يصحح لي المخرج قاسم حول، ما يعتبره خطأ لا بد من تصحيحه وهو أن صدام
حسين ليس مقصودا بذاته في فيلمه «المغني»، الذي عرضته هنا أمس. ويقول
تأكيدا لذلك أن اسم الرئيس الأسبق ليس مذكورا على الإطلاق. وأن المقصود هو
أي ديكتاتور ونظامه.
والحقيقة هو أن اسم صدام حسين ليس مذكورا على الإطلاق بالفعل. ولا اسم
تلك الحرب الدائرة التي نداوم الاستماع إلى ذكرها طوال الفيلم، لكن ذلك لا
يثني المتابع عن الربط المباشر بين الشخصية الماثلة أمامه بتصرفاتها وبشبه
الممثل، إلى حد ما، بالرئيس الراحل. كذلك يتمسك الفيلم بعادات عرفت عن
الرئيس، من بينها تقلده المسدس دائما وتجهيزه، وارتدائه القبعة في مناسبات
قليلة، وعبر الطريقة التي يتم التعامل بها مع الضيوف قبل دخولهم القصر،
والكثير من التفاصيل الأخرى. بل الأكثر من ذلك أنه حين ذكرت للمخرج أن
الممثل الذي لعب دور «الديكتاتور» كان ينتقل من الفصحى إلى العامية بتناوب
غير مفهوم، أجاب: «صدام حسين كان يفعل ذلك. يتحدث بالفصحى حين التوجه
بكلمة، وبالعامية حين يكون الحديث شخصيا».
إذن، هناك مبررات للوقوع في الخطأ واعتبار أن الديكتاتور الماثل على
شاشة فيلم «المغني» هو صدام حسين، لكن على الناقد أن يأخذ بكلام المخرج
ويعترف بأن الشخصية ليست صدام، على الرغم من كل مبررات ودوافع اعتبارها
كذلك. في الحقيقة، هذا «الخطأ» ورد لالتباس سببه اختيارات المخرج من
المشاهد، وما يرد فيها (كان يمكن مثلا منح الديكتاتور اسما ما في الفيلم ما
كان سيمنع من اعتباره صدام، ولم يكن سيغير من الفيلم مدلولا واحدا) وبسبب
توقع أن تنصب الأفلام العراقية على موضوع صدام حسين وشخصه أو نظامه. في
الحقيقة سنجد أن معظم الأفلام التي تدور أحداثها في العراق أو حوله في
سنوات ما بعد انهيار النظام السابق، دارت في رحى حكم صدام حسين. أما تلك
التي دارت بعد زوال حكمه، فعادت إلى حقبته تلك للبحث فيها وقص الحكايات
عنها.
«فجر العالم» لعباس فاضل، مثلا، تحدث عن الحرب العراقية - الإيرانية
من زاوية كيف أن السلطة الحاكمة هدمت سعادة البشر بإرسال الرجال إلى الحرب
وتمزيق الأواصر العائلية وتحويل أفراح الحب بين الأزواج السعداء إلى تعاسة.
في حين أن كل حرب هي مبدأ مرفوض، إلا أن الفيلم يقترح لوم العراق حيالها،
وتصوير معاناة جنوده (في مشاهد بسيطة يمكن اعتبارها رمزية)، لكن الواضح
أنه، ونظرا للموقع الجغرافي الذي انطلق منه المجند الذي تم نزعه من أحضان
عروسته في اليوم الأول لزواجهما، فإن تلك الحرب تبدو كما لو كانت وبالا على
شيعة العراق وحدهم، في حين أن البلاد بأسرها عانت منها. الفيلم لا يتعامل
والمنظور الأوسع للحرب، إذ كانت تهدف إلى الحد من الخطر المتمثل في أحلام
الإمبراطورية الفارسية فوق الجوار العربي.
هذا ليس تبريرا لها، بل للقول إن الفيلم - أي فيلم - إذا أراد استلهام
الواقع فإن عليه استلهام كل الواقع واتخاذ مكان متوسط منه، هذا إلا إذا كان
يقصد تحديدا الحديث عن فئة معينة دون سواها، وهو ما لا يبدو أن «فجر
العالم» قد قصده.
المشكلة نفسها نجدها في فيلم محمد الدراجي «أحلام»، في يوم الزفاف
يدخل عسكر صدام حسين ويقبضون على العريس (المنتمي إلى الطائفة الشيعية)،
ويتم إرساله إلى الحرب. عروسه تنهار وتفقد صوابها وتنتهي إلى مصحة، وهكذا
تتوالى الأحداث لتصور عهدا ماضيا تميز بالقسوة على أبنائه. لكن باختيار
فريق واحد من هؤلاء «الأبناء» ألغى الفيلم جزءا أساسيا من منطقه وجعل
رسالته تتبدى في إطار ضيق يخدم نصف الحقيقة أو أقل.
في فيلم الدراجي اللاحق «ابن بابل»، انتقل خارج إطار الطائفة الواحدة
وقدم نماذج مختلفة (باقتناع كامل أو بنصفه). على ذلك، فإن لكل من فيلميه
نصيبه من المشكلات المتصلة باختياراته، لكن الجامع في هذا الإطار، وهو
الجامع في معظم الأفلام العراقية الأخرى، هو أن الرسالة السياسية تتقصد
الوقوف عند النظام السابق ولا تتعداه لنقد النظام الحالي، أو - على الأقل -
من الوضع الحالي. إذا كان السبب في ذلك هو أن النظام الحالي لن يسمح
للمثقفين بنقده، فإن من حق المشاهد أن يسأل عن الاختلاف فعلا بين النظامين
وعما إذا كان على مخرجي السينما الانتظار إلى ما بعد أن ينتقل العراق إلى
نظام ثالث، قبل أن يبدأ الحديث عن النظام الذي تلا مباشرة فترة صدام.
* الأفلام
* «براق» - إخراج: محمد مفتكر - تمثيل: إدريس الروخ، ماجدولين الريسي
- المغرب – 2010.
في نهاية فيلم «تشايناتاون» لرومان بولانسكي (1974) تتلقى فاي داناواي
سيلا من الصفعات من جاك نيكولسون، الذي يريد أن يعرف منها من هي بالتحديد
تلك الفتاة الصغيرة التي ترعاها. مع الصفعة الأولى تصرخ: ابنتي. مع
الثانية: أختي، الثالثة: ابنتي، ثم تتناوب الكلمتان، فالفتاة المعنية هي
ابنتها وشقيقتها في الوقت نفسه، وذلك لأن والد فاي داناواي في الفيلم (جون
هوستون) اعتدى عليها فأنجبت منه.
مع نهاية هذا الفيلم، وبعد تحقيق الطبيبة النفسية لحالة فتاة كانت
عهدت إليها (من مطلع الفيلم) تردد الكلمتين: شقيقتي، ابنتي.. شقيقتي،
ابنتي. فالفتاة هي ابنتها من ذلك الأب الذي كان قد اعتدى عليها. تذكر
الفيلم السابق مع نهايات الفيلم الجديد لا يفسد المفاجأة المقصودة. ما يفعل
ذلك هو الفيلم نفسه. لقد خط لنفسه طريقا شاقا انتقل فيه من وإلى مشاهد
متكررة طويلا ليقدم في كل مرة قدرا قليلا من الإضافة، وكلما فعل انزاح إما
الاهتمام بكينونة ذلك الغموض المنشود أو الغموض نفسه، بحيث بات من
المستطاع، قبل نحو ثلث الساعة من نهاية الفيلم، معرفة وجهته الأخيرة.
إنه العمل الأول لمخرجه محمد مفتكر، وهو ارتأى معالجة الموضوع
بتكثيفات عناصر درامية وفنية، بحيث تنقل العمل من أي حاضر محدد إلى زمن
مفتوح، ومن أي مكان جغرافي معين إلى بيئة قد تقع في أماكن مختلفة.
الجدران القشيبة والزنزانة الكئيبة والمكتب القديم في تلك المصحة غير
المسماة، تمهد لنقلة إلى الريف الجنوبي (من المغرب، كما يقول المخرج)، حيث
المشاهد تتوزع بين داخلية معتمة (حتى حين تنسج النساء القماش تفعل ذلك من
دون إضاءة)، وبين خارجية في وضح نهار من دون جماله. في الواقع، ليست هناك
جماليات طبيعية على الرغم من جمال الطبيعة. النفوس بدورها موحشة كوحشة
الأساطير التي تتداولها.. ذلك الأب الذي رزق بفتاة رغم أنفه، يعاملها كصبي
ويريد(ه) أن يقتنع بذلك. أن يعامل نفسه على هذا الأساس أيضا. يعلمه ركوب
الحصان ويوصيه بالقوة والثبات وأن يسيطر على الحصان، ولا يترك له أن يسيطر
عليه، وما إلى ذلك من إرشادات مهمة في العلاقة بين الإنسان وحصانه، لكنها
مهدورة لاحقا حين لا يمكن للأب بعد اليوم إغفال أن هذا «الولد» تبدو عليه
ملامح الأنوثة شاء أم أبى.
الفيلم يتعامل وأسطورة تقول إن هناك فارسا مغوارا كان يسمى بـ«آلهة
الحصان» ويحول الأسطورة إلى موزاييك حياة قاسية ومجحفة تعيشها الشخصيات
المتصلة.
طبعا نقطة التواصل بين الحاضر والماضي هو دخول الفتاة (التي سنكتشف
لاحقا أنها ابنة الطبيبة، وذلك حالما تعترف الطبيبة بما دفنته في سريرتها
منذ زمن بعيد)، المصحة. أول ما يتبادر للعلن في أحد المشاهد الأولى هو أن
هناك حربا، لكن من دون معرفة أي حرب هي تلك المقصودة. ولن نعرف مطلقا السبب
الكامن وراء ديكور وتصميم مناظر يوحي بالقدم والعتق، إذا ما كانت الأحداث
تجري في الزمن الحاضر. وهناك مشهدان يوحيان بأنه الحاضر.. الطبيبة التي
تدخل الديسكوتيك لترقص على ألحان حديثة، وسيارة تمر عبر الشاشة في مشهد يقع
في الماضي. المشهد الثاني خطأ غير مقصود لأن الماضي ليس حديثا كما توحي
السيارة.
«براق» فيلم مبرمج، لأنه يبدو مثل مسرحية في فصلين تم الخلط بين مشاهد
من كل فصل لكي تتعقد حكايته. بعض ذلك التعقيد حقيقي النبرة ينجح في إثارة
الغموض، لكن بعضه الآخر هو شربكة أحداث يحمل قدرا ملحوظا من التصنع.
* «ميكروفون» - إخراج: أحمد عبد الله - تمثيل: خالد أبو النجا، منة
شلبي، يسرا اللوزي - مصر – 2010.
جاء نبأ فوز فيلم «ميكروفون» بذهبية مهرجان القاهرة في مطلع هذا الشهر
حاملا معه تعجب بعض الإعلاميين والنقاد، رابطين بين فوزه ورغبة المهرجان في
الاحتفاء بالسينما المصرية، وهو الاحتفاء الذي تمثل في دورة خصصت أحد
أقسامها للسينما المصرية ذاتها. التفسير الذي خرج به الزملاء هو أن مصر
أهدت لنفسها الجائزة الأولى. طبعا من دون مشاهدة الأفلام الأخرى
ومستوياتها، لا يمكن معرفة ما إذا كان منح «ميكروفون» الجائزة الأولى (أو
أي جائزة) محقا أم لا؟ لكن مشاهدته الآن على شاشة مهرجان دبي وسط مجموعة
أخرى متباينة الاهتمامات والأساليب والمستويات، يضع الفيلم محط تقدير فوري.
هذا لا يعني أنه خال من العيوب أو أنه أفضل الأفلام التي شوهدت هنا، بل
يعني أنها ليست عيوبا تؤدي إلى إضعافه أو الهبوط به. هذا، وبالمناسبة، هو
شأن الفيلمين المصريين الآخرين «678» و«الخروج».
في «ميكروفون» القصة ما هي إلا عنصر في الصف الثاني من الاهتمام. تدور
حول عودة شاب كان قد سافر إلى الولايات المتحدة لبضع سنوات (خالد أبو
النجا) إلى مدينة الإسكندرية التي كان قد ولد وترعرع بها. ككل عائد في حاجة
لترميم علاقات وإعادة تواصل وبناء لمرحلة جديدة من حياته. لكنه، كما هي حال
بطلة فيلم «مدن ترانزيت» (الذي تناولناه هنا قبل أيام) يجد الشاب أن علاقته
مع والده متصدعة، وهي كانت كذلك قبل سفره. يجد أيضا أن عودته لم تعن الكثير
لحبيبته السابقة (منة شلبي) التي على وشك الرحيل بدورها. يقبل وظيفة لا
تمثل طموحاته وينخرط في سلك عازفي الراب ميوزك في الإسكندرية، وهم مجموعة
من الشبان (الأصغر سنا) الذين لديهم ما يقولونه ضد الوضع، مغلفا بالموسيقى
والغناء الشبابيين. في أحد المشاهد يكاد خالد ينجح في تأمين الحفلة
الغنائية التي تود المجموعة تقديمها، بعدما رفضها مجلس تابع للحكومة (لسبب
بيروقراطي)، لكن مجموعة من رجال الحي يمانعون على أساس أن المكان قريب من
المسجد، وخلال السجال حول الموضوع تمر سيارة شرطة، فيأمر قائدها رجاله
بإزالة الميكروفونات واللافتات.
لكن الحكومة والوضع ينالان قسطا من النقد أيضا في فيلم يحمل روحا شابة
غير مفتعلة. كتابة جيدة من مخرجه أحمد عبد الله، ومعايشة أجواء الحياة على
نحو طبيعي. لقد صور المخرج فيلمه بكاميرا ديجيتال حديثة، ولا أدري كيف كان
يمكن تصويره بسواها، لأنه خامة واحدة من العمل تتحرك الكاميرا، محمولة
وسهلة وفي تتابع مع قليل من المونتاج أحيانا، بين المواضيع المطلوب تصويرها
من دون غربة عن واقع أبطالها وشخصياتها.
لكن الكثير من الشيء الحسن ينقلب ضد الفيلم أو يكاد. القصة تستوفي
غاياتها قبل أن ينتهي الفيلم بنصف الساعة أو ما يقارب ذلك، ويبقى الفيلم
متشبثا بسرد ما كان يجب أن ينتهي قبل ذلك الحين. هناك أسلوب خاص للمخرج
وكاتب السيناريو يستطيع الاستمرار به حين يحقق فيلمه المقبل، لكن عليه أن
يركز أكثر على دفع الحكاية إلى الأمام لكي تتساوى - على الأقل - بعنصر
التصوير. كما هو الآن، يبدو «ميكروفون» خليطا من المواقف غير الملحة، ولا
تخلو صورته الأمامية من الفوضى.
* «678» - المخرج: محمد دياب - تمثيل: نيللي كريم، ناهد الشباعي، بشرى
- مصر – 2010.
الكثير من أفلام المسابقة تدور حول القضايا النسوية.. المرأة العائدة
من أميركا لمعترك اجتماعي مغاير في «مدن ترانزيت»، اللبنانية التي تعايش
وضعا عائليا وعاطفيا صعبا خلال الحرب اللبنانية في «رصاصة طايشة»، اليهودية
السورية التي تبحث عن حبيبها السابق، موزعة الاهتمام بين البقاء في سورية
أو الرحيل عنها في «دمشق مع حبي»، حكاية الأساطير وانسكابها على مصير بطلة
الفيلم في «براق» وسواها.
هذا الفيلم هو عمل آخر من هذه الأفلام المعروضة التي تتعرض لقضايا
المرأة في العالم العربي، لكنه وحيدها الذي يخرج القضية من حدود الرمز
والترميز والوضع الاستثنائي (حال معظم الأفلام المذكورة)، إلى وضع اجتماعي
سائد أدى إلى إصدار قانون يخصه، في محاولة للحد من الآفة التي هي موضوع
الفيلم.
الآفة المعنية هي التحرش الجنسي بالنساء. موضوع يكشف فساد الأخلاق لدى
نسبة ارتفعت في السنوات الأخيرة بين الرجال الذين، ولأسباب مختلفة، يوحدهم
الكبت، سواء أكان جنسيا أو اقتصاديا.
بطلاته ثلاث نساء، هن صبا (نيللي كريم) وفايزة (بشرى) ونيللي (ناهد
السباعي). كل منهن حالة مختلفة، لكن الأحداث تجمعهن بعد حين. الأولى تتحدث
في التلفزيون عن المعضلة، وتعلن أنها تعطي دروسا في موضوع التحرش، مما يجذب
إليها فايزة، الزوجة المحجبة التي تعمل في مصلحة حكومية، وتتعرض إلى تحرش
الرجال حين تأخذ الحافلة يوميا من البيت إلى العمل أو العكس. الفتاة
الثالثة تتعرض لتحرش سائق شاحنة. لا تكتفي بمقاومته، بل تتحداه وتتسبب في
إلقاء القبض عليه. وفي حين تفضل عائلتها وعائلة خطيبها الاكتفاء بذلك،
تجنبا لصيت سلبي، تصر هي على رفع قضية تحرش ضد السائق، ويؤدي ذلك إلى تأزم
علاقتها بخطيبها ذاك.
فايزة تبدأ تطبيق وصية صبا (التي كانت عرضة لتحرش من نوع آخر خلال
حضورها مباراة رياضية)، فتدافع عن نفسها بغز الملتصق بها بسكين صغير. تفعل
ذلك ثلاث مرات وتكاد تندفع في منوالها بلذة الانتقام من أفعال الرجال لولا
دخول التحري على الخط، يقدمه المخرج مختلفا عن التحريين المعتادين في
المؤسسة البوليسية، بدين، متثاقل، ليس بطلا ومتزوج وزوجته ستلد وستموت خلال
ذلك. هذا التحقيق يجمع النساء الثلاث مع تحذير بالعزوف عن التحريض على ذلك
العنف المضاد، الذي يزمعن على القيام به أو تركه. لكنه الضابط نفسه الذي
يدرك أنهن في بعض الحالات غير مسؤولات، بل ضحايا، وأن الحل قد لا يكون فيما
يقدمن عليه دفاعا وكبرياء، بل في معالجة اجتماعية شاملة تقصد مواجهة
المسببات التي تدفع بعض الرجال إلى هذه الأفعال. لا يقبض المخرج على
الظاهرة وانعكاساتها وأسبابها فقط، بل يثير النقاش حول العلاقات الفردية
بين بطلاتها: فايزة مع زوجها، ونيللي مع خطيبها، وصبا مع عالمها الذي
اختارت العيش فيه وحيدة، ثم الثلاث مع الجبهة المعادية التي تحيط بهن.
الفيلم، ككثير مما شاهدناه، يستوفي أغراضه باكرا، ويتعثر في الوصول إلى
نهاية مشبعة ومناسبة. لكنه عمل جدير بالإعجاب لموضوعه ولمعالجته ذلك
الموضوع بخلوه من مشاهد إنشائية وخطابية (إلا بعض المواقع في ربع الساعة
الأخير منه).
الشرق الأوسط في
19/12/2010
ايزابيل هوبير: المهرجانات وسيلة لطيفة لاكتشاف
الأماكن
دبي – من هدى ابراهيم
النجمة الفرنسية تشارك في مهرجان دبي السينمائي بفيلم 'كوبا كابانا'،
وتستمر بعرض مسرحية 'عربة اسمها اللذة' في فرنسا.
اكدت النجمة الفرنسية ايزابيل هوبير التي تشارك في فعاليات مهرجان دبي
السينمائي في دورته السابعة انها سعيدة باكتشاف هذا المهرجان من خلال
الحضور وانه مثل كل التظاهرات التي تعرض الافلام عبر العالم يجعل السينما
تحيا.
واعتبرت هوبير ان "المهرجانات تبقى وسيلة لطيفة ومرحة لاكتشاف اماكن
واشخاص عبر العالم".
ويقدم مهرجان دبي فيلم "كوبا كابانا" للمخرج الفرنسي الشاب مارك
فيتوسي الذي جمع وللمرة الاولى بين ايزابيل هوبير وبين ابنتها لوليتا شما
في فيلم واحد.
وتؤدي هوبير في الفيلم دورا كوميديا مختلفا عن ادوارها المعهودة في
السينما حيث اشتهرت باداء ادوار معقدة تعتمد كثيرا على الاداء النفسي.
عن صعوبة ان تؤدي دورا كوميديا قالت هوبير انها "تتحمل خصائص الشخصية.
انا ممثلة وليس صعبا علي اداء اي دور. ان اؤدي اي دور ممكن فهذا بديهي
بالنسبة لي باعتباري ممثلة".
ويوفر الفيلم الكوميدي للممثلة التراجيدية صورة اكثر قربا من الناس
خصوصا ان الشخصية التي تؤديها تجعلها تبدو مختلفة تماما ان لناحية الشكل او
لناحية الداخل حيث تبدو امرأة بسيطة بل ساذجة في الدور.
وردا على سؤال حول عملها المسرحي، قالت ايزابيل هوبير انها ستكمل خلال
العامين المقبلين جولتها مع مسرحية "عربة اسمها اللذة" المقتبسة عن عمل
تينيسي وليامز الشهير والتي لعبتها على مسرح الاوديون في باريس وهي من
اخراج كريستوف واريلكوفسكي.
واوضحت هوبير انها ستجول بالمسرحية في فرنسا كما ادتها قبل ايام في
لوكسمبورغ "تحت الثلج" مشيرة الى الاختلاف الشديد بين الطقس في اوروبا هذه
الايام وبين عذوبة سماء دبي في هذا الموسم.
وكانت هوبير نالت للمرة الثانية العام 2001 جائزة افضل ممثلة في
مهرجان كان السينمائي عن دورها في فيلم "عازفة البيانو" لمايكل هانيكيه
وترشحت عدة مرات لجائزة سيزار الفرنسية ونالتها مرة واحدة كما نالت جائزة
الموليير عن افضل دور مسرحي.
وترأست لجنة تحكيم الدورة الثانية والستين مهرجان كان السينمائي.
اما ابنتها لوليتا شما التي شاركت في مؤتمر صحافي الى جانب هوبير
والمخرج فيتوسي فتحدثت عن مشاريعها المقبلة مشيرة الى انها تتعاون كثيرا مع
المخرجين الشباب مشيرة الى ان من بين مشاريعها السينمائية فيلم اول للمخرجة
الشابة صوفي ليتورنير بعنوان "المرة الاولى" سيخرج الى الصالات في غضون
الاشهر الستة المقبلة. كذلك ستؤدي دورا في مسرحية "الخادمات" لجان جينيه.
ويعرض فيلم "كوباكابانا" السبت ضمن عروض السينما العالمية في مهرجان
دبي السينمائي في دورته السابعة التي تختتم فعالياتها مساء الاحد باعلان
جوائز المهر للاعمال الفائزة.
ميدل إيست أنلاين في
19/12/2010
'الطريق
الى بيت لحم' و'غواص غزة' و'ملامح
فلسطينية ضائعة':
افلام تعرض نضال الفلسطينيين ومشاق حياتهم في
مهرجان دبي
السينمائي
دبي - د ب ا: يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته
السابعة التي انطلقت الاحد الماضي ملاحم من كفاح الشعب الفلسطيني، وشجاعة
اهل غزة
عبر افلام صنعها فلسطينيون تعرضوا لمشاق شديدة ليبرزوا صمود
شعبهم.
ومن تلك
الافلام التي رصدها دليل المهرجان فيلم 'تذكرة من عزرائيل' للمخرج عبد الله
الغول،
ويروي قصة رجل فلسطيني يبذل جهدا يائساً في حفر نفق تحت الأرض يصل مدينة
رفح في
قطاع غزة بالأراضي المصرية. ليقول إن هذا المشهد الواقعي القوي
هو صورة حية لمفردات
الحياة الواقعية في فلسطين المحتلة.
ويروي فيلم 'الطريق إلى بيت لحم'، للمخرجة
الفلسطينية ليلى صنصور قصة شخصية للمخرجة التي تعود إلى مسقط
رأسها في مدينة بيت
لحم من أجل تقديم فيلم يسلط الضوء على تأثير جدار الفصل في الضفة الغربية.
وتصور صنصور عبر هذا الفيلم صراعها الدائر مع البيروقراطية المفروضة
من قبل
السلطات المحلية إلى جانب تأثير حاجز الفصل الإسرائيلي في عزلة أهل فلسطين.
كما
يشهد المهرجان مشاركة الفيلم الوثائقي 'غواص غزة'، الذي تم تصويره في هذا
العام
بدبي.
ويروي الفيلم قصة الشاب الفلسطيني الشجاع خليل الجديلي الذي فقد ساقيه
إثر تفجير مروع هز منزل جدته أثناء الحرب الأخيرة على غزة. وبعد انتقاله
إلى دبي
للخضوع للعلاج وتركيب ساقين اصطناعيتين، يقرر البدء بممارسة رياضة الغطس.
ويعرض
المهرجان فيلم 'ملامح فلسطينية ضائعة' للمخرجة والناقدة والصحافية
الفلسطينية نورما
مرقص. وتحمل المخرجة جواز سفر فرنسيا وآخر فلسطينيا، لكن السلطات
الإسرائيلية
تمنعها من دخول فلسطين، ولا تستطيع أن تزور أمها المريضة فتمضي
كل وقتها على الهاتف
تسمع أعذاراً واهية من الموظفين المدنيين. ويمثل الفيلم رحلة ذاتية مصورة
تستحضرها
المخرجة عن مسقط رأسها.
ويركز الفيلم الوثائقي 'قصيدة غزة، فلسطين' على تداعيات 'عملية الرصاص المصبوب' في عام 2008، ويقول
أحد سكان غزة بنبرة تشوبها المرارة
والألم، في الفيلم: 'إسرائيل ستزعم أنها تدافع عن نفسها حتى لو كانت على
القمر'. لو
سألتني من أين تأتي المرارة؟ سأقول لك من القصف الشنيع بالأسلحة المعادية
لكل ما هو
إنساني، بما في ذلك مادة الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، التي أنكرت
إسرائيل
استخدامها في الاعتداء على المدنيين في غزة.
ويذهب المخرجان سمير عبد الله وخير
الدين مبروك وأصدقاؤهما من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى
غزة لتصوير السكان
المتروكين بين الأنقاض والعائلات التي تعيش بقايا حياة، ويجعلون من فيلمهم
شهادة
على شجاعة أهالي غزة وعزيمتهم على النهوض من تحت الحطام.
القدس العربي في
19/12/2010
"ظلال" يضيء على المسكوت عنه في مستشفى المجانين
جلسة نقاش عاصفة اعقبت عرض فيلم "ظلال" المصري المشارك في مسابقة
"المهر العربي" للافلام الوثائقية في مهرجان"دبي" من توقيع المخرجة
والمنتجة ماريان خوري الى جانب المخرج التونسي مصطفى الحسناوي, حيث تخللها
جدل حول اخلاقية صنع فيلم من هذا النوع.
ويطوف الفيلم في العالم المغلق لمستشفى الامراض النفسية في القاهرة
مصورا الحياة اليومية للمرضى من النساء والرجال داخل المستشفى, كاشفا
الانسانية المحجور عليها لاناس بلا أمل أو معين.
وثار الجدل خصوصا حول امكانية او عدم امكانية دخول هذا العالم ونقله
بالصورة في فيلم وثائقي.
وقد اطلق النقاش اولا المخرج المصري ابراهيم البطوط الذي حضر الفيلم
واحتج على كون هؤلاء الاشخاص لم يصوروا بارادتهم باعتبار انهم غير واعين.
وتركز النقاش بعد ذلك حول اخلاقية تصوير شخصيات الفيلم الذي بدا واضحا
انه يمس شيئا في قلب المشاهد ولا يتركه محايدا بل يدفعه لاخذ موقف اما مع
الفيلم او ضده.
حيث انقسمت الصالة الى مدافع عنه ومندد به ودار النقاش بين الفئتين
اكثر منه بين المخرجة والجمهور.
ودافع الكثير من الحاضرين عن الفيلم ورأى احدهم ان تصوير هذا العمل
يمكن مقارنته بتصوير الحرب التي تقتل وتدمر.
وقالت ماريان خوري لوكالة "فرانس برس" ان عرض دبي مختلف تماما عن عرض
البندقية في سبتمبر الماضي حيث عرض الفيلم للمرة الاولى فهو "لم يمر هنا
بشكل غير مثير للاهتمام" ووصفت العرض بـ"القوي" لانه "يدخل الى قلب مشكلة
حقيقية في مجتمعاتنا ويتناول السيكولوجية ويهدف الى تغيير الوضع القائم في
مصر في طريقة التعاطي مع المرضى النفسيين". وقالت ماريان مدافعة عن عملها "الاشخاص
الذين اخترتهم في الفيلم ليسوا من المجانين, انا اعتبرهم اسوياء اكثر مني.
مشكلتهم في الحياة انهم مطرودون من المجتمع. اردت من خلالهم ان اسلط الضوء
على المسكوت عنه في مجتمعنا وهناك خيط رفيع جدا بين من يقيم داخل المستشفى
وبين من هم في الخارج".
واوضحت المخرجة والمنتجة انها حصلت على كل التصاريح الممكنة لتصوير
فيلمها وعلى موافقة ذوي المرضى, كما انها لم تصور ابدا بشكل غير شرعي
"فيلمي ليس عملا تلصصيا, لم نصور الناس فيه كاشخاص مرضى, بل صورناهم كاناس
مهمشين ومبعدين عن المجتمع وقد احببناهم واصبحوا اصدقاءنا واحسوا ارتياحا
لعملنا, وانا اعرفهم جميعا بالاسم".
واكدت المخرجة ان عرض الفيلم هو مرحلة من المشروع الاساسي الذي لم
ينته بالنسبة لها اذ ستعرض الفيلم في القاهرة على منظمات لحقوق الانسان ,
لان الهدف منه تسليط الضوء على هؤلاء الاشخاص الذين يخرج معظمهم من
المستشفى ليعودوا اليها لانهم لا يجدوا من يحتضنهم في الخارج.
واعتبرت المخرجة اخيرا انها مسرورة لكون الفيلم تسبب بهذا النقاش
الساخن, مشيرة الى ان "الفيلم يحمل العناصر التي يمكن ان تحدث نقاشات كثيرة
على اكثر من مستوى فهو صور مجتمعا داخل المجتمع بكل ما فيه من صداقة ومرارة
وشجن وحرمان جنسي".
السياسة الكويتية في
19/12/2010
توقعات بنسب مشاهدة عالية لـ«الفيلسوف»
سوق دبي السينمائي يعزز مكانة السينما العربية وصناعتها
دبي - الحواس الخمس
ترسخت لدى أذهان العامة أن السوق مكان يجتمع فيه الباعة ليعرضوا
منتجاتهم أمام المشترين، بغض النظر عن طبيعة المكان الجغرافية، ويتم فيه
عقد الصفقات التجارية، وحرصاً منه على تلبية طلبات حشود صناع السينما التي
تفد إلى مهرجان دبي السينمائي كل عام من مختلف بقاع الأرض، عمد المهرجان
منذ دورته الخامسة على إنشاء سوق دبي السينمائي لعرض وطرح منتجات غير
تقليدية تلبي أذواق الصناع الذين يجتمعون في أيام المهرجان، واستطاع السوق
منذ فترة إعلانه رغم حداثة عهده، أن يحقق نقلة نوعية في إبرام الصفقات
السينمائية.
حيث تم توقيع اتفاقيات توزيع لأسواق عالمية، وشراء حقوق عدد من
الأفلام التي تم إنتاجها في دول الخليج، ومنها الفيلم الإماراتي «دار الحي»
لمخرجه الشاب علي مصطفى، الذي تم إنتاجه في دبي بالتعاون مع طاقم عمل
عالمي، إضافة إلى عدد كبير من الأفلام، ولفت زياد ياغي مدير سوق دبي
السينمائي إلى أنه تم بيع دار الحي إلى عدد من صالات العرض حول العالم
العربي، إضافة إلى عدد من شركات الترفيه، وشركات الطيران، وشركات عالمية في
أميركا وأوروبا وكندا، منوهاً أن العام الماضي شهد بيع أكثر من 120 فيلم
بقيمة إجمالية بلغت 2 مليون دولار.
ويضم سوق دبي في عامه الثالث، ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي
السابع 2010، أربع أعمدة أساسية يرتكز عليها، هي منتدى دبي السينمائي
وتنطوي تحته ورشات عمل ومحاضرات ويوفر مكاناً لتبادل الأفكار والخبرات مع
محترفي صناعة السينما، وملتقى دبي السينمائي الذي يهدف إلى التعريف
بالمخرجين العرب ودعم نمو الإنتاج السينمائي في الشرق الأوسط، ويساعدهم
خلال الفترة الممتدة قبل التصوير، ومشروع إنجاز الذي يطرح في عامه الأول
ويهتم بالأفلام قيد الانجاز في مراحلها الأخيرة، وأخيراً دبي فيلم مارت
الذي يساعد على بيع الفيلم لشركات عالمية ولعدة حقوق، وقد تم تأسيسه عام
2008 ، ويسعى للترويج لسينما العالم، مع التركيز على الأفلام العربية
والآسيوية والإفريقية.
دعم لصناعة الأفلام
طرح السوق لهذا العام شعار «من السيناريو إلى السينما» تأكيداً على
دعمه اللامحدود لصناعة الأفلام بدء من كتابة السيناريو مروراً بمراحل تطوير
المواهب والتصوير والمونتاج والتسويق حتى يصل إلى شاشات السينما، ونوه
مسعود أمر الله مدير مهرجان دبي السينمائي أن صناعة السينما في الوطن
العربي متذبذبة والأفلام المنتجة غالباً ما تكون تجارية، وهي التي تلقى
رواجاً أكثر، وأضاف «من هنا تنبع أهمية السوق في توفير منصة للمنتجين
والموزعين لأن يجدو أفلام موجودة في السوق، ودور السوق أن يُعرف الوسط
الصناعي وليس الوسط المستقبل- الجمهور- لأن سوق دبي هي السوق الوحيدة
الموجودة في الوطن العربي المعنية في السينما بشكل خاص».
وأكد أمر الله أن السوق في عامه الأول طرح سؤال هل يمكن أن يحقق السوق
شيء ما؟، وفي عامه الثاني حقق مبيعات بلغت نحو 2 مليون دولار، وأضاف «أتمنى
أن يتطور هذا السوق مستقبلاً ليصبح مكاناً يلتقي فيه صناع السينما
ويتبادلون خبراتهم مع الآخرين، وأن يجد كل مهتم ضالته هنا في السوق».
إضافات رقمية
تتيح بوابة السوق الرقمية «سينيتك» تسهيل عمليات تجارة وبيع وشراء
الحقوق المتعلقة بالأفلام والمواد الإعلامية، وهي مكتبة رقمية تضم في
جعبتها أفلام روائية وقصيرة ووثائقية منها 301 أفلام من أفلام المهرجان،
و34 فيلماً من أفلام مهرجان الخليج السينمائي، إلى جانب 87 فيلماً يوصي بها
السوق، وتشتمل 6 أفلام تعرض لأول مرة دولياً، و32 عرضاً عالمياً أول، و73
عرضاً أول على مستوى الشرق الأوسط، فضلاً عن 12 عرضاً خليجياً أول.وأوضح
ياغي أن سينتيك لهذا العام تسهل لوكلاء المبيعات والمنتجين ومديري الإنتاج
والمخرجين من تصفح الأرشيف من خلال شاشات لمس متطورة من «إتش بي»، في نفس
آلية عمل جهاز «الأي فون»، وأضاف «تتيح البوابة الرقمية للأشخاص الذين
يبحثون عن أفلام أن يستعرضوا حقوق الملكية تسهيلاً للوقت ولخدمتهم، ومشاهدة
الأفلام المطروحة بأفضل جودة ممكنة»، لافتاً إلى أهمية دور السوق في تسريع
عملية تبادل المواد بين العالم العربي والغربي.
أفلام للبيع
من الأفلام المطروحة للبيع لهذا العام أفلام من المهرجان، منها الفيلم
المصري «876» لمحمد دياب، و«الخروج» لهشام عيساوي، ومايكروفون لأحمد
عبدالله، واللبناني بيروت عالموس لزينة صفير، ورصاصة طايشة لجورج الهاشم،
والإماراتي الفيلسوف لعبد الله الكعبي، والصيني بعد الصدمة لفينج زياوجونغ،
والأندونيسي السجن والجنة لدانييل رودي هاريانتو، والهولندي هذه صورتي وأنا
ميت لمحمود المسّاد، ومن الأفلام المنتقاة من مهرجان الخليج السينمائي
الإماراتي ليفيتي زيرو إررور ماينس 1 لأشرف غوري، ونسيج الإيمان لسونيا
كربلاني، والسعودي داكن لبدر الحمود، والعماني الحارس الليلي لفضل المهيري،
ومن الأفلام التي يوصي بها المهرجان المصري حاوي لإبراهيم البطوط،
واللبناني بيروت إكسبريس لهويدى عازار.
ولفت ياغي إلى أن عدد الأفلام الإماراتية التي طرحت عبر بوابة سينتك
بلغت وحدها 72 فيلماً.
حاوي والفيلسوف
حظي دار الحي العام الماضي بنسبة مشاهدة عالية لجودة إنتاجه وإخراجه،
وكان من بين أبرز الأفلام التي تم شراء حقوق توزيعها، وفي نسخة المهرجان
لهذا العام يتوقع عدد من الحضور أن يحظى فيلم الكعبي الفيلسوف الذي يقوم
ببطولته الممثل الفرنسي جون رينو بنسبة مشاهدة عالية نظراً لطبيعة الممثل
وشخصيته سواء في الفيلم أو خلال تاريخه الفني، وتدور قصة الفيلم حول قصة
باجيو وهو عازف بيانو ولاعب كرة قدم يعيش حياة هادئة، وفي أحد الأيام يغمره
الملل فيقرر أن يتخلص من كل ممتلكاته المادية ليتأمل في جماليات الكون،
ولكنه يصبح وحيداً حتى يلتقي برجل يعرض عليه مسكن لتتطور العلاقة بينهما
إلى صداقة، والمخرج الشاب استطاع في عمله أن يكرس طاقته ودراسته في الإخراج
السينمائي بباريس ليخرج عملاً يتوقع له أن يحظى بحضور ونسب مشاهدة عالية.
ومن الأفلام المتوقع لها نسبة مشاهدة عالية أيضاً فيلم حاوي لمخرجه
إبراهيم البطاط، الذي حصل على جائزة أفضل فيلم عربي من مهرجان الدوحة
ترابيكا السينمائي الدولي في أكتوبر الماضي في عرضه العالمي الأول، ويستعد
لعرضه الدولي الثاني ضمن مهرجان روتردام السينمائي الدولي في يناير المقبل.
البيان الإماراتية في
19/12/2010 |