أطلق مهرجان دبي السينمائي الدولي أول من أمس دورته السابعة في احتفال
أقيم في مدينة الجميرة وتميّز بمشهديته ودقّة تنظيمه وإيجازه. أمام المداخل
المؤدية إلى صالة العرض، فرش السجّاد الأحمر الذي حرص منظمو المهرجان بمعية
طاقمه الأمني على ألا يطأه إلا حاملو بطاقات الدعوة، حرص نتج عنه صف طويل
في الخارج في انتظار التدقيق بكل دعوة. على جانبي السجادة الحمراء، حشرت
مئات العدسات الفوتوغرافية والفيديو التي استقبلت بومضاتها أمثال كولن فيرث
وناتالي بورتمن وفنسان كاسل وسواهم من نجوم السينما العالمية والعربية.
وإلى يسار الممر الأحمر، أقيمت نقطة بث مباشر حاور مضيفاها بعض الضيوف
وفريق عمل المهرجان الاساسي مثل عرفان رشيد أحد مسؤولَين عن البرنامج
العربي في المهرجان، وبُثّت على شاشة ضخمة داخل مسرح الإفتتاح. في الأخير
الذي اكتسى بألوان الإحتفال، لم يطل المقام بالضيوف قبل أن تُطفأ الأنوار
إيذاناً ببدء الإحتفالية. على عرض المسرح، فُردت شاشة ضخمة من القماش
الشفاف، أبقت الخلفية الهندسية المبنية في طبقات، تذكّر بفيلم "شيكاغو"
الموسيقي، أشبه بعالم افتراضي مستقبلي، يتواصل مع الجمهور كأنما من عالم
آخر. كانت البداية مع عرض لافت من تصميم غرافيكي ممزوج بالتصوير الحي
مستلهم من فكرة العدسة الدائرية وبؤرتها التي تتسع أو تضيق متأثرة بالضوء،
بينما تنسجم حركتها هنا مع شعار الدورة الحالية "إفتح عالمك". في البؤرة
أداء راقص أو موسيقي مأخوذ من تراث إفريقي أو عربي أو هندي أو شرق آسيوي.
وفي محيط الدوائر الأربع تلوينات ورسوم مستوحاة من إفريقيا وآسيا والعالم
العربي التي تشكل دعامة برنامج المهرجان وتنسجم مع شعاره "ملتقى الثقافات
والإبداعات".
من خلف الشاشة الشفافة، ظهر مقدما الحفل معلقين في الهواء. ومن خلفها
أيضاً إنما على مستوى المسرح ألقى رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة ومديره
الفني مسعود أمر الله آل علي كلمتيهما. وعلى الشاشة أيضاً توالت أسماء
أعضاء لجان التحكيم وصورهم. شاب المقاربة التقنية هذه، على عصريتها، إحساس
بالإغتراب والبرودة تناقض مع فكرة التواصل التي أنقذها في نهاية المطاف أمر
الله بإطلالة فعلية على المسرح لتقديم فيلم الإفتتاح، "خطاب الملك"
The
Kings Speech،
داعياً منتجه غاريث إنوين وبطله الممثل كولن فيرث إلى المنصة. هنا فقط شعر
جمهور الصالة بحيوية الإفتتاح وحميميته لاسيما مع كلمات فيرث الدافئة
والذكية التي مهّدت على الفور لاستقبال الفيلم بإيجابية وتعاطف مسبقين. لم
يتحدّث فيرث عن دوره وتجربته بل أضاء على تجربة الكاتب الإنكليزي- الأميركي
دايفيد سايدلر وعلاقته الشخصية بمشروع الفيلم. بكلمات قليلة أخبر الحكاية
عن سايدلر (72 عاماً) الذي عانى في طفولته من التهتهة تماماً مثل الملك
جورج السادس محور الفيلم. وحين تنبّه إلى أن الملك استطاع التغلب على
مشكلته، اقتنع أن بإمكانه أيضاً تجاوزها. من هنا، شكّل مشروع فيلم عن الملك
حلم حياته إلا أن والدته الملكة الأم طلبت منه أن يتمهّل في إنجازه إلى ما
بعد وفاتها تفادياً للألم الذي تعيدها الذكرى إليه. هكذا طفق الكاتب يشتغل
أفلاماً تلفزيونية عادية إلى حين وفاة الملكة عن عام بعد المئة اي بعد نحو
ثلاثين عاماً من تفكيره بالفيلم!
أسست تلك الخلفية لعلاقة بين الجمهور والفيلم أبعد من كونها قصة
واقعية عن ملك ربما لا يأبه له إذ اصبح الفيلم في تصور الحاضرين سيرة
كاتبه. بمضمونه التاريخي، أنتشل الفيلم الحضور من العصر الرقمي الذي ظهّره
حفل الإفتتاح. ومن عدسات المصورين والسجاد الأحمر والنجوم، عاد بالمشاهد
إلى عصر مختلف من النجومية والشهرة والعلاقة بهما كما إلى عصر كان الراديو
اكتشافه الأكبر! لاشك في أن العمل يحتوي على عناصر إنسانية مؤثرة وحكاية
مليئة بالمشاعر وإن كانت أحداثه متوقعة. ولكن المؤكد ايضاً أن "خطاب الملك"
ليس عملاً سينمائياً بقدر ما هو أدبي وأحياناً مسرحي. ولا غرو أن يقع تحت
تأثير الأخيرين حيث أداره كاتب (سايدلر) ومخرج (توم هوبر، 38 عاماً) قادمين
من خلفية طويلة في العمل التلفزيوني وحيث النص الأساسي الذي كتبه سايدلر
كان مسرحياً. ولا ننسى أن الفيلم يتعاطى بشكل اساسي مع موضوع الصوت وإحساس
المتهته بأن لا صوت له ولا حق له في الكلام والتعبير. وذلك ما ظهر في
الفيلم على نحو كبير، مانحاً الصوت وابعاده ودلالاته مساحة كبرى تطغى على
الصورة. كولن فيرث الذي حقق العام الفائت نقطة تحول من خلال فيلمه "رجل
عازب"
A Single Man
يعثر في هذه الدراما التاريخية على تتمة ملائمة لتظهير شخصيته السينمائية
التي كانت حتى الأمس القريب اسيرة اختزالين: شخصية "السيد درارسي" التي
قدمها في اقتباس "بي بي سي" لرواية جاين أوستن الشهيرة "كبرياء وتحامل"
Pride and
Prejudice عام 1995 وأدوار الكوميديا الرومنسية في أفلام من طراز "مذكرات
بريدجيت جونز" و"ماما ميا". وهنالك بالطبع تجربة لافتة قدمها في شريط أتوم
اغويان المميز "حيث تكذب الحقيقة"
Where the Truth Lies. في "خطاب الملك"، يقدم فيرث أداءً لافتاً يحكى
الكثير عن استحقاقه لجائزة أوسكار. ولا يقل حضوراً في الفيلم الممثلين
جيفري راش في الدور معالج النطق "ليونيل لوغ" وهيلينا بونهام كارتر في دور
زوجته "أليزابيث" التي ستصير فيما بعد الملكة إليزابيث.
ليس كل ذلك سوى مقدّمة لسبعة ايام مقبلة من العروض السينمائية
المتنوعة والإحتفاليات والاستعادات. في مقدمة برامج الدورة السابعة عروض
المسابقات الرسمية العربية والآسيوية-الإفريقية للأفلام الطويلة والوثائقية
والقصيرة. وينتظر متابعو المهرجان ما ستقدمه الأيام المقبلة من اكتشافات
لاسيما في مسابقة المهر للأفلام العربية التي يتكون معظم برنامجها من أفلام
أولى لمخرجيها. إلى ذلك، سيشهد المهرجان حركة كبرى من خلال سوق دبي
السينمائي الذي يضم أكثر من فعالية من بينها "ملتقى دبي السينمائي" الذي
يقدم للمخرجين العرب فرصة التواصل مع ممولين لمشاريعهم.
المستقبل اللبنانية في
13/12/2010
ملتقى دبى السينمائى يواصل دعمه للمخرجين العرب
كتبت علا الشافعى
يعد ملتقى دبى السينمائى واحداً من أكثر المبادرات السينمائية إنتاجاً
فى مهرجان دبى السينمائى الدولى، إذ يهدف إلى دعم يصل إلى 15 مشروعاً
لأفلام عربية تبحث عن تمويل. وتنعقد فعاليات الملتقى الذى انطلق منذ العام
2007، بين 12 و17 ديسمبر فى إطار سوق دبى السينمائى، ويتم من خلاله منح
المخرجين العرب جوائز مالية مخصصة للإنتاجات السينمائية هى عبارة عن ثلاث
جوائز بقيمة 25,000 دولار أمريكى لكل مشروع فى مرحلة التطوير، وجائزة واحدة
بقيمة 6,000 يورو من آرتيه لمخرج يتمتع بأسلوب كتابى أصيل، وجائزة جديدة من
فيلم كلينيك بقيمة 10,000 دولار لفيلم طويل أول، وجائزة جديدة للأفلام
الوثائقية من معهد شاشة للأفلام بقيمة 15,000 دولار لعمل قيد الإنجاز.
وهناك أيضاً جائزة واحدة للأعمال قيد الإنجاز بقيمة 25,000 دولار
تقدمها شركة بوابة الصحراء لفيلم انتهى تصويره ويحتاج إكماله إلى مساعدة
مالية، ومن المشاريع التى تحتاج إلى تمويل هذا العام هناك فيلم "على
والمعزة" وهو أحدث مشاريع المخرج المصرى إبراهيم البطوط، الذى فاز فيلمه
الأخير "حاوى" بحائزة أفضل فيلم عربى من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائى،
وهناك أيضاً عمل جديد للمخرج اللبنانى فيليب عرقتنجى "النسر والفراشة"،
بالإضافة إلى فيلمين وثائقيين من لبنان ومصر، الأول بعنوان "الاعتراف"
لإليان راهب، و"نفط وتراب" لفيليب ديب.
ولا تقتصر الفرص المتاحة أمام المخرجين على حضور ملتقى دبى السينمائى
والمشاركة فى فعالياته العديدة، وإنما هناك أيضاً مبادرة "إنجاز" التى تقدم
منحاً مالية للأعمال فى مرحلة الإنتاج الأخيرة، وكذلك هناك السوق السينمائى
المرتقب "فيلم مارت وترى المدير التنفيذى لمهرجان دبى السينمائى "شيفانى
بانديا" ترى فى الملتقى روح المهرجان، وتقول: "إن التمويل الذى نقدمه أساسى
فى تمكين المخرجين من تقديم أفلام متميزة فى مراحل الإنتاج التحضيرية
والأخيرة، ومبادرة "إنجاز" كذلك لها الأهمية نفسها إذ نتمكن هكذا من أن
نغطى كافة مراحل حياة الفيلم من السيناريو حتى يصل إلى الشاشة الكبيرة".
كلمات بانديا تحولت إلى أفعال على أرض الواقع مع تمويل ثلاثة أفلام
سيتم عرضها فى دورة المهرجان العام الحالى، وهى فيلم "بيت شعر" للمخرجة
إيمان كامل، وفيلم "هذه صورتى وأنا ميت" لمحمود المساد، و"ظلال" لماريان
خورى ومصطفى حسناوى. وكان الملتقى كذلك قد عرض منذ العام 2007 ما مجموعه 46
فيلماً من النوعين الروائى والوثائقى فى مرحلة التطوير، وستة أفلام قيد
الإنجاز. تقول بانديا: "إن حقيقة إكمال خمسة عشر فيلماً من خلال ملتقى دبى
السينمائى ووصول تسعة أفلام غيرها إلى مرحلة الإنتاج هى شهادة هامة على
الاهتمام الذى توليه صناعة السينما الدولية للأفلام التى يتم صنعها فى
المنطقة".
اليوم السابع المصرية في
14/12/2010
حضور متميز للسينما العراقية فى مهرجان دبى
كتبت علا الشافعى
يشارك المخرج العراقى "قتيبة الجنابى" بأول أفلامه الروائية الطويلة
"الرحيل من بغداد" فى مسابقة المهر العربى بالدورة السابعة من مهرجان دبى.
والفيلم يرصد نضال لاجئ عراقى وحيد اسمه "صادق" يغادر مخلفاً وراءه
جحيم العراق فى عهد "صدام حسين"، ليجد أن عذاباته تزيد مع انتقاله من بلد
إلى بلد جديد، ومن مهرِّب إلى آخر، ويعانى الرجل فى رحلته اليائسة للحاق
بزوجته فى لندن، حيث يؤرق مضجعه ذكريات محمومة حول إرغامه على ترك مهنته من
مصور أعراس ليصور العنف والاغتيالات التى اقترفها الديكتاتور، لكنه يجد بعض
العزاء فى رسائل ابنه الجندى الذى ضاع فى خضم النزاع "الإيرانى العراقى".
ولما كان يعتقد أنه نفد بجلده من مصير أسود فى بلده، يكتشف سريعاً أن
واحداً من قتلة "صدام" يلاحقه متخفياً، فهل يصل "صادق" إلى وجهته؟ وهل نجا
حقاً من قبضة "صدام"؟ وهل يستحق الخروج من بلده كل هذه المعاناة؟
تحتدم هذه الأسئلة فى ذهنه، بينما يحث السير مبتعداً، كما يحضر المخرج
طه كريمى، مع فيلمه «جبل القنديل»، الذى تدور أحداثه هناك، حيث تلتقى حدود
إيران وتركيا والعراق عند «جبل القنديل»، الذى رابط فيه جنودٌ من هذه
البلدان، قاتلوا الأكراد المسلحين فى نزاعات دامية، ذهب ضحيتها عشرات
الآلاف من القتلى بلا طائل.
ومن الملفت أنه على كل الجبهات، ثمة قدر هائل من الشجاعة واليأس
والإيمان بالقضاء والقدر، ويزعم كل طرف من هذه الأطراف أنه ليس هناك من
خيار إلا التعامل مع العدو بمنتهى القسوة والوحشية.
يقدم المخرج الإيرانى طه كريمى عمله الدرامى الأول على خلفية من
المشاهد الجبلية الساحرة ولكن العنيفة الضارية فى الآن نفسه، ويختار لدور
البطولة الممثل المسرحى والسينمائى المخضرم «قطب الدين صادقى»، وعدداً من
الممثلين الشباب، فى أدوار أبناء وبنات النزاع، محاولاً تسليط الضوء على
الهموم المشتركة التى تربط العرب بالأكراد والأتراك بالإيرانيين.
أما مع شوشين تان، وفيلمه «مدرسة بغداد للسينما»، فنحن أمام تجربة
استثنائية، فى السينما العراقية. فى العام 2003، وبعد سقوط نظام صدام حسين،
قرر مخرجان عراقيان (قاسم عبد، وميسون الباجه جى) افتتاح أول مدرسة مستقلة
للسينما فى العراق.
لم ينتظرا طويلاً لتحويل هذه الفكرة إلى حقيقة، فانطلقا بسيارة مليئة
بمعدات التصوير فى رحلة خطرة من عمّان إلى بغداد، وافتتحا فى مارس 2004
أبواب مدرستهما التى كانت رسالتها منح جيل جديد من المخرجين العراقيين
الصوت، ليرووا ما فى جعبتهم من قصص.
يحكى هذا العمل قصة صنع الأفلام فى بيئة ما بعد الحرب، ويتساءل عن
الثمن الذى يجب أن تدفعه لتكون مخرجاً مستقلاً فى بلد شوّهه العنف، وما هى
المشاكل التى يواجهها المخرجون الشباب الذين يجوبون شوارع بغداد، وهم
يحملون الكاميرات على أكتافهم؟ ما القصص التى يريدون روايتها؟ وكيف
يتعاملون مع التجارب المروعة التى شهدوها فى حياتهم؟
اليوم السابع المصرية في
14/12/2010
انطلقت فاعليات الدورة السابعة من مهرجان دبى السينمائى،
التى تستمر سبعة أيام ويعرض خلالها 157 فيلما من 57 دولة.
وافتتح المهرجان مساء أمس الأول بعرض الفيلم البريطانى «حديث الملك»،
الذى يتناول قصة الملك جورج السادس ونضاله لقيادة بريطانيا فى الفترة، التى
سبقت الحرب العالمية الثانية. والفيلم بطولة جيفرى راش وهيلينا بونهام
كارتر وجنيفر إيهلى ومايكل جامبون وديريك جاكوبى وجاى بيرس وتيموثى سبول،
إضافة إلى كولين فيرث الذى كان نجم حفل الافتتاح.
وحفلت السجادة الحمراء بحشد من نجوم السينما العربية والآسيوية
والغربية، وكان من بين أبرز الحاضرين النجوم المصريون أحمد السقا ولبلبة
ومصطفى فهمى وزوجته رانيا فريد شوقى وماجد الكدوانى وباسم سمرة، ومن سوريا
رغدة وسلوم حداد إضافة إلى البريطانية كارى موليجان والأمريكية سارة واين.
وافتتح فاعليات المهرجان رئيس هيئة دبى للثقافة والفنون الشيخ ماجد بن
محمد بن راشد، وتحدث رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة فى حفل الافتتاح، مؤكدا
أن «دبى السينمائى»، أصبح من أهم المهرجانات فى العالم خلال عمر قصير هو 7
أعوام.
وقال جمعة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه الدورة هى دورة
الأفلام العربية كونها تقدم 70 فيلما عربيا، وهو رقم كبير جدا مقارنة بحجم
الإنتاج السينمائى العربى.
ويعرض المهرجان أفلاما مصرية توصف بأنها مثيرة للجدل يتقدمها فيلم
«ستة، سبعة، ثمانية»، وهو العمل السينمائى الأول للمخرج والكاتب المصرى
محمد دياب، ويناقش الفيلم قضية ارتفاع معدل حالات التحرش الجنسى فى مصر.
كما يعرض المهرجان فيلم «الخروج»، الذى يتناول قصة فتاة قبطية وحبيبها
المسلم، وأمامهما خياران إما أن يبقيا فى بلدهما، وإما أنا يغادرا إلى إحدى
الدول الأوروبية على متن قارب غير شرعى.
وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان أنها ستكرم فى حفل الختام نجم السينما
الأمريكية والناشط السياسى والاجتماعى شون بين والفنانة اللبنانية صباح.
وتتنافس أفلام المهرجان على جوائز قيمتها 600 ألف دولار، عبر مسابقات المهر
العربى والمهر الآسيوى ‑الأفريقى والمهر الإماراتى.
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد سنويا تنظيم ثلاثة
مهرجانات للسينما هى مهرجان أبوظبى السينمائى ودبى السينمائى والخليج
السينمائى فى دبى.
الشروق المصرية في
14/12/2010 |