أكد الممثل الهندى العالمى شاروخان أن السينما المصرية تقدم محاولات
جادة جديرة بالاهتمام موضحا أنه ورث حب مصر عن والده لذلك يحرص على زيارتها
بصحبة أولاده لأنها بلد رائع وشعبها طيب.
وقال شاروخان لـ«المصرى اليوم» أثناء وجوده فى مهرجان دبى السينمائى
الدولى إنه قدم فيلم «اسمى خان» لكى يغير صورة المسلمين فى الغرب وليؤكد أن
المسلم ليس إرهابيا.
■
كيف ترى الدورة الجديدة من مهرجان دبى؟
- أعتقد أن المهرجان استطاع تحقيق نجاح كبير خلال ٨ دورات وأتاح
للجمهور فرصة مشاهدة مجموعة متميزة من الأفلام من مختلف أنحاء العالم،
وبسبب ارتباطى بمدينة دبى اشتريت فيها منزلا وربما أصور بها أفلاما خلال
الفترة المقبلة لأنها تتميز بطبيعة جميلة ومختلفة.
■
هل حبك لدبى كان سببا فى اختيارها مكانا للعرض العالمى الأول لفيلمك الجديد
«را وان»؟
- دبى من وجهة نظرى تعتبر مقياسا حقيقيا لمعرفة رأى نماذج مختلفة من
الجمهور، فهى تضم عددا كبيرا من الجنسيات وهذه الميزة تتيح لصناع السينما
التعرف على آراء مختلفة دون مشقة.
■
هل تعمدت تقليد السينما الأمريكية فى هذا الفيلم من خلال تقديمك شخصية
«البطل الخارق»؟
- نعم.. وأنا سعيد جدا بهذه التجربة لأن لدى طفلين يستمتعان بمشاهدة
أفلام «سوبرمان» وغيرها من تلك النوعية، وفى الهند لم نكن نستطيع تقديم
أعمالاً مشابهة، وكنا نعتمد على استيرادها من أمريكا بسبب احتياجها إلى
مؤثرات خاصة، لذلك أنشأت استديو يضم أحدث أجهزة المؤثرات البصرية لتقديم
مثل هذه النوعية من الأفلام فى الهند، لأنه من الظلم أن نقدم ما يقرب من
ألف فيلم سنويا ولا نقدم مثل هذه الشخصيات، فنحن قدمنا البطل الخارق من
الهند ومن الممكن أن يظهر بطل خارق أيضا فى الشرق الأوسط.
■
ما الذى دفعك لخوض تجربة الإنتاج فى الهند؟
- منذ حوالى ١٠ سنوات أنشأت شركتين للإنتاج لأننى مؤمن بأن من بين
مسؤولياتى كممثل دعم الصناعة التى أعمل بها وأن أساهم فى ثرائها وتطويرها
حتى تحافظ على النجاح الذى حققته، كما أن من أهداف هاتين الشركتين اكتشاف
مواهب جديدة وتقديم الأعمال التى أحبها دون أن أتعرض لأى ضغوط من أحد.
■
اعتدت تقديم الشخصية الرومانسية لكن لأول مرة تقدم شخصية الشرير فى «دون
٢»، فهل كنت تخشى رد فعل الجمهور؟
- الشخصية كانت شريرة للغاية ودون أى مبرر، ولكن مثل هذه الشخصيات
موجودة لأن هناك الطيب والشرير والأبيض والأسود ولا يمكن أن يعيش طرف دون
الآخر لأننا لا نستطيع أن نحقق التوازن دون وجود الاثنين، فأنا شخصيا
بداخلى جوانب طيبة وأخرى شر لكننا لا نستطيع أن نظهر الشر كاملا
لأننا نفكر أيضا فى المجتمع الذى نعيش فيه، وأعتقد أن الفيلم كان فرصة
جيده لتفريغ شحنة الشر التى بداخلى دون إيذاء المحيطين بى.
■
ولكن البعض رفض أن يشاهد أطفاله مثل هذه الشخصية الشريرة؟
- أرفض هذا المنطق، لأن من حق الأطفال التعرف على كل شىء دون أن نحجر
عليهم، فالفيلم سيمنحهم الفرصة للتعرف على ما هو جيد وما هو سيئ، كما أن
مشاهدتهم الشخصية لا تعنى أنهم سيقلدونها، بل ربما تساعد فى تقليل
العدوانية لديهم.
■
هل لجأت السينما الهندية فى الفترة الأخيرة للتحدث باللغة الإنجليزية من
أجل الوصول إلى العالمية؟
- هذا ليس حقيقيا، فهناك فئة كبيرة من الشعب الهندى تتحدث «الهنجليش»
وهو خليط بين الهندى والإنجليزى يتحدث به معظم جيل الإنترنت حاليا، بل قد
يكون عدد من يتحدثون بالإنجليزية أكبر من الموجودين فى بريطانيا نفسها،
وهذا دفع البعض لتقديم أفلام ناطقة بالإنجليزية لكننى كممثل أفضل تقديم
أفلام بكل اللغات حتى يصل للعالم كله.
■
لماذا شاركت فى فيلم مثل «اسمى خان» رغم اختلافه عن نوعية السينما التى
تقدمها؟
- عمرى حاليا ٤٦ عاما، واكتشفت أننى وأولادى لا نعرف الكثير عن
الإسلام رغم أننى مسلم، ووجدت أن من واجبى أن أعرف أكثر وأن أغير المفهوم
الموجود عن المسلمين فى الغرب، فنحن لسنا إرهابيين أو متطرفين، وديننا يدعو
للتسامح والمحبة، وعندما قررت تقديم هذا الفيلم كنت أعتبره تجربة من القلب
ولم أفكر إطلاقا فى شكلى حيث ظهرت على الشاشة دون أن أغنى أو أرقص مثلما
اعتدت فى أفلامى، واكتشفت أن هذه القضية يشعر بها كل العالم الإسلامى ووجدت
أنه من الأفضل أن أحكى عن تعاليم الرسول وما ذكره الله عن الإسلام لأنها
تعاليم قادرة على التعبير عن نفسها.
■
وهل توقعت كل هذا النجاح للفيلم؟
- بالتأكيد لا، فنجاحه عالميا فاق توقعاتى بكثير، واكتشفت وقتها أن ما
أشعر به فى الهند هو ما يشعر به أى مسلم فى بلد آخر، ورغم ذلك لم يحقق
الفيلم النجاح فى القرى الهندية لأن سكانها لا يفهمون الإنجليزية.
■
كيف ترى السينما المصرية؟
- أعرف عمر الشريف وأحب أفلامه كثيرا، وشاهدت العديد من الأفلام
المصرية الحديثة سواء فى المهرجانات أو على الفضائيات كما تعرفت على بعض
صناعها فى مهرجانات مثل دبى ومراكش وأعتقد أن السينما المصرية تقدم محاولات
جديرة بالاهتمام وفيها أفلام جادة ولا تقتصر فقط على الأعمال التجارية.
■
ألم تفكر فى تصوير فيلم فى مصر؟
- أحب مصر كثيرا وسبق أن صورت إحدى أغنياتى فى الفرافرة ومنطقة
الأهرامات والمتحف المصرى وعشت بالقاهرة وقتها ١٢ يوما انبهرت خلالها بما
شاهدته، ومعرفتى بمصر جاءت من خلال والدى الذى كان يزورها باستمرار، كما
أننى أفضل زيارتها بصحبة أولادى ليستمتعوا بالمواقع الأثرية والمناظر
الجميلة لأنها بالفعل بلد رائع وشعبها طيب وأتمنى السفر إليها قريبا وتصوير
فيلم بها.
المصري اليوم في
12/12/2011
«دبي» تحتضن شباب السينما العربيّة
توم كروز في الافتتاح ومارلين مسك الختام
زياد عبد الله
الدورة الثامنة من «مهرجان دبي السينمائي الدولي» تطرح أسئلة الثورة
والهجرة غير الشرعيّة والحروب الأهليّة. على البرنامج مجموعة من الأسماء
العربيّة الصاعدة، من سيمون الهبر إلى أحمد رشوان، ومن حكيم بلعباس إلى
مراد بن شيخ... مروراً بدانيال عربيد التي تبلّغت هناك حكم الاعدام على
فيلمها من قبل الرقابة اللبنانيّة
دبي | لن تكون الدورة الثامنة من «مهرجان دبي السينمائي الدولي»
DIFF كلّها «مهمّة مستحيلة». الفيلم الأميركي الذي افتتح المهرجان
الأربعاء الماضي، صوّر جزء كبير منه في دبي، وشارك بطله توم كروز في
الافتتاح. لكنّ القيمين على البرنامج اختاروا أيضاً «أفلاماً خارج
التوقعات»، كما يقول شعار هذه الدورة، بعدما كان شعار العام الماضي «دورة
الاكتشافات». بدأ المهرجان مع الأكشن إذاً بمشاركة كروز في عرض «مهمة
مستحيلة ـــ بروتوكول الشبح»، إلى جانب المخرج براد بيرد.
وتواصلت الإثارة في اليوم التالي، لكن بطريقة مختلفة مع أفلام تأتي
على النقيض من الانتاج الضخم لـMission Impossible.
في هذا الإطار، قد يكون شعار «الاكتشافات» صالحاً أكثر من «خارج التوقعات»،
وتحديداً عند الحديث عن الافلام المشاركة في مسابقة «المهر العربي». تغلب
هنا التجارب الروائية الطويلة الأولى، مثل الأردني يحيى العبدالله في
«الجمعة الأخيرة»، ومواطنته ديما عمرو في «فرق سبع ساعات». يعد شريط
العبدالله بالكثير، ويتعقب حياة رجل مطلّق، ومقامر في عمان يحاول جمع
المال، لإجراء عمليّة جراحيّة. ويمكن التعامل مع «فرق سبع ساعات» بوصفه
سهرة تلفزيونية، تضيء علاقة امرأة أردنية برجل أميركي، لتقول لنا شيئاً
مثل: «الأردنية أردنية والأميركي أميركي ولن يلتقيا».
اللافت أنّ الأفلام اللبنانيّة تهيمن هذا العام على «المهر العربي»،
مع «تاكسي البلد» لدانيال جوزف، و«تنورة ماكسي» ليوسف جو بوعيد، وكلاهما في
تجربتهما الروائية الطويلة الأولى. وهناك أيضاً جديد دانيال عربيد «بيروت
بالليل» الذي يعرض في «دبي»، في وقت منعت فيه الرقابة اللبنانيّة عروضه
التجاريّة في الصالات اللبنانيّة. «بيروت بالليل» نبش لهذا الليل وما
يخفيه. ستحضر أجواء عربيد السينمائية، مع بطلة هي مغنيّة ليليّة اسمها زها
(دارين حمزة)، تخوض غمار علاقة محمومة مع ماتيو (شارل بيرلينغ)، وهو محامٍ
فرنسي يلفه الغموض، ويتنقل بين بيروت ودمشق لعقد اتصالات مع الحكومة
السورية. بموازاة العلاقة، ستتشابك خيوط كثيرة عند ماتيو، وخصوصاً من خلال
علاقته بحسين الذي يطلب مساعدته لكونه يمتلك شاهداً على علاقة بجريمة مقتل
رفيق الحريري.
يحضر أيضاً المغربي حكيم بلعباس مع جديده «شي غادي وشي جاي». وبين
الذاهب والعائد نعثر على موضوع حاضر دوماً هو الهجرة غير الشرعية. مع كثرة
الأفلام المغربيّة التي تناولت الظاهرة، يمضي شريط بلعباس خلف «الحراقة»،
لكن من زاوية من يخلفونهم وراءهم. يقول لنا إنَّ مأساة من يبتلعهم البحر
تطاول من حولهم أولاً، وإنّ انتظارهم يشبه انتظار غودو. الكردي العراقي
هينر سليم، يقدّم فيلماً مميزاً بعنوان «سأقتلك، إن متّ»، ويضعنا في سياق
ملاحقة شاب كردي لمسؤول عراقي سابق في باريس.
في مسابقة الأفلام الوثائقيّة، تسجّل الأفلام اللبنانيّة حضوراً قوياً
أيضاً مع «الحوض الخامس» لسيمون الهبر ويتناول سائقي الشاحنات، بينما يقدم
نديم مشلاوي فيلماً مهماً بعنوان «القطاع صفر» ينبش فيه الحرب الأهلية. وفي
مسار متصل/ منفصل، يأتي «يامو» لرامي نيحاوي عن الزواج المختلط. أمّا هادي
زكاك فيقدّم «مارسيدس» الذي يتخذ من السيارة الألمانية الشهيرة، وتحديداً
طراز 180، أو «المدعبلة» كما يسمّيها اللبنانيّون، معبراً إلى تاريخ وطن
وتحوّلاته.
الثورات العربية حاضرة في مسابقة الوثائقي عبر ثلاثة أفلام، أوّلها
«1/2 ثورة» لعمر الشرقاوي وكريم الحكيم، وهو حتى الآن أفضل وثائقي عن ثورة
«25 يناير»، من الناحية الفنية والتوثيقية. وعن الثورة المصرية أيضاً، يقدم
أحمد رشوان «مولود في 25 يناير» وفق مبدأ التوثيقي الأتوبيوغرافي. أما
الثورة التونسية فتحضر عبر فيلم مراد بن شيخ «لا خوف بعد اليوم» حيث يرصد
الثورة عبر روايات شخصيات يسارية تونسية. أما في قسم «ليالي عربية» الذي
يعرض 16 فيلماً، فيشارك وثائقي «ثمن الملوك» (73 د) للمخرج ريتشارد سيمونز
عن الرئيس الفلسطيني الراحل أبو عمّار. يقدّم العمل لقطات ومقاطع فيديو
نادرة ومقابلات مع شخصيات ارتبطت بالزعيم الفلسطيني الشهير، بينها أرملته
سهى التي حضرت عرض الفيلم. باختصار، فالدورة الثامنة من «دبي» تقترح نفسها
دورة الفيلم العربي، وسط أفلام تخطى عددها الـ171.
«مهرجان دبي السينمائي»: حتى 14 كانون الأول (ديسمبر)
www.dubaifilmfest.com
جسور ثقافيّة
إلى جانب الأفلام العربيّة، ستشهد مسابقة «المهر الآسيوي الأفريقي»
منافسة محتدمة بين أسماء مثل الإيراني محمد روسولوف مع فيلم «وداعاً»،
والتركي نوري بيلج جيلان في «حدث ذات مرة في الأناضول»، والإيرانية نيكي
كريمي في «الصفارة الجميلة»... وسيختتم المهرجان (14/ 12) بفيلم سايمون
كورتس «أسبوعي مع مارلين».
الأخبار اللبنانية في
12/12/2011
إيثن هانت يفجّر الكرملين ويتسلّق برج خليفة
زياد عبد الله
منذ عام 1996، وعلى يد براين دي بالما مخرج الجزء الأول، بدأت المهمات
المستحيلة تتحقّق... المستحيل مع إيثن هانت مسألة وقت، سينجح في حسمها في
اللحظة الأخيرة. وقبل أن يقول في النهاية «تمت المهمة»، يقفز توم كروز من
مكان إلى آخر من دون أن يترك للجمهور مجالاً لالتقاط أنفاسه. هنا، ينجز
الأميركي براد بيرد النسخة الرابعة بعنوان «مهمة مستحيلة ـــ بروتوكول
الشبح». سيكون الفيلم على اتساق تام مع ما ينتظره المشاهدون من سلسلة
الحركة الشهيرة. اللافت أنّ مخرجه أتٍ من عالم التحريك والكوميكس، إذ وقّع
أعمالاً مثل «راتاتوي» وUp
وفيلم «ذا سيمبسونز» السينمائي. الرهان الأكبر لفيلم «مهمة مستحيلة 4» كما
عودنا توم كروز (البطل ومنتج الشريط وأحد كاتبي السيناريو)، يتمثل بأن «الأكشن»
لا يتوقف. في البداية، نحن في بودابست، حيث ينجح أحدهم في قتل عصابة تحاول
قتله. يقفز من أعلى بناء، فتخرج عليه امرأة حسناء، ينبهه الجهاز الذي
بحوزته إلى أنّها قاتلة، لكنه لا ينجح في تدارك الموت على يديها الجميلتين.
ننتقل بعد ذلك مباشرةً إلى أحد سجون موسكو حيث نشهد عملية تهريب لسجين
تشوبها حركة تمرّد، وفوضى عارمة. يظهر أنّ الهارب ليس سوى إيثن هانت الذي
ينتحل اسم سيرغيه. وعلى وقع أغاني دين مارتن، ينجح العميل الخارق بالفرار
بمساعدة معاونه بنجي (سايمون بيغ) الذي يتحكم بالبوابات، ويعطل الكاميرات.
وإلى جانبهما جاين (باولا باتون) التي تنضمّ إلى طاقم إيثن، ويتبعها ويليام
براندت (جيرمي رينر) ليكتمل الفريق.
تتجّه الأحداث كلّها نحو بروفيسور سويدي، مهووس بالأسلحة النووية،
ويحمل حلماً تدميرياً مجنوناً. سنشهد في الفيلم تفجيراً لجزء من الكرملين،
بعد سعي ذلك البروفيسور إلى الحصول على شيفرات إطلاق الأسلحة النووية من
الداخل. ينجح بذلك قبل وصول إيثن، وينتقل الصراع إلى مدينة أخرى، ليأخذ
شكلاً دامياً ومريراً.
وحين يصل إيثن وفريقه إلى دبي، يتمركزون في فندق برج خليفة، حيث
يقومون بالإعداد لاجتماع مزيّف لتبادل تلك الشيفرات. وهناك سيضطر إيثن إلى
تسلق البرج من الخارج للوصول إلى غرفة مخدِّمات الكمبيوتر للتحكم بها،
مستعيناً بقفازات إلكترونية تلتصق بالزجاج، لكنّ كل شيء وارد... كأن تتعطل
القفازات.
تتبع ذلك مطاردة عنيفة في دبي، وإذا بعاصفة رملية تجتاحها... النهاية
ستقود هانت إلى بومباي، لكن مواقع التصوير كانت في دبي أيضاً.
الأخبار اللبنانية في
12/12/2011
تطرح أسئلة أبرزها .. ماذا بعد إسقاط النظام؟
أفلام ثورة مصر ولادة من رحم «التحرير»
ثورة الشباب أو الشعب كما أُطلق عليها في 25 يناير 2011، انتزعت الخوف
من قلوب المصريين، بعد ولادة عسيرة من رحم ميدان التحرير، لمفهوم الحرية
وحق التعبير ومناهضة الاستبداد وروح المواطنة الجماعية، لتأتي اليوم وعبر
مهرجان دبي السينمائي الثامن، مجموعة من الأفلام المصرية لتسرد تفاصيل
محاكاة المشاعر اللحظية التي صاحبت المجتمع المصري بمختلف طوائفه قبل
الثورة وأثناءها، والخوف من ضياعها بعدها ومنها: فيلم "مولود في 25 يناير"
للمخرج أحمد رشوان، و"1/2 ثورة" للمخرجين عمر شرقاوي وكريم الحكيم، و"ميدان
التحرير" للمخرج ستيفانو سافونا. مشتركين في عروضهم من خلال معايشتهم
الآنية للشارع بدءًا من الحركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مراحل
نزول المصريين إلى الشارع، انتهاء إلى سؤال "هيه ثورة أم الدنيا رايحة لفين".
قراءة الشارع
الحديث عن أهم مجريات الأفلام المعروضة يوحي بأهمية قراءة الشارع في
أية أزمة تتعرض لها الدول والمجتمعات، فالمشاهد يرى عبر فيلم "مولود في 25
يناير"، أن هناك أحداث سبقت قيام الثورة، كان الشعب فيها يريد الحركة
والتقدم باتجاه التغيير، ولكن كان هناك دائماً من هو أقوى في إطفاء أية
حركة مناهضة للحكم، وذكرها المخرج بأسلوب يحكي فيه معايشته للحدث عبر
مشاركته في التمثيل فيه، ناقلاً للمشاهد شعوره كمصري إزاء المتغيرات، ومن
بين الأحداث التي ذكرها قبل الثورة انفجار في شرم الشيخ ذهب ضحاياه عشرات
الأبرياء، وحركة كفاية التي كانت تشكل صداعاً شديداً للنظام في تلك الفترة،
والمظاهرات التي خرجت ضد الغزو الأميركي للعراق.
والتي كانت فرصة كما تعبرأحداث الفيلم لإعلان الشعب رفض سياسة النظام
المصري، إلا أنها فُضت بسرعة. ليبدأ بعدها الفيلم في سرد الأجواء العامة
التي تخللت مصر عبر الحركات الشبابية في الـ "فيس بوك" وغيره، مبيناً أنه
لم يؤمن باستمرارها في ذلك الوقت، إلا أنهم بدأوا يشعرون مع استمرار الحركة
أن هناك شيئا مختلفا، حيث قامت الثورة فجأة عبر تجمعات بدأت تؤمن بأنه يجب
أن يزول الخوف من القلوب، والإطاحة بالنظام.
ما بعد الثورة
استمر الفيلم في عرض صور حية لما يقوم به الجيش، لفك المظاهرات
والتخلص من المطالبات، التي وجدت الحكومة نفسها غير واعية بأهم ما تفعله
لتجنبها، حيث قام المخرج بلقاءات برز فيها فنانون مصريون، وأطفال ومراهقون،
مبيناً فيها كباراً في السن عبروا عن أن ما يحصل هو تخلص فعلي من الخوف،
أسهم الشباب في انتزاعه من قلوبهم.
لتأتي بعدها مشاهدات تلفزيونية تضمنت الفيلم للرئيس المصري السابق
حسني مبارك وهو يترنح بين تهدئة الوضع وبين وعود مرحلة جديدة، وصلت إلى
مرحلة نهائية، وهي إعلان استقالته ، مبينا فيها أحمد أسوان طبيعة
الاحتفالات التي غمرت مصر في تلك الفترة. ما بعد سقوط النظام، وكانت من أهم
المعطيات التي أبرزها الفيلم على مستوى عمليات المجلس العسكري، والتداخلات
التي توحي بأن الثورة يمكن أن تضيع مكاسبها من دون الوعي بذلك، فهذا
المولود كما عبر أسوان في الفيلم الذي يعيش مخاضه إلى الآن لا نعرف تحديداً
إلى أين سيذهب.
تفاعلات الشعب
فيلم "1/2"، العنوان بين الشد في فكرة الحماسة لثورة، وبين التقليل من
دورها كجزء لا يزال لم يكتمل، ما المقصود من العنوان؟، أجابنا كريم الحكيم
مخرج الفيلم، أن العنوان يتبنى جهتين، الأولى: الشعب المصري بتفاعلات
الأشخاص، وممارساتهم اليومية إبان الثورة، وطبيعة بيئة مشاعر الناس في
الحدث، والثانية المتمثل في وضع البلد نفسه وسط الثورة الذي لم ينته بعد،
والذي لا نعلم إلى أين هو ذاهب تماما.
" أنا أعيش في وسط البلد، والمتظاهرون كانوا موجودين في مكان منطقتي،
كنت أتعايش مع الموقف عبر رؤية الرصاص والغاز والناس وهي تموت بالقرب من
منزلي، بالإضافة إلى حركة الجيران والأشخاص، فكانوا باستمرار يأتون للحديث
عن ما يحدث في الخارج، وكنت فعليا في البداية أصور ما أحدث، ولكني قررت
بعدها أن يكون فيلم أوثق به المرحلة ".
مؤسسة الاستثمار راعٍ رئيس لدورة المهرجان الثامنة
أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي، أن مؤسسة الاستثمار (دبي)،
المتخصصة في مجال إدارة الاستثمار والتابعة لحكومة دبي، هي الراعي الرئيس
للمهرجان في دورته الثامنة للعام الجاري.
وقال محمد الشيباني عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مؤسسة
الاستثمار (دبي): إن تمديد الدعم والرعاية التي تقدّمها المؤسسة إلى
المهرجان دليل واضح على المستوى الرفيع من الرعاية والاهتمام من جانب
الحكومة بالمهرجان. موجها شكره وامتنانه إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد
آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على دعمه
المتواصل ورعايته الكريمة للمهرجان لتحقيق الأهداف المخطط لإنجازها. وأضاف:
نحن نتعهد بالعمل عن كثب مع مؤسسة الاستثمار (دبي) بما يسهم في تسريع
العملية التنموية وتحقيق المصالح المشتركة.
وأضاف: إن المهرجان يعتبر استثماراً رائداً في قطاع السينما ضمن
الإمارات العربية المتّحدة والوطن العربي ومنطقة الشرق الأدنى في آسيا وفي
إفريقيا، كما أنه استثمار ثقافي يهدف إلى تعزيز العلاقات متعددة الأطراف،
سواء داخل الدولة أو خارجها.
من جهته، قال خليفة الدبوس، مدير الاستثمار، مؤسسة الاستثمار (دبي): "
تم انشاء مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية في العام 2006 بهدف تعزيز نمو
وتطوّر الامارة. ومن خلال جمع جزء مهم من الاصول التجارية التابعة لحكومة
دبي تحت مظلّتها، ركّزت مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية على تطوير المشاريع
الصناعية والتجارية والمالية في دبي".
ولفت الدبوس إلى أن مؤسسة الاستثمار( دبي) تفخر برعاية مهرجان دبي
السينمائي الدولي الذي أسهم على مدى سنوات عديدة في تعزيز مكانة دبي كمركز
إقليمي للنشاطات الترفيهية والابداعية. ومن خلال دعمها لهذه المبادرة،
ترسّخ مؤسسة الاستثمار دورها في مساعدة دبي على تطوير اقتصادها.
أصغر نجوم السجادة الحمراء
تعودنا على أن تكون السجادة الحمراء من نصيب النجوم فقط، كما نشاهد
عادة في مهرجانات السينما العالمية، ولكن يبدو أن الرضيع المصري بيشوي يوسف
وعمره تسعة أشهر، كسر تقاليد هوليوود بأن فضل الحبو على السجادة الحمراء،
ليكون بذلك أصغر طفل يزور المهرجان، ويحيي الجمهور خلال مسيرة حبوه أسوة
ببقية النجوم.
البيان الإماراتية في
12/12/2011 |