طوال أكثر من ثلاثة عقود، رأس جيل جاكوب مهرجان {كان} السينمائي،
محولاً إياه
إلى أهم احتفال سينمائي حول العالم. كذلك، جعل من نفسه الرجل الأوسع نفوذاً
في عالم
الأفلام الأوروبي. صحيح أنه لا يتمتع بإعجاب الجميع في الولايات المتحدة،
لكن حين
يتّصل، يهرع إليه النجوم.
مقال من {شبيغل} حول {عملاق} السينما.
عندما يترجّل النجوم والمخرجون والممثلون والممثلات من السيارات
الفارهة الطول
أمام قصر المهرجان في كان ويجتازون الحشود المتدافعة وجنون كاميرات التصوير
ويرتقون
درج القصر، يصبحون على قاب قوسين من صالات السينما المقدسة، يكونون قد
أوشكوا أن
يدخلوها. لكن ما زال عليهم اجتياز رجل واحد: جيل جاكوب.
يرأس جاكوب هذا المهرجان منذ أكثر من 30 سنة ويقف في كل حفلة عند أعلى
الدرج،
هذا الدرج الذي يُعتبر على الأرجح الأكثر شهرة في التاريخ الحديث. فهو درج
الشهرة
والمجد. يقف جاكوب هناك بقامته النحيلة المنتصبة، مرتدياً بزة رسمية. ويجيل
النظر
في الحشود المجتمعة في الأسفل. تبدو نظرته الثاقبة أشبه بنظرة
رجل عظيم يتأمل في ما
حققه.
يذكر جاكوب (80 سنة): {لهذه الدرجات معنى مجازي. ففي مهرجاني البندقية
وبرلين،
لا يُضطر الفنان إلى صعود درج لدخول الصالة التي تُعرض فيها الأفلام.
وينطبق الأمر
عينه على حفلة توزيع جوائز الأوسكار. في مهرجان {كان} وحده، يُضطر
المشاركون إلى
ارتقاء الدرج إلى الأعلى}. ويُقال إن المخرج الدنماركي لارس
فون ترير ذكر ذات مرة: {عندما
تصعد درج مهرجان {كان} وتدرك أنك وصلت أخيراً إلى القمة، تكون قد بلغت
الجنة... أو لم تبلغها}.
القدوم مسرعاً
يخبر جاكوب: {يسألني الناس دوماً: ما رأيك في التربّع على القمة؟ في
صداقاتك مع
صنّاع الأفلام الذين يرتقون الدرج ليصلوا إليك؟ هل تراودك أحلام غريبة حين
تتوجه
نحوك الفنانات الجميلات؟ لكنني لا أفكر حينذاك إلا في مسألة واحدة: هل
يمكننا البدء
في الوقت المحدد؟ عندما ينادي الرب، عليك القدوم مسرعاً. لكن
الوضع يختلف قليلاً
حين أنادي أنا}.
لكنّ الفنانين والمخرجين الذين يستدعيهم جيل جاكوب ومعاونه تييري
فريمو إلى كان
هذه الأيام (تشمل مجموعة هذه السنة فنانين بارزين أمثال جوني ديب، بينيلوبي
كروز،
براد بيت، جودي فوستر، بيدرو ألودوفار، وناني موريتي) يبذلون جهوداً جبارة
للوصول
في الوقت المحدد. حتى أولئك الذين لا يعتبرون جاكوب {سيداً}
يدركون أنه يحمل مفتاح
نادٍ سينمائي خاص جداً.
بصفته الرجل الأوسع نفوذاً في عالم الأفلام الأوروبي، يترك جاكوب مهمة
اختيار
الأفلام المتنافسة (20 من أصل 1700) لفريمو. إلا أن جاكوب، بصفته رئيس
المهرجان،
يُراقب عن كثب ما يبدو داخل الإمبراطورية التي عمل على توسيعها منذ تسلّم
منصبه
كمدير برامج فيها عام 1978.
صُنف هذا المهرجان على مر السنين الحدث الثقافي الأكبر في العالم، إذ
يحضر أكثر
من أربعة آلاف صحافي محترف وتتولى مئات طواقم الشبكات التلفزيونية تصوير
شارع {بروموناد دو لا كروازيت} على مدار اليوم.
10
سنوات من الشقاء
حوّل جاكوب كان إلى قرية عالمية للمرة الأولى عام 1979، حين دعا 1100
صحافي
لحضور المؤتمر الذي عقده فرانسيس فورد كوبولا عن فيلمه
Apocalypse Now.
وفي العقود
التالية، اكتشف جاكوب مخرجين مثل جاين كامبيون، لارس فون ترير، ومايكل
هانيكي.
كذلك، دعم كونتن تارانتينو بعرضه فيلمه
الأول Reservoir Dogs
عام 1992، وساعده على
تحقيق نجاح كبير بإدراجه Pulp Fiction
بين الأفلام المتنافسة عام 1994. لذلك، يذكر
تارانتينو: {وفّر عليّ جاكوب عشر سنوات من العمل الشاق في حياتي}.
في عام 1992، افتتح المهرجان بفيلم شارون ستون
Basic Instinct
واحتفل بهذه
الممثلة، التي ما كانت قد نعمت بنجاح يُذكر قبل ذلك، وحوّلها إلى رمز
للإغراء. ولا
تزال ستون تُعامل كممثلة بارزة في {كان}، مع أن نجمها أفل منذ زمن، بما أن
قليلين
شاهدوا الأفلام التي شاركت فيها بعد
Basic Instinct.
لكن ظهورها في مهرجانات {كان}
عاد عليها بأرباح طائلة من خلال تعاقدها مع شركات أدوات التجميل التي ترعى
المهرجان. علاوة على ذلك، عندما تجمع ستون التبرعات في {كان} لمؤسستها التي
تُعنى
بمرضى الأيدز، تنال الملايين.
{قبل سنوات، التُقطت صورة لستون وهي تعبر السجادة الحمراء وترتقي الدرج
متوجّهة
إلى حيث أقف. تفاجأت حين رأتني أحمل كاميرا. على رغم ذلك، علت وجهها
ابتسامة ملؤها
الثقة}. راح جاكوب يروي قصته هذه، وقد بدا واضحاً أنه مسرور لأن ستون
استوفت شروطه
كنجمة عصرية.
فنٌّ راقٍ
ابتكر جاكوب مجمعاً صناعياً سينمائياً يقف في وجه هوليوود ويصنع نجومه
الخاصين.
لذلك، قلما يثني عليه مديرو الاستوديوهات في لوس أنجليس.
ذكر المنتج الأميركي هارفي واينشتاين
(Chicago،
The King’s Speech)
عام 2003،
بعدما غزا الجنود الأميركيون العراق وبدأ أميركيون كثر يطلقون على البطاطا
المقلية
اسم {بطاطا الحرية}: {تعكس علاقتي بجيل جاكوب العلاقات الفرنسية- الأميركية}.
كذلك، أشارت المجلة الأميركية
Variety: {يعتبر البعض الفوز بالسعفة الذهبية أسهل
من استمالة الجمهور}. وذكر مدير سوني، بول آلن، ذات مرة: {قبل
أن تشارك في
المهرجان، عليك أولاً أن توجّه مسدساً إلى رأسك وتسأل نفسك عما إذا كان هذا
ما
تريده حقاً}.
لم يستطع كثر تقبّل اللاعب الذي ظهر فجأة في الجانب الآخر من المحيط
الأطلسي،
ذلك الفرنسي الذي تجرأ على دخول صناعة الأفلام الكبرى من دون أن يستثمر
فلساً من
أمواله. لم يستطع الأميركيون فهم أن مهرجان {كان} لا يتبع مبادئ اقتصاد
السوق
المعتادة وأنه ليس ديمقراطية، بل ملكية. فيشكّل هذا المهرجان
بالتأكيد ملكية
دستورية يتربع الملك جيل على عرشها.
اهتمام ضئيل
ارتقت هذه السنة السيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني الدرج لتقابل
جاكوب في
الأعلى. ولا شك في أنه رحّب بها بكل احترام. تؤدي بروني دوراً ثانوياً في
فيلم وودي
آلن، الذي افتتح المهرجان. تشكّل كان دولة داخل الدولة.
لكنّ أفلاماً كثيرة كُرمت في مهرجان {كان} على مر السنين، لم تحظَ
باهتمام واسع.
يوضح جاكوب: {لا تتمتع الأفلام الغريبة بجمهور عريض. يحظى كل معرض كبير
يُقام في
باريس باهتمام شعبي مضاعف. إلا أن حبّ أو شغف السينما بدأ
يضمحلّ تدريجاً بين
الناس}.
ويؤكد محبو السينما أن عائدات الفيلم المادية لا تتمتع بأهمية كبرى
مقارنة
بإنجازات المخرج الفنية. لذلك، تحوّل كان إلى جنة لما يُدعى {سينما
الكتّاب}. ولكن
ما هي أفلام الكتّاب؟
يوضح جاكوب: {يبتكر الكاتب عالماً خاصاً به، تماماً مثل الأديب الذي
يؤلف كتاباً
تلو آخر. يمكنه أن يرتكب الأخطاء ويصوّر أفلاماً سيئة. غير أن هذا التعريف
يبقى
تافهاً. فقد أنتج الكثير من {الكتّاب} العظماء أفلاماً لا يتوافر أي قاسم
مشترك
بينها}.
ويعود ذلك إلى واقع أن {الكاتب} الذي يُحتفى به سنوياً في كان ما هو
إلا وهم
كبير. فمفهوم أن الفرد يستطيع صوغ كامل تفصيل فيلم من خلال بنية الإنتاج
المعقدة
والصناعية في غالبية الأحيان، تلك البنية التي ندعوها سينما، مغرٍ
بالتأكيد، غير
أنه بعيد كل البعد عن الواقع. لذلك، يقرّ جاكوب نفسه:
{{الكاتب} شخص يتقن تشكيل
فريقه. من هنا يمكننا القول على الأرجح إن إنجاز المخرج الفني الفردي تعبير
مبالغ
فيه}.
سحر المهرجان
على رغم ذلك، فضّل مهرجان {كان} تحت إشراف جاكوب عرض الأعمال السيئة
التي أنتجها
مخرجون مشهورون، مثل The End of Violence
لويم وايندرز و Antichrist
للارس فون ترير
و
Broken Embraces
لألمودوفار، على تقديم أفلام مذهلة لمواهب غير معروفة. فلطالما
تمسّك جاكوب وفريمو بأسس منظمة كان للأفلام. بكلمات أخرى، ظلّ {كان} وفياً
لأبطاله
حتى في أوقات الشدة.
يشير جاكوب: {يتمتع الفنانون العظماء بذكاء عالٍ. وغالباً ما يكون
الأذكياء
مجانين. بكلمات أخرى، ننتقل من عالم مجنون إلى عالم مجنون آخر. ولا شك في
أن هذا
كفيل بأن بفقدنا صوابنا}.
عندما يشاهد أعضاء لجنة الاختيار أربعة أو خمسة أفلام على التوالي في
باريس،
ينتهي بهم المطاف في نهاية النهار إلى الصراخ في وجه أحدهم الآخر، وفق
جاكوب.
ويتابع: {تكون أعصابهم مشدودة والتوتر
كبيراً. ويعود ذلك إلى أننا في باريس، لا
نستطيع الخروج إلى الشمس والسير تحت شجر النخيل خلال الفاصل
بين الأفلام، كما نفعل
عادة في كان}. ويؤكد جاكوب أن ما من مكان مثل كان، حيث يتحمل المشاهدون هذا
العذاب
كلّه الذي يُعرض على الشاشات.
وبما أن جاكوب يُدرك هذا الواقع، سعى الى عكس الوضع القائم في مهرجان
{كان}. ففي
حين يقصد ملايين الناس حول العالم دور السينما للترويح عن النفس والهرب من
مشقات
الحياة اليومية، يعبر الأغنياء والنجوم في كان شارع {كروازيت} ويدخلون
القصر
ليشاهدوا أفلاماً اجتماعية لا تُحصى تُعالج مشاكل مَن هم أقل
منهم حظاً.
يعتبر البعض هذا مشيناً، أو نوعاً من السياحة السينمائية الوضيعة.
يذكر جاكوب: {يُعتبر
{كان} اختباراً صعباً لأي فيلم لأن بإمكانك أن تتمدّد على الشاطئ، تتناول
الطعام في الخارج أو التوجّه إلى سينما مختلفة. على كل فيلم أن يتخطّى هذه
التحديات
التي تقدّمها كان. وهذا بالتأكيد ليس بالأمر السهل}.
الجريدة الكويتية في
18/05/2011
هلّأ لوين؟ لنادين لبكي...
فيلم يذهب مع النساء في اتجاه
الحياة
(كان
- أ ف ب)
عرضت المخرجة اللبنانية نادين لبكي فيلم «هلّأ لوين؟» أمس الأول في
تظاهرة «نظرة
ما» ضمن الدورة الرابعة والستين لمهرجان كان السينمائي، بعدما قدمت فيلمها
الأول «سكر بنات» عام 2007 في تظاهرة «أسبوعا المخرجين».
نساء بالأسود يتجهن نحو مقبرة بخطوات ترقص مذبوحة من الألم في قرية
ضائعة فوق
تل، ترافق خطواتهن أغنية ويتقدمن حاملات صور أبنائهن أو أزواجهن وبعض
الورد، الموكب
مؤلف من مسلمات ومسيحيات يتفرقن عند الوصول لكن حزنهن يبقى واحدا... هذا هو
المشهد
الذي يفتتح فيلم «هلّأ لوين؟» العمل الروائي الثاني للمخرجة
اللبنانية نادين لبكي،
الذي عرض أمس الأول في تظاهرة «نظرة ما» ضمن الدورة الرابعة والستين
لمهرجان كان
السينمائي، بعدما قدمت فيلمها الأول «سكر بنات» عام 2007 في تظاهرة «أسبوعا
المخرجين».
حدود الممكن
تقول نادين لبكي إنها حين حملت بطفلها عام 2008 وشهدت بعض الأحداث
التي تذكر
بالحرب في لبنان، سألت نفسها: «لو كان لدي ابن ما الذي علي أن أفعله لأحول
دون أن
يحمل بندقية وينزل الى الشارع مدافعا عن بنايته أو عائلته أو عن فكرة ما».
حدود الممكن تلك هي التي بحثت عنها المخرجة وجسدتها في مساعي نسوة
القرية، التي
لا تملك اسما، اللواتي يبذلن أقصى طاقاتهن للحيلولة دون وصول الحرب الى
القرية.
وتركز جميع المشاهد في الفيلم على عبثية الحرب خصوصا حين تنطلق من
تفصيلات
وأشياء ثانوية ولا تلتفت الى الطبيعة الأصلية الخيرة للإنسان، بل تبتعد به
عن
المعنى الذي يحاول الشريط المصنع على شكل حكاية أن يذكر به.
«هي حكايتي رح أحكيها ولمين ما كان بهديها» تقول أمل صاحبة المقهى في
تلك القرية
في مطلع الفيلم التراجيدي-الكوميدي مع نفحة من السخرية بحيث يمكن للمشاهد
أن يضحك
في لحظة ويبكي في اللحظة الثانية وهو يعيش فانتازيا الواقع كما نقلها «هلّأ
لوين؟».
الآخر أنت
ويستعير الفيلم في تركيبته الفنية أيضا عناصر من الأفلام الاستعراضية
الغنائية
التي لطالما صرحت نادين لبكي بأنها شاهدتها كثيرا عندما كانت طفلة ومراهقة
على
التلفزيون حيث كانت مع أختها حبيسة البيت بسبب الحرب.
وتقول نادين لبكي «لأن الفيلم نوع من حكاية، فالأفلام الاستعراضية
الغنائية
والفانتازيا شيء مهم في الفيلم. فالضيعة قائمة في الواقع لكنها عبارة عن
تصور
تخيلي، أحاول أن أقدم بديلا عن الحرب وأطرح السؤال: لو أصبح عدوك من
عائلتك، ما
الذي بإمكانك فعله؟».
بل إن الشريط يذهب الى أبعد من ذلك ويعيد السؤال: لو كان الآخر أنت هل
تقتله؟
هذه هي الرسالة التي تحاول النساء إيصالها الى الرجال بعد فشل كل مساعيهن
لإحلال
التهدئة بينهم، فيتمردن دفعة واحدة ويسجلن بالحب انتصارهن المؤقت على الحرب
التي
تسيطر جاذبيتها القاتلة على الرجل.
ويكتسي العمل بمكوناته تلك ورسالته الصريحة الواضحة مقومات تجعله سهل
التناول
شعبيا، وعن هذا تقول لبكي: «أنا لا أمتلك حلا وإنما اقترح بديلا، أفكر
كثيرا
بالطبيعة البشرية، أتعامل مع السينما بطريقة واقعية ومن هنا اختياري لكثير
من
المؤدين غير المحترفين. من خلالهم أفتش عن الحقيقة».
أما بخصوص الرقصات والأغاني المستخدمة في الشريط من قبل المخرجة التي
برعت في
تصوير كليبات الأغاني في لبنان طوال سنوات فتقول «لم أكن أريد أن أنجز
فيلما
سياسيا، لذلك فالأغنية والرقصة تسمح لي بإضفاء بُعد حكائي على الفيلم».
وتقف نادين لبكي في عملها هذا كما الأول على مسافة موازية للمجتمع لا
تتقدم عليه
ولا تسبقه بل تخرج بحكايتها من راهنه، فقصة الحب في القرية بين الشاب
المسلم
والمرأة المسيحية لا تقال إنما تظهر تلميحا وبخجل ولا تتحقق.
وحول ذلك توضح لبكي «حتى وإن كان الزواج ممكنا اليوم بين شخصين من
طائفتين
مختلفتين فالزواج بين الطوائف مازال يطرح مشكلة في لبنان بالنسبة للمجتمع
والعائلات
وبالنسبة للشباب أنفسهم».
وعمدت نادين لبكي في هذا الفيلم الى اختيار ممثلين غير محترفين لأداء
معظم
الأدوار بهدف الاستفادة من طبيعيتهم وحركاتهم على نحو واقعي.
فريق العمل
وكتبت نادين سيناريو الفيلم مع كاتبين صديقين شاركا أيضا في كتابة
عملها الأول
هما جهاد حجيلي ورودني الحداد. ووضع موسيقى الفيلم زوجها خالد مزنر وأدت
الأغاني
تانيا صالح تماما كما في الفيلم الأول، واهتمت أختها كارولين لبكي بأزياء
الفيلم
الذي أنتجته البلجيكية آن دومينيك توسان منتجة العمل الأول.
وشاركت «الشركة العربية المتحدة» في إنتاج الفيلم وهي تابعة لتلفزيون
«آيه آر
تي» بعدما كانت شاركت في إنتاج «سكر بنات» بنسبة 50 في المئة.
الجريدة الكويتية في
18/05/2011
نقاد «كان» يختلفون حول «شجرة الحياة» لبراد بيت
كتب
هاشم عبد
الحميد
انقسام حاد بين النقاد شهده مهرجان كان السينمائي الدولي حول فيلم
نجم هوليوود براد بيت «شجرة الحياة» حيث أشارت صحيفة آل موندو عبر مراسلها
في كان
إلي أن الفيلم مميز للغاية خاصة من ناحية التصوير والإخراج
بالإضافة للرؤية داخل
العمل الفني التي تجاوزت حدود الزمان والمكان ويجسد أسئلة كبري حول معني
الدين
والحياة، إلا أن تلك الأسئلة الدينية خلقت حالة من الجدل بين النقاد الذين
رفض
بعضهم توجيه العمل دينياًَ للجمهور بحسب الصحيفة الإسبانية.
الفيلم يحكي
تجربة طفل صغير يعيش وينشأ في ظل أب استبدادي وعائلة ملتزمة دينياً بولاية
تكساس في
خمسينيات القرن الماضي لقي اهتماماً كبيرًا كبيراً خاصة أن مخرجه هو المميز
الأمريكي تيرينس ماليك وأداء براد بيت أضاف إليه المزيد من
التميز إلا أن قصته سببت
جدلاً كبيراً بين المراقبين وأشار البعض إلي غموض الرسالة الموجهة إلي
المشاهد،
الفيلم جري تصويره في أندونسيا وهو ما أدي إلي تأجيل عرضه قبل مهرجان كان
بدور
السينما الأمريكية وكانت هناك شكوك أيضاً من قدرة صانعيه علي
الانتهاء منه قبل
انطلاق المهرجان.
روز اليوسف اليومية في
18/05/2011 |