مهرجان دبي السينمائي الدولي يحتفي بأجواء السينما الهندية المرحة المزركشة
بالألوان والنابعة من نبض الواقع.
يحتفي "مهرجان دبي السينمائي الدولي" في دورته الثامنة بالسينمائية
الهندية، ويمنح عدداً من أفلامها المحظورة الفرصة لرؤية النور للمرة الأولى
في الشرق الأوسط.
وتمت في الهرجان برمجة ثلاثة أفلام تعرض للمرة الأولى عالمياً،
وفيلمين يعرضان للمرة الأولى على المستوى الدولي، بالإضافة إلى عدد من
الأفلام الناطقة باللغات الهندية والتاميلية والمالايالامية والبنغالية.
وتتميز أفلام المهرجان الذي يقام في الفترة الممتدة من 7 إلى 14
ديسمبر/ كانون الأول المقبل 2011 بأجواء المرح المزركشة بالألوان، وبتنوع
قصصها الدرامية، المستوحاة في أغلبها من نبض الواقع، والتي كسر فيها
مخرجوها القوالب النمطية وتجاوزوا عبرها الأعراف والمحظورات السائدة، في
عالم السينما الهندية.
ويأتي في مقدمة الأفلام المعروضة، ضمن برنامج "احتفاءً بالسينما
الهندية"، فيلم الكوميديا الرومانسية الناطقة باللغة الهندية "السيدات
مقابل ريكي بال" للمخرج مانيش شارما، وهو فيلم بوليوودي، يعرض للمرة الأولى
عالمياً ضمن حفلة "السجادة الحمراء"، وذلك يوم 8 ديسمبر/ المقبل2011،
تصاحبة موسيقى تصويرية للثنائي الشهير في بوليوود سليم وسليمان ميرتشانت.
ويؤدي دور البطولة في الفيلم الممثل"رانفير سينغ الذي يجسد دور
"المحتال، الجذاب، والرقيق القلب، ريكي بال، الذي يقتات عيشه من خداع
النساء، إلى أن يلتقي بندّ له من الجنس اللطيف، تجسد شخصيتها الممثلة
"أنوشكا شارما".
وجدير بالذكر أن طاقم الفيلم وأبطاله، سيمرون على "السجادة الحمراء"،
قبل عرضه، ضمن مدينة "أرينا"، الواقعة في قلب مدينة "جميرا"، مقر المهرجان.
ويتضمَّن البرنامج فيلم بالإضافة إلى ذلك فيلم "أكام"، الذي يُعرض
أيضاً للمرة الأولى على المستوى العالمي، وهو من إخراج شاليني أوشا نير،
خريجة مدرسة براغ للسينما، والمساعدة السابقة لما يزيد عن 27 مخرجاً هندياً
وعالمياً.
وتستند أحداث الفيلم إلى الرواية المالايالامية المعروفة "ياكشي"
للكاتب الشهير مالاياتور راماكريشنان، وهو من بطولة النجم الصاعد فهد فاضل
والممثلة الشابة أنومول.
ويعيد الفيلم سرد الرواية الكلاسيكية، ضمن بيئة عصرية، حيث يروي قصة
المهندس الشاب "سريني" (فهد) الذي يشك بأن زوجته "راجيني" (أنومول)، ليست
كما تبدو عليه؛ ويبدأ بالتساؤل عما إذا كانت روحاً تتنكر بهيئة امرأة
جميلة، تغوي الرجال، وتمصّ دماءهم.
ويعرض "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، للمرة الأولى دولياً، فيلم
"الحياة لعبة"، للمخرج موثوسامي ساكثيفيل، الذي يروي قصة أربعة أصدقاء
مخلصين، من قرية صغيرة في ولاية "تاميل نادو" الهندية، قد يقومون بأي شيء
في سبيل بعضهم البعض. وقد لاقى هذا الفيلم التاميلي المميز، نجاحاً مدوياً
في الهند، ويؤدي أدواره الرئيسية كل من المخرجين المساعدين الأربعة سوريش
جورو، وجيوثي راج، وسيخار، وكينيدي.
كما يعرض المهرجان، للمرة الأولى دولياً، فيلم "السابع من أغسطس"،
للمخرج سريجيت موكرجي. فبعيداً عن تحركات الجماعات الشيوعية العسكرية،
المعروفة باسم "ناكسالايت"، لم تكن مدينة "كالكوتا"، التي يجادل كثيرون في
كونها عاصمة الهند الثقافية، تحظى بأهمية تُذكر، إلى درجة أن الفكرة
السائدة عنها، هي أنه حتى الإرهابيون لم يكونوا ليأخذوها على محمل الجدّ.
الفيلم يأخذنا إلى الأحياء الفقيرة والمغمورة، في هذه المدينة، التي
لا يرى منها الزائر إلا الـ"بادرالوكس"، وهم أبناء الطبقة الراقية، الذين
نشؤوا على الأدب، والموسيقى، والفنون الجميلة، والسياسة، والرياضة. ويربط
العنف المكتوم، في تلك الأحياء البائسة، بواحد من أكثر الفصول إثارةً
للجدل، في تاريخ "الشعر البنغالي"، وهو "حركة الهنغرياليين" (حركة الجوعى)،
التي ظهرت في ستينات القرن العشرين.
والفيلم هو إعادة استطلاع اجتماعية لأوضاع الشعراء والشعر في ذلك
المجتمع.
ويُعدُّ فيلم "إتلاف" للمخرج كاران جور، الذي يُعرض للمرة الأولى في
منطقة الشرق الأوسط، دراما نفسية تستند إلى قصة امرأة تحتاج إلى منحوتة غير
مكتملة، ليتحوّل ذلك إلى هاجس يستحوذ عليها.
ويُشارك ضمن مسابقة "المهر الآسيوي الأفريقي للأفلام الروائية
الطويلة"، فيلم "لابتوب"، الذي يروي كيف يمكن لجهاز الكمبيوتر المحمول، أن
يربط حياة العديد من الأشخاص، والقصص، وقدرته على تغيير حياتهم. وسيتم عرض
الفيلم للمرة الأولى على المستوى الدولي، ضمن "مهرجان دبي السينمائي
الدولي".
ومن الأفلام الهندية المُشاركة ضمن مسابقة "المهر الآسيوي الأفريقي
للأفلام القصيرة"، فيلم "محفوظ"، للمخرج روهيت باندي، والذي سيعرض للمرة
الأولى على المستوى الدولي. ويكشف الفيلم كيف بات للعنف في المدينة طابعٌ
آخر؟ فعلى حدود البلدة، ثمة رجل يُعنى بكل من زارهم الموت، في تلك المنطقة.
لكن في إحدى الليالي تقع عيناه على امرأة غريبة، تجوب الشوارع الخالية،
كلما تغيّر سلوكها، يتغيّر مسار رحلته.
كما يتنافس على جوائز مسابقة "المهر الآسيوي الأفريقي للأفلام
الوثائقية"، فيلم "صوت الغرف القديمة"، للمخرج سانديب راي، يؤرخ من خلاله
لحياة الشاعر "سارتاك"، الذي يعيش في مدينة "كولكتا"، وأيضاً فيلم "الرفيق
جاي بيم" للمخرج أناند باتواردهان، الذي تمّ تصويره على مدى أكثر من 14
عاماً. ويتتبع إرث وموسيقا الشاعر والمغني اليساري "فيلاس غوجري"، الذي
يشنق نفسه احتجاجاً على الممارسات التي تناقض مبادئه. وسيتمّ عرض الفيلمين،
للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، في "مهرجان دبي السينمائي الدولي".
وفي هذا الإطار قالت مستشارة برنامج شبه القارة الهندية دوروثي وين
"أردنا من خلال اختيارنا لأفلام هذا العام، أن نعرض التنوّع الحقيقي
للسينما الهندية، في مهرجان دبي السينمائي الدولي".
وأضافت "رغم سيطرة 'بوليوود' على صورة السينما الهندية في الإعلام
العالمي، غير أن هذه البلاد تنطوي على رصيد مذهل من المواهب، والأفلام
الرائعة، الناطقة بالعديد من اللغات العامية في شبه القارة الهندية، والتي
تحظى بجمهور واسع، في كافة أنحاء العالم، وسيتيح برنامج 'احتفاءً بالسينما
الهندية' لجمهور المهرجان فرصة الإطلاع على السينما الهندية من منظور
متجدد".
ميدل إيست أنلاين في
22/11/2011
'مهمة
مستحيلة' في افتتاح مهرجان دبي السينمائي
كتب:
محمد
الحمامصي
دبي تعود إلى واجهة الأضواء مع أحداث فيلم افتتاح
مهرجانها السينمائي الثامن مع وجود توم كروز وبراد بيرد وبقية نجوم
العمل فوق السجادة الحمراء.
أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي، أن العرض العالمي الأول
للفيلم المُرتقب "مهمة مستحيلة – بروتوكول الشبح"، سيفتتح الدورة الثامنة
من المهرجان، يوم 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لتنطلق فعاليات الحدث.
الفيلم الذي تولَّى براد بيرد، الحائز على جائزة الأوسكار،
إخراجه يشارك في بطولته نخبة من كبار النجوم، يتقدمهم: توم كروز، ومعه
جيريمي رينر، وسايمون بيغ، وبولا باتون، ومايكل نيكفست، وجوش هالواي، وأنيل
كابور، وليا سيدو. وينتظر أن يكون الجزء الرابع من سلسلة أفلام التشويق
الشهيرة، الأكثر تشويقاً وابتكاراً وحركة، إضافة إلى تصويره المميز.
وستعود مدينة دبي إلى واجهة الأضواء ضمن أحداث الفيلم، مع
تواجد توم كروز وبراد بيرد وبقية نجوم العمل في فعاليات السجادة الحمراء
التي تسبق حفل الافتتاح الكبير، وسط حضور أبرز الشخصيات في دبي، وذلك في
مدينة جميرا، المنتجع العربي في دبي، مقر مهرجان دبي السينمائي الدولي.
ويأتي إعلان اليوم المشترك من قبل كل من "باراماونت بيكتشرز"
ومهرجان دبي السينمائي الدولي بعد نحو عام من انتهاء فترة تصوير مشاهد
"مهمة مستحيلة- بروتوكول الشبح" في مناطق متنوعة في دبي، ومنها المدينة
القديمة والمركز التجاري في وسط المدينة وقبالة شواطئ جزيرة النخلة.
وقام نجم الفيلم توم كروز بأداء العديد من المشاهد الخطرة
في الفيلم، ومنها التدلّي من على قمة "برج خليفة"، أعلى ناطحة سحاب في
العالم، بأسره، في مشاهد ستذهل المشاهدين حول العالم. وبالإضافة إلى ذلك،
يتضمَّن الفيلم نحو نصف ساعة من المشاهد التي تدور أحداثها في دبي، والتي
صُوِّرت باستخدام كاميرات
IMAX®
عالية الدقة، لتضمن أعلى مستويات وضوح الصورة، وقوة الصوت، لتجربة سينمائية
لا تُنسى.
تدور أحداث الجزء الرابع من "مهمة مستحيلة"، حول إغلاق قسم
عمليات "المهام المستحيلة"، بعد أن تمّ توريطه في عملية تفجير في
"الكرملين"، مما حدا بالعميل إيثان هنت (يلعب الدور توم كروز)، والفريق
الذي يرافقه، إلى العمل متخفين لتبرئة القسم. وتتشابك الأحداث مع مضيّ "هنت"
في رحلة محفوفة بالمخاطر، مع فريق من زملائه الهاربين، والذين لا يستطيع "هنت"
أن يحدد طبيعة نواياهم، بعد.
وتُشكِّل عودة فريق عمل الفيلم إلى دبي، بعد تصوير مشاهد في
براغ وموسكو ومومباي وفانكوفر، حدثاً مميزاً، بالنسبة للمدينة، والمهرجان،
والمنطقة عموماً.
ولقد عزَّز مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي يُقام تحت
رعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس
الوزراء حاكم دبي، مكانته الرائدة منصةً عالميةً لعرض الأفلام العربية
والآسيوية والأفريقية، ولعب، ولا يزال، دوراً بالغ الأهمية في تحفيز حركة
التبادل الثقافي، من خلال الأفلام السينمائية.
وبهذه المناسبة قال أحمد عبدالله الشيخ، مدير عام المكتب
الإعلامي لحكومة دبي "نحن نترقب بحماس بالغ عودة فريق عمل فيلم ’مهمة
مستحيلة – بروتوكول الشبح‘ إلى دبي في ديسمبر المقبل، ولا شك بأن العلاقة
المستمرة التي تربط المدينة بهذا الإنتاج الضخم إنما تعكس الثقة الكبيرة
بالقيادة الحكيمة للإمارات العربية المتّحدة والمستوى الرائد الذي تتمتع به
البنية التحتية الوطنية، والإمكانات والقدرات الكامنة في الدولة. ونثق بأن
هذه العلاقة المميزة ستكون مصدر اعتزاز لدولة الإمارات العربية المتّحدة
وللشرق الأوسط والمنطقة ككل. ويسر دبي أن ترحب دائماً بالسينمائيين الجادين
من كافة أنحاء العالم، وتبقى على استعداد للتعاون معهم لمدهم بكل ما
يحتاجونه لتحقيق النجاح في أفلامهم، إضافة إلى التزامها بدعم نمو الحركة
السينمائية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".
يُشكِّل عرض "مهمة مستحيلة - بروتوكول الشبح"، في مهرجان
دبي السينمائي الدولي، إنجازاً مميزاً يُعزِّز مكانته كأهم الأنشطة
السينمائية في العالم. وتوجه عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي
الدولي: بالشكر، بالنيابة عن مدينة دبي، والدولة، إلى شركة ’باراماونت
بكتشرز‘، وفريق عمل فيلم ’مهمة مستحيلة‘، لإسهامهم في تسليط الضوء على
الوجه المعاصر للعالم العربي، بتنوعه، ونجاحاته، كما نشكرهم، ومعهم ’فور
ستار‘، و’جلف فيلم‘، على اختيارهم مهرجان دبي السينمائي الدولي، منطلقاً
لأول عروض الفيلم في العالم."
وأضاف: "لا شك بأن الفيلم سيترك أثراً في غاية الأهمية،
وسيساهم في إثراء الحركة السينمائية في المنطقة، من خلال تبادل المعارف
والخبرات، وتمهيد الطريق أمام المزيد من التعاون العالمي، وتسليط الضوء على
الإبداعات السينمائية في المنطقة".
من جانبه قال روب مور، نائب رئيس مجلس الإدارة في "باراماونت
بيكتشرز": "نتطلع قدماً إلى عرض الفيلم للمرة الأولى في دبي، وأود في هذه
المناسبة باسمي واسم فريق الإنتاج أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى هيئات
حكومة دبي وسكان المدينة لإسهامهم في نجاح تصوير مشاهد الفيلم في دبي
بسهولة ويسر، ونخصّ بالشكر مدينة دبي للاستديوهات، وشرطة دبي، والإدارة
العامة للدفاع المدني بدبي، وهيئة الطرق والمواصلات، والجناح الجوي في دبي،
وهيئة الصحة بدبي، وبلدية دبي، وجمارك دبي، وشركة "إعمار العقارية".
ومن المقرر بدء "مهمة مستحيلة- بروتوكول الشبح" في صالات
السينما حول العالم خلال شهر ديسمبر المقبل. كما يستعد مهرجان دبي
السينمائي الدولي إلى تنظيم تجربة عرض أول مميزة للفيلم في دبي، الذي شارك
فيه أكثر من 5 آلاف مقيم بأدوار الكومبارس إضافة إلى أكثر من 400 من أفراد
طاقم التصوير.
ويُذكر أن دورة العام 2010، من المهرجان، قد تمّ افتتاحها
بفيلم "حديث الملك"، للمخرج توم هوبر، ومن بطولة الممثل كولن فيرث، الحائز
على جائزة الأوسكار، والذي كان ضيف المهرجان الخاص. واشتملت عروض حفل
السجادة الحمراء، أيضاً، فيلم "طريق العودة"، للمخرج بيتر وير، مع حضور
كامل طاقم من الممثلين، ومنهم: إد هاريس، وكولن فاريل. الأمر الذي يثبت
حقيقة أنه تتسابق أستديوهات إنتاج الأفلام على عرض أفلامها، للمرّة الأولى
عالمياً، في أروقة المهرجان، بدءاً من الفيلم المشهور "المليونير المتشرد"،
للمخرج داني بويل، وصولاً إلى فيلم "أفاتار"، للمخرج جيمس كاميرون، وذلك
بعد فترة وجيزة من عروضها الافتتاحية، في الولايات المتّحدة.
ميدل إيست أنلاين في
15/11/2011
يُفتتح بـ « المهمة المستحيلة » وتختتمه مارلين مونرو
« دبي السينمـــائي ».. 171 فيلماً ورهانات جديدة
محمد عبدالمقصود - دبي
تعكس الأرقام التي تم الكشف عنها أمس، التأثير الإيجابي للربيع العربي
في الأفلام العربية التي وصل عددها إلى 70 فيلما، منها 37 فيلماً تعرض
للمرة الأولى ليرتفع عدد الأفلام التي يعرضها مهرجان دبي السينمائي الذي
تنطلق دورته الثامنة في 7 ديسمبر المقبل إلى 171 فيلماً من 56 دولة، فضلاً
عن زيادة كمية في مختلف برامج المهرجان الذي ينتظر النقاد والجمهور أن تتسم
بنوعية عالية، خصوصا أن مهرجانين عربيين عريقين هما القاهرة ودمشق الدوليان
قد أُلغيا هذا العام، ما جعل أنظار صناع الأفلام والفنانين العرب تتجه بشكل
أكبر إلى دبي السينمائي، الذي يتميز دائماً بأنه بوابة حقيقية للمرور إلى
مهرجانات دولية أخرى مهمة في أوروبا وأميركا.
فيلم افتتاح هذه الدورة من المهرجان سيكون بنكهة الحركة والإثارة، مع
الجزء الرابع من السلسلة الشهيرة «المهمة المستحيلة»، الذي تم تصوير أجزاء
كبيرة منه في دبي. بينما اختير فيلم «اسبوعي مع مارلين» الذي يدور حول سيرة
حياة رمز الإغراء مارلين مونرو ليكون فيلم الختام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي استضافه صباح أمس، فندق «مينا السلام» في
دبي، للكشف عن تفاصيل برامج مهرجان دبي السينمائي، الذي يفتتح بفيلم
«المهمة المستحيلة - بروتكول الشبح» للنجم العالمي توم كروز، الذي سيحل
وفريق عمل الفيلم ضيوفاً على المهرجان.
وذكرت إدارة المهرجان أنه سيعرض بالمهرجان 46 فيلماً للمرة الأولى
عالمياً، و25 للمرة الأولى دولياً، و78 للمرة الأولى في الشرق الأوسط،
وسبعة للمرة الأولى في الخليج، وهي أفلام، ستشارك في مسابقات جوائز «المهر
العربي»، و«المهر الآسيوي الإفريقي»، و«المهر الإماراتي»، وهي المسابقة
الرسمية للمهرجان، وستتنافس الأفلام القصيرة، والوثائقية، والروائية
الطويلة، التي وصلت للمرحلة النهائية، والتي تمّ اختيارها من بين أكثر من
1700 مشاركة، من 106 دول، على 36 جائزة، يتجاوز مجموع قيمتها المالية 600
ألف دولار.
وأوضحت إدارة المهرجان أن «هناك جهوداً من أجل أن تشهد الدورة المقبلة
قفزات حقيقية ملموسة، من خلال محاولة إعادة صياغة مكانة المهرجان، كهيئة
سينمائية شاملة ومتكاملة ورغم أن المهرجان حديث العهد، لكنه شهد تطوراً
متسارعاً، عاماً بعد عام، منذ انطلاقته الأولى في العام ،2004 فحدّث وطوّر
من البرامج، التي يقدّمها، وعمل على إيجاد مسابقات راقية المستوى، وعزز من
العروض التي يدعم بها قطاع السينما، وفي الوقت ذاته، دأب على تمهيد الطريق
للساحة السينمائية: العربية، والآسيوية، والإفريقية، لا بل والعالمية،
أيضاً».
تنافسية
وقال المدير الفني للمهرجان مسعود أمرالله آل علي، إن «قائمة الأفلام
المُختارة، تمثّل أكثر المشاركات تنافسية، وتنوعاً، في تاريخ المهرجان».
وأضاف «لقد أثبتت الأفلام المُشاركة، على وجه التحديد، في مسابقات جوائز
«المهر العربي» للأفلام الوثائقية، والروائية الطويلة، والقصيرة، جدارتها
وتميّزها من خلال الحضور القويّ للموضـوعات الـتي تطـرقت لها، والأسـاليب
التي اعتمدت في إنـتاجها، والإبداع الذي كان واضحاً في طريقة عـملها،
وجـرأتها غير المعهودة. وتصوّر هذه الأفلام التاريخ الحديث، الذي تعيد
كتابته الأحداث الأخيرة، التي حصلت في دول المغرب العربي، ودول المشـرق
العـربي كافةً. وأحث الجميع على مشاهدتها، والتمتّع بعروضها المميزة.
مشيراً إلى أن برنامج «آسيا وإفريقيا» اتسم بالبروز والتميّز، وإثبات حضوره
ضـمن فعاليات اـلمهرجان، إذ جذب سينمائيين معروفين، أكثر من أي وقت مضى،
ومنهم الإيراني جعفر بناهي، وجوني تو، من هونغ كونغ، فضلاً عن أهم وأقوى
الأفلام، مثل فيلم «حدث ذات مرّة في الأناضول» الذي سيمثّل تركيا، خلال حفل
توزيع جوائز الأوسكار. وعلاوة على ذلك، عاد الكثيرون من زملاء المهرجان،
لعرض أحدث أعمالهم. وسيتنافس 89 فيلماً، في ما بينها، ضمن الفئات الثلاث،
من مسابقات «جوائز المهر»، المرموقة، ضمن المهرجان، وهي: «المهر
الإماراتي»، و«المهر العربي»، و«المهر الآسيوي الإفريقي».
وشكلت اختيارات المهرجان للشخصيات التي ستحوز جائزة تكريم إنجازات
الفنانين مفاجأة بالنسبة للمتابعين، سواء بالنسبة للممثل المصري المعروف،
جميل راتب، أو المؤلف الموسيقي الهندي، الحاصل على جائزتي الأوسكار،
والجرامي؛ «إيه.آر. رحمن»، لاسيما أن الأول رغم تاريخه السينمائي الثري لم
يتم إنصافه بالشكل اللائق من قبل الأوساط النقدية والصحافية على مدار عقود،
فيما يبقى الثاني منتمياً إلى المجال الموسيقي بشكل صريح، وليس المجال
السينمائي، إضافة إلى السينمائي ذائع الصيت «فيرنر هيرزوغ».
تغييرات ملموسة
وقالت شيفاني بانديا، المدير التنفيذي للمهرجان «قلّما ينجح مهرجان
ناشئ، وحديث العهد، في إحداث تغيير ملموس بقطاع السينما العالمية، لكن
مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي ينظم دورته الثامنة هذا العام، قد أصبح
مقرّاً مهماً، يتمّ فيه تباحث الأنشطة السينمائية، ضمن القطاع، وتقديم
الدعم الشامل (من النص إلى العرض السينمائي)، للسينمائيين الناشئين، بما في
ذلك تطوير المواهب الجديدة، وتزويدها بالدعم، عبر مبادرات الإنتاج المشترك،
ومنصات الدعم في مرحلة ما بعد الإنتاج، ومنصات الأنشطة التجارية». وأضافت
أن أكثر من 1100 وفد، من قطاع السنيما، من أنحاء العالم كافة، قد سجّلت
حضورها في المهرجان.
يستضيف المهرجان، لهذا العام، عروضاً للفيلم الكلاسيكي الصامت «صندوق
باندورا»، الذي أُنتج في عام ،1929 ومن إخراج جورج فيلهلم بابست، وبطولة
لويس بروكس، مع مرافقة أداء حيّ ومباشر، من الأوركسترا الفيلهارمونية
الإماراتية، التي تضمّ 60 عازفاً وموسيقياً، ويقودها المايسترو فيليب ماير.
كما سيتمّ عرض فيلم «صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى»، الذي يحكي
عن الموسيقى العالمية، وذلك للمرة الأولى عالمياً، يتبعه حفل موسيقي، يجمع
أنماطاً موسيقية عدة، من الجاز الإسباني، و«الديدجيريدو»، والموسيقى
العربية، وعروض أفلام من طراز: «رحلات نيل يونغ»، و«الله يبـارك أوزي
أوزبورن»، إضافة إلى عرض فيلم السيرة الذاتية، بعنوان «الفتيات في الفرقة»،
يتبعه حفل موسيقي، من أداء فرقة الجاز الفرنسية، التي تتألف من ثلاث نساء
«سيرتان ليم شو»، التي قَدِمت من فرنسا، خصيصاً لإحياء الحفل.
نجوم
رغم تحفظ إدارة المهرجان على الإدلاء بتصريحات حول هوية نجوم تم
التواصل معهم ليكونوا ضيوفاً للمهرجان، من أجل عدم الوقوع في مأزق الاعتذار
المتأخر، إلا أنه من المتوقع أن تحفل السجادة الحمراء لمهرجان دبي
السينمائي في دورته الثامنة، التي ستنطلق في 7 ديسمبر المقبل بزخم ملحوظ من
حيث كثافة النجوم، إذ تأكد حسب إدارة المهرجان حضور كل من: توم كروز،
وسايمون بيغ، وبولا باتون، و أنيل كابور، وليا سيدو، والمخرج براد بيرد،
ومنتج فيلم الافتتاح الجزء الرابع من «المهمة المستحيلة ـ بروتوكول الشبح»،
براين بورك، إضافة إلى أليكسندر باين، وشايلين وودلي، وجيمس بوبن، وهيلينا
كريستنسن، والمخرجين بيتر وير، وفولكر شلوندروف. ومن الهند: شاه روخان،
وبريانكا شوبرا، وفرحان أختر، والمنتج ريتيش سيدواني، والنجمان الصاعدان
رانفير سينغ، وأنوشكا شارما، والمخرج مانيش شارما. وتشمل قائمة النجوم
العرب، الذين تأكد حضورهم أيضاً كلا من عبير صبري، وصابرين، وغادة
عبدالرازق، ومنة فضالي، وماجد المصري، ورهام عبدالغفور وهاني سلامة، وعمرو
واكد، وعزّت أبوعوف، ولبلبة، ويسرا، ودرة وشيرين عادل، إضافة إلى عدد من
نجوم الدراما السينمائية من لبنان والمغرب وتونس. خليجياً تأكد حضور كل من
فخرية خميس، وبثينة الريسي، من سلطنة عُمان. داوود حسين، وإبراهيم الحربي،
وهدى حسين، ومحمود بوشهري، من الكويت. زهرة عرفات، من البحرين. إضافة إلى
عبدالمحسن النمر، من المملكة العربية السعودية.
تابع آخر الأخبار المحلية والعربية والدولية على موقع الإمارات اليوم
على "تويتر":
http://twitter.com/#!/emaratalyoum
و"فيس بوك":
https://www.facebook.com/pages/Emaratalyoum-Newspaper/107427237881
الإمارات اليوم في
22/11/2011 |