1- من يصوّت لمرشحي الأوسكار؟
تصوّت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحرّكة المؤلفة من
أكثر من ستة آلاف عضو لاختيار الفائزين بجوائز الأوسكار
السنوية. إليكم نبذة عن هذه الأكاديمية التي يتفاخر بها
الأميركيون: تأسست في مايو 1927، ولم تكن تضم آنذاك سوى 36
عضواً. كان دوغلاس فيربانكس جونيور أول رئيس لها، وزاد على
مرّ الأعوام عدد الأعضاء فيها حتى باتوا يمثّلون اليوم 15
فرعاً: التمثيل، الإخراج الفني، التصوير السينمائي،
الإخراج، إخراج الأفلام الوثائقية، التنفيذ الفني، مونتاج
الأفلام، الماكياج وتصفيف الشعر، الموسيقى، الإنتاج،
العلاقات العامة، فرع الأفلام القصيرة والأفلام المتحرّكة،
المؤثرات الصوتية، المؤثرات البصرية، والكتابة.
2- هل تنظم شركات الإنتاج حملات إعلانية للفوز بجوائز
الأوسكار؟
تنظمّ عادةً شركات الإنتاج والشركات الإعلانية حملات
إعلانية مكثفة لنيل جوائز الأوسكار، علماً أن الأكاديمية
اتخذت في الأعوام الأخيرة إجراءات صارمة للحد من الرشاوى
والأساليب الملتوية والحيل. اليوم، أصبحت الحملات تقتصر
بصورة أساسية على بذل جهود رامية إلى جعل الهيئة المنتخِبة
لفائزي جوائز الأوسكار تشاهد الأفلام المرشّحة سواء عن
طريق عروض خاصة أو على شكل «دي في دي» أو مجاناً في
الصالات السينمائية. وتعتبر إعلانات «لفت النظر» أسلوباً
ترويجياً رائجاً في عالم الإعلانات التجارية ومتداولاً منذ
فترة طويلة. في عام 1935، كانت
MGM
أول شركة إنتاج تلجأ إلى إطلاق حملات إعلانية في الصحف
والمجلات للترويج لفيلمها !Ah, Wilderness.
إلا أن هذه الجهود لم تعط ثمارها لأنه لم يحصل على أي
ترشيحات.
3- ما هو عدد الفئات المنضوية تحت لواء الجائزة؟
تضمّ جائزة الأوسكار 24 فئة اليوم، أي ضعف عددها (12 فئة)
في عام 1929 الذي أقيم فيه الاحتفال للمرة الأولى. في عام
2001، أضيفت أجدد فئة وهي «أفضل فيلم متحرّك»، وألغي بعض
الفئات مع مرور الوقت بما فيها «المؤثرات الهندسية» و{أفضل
مخرج فيلم كوميدي» و{أفضل عنوان»، التي أصبحت فئات قديمة
وبالية مع نجاح الأفلام الناطقة.
4- ماذا عن الجوائز العلمية والتقنية؟
تجتمع سنوياً لجنة مؤلفة من حوالى 40 خبيراً في جوانب
الأفلام الفنية بما فيها الإضاءة والتجهيزات والتصوير
الرقمي والإلكترونيات والأبحاث، لتقييم الأفلام الجديدة.
بعد الاجتماع، تعطي اللجنة توصيات لمجلس حكام الأكاديمية
المسؤول عن اختيار الفائزين. وتُمنح عادةً الجوائز العلمية
والتقنية خلال حفلة عشاء رسمية تُقام قبل توزيع جوائز
الأوسكار.
5- كيف يمكن للشخص أن يصبح عضواً في أكاديمية جوائز
الأوسكار؟
كي يصبح الشخص عضواً في أكاديمة فنون وعلوم الصور
المتحرّكة المعروفة بأكاديمة جوائز الأوسكار، لا بد من أن
يلقى المرشح دعم عضوين ينتميان إلى الفئة التي يرغب في
الانضمام إليها. إذا كان ممثلاً، عليه أن يلقى دعم ممثليْن
عضوين في الأكاديمية. بعد أن يتقّدم المرشّح بالطلب، تدرس
اللجنة التنفيذية الخاصة بالفرع الذي ينتمي إليه طلبه، ثم
ترفعه إلى مجلس حكام الأكاديمية. يستطيع المجلس أيضاً دعوة
الأعضاء كافة، أي الذين ينتمون إلى الفروع التي تضمّها
الأكاديمية.
6- ما هي الفترة الزمنية التي تمنح لناخبي الأكاديمية
لاختيار الفائزين؟
ترسل لوائح الترشيحات إلى أعضاء الأكاديمية في شهر ديسمبر
أو يناير من كل سنة، وتُمنح عادة الهيئة الناخبة فترة
أسبوعين لدراسة اللوائح وإعادتها إلى شركة
PriceWaterhouseCoopers التي تتولّى منذ عام 1934 مهمة تعداد الأصوات. بعدئذ، تُرسل لوائح
الترشيحات النهائية في شهر فبراير بواسطة البريد
الإلكتروني كي يقوم الأعضاء بالتصويت عليها وإعادتها في
غضون أسبوعين. ويسمح عادةً بطرح خمسة مرشّحين عن كل فئة
كما تنحصر عادةً عملية التصويت للمرشحين بأعضاء الأكاديمية
المنتمين إلى الفئة التي رُشّح عنها هؤلاء المرشحون. (ما
يعني أن المخرجين هم الوحيدون المخوّلون اختيار الفائزين
بجائزة الأوسكار عن فئة الإخراج). في المقابل، تتولّى
مهمّة اختيار المرشحين عن فئة أفضل فيلم أجنبي لجنةٌ تضم
أعضاء من فروع الأكاديمية كافة. كذلك يختار أعضاء
الأكاديمية كافة المرشحين عن فئة أفضل صورة والفائزين
النهائيين.
7- كم من الوقت تحتاج الشركة لتعداد الأصوات؟
تحتاج إلى فترة زمنية طويلة، إذ تقول الشركة إن عملية
تعداد الأصوات والتدقيق فيها تستغرق حوالى 1700 ساعة عمل.
8- هل تفرز شركة
PWC الأصوات يدوياً؟
نعم. هذا ما يفسّر سبب استغراق عملية الفرز وقتاً طويلاً.
بعد تحديد الفائزين، تنقل شركة
PriceWaterhouseCoopers مجموعتين كاملتين من الأغلفة إلى مكان الاحتفال بسيارتين تسلكان
طريقين سرّيين ومنفصلين. يحفظ الذين تعاونوا مع الشركة في
عملية فرز الأصوات نسخة عن لائحة أسماء الفائزين على سبيل
الاحتياط. هؤلاء هم الأشخاص الوحيدون الذين يكونون على
معرفة بأسماء الفائزين قبل إعلانهم مباشرة على شاشات
التلفزة. ويسلّم عادةً شركاء شركة
PWC
الغلاف المختوم إلى مقدّمي الاحتفال مباشرة قبل اعتلائهم
خشبة المسرح. (سابقاً، كان الشركاء يسلّمون الأغلفة باليد
إلى المذيعين أثناء تواجد هؤلاء على خشبة المسرح. من هنا،
جاءت العبارة الشهيرة: « من فضلكم، المغلّف».).
9- هل من داع فعلي لكل هذه التدابير الأمنية؟
صحيح أن الأكاديمية تبذل اليوم جهوداً حثيثة لإبقاء
النتائج سرية إلى حين الإعلان عنها، إلا أنه لم يكن الوضع
دوماً على هذا النحو. فعند انطلاق احتفال توزيع جوائز
الأوسكار في عام 1929، كان يتم الإعلان عن أسماء الفائزين
قبل ثلاثة أشهر من الحفلة. بعد مضي عقد من الزمن على بدء
توزيع الجوائز، أصبحت الأكاديمية تمنح لائحة الفائزين إلى
الصحف ليتم الإعلان عنها في الساعة الحادية عشرة من مساء
يوم الاحتفال. لكن في عام 1940، كسرت مجلة «لوس أنجيلس
تايمز» المحظور بنشرها لائحة الفائزين، ما سمح لكثير من
المتوجهين إلى الحفلة بمعرفة النتائج قبل وصولهم. مذاك،
أصبحت شركة
PriceWaterHouse(اسم الشركة السابق) الجهة الوحيدة التي تعرف النتائج قبل الإعلان
عنها.
10- من صمّم ثمثال جائزة الأوسكار؟
صمّمَ أولى جوائز الأوسكار التي قدّمت في عام 1929 المدير
الفني في شركة
MGM سيدريك غيبونز ونفّذها نحّات من لوس أنجليس يدعى جورج ستانلي.
التمثال عبارة عن فارس يقف على بكرة للأفلام ويحمل سيفاً
في يده. لم يتم إدخال تغييرات كبيرة على شكله في السنوات
الماضية، باستثناء بعض اللمسات الصغيرة مثل زيادة ارتفاع
قاعدة التمثال في عام 1945. يبلغ طول التمثال 34.3 سنتمراً
فيما يصل وزنه إلى 3.8 كلغ.
11- مما يُصنع التمثال؟
يُصنع تمثال الأوسكار من مزيج معدني النحاس والقصدير
ويُطلى بالذهب. كانت أولى التماثيل تُصنع من البرونز
المطلي بالذهب، لكن استبدل البرونز لاحقاً بمعدن بريتانيوم
الأملس. خلال الأعوام الثلاثة من الحرب العالمية الثانية،
كانت تُدهن التماثيل بالجص. أما بحلول نهاية الحرب، فكانت
جائزة الأوسكار عبارة عن تمثال معدني مطلي بالذهب، وأصبحت
في عام 1949 مرقمّة في كعبها وقد بدأت السلسلة بالرقم 501.
12- أين يُصنع؟
منذ عام 1983 وشركة «أر.إس. أوينز» وشركاه، المتخصصة في
مجال تصنيع الجوائز والواقعة في شيكاغو، تتولى مهمّة صبّ
التماثيل وقولبتها وصقلها وتلميعها. تستغرق عادةً عملية
تصنيع تمثال أوسكار واحد 12 شخصاً و20 ساعة من العمل.
وتُصنّع سنوياً تماثيل إضافية لتوزّع في حال كان ثمة أكثر
من فائز عن الفئة نفسها، ويُحتفظ بها في قبو الأكاديمية
لتُستعمل في احتفال توزيع الجوائز المقبل.
13- كيف تُنقل التماثيل من شيكاغو إلى لوس أنجيلس؟
بقيت تنقل لسنوات على متن بواخر شحن إلى أن سُرقت في عام
2000 من رصيف التحميل. صحيح أنه تم استعادتها بعد أسبوع،
إلا أن الأكاديمية قررت تغيير طريقة نقلها. اليوم، أصبحت
التماثيل تشحن جواً بحضور ممثّل عن شركة «أر. إس. أوينز».
14- هل «أوسكار» اسم الجائزة الرسمي؟
كلا. كانت تُدعى سابقاً «جائزة الاستحقاق»، وثمة روايات
كثيرة حول الطريقة التي حصلت بها على لقبها الجديد. تقول
إحداها إن أمينة مكتبة الأكاديمة هي التي أطلقت عليها هذا
اللقب ظناً منها أن الجائزة كانت تشبه كثيراً عمّها
أوسكار. في المقابل، تقول رواية أخرى إن هذا اللقب استخدم
لأول مرة من ناقد أفلام في عام 1934 لوصف جائزة أفضل ممثلة
التي فازت بها الممثلة كاثارين هيبورن، واعتمدت الأكاديمية
هذه التسمية رسمياً في عام 1939.
15- هل يستطيع أيٌ كان حضور الاحتفال؟
نعم وكلا. تخصص الأكاديمية بعض مئات المقاعد الشاغرة لمحبي
الأفلام الراغبين في إلقاء نظرة على نجومهم وهم يسيرون على
السجادة الحمراء. لكن اعتباراً من الاحتفال الرابع
والسبعين لتوزيع جوائز الأوسكار الذي أقيم في عام 2002،
بدأت الأكاديمية تطلب من الأشخاص الراغبين في حضور الحفلة
التقدّم بطلب للحصول على أحد هذه المقاعد. تبدأ عملية
تسجيل الأسماء على الموقع الإلكتروني
www.oscars.org
في فصل الخريف، ويُجري عادةً سحب عشوائي لتحديد أسماء
المحظوظين الذين سيحصلون على المقاعد المطلّة على السجادة
الحمراء.
ليست عملية الدخول إلى مسرح
Kodak Theatre
لمشاهدة توزيع جوائز الأوسكار بالمهمّة السهلة، إذ لا يحق
سوى للمدعوين الحضور ولا تتوافر بطاقات متاحة لعامة الناس.
16- في أي عام قُدّم أطول احتفال لتوزيع جوائز الأوسكار؟
سجّل الاحتفال الرابع والسبعون لتوزيع الأوسكار الذي بُث
على الهواء في 24 مارس 2002 رقماً قياسياً باعتباره أطول
احتفال شهده تاريخ الجوائز، فقد بلغت مدته أربع ساعات و32
دقيقة. في ذلك العام، فاز فيلم
Beautiful Mind
بجائزة أفضل صورة وحصد كل من الممثلة هالي بيري والممثل
دانزل واشنطن جائزتي أفضل ممثلة وأفضل ممثل.
شهد احتفال توزيع جوائز الأوسكار تغييراً ملحوظاً منذ
حفلته الأولى التي أقيمت في 16 مايو 1929 والتي لم تتخط
فيها عملية تقديم الجوائز الخمس دقائق.
حقائق ووقائع
17- هل سبق أن ألغي الاحتفال؟
كلا، لكن تأجل ثلاث مرات. في عام 1938، تأجل لمدة أسبوع
بسبب موجة فيضانات ضربت مدينة لوس أنجيلس. في عام 1968،
تغير موعده بعد اغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور. أما في عام
1981، فقد أرجئ إلى اليوم التالي لليوم الذي نفذت فيه
محاولة اغتيال الرئيس ريغن.
مع أن حرب العراق بدأت قبل أيام قليلة من اليوم الذي تقرر
فيه إقامة احتفال توزيع جوائز الأوسكار في عام 2003، إلا
أنه لم يلغ وجاء أكثر اقتضاباً واختزالاً ولم يُمدّ السجاد
الأحمر إلا عند مدخل مسرح
Kodak Theatre
وأزيلت المقاعد المخصصة عادةً لعامة الناس الذين فازوا
بفرصة حضور الاحتفال.
18- متى بُث احتفال توزيع الجوائز على التلفزيون للمرة
الأولى؟
كان احتفال الخامس والعشرون لتوزيع جوائز الأوسكار الذي
أقيم في 19 مارس 1953 أول احتفال يُبث على شاشة التلفزيون.
قبل ذلك، بُثت الاحتفالات كافة باستثناء الحفلة الأولى،
على محطات الراديو. يُذكر أن الاحتفال السادس عشر لجوائز
الأوسكار بُثَّ في الخارج ليتمكن الجنود الأميركيون الذي
يخدمون خارج بلادهم من مشاهدته.
19- من المقدّم الأكثر مشاركة في احتفالات توزيع الأوسكار؟
حقّق بوب هوب رقماً قياسياً بتقديمه الاحتفال ومشاركته في
تقديمه 18 مرّة. وجاء بيلي كريستال في المرتبة الثانية
بثماني مرات.
20- في أي عام توقف القيّمون على الاحتفال عن تنظيمه في
الفنادق؟
في الأعوام الخمسة عشر الأولى، كانت احتفالات توزيع
الأوسكار عبارة عن حفلات عشاء فاخرة تقام في فنادق
هوليوود. لكن اختلفت الحال في الاحتفال السادس عشر الذي لم
ينظم في فندق إنما في مسرح
Grauman’s Chinese Theater.
انطبق الأمر عينه على الاحتفالات اللاحقة التي أقيمت في
مسارح مختلفة بما فيها قاعة
Shrine Auditorium،
ومسرح
RKO Pantages Theater،
وقاعة
Santa Monica Civic Auditorium،
وجناح
Dorothy
Chandler Pavilion. منذ عام 2002، لا يزال الاحتفال يقام في مسرح
Kodak Theater
ويبدو أنه سيبقى ينظم هناك في المستقبل المنظور. |