دبي، هذه الايام وكل
الايام مثل صبية في صباح يوم عيد ازدانت لفرحها حيث تنطلق مساء اليوم الاحد
أعمال
الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي وسط احتفالية يشارك بها عدد
بارز من
نجوم السينما العالمية والعربية سيسرون على البساط الاحمر
ترصدهم عدسات المصورين
القادمين من انحاء المعمورة.
وستقوم اللجنه المنظمة للمهرجان خلال حفل
الافتتاح بتكريم الفنانة الكبيرة صباح تقديرا لتاريخها
ومساهماتها السينمائية، وقد
علمت «النهار» ان الصبوحة ارسلت رسالة مصورة ستقدم خلال الافتتاح الذي
سيشهد ايضا
تكريم النجم الاميركي الفائز بالاوسكار شون بين الذي سيحضر جانب من فعاليات
المهرجان.
هذا ويفتتح مهرجان دبي السينمائي الدولي فعاليات دورته السابعة
بفيلم «حديث الملك»، مؤكدا للعالم ان دبي ومهرجانها قادران على تقديم كل ما
هو جديد
ومتميز في السينما العالمية ويعتبر الفيلم الجديد احد أهم الاعمال
السينمائية التي
يتم تحضيرها للمنافسة على الاوسكار لعام2011 هذا ويتوقع ايضا حضور عدد من
نجوم
الفيلم.
ويشارك في بطولة الفيلم الذي يعتمد على القصة الحقيقية للملك جورج
السادس ونضاله لقيادة بريطانيا في الفترة التي سبقت الحرب العالمية
الثانية، عدد
بارز من النجوم الفن السابع الحائزين على الجوائز يتقدمهم
الاسترالي جيفري راش
والبريطانية هيلينا بونهام كارتر وجنيفر إيهلي ومايكل جامبون وديريك جاكوبي
وغاي
بيرس وتيموثي سبول، اضافة إلى كولين فيرث الذي رشح لجائزة الأوسكار وقدّم
العديد من
الأفلام المتميزة بما في ذلك بريدجيت جونز وناني ماكفي، ولوف أكتشلي،
وبرايد آند
بريجودايس وماما مي ورجل أعزب وغيرها من الاعمال السينمائية
المهمة.
وجدير
الذكر ان الفيلم يحظى بإشادة عالمية كبيرة من قبل النقاد وجماهير السينما
منذ بداية
عرضه فى الاسواق الاميركية منذ أيام قليلة لما تميز به من أداء رفيع،
وإخراج متميز
وقصة ملهمة، ويعتبر احد الاعمال المرشحة للاوسكار كما اشرنا سابقا رغم ان
الوقت
لايزال مبكرا للاشارة الى الترشيحات للاوسكار. ويوصف الفيلم
على أنه مزيج نادر يجمع
بين البساطة التي يفهمها عامة الناس والبراعة الفنية التي تبعث على الفخر،
ويعدّ
أحد أكثر الأفلام وضوحاً منذ سنوات، ومن المتوقع أن ينال إعجاب الكثير من
جماهير
مهرجان دبي السينمائي الدولي.
وفي تصريح صحافي أشار عبدالحميد جمعة، رئيس
مهرجان دبي السينمائي الدولي، الى أن المهرجان سعيد باستضافة
هذا الفيلم الرائع
وطاقمه في دبي. وقال: «لقد دأب مهرجان دبي السينمائي الدولي على استقطاب
أفضل
إبداعات السينما العالمية إلى دبي وعموم منطقة الشرق الأوسط، ويعدّ فيلم -
حديث
الملك- دليلاً مثالياً على ذلك. فقد تمكن الفيلم من الفوز بجائزة الجمهور
خلال
مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وحظي بإقبال كبير في الأماكن
كافة التي تم عرضه
فيها، ونحن على ثقة من أن جميع تذاكر هذا الفيلم ستباع هنا في دبي، ويسعدنا
أن
نستهل مشوار فعاليات المهرجان بعمل سينمائي متميز كهذا».
هذا وبدأت ردهات
فندق القصر وفندق السلام وفندق جميرا بيتش في مدينة جميرا تشهد اقبالا
كبيرا
ومتزايدا لعدد بارز من نجوم السينما العالمية وصناعها ونقادها الذين راحوا
يتوافدون
الى مدينة دبي للمشاركة في فعاليات مهرجان دبي السينمائي
الدولي الذي تتواصل أعماله
في الفترة 12 19 ديسمبر الحالي.
هذا، وقد علمت «النهار» ان المهرجان سيشهد
أيضا وضمن مسابقة - المهر الإماراتي- عرض الفيلم القصير
«الفيلسوف» الذي أخرجه
الإماراتي عبدالله الكعبي المولود في الفجيرة، والذي يلعب دور البطولة فيه
النجم
السينمائي والمسرحي الفرنسي جان رينو، بطل أفلام «لا فام نيكيتا» و«ليون»
و«المحترف»، و«المهمة المستحيلة» الذي سيصل الى دبي من أجل حضور عرض الفيلم
الذي تم
تصويره في باريس خلال وقت سابق من العام الحالي مع طاقم ممثلين وفنيين من
ثمانين
شخصاً وبتكلفة إجمالية بلغت 200 ألف يورو.
ويشارك في الفيلم الأول للكعبي
نخبة من السينمائيين الفرنسيين بمن فيهم المنتج سيريل ديلاي
الذي سبق أن عمل مع
نخبة من كبار المخرجين مثل لوك بيسون ورومان بولانسكي؛
والمنتج المنفذ برنار غرينيه
الذي أنتج أفلام داني ذا دوج، و«العنصر الخامس»، و«تاكسي»؛
وكاتب السيناريو سيلفيت
بودرو الذي بلغ الـ81 من عمره، وحظي بمسيرة مهنية تمتد لستة عقود، عمل
خلالها مع
ألفريد هيتشكوك.
كما سيشهد حفل الافتتاح عدد من المفاجآت التي تؤكد اننا
أمام مهرجان قادر دائما على الابتكار والتجدد والتفرد... ومثل هذا الامر هو
حصاد
التخطيط والعمل الدوؤب الذي يقوده الثنائي المتميز رئيس
المهرجان عبدالحميد جمعة
والمدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمر الله العلي.
النهار الكويتية في
12/12/2010
وجهة نظر
دبي
عبدالستار ناجي
تفتتح مساء اليوم في مدينة دبي اعمال الدورة
السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وقبل ان نذهب الى
الدورة السابعة، اعود
بالذاكرة قليلا الى المرحلة التي شكلت التحضيرات الاولية لهذا الملتقى
السينمائي،
الذي بات اليوم حاضرا على خارطة المهرجانات الدولية وموعدا لا يفوته أهل
الفن
السابع.
في تلك المرحلة التحضيرية الاولى، كانت هناك صفوة من الكوادر
الاماراتية الطموحة يتقدمها الثنائي عبدالحميد جمعة ومسعود امر الله العلي،
اللذان
كانا يفكران بتحقيق مهرجان سينمائي يحمل اسم دبي الى العالم، ليضيف بعدا
جديدا الى
تلك المدينة التي راحت تسابق الزمن.. والحلم.
لقد حرص ذلك الثنائي ومنذ
اللحظة الاولى على وضع اساسات مهرجان سينمائي، يمتلك المقومات
الحقيقية على صعيد
التنظيم والادارة، وقبل كل هذا وذاك الحصول على مفردات الدعم، والتي تمثلت
بحكومة
دبي وايضا الخطوط الجوية الاماراتية وسلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا
والاعلام
وايضا مدينة جميرا، وامام ذلك الاسناد المادي والمعنوي وايضا
ثقة سمو الشيخ محمد بن
راشد المكتوم عضو المجلس الاعلى حاكم دبي كانت الانطلاقة والاستمرارية.
ونحن
ندخل اليوم اعمال الدورة السابعة، التي ستنطلق اعمالها بعد ساعات قليلة،
نعرف جيدا
بان تلك الاستراتيجية والخطط التي وضعها فريق عمل المهرجان، وبالذات
الثنائي
عبدالحميد جمعة ومسعود امرالله راحت تحصد نتائجها، وتمتلك
القوة الدافعة للمهرجان
الذي بات يمتلك الاستمرارية والقوة الدافعة.
كما ان حصاد مهرجان دبي لا يبدأ
وينتهي مع عروض ونشاطات مهرجان دبي السينمائي، بل يتجاوزه الى
جملة من القطاعات
التي راحت تتحرك بخط متواز، لكل من مدينة دبي للاستديوهات، والتي حط من
اجلها منذ
ايام النجم توم كروز لانجاز النسخة الرابعة من فيلمه الجديد «المهمة
المستحيلة».
ونهمس ان الثنائي عبدالحميد ومسعود نجحا في مهمتهما المستحيلة،
حينما اعتمدا التخطيط والاحتراف في اعداد هذا العرس السينمائي الذي راح
يحمل اسم
دبي في فضاء جديد الى العالمية.
وبرافو.. دبي.
وعلى المحبة
نلتقي
النهار الكويتية في
12/12/2010
وجهة نظر
دبي 2
عبدالستار ناجي
تتعامل اللجنة المنظمة لمهرجان دبي
السينمائي، مع تنظيم مهرجانها باحتراف يليق بالمستوى والمكانة
الدولية لهذا
المهرجان، فهم لا يلتفتون الى ذلك البريق المزيف للعدد من النجوم على حساب
الفعل
السينمائي الحقيقي.
وليس على صعيد المقارنة، وانها للذكر، فان عددا من
المهرجانات التي تقام او اقيمت في الفترة الماضية لم تستطع الحصول على عروض
دولية
اولى، بل هو تجميع لاكبر عدد من الافلام، مع عدد من النجوم، او
حشد من النجوم وقلة
من الافلام.
ولكن اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وفرقها
ولجانها وقطاعاتها، عرفت الفريق الحقيقي لاقامة مهرجان سينمائي دولي، يسير
على نهج
المهرجانات السينمائية الكبرى، ويقارن فقط بمهرجان كان
السينمائي وبرلين السينمائي
وايضا فينسيا.
ونحن هنا لا نتحدث عن التنظيم او الضيافة، فهي سبعة نجوم وليس
خمسة.
اما عن جديد السينما، فان المهرجان يقدم هذا العام، مجموعة من الاعمال
السينمائية في عرضها الدولي الاولى، وهو امر يغطي جميع التظاهرات.
وهكذا هو
الامر على مستوى حضور النجوم، فمن نجوم هوليوود الى القاهرة، الى دول مجلس
التعاون
الخليجي، بالاضافة الى نجوم الافلام المشاركة في جميع التظاهرات ومن انحاء
المعمورة.
فهل بعد ذلك من انجاز ونجاح؟! ان حرفية التنظيم والاعتماد على
كوادر «متخصصة» و«محترفة»، ساهم في ان يحقق مهرجان دبي السينمائي حضوره
وبصمته
ومكانته.
واذا كنا في محطة الامس قد اشرنا الى مفردات الاسنادين المادي
والمعنوي، فاننا اليوم نشيد بذلك الفريق الذي يقضي طيلة العام، في عمل وبحث
ومشاهدة
ورصد وتقييم الافلام والكوادر والنقاد والاعلاميين من اجل
اختيار الصفوة، وفي دبي
هذه الايام صفوة الانتاج السينمائي الدولي وجديده المتميز، وهو امر يليق
بدبي
واهلها.
وعلى المحبة نلتقي.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
13/12/2010
الحاسة السادسة
حين يأتي «شون» إلينا
بقلم :إبراهيم توتونجي
شون بين في المدينة. رجل «النهر الغامض» و«ميلك» سوف يلقي نظراته من
خلف زجاج السيارة التي ستقلّه من مطار دبي الدولي إلى الفندق. سيطالع
الأبراج وتبدو له العبارات على لافتات الطرقات ملغزة تماما كلغة صينية.
سيفكر فيما سمع من قبل عن هذه المدينة وعن منطقة الشرق الأوسط، ويحاول أن
يطابق الصور بالأفكار.
يعرف شون عنا ونعرفه نحن العرب ليس فقط بحكم العلاقة التقليدية التي
تجمع جمهور السينما في العادة بصناع الأفلام، علاقة المعجب بالنجم، المتلقي
بالمبدع، بل هي علاقة تقدير لرجل استغل نجوميته وسطوة كلمته على الملايين
من المعجبين بفنه لكي يعبر عن موقف سياسي واضح تجاه نزق الرئيس الأميركي
السابق جورج بوش وفريقه بإراقة الدماء في حروب لا طائل منها: «تشير إلينا
بأصابعك، تريدنا أن ندعم جيشنا في العراق.
أنت والذين يسبحون في سروالك الداخلي من مصاصي الدماء، فلتتوقفوا عن
هذا الضجيج»، يقول في مناظرة تلفزيونية في 19 سبتمبر 2007 مخاطبا بوش.
قبلها كان قد دفع 56 ألف دولار ثمن إعلان في الصحيفة اليمينية «واشنطن بوست»
لينشر الصفحة الشهيرة التي «صفع» من خلالها بوش ونائبه ديك تشيني ووزيرتهما
كوندليزا رايس ووصفهم جميعا بأنهم «مصاصو الدماء».
زيارة الرجل الجدلي الى دبي، اليوم، ربما لا تكون الزيارة الأكثر
إثارة في تاريخه خارج حدود الولايات المتحدة الأميركية. فقد زار طهران من
قبل، والتقى في كوبا بالزعيم راؤول كاسترو، كما التقى في كاراكاس بالرئيس
الفنزولي شافيز بعدما استشهد هذا الأخير برسالة «واشنطن بوست» في احدى خطبه
الجماهيرية.
هكذا يمضي شون بين، الذي كرمته مؤسسات الجوائز الكبرى في هوليوود،
ايمي واوسكار، عن أدوار في أفلام «النهر الغامض» و«ميلك»، بين جبهة وأخرى.
فهو، تارة على جبهة التمثيل يتجرع صعوبة الأدوار المركبة كما في «نيكسون»
او «ديد مان ووكينغ»، أو وراء الكاميرا يثبت مهارات عالية ولغة سينمائية
متفردة كمخرج في عدة أفلام لعل أبرزها «في البرية» الذي عبر فيه عن توق
الإنسان الحديث الى العودة الى منابع الروح الأصيلة في البرية، والانسلاخ
عن العوالم المادية والارتباطات والعلاقات التي تخنق تلك الروح، في مشاهد
بديعة وإدارة محترفة للممثلين.
وهو أيضا، وبموازاة جبهة السياسة الساخنة، يدعم ملفات وقضايا جدلية من
بينها حقوق المثليين المجتمعية وصولا إلى الحق في «زواجهم»: «عار علينا ان
نغمض اعيننا عن تلك الحقوق»، يقول بعد استلامه الأوسكار عن دوره في «ميلك»
الذي يروي سيرة مكافح من أجل حقوق المثليين في أميركا في سبعينيات القرن
الماضي. ومن المعروف أن بوش ايضا هو من القادة الأميركيين المعارضين بشدة
لإعطاء هذه الفئة المزيد من الحقوق المدنية والمجتمعية.
شافيز، كاسترو، طهران، العراق، المثلية.. كلها مفردات باتت راسخة في
سيرة ايام النجم الذي لولا معرفتنا بموهبته السينمائية، ممثلا ومخرجا،
واعتراف النقاد والجمهور بها، لجرنا هذا القاموس الى الحديث عن «ادعاء»
و«استعراض» وبحث عن «نجومية»، على طريقة مواقف بعض نجومنا العرب. ماذا
سيقول اليوم، ومن دبي؟ هيا نراهن!
ibrahimt@albayan.ae
البيان الإماراتية في
13/12/2010
مهرجان دبي السينمائي يعيد اكتشاف المواهب
الشابة
دبي – من هدى
ابراهيم
المدير الفني للمهرجان: التنويع في الخيارات لخلق نوع من الحوار،
واثراء النقاش الفكري والثقافي من اجل مستقبل سينمائي مزدهر.
تفتتح مساء الاحد الدورة السابعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي
وضع هذه السنة تحت عنوان "الاكتشاف" ويقدم مواهب جديدة واعدة لاسيما ضمن
مسابقة الافلام العربية، كما يكرم الممثل شون بين والفنانة اللبنانية صباح.
وشدد المدير الفني للمهرجان مسعود امر الله العلي على سعي المهرجان
الى "التنويع في الخيارات لخلق نوع من الحوار ولاثراء النقاش الفكري
والثقافي من اجل مستقبل سينمائي مزدهر"، مشددا على حرص المهرجان على تقديم
الاعمال التي تتناول قضايا انسانية.
وكان مهرجان دبي اول مهرجان سينمائي دولي ينطلق في منطقة الخليج
(2004) قبل ابوظبي (2007) ومن ثم الدوحة (2009).
ويكرس مهرجان دبي هذه السنة نفسه "منصة رئيسية لاطلاق الافلام
العربية" بحسب المنظمين.
وهذا ما يظهره برنامج المهرجان اذ يتنافس فيه 12 فيلما روائيا طويلا
على مسابقة المهر لافضل فيلم عربي والتي تضم اعمالا من لبنان ومصر وسوريا
والعراق والمغرب.
وسبعة من هذه الافلام ستسجل في دبي عرضها العالمي الاول.
وللافلام المصرية حصة كبيرة في المسابقة العربية.
ويتطرق الكاتب المصري المعروف محمد دياب، في تجربته الاخراجية الاولى
وتحت عنوان "ستة، سبعة، ثمانية"، لقضية الارتفاع الملحوظ في موضوع التحرش
الجنسي في مصر.
ومن المقرر ان يفتتح هذا الفيلم التظاهرة العربية الاثنين، بينما يسلط
شريط "الخروج" الذي يفتتح تظاهرة "الجسر الثقافي" الضوء على قصة حبيبين
مصريين من ديانتين مختلفتين يقرران الهجرة الى اوروبا على متن مركب غير
شرعي ويتعرضان للمصاعب.
من مصر ايضا يقدم شريط "ميكروفون" للمخرج احمد عبدالله والذي سبق ان
حاز جائزة التانيت الذهبي في قرطاج الشهر الماضي وجائزة افضل فيلم عربي في
القاهرة مساء الخميس، وهو يصور بلغة جديدة ومستقلة عالم الفرق الموسيقية
الشابة في الاسكندرية.
ويحضر من الاردن اول فيلم روائي طويل ينتج بدعم من "الهيئة الملكية
للافلام" في عمان ويقدم رصدا للتوترات الراهنة التي تعيشها العاصمة
الاردنية، وهو ثمرة تعاون بين مخرجين شباب وعدد من كبار الفنانين
الاردنيين.
وفي حين تغيب فلسطين عن المسابقة العربية الروائية هذا العام، يشارك
من لبنان فيلم "رصاصة طايشة" وهو العمل الاول للمسرحي جورج هاشم الذي حاز
جائزة السيناريو في المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائي، وهو يتضمن
دراما عائلية تدور على خلفية انطلاق الحرب اللبنانية ومن خلال قصة شابة
مقبلة على الزواج (نادين لبكي)، لكنها مرتبكة بين حب سابق وعريس لا ترغب
به.
وتشارك في المهرجان ايضا افلام من المغرب والعراق وسوريا.
ويقدم المخرج السوري الشاب محمد عبد العزيز عمله الاول الذي يحمل
عنوان "دمشق مع حبي" ويصور قصة فتاة يهودية سورية تحاول نبش الماضي في
دمشق.
اما الشريط السوري الآخر للمخرج والممثل المخضرم عبد اللطيف عبد
الحميد "مطر ايلول" فيقدم لوحة درامية مؤثرة للحياة في العاصمة السورية.
وكان هذا الفيلم حصل على برونزية مهرجان دمشق الاخير.
ويسجل العراق حضورا جديدا حيث يقدم فيلم "المغني" لقاسم حول في عرض
عالمي اول، بينما يشارك مخرج الاعمال الوثائقية قتيبة الجنابي عبر عمله
الروائي الاول "الرحيل من بغداد".
وفي غياب كل من الجزائر وتونس عن مسابقة المهر العربي يشارك ثلاثة
مخرجين من المغرب في المسابقة العربية، اثنان منهما عبر فيلم اول بينما
يقدم المخرج جيلالي فرحاتي عمله الجديد "عند الفجر".
ويقدم فيلم "براق" اول فيلم للمخرج المغربي الواعد محمد مفتكر والذي
سبق له الفوز بجائزة المهرجان الوطني المغربي مطلع العام الى جانب فيلم
"ماجد" للمخرج نسيم عباسي الذي يصور قصة صبي صغير يعيش من مسح الاحذية وبيع
الكتب ويقرر السفر الى الدار البيضاء بحثا عن ذكريات والديه.
وفي حديث عن ملامح المسابقة العربية لهذا العام، اعتبر عرفان رشيد
مدير البرامج العربية في مهرجان دبي "ان هاجس الاتصال مع ما يحدث في العالم
العربي اليوم هو بمثابة الخيط الذي يربط بين غالبية الاعمال ما يجعلها مرآة
عاكسة لما يختلج في المنطقة".
وسيكون الممثل والمخرج وناشط السلام شون بين في طليعة ضيوف المهرجان
الكبار حيث سيكرمه المهرجان بجائزة "تكريم انجازات الفنانين" التي سيمنحها
ايضا لكل من المخرج الافريقي المخضرم سليمان سيسي والفنانة اللبنانية صباح.
وسيحضر الى دبي نجوم مثل الممثل كولين فيرث نجم فيلم الافتتاح "خطاب
الملك"، كما سيحضر المخرج بيتر وير لعرض فيلمه "طريق العودة"، فيما تحضر بو
غاريت لعرض "ترون: الارث" الذي سيختتم مهرجان دبي.
وسيحضر المهرجان الممثل الفرنسي جون رينو وكاري ماليغان كما ينتظر
حضور المخرج اندري كونشالوفسكي والممثلة جوليا فيسوتسكايا اللذين سيعرض
فيلمهما "كسارة البندق" بالابعاد الثلاثة ضمن برنامج سينما الاطفال.
اما من النجوم العرب فسيحضر كل من خالد ابو النجا وبشرى ونيللي كريم
وصبا مبارك وسمر سامي ورغدة.
وكما درجت العادة، يفسح المهرجان المجال امام الموسيقى، فيتضمن برنامج
"عروض وافلام" سهرات موسيقية من بينها فرق هيب هوب من الاسكندرية شاركت في
فيلم "ميكروفون" المصري.
وفي العموم، يشارك في المهرجان 157 فيلما من 75 دولة.
وتمنح جوائز المهر في سبع فئات من الافلام الروائية والوثائقية
الطويلة والقصيرة، وتبلغ قيمتها 600 الف دولار.
ميدل إيست أنلاين في
12/12/2010 |