انطلقت مسابقة “أفلام من الإمارات” عام 2001 إحدى أولى المسابقات
الخاصة بالأفلام في الدولة، وتطورت بجهود القائمين عليها والمشاركين فيها
الذين منحوا الفرصة ومنحوها للمسابقة لتستمر . ومن أبرز القائمين على
المسابقة الممثل والسينمائي علي الجابري، الذي شغل منصب سكريتر عام
المسابقة منذ عام 2001 وحتى ،2009 وهو اليوم مدير المسابقة التي انضمت إلى
مهرجان أبوظبي السينمائي الذي سينطلق في دورته الخامسة من 13 إلى 22 اكتوبر/تشرين
الأول الجاري وللتعرف أكثر إلى ما تقدمه المسابقة هذا العام وما يقدمه
الجابري على الشاشة كان لنا معه هذا الحوار .
·
اتمت هذا العام مسابقة “أفلام من
الإمارات” عامها العاشر، كيف ترصد تطور المسابقة؟
- إذا نظرنا إلى ماقبل عشر سنوات نجد أنه لم يكن هناك سينما حقيقية، إلا
بعض المحاولات الفردية لأشخاص كانوا شغوفين بإنتاج أفلام، إلا أنهم لم
يجدوا الأرضية التي يمكنهم الانطلاق منها، فجاءت مسابقة “أفلام من
الإمارات” لتقدم لهم منصة الانطلاق وتكون البذرة الأولى لهذا النمو والتطور
الذي نشهده اليوم، وكل من كان لديه هذا الشغف شارك وأثبت وجوده، ورغم أن
بداياتهم كانت متواضعة جداً، إلا أنهم كبروا مع المسابقة واستطاعوا إثبات
مواهبهم حينما أخرجوا طاقاتهم، ولم تكن المسابقة منذ ذلك الحين منصة
لمخرجين فقط، إنما فسحت المجال أمام المخرج والكاتب والمصور والوجوه
الجديدة وكثير من الطاقات الكامنة في أن تظهر، حتى استطاعت المسابقة أن
تقدم نخبة من مبدعي الأفلام الذين نراهم اليوم يحصدون جوائز في مهرجانات
عالمية، كما فتحت الباب أمام المخرجين لينتقلوا إلى إخراج الأفلام الطويلة،
مثل هاني الشيباني ونواف الجناحي وسعيد سالمين وغيرهم .
·
بماذا تتميز المشاركات النسائية
هذا العام في المسابقة؟
- تتميز المشاركات النسائية هذا العام بحضور أقوى من الأعوام الماضية،
فالمشاركات تأتي على صنفين، الأول في الأفلام الوثائقية، والثاني في
الروائية، ومن ناحية الأفلام بشكل عام فإنها في غالبيتها تتميز بالجرأة،
حيث يعالج أحد الأفلام حياة المرأة وعملها بين الرجال ويحمل جرأة في الطرح،
كماأن هناك طالبة مشاركة بفيلم وثائقي عن الثورة المصرية وقامت بتصويره في
مصر، إلى جانب أفلام تبحث علاقة المرأة بالرجل، وبشكل عام سواء كانت
القضايا نسائية أو مطروحة من قبل نساء فأغلبها تتميز بالجرأة، وهذه ميزة
المشاركات النسائية في المسابقة .
·
ماذاعن السمة العامة والمميزة
لهذا العام؟
- الأعمال الروائية غالباً ما تكون مميزة في كل عام، لكن هذه الدورة أجد أن
أفلام الطلبة فاجأتنا سواء كانت روائية أو وثائقية وهي ميزة المسابقة .
·
كيف تبدو المشاركات الإماراتية
في المسابقة كماً ونوعاً؟
- تتفاوت المشاركات في المسابقة، وطبعاً لن اتكلم عن الكم لأنه في حقيقة
الأمر لا يهم طالما أن النوع هو الأساس في الاختيار والمنافسة، فمن بين 177
فيلماً متقدماً وهو رقم أقل قليلاً عن العام الماضي تم اختيار 45 فليماً،
لكنها جميلة ومميزة، حتى إن اللجنة وجدت صعوبة في اختيار هذه الأفلام، ومن
ضمن المجموعة هناك 23 فيلماً من الإمارات ومن بينها لمخرجين إماراتيين، وهي
مقارنة مع دول الخليج تعد الأعلى نسبة، كما أن نوعية الأفلام أصبحت أكثر
فنية وجودة وحرفية من السابق .
·
هل تضم مسابقة هذا العام مخرجين
جدداً؟
- نعم، هناك تجارب جديدة كثيرة، فكل عام نحصل على تجارب جديدة وحين نقارنها
بالتجارب التي قدمت قبل عشر سنوات نجد أنها صنعت بشكل جيد من ناحية التقنية
بحكم تطور الكاميرات، وخبرة الشباب الذي أصبح أكثر قدرة على التعامل مع هذه
الأجهزة، وبغض النظر طبعاً عن الأفكار وقصص الأفلام .
·
وهل هناك أفلام لمخرجين معروفين؟
- نعم، مثل المخرجين الإماراتيين أحمد زين ووليد الشحي، وكذلك ياسر النيادي
وهناء الشاطري معاً في فيلم مشترك، ومن السعودية بدر الحمود، وعبدالعزيز
البطاشي من عمان، ومهدي علي من قطر .
·
برأيك هل مشاركة سينمائيين
محترفين مع مواهب جديدة في المسابقة تخلق منافسة أم تؤثر في النتائج؟
- بالتأكيد تخلق منافسة، حيث إن أصحاب المشاركات الأولى أو الثانية يدخلون
لينافسوا المعروفين من المخرجين، وطبعاً سيأخذون نصيبهم بغض النظر عن
أقدميتهم .
·
هل لمستم انعكاس الأوضاع في بعض
الدول العربية على مضامين بعض الأفلام؟
- هناك مواضيع تطرقت لأحداث الوطن العربي، لكنها ليست كثيرة، قد تكون
فيلماً أو فيلمين، أما السمة الحقيقية التي ظهرت في أفلام هذا العام فهي
الجوانب الإنسانية في علاقة الرجل بالمرأة، وكذلك هموم الشباب خاصة في
أفلام الطلبة، وموضوع الهوية الوطنية الإماراتية وتأصيلها، وهذا طرح تمثل
في أفلام “لهجتنا” و”الكندورة” و”الليرز”، كما هناك فيلم وثائقي عن حياة
المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من إخراج منصور الظاهري .
·
كثير من أفلام العام الماضي
تميزت بجرأة الطرح التي لم نعهدها في السينما الخليجية والإماراتية، فكيف
هي هذا العام؟
- الجرأة هذا العام بالموضوعات، فهناك بعض الأفلام ملت الجرأة في الصورة
وخاصة أفلام الطلبة، فهم الأكثر تناولاً للجرأة في أفلامهم، وهذا قد يعود
إلى أن نسبة أفلامهم في المسابقة كانت كبيرة، فمن الجامعة الأمريكية في
الشارقة وحدها تقدم 50 فيلماً، ناهيك عن كليات التقنية العليا التي جاءت
مشاركاتها بكثافة ملحوظة أيضاً، وأنا سعيد بمشاركات الطلبة التي أبدت
تميزها في العامين الماضيين، وها هي هذا العام تحافظ على تميزها وتتطور
للأفضل .
·
لو انتقلنا للحديث عن التمثيل،
نجد أن ظهورك السينمائي أكثر من التلفزيوني نسبياً لماذا؟
- أعتقد أن لدي موازنة بين السينما والتلفزيون، لكن وجود المحدود في
التلفزيون رغبة مني في انتقاء أدواري جيداً، فحينما أوفق في دور نوعي في
أحد المسلسلات الدرامية أفضل أن أحافظ عليه حتى ولو لأعوام على أن أقدم
دوراً لن يضيف لي شيئاً، فمثلاً دوري في فيلم “ظل البحر” كحلاق باكستاني
أعتبره مميزاً، ودوري في مسلسل “على موتها أغني” الذي عرض على تلفزيون
البحرين في رمضان الماضي وضم عدداً من الممثلين من الوطن العربي، كان لشخص
سجين يعيش صراعاً داخلياً، وغيرها من الأدوار التي انتقيها بعناية، كدوري
في مسلسل “متعب القلب” الذي عرض على قناة دبي قبل شهر رمضان الفائت من
إخراج جمعان الرويعي، حيث أديت دور ابن الممثل أحمد الجسمي، الذي يعاني
حالة نفسية لأنه يعتقد أنه سبب وفاة أمه ويعيش في عزلة واكتئاب، وفي مسلسل
“شوية أمل” كنت الزوج المثالي للممثلة بثينة الرئيسي، وتجبرني على الزواج
من غيرها من أجل الإنجاب .
·
ما أكثر الأدوار التي تستهويك؟
- عادة تستهويني الأدوار التي فيها اضطرابات نفسية أو حالات من الجنون وتلك
الشخصيات التي من الصعب أن يؤديها أي ممثل .
·
شكلك يوحي بالجدية، فهل هذا
يمنعك من الأداء الكوميدي؟
- أنا في طبيعتي لست جدياً بالدرجة التي تبدو على وجهي، فأنا أحب الفكاهة
وغالباً ما اخلق أجواء من المرح حيثما اتواجد، ورغم ذلك لم أمثل الكوميديا،
وفي فيلم “الحلم” لهاني الشيباني، أديت دوراً جاداً لشخص تائه في الصحراء،
لكن في سياق الحوار قلت كلمة أضحكت كل مشاهدي الفيلم دون أن نتعمد ذلك،
وهذا يعني أنني قد أصلح للكوميديا .
·
وماذا لديك من أعمال مستقبلية؟
- أبدأ تصوير مسلسل خلال الشهر الجاري في البحرين بعد الانتهاء من مهرجان
أبوظبي السينمائي، والدور مميز ومختلف لشخص طائش غير مبال، بينما لدي عملان
محليان لكن لم تكتمل تفاصيلهما بعد.
الخليج الإماراتية في
05/10/2011
عن مهرجان أبوظبي السينمائي 2011
بشار إبراهيم
«هل
تكفي الأفلام الجيّدة لمهرجان؟»!.. يتساءل
صديقنا؛ الناقد السينمائي اللبناني نديم جرجورة، وهو في سؤاله البارع هذا،
يفتح باب
النقاش واسعاً على مصراعيه، مرة أخرى. إنه نوع من النقاش الذي لا ينتهي،
والذي
يتجدّد مع بداية موسم المهرجانات السينمائية العربية، كل عام.
تتوسع خريطة
المهرجانات السينمائية العربية، الدولية منها والمحلية، المتخصصة منها
والعامة، ومع
كل وليد جديد في هذا المجال، يتجدد النقاش، بل والجدل.
قبل قرابة عقد من الزمن،
كان كل شيء يبدو وكأنه على ما يرام، بل وفي مكانه!.. مهرجانات
عريقة، أو أخذت
لنفسها صفة العراقة، على الأقل لعدم وجود ما ينافسها، أو يهدد مكانتها التي
أخذتها،
وربما من دوراتها الأولى. كان ثمة اتفاقات على حيزات خاصة لكل منها؛ مهرجان
القاهرة
السينمائي الدولي السنوي، ومهرجانا قرطاج ودمشق، المتوافقان على تبادل
الدورات سنة
بعد أخرى، والاتجاه إلى سينمات محددة جغرافيا (آسيا، وأفريقيا، وأمريكا
اللاتينية)،
ومهرجانات أخرى، أقل شأناً، مع أهمية في الحضور لكل منها،
وضرورته، وإن كان لا تعدو
أن تكون تفاصيل في اللوحة العامة لما بتنا نسميه اليوم: موسم المهرجانات
السينمائية
العربية.
أعتقد أن التحوّل التاريخي، كان مع إطلاق مهرجان دبي السينمائي
الدولي، إذ بدا أن صوتاً يمكن أن يأتي من البعيد، من خارج الدول العربية في
مجال
الإنتاج السينمائي، ليثير الكثير من الضجيج، ويرجّ السكينة
التي نامت في ظلالها
المهرجانات العريقة!.. ومع انتقال إدارة مهرجان دبي السينمائي إلى أيد
عربية، بدا
أنه سيفتح عصراً جديداً، ليس على مستوى المهرجانات السينمائية العربية، بل
على
مستوى صناعة السينما العربية، ودعمها، وتمويلها، وتنشيطها، وضخ
الدم في
عروقها.
لم يتخلّف مهرجان أبو ظبي السينمائي، سوى سنوات معدودات (دبي في دورته
الثامنة، أبوظبي في دورته الخامسة)، ليدخل بقوة ملفتة منذ دورته الأولى،
على الرغم
من الارتباكات التي كان لها أن تسم البدايات. وبانتقال مهرجان أبوظبي
السينمائي، من
إدارة أولى إلى ثانية، فثالثة، ويستقر عندها، فقد كان من
الواضح أنها مسيرة البحث
عن الذات، الهوية، والاستقرار، والانطلاق إلى النضج والتبلور، الذي يؤهل
للطموحات
العظيمة، التي قاربت الأوهام، في بعض التصريحات!..
مع دورته الخامسة، يبدو
مهرجان أبوظبي السينمائي، هذا العام 2011، وقد أحسن الاشتغال
على العديد من
المستويات. لقد حصل على مجموعة من أهم الأفلام، خاصة العربية، وبالتالي فقد
استوفى
لنفسه شرطاً أولياً، وصفة أساسية، من المهرجان الجيد، الذي يدرك أي الأفلام
التي
يريدها، ويريد لها أن تدخل برامجه، لتتناغم مع المشهد العام
للمهرجان، سواء داخل
المسابقات الرسمية، التي يُعدّ لها، أو البرامج الموازية التي تؤثِّث
المهرجان،
وتمنحه الهوية، وتضعه على طريق تحقيق الاستراتيجيات، وبلوغ الأهداف
المرومة.
سندع جانباً كل ما أُثير حول القوة المالية التي يتمتع بها
المهرجان، والتي تكاد تكون ميزته الأساسية!.. وسندع جانباً كل ما يُقال عن
قوة
الجذب التي تفرضها القيمة العالية للجوائز التي يمنحها في
مسابقاته الرسمية (مسابقة
الأفلام الروائية الطويلة، مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، مسابقة
الأفلام
القصيرة، مسابقة آفاق جديدة، مسابقة أفلام من الإمارات)!.. فضلاً عن
مسابقاته، أو
جوائزه، غير الرسمية!.. وسنقول بوضوح إن القوة المالية لأي
مهرجان، والقيمة العالية
للجوائز، ليست أمراً سيئاً البتة، خاصة إذا ما تمّ وضعها في السياق الصحيح.
بل
سنزيد في القول الأكثر وضوحاً، أن هذه الميزة/ النعمة، يمكن لها ببساطة أن
تنقلب
إلى نقمة، إذا ما تمَّ استخدامها بشكل خاطئ!..
من المؤكد أن القوة المالية
وحدها، والجوائز العالية القيمة المادية، بذاتها، مهما بلغت،
لا يمكن لها أن تصنع
مهرجاناً جيداً!.. إنها تصنع جيباً ممتلئاً، يمكن للسينمائيين أن يمدوا
أياديهم (عبر أفلامهم) ويغرفوا منها، ويرحلوا!.. هذه
أسوأ صورة يمكن أن تتكوّن عن
المهرجانات السينمائية، الخليجية منها بالضبط!.. قطعاً نقول إن الهوية،
والسياسات،
والاستراتيجيات، والبرمجة، والتخطيط، وفي النهاية التراكم، هو الذي يصنع
مهرجاناً
جيداً، خادماً لصناعة السينما، مقوياً لها، دافعاً ومنشطاً لآلياتها.
ولعلي
أزعم، بقراءة البرامج، أن مهرجان أبوظبي السينمائي، مع دورته الخامسة،
وربما
صاعداً، وجد سبيله في الاتجاه الذي يريد، الأمر الذي يجعلنا نحلم أننا،
خلال وقت
قريب، نأمل أن نسمع عن صيغ تضع الأمور في نصابها، خاصة لناحية
دعوتنا التي أطلقناها
خلال الدورة الأولى، لإيجاد صيغ من التعاون مع مهرجان دبي السينمائي
الدولي، لا
التنافس معه، أو العمل ضده!..
القراءة المتأنية لبرنامج الدورة الخامسة من
مهرجان أبوظبي السينمائي، الذي أعلنه في المؤتمر الصحفي
المنعقد بتاريخ 21/9/2011،
بحضور كل من مدير المشروعات عيسى المزروعي، والمدير التنفيذي للمهرجان بيتر
سكارليت، ومدير مسابقة أفلام من الإمارات المخرج والممثل علي الجابري،
وبمساهمة
وافية من المبرمج العربي انتشال التميمي، تبين أن مسيرة
التعديلات، وإعادة الهيكلة،
قد بلغت مرحلة نأمل أن تستمر وتتصاعد، على مستوى البرمجة، واختيار الأفلام،
ولكن
بالتأكيد مع ضرورة إعادة النظر في مسألة الجوائز، التي سنجد، بعد قليل،
أنها بلغت
حدّاً مفاجئاً!..
على مستوى المسابقات،
سنجد في «مسابقة الأفلام الروائية الطويلة»، مشاركة 17 فيلماً، منها 13
فيلماً من
أنحاء العالم، مما يمنح المسابقة الطابع الدولي، وسنجد مشاركة 4 أفلام
عربية، غير
كافية، بالتأكيد، لمنح المسابقة الطابع العربي. وكذلك الأمر
فيما يخصّ «مسابقة آفاق
جديدة»، إذ سنجد مشاركة 12 فيلماً، بينها 5 أفلام عربية، فقط. أما «مسابقة
الأفلام
الوثائقية الطويلة»، فسنجد فيها مشاركة 12 فيلماً، منها 4 أفلام عربية. وفي
«مسابقة
الأفلام القصيرة؛ روائية ووثائقية وتحريك»، سنجد مشاركة 31 فيلماً، منها 17
روائي
قصير (بينها 8 أفلام عربية، فقط)، و8 وثائقي قصير، و6 تحريك
قصير.
هكذا يبدو أن
مهرجان أبوظبي السينمائي، قد حدّد حصته التي يريد من الأفلام العربية، ولم
يأبه
لمسألة التوزّعات الجغرافية لأفلام السينما العربية، ولا اهتم لمراعاة أن
تكون
المشاركات مُوزَّعة على أكثر من بلد عربي. وهكذا فإن الأفلام
الأربعة المشاركة في «مسابقة
الأفلام الروائية الطويلة»، جاءت من بلدين عربيين، هما تونس والمغرب: فيلم
من تونس هو فيلم «ديما براندو» للمخرج رضا الباهي، وثلاثة أفلام من المغرب،
هي:
«رجال
أحرار» للمخرج إسماعيل فروخي، و«موت للبيع» للمخرج فوزي بن سعيدي، و«على
الحافّة» للمخرجة ليلى كيلاني، مع أهمية ملاحظة أن الفيلمين الأخيرين
مدعومان من
«منحة
سند»!..
وفي «مسابقة آفاق جديدة»، سنجد أيضاً فيلمين من المغرب، هما:
فيلم «أياد خشنة» للمخرج محمد العسلي،
و«النهاية» للمخرج هشام لعسري، وفيلماً
واحداً من مصر، هو فيلم «أسماء» للمخرج عمرو سلامة، ومن لبنان
فيلم «هذا المكان
الضيق» للمخرج سوني كعدو، ومن الإمارات العربية المتحدة فيلم «ظل البحر»
للمخرج
نواف الجناحي.
وفي «مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة»، حضرت الأفلام التي
نالت دعماً من «منحة سند»، حصراً، فيشارك كل من فيلم «التحرير 2011 الطيب
والشرس
والسياسي» للمخرجين المصريين تامر عزت وآيتن أمين وعمرو سلامة،
و«المزاج» للمخرجة
الجزائرية صافيناز بوصبايا، و«في أحضان أمي» للمخرجين العراقيين عطية
الدراجي ومحمد
الدراجي. ولم يختر المهرجان للمشاركة في المسابقة، سوى فيلم وثائقي عربي
واحد، مما
لم يدعمه، هو فيلم «يوميات» للمخرجة الفلسطينية مي عودة.
لا تشير برامج
المسابقات في مهرجان أبوظبي السينمائي إلى الآفة التي سبق أن تطرقنا إليها،
من قبل،
وهي فكرة الاستحواذ على كل ما هو مُتوفّر، أو مُتاح، من أفلام عربية جديدة.
لقد
تخلَّص مهرجان أبوظبي السينمائي منها.. حسناً!.. وتلك الآفة،
وإن كانت تشير إلى
حالة من القلق، والتخبط، من قبل، فإن التخلّص منها هنا إنما يدلّ على أن
مهرجان
أبوظبي السينمائي شاء الاكتفاء بالحصول على بعض أهم الأفلام العربية
الجديدة، حقاً،
مع الاحتفاظ بحصة الأسد للأفلام المدعومة من قبل «منحة سند»: اثنان من بين
أربعة
أفلام في الروائي الطويل، وثلاثة من أصل أربعة أفلام في
الوثائقي الطويل!.. الأمر
الذي يعطيها أفضلية واضحة في الفوز، في فرص أكثر من مضاعفة!..
يبقى من الضروري،
وبعد التوقّف أمام المشاركات العربية في مسابقات مهرجان أبوظبي السينمائي،
في دورته
الخامسة، التي ستنعقد الأسبوع القادم (13 – 22/10/2011)، الانتباه إلى
موضوع
الجوائز التي تمّ إعادة توزيعها على نحو لابد من مناقشته، إذ
في الوقت الذي يعلن
المهرجان أن لا مسابقات عربية لديه، إلا أنه في الواقع يخصص جوائز لمخرج
ومنتج من
العالم العربي، في كل قسم من المسابقات الرسمية، الأمر الذي يعني أن ثمة
جائزة (50
ألف دولار) سوف تُمنح لواحد من أربعة مخرجين عرب مشاركين في
«مسابقة الأفلام
الروائية الطويلة»، وجائزة (25 ألف دولار) سوف تُمنح لواحد من ثلاثة منتجين
عرب (على اعتبار أن «سند» هي المنتجة لفيلمين من
أصل أربعة أفلام مشاركة في
المسابقة)!.. وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على «مسابقة الأفلام الوثائقية»،
إذ هي
أربعة أفلام، ولكن مع منتجين اثنين هذه المرة، على اعتبار أن «سند» هي
المنتجة
لثلاثة أفلام مشاركة في المسابقة (هنا: مي عودة تنافس «سند»
المدجّجة بستة
مخرجين)!..
في كل حال، ومع ضمان «سند» حصتها في الفوز، مسبقاً، فإن العربي
أيضاً يمتلك، في الآن نفسه، فرصة الفوز بالجائزة العامة لعموم الأفلام
المشاركة، أو
على الأقل فرصة الفوز بالجائزة الخاصة للأفلام العربية.. ماذا يريد المخرج
والمنتج
العربي أكثر من هذا؟!..
ولا يتوقف الأمر عند حقيقة أن جوائز مماثلة سوف تمنح
في «مسابقة آفاق جديدة»، لمخرج ولمنتج من العالم العربي، أيضاً، بل إن
المهرجان
يمضي نحو منح جوائز مالية في البرامج الموازية للمسابقات
الرسمية، فثمة جائزة (15
ألف دولار) تُمنح لأحد الأفلام المشاركة في برنامج «عالمنا»، وجائزة أخرى
(50 ألف
دولار) تُمنح لأحد الأفلام المشاركة في برنامج «عروض السينما العالمية»،
(30 ألف
دولار للمنتج، و20 ألف دولار للموزّع المحلي)، الأمر الذي يعني في النهاية
أن جميع
الأفلام الجديدة المشاركة في مهرجان أبوظبي السينمائي، بما
فيها فيلم الافتتاح،
وحتى الفيلم المصري «18 يوم»، تمتلك فرصاً واضحة للخروج بجائزة ما، تتراوح
ما بين 100
ألف دولار، ولا تقلّ أبداً عن 15 ألف دولار، في أسوأ الأحوال!.. وهذه
الجوائز
لا تشمل المخرج، وأفضل ممثل وممثلة، مثلاً، بل وليس المنتج،
فقط، بل حتى «الموزّع
المحلي»!..
من جهة أخرى،
وبعيداً عن المسابقات والجوائز، يحتفي المهرجان في دورته هذه، بمناسبة
«مئوية نجيب
محفوظ»، فمن المعروف أن الروائي نجيب محفوظ (1911 – 2006)، مازال حتى اليوم
هو
الفائز العربي الوحيد بجائزة نوبل للآداب عام 1988، ولقد نقلت
رواياته للسينما، كما
كتب هو سيناريوهات. تتضمن الاحتفالية عرض مجموعة من الأفلام المصرية التي
استقت من
رواياته، إضافة إلى فيلمين مكسيكيين، مقتبسين عن أعماله. وتجاهل المهرجان
مهمة عرض
أي من الأفلام التي كتب نجيب محفوظ السيناريو فيها!..
كما يقيم المهرجان
احتفالية «لنتذكر رابندرانات طاغور»، وذلك بمناسبة الذكرى 150 لميلاد
الشاعر
البنغالي طاغور (1861 – 1941)، وهو أول كاتب غير غربي ينال جائزة نوبل
للآداب عام
1913.
المهرجان يقول إنه سيقوم بعرض أربعة أفلام للمخرج الهندي ساتيا جيت
راي، مما
يستند إلى أعمال طاغور. وللطرافة فقط، يمكن السؤال: لماذا لا يكون التكريم
للسينمائي الكبير ساتيا جيت راي نفسه؟!..
ثمة الكثير مما تعدنا به الدورة
الخامسة من مهرجان أبوظبي السينمائي، منها عرض نسخة مرممة
ملونة من فيلم «رحلة إلى
القمر» لجورج ميلييه، وبرنامج «خرائط الذات: التجريب في السينما العربية»،
للمرة
الثانية، حيث يتعاون المهرجان مع «متحف الفن الحديث»، و«مؤسسة آرتي إيست»
في
نيويورك. ويعرض فيلمي «المدينة» للمخرج يسري نصرالله عام 1999،
و«ليام اليام»
للمخرج أحمد المعنوني عام 1978. وكذلك برنامج «تكريم السينما السويدية»
التي تضيف
عرض ثلاثة أفلام للمخرج إنغمار بيرغمان، فضلاً عما هو موجود في البرامج
أصلاً من
أفلام سويدية.
وإذا كنا لن ننسى برامج «عروض الأسرة والعائلة»، و«عروض
المرأة»، و«عروض الهواء الطلق» التي ستقام على الواجهة البحرية في «فيرمونت
باب
البحر»، والتي ستذكرنا حتماً بنجاح تجربة عروض الهواء الطلق،
العام الماضي، على
الممشى (جي بي آر) في دبي، فإن الأمر الجدير بالانتباه هو اشتغال مهرجان
أبوظبي
السينمائي على فكرة توفير المزيد من «الداعمين»، الذين وإن كان المهرجان لا
يحتاجهم
مالياً، ولكن دون شك بحاجة لوجودهم على صعيد العلاقات، واستجلاب المزيد من
الجمهور،
الأمر الذي يعتبر أحد أهم مؤشرات نجاح المهرجان، وكل مهرجان
جيد.
بالأرقام
الأفلام
الطويلة 86: (62 روائي + 24 وثائقي)، منها 8 عروض عالمية + 6 عروض دولية
الأفلام
القصيرة 94: منها 5 عروض عالمية + 8 عروض دولية
مسابقة أفلام من الإمارات 46: 8
عروض عالمية + 2 عروض دولية
الجزيرة الوثائقية في
04/10/2011
قراءة أولية في مهرجاني الدوحة وأبو ظبي 1/2
بشار إبراهيم
في افتتاح رسمي لموسم المهرجانات السينمائية العربي
للعام 2011، أعلن كل من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، ومهرجان أبوظبي
السينمائي، جداول الفعاليات الكاملة، أو شبه الكاملة، للدورة
القادمة لكل منهما،
وعلى رأس كل منها قائمة الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية، أو على
الأقل
المسابقات العربية، التي استحدثاها، على مستوى الأفلام الروائية الطويلة،
والأفلام
الوثائقية.
وبالانتباه إلى جملة الأحداث، والتطوّرات، التي جرت في غير بلد من
العالم العربي، منذ نهايات العام المنصرم، وطيلة العام الحالي، فمن الجدير
بالانتباه إلى أن عدداً من المهرجانات السينمائية العربية،
التي كان من الممكن لها
أن تكون فاتحة الموسم المهرجاناتي السينمائي العربي، قد غابت، أو غُيّبت،
هذا
العام، نذكر منها على سبيل المثال: مهرجان وهران للفيلم العربي، ومهرجان
الاسكندرية
السينمائي، ومهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية والقصيرة، وهي الأفلام
التي
تنعقد عادة مبكراً، في الصيف وبدايات الخريف، الأمر الذي جعل
من مهرجان أبوظبي
السينمائي (13- 22/10/2011) البداية الرسمية لموسم المهرجانات السينمائية
العربية،
هذا العام، يليه في ذلك زمانياً مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي (25-
29/10/2011)
بفارق أيام معدودات، لا أكثر!..
وفي وقت تقرر انعقاد المؤتمر الصحفي لإعلان
برامج مهرجان أبوظبي السينمائي، بتاريخ 21/9/2011، فقد بادر
مهرجان الدوحة ترايبيكا
السينمائي لإعلان برامجه، من خلال نشرة إعلامية، بتاريخ 20/9/2011، أي قبل
أقل من
أربع وعشرين ساعة، لترتسم للمهتمين والمتابعين، ومن خلال النشرة الإعلامية
والمؤتمر
الصحفي، الملامح النهائية للدورتين القادمتين.
ومن المثير في هذا الشأن أن
مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي آثر أن يقتصر الإعلان عن
الأفلام العربية
المشاركة في مسابقتيه المخصصتين للأفلام العربية، وهكذا وجدنا أنه في
«مسابقة
الأفلام العربية الروائية الطويلة»، سيشارك كل من فيلم «إنسان شريف»
للبناني جان
كلود قدسي، و«قلب أحمر» للعراقي هلكوت مصطفى، و«قديش تحبني» للجزائرية
فاطمة زهرة
زعموم، و«الشوق» للمصري خالد الحجر، و«أغنية المهرّب» للجزائري
رباح عامور زايميشي،
و«طبيعي» للجزائري مرزاق علواش، و«عمر قتلني» للمغربي رشدي زم.
أما في «مسابقة
الأفلام العربية الوثائقية»، فسيشارك فيلم «الكلمة الحمراء» للتونسي إلياس
بكار، و«اختفاءات سعاد حسني الثلاثة» للبنانية رانية اسطفان، و«توق»
للسورية لينا
العبد، و«أقلام من عسقلان» للفلسطينية اللبنانية ليلى حطيط
سلاس، و«العذراء،
الأقباط وأنا» للمصري نمير عبد المسيح، و«بنات البوكس» للمخرجين لطيفة
ربانة دوغري
وسالم الطرابلسي، و«في الطريق لوسط البلد» للمصري شريف البنداري.
النظرة الأولى،
تبين أن مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي شاء أن تقتصر مسابقتيه للأفلام
العربية:
الروائية الطويلة، والوثائقية، على عدد
محدود جداً من الأفلام، بما لا يتجاوز سبعة
أفلام في كل قسم: (7 أفلام روائية طويلة + 7 أفلام وثائقية)،
وهذا مما يعني أن
البرنامج اختار جانب التواضع على المستوى العدديّ، إذ غالباً ما تتعارف
مهرجاناتنا
السينمائية العربية على أن تتراوح الأفلام المشاركة في أيّ شقّ من
المسابقات
الرسمية: (روائية طويلة، روائية قصيرة، وثائقية)، على ما لا
يقل عن 12 فيلماً، في
مراعاة منها للتنوع فيما بين البلدان العربية، وإتاحة الفرصة للمزيد من
المخرجين
والمخرجات لخوض غمار التنافس للفوز بالمسابقة، ونيل الجوائز.
الملاحظة
الثانية تتجه نحو مسألة أن عدداً وافياً من الأفلام العربية المشاركة في
المسابقتين، لاتبتعد عن كون المهرجان، أو إحدى مؤسساته
الموازية، شريكاً إنتاجياً،
سواء أكان معلناً، أو ما بين السطور، الأمر الذي يعني أن مهرجان الوحة
ترايبكا
السينمائي يبدو وكأنه يجري المسابقة بين أفلامه التي اختارها، ودعمها،
وموّلها!..
صحيح أن ما يجري في مؤسسة الدوحة للأفلام، بما فيها المهرجان
السينمائي، الذي هي هو أحد أذرعها، يُقدِّم نفسه في إهاب المؤسسات
التعليمية، من
جهة أولى، والداعمة للإنتاج، من جهة ثانية، والممولة بالتالي،
ولكن أن ينحصر حضور
الأفلام، في المسابقة، بما هو مدعوم أو ممول، يتضمن دون أدنى شك غبناً
بحظوظ أفلام
أخرى، يمكن أن يكون لها نصيب من الحضور، وربما من الفوز، أو على الأقل شرف
التنافس!..
يبقى من الضروري الانتباه إلى أن خريطة توزُّع الأفلام، كما وردت
في برنامج مسابقتي المهرجان، تنحصر في دوائر ضيقة، تغيب عنها بلدان عربية
عديدة،
على حساب حضور واضح لبلدان أخرى. هنا ثمة ثلاثة أفلام من الجزائر، مثلاً،
وتغيب
بلدان عربية هامة على مستوى الإنتاج السينمائي. قد يكون هذا
لأسباب إنتاجية،
تتعلَّق بغياب الإنتاج السينمائي، في هذا البلد أو ذاك. وهو أمر مفهوم، دون
أدنى
شك، ولكن الإشكالية تتبدّى عندما يذهب البرنامج إلى اختيار أفلام تثير
أسئلةً تتعلق
بجنسيتها، أو تاريخ إنتاجها.
من هنا سنجد، مثلاً، أن فيلم «عمر قلتني» للمخرج
المغربي الأصل
رشدي زم، سبق له أن عُرض جماهيرياً في كل من المغرب وفرنسا، وحصلت
التباسات حول جنسيته، ما بين فرنسي ومغربي، خاصة بما يتعلق
بترشيحه لجائزة الأوسكار
عام 2012، كما أن فيلم «الشوق» للمصري خالد الحجر، سبق له أن فاز في العام
الماضي 2010،
بجائزة الهرم الذهبي؛ أفضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، الأمر الذي
يعني أنه بات قديماً في عُرف المهرجانات السينمائية العربية.
مهرجان الدوحة
ترايبكا السينمائي، ومع وجود اثنين من المبرمجين السينمائيين العرب، اللذين
لا يمكن
إنكار براعتهما، وقدرتهما في مجاليهما، من طراز المخرج الشاب شادي زين
الدين،
والمبرمجة هانيا مروة، واتكاءً على استراتيجية المهرجان التي
تتدامج فيه الأبعاد
التمويلية الإنتاجية، مع الأبعاد التعليمية، يبدو أنه يمضي باتجاه اختيارات
محددة،
ربما تبدو ذات علاقة تنافسية مع كل من مهرجان أبوظبي السينمائي، ومهرجان
دبي
السينمائي، ولكن من الواضح أن كلاً من هذين المهرجانين له
سياقاته الخاصة، التي لا
نُنكر أنها قد تتأثر باختيارات مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، ولكنها
دون أدنى
شك تذهب نحو خياراتها الفنية والمضمونية، التي ليس لها بالضرورة أن تتطابق
مع
اختيارات مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي.
كل ما في برنامج مهرجان الدوحة
ترايبكا السينمائي يشير إلى تواضع ملفت. ولكنه تواضع خادع، على
أقل تقدير، فغالبية
الأفلام المشاركة في المسابقتين الرسميتين، في المهرجان، هي من إنتاج أو
تمويل أو
دعم المهرجان، أو واحدة من مؤسساته. وربما من نافل القول إن مهرجان الدوحة
ترايبكا
السينمائي ينأى بنفسه، عبر هذا، أن يكون منافساً حقيقياً
للمهرجانين اللذين ينعقدين
في المنطقة ذاتها؛ منطقة الخليج العربي، حيث يتواجد الآن ثلاثة مهرجانات
سينمائية
عربية، هي: مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثامنة، ومهرجان أبوظبي
السينمائي في دورته الخامسة، ومهرجان الدوحة ترايبيكا
السينمائي في دورته الثالثة.
ومع هذا فإن مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي يبدو الأكثر قدرة على استخدام
إمكانياته المادية، لاستقطاب ما يريد من أفلام، تماماً بما يفوق مهرجاني
أبوظبي
ودبي، السينمائيين، ولكن دون أن تتضح هويته، واتجاهاته، الذي
يريد!..
يبقى ثمة
من جملة لابد قولها، وهي أننا لا نعترض على سياسات واستراتيجيات مهرجان
الدوحة
ترايبكا السينمائي، وخياراته، الراهنة، والمتحولة من دورة إلى أخرى!.. إنما
كل ما
نريده هو أن يوضّح، لنفسه ولنا، هويته واستراتيجيته، التي يمكن من بعدها
معرفة
كيفية التعامل معه. أي مهرجان يريد هو أن يكون. أي استراتيجية
يطمح لها. وأي هدف
يسعى إليه. ماذا يريد. وإلى أين يمضي. وعندها كل شيء يهون!..
يقيننا أن مهرجان
الدوحة ترايبكا السينمائي، بقوته المالية المعروفة، يستطيع الذهاب إلى
هدفه. أي هدف
يريد. ويحققه. حالما يحدده.
الجزيرة الوثائقية في
26/09/2011 |