لعن الله عادل إمام وأمثاله من المبدعين، لعنهم الله لأنهم أحبوا
أعمالهم ودافعوا بفنهم عن الحريات والعدالة، لعن الله عادل إمام ووحيد حامد
ولينين الرملى وشريف عرفة ونادر جلال وغيرهم من الفنانين والمبدعين اللذين
حاولوا لعب دور تنويرى فى حياة هذا الوطن، وحاولوا كشف ألاعيب المتأسلمين
من الذين يوظفون الإسلام لخدمة مصالحهم ورؤاهم.
لعن الله إمام الذى حمل روحه على كفه وذهب بها إلى أسيوط فى غمرة
الحوادث الإرهابية ليقدم فنا يرقى بالعقل ويعلم الناس قيم التسامح، ويعرفهم
أن الإسلام هو أن نقبل الآخر ونتعايش معه.
فليذهب وحيد حامد ولينين الرملى إلى الجحيم لأنهم كشفوا المستور فى
عالم طيور الظلام، اقترح على كل من ينادى بحرق تراثنا وإعادة مونتاج
أفلامنا وأعمالنا الفنية القيمة والعظيمة التى تعد من تراث العالم أن يدعوا
إلى جمعة رجم المبدعين، لأنهم بذلك يكونون قد رجموا وطنا كاملا وألقوا به
فى عرض الطريق لتتحول مصر إلى قندهار جديدة، وحينها يحق للمتأسلمين فى جمعة
رجم الفنانين الوقوف والهتاف بأن النصر العظيم قد جاء، فها هم باتوا
يطاردون الفنانين والمبدعين ويحرقون تراثا إنسانيا مليئا بالموبقات على حد
وصفهم.
والمضحك أن رافع الدعوى ضد كل هؤلاء المبدعين رفعها لأن طفلا قال له:
"ياراجل يا أبو دقن" وهو أحد الإفيهات التى أطلقها عادل إمام فى أحد
أفلامه، فحزن ذلك الغيور على دينه ولحيته وقرر أن ينتقم ممن وضعوه فى هذا
الموقف وإقامة الحسبة عليهم، والمدهش أنه أعلن بالفم المليان أنه لم يشاهد
أيا من تلك الأعمال بل فقط اشتم رائحة السخرية، ولا أعرف عن أى سخرية يتحدث
سواء فى الإرهاب والكباب أم طيور الظلام أم الإرهابى ذلك الفيلم الذى عرى
التطرف فى الجانبين المسلم والمسيحى، أم حسن ومرقص الذى شدد على الوحدة
الوطنية وغيرها من أعمال وحيد حامد التى رصدت أحوال ذلك المجتمع وكشفت
عوراته، بدءا من البرىء والغول واللعب مع الكبار وكشف المستور وصولا إلى
طيور الظلام والإرهاب والكباب.
وإذا كان هناك من القضاة من قرر بجرة قلم أن يحبس هذا العدد من
الفنانين ثلاثة أشهر، فإنى كلى ثقة فى أن قضاء مصريا نبيلا سيبرئهم جميعا
وسيحصن حرية الإبداع، وأن هناك قاضيا آخر سينتصر لهؤلاء المبدعين.
اليوم السابع المصرية في
26/04/2012
عادل إمام و«طيور الظلام»
عادل السنهورى
قد نختلف مع الفنان عادل إمام سياسيا وفنيا، لكن بكل تأكيد فإن تأييد
الحكم بحبسه بتهمة «الإساءة للإسلام» فى بعض أعماله الفنية وبآثر رجعى أمر
مفزع ومقلق ويثير المخاوف على حرية الإبداع والتفكير والفن فى مصر بعد
الثورة، فى ظل تنامى التيارات الإسلامية وظهور ما يسمى بقضايا الحسبة لبعض
هواه الشهرة من «خفافيش وطيور الظلام».
مصير الحكم سواء بعدم تنفيذه أو إلغائه فى درجات التقاضى الأخرى يؤكد
الشكوك من تيار عريض من المبدعين والمفكرين والفنانين فى موقف التيار
الإسلامى بتفريعاته من حرية التعبير والإبداع، خاصة أن هذا التيار هو
المسيطر الآن على السلطة التشريعية فى مجلس الشعب والشورى، وأن مواقفه من
حرية الرأى والتعبير غير مشجعة حتى الآن، بل أنه يشجع على الترهيب والتخويف
ويفتح الباب لرفع المزيد من قضايا الحسبة الدينية والسياسية، وفرض نوع من
الوصاية والرقابة ومصادرة الإبداع من أشخاص ليسوا ذا صفة، ويشجع أيضا على
خلق محاكم تفتيش دينية وجماعات وهابية رجعية مثل الأمر بالمعروف والنهى عن
المنكر.
والقضية هنا ليست عادل إمام وحده ولكنها قضية مستقبل الحريات العامة
وحرية الإبداع والفن فى مصر، التى كانت أهم شعارات وأهداف ثورة 25 يناير،
فى ظل عدم وضوح رؤية وموقف التيارات الإسلامية من هذه القضية، وخروج فتاوى
مضللة وتصريحات مخيفة من بعض دعاة هذا التيار تحرم وتكفر أعمالا أدبية
وفنية، بما يهدد ليس فقط حرية الإبداع وإنما حياة الفنانين والمبدعين فى
مصر، ولا ننسى ما حدث مع أديبنا العالمى الراحل نجيب محفوظ فى اغتياله
لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة، بسبب روايته المثيرة للجدل، رغم أنه لم
يقرأ رواية واحدة للأديب الراحل لكنه تأثر بفتوى من الشيخ عمر عبدالرحمن
بقتل نجيب محفوظ.
الدفاع عن حرية الإبداع والتفكير والفن هى قضية مجتمعية ضد محاكمة
المبدعين والفنانين بالهوية الدينية. ومن هنا نحن نأمل أن يكون القضاء
المصرى الشامخ هو أحد قلاع حماية الحريات فى المجتمع ضد هذا النوع من
القضايا التى تهدد هوية وثقافة المجتمع المصرى وإسلامه الحضارى.
اليوم السابع المصرية في
26/04/2012
عادل إمام حارب التعصب فى "الإرهابى" و"حسن
ومرقص" ليتهم بالإساءة للإسلام
كتب خالد إبراهيم
يجمع الكثيرون على أن الأزمة لا تنحصر فى الدفاع عن الفنان عادل إمام،
لكنها دفاع عن حرية التعبير والفن والإبداع، التى باتت فى مهب الريح بسبب
الهجمات المتطرفة والمتعصبة عليها، فالقضية ليست فى اسم الفنان عادل إمام،
ولكنها قضية هوية تحاول الجماعات المتعصبة سحق ملامحها واستبدالها بأخرى.
الزعيم طوال مشواره الفنى حارب، بأعماله، تلك الجماعات المتطرفة
والمتأسلمة، ويأتى على رأسها فيلم "الإرهابى" الذى أحدث صدمة كبيرة فى
الوسط الفنى، حينما قام الزعيم ببطولته، وقام بكتابته الكاتب الكبير لينين
الرملى عام 1994، حيث جسد "الرملى" الإرهابى فى شخص "على عبد الظاهر"، الذى
ينفذ عملية إرهابية، وبعدها يفشل فى الهرب فتصدمه فتاة بسيارتها، وتأخذه
لبيتها، وهناك يبدأ حياة جديدة، ونرى معايشة الشخص الإرهابى فى منزل وسطى
ليس متشدداً، ويبدأ "على" فى تغيير موقفه وفكره حتى يقتل على يد أمير
الجماعة التى كان ينتمى إليها، وجسد دوره الفنان أحمد راتب.
ومع إمعان النظر فى الفيلم ومغزاه، والذى رسمه الكاتب لينين الرملى
بحرفية، نجد أنه دافع عن الصورة المحترمة للإسلام الوسطى المعتدل من خلال
الأسرة التى استضافت الإرهابى دون أن تعلم عنه شيئًا، وكذلك المعاملة بين
تلك الأسرة المسلمة وجارها المسيحى.
الفيلم جاء فى وقت عصيب ومناسب، حيث كان صعيد مصر وقتها ملجأ
للإرهابيين والمتطرفين الذين نفذوا عدة عمليات إرهابية شهيرة، ظلت السلطات
المصرية لفترة طويلة تحاول الحد منها وإيقافها، وبالفعل استطاعت، وعبّر
الفيلم عن تلك الحالة حتى قبل أن تنتهى تلك العمليات الإرهابية.. وهنا يجدر
التساؤل: كيف يُتهم الفنان عادل إمام فى أعمال من الأساس تدافع عن الإسلام؟.
قائمة الأفلام التى اتهم بسببها الفنان عادل إمام بازدراء الإسلام
طويلة، ومجرد ذكرها هو فى حد ذاته دفاع عن الزعيم، فحيثيات الحكم ذكرت أن
من بين هذه الأفلام: مرجان أحمد مرجان، وحسن ومرقص، وطيور الظلام، ولا يخفى
على أحد أن فيلم "طيور الظلام" من أكثر أفلام الفنان الكبير عادل إمام
إثارة للجدل، والذى كتبه الكاتب الكبير وحيد حامد، وجاء فى العام التالى
لفيلم "الإرهابى" ليواصل به الزعيم حملته ضد التطرف والتعصب، فجسد دور
محامٍ انتهازى ووصولى يدافع فى القضايا الصغيرة، له زميل ينتمى للتيارات
الإسلامية، لكنه أيضا يستغل الدين فى الوصول لأهدافه وأهداف جماعته، أما
فيلم "حسن ومرقص" فيلقى الضوء بالأساس على العلاقة الطيبة بين عنصرى الأمة
المسلمين والمسحيين.
ما يحدث للفنان عادل إمام، وللفن وحرية التعبير عموماً، ليس جديدًا
عليه، حيث توالت عليه التهم من قبل، فضلاً عن فتاوى بإهدار دمه، كما تعرض
لهجوم فى أسيوط أثناء عرضه إحدى مسرحياته هناك.
اليوم السابع المصرية في
26/04/2012
الصحف العالمية تنتقد الحكم الصادر ضد عادل إمام
كتبت رانيا علوى
أثارت قضية الزعيم عادل إمام جدلاً واسعًا، ليس فى الوطن العربى فقط
بل فى العالم أجمع، حيث تناولت عدد من وسائل الإعلام الأجنبية القضية التى
رُفعت ضد النجم عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان فى عدد من الأعمال الفنية،
ورصدت مجلة " nydaily news "
كل تفاصيل مراحل القضية، مؤكدة أن مشوار عادل إمام حافل بالأعمال الفنية
الناجحة على مدار 50 سنة، لكن تفاجأ الكثيرون بعد ذلك بالحكم عليه بالحبس،
وتحديداً بعد وجود الأحزاب الإسلامية فى المجتمع، وفرض سيطرتها على
البرلمان بعد انتصارات انتخابية كاسحة، وأعلنت المجلة فى النهاية أن من حق
عادل إمام استئناف الحكم.
خصصت جريدة الجارديان البريطانية مقالاً مطولاً عن عادل إمام والحكم
ضده، أما صحيفة "heraldsun"
فقد أعلنت أن مسيرة نجم مثل عادل إمام مملوءة بالأعمال المهمة، إضافة إلى
أن "الزعيم" كان سفيرًا للنوايا الحسنة لشئون اللاجئين عام 2002 بجانب
النجمة أنجلينا جولى.
كما رصدت أعداد هائلة من الجرائد والمجلات العالمية أيضًا تفاصيل قضية
نجم أحب فنه وجمهوره، وكان صاحب مشوار فنى حافل احترمه الجميع، وتعجبت من
صدور حكم قضائى ضده، ومنها
"abcnews"
و"usatoday"، حيث تعرضتا لجميع تفاصيل القضية، فضلاً عن رد فعل الشارع المصرى
والفنانين.
اليوم السابع المصرية في
26/04/2012
وفد من الفنانين يلتقى النائب العام لإقناعه باستئناف حكم
عادل إمام
كتب محمود المملوك
التقى النائب العام، المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، وفداً من
الفنانين، برئاسة ممدوح الليثى، رئيس اتحاد النقابات الفنية، والمخرج
إبراهيم خان، لمحاولة إقناع النائب العام بالاستئناف والطعن على الحكم
الصادر بتأييد حبسه لمدة 3 شهور فى قضية ازدراء الأديان.
ولم يتسن لـ"اليوم السابع" التأكد من أن النائب العام وعد الفنانين
بالطعن على الحكم، واستئنافه وإيقاف تنفيذه.
يذكر أن محكمة شمال الجيزة رفضت اليوم الخميس، الدعوى الثانية
المرفوعة ضد الفنان عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان، وردد أنصار عادل إمام
العديد من الهتافات من بينها: "يسقط يسقط حكم المرشد.. يا سيادة النائب
العام.. عندنا كام عادل إمام.. العين لا هتغفل ولا هتنام إذا اتحبس عادل
إمام.. الحرية للإبداع.. عادل إمام فنان عظيم له فى الفن تاريخ عظيم"، مما
أدى إلى رد البعض من المتواجدين أمام المحكمة مرددين "اسكت اسكت"، ما تسبب
فى وقوع مشادات بين الجانبين.
اليوم السابع المصرية في
26/04/2012
الإندبندنت: عادل إمام "آل باتشينو" مصر وإدانته تجدد
المخاوف من التشدد
كتبت ريم عبد الحميد
اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بالحكم الصادر بحبس زعيم
الكوميديا فى مصر الفنان عادل إمام ثلاثة أشهر، وقالت إن كافة العاملين فى
صناعة السينما المصرية يهددون بالإضراب بعد إدانة إمام، الذى وصفته بآل
باتشينو مصر، بتهمة الإساءة للإسلام فى عدد من أفلامه، ورأت الصحيفة أن
القضية جددت المخاوف بشأن انتشار ما أسمته بالتطرف وتأثير البرلمان المتشدد
الذى يسيطر السلفيون على ربع مقاعده.
ونقلت الصحيفة عن الناقد الفنى أحمد الجزار قوله إنه من الصعب جدا
لصناعة الفيلم المصرى أن تؤيد هذه المحاكمات، وتحدثت الصحيفة عن الاحتجاج
الذى ينظمه اليوم المئات من المخرجين والممثلين وكتاب السيناريو خارج
المحكمة فى القاهرة لدعم عادل إمام الذى يواجه قضية إزدراء أديان ثانية.
كما نقلت الصحيفة عن أحد المنتجين البارزين قوله فى تصريحات خاصة لها
إن آلاف من العاملين فى صناعة السينما يخططون للإضراب إذا لم يتم نقض
الحكم، وقال محمد العدل إنه يرى هذا الأمر محاولة من الإسلاميين لطعن صناع
السينما من الظهر، وأضاف: أعتقد أنهم يستهدفون أهم فنان مصرى حتى يخاف
الفنانون الآخرون.
وتابعت الصحيفة قائلة: على الرغم من أن معظم وسائل الإعلام ركزت على
عادل إمام الذى تشبه شهرته فى مصر شهرة آل باتشينو فى الغرب، إلا أن
محاكمته تزامنت مع محاكمة خمسة شخصيات آخرى فى صناعة السينما سيتم الحكم
فيه اليوم.. وقد سلطت المحاكمة الضوء على ما يسمى بقضايا الحسبة، والتى
تتيح لأفراد رفع دعاوى قضائية على أسس دينية فى كثير من الأحيان.
وترى الصحيفة إنه على الرغم من أن الكتاب والفنانين كانوا هدفا لقضايا
رفعها ضدهم محامون محافظون قبل وقت طويل من الثورة، إلا أن قضيته كان لها
طعم آخر، حيث كان إمام قد أعرب عن تأييد حسنى مبارك خلال الثورة، وكان
معروفا أن مبارك صديقا لإمام.
اليوم السابع المصرية في
26/04/2012
وفد من الفنانين يلتقى النائب العام لإقناعه باستئناف حكم
عادل إمام
كتب محمود المملوك
التقى النائب العام، المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، وفداً من
الفنانين، برئاسة ممدوح الليثى، رئيس اتحاد النقابات الفنية، والمخرج
إبراهيم خان، لمحاولة إقناع النائب العام بالاستئناف والطعن على الحكم
الصادر بتأييد حبسه لمدة 3 شهور فى قضية ازدراء الأديان.
ولم يتسن لـ"اليوم السابع" التأكد من أن النائب العام وعد الفنانين
بالطعن على الحكم، واستئنافه وإيقاف تنفيذه.
يذكر أن محكمة شمال الجيزة رفضت اليوم الخميس، الدعوى الثانية
المرفوعة ضد الفنان عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان، وردد أنصار عادل إمام
العديد من الهتافات من بينها: "يسقط يسقط حكم المرشد.. يا سيادة النائب
العام.. عندنا كام عادل إمام.. العين لا هتغفل ولا هتنام إذا اتحبس عادل
إمام.. الحرية للإبداع.. عادل إمام فنان عظيم له فى الفن تاريخ عظيم"، مما
أدى إلى رد البعض من المتواجدين أمام المحكمة مرددين "اسكت اسكت"، ما تسبب
فى وقوع مشادات بين الجانبين.
اليوم السابع المصرية في
26/04/2012 |