حقق المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أحلام الطالبة المغربية محاسن
الحشادي بأن منحتها لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الخاصة بمدارس
السينما، ليلة أمس الاثنين 6 ديسمبر/كانون الأول، الجائزة الكبرى للمهرجان
عن فيلمها القصير "غفوة".
وكانت فرحة هذه الشابة عارمة حين تلقت الجائزة وقيمتها 30 ألف درهم
مغربي، وهي هبة من الأمير رشيد، شقيق الملك محمد السادس، خاصة عند تسلمها
من يد النجمة الأمريكية إيفا منديس، ووقوفها بجانب رئيس لجنة التحكيم فولكر
شلوندورف أشهر المخرجين الألمان.
وفازت الطالبة الشابة محاسن الحشادي بالجائزة عن فيلمها القصير الذي
يمتد حوالي 10 دقائق، ويحكي عن بر فتاة لوالدها واعتنائها به في آخر أيام
حياته، فكانت تيمة بر الوالدين العنصر الجاذب لأعضاء لجنة التحكيم، باعتبار
أنها قيمة أسرية أضحت مفقودة في الغرب وصارت تتلاشى بدورها حتى في
المجتمعات العربية والإسلامية.
وعبّر نقاد عديدون عن أملهم في أن تكون الجائزة وهذا الاحتفاء بشباب
السينما بارقة أمل في خلق جيل جديد من السينمائيين يختارون مواضيعهم بعناية
فائقة، بخلاف البعض الذين اكتفوا بالتقليد ووقعوا في فخ استعمال لغة دارجة
ساقطة، أو حين تناولوا قيماً مجتمعية عريقة بقليل من الاحترام وبكثير من
الابتذال.
"رتابة أسترالية"
وفي سياق متصل، استمر عرض الأفلام المتبارية لنيل الجائزة الكبرى
للمهرجان للأفلام الطويلة، حيث تم بث فيلم "مملكة الحيوان"، وهو أول فيلم
للمخرج الاسترالي دافيد ميشود، والذي تميز حسب العديد من النقاد والمتتبعين
برتابة مبالغ فيها.
وقال المخرج الأسترالي: "حين غادرت كلية الأفلام في ميلبورن لم يكن
لدي أية فكرة عن كيفية الانطلاق في حياتي المهنية في عالم الأفلام، أو كيف
أتمكن من إخراج فيلم سينمائي، لذلك أشعر بالفخر لأني تحليت بالجرأة وأخرجت
هذا الفيلم الذي لاقى آراء ايجابية كثيرة".
أما الفيلم الثاني "كارما" للمخرج السيريلانكي براسانا جاياكودي فقد
تمكّن من أن ينقل المشاهد إلى عالم الهجرة المليء بالتناقضات، ويتوقع أن
يحصد أحد جوائز المهرجان، لاسيما أن العديد من النقاد اعتبروه من أقوى
الأعمال السينمائية في العالم خلال السنة الجارية.
ووظّف المخرج في هذا العمل الممتد على مدى 88 دقيقة، حسب نقاد
السينما، عدة تقنيات إخراجية بهدف تمكين المشاهد في الغور في بحر هذا
الفيلم السينمائي.
حضور كبير لنجوم مصريين
وفي جانب آخر من أخبار المهرجان، حدثت حالة إغماء لإحدى الممثلات
المدعوات نقلت على إثرها هذه النجمة إلى المستشفى بسبب فزعها من القيادة
العنيفة لأحد سائقي سيارات المهرجان.
غير أن الذي كان لافتاً أكثر هو الحضور الطاغي للفنانين المصريين، رغم
عدم عرض أي فيلم مصري في المسابقة الرسمية للمهرجان، والذين كانوا يتجولون
في الشوارع من دون حراس شخصيين.
وقابل نجوم مصر أهالي المدينة وزوارها في غالب الأحيان بابتسامة أو
بإشارة يد، وكان أجرأهم على ذلك الممثل حسين فهمي الذي سلك طريقاً إلى
صيدلية وسط عموم الناس، قبل أن يعود إلى فندقه ليوقفه بعض الشباب لأخذ صورة
تذكارية معه.
والممثل المصري هاني رمزي كان له أيضاً الكثير من الحفاوة، وقال
لجريدة المهرجان إنه يزور المغرب لأول مرة ولم يكن يتوقع أن تكون بهذه
الروعة داعياً الجميع لزيارتها.
وأضاف "أعجبتني بنايات مراكش الحمراء، والخضرة التي تميز عاصمة
النخيل، والكسكس والحلويات بجميع أشكالها وأنواعها"، قبل أن يكشف عن مسلسله
الجديد الذي سيعرض في رمضان المقبل، وفيلم سينمائي من المنتظر أن يبدأ
تصويره قريباً، ويناقش موضوعاً مستمداً من الواقع العربي.
أما الممثلة داليا البحيري فقد كانت تستغل كل فرصة لتهدي معجبيها
الكثير من القبل عبر الهواء على طريقة نجوم السينما، وقالت إن انعقاد
مهرجان مراكش تزامناً مع مهرجان دبي يأتي في خانة المنافسة الطبيعية، مشيرة
إلى أن كل مهرجان له خصوصيته، وبالتالي يمكن اعتبار هذه المنافسة مفيدة في
تنمية الحركة السينمائية العربية.
وأردفت: إن السينما المغربية قوية، وتمكنت على امتداد 50 سنة من عمرها
من تبوأ مراكز مرموقة ضمن السينما العالمية.
العربية نت في
07/12/2010
تكريم التازي والدغمي ميّز اليوم الخامس للمهرجان
الفيلم المغربي "أيام الوهم" يدخل المنافسة الرسمية لمهرجان
مراكش
مراكش - حسن الأشرف
كان اليوم الخامس من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يوماً مغربياً
بامتياز، حيث عرف في بدايته دخول الفيلم المغربي "أيام الوهم" غمار
المسابقة، وانتهت أمسية الثلاثاء 7-12-2010 بتكريم المخرج الكبير محمد
عبدالرحمان التازي، وكذلك تكريم أحد أقطاب السينما المغربية الراحل العربي
الدغمي.
ووصل عدد الصحافيين إلى أكثر من 580 إعلامياً ينتمون إلى 20 دولة من
القارات الخمس، وقد عانى الكثير منهم من خطأ حراس الأمن الخاص بسبب منعهم
من ولوج أماكن تواجد النجوم.
فيلم طموح
وتميز عرض الفيلم المغربي "أيام الوهم" بحضور منتجه نبيل عيوش ومخرجه
طلال السلهامي، وعدد من أبطاله مثل مريم الراوي وعمر لطفي، وحظي أيضاً
بمتابعة مكثفة للجمهور المحلي المراكشي.
وتحولت القاعة إلى ما يشبه المسرح، حيث في كل مرة كانت تتعالى
الهتافات أو تقطع التصفيقات لقطة مؤثرة، ما جعل بطل الفيلم الممثل عمر لطفي
يبدي انزعاجه في تصريح لـ"العربية.نت" من مثل هذا الحماس في غير محله،
متسائلاً عن سبب هذا التشويش.
وعبّر عدد من النقاد عن ارتياحهم للفيلم المغربي، ورأوا فيه قفزة
نوعية في السينما المغربية لاسيما أنه كان خالياً من اللقطات الجنسية
الصادمة المتعارضة مع القيم المحافظة للمجتمع، والتي سادت أغلب الأفلام
المتبارية، على الرغم من أن البعض انتقد تخلله كلمات ساقطة ومحاولة الأبطال
التحدث بأكثر من لغة عربية دارجة وفرنسية وأحياناً بالانجليزية.
وحاول المخرج طلال السلهامي أن يبصم على الفيلم بلمسة متميزة، حيث
أضاف إلى تناوله لموضوع بطالة الشباب بطريقة سينمائية مبتكرة، طابع الخيال
والرعب وهو ما يميز ما يسمى بـ"سينما النوع" الذي اشتهر بها عدد من
المخرجين العالميين.
ويحكي الفيلم قصة خمسة أشخاص ذوي تخصصات مختلفة يتنافسون للظفر بفرصة
عمل في إحدى أكبر الشركات العالمية التي استقرت أخيراً بالمغرب. وبعد
مقابلة مع الرئيس المدير العام للشركة، يجد المرشحون أنفسهم وسط أرض خالية
في منطقة جبلية.
ومع تسارع الأحداث تظهر على السطح قيم إنسانية دفينة، أحياناً تتسم
بالإيجابية مثل الإيثار والوفاء للزوجة، وأخرى سلبية مثل الأنانية
والكراهية والتجسس، وفي كل مرة تتعقد المشكلة في الحصول على حل للورطة،
يقحم المخرج شخصية عائلية تأتي من بعيد لتساعد وتعطي الحل الذي يكون عنيفاً
في كل مرة.
وقال المنتج عيوش في تصريح لـ"العربية.نت" إن اختيار مثل هذه الأفلام
كان مقصوداً، مردفاً أنها موجة جديدة سوف تقتحم مجال السينما في المغرب،
وكان عيوش مقتنعاً بأن الفيلم سيحصد جائزة أو جائزتين في المهرجان.
أما النجمة الصاعدة مريم الراوي (آسية)، والنجم عمر لطفي (سمير)، أبرز
شخصيات الفيلم، إلى جانب كل من عصام بوعلي (سعيد)، وكريم السعيدي (هشام)،
ومصطفى الهواري (جمال) ـ فقد صرحا لـ"العربية.نت" بالقول: "لا يمكن أن
نتوقع هل سيفوز الفيلم أم لا، لكن المهم أن الفوز الحقيقي هو التواجد داخل
مهرجان عالمي قوي"، وأضاف لطفي "أكيد أن تجربة الممثلين والمخرج تضافرت من
أجل إحراج الفيلم في حلة جيدة".
تكريم عملاقين مغربيين
وغلبت على أمسية التكريم ليلة أمس الثلاثاء المشاعرُ الإنسانية
المتدفقة، وشوهدت دموع عدد من الحاضرين تنهمر بسلاسة حين تسلم ابنا النجم
المغربي الراحل العربي الدغمي التوأم نجمة التكريم الذهبية، في حين استدعى
المخرج محمد عبدالرحمن التازي ولده وبنته للخشبة ليكتمل المشهد العائلي وسط
تصفيق جماهيري حار بحضور عدد كبير من الفنانين المغاربة من جميع الأجيال.
ويعتبر الدغمي والتازي نجمين بكل المقاييس حسب العديد من النقاد،
باعتبار أنهما نقلا السينما المغربية إلى مصاف العالمية بفضل جهودهما
الشخصية، ولاقا نجاحاً جماهيرياً كبيراً لم يكن سائداً في تقاليد الإنتاج
السينمائي المغربي.
يُشار إلى أن العربي الدغمي ازداد سنة 1931، وبدأ مشواره الفني في
مسرح المعمورة عن سن لم يتعد 16 سنة، وشارك في أول فيلم دولي مطول سنة 1955
"طبيب رغم أنفه" لمخرجه هنري جاك، وسنة 1975 في فيلم "الرجل الذي أراد أن
يكون ملكاً" لجون هوستون، والذي عرض في اليوم ذاته في الهواء الطلق بالساحة
الشهيرة جامع الفنا، حيث تجمع الآلاف بها لمشاهدته واقفين، ومثل أيضاً في
فيلم "مدينة الذهب المفقودة" لكاري نيلسون، وتوفي الدغمي في سنة 1994.
أما محمد عبدالرحمن التازي (68 سنة)، فيعرف عنه أنه خريج المعهد
العالي السينمائي في باريس سنة 1963، قدم أول أعماله الطويلة سنة 1981
بفيلم "السفر الطويل"، قبل أن يخرج فيلم "باديس" سنة 1988، واشتهر بفيلم
"البحث عن زوج امرأتي" سنة 1993، قبل أن يقدم فيلمه الرابع "لالة حبي" سنة
1996، و"جارات أبي موسى" سنة 2003.
حضور صحافي ضخم
ومن جهة أخرى، تميز مهرجان مراكش بحضور طاغ للإعلاميين من العديد من
بلدان العالم، وبلغ عدد "شارات المرور" خلال الأيام الأولى الأربعة ـ وفق
أحد المنظمين ـ ما يناهز 10 آلاف شارة، وهو رقم يظهر مدى الإقبال الجماهيري
على المهرجان من طرف المراكشيين خاصة الشباب منهم، في حين وصل عدد
الصحافيين إلى حوالي 580 من 20 دولة من القارات الخمس خاصة من دول الشرق
العربي.
وتميز الجسم الصحافي بحضور صحافي من "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية،
وآخر جزائري هو سعد يونس لكنه غادر بسبب مشاكل مع المنظمين، في حين استاء
عدد منهم من الطريقة التي تعاملت معهم بها المخرجة الشابة محاسن الحشادي
الفائزة بجائزة الفيلم القصير الخاص بمدارس السينما حين رفضت التصريح لأي
أحد.
وعانى الصحافيون من غلظة حراس الأمن الخاص الذين يمنعونهم من ولوج
أماكن تواجد النجوم بسبب التعليمات، وهو ما جعل مديرة قناة "تي في 5 موند"
الفرنسية تعبر عن امتعاضها، مشيرة إلى أن القناة شريكة أساسية في المهرجان.
العربية نت في
08/12/2010
تكفّل المهرجان بعلاج العشرات من مرضى العيون
مهرجان مراكش يحتفي بالمكفوفين عبر تجربة أفلام الوصف
السمعي
مراكش - حسن الأشرف
عاش المهرجان الدولي للفيلم بمراكش اليوم السادس من دورته العاشرة على
إيقاع تجربة فنية وإنسانية جديرة بالاهتمام، حيث تم عرض سبعة أفلام بتقنية
"الوصف السمعي" التي تمنح لعشاق السينما من المكفوفين إمكانية تذوق عالم
الفن السابع بكثير من الخيال والإبداع.
واستدعت مؤسسة مهرجان مراكش نحو 100 كفيف وفاقد للبصر على نفقتها
الخاصة، ونُظمت بموازاة فعاليات المهرجان حملة طبية كبيرة استهدفت إجراء
عمليات جراحية لمرضى العيون المعوزين.
وتميز اليوم السادس من المهرجان أيضاً بتكريم الممثل هارفي كيتل، أحد
أبرز نجوم السينما الأمريكية والعالمية، والذي اغرورقت عيناه بالدموع لحظة
تسلمه جائزة تكريمه، كما استمرت المنافسة الرسمية على الجائزة الكبرى بعرض
فيلمين أحدهما مكسيكي والآخر روسي.
تجربة الوصف السمعي
وتضمن يوم الأربعاء 8-12-2010 إدراج سبعة أفلام لصالح فئة المكفوفين
وضعيفي البصر، وهي "الابن المفضل" للمخرج نيكول كارسيا، و"تشاو بانتان"
للمخرج كلود بيري، و"درس البيانو" للمخرج جين كامبيون، و"الكراهية" للمخرج
ماتيوه كاسوفيتش، و"كل صباحات العالم" للمخرج آلان كورنو، و"كل واحد يبحث
عن قطته" للمخرج سيدريك كلاييش.
كما تم عرض الفيلم المغربي "السيمفونية المغربية" لمخرجه كمال كمال،
والذي يحكي قصة حميد الذي يشعر بالذنب لإقدامه على القتل بعد مشاركته في
حرب لبنان، وللتكفير عن فعلته يقرر رفقة مجموعة من المشردين أن يؤدوا
معزوفة.
وهي مقطوعة موسيقية ألفها أستاذ رفضه المجتمع، ويصور الفيلم التحدي
الذي تحلى به الأستاذ وأولئك المشردون، ومدى معاناتهم من أجل التغلب على
الصعوبات لبلوغ هدف إسماع هذه "السيمفونية المغربية".
وأكد جليل لعكيلي، الكاتب العام لمهرجان مراكش، في تصريح لـ"العربية.نت"
أن تجربة "الوصف السمعي" ـ التي اختير لها عنوان "الكلمة من أجل المشاهدة"
وتكفل كل من الممثلين المغربيين أمل صقر وهشام الوالي بمهمة الوصف الصوتي
للمشاهد المعنية بهذه التقنية - ليست فقط تجربة فنية، بل هي أيضاً اجتماعية
وإنسانية عميقة.
وتابع: فضلاً عن استقبال حوالي 100 كفيف والتكفل بمصاريف إقامتهم خلال
ستة أيام من عمر المهرجان واستعمال تقنية "برايل" لطبع ملخصات الأفلام،
هناك حملة طبية واسعة في ضواحي المدينة لمحاربة داء "الساد"، وإجراء عمليات
جراحية بهدف إزالة "الكاتاراكت" استفاد منها مجاناً حوالي 250 من المرضى.
وقال الدكتور عمر بربيش عن مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون ـ في تصريح
للصحافة ـ إن هذه العملية تستهدف الأشخاص المعوزين خاصة في الوسط القروي،
والذين ليس بمقدورهم الحصول على العلاجات الضرورية.
وأضاف أن العمليات الجراحية التي لا تستغرق سوى بضع دقائق تجرى
باستعمال تقنية الصدى، وهي أحدث التقنيات في هذا المجال، مبرزاً أن
المبادرة إنسانية بالدرجة الأولى، وأن كل العمليات التي أجريت حتى حد الآن
كللت بالنجاح.
ونُظمت أيضاً مائدة مستديرة حول موضوع "دور السينما في ولوج المكفوفين
وضعاف البصر إلى عالم المعرفة" من خلال تقنية الوصف السمع؛ وشارك في هذه
المائدة المستديرة مهنيون سينمائيون وصحافيون وعدد من المكفوفين وضعاف
البصر، وأدارها الأستاذ الجامعي محمد الدكالي (كفيف)، ورئيس مصلحة السمعي
البصري في جمعية فالونتان هايو بباريس باتريك سوني.
تكريم بالدموع
وتميز اليوم السادس أيضاً بتكريم النجم الأمريكي هارفي كيتل الذي ألغى
ندوته الصحافية من دون سابق إنذار، الشيء الذي ترك في نفوس بعض الإعلاميين
نوعاً من الامتعاض.
ويوصف هذا الممثل الأمريكي بأنه أحد أهم نجوم التمثيل في أمريكا
والعالم، ولم يستطع هذا الفنان الكبير حبس دموعه وهو يتسلم جائزته من
الممثلة الأمريكية سوزان سارندون التي جرى تكريمها أيضاً قبل سنتين.
وأشار كيتل، الذي يتذكر الجمهور دوره في فليم سائق التاكسي، في كلمه
له إلى أن الممثلة ساراندون لها الفضل الكبير عليه حيث لم ينس أبداً
مساعدتها له في بداياته الفنية.
ويعرف عن كيتل أنه نجم متفرد في اختياراته وأيضاً بأسلوب حياته، إذ
يفضل دائماً أن يظل بعيداً عن صخب هوليود؛ فما أن ينتهي عمله حتى يعود
قافلاً إلى مزرعته حيث يعيش حياته بكثير من العفوية والبساطة.
المسابقة تستمر
وتواصل المهرجان بعرض أفلام المسابقة الرسمية، حيث حمل اليوم السادس
جديد السينما العالمية، وظهر فيلمان مرشحان بقوة لنيل إحدى الجوائز، أولهما
فيلم "غيوم" للمخرج المكسيكي اليخاندو كربر بيسيكي، الذي استمد أفكاره من
الثقافة السينمائية المكسيكية التي تجمع بين حضارات تعاقبت على دول أمريكا
اللاتينية.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة "خوسي" الذي لعب دوره الممثل العالمي
فرانسيسكو كودينيز، والذي يعمل على مضض في مصنع للثلج يمتلكه والده في حي
فقير في مدينة مكسيكو، بينما صديقه "فيليني" مستخدم في مقهى للإنترنت، فيما
يعيش "أدونيس" رفقة والده المدمن على الكحول ويقضي وقت فراغه في دراسة
العصر الذهبي للمكسيك قبل اكتشافها من قبل كريستوف كولومبس.
ويحاول الفيلم من خلال سرد حكائي يقترب من الشاعرية أن يبرز علاقات
الجوار بين الأصدقاء الثلاثة وسكان الحي، والذين تجمعهم حادثة صادمة يترك
المخرج فرصة استنتاجها من خلال أحداث الشريط.
أما فيلم "الحافة" الذي حمل بصمات جلية لمخرجه الروسي اليكسي يوشيتيل
فتدور أحداثه مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في منطقة سيبيريا،
وكان شعاره "النفي لكل من يخون وطنه".
ومنح الفيلم للجمهور فرصة جديدة لمشاهدة الممثل الروسي العالمي
"فلاديمير ماشكوف" واكتشاف مواهبه الرائعة، واعتبر عدد من نقاد السينما أن
المخرج ينجح في كل مرة في خلق مزيج بين الصورة والحركة والقصة، الأمر الذي
جعل لأعماله قيمة فنية خاصة ساهمت في الترويج للسينما الروسية على الصعيد
العالمي.
العربية نت في
09/12/2010
تعزيزات أمنية وإقبال جماهيري عشية اختتام مهرجان مراكش
موفد | المغربية
يسدل الستار، غدا السبت، على فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي
للفيلم بمراكش، المنظم، الجمعة الماضي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة
الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي
رشيد.
وعززت مختلف أجهزة الأمن العمومي والخاص وجودها في قصر المؤتمرات،
لتوفير الأمن في اختتام فعاليات الدورة العاشرة لهذه التظاهرة السينمائية
العالمية، وتفادي بعض الأحدات الجانبية، كما جرى في الدورة الماضية، عقب
ولوج شابة بدراجتها النارية إلى البساط الأحمر للمهرجان.
كما شددت وحدات الأمن الخاص الحراسة على ولوج الفنادق ومختلف قاعات
المهرجان، بالإضافة إلى تخصيص وحدات أمنية أجنبية مرافقة للضيوف الأجانب.
وكان المهرجان احتفى، أول أمس الأربعاء، بالنجم العالمي، هارفي كيتل،
الذي أعرب، في كلمة له بالمناسبة، عن عميق شكره لجلالة الملك محمد السادس،
الذي قال إنه أخرج المهرجان إلى الوجود بفضل إرادته ورؤيته، ولصاحب السمو
الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، معتبرا أن تكريمه بمراكش
يزيد من وعيه بأهمية الأعمال، التي أنجزها.
وشكلت هذه الدورة مناسبة للجمهور المغربي لمتابعة أجود الأعمال
السينمائية، وتوافد يوميا على مختلف فضاءات المهرجان حوالي ألفي شخص، حسب
أرقام توصلت إليها "المغربية" من اللجنة المنظمة، خاصة أن إدارة المهرجان
جعلت في متناول ضيوفها مجموعة من الدعوات والشارات المجانية.
الصحراء المغربية في
10/12/2010 |