الكاتب طارق الشناوي يلقي الضوء على فيلم " مهمة مستحيلة 4 " الذي
افتتح مهرجان دبي السينمائي في دورته الثامنة
مساء الأربعاء الماضي، افتتح مهرجان "دبي" السينمائي الدولي طبعته
الثامنة بفيلم "بروتوكول الشبح" الجزء الرابع لسلسلة "المهمة المستحيلة"
التي ارتبطت بالنجم العالمي "توم كروز"، وفي هذا الفيلم تستطيع أن تعثر على
لمحة تعيدنا مرة أخرى نحو 60 عامًا إلى ما كان يعرف بالحرب الباردة التى
أعقبت الحرب العالمية الثانية بين أمريكا والاتحاد السوفيتى -روسيا الآن-
شهدت تلك السنوات التي بدأت في مطلع الخمسينيات استخدام سلاح السينما في خط
المواجهة الساخنة؛ حيث إن الحرب كانت قد أدت إلى تقسيم أوروبا والعالم كله
ما بين شرق وغرب.
شاهدنا قذائف سينمائية متبادلة بين القطبين، بل إن المهرجانات
السينمائية كانت تعبِّر من خلال توجهاتها على هذا التناقض الحاد بينهما،
ووصل الأمر على المستوى السياسي إلى أن ينتشر بين السينمائيين في أمريكا
اتهامًا عرف بـ"المكارثية" الذي يعني أن المتهم لديه ميول شيوعية، ويقدَّم
على أساسها للمحاكمة، ومن أشهر الفنانين الذين مثلو أمام جهات التحقيق
"شارلي شابلن".
المكارثية اسم مشتق من سيناتور أمريكي يدعى "جوزيف مكارثي" هو الذى
روَّج لهذا الاتهام، وأصدر به تشريعًا من مجلس الشيخ الأمريكي، ومن أشهر
الأفلام التي قُدمت بروح ساخرة وهي تحمل إدانة لتلك الاتهامات التي تحاكم
الإنسان على نواياه الفكرية والسياسية فيلم عنوانه "الروس قادمون" الذي كان
يحمل رسالة تقول بأن الخوف الكامن فى العقول هو الخطر الحقيقى الذى يهدد
أمريكا!!
خفتت حدة تلك الحرب قبل نحو 20 عامًا مع موجة "البيروسترويكا" التي
قادها الزعيم الروسي "جورباتشوف" وأدت إلى سقوط التوجه الشيوعي وإعادة رسم
الخريطة السياسية لأوروبا، خاصة بعد توحد ألمانيا الشرقية والغربية.
قالب بوليسي ساخر
إلا أن تحت الرماد نجد عددًا من الوقائع والأفلام التي تروي شيئًا من
الماضي أو تتعامل مع تفاصيل من هذا الزمن تؤكد أن الصراع لم ينته بعد،
وهكذا مثلًا تباينت بل وتناقضت المواقف الروسية والأمريكية تجاه ثورات
الربيع العربي؛ أمريكا تؤيد وروسيا تتحفظ، ولهذا فبين الحين والآخر يبرق
فيلم سينمائي وهذه المرة جاء فيلم الافتتاح في مهرجان دبي "بروتوكول الشبح"
في قالب ساخر بوليسي، والسخرية تسمح ببعض المبالغات فى الدراما وأيضًا
الأداء، على شرط أن يدخل المتفرج إلى دار العرض وهو موافق على شروط هذه
اللعبة.
في العالم كله تستطيع أن تدرك ببساطة أن 80% من الأفلام هي ما يمكن
توصيفها بالسينما التجارية، وهذا النوع من الأفلام تشاهده بقدر من المتعة
أو قدر من الغضب على حد سواء؛ إما أنك تقبل قانونه الفني أو الدرامي أو
ترفضه، ولا يوجد طريق ثالث لأن عليك أن تختار وتتحمل النتائج، فإذا كانت
السينما بالنسبة لك تساوي المتعة مثلما "تقزقز الفيشار"، فأنت قد وقع
اختيارك على الفيلم الصحيح، ولكن لو كان التأمل هو هدفك الأثير وأنك تريد
أن تنعش عقلك ووجدانك بالعمل الفني بالتأكيد، فأنت في هذه الحالة قد ذهبت
إلى الفيلم الخاطئ!!
في "مهمة مستحيلة" الجزء الرابع، يتواصل اللقاء مع "توم كروز" في دور
العميل "إيثان هانت" يقدمه المخرج باعتباره صاحب قضية وموقف، ويريد تبرئة
ساحته من هذا الانفجار الذى وقع فى الكرملين، ولم يكن هو مسئولًا عنه،
والذي أدى إلى توتر العلاقة بين أمريكا وروسيا، وتبدأ الأحداث وهي تعقد مع
المتفرج هذا الاتفاق الفني؛ سوف تضحك مع الأحداث التي تحمل عنفًا وتشويقًا،
ولكنه عنف بقدر المستطاع غير ملوث بالدماء، حتى يظل الإحساس الكوميدي هو
المسيطر عليك حتى نهاية الفيلم.
إنه القانون الذي حرص عليه المخرج "براد بيرد" الحاصل على جائزتي
أوسكار والقادم من أفلام التحريك -الرسوم المتحركة– القادم إلى عالم
السينما الروائية الطويلة، ومع واحد من أشهر النجوم تحقيقًا للإيرادات هو
"توم كروز".
مهمة مزدوجة
المهمة المستحيلة تبدو هذه المرة مزدوجة؛ المخابرات الأمريكية تريد
معرفة شفرة الصاروخ الروسي الذي سينطلق إلى مهمة تدميرية، وفي نفس الوقت
فهي تعلن بأنها ليس لديها أى مخططات ضد روسيا.. كما أن العميل الأمريكي
"توم كروز" يريد أن يؤكد بأن فشل العملية الأولى التي أدت إلى تفجير مبنى
الكرملين في روسيا ليس مسئوليته، فهو يحمل على عاتقة مهام مزدوجة؛ تبرئة
نفسه والوكالة التي يعمل لحسابها من تلك الاتهامات التي طالته وهو لم يرتكب
جرمًا يستحق عليه أن يدفع الثمن.
المهمة المستحيلة تجري أحداث القسط الوافر من التشويق في برج الشيخ
خليفة، وهو أعلى برج في العالم هكذا تقول الموسوعة.. وجزء آخر من أحداث
الفيلم فى مدينة مومباى وموسكو، وبالطبع فإن الفيلم به كل التفاصيل الخاصة
بالإثارة والخوف على البطل والإقدام على المستحيل، وغيرها من المشهيات التي
لا يمكن أن يخلو منها عمل فني يقع في إطار سينما التشويق.
أغلب ما يجري أمامنا نحن غير مصدقين حدوثه، والعديد من التفاصيل
تبعدك عن إمكانية التصديق، ولكنك فقط تصدقها في حالة واحدة لو أردت ذلك،
خاصة وأن مشاهد التفجير نفذت بحالة بدائية، وبالطبع لا يشفع للفيلم أن
البطل "توم كروز" تحمّل العديد من المخاطر، وأغلب المشاهد الصعبة بل
والمستحيلة حرص على أدائها لمنح مصداقية أكبر للعمل الفني.. بالتأكيد لولا
أنه "توم كروز"، ولولا أن الأحداث في دبي، وأن لبرج خليفة البطولة، ما كان
من الممكن أن يصبح "بروتوكول الشبح" هو فيلم الافتتاح فى مهرجان "دبي".
تعوّد مهرجان "دبي" على أن ينتقي فيلما الافتتاح والختام من الأفلام
الفنية التي كثيرًا ما تحصد جوائز الأوسكار بعد أن يكون المهرجان قد انفرد
بتقديمها لجمهوره.. أتذكر منها مثلًا في العام الماضي "خطاب الملك" وقبلها
"مليونير العشوائيات" و"أفاتار" الذي نافس بقوة وحقق أعلى رقم في تاريخ
الإيرادات وغيرها من الأعمال الفنية التي كثيرًا ما تحصد الجوائز، ولكنه
هذه المرة اختار فيلمًا للتسلية فقط، أنا شخصيًا على مستوى التذوق الفني لا
أرتاح إلى هذا النوع من الأفلام، فهي لا تعيش أكثر من زمن عرض الشريط
السينمائي.
ورغم ذلك وقبل نهاية المهمة المستحيلة في "برتوكول الشبح" يعدك
المخرج قبل النهاية بجزء خامس تلتقي فيه مجددًا مع "توم كروز" فلا تنسَ
"كيس الفيشار"!!.
المصرية في
10/12/2011
احتفالية بـ "يوم الجسر الثقافى" بمهرجان دبى السينمائى
رسالة دبى ـ علا الشافعى
أقيمت أمس الجمعة فعاليات احتفالية "يوم الجسر الثقافى- سلام"،
بمهرجان دبى السينمائى الدولى الثامن، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى،
ودارت الاحتفالية حول إمكانية السينما على مد الجسور بين الحضارات المتنوعة
وتجاوز العوائق الثقافية بين الشعوب.
وركزت الاحتفالية التى كانت برعاية "مجموعة كوسترا"، حول كون المهرجان
"ملتقى الثقافات والإبداعات"، ليعمل مرة أخرى على تسليط الضوء على قدرة
السينما، بغض النظر عن اللغة وبلد المنشأ، فى أن يقرب ما بين وجهات النظر
وطرق التفكير لدى الناس من مختلف أرجاء العالم ويشركهم فى تعزيز روح
التناغم والتضامن العالمى.
وتخلل "يوم الجسر الثقافى – سلام" سلسلة منوعة من الفعاليات المميزة
التى أقيمت فى مقر المهرجان الخارجى فى "ذا ووك" (الممشى) فى "جميرا بيتش
ريزيدنس"، إذ بدأت بمسيرة جماعية على الدراجات النارية قامت بها مجموعة "هارلى
ديفيدسون رايدرز"، وقد لفتت أنظار المشاهدين والحاضرين ونالت إعجابهم، كما
شارك معرض "جامجار جاليرى" فى الحدث، فاستضاف جلسات مباشرة فى رسم اللوحات
امتدت لثلاث ساعات.
وتم تطيير 200 طائرة ورقية تقريباً فى سماء "ذا ووك" دلالة على التنوع
الثقافى المتناغم فى الإمارات العربية المتّحدة، وإشارة إلى الجنسيات
المتعددة التى تتواجد فى مدنية دبى، كما تمّ تنظيم عروض شيقة قام بأدائها
فنانون من لبنان وأفريقيا والمكسيك ومصر.
كما تم عرض فيلم المخرج حيدر رشيد بعنوان "صمتاً: كل الطرق تؤدى إلى
الموسيقى"، للمرة الأولى عالمياً وبالمجان على الجمهور الحاضر، لإبراز
التكامل ما بين الموسيقى والأفلام، وقدرتهما معاً على الارتقاء بالتقارب
الثقافى بين دول العالم.
ويرتقى هذا الفيلم الوثائقى إلى مستويات غير مسبوقة فى توظيفه
للموسيقى فى البحث عن صوت فريد يجمع الموسيقا الصقلية والعربية، والجاز،
وموسيقا العالم.
وبعد عرض الفيلم، تمّ تنظيم حفل خاص أحياه موسيقيو الفيلم وهم: "توم
دونالد" (عازف البيانو الأسترالى المبدع)، و"جيانكارلو باريسى" (عازف مزمار
القربة والساكسفون والفلوت، من صقلية)، و"تانينو لازارو" (عازف
الأكورديون)، و"لوكا ريكوبيرو" (عازف القيثارة ومزمار ديدجيريدو وطبل
التامبورين)، وذلك بحضور المخرج رشيد الذى تمّ عرض فيلمه "المحنة" خلال
فعاليات مهرجان دبى السينمائى الدولى للعام 2009، ومهرجان الخليج السينمائى
للعام 2010.
اليوم السابع المصرية في
10/12/2011
مهرجان دبى السينمائى الدولى يعلن عن منح
جوائز بقيمة 60 ألف دولار
رسالة دبى - علا الشافعى
أعلن مهرجان دبى السينمائى الدولى - الذى يقام تحت رعاية كريمة من
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس
الوزراء حاكم دبى- عن أحدث مبادراته فى القطاع السينمائى، والرامية إلى
الدفع قدماً بانتشار الأفلام العربية ووصولها إلى الساحة العالمية
والإقليمية، إذ يخطط فى دورته الثامنة منح "جوائز التوزيع" البالغة قيمتها
60 ألف دولار أمريكى، والتى تعد من الفعاليات المتضمنة فى مبادرة "سوق دبى
السينمائى" المخصصة لتقديم الدعم السينمائى "من السيناريو إلى السينما"،
إلى موزعى الأفلام العربية المشاركة فى المهرجان.
وسيتم منح الجوائز لهذا العام لموزعى فيلمين طويلين عربيين وفيلمين
وثائقيين طويلين، لكل من منطقة الشرق الأوسط وخارجها، مما يجعل عدد الجوائز
لهذا العام يصل إلى 8 جوائز.
وسينال الموزع عن كل فيلم طويل ينال حقوق توزيعه فى منطقة الشرق
الأوسط وخارجها مبلغ 10 آلاف دولار، فى حين سينال موزعو الفيلمين
الوثائقيين فى المنطقة وخارجها على 5 آلاف دولار عن كل فيلم.
وفى هذا السياق، قالت شيفانى بانديا، المدير الإدارى للمهرجان: "على
مدى السنوات الماضية، عكف مهرجان دبى السينمائى الدولى على تقديم الدعم
والرعاية لقطاع السينما العربية من خلال مبادرة "سوق دبى السينمائى" التى
تشمل مراحل الإنتاج، من النص إلى العرض السينمائى‘. وقد عمل المهرجان، من
خلال دعمه فى الإنتاج المشترك للأفلام، وتمويله لمرحلة ما بعد الإنتاج،
وإتاحته الفرصة للسينمائيين فى التعلم والاستفادة من خبرات أهم السينمائيين
وأشهر المخرجين، على مساندة السينمائيين الناشئين الموهوبين فى العالم
العربى فى جعل مشاريعهم تترجم إلى أفلام".
وأضافت: "تستند جوائز التوزيع على التوجه الشامل الذى يعتمده المهرجان
فى كافة برامجه بتشجيع شركات التوزيع الإقليمية والدولية على شراء حقوق
الأفلام التى تعرض خلال المهرجان والسعى لتوزيعها. وستضمن هذه الجوائز دعم
برنامج "دبى فيلم مارت"، منصة المهرجان الخاصة بتوزيع الأفلام، والذى دعم
مبيعات 224 فيلماً من كافة أنحاء العالم العام الماضى، وهو رقم قياسى بحد
ذاته. وتتمثّل الميزة الأهم للجوائز فى تسليط الضوء بشكل أكبر على الأفلام
العربية، ليس ضمن المنطقة فحسب، بل فى كافة أصقاع الأرض".
وللمشاركة فى المنافسة للحصول على الجوائز، يتعين على الأفلام
المختارة أن تكون مشاركة فى جوائز مسابقات "المهر" (المهر العربى للأفلام
الروائية الطويلة، والمهر العربى للأفلام الوثائقية، والمهر الإماراتى)،
وبرامج "أصوات خليجية" و"ليالى عربية" خلال الدورة الثامنة من المهرجان
الذى يقام خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 14 ديسمبر. كما ويجب أن تكون
الأفلام من إخراج سينمائيين عرب وأن تتجاوز مدتها 59 دقيقة، وأن يكون قد
تمّ إنتاجها قبل 1 يناير 2011، وألا يربط الموزع بأى علاقة كانت بالفيلم
قبل دورة المهرجان لهذا العام. يشار إلى أن الجوائز ستمنح للفائزين فى 8
ديسمبر 2011 خلال أيام انعقاد المهرجان.
ويجب أن يضمن الموزعون الفائزون من خارج المنطقة أن الأفلام التى
اشتروا حقوق توزيعها ستعرض خلال فترة سنة من 14 ديسمبر 2011، ضمن دار عرض
سينمائى تجارية لمرة واحدة على الأقل فى مدينتين كحد أدنى، أما الفائزون من
منطقة الشرق الأوسط فعليهم عرض الفيلم الطويل أو الوثائقى فى دولتين على
الأقل من دول المنطقة. وعلى الفائزين أيضاً أن يلتزموا بشرط استخدام
الجائزة النقدية فى عملية طباعة الفيلم والإعلان عنه، وتشتمل نفقات الإعلان
والطباعة على التكاليف الفنية والحملات الإعلامية وإعداد وإنتاج المواد
الإعلانية.
تجدر الإشارة إلى أن "مهرجان دبى السينمائى الدولى 2011"، سيعرض 171
فيلماً، من 56 دولة، تمثّل نخبة السينما؛ المحلية، والإقليمية، والعالمية،
وذلك خلال الفترة الممتدة، من 7 إلى 14 ديسمبر، فى "مول الإمارات"، و"مدينة
جميرا"، ومنطقة "ذا ووك" (الممشى)، فى "جميرا بيتش رزيدنس".
اليوم السابع المصرية في
10/12/2011
المتحدثون فى ندوة "وهلأ لوين؟" يؤكدون حاجة
السينمائيين لإسماع صوتهم
رسالة دبى - علا الشافعى
أكد المتحدثون فى ندوة "وهلأ لوين؟" ضمن أنشطة "منتدى دبى السينمائى"
من فعاليات مهرجان دبى السينمائى الدولى الثامن، الذى يقام تحت رعاية كريمة
من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على الضرورة الملحة لدى
السينمائيين العرب فى إسماع أصواتهم وآرائهم للناس، برغم التحديات والظروف
القاهرة التى يواجهونها، بغية التطرق للواقع الجديد فى قطاع السينما
الإقليمى والذى فرضته التغيرات السياسية التاريخية التى عصفت بالعالم
العربى.
ويعمل "منتدى دبى السينمائى"، الذى يعتبر جزءاً من "سوق دبى السينمائى"،
مبادرة المهرجان الشاملة فى تقديم الدعم "من السيناريو إلى السينما"، على
جمع أهم المفكرين والخبراء السينمائيين، على الصعيدين الإقليمى والعالمى،
تحت سقف واحد لمناقشة أحدث التوجهات فى مجال صناعة السينما، وإتاحة الفرصة
للسينمائيين الناشئين فى الاستلهام من أولئك المفكرين، فى ترك بصمة خاصة
بهم فى عالم الفن السابع.
وقد تألفت مجموعة المتحدثين فى الندوة من السينمائى المصرى محمد خان،
والتونسى مراد بن شيخ، والسودانية تغريد السنهورى، والمخرج الفلسطينى عمر
شرقاوى.
وقد أشار المتحدثون إلى أن التغييرات السياسية والاجتماعية التى شهدها
العالم العربى قد كان لها أيضاً آثار واضحة المعالم فى الآليات
والديناميكيات المستخدمة فى قطاع السينما فى المنطقة، كما تطرقوا إلى
التوجهات والاهتمامات الجديدة فى قطاع السينما مثل الرقابة على الأفلام،
وموضوعية محتوى الفيلم، وترخيص الأفلام فى مختلف الدول العربية، وطرح
وتوزيع الأفلام.
وقد أجمع المتحدثون أيضاً على ضرورة أن يسمع السينمائيون العرب صوتهم
ليس فقط بهدف الدفاع عن القضية التى يؤمنون بها، بل بهدف مساعدة الجيل
الناشئ من السينمائيين الشباب فى فهم واستيعاب مبدأ "الواقعية الجديدة" فى
صناعة الأفلام.
ونظراً إلى حقيقة أن الأفلام تساعد على الترويج لفكرة الحوار ما بين
الثقافات والحضارات المختلفة، فقد أشار المتحدثون إلى أنه يتعين على
السينمائيين العرب أن يشركوا الجمهور ويتفاعلوا معه من خلال أفلامهم، بشكل
صادق ومتواصل، بهدف إعلامه بالأسلوب الذى تتطور عبره السينما العربية، بيد
أنهم صرحوا أن عملية بلورة القطاع السينمائى العربى دائم التغير، ليأخذ
شكلاً ثابتاً وواضحاً، قد تستغرق سنوات عدة.
ويذكر أن مهرجان دبى السينمائى الدولى سيعرض مجموعة من الأفلام
العربية، حيث سيتطرق عدد منها بشكل معمّق ومفصل للواقع المتغيّر فى المنطقة
ككلّ، ونذكر من هذه الأفلام: من تونس، فيلم "لا خوف بعد اليوم" للمخرج مراد
بن شيخ وفيلم "الطياب" للمخرج الأنور الحوار، ومن مصر، فيلم "أحد سكان
المدينة" للمخرج أدهم الشريف، وفيلم "بحرى" للمخرج أحمد غنيمى، وفيلم "ستّو
زاد.. أول عشق" للمخرجة هبة يسرى، وفيلم "زفير" للمخرج عمر الزهيرى، وفيلم
"البداية" من بطولة الفنان القدير جميل راتب، ومن سورية فيلما "حاضنة
الشمس" و"أسبرين ورصاصة" للمخرج عمار البيك، ومن السودان فيلم "سودانّا
الحبيب" للمخرجة تغريد السنهورى.
اليوم السابع المصرية في
10/12/2011
علا الشافعى تكتب:
ذكاء الشيخ محمد بن راشد
ما بين مشهد النجم الهوليودى "توم كروز"، وهو يجلس مرتاحا فى المؤتمر
الصحفى الذى عقد له ببرج خليفة، بمناسبة عرض فيلمه "برتوكول الشبح مهمة
مستحيلة 4" فى افتتاح الدورة الـ8 من مهرجان دبى السينمائى الدولى، حيث بدء
كروز كلامه بتوجيه الشكر إلى "صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد"، على كل
التسهيلات التى قدمه لكروز منتج العمل أيضا وعلى رعايته السامية وتقديم كل
التسهيلات لينجز كروز وفريق عمله المشاهد التى تم تصويرها فى برج خليفة على
أكمل وجه، من بينها لقطات لتحطيم زجاج أحد الأدوار، وتأكيد كروز أن دبى
باتت مدينة عالمية بحق، أمام كل الكاميرات ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام
العالمية والعربية والمحلية، ومشهد حضور حاكم دبى ونائب رئيس دولة الإمارات
حفل افتتاح المهرجان ودخوله إلى المسرح المقام به حفل الافتتاح بصحبة توم
كروز، يتأكد لنا حجم ذكاء ووعى حاكم دبى بأهمية الفن والفنون وأهمية
السينما التى تروج لدبى، وهو بالتأكيد ما سينعكس على الكثير من الأوضاع
السياسية والاقتصادية والثقافية، فهناك فيلم لنجم صاحب جماهيرية، وفيلم له
شعبية على مستوى العالم "المهمة المستحيلة" بأجزائه السابقة، تم تصويره فى
دبى وسيعرض فى كل دول العالم فى الأسابيع المقبلة، وهو الفيلم الذى أصبح
وثيقة سينمائية توضح حجم التطور الذى تشهده دبى ومازالت.. من هذا المنطلق
أعتقد حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على تقديم كافة التسهيلات لفريق
العمل، ولذلك أصر أيضا على حضور حفل الافتتاح حيث أكد فى حديثه لوسائل
الإعلام "أن دبى ستظل تفتح ذراعيها وأبوابها للفن وأهله باعتبار الفن وسيلة
من وسائل التقارب الإنسانى والتواصل الأسهل والأرقى بين ثقافات العالم
وشعوبه، وأعرب سموه عن سعادته بمشاركة هذا العدد الكبير من الفنانين
المحليين والعرب والأجانب فى هذه التظاهرة الفنية الإنسانية التى تحظى
باهتمام إعلامى ملحوظ ما يجعل دولتنا الحبيبة فى عين الكاميرا على مدى سبعة
أيام".
وحديث محمد بن راشد لا يعكس فقط الوعى بأهمية الفنون بقدر ما يؤكد على
الرغبة الحقيقية فى البناء والانجاز والسعى وراء هدف تطوير دبى، والنهوض
بها دائما، وأعتقد أن هذا هو الفرق بين حاكم وآخر حاكم بخطط بوعى ليبنى
وآخر لا هم له سوى الهدم أو الاستفادة، ولذلك من الطبيعى أن تلحظ عينيك
كلمة واضحة ضمن الكلمات الموجودة ببرج خليفة " من الرمال إلى السحاب "وذلك
هو الإنجاز فى حين أننا فى مصر كنا نملك الكثير ولكننا نصر على هدمه،
فمازال عندنا من يخرج علينا متسائلا عن حرامنية الفن، ومن يقول إن الحضارة
الفرعونية عفنة طبقا لتصريحات عبد المنعم الشحات القيادى السلفى، ونرفض
تصوير الأفلام العالمية بمصر لمبررات واهية.. فمتى نفكر فى البناء.
اليوم السابع المصرية في
10/12/2011 |