تحتل شعارات مهرجان دبي السينمائي كل شيء تقريباً، الطرقات، الحافلات،
اللوحات
الإعلانية وحتى الهواء! افتتاح أنيق ولوحة راقصة وكلمات ترحيبية ليبدأ
بعدها
الافتتاح الرسمي بفيلم «حديث الملك» لتوم هوبر.
منذ البداية بدا واضحاً أن
ثمة حرباً طاحنة بين المهرجانات الخليجية لاستضافة نجوم من
هوليوود وأوروبا. الله
وحده يعلم ماذا تتكلف الإدارات المعنية لاستضافة هؤلاء وتلبية رغباتهم.
وبات الكثير
من المهرجانات العربية يستحدث جوائز تكريمية لاستضافة النجوم الغربيين، فإن
كان بعض
المهرجانات نجح في استقطاب نجوم. وهل كان النجاح مماثلاً في
استقطاب
الجمهور؟
لا يزال الوقت أبكر من تقديم جواب، لكن مهرجان دبي استحدث مسابقة «المهر الإماراتي» للإضاءة على جهود
السينمائيين الإماراتيين، متضمنة 14 عملاً
تتوزع بين أفلام وثائقية وأخرى قصيرة، بيد أن فنون السينما لا
تقتصر على ذلك. وواضح
أن الهدف هنا هو استقطاب الجمهور المحلي.
في هذا الإطار قدّمت الإمارات
ثلاثة أعمال روائية طويلة ولكنها غير كافية لتأسيس سينما
حقيقية. ويجرى التحضير
حالياً لتقديم الفيلم الرابع «ظل البحر» الذي يتناول فكرة تعاني المجتمعات
الخليجية
في التعامل معها، وهي التحديث السريع الذي يمزق عالماً من القرى الهادئة
التي يعيش
أهلها على الصيد ومراكز تجارة اللؤلؤ لتحل محلها مدن تحمل
ملامح المستقبل بمناظرها
الأخاذة، وهي بالنسبة الى البعض مثالية، لكنها تدخلات مزعجة لكثيرين.
الدوق
يتلعثم
تميز العرض الافتتاحي للمهرجان «حديث الملك» بتقديم قصة تاريخية في
قالب كوميدي جريء، وأداء مميز للنجم كولن فيرت الذي منحه المهرجان جائزة
نجم العام.
دوق يورك (كولين فيرث)، أو برتي كما تناديه عائلته، هو أصغر أبناء الملك
جورج
الخامس وهو مبتلٍ - إضافة إلى خجله الشديد - بمصيبة التلعثم التي تجعل
التحدث أمام
العامة كابوساً مريعاً بالنسبة اليه. وعلى رغم أنه ليس ولي العهد، لكن لا
مخرج له
من هذا المأزق، فيحاول مرات عدة تبوء كلها بفشل ذريع. تبتكر
زوجته إليزابيث حلاً
طريفاً ومبتكراً، يتمثل في الاستعانة بمعالج لمشاكل النطق وممثل أسترالي
غريب
الأطوار اسمه ليونيل لوغ (جيفري رش)، تقضي طريقته في علاج مشكلة الملك
باستخدام
علاجات غريبة وغير مألوفة.
لكن عندما تدخل بريطانيا الكبرى الجولة الأخيرة
من المداولات الديبلوماسية الفاشلة قبل نشوب الحرب العالمية
الثانية، يتخلى الملك
إدوارد الثامن (غاي بيرس) عن العرش. هنا يتقدم برتي لتوليه في لحظة حاسمة
من تاريخ
بريطانيا، ويجد نفسه في مواجهة اختبار حاسم لن ينجح فيه من دون ليونيل،
خصوصاً مع
حلول وسائل البث الإذاعي.
سيناريو طريف للفيلم، تتخلله مواقف كوميدية عدة،
وتميّز لفيرث في تقديم الدور، إضافة الى أن ألوان الفيلم أتت داكنة وهادئة
(بني،
أسود، أخضر، أزرق داكن) تيمّناً بفترة لم تكن فيها الألوان
الفاقعة معتمدة كما في
الحقب اللاحقة. كما كانت معظم الأحداث داخلية.
من الواضح من ناحية أخرى أن
المهرجان أراد أن يكون هذه السنة، منصة لاطلاق الأفلام
العربية، التي تُعنى بقضايا
الإنسان العربي المعاصر وهمومه، والتطرق الى الأزمات السياسية، وإن في شكل
مبطن،
لإبراز الصراع ما بين السياسة والحياة اليومية.
من العروض اللافتة، فيلم
«المغني»
للمخرج العراقي قاسم حول الذي يحاول العودة الى زمن النظام المخابراتي في
عهد صدام، ربما لتمرين ذاكرة الناس على النسيان، أو لتذكيرهم بما مروا به.
يروي
الفيلم قصة مغنٍ شعبي يُدعى لتقديم حفلة عيد ميلاد الرئيس. وفي
الطريق اليها تتعطل
سيارته، ويشهد الكثير من المواقف الدرامية. في انتظار وصوله، تجري أحداث
عدة توضح
ما عاناه العراقيون في عهد صدام...
وكيف أن الذل هو الطريقة الأفضل للوصول الى اللذة والاستمرار في
السلطة.
ظلال وأرقام
المميز في الأفلام المصرية التي تقدم هذا العام،
انتماؤها الى السينما المستقلة، وتسليطها الضوء على جوانب مختلفة من واقع
الحياة في
مصر. وهذا ما تحتاجه السينما المصرية بعدما اجتاحتها أخيراً أفلام كوميدية
رخيصة،
مطعمة بفنانات الإثارة من لبنان وتونس.
ومن الأعمال التي قدمت «الخروج»
للمخرج هشام عيساوي و «ظلال» لماريان خوري و «ميكروفون»
لأحمد عبدالله (الحائز
جائزة التانيت الذهبي في قرطاج الشهر الماضي وجائزة افضل فيلم عربي في
القاهرة)، و «678»
لمحمد دياب.
وأثار الوثائقي «ظلال» نقاشاً بعد عرضه في المهرجان لما
يحمله من أفكار، وانقسم الجمهور في الحوار بعد العرض بين مؤيد ومعارض. يطوف
بنا
الفيلم داخل العالم المغلق في اثنين من مستشفيات الأمراض
النفسية في القاهرة، لنشهد
الحياة اليومية للمرضى العقليين من الرجال والنساء «العاديين». يواجه
المشاهد في
سياق الفيلم مخاوفه الخاصة، مع إدراكه المنزعج أن المرضى النفسيين ليسوا
سوى امتداد
فعلي لحالة «الجنون» القائمة في المجتمع.
ويعالج «678» قضية شائكة في مصر هي
التحرش الجنسي. وعلى رغم أن التطرق الى هذه القضية يعد من
المحظورات، إلا أن دياب
يعتمد في فيلمه الروائي الأول الجريء، أسلوب الصراحة ويقدم القضية من زوايا
عدة،
كما تراها ثلاث نساء ينحدرن من طبقات مختلفة في الهرم الاجتماعي المعقّد في
القاهرة.
نرى الأم ذات العقلية التقليدية (فايزة) في بحث يائس عن العدل، أما
السيدة الثرية (صبا) التي تعمل في تصميم المجوهرات، فهي في طور التعافي بعد
الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له. في حين تجلب الكوميديانة
(نيللي) لنفسها غضب العامة
عندما تتجرأ على رفع دعوى تحرش جنسي. يتبع الفيلم النسوة الثلاث المحبطات
ويسجل
فتور السلطات إزاء مطالبهن، فيقررن تحقيق العدالة بأيديهن وينتقمن من
الرجال الذين
يدفعهم الغباء الى التحرش بهن.
وربما يصح اعتبار هذا الفيلم من أجرأ الأعمال
المصرية التي قدمت أخيراً، لما فيه من تفاصيل الحياة اليومية
للمتحرش بها، وعرضه كل
الأساليب والجمل التي يعتمدها المتحرشون. فهو يبتعد عن الأحداث البديهية
ليدخل الى
أعماق النفس وما تعانيه من أزمات وصراعات. أن يتحرش شاب بفتاة في مصر في
الأوتوبيس
أمر عادي، يجب أن تسكت عنه، وإن انتفضت هي وقررت أن تُجابه،
تصطدم بجدار العادات
والتقاليد والعزل الاجتماعي. ويتعدى العمل التحرش الجنسي ليغوص في التحرش
النفسي
والتحرش عموماً. من الحلول التي قدمت في الفيلم، ما أقدمت عليه فايزة
(الممثلة
بشرى) - وهي التي تتعرض يومياً للتحرش - إذ طعنت كل من يتحرش
بها بآلة حادة في
منطقته الحميمة، بيد أن العنف لا يجابه بعنف، وهذا ما أوضحه المخرج في
نهاية
الفيلم.
وعُرضت في المهرجان ثلاثة أفلام من فلسطين المحتلة، تروي معاناة
أهلها، وخمسة افلام من إيران تجسد في شكل حي تراث البلاد وواقعها المعاصر.
حروب لبنان
الى هذا تستمر المهرجانات في تقديم وجهات نظر سينمائيين
لبنانيين حول الحروب التي مروا فيها، وما عانوه من مشكلات نفسية بعدها،
وآفات
اجتماعية وسلوكية. هل هي ظاهرة صحية أن يتخلص السينمائيون
اللبنانيون من الحرب عبر
تقديمها مجدداً، أم أنها باتت عقدة لا يستطيعون الخروج منها، أم أنها إفلاس
فكري؟
قدم المهرجان خمسة عروض لبنانية هي: «بيروت عالموس» لزينة صفير و«2/1 2»
لإيلي كمال، و«ملاكي» لخليل زعرور و«تليتا»
لسابين شمعة و «رصاصة طايشة» لجورج
هاشم.
تقدم صفير في جديدها
عملاً يصور المحطات المهمة في تاريخ لبنان يرويها أولئك الذين صاغوه. ويرسم
صورة
لرجل صفف شعر علية القوم من سياسيين وأمراء ورؤساء. في حين يروي «ملاكي»
قصة زاخرة
بالأحداث، تدور حول معاناة أهالي الأشخاص المبلّغ عن اختفائهم
نتيجة الحرب الأهلية
الدامية.
كما قدم المخرج السوري الشاب محمد عبدالعزيز عمله الأول الذي يحمل
عنوان «دمشق مع حبي» ويصور قصة فتاة يهودية سورية تحاول نبش الماضي في
دمشق. أما
الشريط السوري الثاني في المهرجان وهو لعبداللطيف عبدالحميد
«مطر أيلول» فعرض لوحة
درامية مؤثرة للحياة في العاصمة السورية. وكان هذا الفيلم حصل على برونزية
مهرجان
دمشق الأخير.
الى هذا كله نظم المهرجان الكثير من ورش العمل والندوات
السينمائية، ويختتم بعد غد بعرض الفيلم الثلاثي الأبعاد: «ترون: الإرث» في
الهواء
الطلق.
الحياة اللندنية في
17/12/2010
دبي السينمائي: 'مدن الترانزيت' يحصد جائزة
النقاد
ميدل ايست أونلاين/ دبي
لجنة النقاد تمنح جائزة للفيلم الوثائقي 'ظلال' الذي يصور العالم
المقفل للمرضى النفسيين في مصر.
ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي منحت لجنة
تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد في المهرجان جوائزها بعد ظهر الجمعة للافلام
الروائية والوثائقية الطويلة وجائزتها للفيلم القصير مكافاة للافلام
العربية المشاركة في المسابقات.
ومنحت جائزة النقاد الدوليين للفيلم الروائي الطويل "مدن الترانزيت"
الاردني الذي يعتبر العمل الاول للمخرج محمد الحشكي.
وصور الشريط بامكانات بسيطة وبكاميرا رقمية قصة شابة تعود للاستقرار
في بلدها بعد سنوات من الحنين قضتها في الخارج لكنها لا تلقى في مدينتها
عمان سوى الخيبة وانهيار منظومة العلاقات الاسرية كما الصداقات.
ومنحت اللجنة جائزتها للفيلم الوثائقي للمصري "ظلال" الذي وقعه كل من
المخرجين ماريان خوري ومصطفى الحسناوي فنقل لاول مرة في تاريخ السينما
الوثائقية المصرية العالم المقفل لعدد من المرضى النفسيين في القاهرة ناقلا
من خلالهم النظرة التي يلقيها المجتمع عليهم ورفضه الكلي لهم رغم كون بعضهم
يتعافى ويعود للحياة خارج المشفى.
وترغم قسوة النظرة وقلة الحيلة البعض على اختيار البقاء داخل المشفى
رغم شفائه لان لا مكان له في الخارج.
وفي فئة الفيلم القصير فاز فيلم "2 ونصف" اللبناني للمخرج الشاب ايلي
كمال. وقد حظي فيلمه باعجاب الجمهور عند عرضه في المهرجان.
وتكونت لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد لهذا العام من كل من
اللبناني محمد رضا والقرغيزية غولبارا تولوموشوفا والبولندي اندريس ورنر
الذي تراس هذه اللجنة التي تكرم الافلام العربية في مهرجان دبي للعام
الثالث على التوالي.
ويقدم الاتحاد الدولي للنقاد جوائز في عدد من المهرجانات العالمية كما
في مهرجانات كان والبندقية ويقدم جوائز في مهرجانات قرطاج وابو ظبي ودبي.
ميدل إيست أنلاين في
17/12/2010
مدن الترانزيت: المجتمع يدفع ضريبة الانفتاح
الاقتصادي
ميدل ايست أونلاين/ دبي
فيلم أردني يصور مأساة امرأة تحاول ممارسة حياتها الطبيعية بعيدا عن الزيف
الاجتماعي والتطرف الديني.
كشف المخرج الاردني الشاب محمد الحشكي ان فيلمه الروائي الطويل الاول
"مدن الترانزيت"، الذي تدور احداثه في عمان راهنا، صور خلال ثمانية ايام
فقط ما يشهد مجددا على التوجه القائم حاليا في السينما العربية الشابة
لناحية امكانية انجاز الافلام بادوات بسيطة وبادنى تكلفة ممكنة.
ونال الفيلم الجمعة جائزة النقاد في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وهو
نتج اساسا عن ورشة كتابة رعتها "الهيئة الملكية للافلام" في عمان على ما
اكد احد افراد الهيئة مضيفا "حين وجدنا ان العمل جيد، قررنا متابعة المشروع
وتطويره ما اوصلنا الى هذا الفيلم".
وقامت "الهيئة الملكية للافلام" للمرة الاولى منذ تأسيسها قبل سنوات
بالمشاركة في انتاج فيلم، بينما كان دورها يقتصر في في السابق على تطوير
مهارات الشباب واجراء دورات تدريبية وورش عمل وتوفير تسهيلات للافلام
الاجنبية التي تصور في الادرن.
وحضر عرض الفيلم الثلاثاء في مسرح مدينة الجميرا امام الجمهور اضافة
الى المخرج، الممثلة صبا مبارك التي تؤدي دور البطولة فيه الى جانب محمد
قباني واشرف فرح فيما اقتبست حكايته اصلا عن قصة للكاتب احمد امين.
ويتطرق الشريط مثل عدد من الافلام العربية المعروضة في مهرجان دبي هذا
العام لقضية من القضايا الاجتماعية الخاصة بظروف المرأة. فهو يعالج من خلال
حكاية امرأة تجاوزت الثلاثين تعود الى البلاد مطلقة بعد 14 سنة امضتها في
الولايات المتحدة ظروف المرأة خصوصا حين لا تكون ضمن الاطار المتعارف عليه.
الاعوام التي امضتها تلك الشابة في الخارج في حنين دائم للعودة الى
عمان بينما يعارض زوجها يعارض الفكرة، تبدو مجرد سراب على ارض واقع تحول
الى نوع من الكابوس الخانق مع قضاء التحولات السريعة المواكبة لنمو الابراج
في عمان، على جوانبه الجميلة.
ويحدث واقع التحولات التي طرأت على البلد في غياب تلك المرأة صدمة
لديها حيث تتعرض لمواقف غريبة في كل خطوة تحاول ان تخطوها ما يجعلها فريسة
للتوترات المستمرة ولا تتمكن من التصالح او التعايش مع اي من افراد محيطها
القريب او البعيد.
ويصور الفيلم من خلال مواقف يومية تواجهها في كل محاولة لها لتمارس
حياتها على نحو طبيعي، المفارقات الصعبة وزيف المجتمع والتنازلات والانزلاق
الى التطرف الديني التي يكون عليها في مواجهتها اما ان تخضع لها واما ان
ترحل من جديد.
وحتى علاقتها الجميلة السابقة بوالدها لا تجد سبيلا لاستردادها وسط
تغير الجو العام المحيط والتراجع الاقتصادي وايضا انهيار منظومة العلاقات
التي لم تعد تحكمها اخلاقية معينة بل حلت محلها الفوضى حتى في كنف العائلة.
ويسجل الفيلم الكثير من المواقف الساخرة التي تنشأ عن كيفية تعاطي
المجتمع مع المرأة خصوصا حين تحاول ان تكون حرة في حياتها وفي تصرفاتها،
ويصدر هذا المجتمع احكامه عليها وهو ما يسجله الفيلم تحت عدسة مكبرة.
وتبرز براعة صبا مبارك في اداء دور تلك المرأة التي لا تريد ان تتمرد
على السائد بقدر ما تريد ان تكون انسانا يعيش حياته العادية.
ويتميز "مدن الترانزيت" ببساطته وقدرته على رصد الواقع بطريقة صادقة
وصحيحة تنم عن وعي جديد في السينما الاردنية.
ميدل إيست أنلاين في
17/12/2010
«ظلال» ماريان خوري.. مرارة وشجن وحرمان جنسي
دبي ـ ا.ف.ب ـ كانت جلسة النقاش التي اعقبت عرض فيلم «ظلال» المصري
المشارك في مسابقة المهر العرب للافلام الوثائقية في مهرجان دبي، والذي
وقعته المخرجة والمنتجة ماريان خوري الى جانب المخرج التونسي مصطفى
الحسناوي، عاصفة وتخللها جدل حول اخلاقية صنع فيلم من هذا النوع.
ويطوف الفيلم في العالم المغلق لمستشفى للامراض النفسية في القاهرة،
مصورا الحياة اليومية للمرضى من النساء والرجال داخل المستشفى كاشفا
الانسانية المحجور عليها لاناس بلا امل او معين. وثار الجدل خصوصا حول
امكانية او عدم امكانية دخول هذا العالم ونقله بالصورة في فيلم وثائقي.
وقد اطلق النقاش اولا المخرج المصري ابراهيم البطوط الذي حضر الفيلم
واحتج على كون هؤلاء الاشخاص لم يصوروا بارادتهم باعتبار انهم غير واعين.
وتركز النقاش بعد ذلك حول اخلاقية تصوير شخصيات الفيلم الذي بدا واضحا
انه يمس شيئا في قلب المشاهد ولا يتركه محايدا، بل يدفعه لاخذ موقف اما مع
الفيلم او ضده. وهذا ما تبين من ردود الفعل على الفيلم، حيث انقسمت الصالة
الى مدافع عنه ومندد به وصار النقاش يدور بين الفئتين اكثر منه بين المخرجة
والجمهور.
ودافع الكثير من الاشخاص الحاضرين عن الفيلم، ورأى احدهم ان تصوير هذا
العمل يمكن مقارنته بتصوير الحرب التي تقتل وتدمر.
وقالت ماريان خوري لوكالة فرانس برس الاربعاء: ان عرض دبي مختلف تماما
عن عرض البندقية في سبتمبر الماضي، حيث قدم الفيلم للمرة الاولى فهو «لم
يمر هنا بشكل غير مثير للاهتمام» ووصفت العرض بـ«القوي» لانه «يدخل الى قلب
مشكلة حقيقية في مجتمعاتنا ويتناول سيكولوجية الاشخاص ويهدف الى تغيير
الوضع القائم في مصر في طريقة التعاطي مع المرضى النفسيين».
وقالت ماريان خوري مدافعة عن عملها «الاشخاص الذين اخترتهم في الفيلم
ليسوا من المجانين، انا اعتبرهم اسوياء اكثر مني. مشكلتهم في الحياة انهم
مطرودون من المجتمع المصري. اردت من خلالهم ان اسلط الضوء على المسكوت عنه
في مجتمعنا وهناك خط رفيع جدا بين من يقيم داخل المستشفى وبين من هم في
الخارج».
واوضحت المخرجة والمنتجة انها حصلت على كل التصاريح الممكنة لتصوير
فيلمها وعلى تصاريح اهالي المرضى، كما انها لم تصور ابدا بشكل غير شرعي
«فيلمي ليس عمل تلصص، لم نصور الناس فيه كاشخاص مرضى بل صورناهم كاناس
مهمشين ومبعدين عن المجتمع، وقد احببناهم واصبحوا اصدقاءنا واحسوا ارتياحا
لعملنا وانا اعرفهم جميعا بالاسم».
واكدت المخرجة ان عرض الفيلم هو مرحلة من المشروع الاساسي الذي لم
ينته بالنسبة لها، اذ ستعرض الفيلم في القاهرة على منظمات لحقوق الانسان
لتدور حوله مناقشات، لان الهدف منه تسليط الضوء على هؤلاء الاشخاص الذين
يخرج معظمهم من المستشفى ليعودوا اليه لانهم لا يجدون من يحتضنهم في
الخارج.
واعتبرت المخرجة اخيرا انها مسرورة لكون الفيلم تسبب بهذا النقاش
الساخن، مشيرة الى ان «الفيلم يحمل في داخله العناصر التي يمكن ان تفجر
نقاشات كثيرة على اكثر من مستوى، فهو صور مجتمعا داخل المجتمع بكل ما فيه
من صداقة ومرارة وشجن وحرمان جنسي».
هيئة دبي للثقافة تدعم مهرجان دبي للسينما بجائزة
تقدم هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية
بالثقافة والتراث والفنون في الإمارة، دعمها للدورة السابعة من مهرجان دبي
السينمائي الدولي، وذلك في إطار التزامها ببذل كل جهد ممكن لحفز نمو المشهد
الثقافي والفني وازدهاره في المدينة.
بهذه المناسبة، قال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في «هيئة
دبي للثقافة والفنون»: «تعتبر السينما من أهم أساليب التعبير الثقافي
والفني وأوسعها انتشاراً، ويسرنا أن نشهد في المرحلة الراهنة نمواً
متسارعاً في حركة الإنتاج السينمائي في دبي. وساهم مهرجان دبي السينمائي
الدولي في اجتذاب اهتمام أبرز السينمائيين المخضرمين والشباب على حد سواء،
ويلعب دوراً محورياً في تشجيع إبداع الأعمال الأصلية وإثراء الحركة
الثقافية والفنية في دبي عموماً. والأهم من ذلك كله، يسلط المهرجان الضوء
على دور داعمي الفنون في بناء المشهد الثقافي والفني ودعم المبدعمين في
دبي». وبما ينسجم مع مضمون وأهداف مبادرة «جائزة الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم لداعمي الفنون»، تحرص «دبي للثقافة» على حفز الداعمين على المساهمة
في إثراء الحركة السينمائية المحلية وتعزيز نموها.
القبس الكويتية في
17/12/2010
الحاسة السادسة
«ليالي» أبو النجا
بقلم :إبراهيم توتونجي
السيدة ليالي تختار مقعدها الى جانب أبو النجا. السيد أبو النجا جاء
الى الصالة «متخفي بنضارة». لكن ليس «الرجل الغامض بسلامتو»، هو «لرجل
الوسيم بسلامتو».. ولا شيء آخر. السيد ابو النجا يشتغل في الفن، في «السيما»،
في مهنة من المفترض أنها «رسالة» تنقل معاناة الناس، تكثفها في مشاهد وصور،
تخزنها في العاطفة والأحاسيس.. لكنه اليوم.
كما السيدة ليالي التي تدير «شيئا ما» في قناة سينمائية، في مزاج
«عال» يسمح لهما بانتهاك «مزاج» وتركيز كل الذين كانوا في الصالة يتنهدون
للقسوة التي «تطوف» من فيلم يصور مجانين مستشفى العباسية في القاهرة. مزاج
«عال» يشبه ذلك الذي يتلبسك وأنت تشاهد فيلما لمحمد هنيدي أو أحمد حلمي أو
مسرحية مدرسة المشاغبين. هل من حق «النجم» أن ينتهك حق الجمهور العام
بمتابعة فيلم مؤثر صانعته ماريان خوري، من المتوقع أن يغير قوانين الصحة
النفسية في بلد بحجم مصر، وهي قوانين لم تتغير طيلة ستين سنة، رمي بموجبها
المئات في «العباسية» و«الخانكة» لكي يتألموا ويترهلوا ويعيشوا أسوأ
الحالات الانسانية من دون قوانين واجراءات تحدد حالتهم واحتياجاتهم..
هل من حق «نجم» أن يغرق في الضحك، مع صديقته، طوال أكثر من ستين
دقيقة، من دون مراعاة «مزاج» وأحاسيس جمهور الصالة الذي كان غارقا في
«ظلال» خوري القاتمة! هل هو «حق» النجومية، تلك الهالة التي صنعها الناس
قبل الفنان، الذي يبرر ذلك «الإزعاج». المشهد كان محرجا بكشفه اهتمام بعض
«نجومنا» ومشتغلي الميديا لدينا، وجانب حقيقي من شخصياتهم بعيدا عن
الادعاءات التي تفيض عنهم في وسائل الاعلام والخطب الانسانية التي يتم
التشدق بها لدى زيارة الجمعيات الخيرية والمستشفيات.
فضح فيلم خوري أمورا كثيرة مسكوتا عنها تتشابك مع ثقافة الشارع
العربي، وتأزمات المدنية والمواطنة وحقوق الانسان، لكن عرضه في الصالة رقم
واحد في مول الامارات مساء يوم الثلاثاء، فضح أيضا زيف «النجوم» وأهل
الميديا. لا مانع من الضحك، «شر البلية ما يضحك»، «هم يضحّك وهم يبكّي»..
أمثالنا الشعبية تبرر لنا الابتسام والضحك في مرات حين يشتد الضيق لدرجة
يصبح فيها رد الفعل العاطفي معكوسا، هذه حالة وصفها علم النفس أيضا، وفي
زمن قديم كانت تعتبر لعامة الناس نوعا من «الجنون».
لكن الضحك يختلف عن القهقهة، كما أن الضحك في الصالة، أثناء مشهد تروي
فيه امرأة عن زوج دمر انوثتها قبل أن يرمي بها في مستشفى المجانين، وأخرى
هددها أخوها بالقتل اذا غادرت المستشفى وآخر منسي منذ اربع عقود بين جدران
العفن والعنف، وشاب اودعوه المستشفى في عمر الرابعة عشرة.. هذا الضحك لا
أجد له سببا مفهوما، وكان ليكون مبررا لو أن الفيلم حمل اسم «اسماعيل يس في
مستشفى المجانين»، حيث المقطع الكوميدي الشهير:« لامؤاخذة يا خويا.. أصل
أنا عندي شعرة.. ساعة تروح وساعة تيجي».
الأطرف من ذلك كله، والذي يرسم أيضا علامة استفهام حول «صدق» بعض
الفنانين هو المشهد الذي تلا العرض: «شكرا ماريان فيلمك رائع»، قالا للمخرج
وانصرفا، ربما الى حيث يجن الناس حين تكون أمزجتهم «عالية»!
ibrahimt@albayan.ae
البيان الإماراتية في
17/12/2010
'رحلة':
عاشر الأفلام الفائزة بمنحة 'إنجاز' من مهرجان دبي
السينمائي الدولي
دبي ـ من جمال المجايدة
أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي
اختيار العمل السينمائي 'رحلة' للمخرج ميار الرومي، باعتباره
عاشر الأعمال الفائزة
بالمنحة المالية لهذا العام من برنامج 'إنجاز'، إحدى مبادرات المهرجان
الرامية إلى
دعم وتمويل المشاريع السينمائية قيد الإنجاز.
يهدف برنامج 'إنجاز'، احد مبادرات
'سوق
دبي السينمائي' الذي يعد أكبر وأكثر الأسواق السينمائية شمولاً في العالم
العربي، إلى تقديم الدعم لحوالي 15 مشروعاً سينمائياً قيد الإنجاز، ضمن
فئتي
الأفلام الوثائقية والروائية الطويلة سنوياً، حيث يحصل
الفائزون على منحة تصل بحدٍ
أقصى إلى 100 ألف دولار أمريكي.
وقالت شيفاني بانديا، المدير التنفيذي لمهرجان
دبي السينمائي الدولي: 'من خلال الدعم القيم الذي يوفره، يلعب
برنامج 'إنجاز' دورا
مهماً في المرحلة الأكثر أهمية لصياغة الشكل النهائي للعمل السينمائي،
ابتداءً من
الفكرة الأولى. وجاء اختيار المشروع السينمائي 'رحلة'، الذي يتميز بقصته
المشوقة،
نظراً لما يتمتع به من إمكانات كبيرة تجعله مؤهلاً للفوز
بتقدير وإشادة عالميين،
كما غيره من المشاريع التي حظيت بدعم 'إنجاز'.
وتدور أحداث الفيلم الروائي
الطويل 'رحلة'، من إنتاج جيروم بلايتراخ تحت مظلة شركة 'بيزيبي'،
حول رحلتين.
الأولى تروي قصة حبيبين يكافحان من أجل بقاء علاقتهما وسط القيود التي
يفرضها
مجتمعهما. والثانية تحكي قصة موضوعها خيبة الأمل والانفصال الذي يمر به
عاشقان بعد
تذوق طعم الحرية التي طالما حلما بها.
ويمثل هذا العمل السينمائي الذي تدور
أحداثه في دمشق وطهران، رحلة استبطان وإلهام رائعة.
وفي مقدمة فيلمه، يقول ميار:
'أردت
أن أبدأ بموقف عملي: كيف يمكن لعشيقين في سورية عيش تجربة الحب قبل
زواجهما؟
وتمثل قضية وليد وسهير نقطة انطلاق، وقد كان هدفي الأبرز تسليط الضوء على
المشاعر
والأحاسيس التي تنتاب شخصيات عملي السينمائي هذا'.
ويمكن الآن للسينمائيين من
مختلف أنحاء العالم تقديم طلباتهم للاشتراك في
المرحلة الأولى من دورة عام 2011،
علماً بأن آخر موعد لتقديم الطلبات هو 1 شباط/فبراير 2011، في حين سيتم
إعلان أسماء
الفائزين بالمنح النقدية في 15 آذار/مارس 2011. أما في المرحلة الثانية،
فيغلق باب
تقديم الطلبات في 1 آب/أغسطس 2011، في حين يتم إعلان أسماء
الفائزين يوم 15 سبتمبر
2011.
تتوفر المزيد من التفاصيل حول شروط المشاركة على الموقع الإلكتروني www.dubaifilmfest.com
وخلال دورته الأولى التي
انطلقت عام 2009، قدم 'إنجاز' التمويل لسبعة أفلام تمر في
مرحلة ما بعد الإنتاج،
التي تلعب دوراً مهماً في صياغة الشكل النهائي للعمل السينمائي. ويغطي
التمويل
الإخراج والمونتاج والصوت والمؤثرات الخاصة والعمليات المتخصصة التي تبدأ
بمجرد
انتهاء التصوير.
وتتضمن قائمة الأفلام التي حظيت بدعم برنامج 'إنجاز' خلال عام 2009،
فيلم 'زنديق' للمخرج ميشيل خليفي؛ و'بيت شعر' للمخرجة إيمان كامل؛ و'ظلال'
للمخرجين ماريان خوري ومصطفى الحسناوي؛ وفيلم 'قصيدة غزة' للمخرجين سمير
عبدالله
وخيرالدين مبروك؛ وفيلم 'الأئمة يذهبون إلى المدرسة' للمخرجة
كوثر بن هنية؛ وفيلم 'الرحيل
من بغداد' للمخرج قتيبة الجنابي، وفيلم 'الطريق إلى بيت لحم' للمخرجة ليلى
صنصور. وفي حين فاز فيلم 'زنديق' بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في
مسابقة 'المهر
العربي' خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي 2009، تم اختيار الأفلام الأخرى
للعرض
ضمن دورة المهرجان لهذا العام.
ولكي يكون العمل مؤهلاً للتقديم في برنامج
'إنجاز'،
يجب أن لا تقل مدة الفيلم الروائي الطويل عن 60 دقيقة، في حين يجب أن لا
تقل مدة الأفلام الوثائقية عن 50 دقيقة. ويجب أن يكون مخرجه عربيا، وأن
يتناول
موضوعاً تدور حبكته حول العالم أو التاريخ أو الثقافة العربية.
القدس العربي في
17/12/2010
'ملتقى
دبي السينمائي 2010' يختار 15 مشروعاً سينمائياً
للحصول على الدعم اللازم خلال مرحلة
الإنتاج
دبي - من جمال المجايدة
اختار 'ملتقى دبي السينمائي'، سوق
الإنتاج المشترك الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي
الدولي، خلال هذا
العام 15 مشروعاً للحصول على الدعم اللازم خلال مرحلة الإنتاج من بين أكثر
من 130
طلب اشتراك تم تقديمها من لبنان، مصر، المغرب، فلسطين، الجزائر، سورية،
العراق،
وغيرها.
وتتضمن القائمة المختارة التي ستحظى بدعم دورة 2010-2011 من 'ملتقى
دبي
السينمائي' 12 عملاً قيد التطوير، وثلاثة مشاريع قيد الإنجاز. وتضم قائمة
الأعمال
قيد التطوير: 'علي، المعزة وإبراهيم' لإبراهيم البطوط (مصر/
فرنسا)؛ 'النسر
والفراشة' لفيليب عرقتنجي (لبنان/ فرنسا)؛ 'كيس الدقيق' لخديجة لكلير
(بلجيكا/
المغرب/ فرنسا)؛ 'فريدة' لمازن خالد
(لبنان/ مصر)؛ و'أنا نجود، ابنة العاشرة
ومطلقة' لخديجة السلامي (اليمن/ فرنسا)؛ و'يوم و124 ليلة'
لسابين الشمعة (لبنان)؛
و'استبدال' لجيل طرزي ( لبنان)؛ و'جمود' لماجد العمري (كندا).ومن بين
الأعمال
الأخرى قيد التطوير التي وقع عليها الاختيار، 'ترامبولين' لإيلي خليفة
(لبنان)؛
والفيلم الوثائقي 'فدائي' للمخرج داميان اونوري، الذي يعد أول
إنتاج مشترك بين
الجزائر/ فرنسا/الصين؛ و'زمن (الوفاق؟)'، الذي يعود فيه المخرج الجزائري
مرزاق
علواش، الحائز جائزة المهر في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2009 عن فيلمه 'حراقة'،
مجدداً إلى ملتقى دبي السينمائي، تماماً كما هي الحال بالنسبة
لمواطنه المخرج
عبدالنور زحزاح، الذي يطل مجددا بفيلمه الوثائقي 'الوادي'.
أما الأفلام الثلاثة
قيد الإنجاز فهي: الفيلم الوثائقي 'الاعتراف' لإيلين الراهب (لبنان)؛
والفيلم
الروائي الطويل 'رحلة' لميار الرومي (سورية)؛ والفيلم الوثائقي الآخر
'البحث عن
النفط والرمال' للمخرج فيليب ديب (مصر)، خريج 'مؤسسة التدريب
الأوروبية للمشاريع
السمعية البصرية' (EAVE).
ويقدم 'ملتقى دبي السينمائي'، أحد المكونات الرئيسية
لمبادرة 'سوق دبي السينمائي' التي أطلقها المهرجان، للمخرجين العرب فرصة
للحصول
على منح مالية تتجاوز قيمتها 110 آلاف دولار أمريكي، كما يوفر
لهم جسراً للتواصل مع
أبرز محترفي قطاع السينما العالمي. ومنذ بداية تأسيسه في عام 2007، استعرض
'ملتقى
دبي السينمائي' ما يزيد على 52 مشروع فيلم، تم إنجاز 15 منها، وتسعة تمر في
مراحل
مختلفة من عملية الإنتاج.
وسيستعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010 ثلاثة
أفلام تم إنجازها عبر 'ملتقى دبي السينمائي'، ما يسلط الضوء على الدور
الكبير الذي
يلعبه المهرجان في توفير بنية تحتية قوية يرتكز عليها القطاع،
من خلال تقديم الدعم
اللازم لمشاريع الأفلام، بداية من مرحلة الفكرة الأولى وحتى التوزيع.
وتتضمن قائمة
الأفلام التي حصلت على منح 'ملتقى دبي السينمائي': 'ظلال'، للمخرجين ماريان
خوري
ومصطفى حسناوي؛ و'هذه صورتي وأنا ميت'، للمخرج محمود المساد؛
و'بيت شعر'، للمخرجة
إيمان كامل.وبهذه المناسبة، قالت شيفاني بانديا، المديرة التنفيذية لمهرجان
دبي
السينمائي الدولي: 'تتمثل السمة الأبرز لملتقى دبي السينمائي في المعدل
العالي
للمشاريع التي تم إنجازها، والذي بلغ 50%، إضافة إلى الفترة
القصيرة التي يستغرقها
في إنجاز الأفلام. ففي حين أن الانتهاء من إنتاج الأفلام يستغرق عالمياً
حوالي أربع
سنوات، فقد تمكنا خلال ثلاث سنوات فقط من إنجاز 15 فيلماً، فيما وصلت 9
أفلام إلى
مراحل مختلفة من عملية الإنتاج'. وأضافت: 'من بين الأشياء
المهمة التي لاحظناها
هو أن السينمائيين يعودون مرة أخرى إلى سوقنا السينمائي خلال مراحل مختلفة
- بداية
من مرحلة الإنتاج المبدئي وحتى مرحلة ما بعد الإنتاج عبر برنامج 'إنجاز'
المخصص
لدعم المشاريع قيد الإنجاز، وصفقات التوزيع التي يسهلها 'دبي فيلم مارت'.
ويسلط هذا
الأمر الضوء الى المكانة الرائدة التي وصل إليها سوق دبي السينمائي
باعتباره سوقاً
سينمائياً متكاملاً يوفر منصة داعمة للسينمائيين الإقليميين
تساعدهم على إنجاز
مشاريعهم وتوفر لها الدعم اللازم للبروز على الساحة السينمائية
العالمية'.وإلى جانب
ذلك، استفاد السينمائيون الذين حظيت مشاريعهم بدعم 'ملتقى دبي السينمائي'،
من ورش
العمل المتخصصة التي استضافها مهرجان دبي السينمائي الدولي،
وخير مثال على ذلك
مخرجة ومنتج فيلم 'بيت شعر'، إيمان كامل وطلال المهنا، اللذان شاركا في
'برنامج
التدريب الاحترافي للمنتجين السينمائيين' الذي تم تنظيمه بالتعاون مع
'مؤسسة
التدريب الأوروبية للمشاريع السمعية البصرية'، إحدى أبرز
مؤسسات التدريب والتطوير
في أوروبا، بهدف توفير التدريب الاحترافي للمنتجين.
القدس العربي في
17/12/2010 |