بدأ، أمس،
مهرجان فينسيا دورته الـ٦٨، من بين الأفلام الـ١٧٥ التى تعرض فى المهرجان
من ٣٨ دولة، ٦٣ فيلماً إيطالياً غير ٢٧ فيلماً فى البرنامج التاريخى و١٧
فيلماً من الولايات المتحدة الأمريكية و١٦ من فرنسا و٧ من ألمانيا و٦ من
اليابان و٥ من بريطانيا و٥ من بلجيكا، ومن الدول الأخرى الـ٣١ أقل من ٥
أفلام، ومنها ١٧ دولة يعرض منها فيلم واحد، ومن هذه الدول مصر (تحرير ٢٠١١)
خارج المسابقة.
أكبر عدد
من الأفلام من دول واحدة يأتى من الدولة مقر المهرجان، وهذا ما يحدث أيضاً
فى مهرجان برلين فى ألمانيا ومهرجان كان فى فرنسا، وهو أمر منطقى ولا
يتعارض مع «دولية» المهرجان، كما يبدو للوهلة الأولى، وإن كان عدد الأفلام
الإيطالية فى فينسيا، خاصة هذا العام، كبيراً على نحو أكثر من اللازم،
فالمهرجانات الثلاثة الكبرى فى العالم تقام فى الدول الثلاث صاحبة أكبر
صناعات السينما فى أوروبا، والمهرجانات الدولية تستهدف من بين ما تستهدف
دعم صناعة السينما فى البلد الذى تقام فيه.
فى مسابقة
الأفلام الطويلة ٤ أفلام من إيطاليا وخارج المسابقة ٤ أخرى غير ٥ فى
البرامج الخاصة التى تعرض فى القسم نفسه، و٧ أفلام فى مسابقة آفاق، و٢ فى
«أسبوع النقاد»، و١٢ فى «أيام فينسيا» و٢٩ فى ««السينما الإيطالية
المعاصرة»، أما البرنامج التاريخى وموضوعه «السينما التجريبية الإيطالية من
١٩٦١ إلى ١٩٧٨» فيعرض ٢٧ فيلماً، أى أن مجموع ما يعرض من الأفلام الإيطالية
٩٠ فيلماً.
لجان
التحكيم
هناك ٤
لجان تحكيم فى المهرجان: لجنة مسابقة الأفلام الطويلة التى يرأسها المخرج
الأمريكى دارين أرنو فيسكى، وتشترك فى عضويتها التشكيلة الفنلندية إيجا
ليسا أثيلا، ومهندس الصوت البريطانى دافيد بايرنى والمخرجان الأمريكى تود
هاينس والفرنسى أندريه تشينيه، والإيطالى ماريو مارتونى، والممثلة
الإيطالية ألبا روواشر، وتمنح الأسد الذهبى لأحسن فيلم والأسد الفضى لأحسن
مخرج وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وكأس فولبى لأحسن ممثلة وكأس فولبى لأحسن
ممثل وجائزة مارشيليو ماسترويانى لأحسن وجه جديد، وجائزة لأحسن سيناريو
وجائزة لأحسن إسهام فنى فى المهن السينمائية الأخرى.
واللجنة
الثانية فى مسابقة «آفاق» ويرأسها فنان السينما الصينى المخرج جيا زانج كى،
الذى سبق أن فاز بالأسد الذهبى، وأعضاء اللجنة الناقد البريطانى ستيورات
كومر، والمعمارية الفرنسية أودلى ديك، والمونتير الإيطالى جاكوب كوادرى،
والمخرجة والمنتجة المصرية ماريان خورى.
وتمنح
جوائز آفاق لأحسن فيلم طويل وأحسن فيلم متوسط الطول وأحسن فيلم قصير وجائزة
لجنة التحكيم الخاصة.
واللجنة
الثالثة برئاسة المخرجة الإيطالية روبرتا تورى، وعضوية المخرج وكاتب
السيناريو أورليانو آمادى، والممثلة كريستينا كابو توندى، والثلاثة
إيطاليون، وتمنح جائزة واحدة لأحسن فيلم، فى برنامج السينما الإيطالية
المعاصرة، وهى نيجاتيف من كوداك بما يعادل ٣٠ ألف يورو مساهمة فى إنتاج
الفيلم القادم للفائزة.
أما
اللجنة الرابعة فهى لجائزة لويجى دى لورينتس لأحسن فيلم طويل أول فى كل
برامج المهرجان، وقدرها مائة ألف دولار أمريكى مناصفة بين المنتج والمخرج،
ويرأسها المخرج الإيطالى كارلو مازاكورتى وأعضاء اللجنة المخرج الروسى
الكسى فيدورشينكو والمنتج الأمريكى فرد روس، والناقد الفرنسى شارلز تيسون
والممثلة التركية سيرا يلماز أى أن مجموع المحكمين ٢٠ من ٩ دول يمنحون ١٤
جائزة.
مئوية
باسينيتى
أمس الأول
عشية الافتتاح، نظمت بلدية فينسيا بالتعاون مع إدارة المهرجان سهرة خاصة
لضيوف المهرجان الذين يحضرون قبل الافتتاح، ومنهم أعضاء لجان التحكيم
وتضمنت السهرة فيلماً قصيراً وآخر تسجيلياً قصيراً، وآخر روائياً طويلاً هو
أحدث أفلام أندريه تشينيه، عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، والذى
صور فى فينسيا العام الماضى، وعرض فى «نصف شهر المخرجين» فى مهرجان «كان»
هذا العام.
أما
الفيلم التسجيلى القصير فعرض فى إطار الاحتفال بمئوية ميلاد فرانشسكو
باسينيتى، وهو كاتب وناقد وناشر وصحفى ومؤرخ ومخرج من أبناء فينسيا، وحفيد
أحد رساميها الكبار وكان له دور كبير فى دعم مهرجان فينسيا، ونظم أول
برنامج تاريخى فى دورة المهرجان عام ١٩٣٨، وعندما تولى عمادة مدرسة الفيلم
التجريبية فى روما، توفى عام ١٩٤٩ وهو فى الثامنة والثلاثين من عمره، وكانت
وفاته صدمة كبيرة فى كل إيطاليا، وأطلق اسمه على إحدى قاعات قصر المهرجانات
فى فينسيا وهى للعروض الخاصة.
وتعتبر
الأفلام التسجيلية القصيرة التى أخرجها باسينيتى وكلها عن فينسيا، من
الوثائق السينمائية التاريخية عن المدينة العريقة، ومنها الفيلم الذى عرض
فى احتفال المدينة بمئوية ميلاده، ومدته ١٢ دقيقة من إنتاج عام ١٩٤٢.
هناك مواد
سامة تحت الأرض
■ فى هذا العام تحتفل إيطاليا بمرور ١٥٠ سنة على توحيد
مقاطعاتها وإنشاء الدولة الحديثة عام ١٨٦١، بعد ٣ آلاف سنة من توحيد مينا
للوجهين القبلى والبحرى فى مصر، و٥٠ سنة من بدء الدولة الحديثة فى مصر على
يد محمد على، فتأمل!
كان من
المقرر منذ سنوات أن يتم هذا العام إنشاء قصر جديد للمهرجانات، وبدأ العمل
فيه بالفعل، ولكن تم اكتشاف مخزن مواد سامة تحت الأرض أثناء الحفر، وفشلت
التكنولوجيا فى معالجة الأمر، فألغى المشروع واكتفى بتجديد القصر القديم.
■
كان مهرجان فينسيا حتى سنوات قليلة مضت يواجه تداخل التواريخ مع مهرجان
مونتريال ومهرجان تورونتو فى كندا، الآن خرج مونتريال من خريطة المهرجانات
المنافسة، ولم تعد له الأهمية التى كانت فى يوم ما، أما تورونتو فينافس،
ولكن لا يتفوق على فينسيا بأى حال بل ويعرض العديد من أفلام فينسيا.
هذا العام
يعرض «تورونتو» فيلمين من المغرب («موت للبيع» إخراج فوزى بن سعيدى، و«أياد
حمراء» إخراج محمد عسلى) والفيلم التونسى «براندو دائماً» إخراج رضا الباهى،
كما يعرض «تويكست» إخراج كوبولا، و«الصفحة الثامنة» إخراج دافيد هار،
و«الرجل الأول» إخراج جيانى أميليو، و«السيدة» إخراج لوك بيسون، و«تمرد»
إخراج ماتيو كازوفتيز، و«سالمون يصطاد السمك فى اليمن» إخراج لاسى هالستروم،
و«تريشنا» إخراج مايكل وينتر بوتوم، و«البحر الأزرق العميق» إخراج تيرانس
دافيز، و«٣٦٠ يوماً» إخراج فيرناندو ميريللس، و«ذكريات إيداهو» إخراج جيمس
فرانكو وجوس فان سانت.
الفيلم
المصرى مع أفلام سوريا
صدر
البرنامج الزمنى لعروض أفلام المهرجان. عرض أمس الفيلم الإسرائيلى «شهادة»،
وفى اليوم نفسه مساءً الفيلم الفلسطينى «حبيبى راسك خربان».
الفيلم
المصرى «تحرير ٢٠١١» يعرض الخميس القادم مع الأفلام السورية الثلاثة
«النهاية» و«الطلائع» و«حضانة الشمس» فى برنامج واحد للصحافة، وفى اليوم
التالى العرض الرسمى فى القاعة الكبرى لقصر المهرجان، وللمرة الثالثة
للجمهور فى اليوم نفسه.
فيلم
«مفاجأة يوم الثلاثاء»
يتضمن
البرنامج عرض فيلم «مفاجأة يوم الثلاثاء القادم»، وليس من المعروف هل سيعرض
خارج المسابقة أم سيكون الفيلم ٢٣ الذى يتسابق هذا العام للفوز بالأسد
الذهبى.
بولانسكى
ممنوع من السفر!
يعرض
اليوم فى المسابقة الفيلم الفرنسى «مذبحة»، أحدث أفلام فنان السينما
البولندى العالمى الكبير رومان بولانسكى، وهو المخرج الوحيد الذى لن يتمكن
من حضور عرض فيلمه فى المهرجان، بسبب قضية ممارسة الجنس مع قاصر التى أدين
فيها منذ ثلاثين سنة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
يقيم بولانسكى فى فرنسا ولا يستطيع السفر إلى إيطاليا لوجود معاهدة مع
أمريكا لتسليم المحكوم عليهم.
المصري اليوم في
01/09/2011
«منتصف
مارس» فى افتتاح مهرجان فينيسيا
اليوم
بقلم
سمير فريد
تبدأ
اليوم الدورة الـ٦٨ لمهرجان فينسيا السينمائى الدولى، حيث يعرض الفيلم
الأمريكى «منتصف مارس» إخراج جورج كلونى، الذى عرف كممثل لامع من ممثلى
هوليوود فى العقد الأول من القرن الميلادى الجديد، ولكنه أيضاً مخرج متميز،
وعنوان الفيلم مستمد من التعبير اللاتينى فى مسرحية شكسبير «يوليوس قيصر»،
حيث يحذر العراف قيصر «احذر منتصف مارس»، وهو اليوم الذى اغتيل فيه.
يقام
المهرجان فى جزيرة ليدو من جزر فينسيا، وبينما يعرض فى نفس الوقت فى جزيرة
جاردينى معرض الفنون التشكيلية الـ٥٤، حيث تشترك مصر بمعرض للفنان أحمد
بسيونى، شهيد ثورة يناير، واختير حسن خان لرئاسة لجنة التحكيم، كما يعرض فى
مهرجان السينما الفيلم المصرى «تحرير ٢٠١١» عن ثورة يناير، واختيرت ماريان
خورى عضواً فى لجنة تحكيم مسابقة آفاق.
وكما فى
مهرجان برلين ومهرجان كان، يكرم مهرجان فينسيا شخصية واحدة كل عام، حتى لا
يفقد التكريم معناه، كما يحدث فى مهرجانى القاهرة ودمشق وغيرهما من
المهرجانات العربية. ويكرم فينسيا هذا العام فنان السينما الإيطالى الكبير
ماركو بيلوكيو، ويعرض الفيلم الإيطالى التسجيلى القصير «ماركو بيلوكيو:
فينسيا ٢٠١١» إخراج بيترو مار شيليو، ونسخة جديدة مرممة من فيلمه «باسم
الأب» ١٩٧١ فى ٩٠ دقيقة، وليس ١٠٥ كما النسخة الأولى، ويتسلم الفنان فى حفل
الافتتاح اليوم الأسد الذهبى التذكارى عن مجموع أعماله.
وبالطبع
فإن تقصير بيلوكيو لفيلمه يثير مشكلة جمالية نقدية من نوع جديد، فهل يملك
الفنان الحق فى تغيير عمله بالحذف أو الإضافة فى طبعة جديدة ثانية أو
ثالثة، إنه لا يملك هذا الحق من وجهة النظر المنهجية، ولكن كل شىء مباح فى
عالم ما بعد الحداثة.
من يتذكر
تينسى وليامز
والبرامج
الخاصة خارج المسابقة فى فينسيا هذا العام خمسة برامج إلى جانب برنامج
تكريم بيلوكيو، ومجموع أفلامها ٩ أفلام تضيف الهند إلى بلاد المهرجان.
هناك
الاحتفاء بمئوية المخرج الأمريكى الكبير نيكولاس راى حيث تعرض نسخة جديدة
مرممة من فيلمه «يمكننا العودة إلى المنزل مرة أخرى»، ويعرض الفيلم
التسجيلى الأمريكى «لا تتوقع الكثير» إخراج سوزان راى. ولست أدرى لماذا لم
يتذكر أى مهرجان دولى هذا العام مئوية تينسى وليامز حتى مهرجان «كان» الذى
رأس لجنة تحكيمه فى إحدى دوراته، ولست فى حاجة إلى القول بأن وليامز أحد
أضلاع المثلث الذهبى للمسرح الأمريكى فى القرن العشرين مع آرثر ميللر
وقاعدة المثلث يوجين أونيل.
ويتذكر
المهرجان المخرج الهندى الكبير مانى كول، الذى توفى ٦ يوليو الماضى، ويعرض
فيلمه «دوفيدا»، تحت عنوان «إعادة اكتشاف روسيلينى»، يعرض نسخة جديدة مرممة
من فيلمه التسجيلى «الهند» وتحت عنوان «تحية إلى تود هاينس» الذى يشترك فى
عضوية لجنة التحكيم يعرض مسلسله التليفزيونى «ميلوريد بيرسى» (٥ حلقات مدة
كل حلقة ساعة) فى سابقة هى الأولى فى مهرجانات السينما، وللمرة الثانية
يقدم المهرجان جائزة بيرسول، وهى أول جائزة لأفلام ٣D،
وفازت بها ثلاثة أفلام إيطالية قصيرة إخراج دافيد زمانى وناديا لأنكوش «جولى»
٢٢ دقيقة، و«الكلب سبيل المنوم» ٢٠ دقيقة، و«سويتى.. ٥ دقائق».
مسابقة
«آفاق»
وفى
مسابقة «آفاق» ٥٦ فيلماً من ٢٩ دولة تضيف إلى بلاد المهرجان ١٥ دولة ٦ من
أوروبا، و٤ من آسيا، ومن أمريكا اللاتينية البرازيل والأرجنتين وشيلى،
وأستراليا ونيوزيلنده، وبذلك يكون مجموع الأفلام فى البرامج الدولية الثالث
للمهرجان مائة فيلم من كل الأطوال من ٣٤ دولة من كل القارات/ الثقافات.
فى «آفاق»
٢٧ فيلماً طويلاً منها الأمريكيان «أنا كارولين باركر»: «الطيب والمجنون
والجميل»، إخراج جوناثان ديمى، و«سال» إخراج جيمس فرانكو، وفيلم فرنسى
تسجيلى بعنوان مثير «ممارسة الجنس مع عربى» إخراج يولاند زايو بيرمان!
ومن هذه
الأفلام اثنان خارج المسابقة.
أما
الأفلام متوسطة الطول فهى ٨ منها اثنان خارج المسابقة أيضاً، وأحدهما
الفينلندى «البشارة» إخراج الفنانة التشكيلية إيجا ليسا أثيلا، عضو لجنة
التحكيم، وأما الأفلام القصيرة فهى ٢١ فيلماً، منها نسخة عمل من الفيلم
الألمانى التسجيلى «بيير لويجى نيرفى والكونشرتو الرومانى» إخراج هينز
إيميجوكز عن المعمارى الإيطالى العالمى نيرفى (١٨٩١ - ١٩٧٩)، ومن أشهر
أعماله مقر اليونسكو فى باريس(١٩٥٠) واستاد روما الأوليمبى ١٩٦٠.
ويعرض من
سوريا فى «آفاق» الفيلم القصير «حضانة الشمس» إخراج عمار البيك، وبذلك يعرض
من سوريا فى المهرجان ٣ أفلام قصيرة إلى جانب فيلمى جماعة أبونضارة فى
برنامج خارج المسابقة («النهاية» و«الطلائع»)، ويكون مجموع الأفلام العربية
فى البرنامج الرسمى ٤ أفلام مع الفيلم المصرى التسجيلى الطويل «تحرير ٢٠١١»
عن ثورة يناير.
أسبوع
النقاد
وفى
«أسبوع النقاد» من اختيارات نقاد السينما فى إيطاليا للأفلام الطويلة
الأولى أو الثانية لمخرجين، ٧ أفلام أولى تضيف إلى بلاد المهرجان المكسيك،
وخارج مسابقة الفيلم الطويل الأول للحصول على جائزة لويجى دى لورينتس لأحسن
فيلم طويل أول فى كل البرامج يعرض فيلمان فى «أسبوع النقاد».
أيام
فينسيا
وفى
برنامج «أيام فينسيا» من اختيارات مخرجى السينما فى إيطاليا، ٢٧ فيلماً من
١١ دولة تضيف إلى بلاد المهرجان من أوروبا بولندا وأيسلندا، ومن العالم
العربى فلسطين حيث يعرض الفيلم الروائى الطويل الأول لمخرجته سوزان يوسف
وعنوانه «حبيبى رأسك خربان»، وبذلك يصبح مجموع الأفلام العربية ٥ أفلام، ٣
من سوريا وفيلم تسجيلى طويل من مصر، إلى جانب الفيلم الفلسطينى الروائى
الطويل الوحيد منها.
وكما
يتفاعل الماضى مع الحاضر فى البرنامج الرسمى بعرض نسخ جديدة من أفلام مرممة
من تاريخ السينما، يعرض برنامج وأيام فينسيا» نسخة جديدة مرممة من الفيلم
الألمانى «إمبراطور كاليفورنيا» إخراج لويس ترنكير إنتاج ١٩٣٦.
كما يعرض
البرنامج أحدث أفلام فنان السينما الأمريكى التسجيلى الكبير فردريك وايزمان
(الفيلم الفرنسى «حصان مجنون»).
وبإضافة
أفلام «أسبوع النقاد» و«أيام فينسيا»، يصبح مجموع أفلام المهرجان فى أيامه
الأحد عشر ١٧٥ فيلماً من كل الأطوال من ٣٨ دولة، ١٨ من أوروبا و١١ من آسيا
و٤ من أمريكا اللاتينية و٢ من أمريكا الشمالية إلى جانب أستراليا
ونيوزيلندا، أما من أفريقيا فليس هناك سوى الفيلم المصرى «تحرير ٢٠١١»
إخراج تامر عزت وآيتن أمين وعمرو سلامة «٩٠ دقيقة» وأجزاء الفيلم الثلاثة
تحمل عناوين الطيب والشرس والسياسى، وهو من إنتاج محمد حفظى، الذى تعتبر
شركته «فيلم كلينك» صفحة جديدة فى تاريخ السينما المصرية.
المصري اليوم في
31/08/2011
١٧٥
فيلماً من ٣٨ دولة فى مهرجان فينسيا.. وغداً
الافتتاح
بقلم
سمير فريد
تبدأ غداً
الدورة الـ٦٨ لمهرجان فينسيا السينمائى أعرق مهرجانات السينما الدولية فى
العالم، والمهرجان الثالث الكبير الذى يختتم العام السينمائى كل سنة، بعد
برلين فى فبراير، وكان فى مايو.. وليس من الغريب أن تقام المهرجانات
الثلاثة فى أوروبا، فهى القوة السينمائية الثانية فى العالم بعد الولايات
المتحدة الأمريكية، والأسلوب الأمريكى فى تقييم الأفلام يختلف عن الأسلوب
الأوروبى، كما يختلف فى كل شىء، ويتمثل فى مسابقة الأوسكار.
دورة
فينسيا الـ٦٨ التى تستمر حتى العاشر من سبتمبر الثامنة تحت إدارة الباحث
الدولى المرموق ماركو موللر، وبها تنتهى الدورة الثانية لتعاقده مع إدارة
مؤسسة «بينالى فينسيا» التى تنظم المهرجان، ومثل أغلب الأشياء فى إيطاليا
لا أحد يعرف عن يقين إذا كان موللر سوف يستمر لدوره ثالثة أربع سنوات أخرى،
واستمراره لصالح المهرجان على أى حال، فقد استطاع أن يؤكد مكانته رغم
المنافسة الشديدة مع مهرجان كان، ومع مهرجان تورونتو فى كندا، الذى تتداخل
بعض أيامه مع فينسيا، وأصبح المهرجان الدولى الرابع الكبير رغم أنه من دون
مسابقة، ولكنه يتميز بإمكانية التوزيع فى السوق الأمريكى، والتعبير يعنى
سوقى أمريكا وكندا، أكبر أسواق العالم، ومهرجان فينسيا من دون سوق بخلاف
«برلين وكان»، وإن تضمن مكاتب للعديد من شركات التوزيع من دول مختلفة.
أقسام
المهرجان
يتكون
المهرجان من ٧ أقسام منها ٥ من اختيارات إدارة المهرجان، والسادس من
اختيارات نقاد السينما فى إيطاليا (أسبوع النقاد)، والسابع من اختيارات
مخرجى السينما فى إيطاليا (أيام فينسيا)، مثل برلين وكان، وإن اختلفت
المسميات والأمور الإدارية فى برلين «ملتقى الشباب»، و«بانوراما»، وفى كان
«أسبوع النقاد».. و«نصف شهر المخرجين»، ولكن كان هو الأسبق، كما أنه الأكبر
من حيث الحجم والإمكانيات والمكانة.
وتعرض
برامج المهرجان فى ٥ صالات يبلغ مجموع مقاعدها أربعة آلاف و٥٩٢ مقعداً،
والأقسام الخمسة للبرنامج «الرسمى»، والمقصود بالكلمة اختيارات إدارة
المهرجان ومنها ٣ برامج دولية، وبرنامج للسينما الإيطالية، وبرنامج تاريخى،
والبرامج الدولية الثلاثة هى: (مسابقة الأفلام الطويلة - خارج المسابقة -
مسابقة آفاق)، وكل الأفلام الطويلة فى البرامج الثلاثة (٦٨ فيلماً) هذا
العام عرض عالمى أول، وهو ما لم يحدث فى فينسيا منذ سنوات طويلة (٢٢ فى
المسابقة و١٩ خارج المسابقة و٢٧ فى مسابقة آفاق) والمعروف أن كمية ونوعية
العروض العالمية الأولى هى المقياس الأساسى لنجاح أى مهرجان.
وقد تم
اختيار هذه الأفلام من ٢٥١٢ فيلماً طويلاً، تقدمت للاشتراك فى المهرجان
(العام الماضى ٢٣٩٥ فيلماً)، ويقول ماركو موللر إن دورة ٢٠١١ تمثل بالنسبة
إليه أكمل تعبير عن وجهة نظره فى السينما. وتتميز مسابقة آفاق بإتاحة
الفرصة لكل الأفلام من كل الأطوال، حيث لا تصلح مدة عرض أى فيلم حائلاً دون
عرضه كما فى برلين وفى كان، فهناك ٨ أفلام «متوسطة الطول» (أقل من ساعة) تم
اختيارها من ٥٦٦ فيلماً، و٢١ فيلماً قصيراً (أقل من نصف ساعة) تم اختيارها
من ٢١٣١ فيلماً، وإلى جانب جائزتين للأفلام الطويلة فى هذه المسابقة جائزة
لأحسن فيلم متوسط الطول، وجائزة لأحسن فيلم قصير.
مسابقة
الأفلام الطويلة
وكما
يتميز فينسيا ماركو موللر بالانفتاح عن كل الأطوال ينفتح أيضاً على كل
الأجناس (روائى - تسجيلى - تحريك)، وعلى كل الأنواع (اجتماعى - سياسى -
بوليسى إلى آخر الأنواع بما فى ذلك الرعب)، ولا يقتصر المهرجان على أفلام
«المؤلفين» فقط، وإنما يشمل أيضاً ما يعرف بالأفلام «التجارية»، ولكن من
مستوى «حرفى» مرتفع على الأقل، ورغم أننى أشاهد فى المهرجانات أفلام
«المؤلفين» أساساً، فإن وجهة نظر موللر لها وجهاتها، فالسينما هى كل
الأفلام.
فى مسابقة
الأفلام الطويلة، وهى أهم برامج أى مهرجان، ٢٢ فيلماً من ١١ دولة (٥ من
الولايات المتحدة و١٢ من أوروبا و٥ من آسيا)، وأفلام الدول الأوروبية ٤ من
إيطاليا و٣ من فرنسا و٢ من بريطانيا وفيلم من كل من ألمانيا وروسيا
واليونان، وأفلام الدول الآسيوية، ٢ من الصين وفيلم من كل من اليابان
وتايوان وإسرائيل. وهى بذلك تحقق التنوع الثقافى إلى درجة كبيرة، الأمر
الذى لابد من مراعاته فى أى مهرجان «دولى».
ويعرض فى
الافتتاح غداً أحد الأفلام الأمريكية المتسابقة، (منتصف مارس إخراج جورج
كلونى)، ومن أهم الأفلام المنتظرة، والمتوقع أن تكون من علامات سينما هذا
العام الفيلم الفرنسى «مذبحة» إخراج رومان بولانسكى، والفيلم الفرنسى «دجاج
بالبرقوق».. إخراج مارجان سترابى وفينسنت بارونو، وهو الفيلم الثانى
للمبدعة الإيرانية، التى تقيم فى فرنسا مع شريكها فى الإخراج الفرنسى
بارونو، بعد «بلاد فارس»، وكلاهما من أفلام التحريك، والفيلم الألمانى
«منهج خطر» إخراج دافيد كروننبرج، والفيلم الروسى «فاوست» إخراج ألكسندر
سوكوروف وكورننبرج وسوكوروف من أعلام سينما ما بعد الحداثة فى العالم، وهما
مع بولانسكى من أعلام السينما فى كل تاريخها.
خارج
المسابقة
وخارج
المسابقة ٢٣ فيلماً من ١٤ دولة، تضيف إلى بلاد المهرجان ٧ دول، منها مصر
حيث يعرض الفيلم التسجيلى الطويل «تحرير ٢٠١١» إخراج تامر عزت وأيتن أمين
وعمرو سلامة عن ثورة ٢٥ يناير، وسوريا حيث يعرض فيلمان قصيران «النهاية»
و«الطلائع» إخراج جماعة «أبونضارة» وهو اسم الجريدة التى أصدرها المصرى
اليهودى يعقوب صنوع (١٨٣٩ - ١٩١٢) أحد رواد المسرح السياسى والصحافة
السياسية فى مصر، الذى رغم كل اتساع أفق الخديو إسماعيل، لم يحتمل نقده،
ونفاه إلى باريس.
والبلاد
الأخرى التى تضاف إلى بلاد المهرجان على بلجيكا، ويعرض منها أحدث أفلام
المخرجة الكبيرة شانتال إيكرمان (آلمايير الأحمق) عن قصة جوزيف كونراد،
وكندا أحدث أفلامه الأمريكية مارى هارون «يوميات الفراشة»، والجمهورية
التشيكية فيلم التحريك «ألويس نيبل» إخراج توماس لوناك، وهو الفيلم الطويل
الأول الوحيد الذى يعرض خارج المسابقة، كما أن هناك فيلماً طويلاً أول وحيد
فى المسابقة (الإيطالى «الأرض الأخيرة» إخراج جيان ألفونسو باشيفوتى)،
وكلاهما يتنافسان للحصول على جائزة لويجى دى لورينتس لأحسن فيلم طويل أول
التى تتنافس عليها كل الأفلام الطويلة الأولى فى كل برامج المهرجان الرسمية
وغير الرسمية، وهى الجائزة الوحيدة التى لها قيمة مالية (مائة ألف دولار
أمريكى)، وتمنحها لجنة تحكيم خاصة ثم هناك فيلمان من إسبانيا وسويسرا ومن
الأفلام المنتظرة خارج المسابقة الفيلم الإيطالى «مجلس القرية» إخراج فنان
السينما الكبير إيرمانو أولمى، والفيلم الإيطالى «صدمة» إخراج الفنانين
الكبيرين فرانشسكو مازيللى وكارلو ليزانى مع أوجو جريجورتى وينو روسو، ومن
أمريكا «العدوى» إخراج ستيفن سودربرج، و«سالومى وايلد» إخراج آل باتشينو عن
مسرحية أوسكار وايلد.
المصري اليوم في
30/08/2011 |