المخرج التونسي رضا الباهي يعود إلى جمهور السينما بعد غياب لسنوات
امتدت وطالت، بفيلمه الجديد "ديما براندو" (أي حسب اللهجة التونسية: دائما
براندو). وكان مشروع عمل فيلم يقوم الممثل الأمريكي الراحل مارلون براندو
بدور البطولة فيه قد استهوى رضا من أكثر من عقد من الزمان، ونجح في إقناع
براندو بالمشاركة في الفيلم فعلا إلا أن القدر حال دون تنفيذ الفكرة بعد
وفاة براندو عام 2004 عن 80 عاما، ورحلة شاقة مع المرض العضال.
عرض الفيلم الجديد في مسابقة الأفلام الروائية في الدورة الخامسة
لمهرجان أبو ظبي السينمائي، بعد أن شهد مهرجان تورنتو عرضه العالمي الأول.
أخرج رضا الباهي حتى الآن سبعة أفلام روائية طويلة هي "العتبات
الممنوعة" (1972)، و"شمس الضباع" (1975)، و"الملائكة" (1983)، و"شمبانيا
مرة" (1986)، و"السنونو لا يموت في القدس" (1994)، و"صندوق عجب" (2003)،
وأخيرا "ديما براندو" (2011).
في فيلميه "العتبات الممنوعة" و"شمس الضباع" انشغل الباهي بموضوع
العلاقة بين الشرق والغرب، الأنا والآخر، من خلال البحث في موضوع تأثير
السياحة، وهي النشاط الاقتصادي الأول في تونس، على السيكولوجية الاجتماعية
للفرد التونسي من الطبقات المهمشة الفقيرة، وكان مهموما، ولعله لايزال،
بسبر أغوار العلاقة بين الاجتماعي والنفسي، وبين الكبت الجنسي والاستلاب
والتهميش والاستبعاد من الخريطة الاجتماعية، من خلال طرح كان يقترب في
السبعينيات من الطروحات اليسارية الشائعة وقتذاك في سينما الحداثة، أي ذلك
التيار النقدي الذي كان يرفض ويتمرد ويدين، وكان يميل الى التعرية والكشف
وفضح آليات الاستغلال الذي تمارسه الدول الغربية على بلدان العالم الثالث.
لذلك ليس غريبا مثلا أن يبدأ رضا الباهي فيلمه الجديد بلقطات من فيلم
"كيمادا"
Quemadaالذي أخرجه الايطالي جيلو بونيتكورفو عام 1969 وهو
أحد أهم الأفلام "الثورية"- شكلا ومضمونا- في تاريخ السينما، وفيه يكشف عن
دور الشركات الغربية في استعمار افريقيا واستعباد سكانها.
من ناحية الأسلوب السينمائي كانت أفلام رضا الباهي تتميز بالانحياز
للحداثة السينمائية، أي السينما التي تخاطب العقل لكن من خلال تجاوز سينما
هوليوود، والارتكاز على أسس ما يعرف بسينما المؤلف، التي يعبر من خلالها
السينمائي عن رؤيته بل وعن نظرته للعالم من حوله، وهنا فإنه يتجاوز السرد
التقليدي القائم على العقدة والحبكة المألوفة، وينحو في اتجاه الأسلوب
المتحرر الذي يجعل الفكرة تصل من خلال بناء سينمائي له غنائيته وشاعريته
أيضا.
أزمة هاملتية
موضوع العلاقة بين الشرق والغرب، والاستلاب الاقتصادي عندما يتجسد في
بيع الجسد لذلك الآخر مقابل حلم بالانعتاق سرعان ما يصبح مجرد وهم بالتحرر
من واقع راكد يقمع الأحلام ويعوق تحققها، هو أيضا موضوع الفيلم الجديد لرضا
الباهي"ديما براندو".
في الفيلم أيضا لمحات "هاملتية"، تتجسد في حيرة البطل "أنيس" (الذي
أراه استلهاما واضحا من شخصية "ونيس" في فيلم "المومياء لشادي عبد
السلام).. ذلك الشاب الذي صدق فكرة أن تشابهه الشكلي مع مارلون براندو في
شبابه يمكن أن يكون مفتاحا لعبوره من عالمه إلى عالم النجوم والأضواء في
هوليوود (كان المفترض أن يقوم أنيس بدور براندو الشاب في فيلم رضا الباهي
الأصلي الي لم يتمكن من تحقيقه).
إنه مثل ونيس في "المومياء" حائر بين الاخلاص لعالمه المحدود الذي
يعيش على بيع الماضي، التراث، أي الآثار للسياح حتى لو رافقه بيع الجسد،
وبين الانعتاق من هذا الواقع الخانق تحت وهم أن يصبح جزءا من العالم (في
نطاق العولمة الجديدة)، أي خيانة ماضيه والتنكر له!
فيلم داخل الفيلم
من خلال تقاليد الفيلم داخل الفيلم، يأخذنا رضا الباهي معه إلى عالمه
الخاص، كيف كان يرى براندو، وما الذي كان يرغب في تحقيقه ورأي براندو في
السيناريو الأصلي وما الذي قترح ادخاله اليه.. وغير ذلك. لكنه ينتقل من هذا
المستوى الأولى (مخرج يحاول تحقيق مشروعه عن براندو لكنه لم يتمكن) إلى
مستوى ثان يتمثل في سبر أغوار الوضع الاجتماع في قرية تونسية تعيش على
السياحة، هي نفسها القرية التي يمتلك فيها أنيس مقهى وقطعة أرض تطل على بعض
الآثار الرومانية القديمة.
ويعود الباهي لكي يستعيد مشهدا من فلمه القديم "شمس الضباع" الي صور
في نفس القرية من نفس المنطقة التي ينتمي اليها الباهي نفسه في القيروان.
هنا شخصيات تتحرك وينتعش أملها في الخروج المؤقت من حالتها الاقتصادية
المتدهورة مع مجيء طاقم أجنبي لتصوير مشاهد من فيلم سينمائي في القرية.
في البداية يبدو أنيس رافضا لفكرة الاشتراك في الفيلم بدور صغير، لكن
جيمس، ذلك الممثل الانجليزي الذي يقوم بدور رئيسي في الفيلم، يقنعه بأنه
شديد الشبه مع مارلون براندو، ويصر على منحه دورا مميزا، بل ويلوح له أيضا
بامكانية أن ينتقل للعمل في هوليوود. هنا تستيقظ أحلام أنيس وتتوترعلاقته
بحبيبته "زينة" وهي في الوقت نفسه ابنة عمه، وينساق في غمرة الاستغراق في
الحلم الكبير فيوافق على بيع جسده للممثل الانجليزي الشاذ مقابل أن يحصل له
الرجل على تأشيرة لدخول أمريكا ويقدمه الى المنتجين في هوليوود.
أما زينة فإنها تذهب لكي تعرض جسدها على تاجر راودها عن نفسها من قبل،
مقابل الحصول على مبلغ من المال تمنحه لحبيبها لتحقيق حلمه بالسفر الى
أمريكا.
ينتهي هذا الوعد الكاذب بدمار أنيس بعد أن يكون قد تخلى عن جذوره جريا
وراء السراب خارج الأرض والوطن وبعد أن يكون قد تخلى أيضا عن حبيبته،
محاولا العبور الى الضفة الأخرى من المتوسط فيلقة مصرعه ويعود جثة هامدة.
مشاكل السيناريو
المشكلة الأساسية التي تسبب ارتباك الفيلم سينمائيا تكمن في
السيناريو. هنا تبدو الشخصيات الثانوية في السيناريو أكثر تماسكا من
الشخصية الرئيسية أي شخصية أنيس الذي يصبح كل ما نعرفه عنه أنه ورث عن
والده المقهى والأرض، وهي ثروة تجعله أولا في غنى عن القيام بأي مغامرة.
ثانيا علاقته المتوترة بأمه وزوجها الذي يرفض وجوده في المنزل.
أنيس يتردد كثيرا في قبول دور في الفيلم الي يصور في القرية، وبالتالي
يصبح تمسكه المبالغ فيه فيما بعد، بفكرة الذهاب الى هوليوود فكرة طارئة غير
مقنعة فهي لم تتعمق كما كان ينبغي في السيناريو.
يفتقد سيناريو الفيلم أيضا الى وحدة الموضوع، فرضا الباهي يرغب في
تناول الكثير من القضايا والمواضيع الفرعية التي تجعل موضوعه الأساسي يتوه
ويضل ويفقد البوصلة، أي ذلك الصراع الداخلي الذي ينشأ عند بطله، بين الولاء
لحبيبته وأرضه، وبالتالي رفض الانسياق وراء فكرة السفر، وبين انشداده ناحية
تلك النداهة التي تناديه للسفر دون أن يكون الدافع الاقتصادي ملحا كما هو
حال غيره من الفقراء المعدمين مثلا. ونهايته غرقا أثناء منحاولة العبور الى
أوروبا في أحد زوارق الموت الشهيرة، تبدو غير منطقية.
هناك أيضا موضوع غزو العراق، ونهاية صدام حسين الذي يبدو أن الفيلم
يترحمم عليه حينما يصور سقوط تمثال صدام بينما نستمع الى أحد خطاباته التي
يؤكد فيها على بقائه، والفيلم أيضا يهجو السياسة الأمريكية وفكرة الحلم
الأمريكي الذي يرى أنه سينتهي بالعربي الى معتقل جوانتانامو.
وهناك فكرة أن العالم ما بعد 11 سبتمبر، وكيف أن أمريكا لم تعد على
استعداد لأن تعيد انتاج بطل جديد على شاكلة "عمر الشريف"، أي نجم عربي.
وهناك ذلك الموقف الأخلاقي المسبط الذي تنكمش فيه علاقة الغرب بالشرق
لتصبح علاقة شذوذ جنسي وبيع للجسد مقابل الوهم.
ويعاني الفيلم من الاستطرادات الكثيرة، ومن تكرار الدوران حول
الفكرة.. من مشاهد الرقص والغناء الفولكلوري بلا معنى، إلى الاسهاب في
تصوير بكاء زينة على جثة أنيس بعد موته، ثم تصوير جنازته على خلفية صوتية
قرآنية، دون أي حاجة درامية إلى ذلك.
الجانب التسجيلي
يبدأ الفيلم بلقطات من فيلم "كيمادا"، وينتهي بلقطة للمخرج نفسه يجلس
أمام براندو وهو على فراش الموت قبل أن يودع عالمنا. وهي لقطة "افتراضية"
أي لم تحدث في الواقع، بدلا من أن يستخدم أي مواد أرشيفية مصورة له مع
براندو في منزله عندما قابله قبيل رحيله عن عالمنا.
ويصاحب الجزء التسجيلي في الفيلم الذي يعد أجمل أجزاء الفيلم وأكثرها
صدقا ورونقا، تعليق صوتي بصوت المخرج يشرح ويتوقف أمام بعض التفاصيل في
علاقته بفيلمه الذي لم يتحقق، وبنظرته أيضا للعالم الآن أو فيما بعد 11
سبتمبر.
ويصور رضا نفسه وهو يخرج فيلمه، مع مصوره ومع بطله، كما يستخدم بعض
اللقطات الفوتوغرافية، ويتوقف أمام لقطات بالأبيض والأسود من أفلام براندو
القديمة مثل "عربة اسمها الغربة" لايليا كازان، و"يوليوس قيصر" لجوزيف
مانكفيتش، ثم ينتقل الى "التانجو الاخير في باريس" لبرتولوتشي في المشهد
الشهير الذي يستخدم فيه براندو الزبد قبيل لقاء جنسي مع ماريا شنيدر.
ويتلاعب الباهي بالمشهد عندما يجعل شخصية حارس ضريح سيدي جابر، ذلك الشاب
البدين الذي يرتكن الى القدر في الفيلم، يلجأ بعد أن يشاهد المشاهد مع أنيس
الى شراء قطعة من الزبد ويحاول استخدامها كما استخدمها براندو، مما يضفي
طابعا كوميديا طريفا على الفيلم وهو ما يتكرر في كل المشاهد التي تظهر فيها
هذه الشخصية.
ويجعل الباهي الكثير من سكان القرية يتجمعون أمام خيمة الشاب الموكل
من جانب شركة الانتاج الأجنبية بجلب عدد من الممثلين الكومبارس، كل منهم
يعرض نفسه أو يرغب في الحصول على عمل ما في الفيلم مما يذكرنا على نحو ما
بفيلم "مكتشف النجوم"
Star Maker
لتورناتوري.
ولكن لاشك أن التشتت الفكري الكامن في سيناريو الفيلم أدى الى اضطراب
واضح في البناء السينمائي للفيلم، فالمونتاج لم ينجح في انقاذ الفيلم من
الاضطراب، ومن عدم التناسق بين مشاهده المختلفة بحيث بدا الانتقال من مشهد
الى آخر في الكثير من الأحيان، مفاجئا خشنا ومشتتا لذهن المتفرج خاصة مع
تنوع الأفكار والموضوعات المطروحة.
ولم يساعد تمثيل أنيس الراشي (دور أنيس) في إنقاذ الدور من الضعف
الواضح في بناء الشخصية كما هي في السيناريو، ومن تناقض في مسارها.
يرفض أنيس مثلا محاولات الممثل الانجليزي الشاذ التودد اليه وملامسته
جسديا في البداية، ثم يعرض نفسه عليه بكل مباشرة بعد ذلك بدون مقدمات.
يكاد يخنق أمه بسبب رغبته في الحصول على مبلغ كبير من المال منها،
لكنه ينسى ما له من مال لدي شركة انتاج الفيلم مقابل تأجير المقهى الذي
يملكه لهم.
وهكذا.. ينتهي فيلم "ديما براندو" إلى معاقبة أنيس على تجرأه (الذي لم
يكن في الحقيقة حسب السيناريو في حاجة إليه) وعلى رغبته في اجتياز "العتبات
الممنوعة".
إن رضا الباهي رغم جرأة الموضوع وما كان يتيحه من امكانية لتقديم رؤية
معاصرة للتناقضات بين الشرق والغرب يصل إلى تبني ما كان يرفضه في فيلمه
الأول "العتبات الممنوعة". كان الباهي يحتج على حكم الاعدام الذي صدر بحق
ذلك الشاب الذي أدى به كبته الجنسي وذلك الاستفزاز الشديد الذي شعر به بسبب
الملابس المثيرة التي كانت ترتديها سائحة غربية، إلى اغتصابها داخل مسجد
القيروان.
لكنه في "ديما براندو" بدا كما لو أنه يرى أن أنيس يستحق فعلا الموت
بسبب وقوعه في الخطيئة الأخلاقية!
عين على السينما في
21/10/2011
مهرجان أبوظبى السينمائى يوزع جوائز اللؤلؤة السوداء
الأفلام العربية تفوز بنصيب الأسد في مهرجان أبوظبي
كتب - محمد فهمي:
أعلنت اليوم إدارة مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي جوائز مسابقة
أفلام الإمارات المشاركة في المسابقة هذا العام والتي يبلغ عددها 44 فيلماً
قصيراً من جميع دول مجلس التعاون الخليجي ، من بينها 29 فيلماً إماراتياً
خاصة وأن المسابقة تحتفل بمرور 10 سنوات على إطلاقها.
وقررت لجنة التحكيم المسابقة منح شهادات تقدير خاصة لكل من هدى الغانم
عن دور الأم في "أحلام بالأرز" ، وعبد الكريم البدران عن دور الصديق في
"كاميرا ماهر" ، وحميد السويدي عن التصوير السينمائي في فيلم "طبقات" .
وحصد الجائزة الأولى لمسابقة الأفلام الروائية القصيرة فيلم "روح"
للمخرجة فاطمة عبدالله من الإمارات وتبلغ قيمتها 30 ألف درهم ، بينما حصد
فيلم "أحلام بالأرز" للمخرجين ياسر النيادي وهناء الشاطري من الإمارات
الجائزة الثانية وتبلغ قيمتها 25 درهما وفاز فيلم "تلفوني" للمخرج حسن
كياني من الإمارات علي الجائزة الثالثة وقدرها 20 ألف درهم بينما حصل فيلم
"رنين" للمخرج ميثم الموسوي من عمان على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها
25 ألف درهم .
وفاز الفيلم الإماراتي "روح" للمخرجة فاطمة عبدالله بجائزة أفضل فيلم
وقدرها 25 ألف درهم وحصل فيلم أحلام بالأرز" للمخرجين ياسر النيادي وهناء
الشاطري من الإمارات على جائزة أفضل سيناريو وقدرها 10 آلاف درهم ؛ كما فاز
فيلم "ريح" للمخرج وليد الشحي من الإمارات بجائزة أفضل تصوير وقدرها 10
آلاف درهم.
وحصل على الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة "عيال
الصقور ما تبور" للمخرج منصور الظاهري من الإمارات وتبلغ الجائزة 30 ألف
درهم ، وذهبت الجائزة الثانية لفيلم "فوتون" للمخرج عوض الهمزاني من
السعودية وقدرها 25 ألف درهم ، أما الجائزة الثالثة فحصل عليها لفيلم "ليلة
عمر" للمخرج فهمي فرحات من السعودية 20 ألف درهم ومنحت لجنة التحكيم جائزة
خاصة قيمتها 25 ألف درهم لفيلم "رسائل إلى فلسطين" للمخرج راشد المري من
الإمارات .
وحصل على الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة من إخراج
الطلبة فيلم "كاميرا ماهر" للمخرج منصور البدران من السعودية وقدرها 20 ألف
درهم ، وحصل على الجائزة الثانية فيلم "جمل مجنون" للمخرج محمد فكري من
الإمارات وقدرها 15 ألف درهم ، كما حصد فيلم "عشاء # 7665" للمخرجة سلمى
سري من الإمارات الجائزة الثالثة وقيمتها 10 آلاف درهم .
وفاز بالجائزة الأولى لمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة من إخراج
الطلبة درهم فيلم "ستة على ثمانية عشر" للمخرجة سلمى سري من الإمارات
وقدرها 20 ألفا ، وحصل فيلم "طبقات" للمخرجة منال ويكي من الإمارات على
جائزة المركز الثاني وقدرها 15 ألف درهم ؛ وفاز بالجائزة الثالثة فيلم
"لهجتنا" للمخرجة مريم النعيمي من الإمارات وقيمتها 10 آلاف درهم .
وفي مسابقة الأفلام القصيرة تتنافس 31 فيلماً قصيراً من 23 بلداً ؛
وفاز الفيلم النرويجي "زواج" إخراج هنينغ روزنلند بجائزة أفضل فيلم روائي
قصير وقدرها 25 ألف دولار بينما فاز فيلم "مكتوب بالحبر" إخراج مارتن راث
يتسلم الجائزة المصور مو فابيان بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير وقدرها 25
ألف دولار .
وفاز بجائزة أفضل فيلم تحريك قصير مناصفة فيلمي "ضوء" إخراج خوان
بابلو زاراميلا من الأرجنتين ، و"نظارات قعر الزجاجة" إخراج جان كلود روزك
من فرنسا وتبلغ الجائزة 20 ألف دولار ؛ وحصل فيلم "سلام غربة" للمخرجة لميا
علمي من المغرب على جائزة أفضل فيلم من العالم العربي وقدرها 25 ألف دولار
، وفاز آربين زاركو منتج فيلم "شريط الزفاف" للمخرج آرييل شعبان من كوسوفو
بجائزة أفضل منتج وقدرها 10 آلاف دولار ، وفاز المنتج ياسين بوعزيز بجائزة
أفضل منتج من العالم العربي وقدرها 10 آلاف دولار عن إنتاجه لفيلم "غداً
الجزائر؟" للمخرج أمين سيدي بومدين .
الوفد المصرية في
21/10/2011
نجوم السينما العالمية والعربية فى حفل ختام أبوظبى اليوم
كتب - محمد فهمى:
تختتم اليوم فاعليات الدورة الخامسة من مهرجان أبوظبي السينمائي بحفل
توزيع جوائز اللؤلؤة السوداء على الأفلام الطويلة الفائزة لعام 2011،
المقام في فيرمونت باب البحر، ويحضر حفل الختام عدد من الضيوف الخاصين
ونجوم السينما العربية والعالمية. حيث ستشهد السجادة الحمراء مرور النجمين
البريطانيين الكبيرين تيلدا سوينتون وروبرت فريند إلى جانب عدد من نجوم
الخليج مثل أحمد إيراج، زينة كرم وطارق العلي.
وتتضمن قائمة الضيوف أيضاً عدداً من وجوه الجيل الجديد في السينما
العربية مثل سهير بن عمارة، صالح بن صالح، فهد بن شمسي، لطفي العبدلّي،
ماهر صليبي ومحسن مازي، الذين ينضمون إلى أسماء كبيرة من العالم العربي مثل
بشرى، سامي قفطان، صبا مبارك، فارس الحلو، ماجد الكدواني، نضال الأشقر، هدى
ريحاني وهند صبري.
هذا وتحضر تيلدا سوينتون إلى أبوظبي لتسلم جائزة اللؤلؤة السوداء
للتميز المهني التي يقدمها لها المهرجان تقديراً لموهبتها الفذة في عدد من
الأعمال المتنوعة. بينما يحضر الممثل روبرت فريند ليقدم شخصياً فيلمه
القصير الحاصل على جوائز، "ستيف"، من بطولة كولن فيرث وكيرا نايتلي، الذي
سيعرض في حفل الختام.
وبالرغم من أن حفل ختام المهرجان سيقام اليوم إلا أن المهرجان لا يزال
متواصلاً، حيث تستمر العروض كالمعتاد لتشمل عدداً من الأفلام القصيرة
والأفلام الأخرى المشاركة بالمهرجان، ليعاد عرض "انفصال نادر وسيمين" و
"رجال أحرار" و"يجب أن نتحدث عن كيفين" و"المتراس" ، و"هذا المكان الضيق"،
و"صبي الماراثون" و"بكين محاصرة بالقمامة"، و"جورج هاريسون: العيش في
العالم المادي" و "بينا" و"البحر الأصغر" ، و"باك" و"تذوق الفضلات"
و"قرصان البيئة: قصة بول واطسون" .
كما يعرض ضمن برنامج إضاءات على السويد فيلم "ابتسامات ليلة صيف"
للمخرج إنغمار بيرغمان، الذي يتتبع في هذه الكوميديا الروابط الرومانسية
بين ثلاثة أزواج من القرن التاسع عشر خلال عطلة نهاية الأسبوع في الريف،
وتستمر عروض برنامج محفوظ سينمائياً مع الفيلم المكسيكي "حارة المعجزات"
للمخرج خورخي فونس.
ويستكمل المهرجان فعالياته غداً ببرنامج "يوم العائلة" الذي يستكمل
بالتعاون مع نادي المصباح السحري لسينما الأطفال ليقدم البرنامج الخالد "لوريل
وهاردي" يرافقه استعراض رائع لتطور السينما على مدى القرن الماضي بالإضافة
إلى عرض فيلم إنغمار بيرغمان الثالث ضمن برنامج إضاءات على السويد "فاني
والكسندر" ؛ وفيلم "درب المهابيل" لتوفيق صالح، ضمن برنامج محفوظ سينمائياً
.. كما يعاد عرض بعض الأفلام المشاركة في المهرجان، "بجوار المدفأة"،
"البحر الأصفر" ، "ولاية دموع من الرمال"، "إيلينا" ، وستعرض أيضاً الأفلام
الفائزة بجوائز المهرجان لهذا العام.
الوفد المصرية في
21/10/2011 |