكد أنها كانت من أطيب وأطهر وأكرم الفنانات التي عرفها في حياته، وفنانة من الدرجة الأولى وإن لها الفضل الأول في ظهوره، حيث إنها أول من قدمته على المسرح. وأضاف أنها كانت لها الكثير من الأفضال الإنسانية على فرقتها وإنها كانت تضحي دائماً من أجل فنها، حيث وقفت في عهد الرؤساء الثلاثة جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني ومبارك، وهذا يرجع إلى سلامة نيتها، التي كانت تستخدمها الصحافة دائما لتجريحها. وأشار إلى أنها كانت تحيي الكثير من الحفلات دون الحصول على أجر، لأنها كانت تعشق فنها، فبعد تعرضها مؤخراً لمشاكل في القلب قامت بإجراء عمليات جراحية، وعندما استعادت صحتها قررت أن تعود للفن مرة أخرى، حيث إنها كانت تحضّر لأغنية جديدة. 

طائرة خاصة لنقل جثمان وردة إلى الجزائر

ذكرت مصادر حسنة الاطلاع أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمر، مساء أمس، بتخصيص طائرة لنقل جثمان فقيدة الطرب العربي وردة الجزائرية إلى الجزائر نهار اليوم الجمعة، حيث سيوضع في بيتها بالجزائر العاصمة، على أن ينقل  يوم غد السبت إلى قصر الثقافة مفدي زكرياء لتنظيم تأبينية وإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيدة، قبل أن يتم دفنها بمقبرة العالية، حسب توصيات الرئيس بوتفليقة.

أويحي: "رحيل وردة خسارة للفن العربي الأصيل

بعث الوزير الأول السيد أحمد أويحي برقية تعزية إلى أسرة المطربة وردة الجزائرية التي واعتبر رحيلها "فاجعة أليمة وخسارة كبيرة للفن العربي الأصيل عامة وللجزائر خاصة".

وجاء في برقية التعزية "لقد تلقيت ببالغ الأسى وعميق الألم نبأ وفاة الفنانة العملاقة أميرة الطرب العربي السيدة وردة الجزائرية، رحمها الله وطيب ثراها وأفاض على روحها مغفرة وثوابا".

وأضاف الوزير الأول في برقيته "وقد تأثرت أيما تأثر لما أصابكم وأصاب الجزائر عامة بفقدان هذه الفنانة المتألقة صاحبة الموهبة الأصيلة المتجذرة، التي تغنت بأمجاد الثورة المباركة وانتصاراتها قبل أن تصنع أمجاد الطرب الجزائري والعربي وتسمو به إلى أعلى المراتب والمنازل".

وأضاف أويحي "ولا شك أن رحيل السيدة وردة لهو فاجعة أليمة وخسارة كبيرة للفن العربي الأصيل عامة وللجزائر خاصة، وقد شاء القدر أن يغيب عنها هذا الصوت الجميل في وقت تتأهب فيه للاحتفال بالذكرى الخمسين لعيد استقلالها وهي التي لم تترك مناسبة ولم تتأخر مرة واحدة كلما تعلق الأمر بإحياء أفراح بلادنا وأعيادها الكبرى".

وختم الوزير الأول يقول "أما وقد قضى الله أمره، فإنه لا يسعني إلا أن أشاطركم آلامكم وأحزانكم وأحزان كل الجزائريين في هذا المصاب الجلل وأن أتقدم لكم ومن خلالكم إلى كل أسرة الفقيدة ومحبيها جميعا بأخلص عبارات التعازي وأصدق المواساة والتعاطف داعيا المولى العلي القدير أن يتغمد روحها بلطفه ورحمته وأن يدخلها فسيح جنانه، كما أسأله سبحانه وتعالى أن يلهمكم وذويها جميعا جميل الصبر والسلوان ويعوضكم وإيانا عنها أجرا عظيما وثوابا جزيلا".

الخبر الجزائرية في

18/05/2012

 

رحيل وردة الجزائرية بعد أكثر من 50 عاما من العطاء

(ف. ي/ أ ف ب، د ب ا)  ـ  مراجعة: عبده جميل لمخلافي 

توفيت أمس الخميس بالقاهرة الفنانة الشهيرة وردة الجزائرية (واسمها الحقيقي وردة فتوكي)، صاحبة الصوت الذي شكل علامة بارزة في الغناء العربي، وذلك إثر أزمة قلبية أصيبت بها في منزلها، بحسب مصادر من العائلة.

أعلن التلفزيون الجزائري مساء الخميس عن وفاة الفنانة وردة الجزائرية بأحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة عن عمر ناهز 73 عاما. وأوضح التلفزيون الجزائري أن جثمان وردة الجزائرية سينقل اليوم الجمعة إلى الجزائر، حيث سيوارى الثرى، بعد غد السبت في مقبرة العالية بالعاصمة الجزائرية. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت خلال الأيام الأخيرة خبر وفاة الفنانة وردة الجزائرية بأزمة قلبية، غير أن مصادر من العائلة نفت ذلك في حينه ووصفته بـ" الإشاعة".

وولدت وردة الجزائرية، واسمها الحقيقي وردة محمد فتوكي، في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، وبدأت الغناء عام 1951. وكان آخر عمل لها هو تصوير كليب غنائي تخليدا للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. ونشأت وردة في وسط بعيد عن اللغة العربية ومارست الغناء في فرنسا في طفولتها وكانت تقدم أغاني نجوم عصرها مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ وشارل أزنافو وإديث بياف، قبل أن تعود مع والدتها إلى لبنان. وفي إحدى الليالي كانت وردة تغني للراحلة أسمهان فسمعها ملحن سوري وأعجب بصوتها فأقنع والدها بضرورة الاهتمام بها فنيا وطلب منه الموافقة على التعاون معه ومع ابنته فوافق الوالد وقدمها للملحن فكانت بدايتها الفعلية والفنية الخاصة. وفي سنة 1959 سافرت وردة إلى دمشق وهناك غنت للسوريين في نادي ضباط سورية وبعدها سافرت إلى بيروت حيث انهالت عليها العقود السينمائية ليتصل بها المخرج اللامع آنذاك حلمي رفلة برفقة النجم عمر الشريف ويطلبا منها المشاركة في فيلم سينمائي مصري وكان فيلم" ألمظ وعبده الحامولي" مع المطرب الراحل عادل مأمون. وبدءا من عام 1960 برز اسم وردة وانهالت عليها العقود من كبار الملحنين من بينهم رياض السنباطي ومحمد الموجي وبليغ حمدي وفريد الأطرش وأصبحت سريعا تنافس كبار الفنانين مثل فايزة أحمد وشادية.

وفي عام 1972 كانت الجزائر تجهز للاحتفال بالذكرى العاشرة للاستقلال فاتصل بها الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين طالبا منها المشاركة في الاحتفال الكبير فقدمت قصيدة "عدنا إليك يا جزائرنا الحبيبة" من كلمات صالح خرفي وألحان بليغ حمدي.

وفي القاهرة مجددا كانت بدايتها الثانية، عقب زواجها من الملحن الراحل بليغ حمدي الذي لحن لها عشرات الأغاني الشهيرة مثل "يا أهل الهوى"و"اسمعوني" و" ايه ولا ايه" و"أولاد الحلال" و"معندكش فكرة".

وقدمت وردة عددا من الأفلام السينمائية الناجحة أبرزها "حكايتي مع الزمان" الذي قدمت فيه أغنية شهيرة بنفس الاسم مع النجم الراحل رشدي أباظة ومسلسل "أوراق الورد" الذي ضم الأغنية الشهيرة "عندي بغبغان".

وتوقفت وردة عن الغناء لسنوات قبل أن تعود مجددا في التسعينات مع الملحن صلاح الشرنوبي في ألبومي "بتونس بيك" و"حرمت أحبك" اللذين حققا نجاحا كبيرا وأعادا إلى الأذهان أمجاد وردة في الستينات والسبعينات كما قدمت مسلسلا تليفزيونيا بعنوان "آن الأوان"، لكنه لم يحقق نجاحا واسعا. وكان آخر عمل قدمته الفنانة وردة الجزائرية أغنية وطنية بعنوان "مازالوا واقفين" قدمتها مؤخرا بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال بلدها الجزائر.

دويتشه فيله في

18/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)