حتى لحظة كتابة هذا المقال، عرض من أفلام مسابقة الدورة الرابعة
والستين من مهرجان كان السينمائي الدولي 18 فيلما ولم يبق سوى فيلمان فقط،
أي أن المسابقة أوشكت على نهايتها، والجوائز ستعلن مساء الأحد.
ورغم ذلك فلا يزال مصير "السعفة الذهبية"، وهي الجائزة الكبرى التي
تمنحها لجنة التحكيم غامضا، فلايزال النقاد وخبراء صناعة السينما الحاضرون
هنا منقسمين حول الفيلم الجدير بالفوز بها على عكس ما كان يحدث خلال
السنوات الأخيرة، فعادة ما يبرز الفيلم الأكثر احتمالا في الفوز بها مبكرا
من بين الأفلام، أو يكون هناك شبه اجماع على الفيلم الأحق بالفوز رغم أن
هذا لا يتلاقى عادة مع قرار لجنة التحكيم التي يمكن أن يأتي مفاجئا للجميع
كما حدث مثلا في العام الماضي عندما منحت السعفة للفيلم التايلندي البسيط
"العم بونمي" الذي لم يتوقع أحد فوزه.
ودلالة على حالة الانقسام السائدة هنا، والتكهنات المتباعدة، يكفي أن
نتأمل الاستطلاع الذي تنشره يوميا مجلات السينما التي تصدر أثناء انعقاد
المهرجان مثل "سكرين" البريطانية، و"الفيلم الفرنسي" الفرنسية.
مجلة "سكرين" مثلا تستطلع آراء عشرة من النقاد من بلدان مختلفة وصحف
مختلفة مثل نيويورك تايمز الأمريكية ومجلة سايت آند ساوند، البريطانية،
وليونيتا الايطالية، وبوزيتيف الفرنسية، وغيرها من استراليا والبرازيل
والدنمارك وألمانيا.
وحسب هذا الاستطلاع لا يوجد فيلم واحد منحه أي ناقد من النقاد العشرة
أكثر من أربعة نجوم، أي أنه لا يوجد فيلم واحد رشحه احدهم للفوز بالسعفة (5
نجوم من خمسة). وأكثر فيلم نال الاستحسان هو فيلم "شجرة الحياة"
The Tree of Life
الأمريكي لتيرنس ماليك رغم الانقسام الشديد القائم حوله. فقد منحع أربعة من
النماد 4 نجوم، في حين منحه أربعة آخرون نجمتين فقط، ومنحه ناقد واحد
نجمتين في حين منحع الناقد الأخير (من ألمانيا) نجمة واحدة فقط!
أما فيلم "لوهافر"
Le Havre
للمخرج الفنلندي آكي كوريسماكي فقد حصل على أعلى ادرجات دون ان يحصل
ايضا على أي ترشيح للسعفة، فقد منحه اثنان من النقاد 4 نجوم في حين منحه 4
نقاد 3 نجوم.
وحصل فيلم "طفل مع دراجة" للأخوين داردان (من بلجيكا) على 3 نجوم من 7
نقاد، و4 نجوم من ناقدين، ونجمة واحدة من ناقد واحد (هو نفسه الناقد
الألماني يان شولتز أوجالا ناقد صحيفة "دير تاشبيجل").
إذن حسب "سكرين" يأتي فيلم "الهافر" في المرتبة الأولى، ثم "شجرة
الحياة" الذي يتساوى في التقديرات مع فيلم "الفنان"
The Artist
الفرنسي، ثم "طفل مع دراجة" البلجيكي.
أما مجلة "الفيلم الفرنسي" فهي تستطلع يوميا آراء 15 ناقدا من فرنسا
يمثلون صحفا ومجلات سينمائية مرموقة مثل لوموند ولومانيتيه ولوفيجارو
ولكسبريس وبروميير وستديو وكاييه دي سينما وغيرها.
الفيلم الحاصل على أكبر الترشيحات لنيلالسعفة الذهبية طبقا
لهذاالاستطلاع هو فيلم "شجرة الحياة" (حصل على 6 سعفات من 15 صوتا) يليه
مباشرة فيلم "الفنان" (5 سعفات)، ثم فيلم "بوليس"
Polisse الفرنسي للمخرجة من اصل تونسي ميوين.
ويأتي بعد ذلك فيلم "كآبة"
Melancholia للمخرج الدنماركي لارس فون ترايير الذي أعجبني
شخصيا وأعتبره من أفضل الأفلام وكنت أتوقع حصوله على احدى جوائز المهرجان
لولا تصريحات مخرجه العابثة التي أوقعته في مشكلة كبيرة مع المهرجان الذي
أصدر قرارا باعتباره شخصا غير مرغوب في وجوده في كان، أي بمعنى صريح طرده
من المهرجان بعد أن أثارت تصريحاته غضب الجماعات اليهودية علما بأن رئيس
المهرجان أو مديره العام جيل جيكوب يهودي، وأن هناك فيلما إسرائيليا في
المسابقة، لكنه حصل على أدنى الدرجات من نقاد "الفيلم الفرنسي" (نجمة أو
اثنتان أو لا شيء)، بينما منحه 4 من نقاد "سكرين" 3 نجوم فيما منحع الباقون
نجمة أو اثنتين!
ونستبعد أن يحصل فيلم "كآبة" رغم مستواه الفني الكبير الذي لاشك فيه
ومعالجته الشاعرية الخافتة لموضوع "نهاية العالم"، على أي جائزة بعد طرد
مخرجه المثير للمتاعب.
أما رأيي الشخصي فأولا انا لم أشاهد بعد فيلم "الهافر" وسأشاهده يوم
الأحد عندما يعاد عرض كل افلام المسابقة لمنن فاته منها شيء ليعوضه. أما
أفضل الأفلام من وجهة نظري من حيث التعبيرالسينمائي والإخلاص لفن السينما
في أصله وأساسه الأولى (وهو رواية قصة بطريقة جذابة مبتكرة) فهو الفيلم
الفرنسي "الفنان". فهذا فيلم كامل متكامل لا يمكنك سوى أن يستولي تماما على
المشاعر والوجدان ولا أبالغ إذا ما قلت إنه بالنسبة لي "التحفة" الوحيدة في
المسابقة حتى الآن. لكني مع ذلك أستبعد أن تمنحه لجنة التحكيم السعفة
الذهبية كونه فيلما صامتا (يحاكي السينما الصامتة ويستعيد تقاليدها حرفيا)،
ومصور بالابيض والأسود، ورغم كونه من الانتاج الفرنسي إلا أنه ناطق
بالانجليزية، وأقول ناطق تجاوزا، فليس في الفيلم كلام بل عناوين مكتوبة
تظهر على الشاشة من وقت إلى آخر على نحو اللوحات التي كانت تظهر في الأفلام
الصامتة. ويستحق الفيلم على أي حال مقال خاص فيما بعد.
وأعجبني أيضا كثيرا جدا فيلم "الجلد الذي أسكنه" لعبقري السينما
الاسبانية بيدرو ألمودوفار الذي أراه أيضا عملا شديد الجائبية والسحر
ويشترك في هذا مع الفيلم الفرنسي "الفنان" فالفيلمان يخلصان لأوليات فن
السينما في القدرة على رواية قصة بطريقة مبتكرة، ومعروف أن المودوفار من
أبرع السينمائيين في رواية القصص ونسجها معا في نسيج يثري العقل والقلب
والوجدان. وهو هنا يروي مجموعة متداخلة من القصص تترابط كلها معا، بطريقة
ساحرة وأداء رائع. لكن مهرجان كان عادة يحصل ألمودوفار على جوائز فرعية مثل
الاخراج أوالسيناريو لكنه لا يحصل على السعفة الذهبية. ربما باستثناء مرة
واحدة من قبل.
ومن الأفلام التي قد تفاجيء الجميع بانتزاع السعفة الذهبية الفيلم
الفرنسي "بوليس" الذي يروي أيضا مجموعة متداخلة من القصص حول الاعتداءات
التي يتعرض لها الأطفال سواء من دتخل الأسرة أم من خارجها، وكيفية تعامل
قسم حماية الأطفال في الشرطة الفرنسية مع هذه الحالات. وهو فيلم يتميز
بالحيوية الشديدة والسيطرة المدهشة على مجموعة الممثلين الكبيرة من
المحترفين والهواة. وقد أثار الفيلم اعجاب الكثيرين لكن، مرة أخرة قد يتم
تجاهله ليس لأنه لا يستحق بل لأن اسلوبه السينمائي لم يعد جديدا فقد سبق أن
حصل فيلم مشابه في الأسلوب هو "الفصل الدراسي"
The Classعلى
السعفة الذهبية قبل عدة سنوات.
يبقى أخيرا فيلم "شجرة الحياة" الذي أعجبني فيه الكثير، خصوصا المشاهد
السريالية التي يعبر من خلالها مخرجه عن عظمة الخلق واستمرارية الحياة من
خلال الألوان، وأعجبني روحانيته والبحث البديع الأصيل عن الله، عن التواصل
مع الله، ولكني لم أستوعب تماما الصلة بين قصة تلك الأسرة التي يبدو فيها
أب شديد القسوة على أبنائه الذين يشعرون بالخوف الشديد منه والحب له في
الوقت نفسه.. فمن هو هذا الأب؟ هل هو معادل لفكرة الله نفسه، وهل الله قاس
على هذا النحو؟ وما الذي يمثله بالضبط ظهور شون بن في البداية والنهاية،
وماذا يعني انفصال الزوجة/ الأم تماما عن القيام بدور فاعل في الأسرة
باستثناء حماية الأبناء والتضرع للأب أن ينقذهم!
وهل كان الفيلم حقا في حاجة إلى بعض التهذيب في المونتاج، تفاديا
للتكرار والاطالة، أم انك إما أن تقبله كما هو أو ترفضه؟
إلى الآن يمكن القول إن هذا الفيلم تحديدا من أكثر الأفلام التي تنقسم
حولها النقاد كما سبق أن أشرنا، وقد استقبل من جانب هؤلاء عقب عرضه الصحفي،
بمزيج من صيحات الاعجاب وصيحات الاستهجان الشديد بل والغضب أيضا!
الفيلمان اليابانيان مستبعدان تماما من قائمة الجوائز إلا لو حدث
اختراق ما ضد فن السينما نفسه!
والفيلم الإسرائيلي ايضا مستبعد بسبب ثقله ومحليته ومحدوديته كعمل
سينمائي غليظ.
ومن المحتمل أن يحصل الفيلم الايطالي "اخترنا البابا" (يترجمه البعض
لدينا بابا وهي ترجمة لا أحبها رغم اخلاصها للاصل اللاتيني) للمخرج المحظوظ
ناني موريتي على جائزة الاخراج أو السيناريو أو حتى أحسن ممثل لميشيل
بيكولي (في اعظم أدورته على الاطلاق)، وإن كنت شخصيا أميل الى منح جائزتي
التمثيل الى بطلي فيلم "الفنان" الفرنسي، فهذا هو فن التمثيل كما ينبغي أن
يكون حقا: البساطة الآسرة، والإقناع، والصدق، وخفة الظل بدون افتعال،
والسيطرة على الشخصية، والعيش في داخلها والتعبير بالايماءات وحركات الوجه
واليدين، والحضور الخاص الجذاب أمام الكاميرا.
وقد تفاجيء لجنة التحكيم الجميع أخيرا بأن تمنح جائزتها مثلا إلى
الفيلم الأمريكي من النوع المثير التقليدي عن السرقة والمافيا والقتل
والانتقام "قيادة" أو
Driveالذي لاشك انه فيلم ممتع للمتابعة بسبب تشويقه
وبراعة مخرجه في تجسيد حبكته، وتقديمه أيضا ممثلا جديدا بارها ومميزا هو
ريان كوسينج، الذي يذكرنا ببدايات كلينت ايستوود اللامعة في
الستينيات.
عين على السينما في
20/05/2011
مقال رئيس التحرير:
حول طرد لارس فون ترايير من كان
أمير العمري
في تاريخ مهرجان كان السينمائي كله، أي عبر 65 سنة، لم يحدث ان صدر
بيان عنيف مثلما صدر أخيرا عن ادارة المهرجان ضد المخرج الدنماركي لارس فون
ترايير، وهو البيان الذي اعتبره "شخصا غير مرغوب فيه" ونص على أن يعتبر هذا
القرار ساريا من لحظة صدوره، وهو ما يعني طرد المخرج الشهير الموهوب، ومنعه
من المشاركة في المهرحان مستقبلا.
ما السبب؟ السبب أن فون ترايير خلال مؤتمره الصحفي لمناقشة فيلمه
المشارك في المسابقة الرسمية، صدرت عنه بعض الملاحظات التي أعرب فيها عن
نوع من التحفظ على ما تقوم به اسرائيل وهو السلوك الذي وصفه حرفيا باللغة
الانجليزية وحسب التعبير الشعبي الائع في عذع اللغة بسين أهلها والمتكلمين
بها، بأنه
pain in the assوالترجمة
الحرفية لذلك بالعربية هي "وجع في المؤخرة" وقد ترجمناها تأدبا في الخبر
المنشور في هذا الموقع "صداع في الرأس".
وعلىسبيل المغالاة في المزاح على طريقته المعهودة قال أشياء مثل "إنني
أستطيع أن أفهم هتلر.. هو لم يكن بالشخص الذي يعتبر جيدا لكني افهمه.. وأنا
أتعاطف مع اليهود كثيرا جدا.. لا ليس كثيرا بسبب أن اسرائيل قد اصبحت وجعا
في المؤخرة".. وبهذا يكون فون ترايير قد تجرأ، من وجهة نظر القائمين على
المهرجان، ولمس "العجل المقدس" الذي يعتبر محصنا ضد اي نقد من أي نوع، وهو
ما أفزع الأوساط اليهودية واللوبي القوي في فرنسا الذي سرعان ما أجرى
اتصالاه بوزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران، الذي اتصل برئيس مهرجان كان
جيل جيكوب وطالبه باتخاذ موقف صارم ضد المخرج الدنماركي.
وكان فون ترايير قد اعتذر يوم الخميس، عن التصريحات التي بدرت منه في
المؤتمرالصحفي يوم الاربعاء، لادارة المهرجان ولكل الذين وصلتهم تصريحاته،
ونشر الاعتذار في الموقع الرسمي لمهرجان كان على الانترنت مساء الخميس،
ونشر أيضا أن المهرجان قبل الاعتذار وانتهى الأمر. لكن الضغوط استمرت فعقدت
ادارة المهرجان اجتماعا استثنائيا طارئا بكامل هيئتها لم يحدث في تاريخها
كله، لإدانة فون ترايير وطرده ومنعه من دخول المهرجان.
خلال عشرين عاما تابعنا فيها المهرجان، جاء الكثير من السينمائيين، من
الشرق ومن الغرب، هاجموا في المؤتمرات الصحفية كل شيء، وسخروا من كل
الأجناس والعقائد والافكار، باستثناء جنس واحد لا يجوز أبدا المساس به،
وإلا قامت القيامة واعتبر الأمر (عداء للسامية) بل إننا شاهدنا واستمعنا
الى من أنكروا وجود الله سبحانه وتعالى من على منصة المؤتمرات الصحفية في
كان، وسخروا منه علانية، دون أن يؤدي سلوكهم هذا إلى اي نوع من الاحتجاج أو
الغضب من جانب ادارة كان او غيرها.
والآن، ولان الأمر يتعلق بالدولة الوحيدة في العالم كله التي تعتبر
نفسها فوق القانون الدولي، ثارت ثائرة جيل جيكوب ورفاقه في لجنة المهرجان،
فليس من الممكن أن تمر هذه السابقة الخطيرة في انتقاد تلك الدولة المارقة
التي اصدرت الأمم المتحدة ضدها مئات القرارات الدولية التي لم تلتزم بها.
فما معنى هذا؟
لقد ضرب المهرجان عرض الحائط بالمبدأ المعروف الذي يتشدق به الجميع
هنا في كان وخارج كان، وهو مبدأ احترام حرية التعبير. ولكن يمكن الدفاع عن
حريتك في التعبير حتى فيما يتعلق بالشرك بالله، ولكن غير مسموح لك انتقاد
اسرائيل أو السلوك اليهودي فهذه تعتبر كبيرة الكبائر خصوصا في فرنسا التي
نجح اللوبي الصهيوني فيها منذ عشرين عاما في اصدار قانون "فابيوس- غايسو"
الشهير الذي يقضي بسجن كل من يشكك في المحرقة اليهودية (الهولوكوست). ومن
فرنسا "بلد الحريات" انتقل هذا القانون ليصدر في طبعات أخرى في معظم بلدان
الاتحاد الاوروبي، باستثناء بريطانيا.
إنني أكتب هذا المقال لكي أدين سلوك مهرجان كان في التفرقة بين
المواقف المختلفة، وأطالب باسقاط هذا الحظر ضد سينمائي بارز مشهود له
بالموهبة، خصوصا أنه اعتذر وقبل اعتذاره فماذا حدث بعد ذلك، وهل أصبح
المهرجان ألعوبة في يدي القوى الصهيونية التي لا تقبل ادانة السلوط
السياسية الذي أدانته مئات المرات هيئة الأمم المتحدة. وهل نسقط في هذه
الحالة مهرجان كان، أم مطلوب منا الآن اسقاط الأمم المتحدة!
النقاد منقسمون حول فيلم "شجرة الحياة"
استقبل النقاد فيلم "شجرة الحياة"
The Tree of life
لتيرنس ماليك بأصوات متعارضة، فهناك من أطلقوا صيحات الغضب
والاستهجان عند نهاية عرض الفيلم في مسابقة مهرجان كان، وهناك الذين صفقول
له بحرارة.
وقد عكست مجلة "سكرين " التي تصدر يوميا خلال المهرجان هذا الانقسام
في الآراء في استطلاع الآراء الذي تنشره يوميا ويشمل عشرة من نقاد السينما
من امريكا وبريطانيا والبرازيل واستراليا والمانيا والدنمارك وفرنسا، فقد
منحه 4 من هؤلاء النقاد 4 نجوم (من خمسة) أي اعتبروه فيلما "ممتازا" دون أن
يرقى في رأيهم الى مستوى اعتباره "تحفة فنية" (التي تحصل عادة على 5 نجوم)،
في حيت منحه 4 نقاد اخرون نجمتين فقط، ومنحه ناقد واحد (من المانيا) نجمة
واحدة، في حين منحه ناقد آخير 3 نجوم.
ونشرت مجلة "فاريتي" على صفحتها الأولى رأيين مختلفين لناقدين من نقاد
المجلة وجد أولهما (جوستين تشانج" أنه ليس هناك فيلم اخر داخل المسابقة
سيستغرق وقتا طويلا في الذاكرة كما هو حال فيلم "شجرة الحياة". في حين
اعتبر الناقد بيتر ديبروج ان "شجرة الحياة" أكثر الافلام طموحا مع بعض
الملاحظات السلبية على المونتاج وقال انه لا يعتبره ناجحا تماما خصوصا في
المشاهد التي يظهر فيها شون بن، ونهاية الفيلم التي تشبه الحلم.
عين على السينما في
20/05/2011 |