يؤكد المخرج الإماراتي محمد سويدان، المشارك في مسابقة المهر
الإماراتي بفيلم “رائحة الجنة”، أنه أنتج أفلاماً سينمائية وعمره تسع
سنوات، وأن أسرته شجعته عن طريق شراء ما يحتاجه، حتى انتهى من دراسة
الإعلام . ويوضح أنه لم يتوقع اختيار فيلمه للمنافسة في مسابقة المهر
الإماراتي، لأنه كان متابعاً فقط طوال الدورات الماضية للمهرجان، إلا أن
إيمانه بموهبته وبفنه دفعه للولوج لمنطقة المنافسة بلا خوف .
وقال في حوار معه إن أعماله القصيرة التي بدأها وهو في السنة الثالثة
بالتعليم التأسيسي وصلت إلى عشرة أفلام، معتبراً هذه الأعمال كتباً دراسية
ذاكرها وينتظر النجاح في صناعة عمل روائي طويل، الذي يحلم به من زمن هو
وأصدقاؤه في المجال السينمائي . وإلى نص الحوار:
·
الفيلم مدته خمس دقائق وقصته
طويلة اختصرت في مشهد داخل محل لبيع المجوهرات، ألا ترى أنك لم تقل شيئاً؟
هذا فيلم قصير، وتدور أحداثه حول رجل في خريف عمره لديه محل لبيع
المجوهرات، يفاجأ برجل يدخل عليه لبيع خاتم، ثم يفاجأ بدخول أناس، لا
يعرفهم الرجل الأول، وفي النهاية يكتشف أنهم عصابة سطو خططوا لسرقة المحل .
·
ما الهدف من هذا الحدث؟
- أن الحرام عمره قصير، ولا يثري أصحابه، والخوف
نصنعه بأنفسنا .
·
أنت المنتج والمؤلف والمصور،
والمونتير، فلماذا لم تمثل، خاصة أنك تقف أمام الكاميرا منذ طفولتك؟
الدور لا يناسبني، ولذلك اخترت الفنان منصور الغيلي صديق خالي، الذي
شاهدت له أعمالاً عديدة، وساعدني في ذلك ولم يتقاض أي مبالغ . أما التصوير
والمونتاج والتأليف والإخراج، فكل ذلك منطقة واحدة خاصة بي وتعلمتها من زمن
بعيد، لكن لا أنسى شركاء أصدقاء معي منهم مروان الحمادي الذي ساعد في
الإخراج، وسليمان الملا مهندس الصوت .
·
وهل تكفي الخبرة للقيام بكل ذلك؟
في بعض الأحيان تكفي، لكن هذا لا يلغي العلم بالفن، الذي لا بد من
دراسته قريباً، وما يطمئنني أنني قدمت عشرة أفلام بدأتها وأنا في الصف
الثالث الابتدائي، وتنوعت ما بين الدرامي والوثائقي .
·
ما أهم عمل وثائقي لديك؟
كان عن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،
وأحدث ضجة لأنه عرض في قناة “الجزيرة” وكانت مدته ست دقائق، يحكي خلالها
سيرة حكيم العرب الذي بكته الأمة العربية بكل فئاتها .
·
عمرك الآن حوالي عشرين سنة، فكم
كان عمرك وقتها؟
تقريباً ست عشرة سنة .
·
وبأي كاميرا صورت فيلم “رائحة
الجنة”؟
HD5، وهي خاصة بي، وأتابع الجديد في كاميرات
التصوير .
·
وما مدة التصوير؟
يوم واحد فقط، لكن التجهيز استغرق مني أياماً .
·
وهل اعتمدت على جهة في الإنتاج؟
الإنتاج على نفقتي الخاصة، والتكلفة حاولت تقليلها، إضافة إلى أنني
عثرت على أجهزة ومعدات وأشياء أخرى لها علاقة بالعمل .
·
سمعت أنك دخلت تجربة الإخراج
الروائي الطويل، هل هذا صحيح؟
نعم، لكني تراجعت بعد أن عرفت أن تكلفة الإنتاج مرتفعة ولم أعثر على
جهة منتجة .
·
وهل تكتفي بالأفلام القصيرة التي
لا يزيد زمنها على خمس دقائق؟
وماذا أفعل؟ أنا في انتظار الفرصة، وما أقوم به حالياً هو كتابة
السيناريوهات، وعندي منها العديد، لكن ما أؤمن به هو أنني سوف أحقق كل
أحلامي في هذا المجال، خاصة أن ما مضى من عمري مقدمة كبيرة للدخول لصناعة
أعمال حقيقية .
·
أتعتقد أنك ستفوز بإحدى جوائز
المسابقة؟
الترشيح نفسه لم أتوقعه، خاصة أنني كنت أعمل في الفيلم ولم يكن في
بالي أن ينافس أبداً، لكني في الوقت نفسه أتمنى حدوث ذلك . ولو كنت عرفت أن
العمل سوف يكون من ضمن الأفلام المنافسة في المسابقة لركزت في إنجازه بصورة
كبيرة، وعلى مشكلات الإضاءة والإنتاج .
·
هل هذه أول مرة تشارك في
مهرجانات؟
نعم، فأنا لم أشارك من قبل سوى في جائزة ما جد بن محمد الإعلامية التي
حصلت فيها على جائزة الغرافيك .
·
هل لديك أعمال مهمة على مدى
السنوات الماضية؟
كل ما قدمته أعتبره كأولادي، لكن بالتأكيد هناك ما هو أجمل، وسوف أقدم
عليه .
·
من هو المخرج الذي تعتبره قدوتك؟
الراحل مصطفى العقاد، والأمريكي تيم بيرنت .
·
ما حلمك؟
أشياء كثيرة أحلم بها، ولا أستطيع تحقيقها لأنني لا أعرف كيفية
الإمساك بها .
·
وهل لأسرتك دور في حياتك؟
أسرتي هي التي شجعتني على الاستمرار في هوايتي التي بدأت وأنا صغير،
وأذكر أن والدي كان يشتري الألعاب الضخمة والكاميرات الحقيقية، وأسطوانات
أفلام الأطفال وقصصاً، ويقول لي لو أردت أشياء أخرى أخبرني، وغالباً ما كان
يأخذني معه لأختار ما أريده من ألعاب ودائماً كانت قريبة من أجهزة السينما،
وهو ما نمى فيّ حبها والسعي إليها . ووالدتي كانت مؤمنة بموهبتي وكنت أرى
ذلك في نظرتها لي وأنا ألعب وسط حجرتي .
·
والإخراج لماذا لم تدرسه؟
في القريب العاجل سأدرسه، ربما خارج الدولة .
الخليج الإماراتية في
13/12/2011
طالبوا بتحريرها من مسمى “أفلام
مهرجانات”
4
مواهب إماراتية تشخِّص حالة السينما
المحلية
دبي - دارين شبير:
طالب المبدعون الإماراتيون برفع سقف الحرية في الأفلام الإماراتية،
والتركيز على توزيع الأفلام السينمائية الإماراتية حتى تصل إلى الجمهور ولا
تبقى أسيرة مسمى “أفلام مهرجانات” . هذا بعض ما جاء في المؤتمر الصحفي الذي
أقيم في قاعة سوق دبي السينمائي في مدينة الجميرا صباح أمس وحمل عنوان “خمس
مواهب إماراتية تحت الضوء” واستضاف المخرجة نجوم الغانم والمخرج خالد
المحمود والسيناريست محمد حسن والإعلامي والممثل سعود الكعبي، ليتحول قبل
بدء المهرجان إلى “أربع مواهب” لتخلف الموزع الموسيقي الإماراتي إبراهيم
الأميري عن الحضور لوفاة عزيز عليه .
أدار المؤتمر الناقد السينمائي محمد رضا، وحضره عبد الحميد جمعة رئيس
المهرجان، ومسعود أمر الله، المدير الفني، وعدد من المخرجين الإماراتيين
والمهتمين بالجانب السينمائي، وبالسينما الإماراتية على وجه التحديد .
بدأ المؤتمر بالبداية الفنية لكل ضيف، إذ ذكر محمد حسن أنه كان
محظوظاً لحضوره في المهرجانات السينمائية الإماراتية منذ بداية انطلاقتها،
بوصفه كاتباً في أفلام شاركت على مدى خمس سنوات في المهرجانات . وأكد أن
الأفلام الإماراتية توجهت نحو صناعة الفيلم وليس صناعة السينما، وقال:
بداية كل مخرج فقيرة، إذ كان هو نفسه الكاتب والمخرج والمنتج، ولكن بعد
مسابقة “أفلام من الإمارات” التي انطلقت في أبوظبي قبل عشر سنوات، والنجاح
الذي حققته، استطاع الفيلم الإماراتي أن يخرج من هذه الدائرة الضيقة
لتتوافر له مقومات وعناصر الفيلم الجيد من كاتب متمكن ومخرج مبدع ومونتير
وغيرهم . وتطرق إلى وجود المهرجانات السينمائية كمهرجاني دبي وأبو ظبي
السينمائيين، اللذين شكلا منصة جيدة، ما زاد من الوعي السينمائي، لتنتقل
الأفلام من مرحلة صناعة الفيلم إلى صناعة السينما .
وعن تقديم فيلم سينمائي يجذب الجمهور، ذكر محمد حسن أن رؤية المخرج
وصاحب العمل هي ما يجذب الجمهور، وذلك من خلال ما يمتلكه من أدوات، وتطرق
للحديث عن مشكلة قلة الكتَّاب الذين تساوي نسبتهم 1% مقابل المخرجين الذين
تصل نسبتهم إلى 99%، وأكد أن هناك إشكاليات كثيرة يعانيها الفيلم الإماراتي
الطويل، تتمثل بداية في عدم وجود كتَّاب سيناريو، ولذا ستستمر الأفلام
القصيرة، وستترك صورة جميلة، ولكن بوعي قليل يمكن ملاحظته داخل الفيلم،
ورغم هذه الإشكاليات فإنه سيبقى متفائلاً بمستقبل السينما الإماراتية .
وعبرت نجوم الغانم عن مشكلات عدة تعانيها السينما الإماراتية، بعد
سردها لقصة بدايتها التي ربطتها بعالم الصحافة بوقت مبكر جداً، لتبدأ دراسة
الإعلام وتتوقف بعد أول فصل دراسي متجهة إلى الخارج لدراسة الإخراج
السينمائي، ولتحصل على البكالوريوس ثم الماجستير، ولتثبت نفسها وتشارك في
المهرجانات السينمائية بأفلام حازت جوائز .
وأكدت حاجة الفيلم الإماراتي إلى الدعم، فهو أمر ضروري لاستمرار
الأفلام ولتصبح السينما الإماراتية منافسة، وذكرت أن المهرجانات هي أساس
السينمائي الإماراتي للاستمرار ولولاها لانتهى مصيره نهاية السينمائيين
الكويتي والبحريني والعماني .
وتطرقت نجوم للحديث عن مشكلة عدم التفرغ، إذ أكدت أن المبدع الإماراتي
يعاني هذه المشكلة، فهو موظف في النهاية، ما يجعله يتعامل مع عشقه
السينمائي كشيء من الهواية .
وذكرت أنه يتم التعامل مع السينما في الإمارات كهواية وليس كاحتراف،
كما تحدثت عن أزمات حقيقية يعانيها السينمائي الإماراتي، أهمها عدم وجود
شركات توزيع للأفلام السينمائية، فليس هناك متخصص يتولى هذه المهمة، ولذا
فالمخرجون الإماراتيون يعولون على سوق دبي السينمائي في ما يتعلق بهذه
النقطة . وذكرت أن الفيلم الوثائقي أسوأ حظاً من الروائي، فليس له أمل في
أن يعرض في صالات السينما، وتحدثت بحماسة عن رغبتها الشديدة في أن ينافس
الفيلم الإماراتي غيره، وأكدت أن طبيعة المجتمع العربي المحافظ تقف عقبة في
وجه انطلاق الفيلم السينمائي الإماراتي انطلاقة حقيقية، فالمحظورات كثيرة،
والمحاذير لا تتوقف، بل تقف في وجه الفيلم الذي لا تتسع له مساحة الحرية،
ما يضطر إلى طرحها بشكل رومانسي خجول رغم أن كثيراً من هذه القضايا ذات
أبعاد أوسع من تناولها ضمن ذلك الإطار الحافل بالحياء .
وأكدت أنه يجب التخلص من هذه الصورة التقليدية التي فرضت نفسها على
الفيلم الإماراتي، وهي مسألة لا تتعلق بالذوق العام بقدر ما تتعلق بخلق
جرأة تقدم للمشاهد ما يناسب عقله وفكره، وخلق متعة بصرية والتحرر من قيود
تعوق تقدم الفيلم الإماراتي . وأنهت حديثها في هذه النقطة بأنه من الصعب أن
يعمل المبدع دائماً ضمن السقف المسموح له فقط الذي لا يستطيع تجاوزه .
وتحدث خالد المحمود عن اهتمامه بالشأن السينمائي، وأكد أنه بعد تخرجه
كان يبحث عن السينمائيين وكل ما له علاقة بالسينما، وقبل عام 2000 كان هناك
تجارب بسيطة ومقوماتها وعناصرها ضعيفة، لتبدأ البداية الحقيقية مع “أفلام
من الإمارات” ويبدأ التعاون بين المبدعين السينمائيين، ويتعلم كل واحد منهم
من أفلام الآخر . وذكر أنه ليس هناك مهرجان يقدم الدعم كالذي يقدمه مهرجان
دبي السينمائي، وأن وجود المهرجانات السينمائية في الإمارات كان ضرورة، فمن
خلالها تعلم الكثيرون كيفية تطوير إنتاج الأفلام .
وبدأ سعود الكعبي بالحديث عن بدايته التي يعرفها الكثيرون، إذ كان
اصغر إعلامي في تلفزيون “دبي” وتخصص في دراسة الاتصال الجماهيري، ليقدم
مختلف البرامج، ويحصل بعد ذلك على فرصة المشاركة ممثلاً في فيلم “دار الحي”
لعلي مصطفى، الذي كان نقلة مهمة في السينما الإماراتية، إذ أثار الكثير من
ردود الأفعال المختلفة، وعرض في صالات السينما وقوبل بشكل جميل، وتقدم
الكعبي بالشكر لمهرجان دبي السينمائي على دعمه لهذا الفيلم حتى حقق النجاح
الذي حصده .
وعبر عن إعجابه بالدور المهم الذي يقوم به المهرجان من حيث الدعم الذي
يقدمه، وأكد انه حلقة الوصل التي تربط بين السينما الإماراتية والعالمية،
وذكر أن القائمين عليه قدموا كل الدعم، ويأتي بعد ذلك دور صناع الأفلام .
وأكد الكعبي أن انتشار دور السينما واهتمام الجيل الجديد بها أمر يبشر
بالخير، وذكر أن بعد عام 2000 زاد التفهم والوعي بالسينما والتفتح من قبل
السياسات الإعلامية وخصوصاً بانطلاق المهرجانات السينمائية في أبوظبي ودبي
.
الخليج الإماراتية في
13/12/2011
مؤتمر صحفي لصناعه
“واحد
صحيح” يفتتح “ليالي
عربية”
دبي - دارين شبير:
جميع مؤتمر صحفي في أرينا بمدينة جميرا، أمس، صناع فيلم افتتاح عروض
السينما المصرية “واحد صحيح” وهم السيناريست تامر حبيب والمنتجان أحمد
وكريم السبكي والمخرج هادي الباجوري والممثلون هاني سلامة وعمرو يوسف وكندة
علوش ورانيا يوسف وياسمين رئيس .
أدار المؤتمر عرفان رشيد مدير البرنامج العربي بالمهرجان، وبدأ حديثه
عن اختيار هذا الفيلم تحديدا ليكون فيلم الافتتاح لعروض السيما المصرية في
المهرجان، رغم الأوضاع التي تعيشها مصر في زمن الثورة والتي أنتجت أفلاماً
لها علاقة بهذا الموضوع، مؤكدا أن أفلام الثورة المصرية والتونسية موجودة
ضمن أفلام المهرجان وحققت نجاحاً كبيراً، ولكن “واحد صحيح” بما يناقشه من
قصص حب في زمن صعب فوقع عليه الاختيار ليكون فيلم الافتتاح .
وبدأ هادي الباجوري حديثه عن هذا الفيلم إذ ذكر أنه أول فيلم طويل له،
وعبر عن اعتزازه وفخره به، وأكد مدى قربه منه، موجها شكره للسيناريست تامر
حبيب الذي أبدع في كتابته . وعن عدم حصول الممثل عمرو يوسف على حقه كاملاً
من خلال الدور الذي قدمه، أكد الباجوري أنه غير موافق على هذا الرأي، وأن
كل أبطال الفيلم أدوا أدوارهم بشكل رائع، وأنه “اشتغل” وعمرو يوسف على
الدور كثيرا، وانه أوصله كما يجب أن يصل . وعلق عرفان على ذلك بقوله “ليس
هناك دور كبير وآخر صغير، بل هناك ممثل كبير وآخر صغير” . وأكد الباجوري
أنه كان متخوفاً بعض الشيء من طبيعة العلاقة بينه وبين الممثلين، وكان
دائما ما يراوده هذا الهم، خصوصاً أنه فيلمه الروائي الأول، ولكن تعاون
فريق العمل بكل من فيه سهل المهمة، وكان الجميع يقوم بعمله على أكمل وجه .
وأكد أن كل ممثل دخل في قلب الشخصية التي أداها، وكان دوره توجيههم برؤيته
الإخراجية . وعن اختيار زوجته ياسمين رئيس لتشارك في هذا الفيلم أكد أنه من
خلال تعاونه معها في مسلسل “عرض خاص” اكتشف أنها موهوبة إلى أقصى مدى، وعبر
عن قناعته التامة بها وإعجابه بأدائها، واعتبر دورها في “واحد صحيح” أكبر
دليل على تفوقها وبراعتها .
وعن الصعوبات التي واجهت تصوير الفيلم بسبب أحداث الثورة، ذكر كريم
السبكي أن الظروف لم تكن ميسرة، وأن عقبات كثيرة واجهت صناع الفيلم، إلا أن
العمل بدأ قبل قيام الثورة وكان لا بد من إكماله، وأكد السبكي أن هذا الأمر
شكل تحديا كبيرا لفريق العمل، الذي كان أول فريق يباشر التصوير أثناء
الثورة، رغم كل الصعوبات، وذكر أنه الفيلم الروائي المصري الوحيد الجديد
الذي شارك بالمهرجان .
وعن سبب عدم تقديم فيلم عن الثورة، أجاب بأنها لم تكتمل وأنه لا يجب
تنفيذ مثل هذه الأفلام في الوقت الحالي، فالجمهور بحاجة لشيء بعيد عما يراه
في القنوات الإخبارية ليستعيد أنفاسه قليلاً .
وعن رفض ممثلات كثيرات دور “فريدة” الذي قامت به رانيا يوسف، أكد
السبكي أن هذا الدور لم يعرض سوى عليها ووافقت عليه فوراً .
وتحدث السيناريست تامر حبيب عن فيلمه، وأكد أنه كان اتفق مع مخرج آخر
تعرض لظروف جعلته ينسحب من العمل، ليتعاون بالتالي مع الباجوري الذي قدم
الشخصيات كما كتبها هو على الورق، ليتلقى بعد عرض إعلانات الفيلم اتصالا من
المخرج السابق يخبره أنه لم يكن ليقدم الشخصيات كما قدمها الباجوري .
وتعقيباً على تساؤلات عدة وجهها الجمهور له عن طبيعة الشخصيات، ذكر أن
دور “أميرة” الذي تؤديه كندة علوش فيه غنى كبير، ولم يكن التركيز فيه على
كونها مسيحية، فهذا ليس الأساس، لأنه كان من الممكن أن يقدمها مسلمة وترتدي
الحجاب، فكل ما يستدعيه الدور فتاة تتمسك بمعتقداتها الدينية لتتهرب من قصة
حب جارف . وذكر حبيب أنه كان يفكر بهاني سلامة كبطل الفيلم أثناء كتابته
للسيناريو وان باقي فريق العمل أتى اختيارهم بعد ذلك .
وعن الطبقة فوق المتوسطة التي يركز عليها الضوء في فيلمه، أكد أن
السبب ربما يعود لقربه من هذه الطبقة، ولكنه لم يقصد أن يناقشها هي تحديدا
بقدر ما كان يقصد التركيز على المشاعر، وقال: دليل ذلك أن “فريدة” التي
تؤديها رانيا يوسف تنتمي لطبقة أخرى مختلفة عن باقي الممثلين، ورغم ذلك فهي
تملك الكثير من المشاعر التي ظهرت بعدة أشكال، وأكد أن الأهم أن يصل الفيلم
بمشاعره ومشاعر أبطاله للجمهور، ليشعر كل منهم أنه بطل الفيلم الحقيقي أو
تشبهه القصة من جانب أو آخر، وهذا ما حدث في فيلمه السابق “سهر الليالي” .
وعن تعامله مع هادي الباجوري، أكد هاني سلامة أنه من المهم أن يشعر
الممثل بالراحة مع المخرج، وهذا ما ساد بين فريق العمل كاملا، موضحاً أنه
على الرغم من عدم معرفته بالباجوري على صعيد العمل وكان متوجساً بعض الشيء،
إلا أن التعامل معه كان مريحا، فهو مخرج يعرف كيف يوجه الممثلين على الرغم
من أن هذه هي تجربته الأولى في عالم الأفلام الروائية، وأكد أنه رغم وجود
كثير من المخرجين أصحاب الخبرة إلا أنهم يفتقرون لكيفية التعامل مع
الممثلين وتوجيههم، وذكر أنه استمتع كثيراً بالعمل مع المخرج وقدم من خلاله
أفضل ما لديه .
وعما إذا كانت امرأة واحدة لا تكفي، وهي الفكرة التي نقلها الفيلم،
أجاب ضاحكا أنه كان يرى الأمر كذلك قبل زواجه، ولكن بعد الزواج وإنجاب
طفلتيه اقتنع تماماً بأن امرأة واحدة كافية جداً .
وتحدث عمرو يوسف عن دوره، مؤكداً أنه كان إضافة كبيرة له، وأن أهمية
هذا الدور بقيمته وليس بحجمه، وذكر أنه رفض دوراً كبيراً جداً في فيلم عرض
عليه في الفترة الماضية لأنه لم يحب الشخصية، وأكد أنه أحب دور “فادي” بما
فيه من مشاعر وأحاسيس استطاع توصيلها بلا مبالغة، ولهذا وصل للناس بسهولة .
رانيا يوسف التي تركت المؤتمر الصحفي لارتباطها بحوار تلفزيوني قالت
عن دورها، إنها أحبت “فريدة” وتعاطفت معها، فهي سيدة موجودة حولنا كثيرا،
إذ تجسد كل سيدة ترغب في الوصول إلى مستوى اجتماعي معين، وبعد عملها الدؤوب
لتحقيق ذاتها تكتشف أنها وصلت للثلاثينات، وقد ضاع من عمرها الكثير من دون
أي حب، لتنتبه مؤخراً إلى أنوثتها وتقابل رجلا تحبه بعمق ويهز كيانها
ومشاعرها لدرجة تضحي فيها بكل شيء في سبيل الحب . وأكدت أنها وافقت فوراً
على هذا الدور ولم تكن لتتنازل أو تتخلى عنه .
كندة علوش أكدت أنها تلقت تساؤلات كثيرة عن سبب تقديمها لهذه الشخصية،
وذكرت أن ما قدمته هو دور “أميرة” وليس دور الفتاة المسيحية، فهمها كان
التركيز على الشخصية بغض النظر عن ديانتها . وعن كيفية تعاملها معه ذكرت
أنها تمتلك الكثير من الأصدقاء ينتمون لهذه الديانة وهي قريبة منهم وتعرف
طقوسها إلى حد كبير ما سهل عليها المهمة .
وأكدت أن هذا الدور إضافة كبيرة لها فهو مختلف عما سبقه، كما انه
مختلف عن أدوار باقي فريق العمل، إذ تظهر فيه الروحانية التي تشعرها بأنها
تعيش فوق الأرض وأنها مرتبطة بالسماء، وتظهر قوة الشخصية في تمسكها
بروحانيتها وخصوصا حينما تشعر صاحبتها بأن حبها بدأ يتحول لحب حسي بعد أن
كان روحانيا .
وكان فيلم “واحد صحيح” عرض مساء أمس الأول في افتتاح برنامج “ليالي
عربية” بحضور صناع الفيلم ومسعود أمر الله المدير الفني للمهرجان الذي عبر
في كلمة ألقاها عن سعادة المهرجان باحتضان هذا الفيلم المتميز، وتمنى لمصر
مستقبلاً مملوءاً بالحب والسلام .
دبي تخدم تصوير 888 فيلماً
ركزت ندوة أقيمت أمس بعنوان “رعاية بيئة مزدهرة للإنتاج المحلي” على
مناقشة تقرير “تحفيز إنتاج وتسييل المحتوى المحلي في العالم العربي” .
وتناولت نقاشات التقرير الذي أعد بدعم من المجمع الإعلامي في “تيكوم
للاستثمارات” . . حالة الركائز الخمس لقطاع الإعلام في منطقة الشرق الأوسط
وشمال إفريقيا .
وقال إيمانويل دورو، مدير الاتصالات والإعلام في شركة ديلويت الشرق
الأوسط إن الركائز الأساسية الخمس لقطاع الإعلام تتضمن تمويل الإنتاج
المحلي، وتطوير المواهب، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، و”التعاون الذكي”
بين قطاعي الإعلام والاتصالات إضافة إلى تسييل المحتوى والدور التنظيمي
للحكومة.
وقال جمال الشريف، المدير العام لمدينتي دبي للاستوديوهات والإعلام:
إن وحدة تراخيص التصوير التابعة لمدينة الاستوديوهات أسهمت في تعزيز مكانة
دبي كوجهة مهمة لتصوير الأفلام، إذ تقدم دبي العديد من الميزات الفريدة
لصناع الأفلام العالميين . ودعا خبراء السينما للقدوم إلى الإمارة لصناعة
الإنتاج الإعلاني والتلفزيوني والسينمائي وذلك بالدعم الواسع والمتواصل من
الوحدة .
وأكدت الندوة ضرورة النشر السريع لأنظمة قياس عدد المشاهدين، وحلول
المحتوى المستهدف على الأقمار الصناعية وفرص الإنتاج المشترك وتشجيع ريادة
الأعمال ومبادرات مكافحة القرصنة وحصص الإنتاج المحلي . . وركزت على
العمليات والخدمات المطلوبة لإنشاء ودعم صناعة سينمائية محلية مزدهرة وجذب
المزيد من الاهتمام من استوديوهات الإنتاج العالمية . وشاركت مدينة دبي
للاستوديوهات في جلسة خاصة ضمن فعاليات “سوق الأفلام” وهي منصة مميزة
لتبادل وتوزيع الأفلام في المهرجان .
وتفيد البيانات التي جمعتها وحدة تراخيص التصوير خلال السنوات الماضية
بوجود نمو كبير في الطلب على خدمات الإنتاج، ففي 2010 أسهمت الوحدة في
توفير خدمات لتصوير 888 فيلماً وعملت بشكل خاص على الاستفادة من إمكاناتها
وخبراتها لتوفير الدعم المباشر لفريق من استوديو باراماونت لتصوير الجزء
الأحدث من سلسلة “المهمة المستحيلة” من بطولة توم كروز . (وام)
الخليج الإماراتية في
13/12/2011 |