يعود المخرج "بيدرو
ألمودوفار" الي مهرجان كان للمرة الخامسة ليشارك في المسابقه الرسمية بفيلم
الجلد الذي أعيش داخله، وهو من بطولة انتونيو باندرايس الذي يلعب دورا
شديد التعقيد لجراح تجميل يعاني من اضطراب نفسي يدفعه لأن يحتجز فتاة ليجري
عليها بعض التجارب لزرع جلد علي وجهها، وتكتمل بذلك عرض مجموعة من أهم
أفلام المسابقة التي يقدمها أهم مخرجي العالم ويبقي أن يعرض الفيلم التركي
حدث ذات يوم في الأناضول للمخرج نوري بيلج سيلان لتكتمل تحف الدورة ال64
ومنها"شجرة
الحياة" للمخرج تيرانس مالك،
وهو الفيلم الذي تأخر عرضه عاما كاملا،
حيث كان من المقرر عرضه في دورة العام الماضي لمهرجان كان، ولكن المخرج
الذي اعتاد أن يقدم فيلما كل خمس أو ست سنوات، فضل إجراء بعض التعديلات
والإضافات حتي يخرج الفيلم أقرب للكمال، شجرة الحياة مأخوذ عن قصة كتبها
المخرج نفسه،
وهو يجمع لأول مرة بين اثنين من أهم نجوم السينما الأمريكية "براد
بيت" و"شون بين"، ومعهما الممثلة جيسيكا كاستين،
وتدور أحداث الفيلم في سنوات الخمسينيات من القرن العشرين، حيث نتعرف علي
عائلة أمريكية مكونة من الأب براد بيت، وزوجته المخلصة جيسيكا كاستين
وأطفالهما الثلاثة، يحاول الأب أن يزرع في أطفاله القيم النبيلة وحب
الحياة، وإن كان أسلوبه يتسم أحيانا بالديكتاتورية،
وتمر الأسرة الصغيرة بأزمة طاحنة عندما يمرض الأب ثم يتوفي تاركاً أطفاله
في معترك الحياة، أما أكبر الأبناء فهو يشب بعيدا عن مباديء والده،
ويتخلي عن البراءة التي كان عليها في سنوات الطفوله، وتصبح أزمة الابن الذي
اصبح رجلاً يافعا"شون بين"
كيف يتغلب علي صراعه بين ما تعلمه من والده،
وما علمته إياه الحياة!
وقبل وصول براد بيت وفريق العمل بفيلم شجرة الحياة كانت مدينة كان تقف
علي قدميها ترحيبا بالنجم الأمريكي الكبير
"جوني ديب" الذي حضر في الايام الاولي من المهرجان حيث عرض له خارج
المسابقه الجزء الرابع من فيلمه "قراصنه الكاريبي – المد والجزر"،
من إخراج روب مارشال وبطوله بينلوب كروز، جيفري راش،
وكان وجوده باعثا علي البهجة والسعادة فالناس في كان مثل كل مكان في العالم
يعشقون نجوم السينما الأمريكية وينتظرون قدومهم بفارغ الصبر، وربما تجد
الآلاف يقفون من الصباح الباكر علي الارصفة ليحجزوا أماكنهم وسط الحشود حتي
موعد عر ض السوارية في السابعه مساء الذي يحضره نجوم الافلام عادة، ولايجد
هذا الجمهور غضاضة من القفز فوق الاشجار والنخيل حتي تكون الرؤية أكثر وضوحا!!
وتدور أحداث فيلم "قراصنة الكاريبي
– المد والجزر"
في أجواء تجمع بين المغامرات والإثارة والكوميديا حول البحث عن نافورة،
للشباب الدائم، وإهتمت الصحف الفرنسية والعالمية بوجود جوني ديب في كان،
وإحتلت صورته أغلفة أكثر من ثلاثين مطبوعه يومية،
بالإضافة الي نشرات المهرجان، وتؤكد شركة والت ديزني أن الارباح المتوقعة للفيلم ربما تفوق البليون
دولار خلال الأسابيع الاولي فقط لعرض الفيلم في أمريكا واوروبا،
وخاصة وان جوني ديب سبق أن أعلن أنه لن يعود لتقديم شخصية جاك سبارو في
أجزاء مجددة، وفي رأيه أن الشخصية قد استنفدت أغراضها، وهو يريد أن يستمتع بأداء أدوار مختلفة في
المستقبل.
-أما المخرج الإيطالي "ناني
مورتي" صاحب فيلم "عندنا البابا"فقد عرض فيلمه داخل المسابقة في ثالث أيام
مهرجان كان، وصاحب الفيلم حالة من الجدل وقيل إن الفاتيكان أبدت تحفظها علي
الفيلم، لأنه أي "موريتي"قدم نقدا ساخرا لأسلوب اختيار البابا، وأكد بعض النقاد أن فيلم"
ناني موريتي" الذي يشارك في بطولته الممثل الفرنسي ميشيل بيكولي،
يمكن مقارنته بفيلم خطاب الملك، الذي حصد عدة جوائز أوسكار،
فالشخصية الرئيسية في الفيلمين لها قداسة خاصة وألق ومكانة مميزة، وتعاني
في نفس الوقت من أزمة نفسية تجعل علاقتها بالآخرين مضطربة مما تحتاج معه
لمحلل نفسي أو مدرب خاص كما في خطاب الملك، أما في فيلم
"عندنا البابا "فتدور أحداثه حول عملية اقتراع تدور حول اختيار البابا ،
وبين أكثر من مائة كاردينال مرشح للمهمة، يقع الاختيار علي"
ميشيل بيكولي" الذي كان أبعد شخص يناسب تلك المهمة، مما يدفعه لمحاولة الهرب،
ويضطر الفاتيكان للاستعانة سراً بطبيب أمراض نفسية"موريتي"،
ليساعد البابا علي التأقلم مع حياته الجديدة ومهامه الشاقة، ويقدم المخرج
وبطل الفيلم مشاهد ساخرة لمحاولة السيطرة علي مخاوف البابا الجديد، الذي
يهرب من الفاتيكان أكثر من مرة، ليمارس حياته بعيدا عن القيود المفروضة عليه،
أما المخرجة اللبنانية نادين لبكي
فهي تشارك في قسم
"نظرة خاصة" بفيلم "والآن إلي أين ؟؟"
وهو ميلودراما موسيقيه عن بلد ما تقع فيها حرب أهلية،
بين المسلمين والاقباط ، ويقع القتلي بالمئات من الطرفين،
وتذهب نساء البلدة الي دفن ازواجهن وأبنائهم، فتتجه المسلمات الي المقابر حاملات المصاحف وتتجه
المسيحيات الي مقابر أخري حاملات الصلبان،
وبعد ذلك يجتمعن في جلسات مشتركة للبحث عن حل للأزمة ويتفقن علي منع رجالهن
من الحرب بأي وسيلة، الفيلم لايخلو من لمحات كوميدية لتخفيف حدة الموقف،
وتقول المخرجة نادين لبكي التي تلعب دور البطولة أيضا، عندما كنت حاملا في
ابني من سنتين وقعت بعض الاحداث المؤسفة في لبنان بين المسيحيين والمسلمين، وحصد الموت أرواح الآلاف بدون تفرقة،
وكنت أسأل نفسي، ماهو المصير الذي ينتظر ابني القادم؟ وإلي أين تأخذنا تلك الحرب
الملعونه؟ وهذا ما جعلني أفكر في كتابة هذا الفيلم،
وقد اخترت مجموعة من الممثلين
غير المحترفين،
لأني أردت أداء طازجا بعيدا عن الافتعال، ولم أقصد أن تدور الأحداث في بلد بعينه،
فالفتنة الطائفية تحدث في لبنان بين المسيحي والمسلم كما تحدث في مصر، وفي
بلدان اخري هناك حالة من الاحتقان بين السنة والشيعه، واعتقد أن التعصب
الديني هو آفة هذا العصر، وهو العامل الذي يمكن أن يهدم الوطن العربي ويؤدي
الي انقسامة وتشرذمة!
آخر ساعة
المصرية في
24/05/2011
في مهرجان »كان« السينمائي الدولي ال 64:
الاحتفال بمصر وثورتها
في »كان«
رسالة كان:نعمة الله
حسين
ليلة في حب مصر اتكلمت فيها الأرض عربي حتي لو كان
»مكسر« ليلة عرض (18 يوم) لعشرة من المخرجين المصريين تباينت رؤاهم حول
أحداث الثورة وثمانية عشر يوما في ميدان التحرير..
انفعل كل واحد فيها بأسلوبه وطريقته وكان العرض الأول في
»كان« .. وبسببه حدثت بعض الانقسامات والاتهامات والتجريحات من قبل البعض
للآخرين وهو شيءعيب.. لأنه في المقابل لو شاهدنا كيف وقف اللبنانيون
يحتفلون بفيلم »نادين لبكي« وكأنه فيلم كل واحد منهم ..
الجميع يد واحدة بينما نحن نكيل الاتهامات لبعض.
من مصر لم يكن هناك وفد رسمي الوحيد الذي كان يمثل مصر بصفة رسمية هو
الدكتور خالد عبد الجليل فقد جاء نيابة عن وزير الثقافة..
وإن وجب أن نذكر أنه جاء علي نفقته الخاصة وأقام أيضا علي نفقته وهو شيء
محترم يستحق التحية.
كان هناك إخوة عرب وفنانون لم يستطيعوا أن يحصلوا علي دعوات لحضور
الفيلم الذي كان شيئا مؤسفا أن الكثير من المقاعد خالية في الصالة..
في حين أمام دار العرض كانت هناك طوابير تأمل في الدخول لكنها لم تستطع ..
لن أتكلم عن حفل العشاء الذي أقامه المهرجان لضيوفه ففي النهاية حتي ولو
كان علي شرف مصر فهو حفل خاص..
لكن هذا لايمنع أن وجوها عديدة من الصغار دخلته بينما لم يحظ
الكثير من الوجوه السينمائية العربية المعروفة بفرصة دخوله.
لا أريد أن أفسد الاحتفالية التي كان يشوبها الكثير من المرارة ربما
في وقت لاحق توجب كتابتها..
الجناح المصري كان شيئا جميلا..
استطاع أن يلم شمل العديد من المصريين ..
وكم كان جميلا أن يأتي مصريون من بعيد
يقيمون في فرنسا لتحية النجوم ورؤيتهم وهم يصعدون علي
(السلالم الحمراء)
ليدخلوا إلي الفيلم بعد ذلك..
وقد تردد أن مدير المهرجان لم يكن في استقبالهم علي رأس السلم مكتفيا
باستقبالهم داخل القاعة والترحيب بهم!
عشرة أفلام أوجزت »الثورة«
من 25 يناير .. ربما لاتكون كلها جيدة فنيا..
البعض منها جاء صادقا متميزا..
والآخر ضعيف البنيان الفني لكن في النهاية يجب أن نحيي كل هذه الأسماء
المشاركة مخرجين كانوا أو نجوما أو فنيين فلهم كل تقدير وتحية..
أحمد عبدالله .. أحمد علاء .. مريم أبو عوف.. محمد علي .. كاملة أبو ذكري..
شريف عرفه..
شريف البنداري..
خالد مرعي.. مروان حامد.. يسري نصر الله..
كما كان جميلا وجود (يسرا)
فستظل هي قيمة فنية كبيرة
في حياتنا وممثلة رائعة وإنسانة راقية..
أحمد حلمي.. مني زكي .. سلوي محمد علي والقائمة طويلة.
في الأفلام المعروضة يستوقفني فيلم الابن العزيز
»شريف البنداري«
حظر التجول
عن الطفل الصغير (علي) الذي يشعر بالمرض فيصحبه جده للمستشفي معتقدا أنه
ابتلع غطاء قلم.. وأثناء عودتهما يجد نفسه عاجزا بسبب حظر التجول للعودة
إلي منزله.. فهل ياتري ابتلع فعلا علي غطاء القلم..
أم أنه كان يريد الخروج.
عمل متميز مليء بالحيوية
يعبر عن إحدي صور الشارع المصري أثناء حظر التجول.
كاملة أبو ذكري في »خلقة ربنا«
بنت من أسرة أقل من المتوسط إن لم تكن فقيرة تبيع الشاي في ميدان التحرير
تصبغ شعرها بلون فاقع مع أنها محجبة ولذلك فهي تخشي من تغيير (خلقة ربنا)
من أن تدخلها النار في جلستها اليومية يأتي أمين الشرطة ليأخذ المعلوم ثم
يتركها .. بعد لحظات يموج الميدان بالبشر في بداية الثورة وأمام قوات الأمن
المركزي تتخلي عن العدة لتقفز من فوق السور يتبعها الآلاف لتكون واحدة من
الصفوف الأمامية في الثورة.
علاء أحمد..
وفيلمه
»أشرف سبرينو« وكيف أن الإنسان البسيط المحب المنتمي لوطنه يستطيع أن يكون
في مكانه الصحيح في الخدمة.. محام شاب متزوج لايعمل بالمحاماة يقف في محل
والده (حلاق) أثناء الثورة يقوم بفتح المحل لمعالجة المصابين.
حالة إنسانية حدثت وتكررت من أبناء هذه الأرض الطاهرة الصالحة التي
تتمني أن تنجو
من كل المهالك ومع تفاصيل أخري وحكايات ثانية في العدد القادم.
صرخة نملة
في اليوم التالي علي عرض (٨١
يوم) عرض في سينما الشاطئ فيلم صرخة نملة للمخرج سامي عبد العزيز والفيلم
يعد صرخة تحذير من الحالة التي كنا نعيش عليها وفيها وأتمني أنا وكثيرون أن
تتحسن ومدي الانحراف والفساد الذي استشري في البلاد ليكون كل ذلك مقدمة
للثورة.
هروب البابا
ماذا يحدث عندما يرفض
بابا الفاتيكان أن يتولي مهام منصبه الديني الذي ينتظره أكثر من مليار شخص
في العالم.. وذلك بعد وفاة البابا الذي سبقه وموافقته وقبوله علي الترشيح
من قبل أعضاء المجلس من »الكاردينالات« في الفاتيكان.. سؤال في ظل الأجواء
التي نعيشها قد يبدو ملتهبا وسوف ينصحك الجميع بالابتعاد عنه.. لكن المخرج
الإيطالي الكبير »ناني مورتي«
اختاره موضوعا لفيلمه..
ليناقش من خلاله قضية في
غاية الخطورة والأهمية وهي مكاشفة النفس في القدرة علي القيادة وتحمل
المسئولية.. والتفكير بترو شديد قبل اتخاذ أي قرارات.
وإنه كلما كبر حجم المنصب يجب علي من يمثله
أن يكون قادرا علي تحمل أعبائه وتبعياته.
الفيلم عرض في إيطاليا قبل خمسة عشر يوما من مشاركته الرسمية في مهرجان كان
السينمائي.. ولاقي نجاحا وإقبالا كبيرا..
بالعقلية التي تربينا عليها كان هناك اعتقاد بأن الفيلم سيلاقي
هجوما حادا..
لكن الهجوم لم يكن بالسخونة المتوقعة التي حاول
الصحفيون والنقاد إثارتها لدي »ناني مورتي«
بعد عرض الفيلم ..
فالجريدة الرسمية للفاتيكان لم تهاجمه لكنها كانت متحفظة بصورة
معتدلة بينما اليمين الإيطالي هو الذي كان ضد الفيلم..
في حين أن اليسار والتيار الاشتراكي بكل صحفه ووسائل إعلامه كانوا مع
الفيلم.. والجدير بالذكر أنه بمناسبة عرض الفيلم في كان أقيم قداس خاص يوم
الأحد ٢٢ مايو في كنيسة »نوتردام«
أذاعته محطة تليفزيون
»فرانس ٢ « وتابعه مايزيد علي اثنين مليون وقد أطلقوا علي هذه التظاهرة
الدينية »يوم الإله في السينما«
وبعد
القداس سوف تقام ندوة علي الهواء مباشرة عن علاقة »الله في السينما«..
وكيف تعاملت السينما مع هذه القضية الروحية بصورها المختلفة.
هذا »المحظور«
الذي كان يخاف كثيرون التحدث عنه في السينما..
تناقشه الكنيسة
مع فرانس ٢ مع طرح سؤال علي الجماهير..
ماذا يعني فيلم »روحي«
أو »ديني«.. أهل مدينة »كان« وزوارها كلهم أعلنوا ترحيبهم بهذا القداس
والذي سيحرصون بالتالي علي حضوره والمشاركة فيه.
وعودة للفيلم الذي يقوم ببطولته
»ناني مورتي« مع الممثل الفرنسي الكبير ميشيل بيكولي الذي يعد واحدا من
عباقرة الفن السابع في فرنسا وقد مر بظروف صحية سيئة في الفترة الأخيرة..
إلا أنه تعافي تماما ليضحك قائلا وهو يجيب علي الصحفيين إنها بركة الفيلم.
والفيلم يروي باختصار أنه بعد وفاة البابا..
واختيار الجميع للبابا الجديد يجد نفسه عاجزا عن الخروج للشرفة ومخاطبة
الجماهير المنتظرة له ويصل الأمر به إلي حد الهروب من الفاتيكان والتجوال
في المدينة.. هذا الهروب سمح له برؤية كيف يعيش العالم خارج هذه الأسوار
المنغلقة علي من فيها. في البداية يخفي المتحدث الرسمي للفاتيكان هروب
البابا ويعلن للجميع أنه معتزل بغرفته.. ويطلب من كبير الخدم أن يقوم
من وراء الستار بالتمشية ليوهم الجميع أن البابا
موجود..
لكنه يعتذر لهم ويقول الحقيقة..
وعندما يعود وفي الوقت الذي يعتقد الجميع أنه سيلقي كلمته الرسمية من
الشرفة التي تطل علي الميدان الكبير الذي يحتشد فيه الملايين..
تكون المفاجأة أن البابا يعلن في كلمته أنه لايستطيع تحمل هذه المسئولية
ولذلك فليسامحه الجميع.. لكن مهام هذا المنصب الديني الكبير ومسئولياته
أكبر بكثير مما يحتمله فهو اعتاد علي العبادة والاقتراب من الله بعيدا عن
خلط السياسة بالدين والمسئوليات التي ستلقي علي عاتقه.
الفيلم يعد من أجمل الأفلام التي عرضت بالمهرجان وعنوانه بالإيطالي
hapemus papam
أو
هروب البابا.
اختطاف
في مهرجان كان هذا العام ظاهرة واضحة ومتميزة
هي مشاركة الأطفال
في بطولة أكثر من فيلم سينمائي..
جميعهم أداؤهم رائع وإن كان أكثر من واحد فيهم تفوق في الأداء علي الممثلين
الكبار حتي إن منهم من يتوقع أن يحصل علي جائزة لتكون
مفاجأة المهرجان الحقيقية.
وفي الفيلم الألماني »مايكل«
للمخرج النمساوي الأصل ماركوس شيلنزر عرض لنا حكاية خمسة أشهر أخيرة من
معايشة مايكل 35 سنة مع ولف جانج 10
سنوات وهو الطفل الذي اختطفه وأجبره علي الإقامة
معه..
وقام بتخبئته في كهف بالمنزل لمدة طويلة كان
فيها يمارس علاقة جنسية شاذة معه بالإكراه..
لم يفقد فيها الطفل رغبته في المقاومة
والتحايل علي مختطفه لمحاولة الهروب..
وفي أحد الأيام وبعد أن يسافر مايكل لمدة أسبوع تاركا الصغير في الكهف
المنزلي وعند عودته يفاجئه الصغير بإلقاء مادة حارقة علي وجهه مما يؤثر
عليه فيخرج طالبا النجدة ذاهبا للمستشفي لكنه يلقي حتفه علي إثر حادث
السيارة. وبعد جنازته تحضر والدته وشقيقه لمنزله لتكتشف الأم هذا الكهف
والسرداب الذي كان يحتفظ فيه ابنها بالفتي الصغير ..
ليتم تحرير الصغير.
القضية مأخوذة من واقعة حقيقية والغريب أنها تتكرر كثيرا في هذه
المجتمعات المتمدينة وسمعنا الكثير من الحكايات عنها..
بعضها عن آباء أحدهم احتجز ابنته وأنجب منها عدة أبناء دون أن يدري أحد .
والغريب والمؤسف أن هؤلاء الخاطفين يعيشون بصورة طبيعية حياتهم ويمارسون كل
أمورها دون أن يبدو عليهم أي شيء أو يثيروا الشك..
وهذا أخطر ما في الموضوع لأنهم مجرمون نزعت
من قلوبهم كل الأخلاقيات ..
ودخلوا عالم الجريمة فاستحقوا اللعنة
ملايين المرات.
الفيلم شارك في بطولته الفنان
»مايكل فويث« أما الطفل الصغير صاحب الأداء العبقري فهو »دافيد روشان برجيه«.
وفي حوار مع المخرج قال إنه إذا كانت هذه الجريمة منتشرة في
مدن أوروبية كثيرة وتزعج الناس فإنه بالتحديد في فيلمه لم يأخذ قصة بعينها
يقدمها لأنه كان رافضا لهذا..
لكنه أخذ الروح من الحكايات والأقوال التي تروي مستعينا بذلك
بطبيب نفسي لدي المحاكم التي تنظر هذه القضايا..
ولذلك فإنه ومهما كانت
درجة تشابه الأحداث مع الحقيقة
إلا أنه يصر علي أن فيلمه من وحي الخيال حتي لو كان معتمدا علي حقيقة!!
ربما يكون
ذلك خوفا من ملاحقته قضائيا من قبل أصحاب الحكاية الحقيقية.
موعد مع الموت
ما أقسي لحظات الفراق..
وما أقسي معرفة موعد الرحيل..
وسبحان الله الذي جهل
لنا ميقات رحيلنا عن الدنيا
فالموت صعب لكن المرض أصعب بكثير..
ربما أقول ذلك عن تجربة شخصية عرفت فيها معني
المصارحة والمكاشفة من أخبار أوروبا بحجة أنه لايجب أن نخفي شيئا عن المريض..
لكن هذه المكاشفة تكون صادمة وقاسية ولايستطيع تحملها كل الناس.
وفي فيلم تحدث بنعومة وعذوبة عن الموت..
والحياة.. والمرض قدم المخرج الألماني اندرياس درسين في فيلمه »التوقف
في منتصف الطريق« حكاية أسرة تعيش في سعادة..
حتي يكتشف الأب أنه يعاني من سرطان في الرأس وأن أيامه في
الدنيا باتت معدودة..
تفضل
زوجته أن يقضي ماتبقي من العمر القصير في المنزل معها ومع ابنه وابنته..
حقيقة وجود مريض بتلك الحالة شيء شديد الصعوبة..
لكن المساعدة الطبية والاجتماعية وجدت لتدعم مثل هذه الحالات..
بالإضافة بالطبع لدعم الأسرة والأصدقاء..
الفيلم مليء بالمشاعر والمواقف الإنسانية
الرائعة في لحظات الزيارة السريعة التي يأتي فيها الأصدقاء.. أو في عجز
الأم علي رؤية ابنها طريح الفراش بتلك الصورة.. عن علاقة الأب المريض بابنه
الصغير الذي لايتعدي العاشرة من عمره وابنته الفتاة الشابة.. علاقات
إنسانية متشعبة..
ولحظات قاسية يصل فيها الألم إلي ذروته،
ولايملك أحد ردا له ..
حتي تجيء النهاية في هدوء وسلام
.. أمام أعين الجميع فلا يشعر أحد في قرارة نفسه أنه قصر مع هذا العزيز
المريض أو لم يستطع أن يمنحه حبا ويستجيب لندائه في أكثر اللحظات صعوبة..
إنها الحياة بحلوها ومرها
.. والقدر الذي أراد لنا أن نحياها بتلك الصورة.
ومهما كان فراق الموت صعبا وأليما..
فإن الحياة مستمرة ومتجددة..
وعلينا أن نعيشها مهما كان الثمن الذي ندفعه.
آخر ساعة
المصرية في
24/05/2011
جوائز كان تنتصر
للسينما الحقيقية
رسالة كان من
أحمد عاطف
من بين كل المهرجانات السينمائية الكبري لا
ينفرد مهرجان كان فقط بكونه أصبح عيد السينما الأكبر في العالم
لكنه بات الارض
الحقيقية لتحليل أهم الموضوعات التي تشغل الانسانية من السياسة للمجتمع
للعلم
وقبل كل شئ هو المنصة الكبري لرؤية الاتجاهات
السينمائية في العالم وتطور لغة الفيلم.
وهذا العام هو عام متوسط في مستوي
الأفلام لكنه أفضل من العام الماضي أكيد. نستطيع أن نرصد عشرين
فيلما هاما منها
عشرة أعمال عظيمة وخمس تحف سينمائية علي الأقل. وقد وفقت لجان التحكيم
المختلفة
بالمهرجان في اعطاء جوائزها للأكثر تطورا سينمائيا والأكثر تجريبا والاكثر
اخلاصا
لفكرة السينما. فلجنة تحكيم المسابقة الرسمية منحت جائزة السعفة الذهبية
للمهرجان
لفيلم( شجرة الحياة) للمخرج الاميركية تيرانس ماليك وفازت
الممثلة الاميركية
كريستين ديونست بجائزة افضل ممثلة عن دورها في فيلم' ميلانكوليا' من اخراج
الدنماركي لارس فون ترير وكانت ادارة المهرجان قد طردت المخرج الدنمركي فون
تريربعدما ادلي بتعليقات في مؤتمر صحفي قال فيها انه نازي
ومتعاطف مع الزعيم النازي
ادولف هتلر واليهود سبب مشاكل العالم. وتلك دروس للحرية.يطرد مخرج عظيم
لتصريحاته
العنصرية لكن لا يظلم فيلمه ويفوز. أما الفرنسي جان دوجاردان ففاز بجائزة
افضل ممثل
عن دوره في فيلم( الفنان). وفاز الفيلم التركي' ذات مرة في الاناضول' من
اخراج نوري
بيلجي جيلان وفيلم' الصبي علي الدراجة' للشقيقين البلجيكيين جان-بيار ولوك
داردين
مناصفة بالجائزة الكبري.
أما لجنة تحكيم قسم' نظرة خاصة' برئاسة المخرج البوسني
أمير كوستوريتشا فمنحت جائزة أفضل فيلم مناصفة بين( أريرانج) لكيم كي دوك
من كوريا
الجنوبية و( التوقف في منتصف الطريق) للألماني أندرياس دريسن.
ومنحت لجنة تحكيم
النقاد الدولية التي شارك في عضويتها كاتب هذه السطور جوائزها لثلاثه افلام
في
الاقسام المختلفه فمنحت الفيلم الفنلندي المرفا اخراج اكي كارزوماكي
جائزتها عن
المسابقه الرسميه والفيلم الفرنسي( جربه الدوله او الوزير)
جائزتها عن قسم نظره
خاصة والفيلم الامريكي( اتخذ ماوي) اخراج جيف نيكولز عن الاقسام الموازيه(
نصف شهر
المخرجين واسبوع النقاد وبينما حصل( لابد ان يكون هذا هو المكان) لباولو
سورنتينو
علي جائزة لجنه تحكيم الكنائس الدولية بينما فاز بتنويه خاص
الفيلم الفنلندي المرفا
وكذلك تنويه آخر لفيلم( هلق لوين) لللبنانية نادين لبكي وحصلت المخرجة أيضا
علي
جائزة هامشية تسمي جائزة فرانسوا شاليه الصحفي والمؤرخ الفرنسي الراحل.
الأهرام اليومي في
25/05/2011
ردود الأفعال تتوالى بعد إعلان جوائز مهرجان كان
رشا عبد الحميد
حسمها هذا العام الطموح واعجاب الجمهور والعمل الجيد.. كانت هذه هى
مقومات الفوز بجوائز مهرجان كان السينمائى الدولى هذا العام، فقد جاءت
قائمة الفائزين معبرة عن غالبية اراء النقاد واعجاب الجمهور وهو ما لم يكن
يحدث على مر السنوات الماضية لأن المفاجآت كانت هى العامل المشترك فيها
لصدم الجميع بجائزة أو اثنتين تذهبان إلى الاشخاص غير المتوقعين ، وهو ما
عبر عنه المقال الذى نشر على موقع الجارديان بعد اعلان الجوائز..
وفيه اكد كاتبه بيتر برادشو وهو ناقد سينمائى وعضو لجنة التحكيم فى
قسم نظرة ما فى مهرجان كان هذا العام أن لجنة روبرت دى نيرو استجابت إلى
اجماع الجميع بأن فيلم «شجرة الحياة» للمخرج تيرينس ماليك هو الأفضل ويستحق
الحصول على السعفة الذهبية لأن هذا المخرج استطاع أن يقدم رائعة اقرب إلى
قصيدة سينمائية كالسمفونية بها حركات فى شكل مشاهد صورت طفولة معذبة من
خلال صور الكون الملىء بالألم.
كما اشار إلى أن هذا هو افضل مهرجان من سنوات شعر فيه بالاعجاب والحب
،وكانت جائزة افضل ممثل والتى حصل عليها جان ديوجاردين عن دوره فى فيلم
«الفنان» للمخرج ميشيل هازانافيكيوس هى جزء من هذا الشعور لأن هذا الفيلم
كان ايضا يستحق الفوز وهو ما تمناه فى قلبه على الرغم من انه امن بفيلم
«شجرة الحياة» لان هذا الفيلم كان مثل خطاب الحب لعصر الابيض والاسود
الصامت فى هوليوود، أما جائزة افضل ممثلة والتى حصلت عليها الممثل كريستين
دونست عن دورها فى فيلم «ميلانكوليا» للمخرج لارس فون تيير فقال عنها «هى
ممثلة ممتازة ولكنها مازالت لم تكتمل مواهبها بعد ويجب أن اقول اننى غير
مقتنع بدورها فى الفيلم».
واضاف «كنت أفضل أن ارى تيلدا سوينتون تفوز بهذه الجائزة عن دورها فى
فيلم «نحن فى حاجة للتحدث عن كيفين» للمخرجة لينى رامساى وهو ما مر على
لجنة التحكيم ويبدو أن الافلام التى تعرض فى بداية المهرجان تكون اقرب إلى
النسيان».
وأكد انه كان شيئا عظيما أن يرى جائزة تذهب إلى المخرج التركى نورى
بيلجى عن فيلمه «ذات مرة فى الاناضول « لانه بالفعل قدم قصة متميزة وبطريقة
رائعة وهو بالفعل يستحق الجائزة الكبرى لعمله المتقن وثقله الفنى.
كما سجل فزعه من اختيار فيلم «بوليس» للمخرجة مايوين للفوز بجائزة
لجنة التحكيم، اما اختيار فيلم قيادة ليفوز عنه نيكولاس ويندينج بجائزة
افضل مخرج كان مخيبا للامال.
أما عن قسم نظرة ما وهو أحد اعضاء لجان تحكيمها فأشار أن الاختيارات
كانت عادلة فاستحق فيلم «ايرينا» جائزة لجنة التحكيم الخاصة، اشار إلى أنه
فخور باعطاء المخرج الايرانى محمد راسولوف جائزة الاخراج عن فيلمه «وداعا».
الشروق المصرية في
25/05/2011
نيكولاس ويندينج أفضل مخرج فى كان:
فارس يجوب الشوارع بحثًا عمن ينقذه أهدانى الجائزة
رشا عبد الحميد
استطاع المخرج الدنماركى نيكولاس ويندينج أن يهزم كبار مخرجى العالم
فى مسابقة افضل مخرج وخطف منهم الجائزة فى الدورة الرابعة والستين لمهرجان
كان ليؤكد وسط هذا الزحام انه مخرج له رؤية متميزة لفتت انظار الجميع، وقصة
الفيلم مأخوذة من رواية للكاتب جيمس ساليز وتحمل نفس الاسم «قيادة» وهى
تدور حول رجل يعمل كسائق سيارة مع لصوص مسلحين ولكنه يجد نفسه مطاردا من
قبل رجال خطرين بعد موافقته على مساعدة جاره زوج الجميلة ايرينى وعندما
يزداد الامر خطورة لا يجد مفرا لانقاذ جارته وابنها سوى أن يفعل الشىء
الوحيد الذى يعرفه وهو «القيادة»، يقوم بالبطولة ريان جوسلينج وكارى
موليجان.
وفى البداية صرح نيكولاس للموقع الاخبارى انديوير المختص بعالم
السينما انه استلهم قصة الفيلم من القصص الخيالية التى يرويها لابنته
قائلا: أثناء قراءتى القصص الخيالية لابنتى شعرت أنه قد يكون من الممتع
تقديم فيلم بطريقة هذه القصص أى قصة بها مطاردة وعنف ولكن بشكل حالم ففكرت
أن القصة ربما تكون عن رجل يجوب الشوارع كفارس بحثا عن شخص ينقذه».
وبسؤاله إذا كان يتوقع هذا الفوز كافضل مخرج بين هؤلاء العمالقة صرح
«انضم فيلمى إلى المنافسة فى اخر وقت وهو ما يعتبره البعض علامة سيئة ولكنى
لم التفت لذلك لاننى كنت سعيدا بانتهاء العمل بالفيلم قبل اغلاق باب
الاشتراك وهو ما اعتبرته إنجازا ومحاولة ناجحة لدخول كان ولا يهم إذا كان
ذلك فى اللحظة الاخيرة ام من البداية، والان انا سعيد بالنتيجة التى اثبتت
أن الوقت ليس هو العامل الرئيسى، وفى النهاية قدمت الفيلم بالطريقة التى
اردتها وهو امر نادر الحدوث فى هوليوود وهو المكان الذى اخترته لتصوير
الفيلم». وعن كيفية استطاعته فعل ذلك والتحكم فى العمل قال: «لا يجب أن
يفكر الشخص فى كم الحرية التى يتمتع بها ولكن الأهم هو التفكير فى الحواجز
التى تعوقه وكيف يتغلب عليها وهذا هو ما فعلته وكان العمل فى هوليوود
بالنسبة لى هو مكان خطير للعمل لذا حاولت التغلب على الأمر والتركيز على ما
أريده لنجاح الفيلم».
وفى النهاية شكر نيكولاس المهرجان على الجائزة وعبر عن ذلك قائلا: «هو
شرف كبير أن احصل على هذه الجائزة لان الفيلم هو وسيلة التعبير الوحيدة لأى
مخرج لذا احاول أن اعبر عن افكارى من خلال العمل السينمائى الذى أرى انه فى
تطور باستمرار، كما أشكر كل من ساعدنى من اسرتى وأمى التى كانت تقول لى
دائما انى عبقرى وزوجتى التى تشجعنى على تقديم الافضل والتقدم بخطوات أسرع
للأمام».
الشروق
المصرية في
25/05/2011
براد بيت: تغيرت طريقة اختياري لأفلامي عندما أصبحت أباً
لندن- الألمانية
أرجع الممثل الأمريكي الشهير براد بيت سبب حياته الأسرية السعيدة مع
شريكته الممثلة أنجلينا جولي وأولاده الستة لخبرة جولي في حزم الحقائب.
ويتنقل الشريكان حول العالم كثيرا بسبب متطلبات عملهما كنجمين
سينمائيين، وهما دائما ما يصطحبان أولادهما الذين تتراوح أعمارهم بين عامين
لتسعة أعوام.
وقال براد بيت (47 عاما) في حوار مع صحيفة ذا صن البريطانية، في عددها
الصادر اليوم الأربعاء "إننا مرتاحون لكوننا نعيش في تنقل". وأضاف "أنجلينا
تجيد حزم الحقائب فهي ماهرة، إنني لا أستطيع أن أفعل ذلك".
وأشار براد بيت في حواره إلى أن "الأمر الذي أعتقد أنني أفخر به هو أن
أكبر جزء من تعليم أولادنا يتركز على رؤية العالم و اكتساب الخبرة والتعرف
على الثقافات الأخرى".
ولدى براد بيت وأنجلينا ثلاثة أبناء بالتبني، وهم مادوكس (تسعة أعوام)
من كمبوديا، وباكس (سبعة أعوام) من فيتنام، وزاهارا (ستة أعوام) من
أثيوبيا، وثلاثة أبناء قاما بإنجابهم وهم شيلو (أربعة أعوام)، والتوأمان
نوكس وفيفيان (عامان).
واعترف براد بيت أنه مع أن أطفاله لا يستوعبون بصورة كافية ما يعمله
هو وأنجلينا (35 عاما) ولا أن لعبه لدور الأب يعد أكبر دور يقوم به حتى
الآن. وأوضح "عندما أصبحت أبا تغيرت طريقة اختياري لأفلامي لأنني أعرف أنهم
سيشاهدونها يوما ما".
وأضاف "أريدهم أن يشعروا بالفخر تجاه والدهم عندما يكبرون ويعلمون
وظيفتي بالضبط".
وكان أحدث أفلام برابيت "ذا تري أوف لايف" (شجرة الحياة) قد حاز مطلع
هذا الأسبوع على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.
وقد أتيح لبراد بيت في هذا الفيلم العمل مع الممثل الأمريكي شون بين
الذي يقول إنه ممثله المفضل في هوليوود.
وقال براد بيت "شون بين هو أحد أسباب اتجاهي للتمثيل. فهو كان بمثابة
الملهم لي عندما كنت أحاول تحديد ما أريده وما هي الأفلام التي أريد أن
أشارك بها".
الشروق
المصرية في
25/05/2011 |