ليس خالد تاجا «أنطوني كوين العرب» لأنّه ببساطة لا يشبه إلا نفسه.
ممثل من طرازٍ خاص صنع نجوميّته على دفعات عبر الخبرة المتراكمة، والإنصات
إلى روح الشخصية من الداخل، وامتصاص رحيقها حتى الشغف. حضور استثنائي يضفي
بصمته الشخصية على الدور الذي يلعبه مهما كان صغيراً. زخرفة غير مرئية
تتسلل إلى الشخصية فتصبح جزءاً منها، وليس ديكوراً برانيّاً يثقل حضورها.
هكذا أقصى النمطية جانباً، وأماط اللثام عن سيَرٍ حياتية لأشخاص بلا سيرة.
السيناريو المكتوب هو مجرد مادة خام، سيطرّزها بإبرة حائك ماهر، يرفو
الثقوب جيداً، ثم يضع كلمة السر في الخيوط المتداخلة للشخصية. وإذا بها
تحتل الكادر، بنبرتها وروحها. في الشريط الطويل لأعماله، سنتوقف بذهول أمام
عشرات الأدوار. يكفيه دوره في «التغريبة الفلسطينية» كي يقف على القمة
منفرداً، فالنجومية تصنعها أقدار الشخصيات التراجيدية في المقام الأول. من
موقعه كممثل بلا ألقاب، تمكّن خالد تاجا من تحطيم القوالب الجاهزة. منذ
ظهوره الأول في فيلم «سائق الشاحنة» (1966)، مروراً بمسلسل «هجرة القلوب
إلى القلوب»، إلى «زمن العار». كان الورقة الرابحة في هذه الأعمال، إنه
«بطل الظّل»، ذلك الذي يسحب البساط نحوه بخفّة ساحر، لينسج حكايةً موازية
لما يجري على الجانب الآخر من الكادر. سنخطئ إذا اعتبرنا أن الموهبة وحدها
أوصلت خالد تاجا إلى هذه المرتبة. هناك الحدس أيضاً، والشغل على قماشة
الدور في طبقاتها المخفيّة. فرز الألوان ثم خلطها بمهارة على السطح. تاريخ
مشبع بالتجربة والمغامرة والترحال. الفشل والنهوض مرّةً أخرى. الانتباه إلى
مقترحات الأجيال الجديدة، والانخراط فيها، لاغياً المسافة إلى حدودها
القصوى. شغف في مسرح مؤجل ومغيّب، وخشبة لم يصعدها، منذ زمنٍ طويل، ليجلس
على كرسي «الملك لير»، الدور الذي طالما حَلُمَ بتحقيقه إلى آخر يومٍ في
حياته. رحل خالد تاجا بسبب نقص في الأوكسيجين وتلفٍ في الرئة. لكن، ألم
يستهلك أوكسيجيناً أكثر مما يحتاج إليه بضغط من شغفه الفائض بحياة شخصياته
المتخيّلة التي امتصت طاقته كاملةً؟
الأخبار اللبنانية في
05/04/2012
الدراما السورية تفقد أحد أبرز أعمدتها
وسام كنعان / دمشق
بعد الشائعات المتضاربة حول وضعه الصحي، رحل الممثل السوري المخضرم
بهدوء أمس في دمشق... كأنّه آثر أن يختار موعد رحيل بنفسه. محمد خالد بن
عمر تاجا كما كتب على شاهد قبره، ترك بصمةً لن تمحى في ذاكرة الشاشة
السوريّة
لم أختر اسمي ولا عائلتي ولا بلدي... عليّ إذاً أن أختار موتي»، هكذا
قال النجم السوري خالد تاجا (1939 ــ 2012) ذات مرة في حديث له مع
«الأخبار». وبالفعل فقد جهّز قبره وخط على شاهدته: «مسيرتي حلمٌ من الجنون
كومضة، كشهاب، زرعت النور في قلب مَن رآها لحظة ثمّ مضت». وتحت هذه العبارة
أضاف: «منزل الفنان محمد خالد بن عمر تاجا». كأنّه يقول للموت، لك أن تأتي
متى تشاء. رحل خالد تاجا ليلة أمس في «مستشفى الشامي» في دمشق بعد أيام من
المرض، تضاربت خلالها الأنباء عن صحته.
انسحب الممثل السوري بهدوء بعد سيل شائعات نعته قبل وفاته، كأنّه
اختار وقت الرحيل الذي يناسبه. رحيل دراماتيكي أكثر من الأدوار التي لعبها
على الشاشة، أضيف إليه تعرّض بيته للسرقة أمس، ضمن موجة النهب التي تجتاح
البيوت. السارقون استغلوا وجود عائلة تاجا إلى جانبه في المستشفى، ليسرقوا
البيت المليء بالتحف الفنيّة. بطل «رجال تحت الشمس» يشيّع اليوم من جامع
الزهراء في المزة (طلعة الإسكان)، ويرجّح أن يوارى في ثرى مقبرة الزينبية
في حي ركن الدين الدمشقي، مسقط رأسه.
طوال أربعة عقود، بقي تاجا واحداً من أعمدة الدراما السورية، وأحد
أيقوناتها. منذ بداياته، عشق فنّ التمثيل الذي احتل مساحة كبيرة من طموحاته
وأحلامه. اختار أن ينطلق في مسيرته من أبو الفنون، فانضم إلى فرقة «مسرح
الحرية» في نهاية الخمسينيات. يومها كانت الفرقة تضمّ نخبة من الفنانين
الكبار أمثال صبري عياد، وحكمت محسن، وأنور البابا، والراحل عبد اللطيف
فتحي الذي اشتهر باسم «أبو كلبشة». خطّ تاجا بداياته على الخشبة، كاتباً
ومخرجاً وممثلاً في عروض كثيرة، حتى دهمه سحر الفن السابع.
كان لتاجا دور كبير في انطلاقة السينما السورية، وفي أولى إنتاجات
«المؤسسة العامة للإنتاج السينمائي». أدّى دور البطولة في «رجال تحت الشمس»
(1970) عن رواية غسان كنفاني مع المخرج نبيل المالح. وتحت إدارة هذا
الأخير، أدّى أيضاً دور البطولة في فيلم «الفهد» (1972). حينها كانت
السينما السورية تعيش عصرها الذهبي، مع حضور قوي للقطاع الخاص. مع تراجع
السينما السورية، توقف تاجا عن التمثيل فترة طويلة، ثم عاد ليحقق نجاحات
تلفزيونية كبيرة، في عشرات الأعمال الدرامية، ويحتل مكانةً في ذاكرة
الجمهور، من «جريمة في الذاكرة» و«أيام شامية» (1992) إلى «الزير سالم»
(2000)، و«الفصول الأربعة» (1999 و2002)، و«التغريبة الفلسطينية» (2004)
و«زمن العار» (2009). كذلك كان حضوره ممتعاً في الكوميديا، وخصوصاً دوره في
«يوميات مدير عام» (1995).
بصمته الخاصة، وتمكّنه من أداء مختلف الأدوار، من التاريخي، إلى
الكوميدي والاجتماعي، جعلت الشاعر الراحل محمود دوريش يطلق عليه لقب
«أنطوني كوين العرب». لم يعتذر يوماً عن عدم أداء دور بسبب صغر حجمه. فقد
ظلّ يردّد أنه لا دور صغيراً، ولا دور كبيراً، بل هناك ممثل صغير وآخر
كبير. هكذا استطاع أن يحصن نفسه من أي هبوط أو فشل، إذ كان يقدم مستوىً
عالياً في الأداء، ولو شارك في أعمال هابطة.
حكاية تاجا مع المرض قديمة مر عليها ما يقارب نصف قرن عندما اكتشف أنه
مصاب بسرطان الرئة. لكنّه تغلّب على الورم الخبيث في حينه، وواصل حياته
بشكل طبيعي، ولو برئة واحدة. ذات مرّة، خضع لعملية خطيرة فرفض التخدير
الكامل، وظلّ يراقب مباضع الجراحين تعمل حفراً في جسده، من خلال شاشة مثبتة
في جسده. لم يراعِ بطل «الحصرم الشامي» وضعه الصحي، فظل طوال حياته يشرب
العرق، ويدخن بنهم، إلى جانب هوسه بالتحف والشرقيات. ملأ بيته بها، وجمعها
بشغف شديد، وبقي يرفض إجراء أي لقاء تلفزيوني في منزله، خوفاً على تلك
التحف التي كان يرتبها بيده. لم يكن يوفر فرصة للنزول إلى سوق الأثريات في
حي مدحت باشا في الشام القديمة، للبحث عن كنوزه الأثيرة.
خبر وفاته حلّ كالكارثة على أصدقائه في الوسط الفني. صديقه المقرب عبد
الهادي الصباغ لم يجب على اتصالات «الأخبار». أمّا الممثلة سمر سامي فقالت
لنا: «ربما كان يحق لنا أن نحسده على رحيله بهدوء في زمن الموت المفاجئ
والقاسي الذي نعيشه». رفيق دربه المثل سليم صبري يتذكّر كيف جمعتهما دروب
المهنة منذ الخمسينيات، ويقول: «لا يمكن الموت أن يغيبه؛ لأنه حفر مكانه
عميقاً في وجدان رفاقه ووجدان جمهوره العريض». وهذا ما يؤكّده الممثل رشيد
عساف الذي يقول إنّه «بالتوازي مع أهمية فنه، فقد كان إنساناً وفناناً
ورجلاً عظيماً (...) ولا يمكن أن تتصوّر الحركة الدرامية من دونه».
الأخبار اللبنانية في
05/04/2012
رحيل الفنان خالد تاجا
عامر عبد السلام من
دمشق
توفي الفنان السوري، خالد تاجا، عن عمرٍ يناهز الـ73 عامًا، بعد صراعٍ
مع المرض في الأيَّام الأخيرة من حياته، وذلك بعد تعرُّضه لجلطةٍ في
الرئتين.
دمشق: توفي ظهر أمس الأربعاء الفنان السوري، خالد تاجا،
الملقب بـ"أنطوني كوين العرب" بعد صراعٍ مع المرض في مستشفى الشامي عن عمر
يناهز (73 عامًا)، حيث تعرض تاجا إلى جلطة حادة في رئتيه منذ عشرة أيام.
والفنان خالد تاجا شاهد على تألق الدراما السورية وأبدى عدة شخصيات
حملت سمات متنوعة، وشارك في العديد من المسلسلات السورية زعيمًا ومحاربًا
وسائقًا، وكان في كل الاتجاهات.
ولد تاجا بحي ركن الدين الدمشقي وهو من أصل كردي، بدأ حياته كممثل في
فيلم "سائق الشاحنة" الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما بدمشق عام 1966
وقدم العديد من الافلام وله رصيد كبير من المسلسلات والأعمال التلفزيونية
ومن أهم أعماله الفنية مسلسلات "التغريبة الفلسطينية"، و"أخوة التراب"،
و"أيام شامية"، و"الزير سالم"، و"الفصول الأربعة"، و"بقعة ضوء"، و"زمن
العار"، و"يوميات مديرعام"، وغيرها من الاعمال المسرحية والسينمائية.
وطوال أكثر من خمسين عاماً، بقي تاجا من الفنانين المكرّسين في سوريا
والعالم العربي، ومن أبرز وجوه الدراما السورية، وقدم ما يزيد عن مئة عمل
فني.
بدأ مشواره عام 1957 مع فرقة المسرح الحر التي ضمّت نخبة من الفنانين
الكبار أمثال صبري عياد، وحكمت محسن، وأنور البابا، وكان يرأسها الفنان
الراحل عبد اللطيف فتحي.
قدم العديد من الأفلام السينمائية بدءاً من دور البطولة في "رجال تحت
الشمس" وليس انتهاءً بفيلم "الفهد"، وآخر فيلم قدمه عام 2010 حمل اسم "دمشق
مع حبي" مع المخرج محمد عبد العزيز.
أما على صعيد المسلسلات التلفزيونية، فيمتلك تاجا رصيداً كبيراً من
الأعمال التي ظهر من خلالها في أدوارٍ وشخصيات لا يمكن نسيانها في سوريا،
ومن أعماله الدرامية "جريمة في الذاكرة"، "هجرة القلوب إلى القلوب"، "أيام
شامية"، "يوميات مدير عام"، "نهاية رجل شجاع"، "أخوة التراب"، "الفصول
الأربعة"، "التغريبة الفلسطينية"، "زمن العار" وغيرها الكثير.
تزوج خالد تاجا أربع مرات، الأولى توفيت في حادث سير، وانتهت الزيجتان
الأخريان بالانفصال ولم ينجب، لكنّه عاد وتتزوج من سيدة هولندية ولديه منها
فتاة تعيش في هولندا.
وفور انتشار خبر رحيل خالد تاجا أمس، سارع معظم الفنانين السوريين إلى
نعيه وتقديم واجب العزاء لعائلته.
وبينما ذهب عديدون منهم إلى مستشفى الشامي حيث يرقد جثمان الفنان
السوري لمواساة أهله خصوصاً شقيقاته، نعاه آخرون عبر صفحاتهم على مواقع
التواصل الاجتماعي ، وغصت المواقع والمنتديات الالكترونية بنعيه وتقديم
واجب العزاء، تماماً كالمستشفى الذي استقبل العديد من أصدقاء الفنان السوري
وزملائه ومحبيه.
وكتبت المخرجة رشا شربتجي: "وداعاً خالد تاجا، وداعاً للظاهرة
العربية، وداعاً للإنسان الحساس المبدع الطريف، وداعاً خالد تاجا النجم
والأب والصديق والأستاذ، وداعاً لكنك ستبقى في قلوبنا".
أما شكران مرتجى التي لطالما كانت تكذّب شائعة وفاة تاجا أثناء مرضه
في الأيام الماضية، أكدت أنّ أكثر ما أثّرَ في تعليقات أصدقائها أنهم
ينتظرون منها أن تكذب خبر الوفاة، وكتبت: "هذه المرة لن أكذب الخبر فهو
حقيقة مرة".
من جهتها، قالت كندة علوش: "فلترقد بسلام، خالد تاجا، موت الكبار
کبيرٌ مثلهم، رحمك الله، وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان، سنفتقدك دائماً".
بدوره، رفض مصطفى الخاني أن يكون تاجا "أنطوني كوين العرب" كما سماه
الشاعر محمود درويش، بل سيبقى "خالد تاجا العرب"، مضيفاً أنّ تاجا لن يترجل
من قلوبنا.
إيلاف في
05/04/2012
خالد تاجا.. في ذمة الله
عمان - محمود الخطيب و(بترا)
توفي ظهر امس الاربعاء الفنان السوري خالد تاجا الملقب بـ «أنطوني
كوين العرب» بعد صراع مع المرض في مستشفى الشامي عن عمر يناهز (73 عاما).
وقال المنتج التلفزيوني الاردني عصام حجاوي في تصريح لوكالة الانباء
الاردنية (بترا) انه تلقى اتصالا هاتفيا من ذوي الفنان الذين أكدوا وفاته
بعد أن كان تعرض الى جلطة حادة أصابت رئتيه منذ اسبوعين ما استدعى نقله
بشكل طارئ إلى مستشفى الشامي في دمشق، ومن المقرر ان يتم تشييع جثمانه
اليوم الخميس في دمشق.
وكان الفنان تاجا شارك في العديد من المسلسلات الاردنية وكان اخرها مع
المنتج الحجاوي في مسلسل «وين ما طقيتها عوجة» الذي اخرجه مازن عجاوي
بمشاركة مجموعة من الفنانين الاردنيين.
والفنان خالد تاجا ولد بحي ركن الدين الدمشقي «من أصل كردي»، بدأ
حياته كممثل في فيلم سائق الشاحنة الذي انتجته المؤسسة العامة للسينما
بدمشق عام 1966 وقدم العديد من الافلام وله رصيد كبير من المسلسلات
والأعمال التلفزيونية ومن أهم أعماله الفنية مسلسلات: التغريبة الفلسطينية،
واخوة التراب، وأيام شامية، والزير سالم، والفصول الاربعة، وبقعة ضوء، وزمن
العار، ويوميات مديرعام، وغيرها من الاعمال المسرحية والسينمائية.
كما قدم العديد من الافلام وله رصيد كبير من المسلسلات والأعمال
التلفزيونية. من الافلام السينمائية، نذكر منها فيلم «أيام في لندن» وفيلم
«الفهد» وفيلم «خيرو العوج» وفيلم «العار». ولعل آخر أعماله هو مسلسل «
رابعة العدوية .. العشق الالهي» ضمن انتاج العام الحالي 2012، وكذلك الجزء
الثاني من مسلسل « أبو جانتي»( ملك التكسي). وايضا من أعماله: يوميات جرح
فلسطيني، دمشق مع حبي، عائلة أبو حرب، الدبور.
نقيب الفنانين: مصاب جلل
نقيب الفنانين الاردني حسين الخطيب، عبر عن بالغ اساه بهذا المصاب
الجلل، واصفا الفقيد بالمبدع الكبير الذي قل نظيره على الساحة الفنية،
قائلا: لا ادري انعزي انفسنا ام نعزي الحركة الفنية السورية والعربية برحيل
احد رجالاتها المحترمين، الذين اثروا بابداعاتهم الشاشة العربية مقدما
روائع فنية شهدت لها الساحة الفنية العربية.
واضاف الخطيب: يعتبر الراحل من المبدعين الذين قل نظيرهم على مستوى
الوطن العربي، فهو كان يمتاز بشخصية قيادية تضفي جانبا نوعيا على الشخوص
التي يقدمها دراميا، ونحن كنقابة الفنانيين الاردنيين وبالنيابة عن زميلاتي
وزملائي نتقدم باحر التعازي من اسرة الراحل ومن الحركة الفنية السورية
العربية.
عصام حجاوي: خسارة جسيمة
بدوره، بدا التأثر واضحا على صوت المنتج الاردني عصام حجاوي الذي ابلغ
وسائل الاعلام بنبأ وفاة الفنان تاجا، حيث بين لـ»الدستور» انه فور تلقيه
الخبر من زميله الفنان السوري عبد الهادي الصباغ، سارع الى اخبار وسائل
الاعلام بالامر، كي لا يحدث خطأ اعلامي كما حدث سابقا في فترة مرضه، واضاف
حجاوي: انا متألم جدا لفراق صديقي واخي ومعلمي، فرحيله يشكل خسارة حقيقية
للفن العربي لا تتعوض، واشار حجاوي ان عمله الاخير «وين ما طقها عوجة» كان
بمثابة اخر ظهور درامي لتاجا كممثل، والعمل تم عرضه على التلفزيون الاردني،
وسيعرض قريبا على عدد من المحطات التلفزيونية. وكشف حجاوي، انه كان يتابع
حتى صباح امس مسألة نقل الفنان خالد تاجا للعلاج في عمان، حيث وافقت
الحكومة الاردنية على علاجه في مركز الحسين للسرطان، وتم الامر عبر النائب
احمد الصفدي، حيث كان من المقرر نقل تاجا عبر طائرة هيلوكبتر الى عمان
قادما من مستشفى الشامي بدمشق، الا ان التقارير الطبية التي حصل عليها
واقرها اطباء مركز الحسين للسرطان، اكدوا ما ذهب اليه التقرير الصادر عن
اطباء مستشفى الشامي، باستحالة نقله في ظل ظروفة المرضية السابقة، حيث تم
الاتفاق صباح امس الاربعاء بين اطباء «مركز الحسين للسرطان» واطباء «مستشفى
الشامي في دمشق» على توسيع دائرة العلاج عبر قنوات مفتوحة ومباشرة بين
المستشفيين، الان ان قضاء الله سبحانه وتعالى كان، حيث وافته المنية ظهر
امس، حسب حجاوي.
الدستور الأردنية في
05/04/2012
بعد نصف قرن من العمل الفني..
انطوني كوين العرب إلى مثواه الآخير
حسام لبش - دمشق
ودّع الشعب السوري والدراما العربية الممثل خالد تاجا الملقب
بـ"أنطوني كوين العرب" الذي توفي أمس الأربعاء بعد صراع طويل مع مرض
السرطان. وشارك في الجنازة عدد كبير من الفنانين، الممثلين، المثقفين
والاعلاميين والسياسيين وفئات المجتمع السوري كافة.
النشرة، ودّعت تاجا في جولته الأخيرة في دمشق من جامع الزهراء في
المزة إلى مثواه الأخير في مقبرة "الزينبية" في منطقة ركن الدين. حيث عبّر
عدد كبير من الفنانين عن حزنهم الشديد لوفاة الأب والأخ والصديق خالد تاجا.
كانت البداية مع الممثل دريد لحام الذي أشار إلى أن الفنان الراحل كان
لأدائه "سحر خاص يضفيه على كل دور، إضافة إلى إيمانه الكبير وحبه للحياة،
فقدان تاجا أكبر من فاجعة لأنه ليس فقدان فنان أو زميل بل هو فقدان أحد أهم
أعمدة الفن العربي والسوري"، أما رفيق دربه وصديقه الممثل سليم صبري فقد
استرجع ذكرياته مع تاجا بقوله "لقد بدأنا العمل الفني سوية منذ اكثر من
نصف قرن من خلال المسرح و كان فناناً مخلصاً يهتم بمضامين أدواره وبتفاصيل
كل شخصية ليكون لها طابع خاص".
الممثل قصي خولي وصف تاجا بـ "عراب الدراما السورية" مشيراً إلى أنه
"قامة كبيرة في الحياة الإبداعية العربية والسورية .. فقد كان الأب والأخ
والزميل فخسارتنا كبيرة فهو نجم لن يكرر التاريخ مثله".
وبدورها أشارت الممثلة فاديا خطاب نقيبة الفنانين السوريين إلى أن
"الحزن الموجود في قلب كل شخص عرف تاجا وتعامل معه لايمكن لأي كلام أن
يعبر عنه فهو هرم ورجل بكل ماتعنيه الكلمة كان ذخراً للدراما السورية
وسيبقى تاجاً يتربع على عرشها .. إلى خالد الصدر الحنون الصديق الوفي، لن
اقول له وداعاً لأنه سيبقى خالداً بيننا.."
واعتبر الممثل أسعد فضة أنه برحيل تاجا "خسرت الدراما السورية ثروة
كبيرة وأحد أهم أعدمتها ولكن ذكراه سيبقى خالداً من خلال أعماله وأدواره
المميزة"، المخرجة رشا شربتجي قالت: "وداعاً خالد تاجا ... وداعاً للحس
المبدع .. كنت وستبقى الأب والنجم والصديق".
كما عبرت الممثلة شكران مرتجى عن مدى حزنها ببعض الكلمات "رحل الأب
والمعلم .. لم يكن فناناً عادياً إنه ظاهرة في الدراما السورية والعربية ..
وكان وسيبقى خالداً"، أما شقيقة الفقيد أميرة تاجا، قالت: "قبل ان يرحل أخي
قال لي "لاتتركيني وحيدا" والأن اقول له إنك رحلت وتركتني ياخالد لوحدي ..
رحمك الله لقد كنت وستبقى أخي وأبي وصديقي".
يذكر أن الممثل خالد تاجا الملقب "أنطون كوين العرب" من مواليد دمشق،
حي ركن الدين عام 1939، بدأ حياته كممثل في فيلم "سائق الشاحنة" الذي
أنتجته المؤسسة العامة للسينما بدمشق عام 1966، وفي رصيده عدد من المسلسلات
والأعمال التلفزيونية، من أهمها: إخوة التراب، أيام شامية، الزير سالم،
الفصول الأربعة، بقعة ضوء، زمن العار، يوميات مدير عام، وغيرها من الأعمال
المسرحية والسينمائية التي تركت بصمة في الدراما السورية .. كما كان الفنان
الراحل يستعد لتصوير دوره في المسلسل البيئي الشامي "الأميمي" مع المخرج
تامر اسحاق.
موقع "النشرة" في
05/04/2012
هكذا قال فنانو سوريا في تأبين العملاق 'تاجا'
ج.ف
فور رحيله ، بدأ أهل الوسط الفني السوري ينعون الفنان الكبير ذو
القامة الكبيرة والتاريخ العريق الفنان خالد تاجا.. فكتب كل منهم على حسابه
الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" ما استطاع لسانه التعبير
عنه.. فكانت هذه الكلمات ، التي جمعها موقع "بوسطة" الفني السوري ، ونتلمس
من خلالها الحزن والأسى اللذين جاشا بين حروفها..
الفنان نضال سيجري:
بلدي متعب جداً.. وأبناؤه يتساقطون من الوجع....غادرنا المواطن السوري
الذي تألم لأمه العظيمة..غادرنا خالد تاجا...............
خالد تاجا......... تألم وحكى عن كوابيس توجع سوريا وكل أبنائها...
خالد تاجا تعلمنا منه أن فن التمثيل هو فن اللعب الصادق.. كالأطفال...
وداعاً أستاذنا الكبير........ وشيخنا الجليل..
الفنانة سلمى المصري:
وداعاً أيها الفنان الإنسان... كنت مليئاً بالحب والعاطفة والوفاء
لأهلك ولأصدقائك ومحبيك.. روح الشباب والمرح لا تفارقانه.. يزرع البسمة على
كل المحيطين به.. وداعاً أيها الأب والأخ والصديق.. غادرتنا جسداً ولكن
روحك وذكراك باقية معنا أعمالك الفنية لا تموت.. سنفتقدك ونشتاق لك
..الرحمة كل الرحمة والغفران لك ، ويجعل مثواك الجنة ، والصبر والسلوان
لأهلك وذويك ومحبيك.. لن ننساك خالد تاجا أنت في القلب والذاكرة".
الفنانة ديمة الجندي:
الله يرحمك يا أستاذ خالد و يجعل مثواك الجنة.. رح نشتقلك كتيييييييير
.
الفنانة شكران مرتجى:
رحل الباشا والبيك والملك والأب...... رحل خالد تاجا.... وداعاً مكانك
سيبقى خالياً أيها الملك...
أكثر ما أثر في كلامكم اليوم.... أنكم انتظرتم مني أن أكذّب خبر وفاة
الأستاذ الكبير خالد تاجا...... ولكن هذه المرة لن أكذّبه فهو حقيقة
مرة.....
في آخر زيارة لي له في المستشفى فتح عينيه وابتسم وقال لي: "إنشالله
بتقبريني أشتقتلك".... أنا الآن تحت ظلال تلك الكلمات ألملم روحي يا
خال....هكذا كنت أخاطبه بحكم صداقتي لابنة أخته رزام وسلافة حجازي....
وداعاً خالو .
المخرجة رشا شربتجي:
وداعاً خالد تاجا.. وداعاً للظاهرة العربية.. وداعاً للإنسان الحساس
المبدع الطريف.. وداعاً خالد تاجا النجم والأب والصديق والأستاذ.... وداعاً
ولكنك ستبقى بقلوبنا .
الفنان مصطفى الخاني:
ترجل ابن عباد عن فرسه النعامة... ولكن خالد تاجا لن يترجل من
قلوبنا...
وداعاً أيها الكبير... وليس صحيحاً بأنك كنت أنتوني كوين العرب... بل
كنت وستبقى خالد تاجا العرب .
الفنانة نظلي الرواس:
الرحمة على روح الفنان خالد تاجا...
الفنانة كندة علوش:
فلترقد بسلام.. خالد تاجا.. موت الكبار كبير مثلهم.. رحمك الله وألهم
أهلك وذويك الصبر والسلوان.. سنفتقدك دائماً .
الفنانة تولاي هارون:
خسرناك يا أستاذ خالد تاجا ، الله يرحمك ويصبر محبينك وأهلك... حزينة
على فراقك .
المخرج سيف الدين سبيعي:
شكرا ً.... لكم جميعاً..... أصدقائي..... لن أستطيع أن أرد عليكم
جميعاً.... ليس لأنكم كثر..... ولكن لأني فرحتي بيوم مولدي.... ترافقت مع
غصة في القلب.... ودمعة بالعين.... صحيح إنني أعرف أن خالد تاجا مريض....
وأنه من المتوقع أن يغادرنا بأية لحظة..... ولكنني كنت آمل أن لا يأخذ هذا
القرار ويرحل..... ولكن على ما يبدو أنه بعد أن أتعب هذه الحياة
وأتعبته.... قرر الرحيل..... خالد..... سأشتاق إليك كثيراً.... كثيراً....
كثيراً.....
الفنانة دينا هارون:
الصبر برحيلك لكل من أحبك... لكل من كان لك وجود بحياته... لكل من
أثرت به فنياً... لكل العائلة والأصدقاء... الله يرحمك خالد تاجا العظيم .
الفنانة جيهان عبد العظيم:
إنا لله وأنا إليه راجعون... وفاة الفنان الكبير خالد تاجا بعد صراع
مع المرض... رحم الله نجمنا القدير وأسكنه فسيح جناته ، في الحقيقة لقد
أصابنا هذا الخبر المؤسف والمفجع بالصدمة والألم الكبير للغاية بوفاة
الفنان المحبوب خالد تاجا ، لقد رحلت عنا جسداً ولكنك سوف ستبقى دائماً
بقلوبنا وذكرياتنا ،بأدوارك المميزة والرائعة للغاية التي رسمت البهجة
بقلوب الجميع .
الفنانة لمى إبراهيم:
خالد تاجا ألف رحمة تنزل على روحك.. ارقد بسلام وليكن ذكراك مؤبداً في
قلوبنا وذاكرتنا...
ورح تترك فراغ كبير كتير بدرامانا يا عملاق الشاشة السورية.. مارح
أنسى أبداً المزحة يللي بتمزحها معي دايماً بس شوفك بالتصوير رح نشتقلك
كتييييير أستاذ خالد .
الفنانة جيني إسبر:
الله يرحمك يا أستاذ خالد ويجعل مثواك الجنة.... رح نفتقدلك كتير..
طول عمرك فنان كبير وتركت فراغ كبير كتير بدرامانا وبقلوبنا... وداعاً .
الفنانة تولين البكري:
رحمة الله على روح الأب الصديق الغالي الفنان خالد تاجا... الله يرحم
ترابك يا غالي .
الفنان يزن السيد:
ما في شي ينقال بعد ما راح الغالي كبيرنا وأستاذنا الأستاذ خالد
تاجا... الله يرحمك يا رب بتمنى من الكل يترحم عليه .
الكاتبة نور شيشكلي:
الراحل الذي لا يزال يحيى بيننا ، نزار قباني كم نحتاجك اليوم....
الفنان طارق الصباغ:
خسرنا اليوم فنان عظيم وإنسان رائع.. العملاق (((خالد تاجا))) رحمك
الله و جعل مثواك الجنة..
الفنان طلال مارديني:
عجز الكلام يا أستاذ خالد ، الله يرحمك و يجعل مثواك الجنة (الحقيقة
خسارة كبيرة) .
الفنان علي سكر:
بمزيد من الأسى واللوعة تلقينا خبر وفاة الأستاذ الكبير خالد
تاجا...... هذا العملاق الذي طافت شهرته كامل الوطن العربي... هذا الفنان
الذي حمل الوطن إلى قلوب كل البشر... رحمك الله يا أستاذي وأسكنك فسيح
جناته.... بدنا نشتاق لضحكتك... و أحاديثك .
الكاتب فادي قوشقجي:
التمثيل مهنة صعبة جداً. كثيرون ينجحون فقط في أدوار الخير... أو فقط
في أدوار الشر.. أو تناسبهم نوعية محددة من الأعمال.. فيجيدون حصراً في
الكوميديا.. أو في الأعمال الشامية... إلخ .
خالد تاجا من قلائل ، ربما يعدون على أصابع اليد الواحدة ، ممن يبدعون
ويتألقون في جميع أنواع الأعمال والشخصيات..
اليوم خسرت سورية هرماً من أهرام الإبداع فيها.. لروحك السلام والرحمة
أيها المبدع الكبير..
الفنانة رغد مخلوف:
رحل الكبير.... وهاهي سوريا تودع روحه التي تراقبنا الآن من سمائها
رحل المبدع... وفي قلوبنا شغف لم يشبع منه
رحل الفنان... وفي ذاكرتنا الكثييييييييير مما أبدع
رحل الرائع الإنسان خالد تاجا وتركنا وحيدين نتخبط في متاهات سوريتنا
اليوم....
(رجل اختار قبره بنفسه لا يمكن أن يكون خائفاً من الموت ، بل إنه مهّد
له فاتحاً ذراعيه وصدره لاستقباله).. هذا ما قاله حين سألوه عن الموت
لك الرحمة ولذويك ولسوريا الصبر والسلوان .
الفنانة هنوف خربطلي:
الأستاذ خالد تاجا... الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة .
الفنان مؤيد الخراط:
أستاذ خالد تاجا الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة .. كان إلي الشرف أن
أقف قدامك وأنا صغير بمسلسل أزهار الشتاء .
موقع قناة الـ
iFILM في
05/04/2012 |