تواصل مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، برئاسة صاحب السمو الملكي
الأمير مولاي رشيد، استعداداتها لتنظيم الدورة العاشرة للمهرجان، المقرر
إقامتها في الفترة ما بين 3 و11 دجنبر المقبل.
وتتميز هذه الدورة، حسب المنظمين، ببرنامج
غني بالأقسام الموازية، خاصة أنها تتزامن مع السنة العاشرة لتأسيس
المهرجان، بهدف المساهمة في الحفاظ على المكانة العالمية، التي أضحى يمتاز
بها على صعيد التظاهرات السينمائية العالمية، من خلال استقطاب مجموعة من
نجوم الفن السابع، من مختلف قارات العالم.
وبات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يحظى
باهتمام عالمي واسع من قبل كافة السينمائيين، ووسائل الإعلام العالمية،
بفضل المستوى المتقدم، الذي عرفه مع توالي دوراته، التي تميزت بمشاركة نخبة
من نجوم الشاشة الكبيرة في العالم، سواء من خلال الأعمال التي شاركت في
مختلف أقسام المهرجان، أو الأسماء التي صعدت إلى منصة التكريم.
وتعرف هذه الدورة إحداث مسابقة للفيلم
القصير للمرة الأولى، المنتظر أن تترأسها النجمة العالمية سيكورني ويفير،
التي حظيت، سنة 2008، بتكريم خاص من قبل إدارة المهرجان، وسيرافقها في
عضوية لجنة التحكيم كل من المخرج المغربي عادل الفاضلي، الحائز على الجائزة
الكبرى للدورة الثامنة للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير بطنجة، إلى جانب كل
من المخرجة الفلسطينية هيام عباس، والسينمائي الفرنسي هافيير بوفوا،
والمخرج الإيراني مرجان ساترابي، بالإضافة إلى الممثلة الفرنسية إيمانوييل
سيغنير.
وتنظم هذه المسابقة لفائدة طلبة المعاهد
ومدارس السينما بالمغرب، حيث تهدف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من
خلال هذه المبادرة، إلى خلق مجال للإبداع السينمائي ومنح فرصة الإدماج
المهني لفائدة السينمائيين المبتدئين.
كما تهدف مؤسسة المهرجان، من خلال تنظيم
هذه المسابقة إلى المساهمة في الكشف عن مواهب جديدة في المجال السينمائي،
لتكون الدورة العاشرة فضاء حقيقيا لتبادل الرأي بين المهنيين والسينمائيين
المبتدئين بهدف توفير هياكل للإبداع والابتكار في المجال السينمائي، وهي
فرصة حقيقية لتقديم سينما المدارس كأول تجربة بالمغرب.
وتعتبر جائزة المسابقة، المحددة قيمتها في
300 ألف درهم، هبة خاصة يمنحها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس
مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وسيظل هذا المبلغ في مجمله تحت إدارة
مؤسسة المهرجان، إذ سيخصص لإنتاج الفيلم القصير الثاني لصاحب الجائزة، الذي
سيجري إنجازه في غضون ثلاث سنوات، التي تلي إعلان نتيجة المسابقة.
وستدعم مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم
بمراكش إخراج العمل، من خلال تتبع مختلف مراحله من كتابة السيناريو ثم
الإخراج والمونتاج.
ويتواصل حضور نجوم العالم في المهرجان، من
خلال اختيارهم لتشكيل لجان التحكيم، إذ من المنتظر أن يترأس الممثل والمخرج
الأميريكي، جون مالكوفيتش، مسابقة الأفلام الطويلة، إذ سيرافقه في اختيار
المتوجين بجوائز هذه الدورة كل من المخرج وكاتب السيناريو المغربي، فوزي
بنسعيدي، والممثلة المصرية يسرا، والممثل والمنتج الإيرلندي غابرييل بيرن،
والممثلة الهونغ كونغية ماغي تشونغ، والممثل والمخرج المكسيكي كايل كارسيا
برنال، والسينمائي الفرنسي بونوا جاكو، والممثلة الأميركية إيفا منديس،
والممثل الإيطالي ريكاردو سكمارتشيو.
وستحتفي هذه الدورة بالسينما الفرنسية، من
خلال عرض مجموعة من الأعمال السينمائية، التي تؤرخ لمختلف مراحل الفن
السابع في هذه الدولة الأوروبية، كما ينتظر أن يحل مجموعة من كبار
السينمائيين الفرنسيين ضيوفا على هذه الدورة.
وسيسلط المهرجان الضوء على مجموعة من
الأعمال السينمائية، التي ستعرض على القدرات الإبداعية، التي تتميز بها
السينما الفرنسية، التي كانت وما تزال مصدر إلهام لا ينضب بالنسبة
للسينمائيين الشباب والمخضرمين على حد سواء.
وتتميز السينما الفرنسية، التي سيكون جمهور
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على موعد معها في دورته العاشرة، بتجددها
المتواصل وتنوع وتعدد إنتاجاتها وتميز مبديعيها الذين تركوا بصماتهم طيلة
عقود من الزمن، من خلال أعمال ما تزال راسخة في ذاكرة السينمائيين.
ويأتي تكريم السينما الفرنسية، خلال هذه
الدورة، بعدما احتفت الدورات الماضية بكل من السينما المغربية، والإسبانية،
والإيطالية، والمصرية، والبريطانية، والكورية الجنوبية.
من جهة أخرى، علمت "المغربية" أنه جرى
اختيار الفيلم المغربي "السمفونية المغربية" لمخرجه كمال كمال للمشاركة في
برنامج "الوصف السمعي" المخصص للأشخاص ضعاف البصر، من خلال تحضيره على هذه
التقنية في سياق توسيع القاعدة الجماهيرية للمهرجان.
وهذه التقنية هي عبارة عن وصف لفظي للمشاهد
والوقفات والمقاطع المرئية الثابتة أو المتحركة التي هي خارج نطاق التعليق
أو الوصف في الأفلام ، دون أن يؤثر ذلك على محتوى النص الأصلي، بحيث يشمل
الوصف حركات الجسم، وتعابير الوجه، والإضاءة والألوان، وبيئة الحدث، وذلك
بكلمات أو جمل تعبيرية مختصرة تصل عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة.
وتولي إدارة المهرجان، الذي ينظم تحت
الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أهمية خاصة للتكوين، من
خلال عقد، إذ ينتظر أن يستفيد مجموعة من السينمائيين من ضيوف المهرجان، إلى
جانب طلبة معاهد التكوين السينمائي، من دروس "ماستر كلاس"، التي يقدمها
المهرجان سنويا، من خلال لقاءات فنية سينمائية مع كل من المخرج الأميركي
فرانسيس فورد كوبولا، والمخرج والسيناريست البلجيكي جون بيير، والمخرج لي
تشانغ دونغ من كوريا الجنوبية.
وتحتفي الدورة العاشرة للمهرجان بروح
الفنان المغربي الراحل، العربي الدغمي، الذي ظل اسمه راسخا في ذاكرة
المشاهد المغربي، والأفلام السينمائية التي لعب من خلالها أدوارا مختلفة
كأفلام "عندما يثمر النخيل"، و"الصمت اتجاه ممنوع"، و"عرس الدم"، و"بامو"،
و"حلاق درب الفقراء"، و"قفطان الحب"، و"إبراهيم ياش".
تحتفي الدورة العاشرة للمهرجان الدولي
للفيلم بمراكش، المقرر إقامتها في الفترة الممتدة ما بين 3 و11 دجنبر
المقبل، بروح الفنان المغربي الراحل العربي الدغمي، كما ستكرم هذه الدورة،
سيرا على نهج الدورات السابقة، مجموعة من كبار السينمائيين العالميين،
يتقدمهم المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي، والممثلان الأميركيان
جيمس كان، وهيرفي كيتيل، والمخرج الياباني كيروشي كيروساوا.
وسيحتفل المهرجان بيوم البيئة، في السادس
من دجنبر المقبل، من خلال عرض ثلاثة أفلام وثائقية، تناقش موضوعا بيئيا.
الصحراء المغربية في
13/11/2010
استبعاد فيلم جزائري من مهرجان مراكش الدولي
للفيلم وأحداث العيون قد تكون وراء ذلك
ذكرت الصحيفة الجزائرية “الخبر” أنه تم استبعاد فيلم “خارجون عن
القانون” – للمخرج الجزائري رشيد بوشارب- من المسابقة الرسمية للدورة
العاشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المغربية والمقررة في الفترة بين
3 و11 ديسمبر المقبل.
وقالت الصحيفة يوم أمس الأحد 14 نوفمبر إنه تم استبعاد فيلم “خارجون
عن القانون”، في مسابقة مهرجان مراكش الدولي للفيلم، بعد أن كان مدرجا ضمن
المسابقة الرسمية. ولم تذكر الصحيفة أسباب لاستبعاد و ما إذا كان لذلك
علاقة بالعلاقة المتوثرة بين المغرب والجزائر من جراء تدخل هذه الأخيرة في
أحداث العيون التي اعتقل فيها جزائريون وكوموندوهات تلقت تمويلا خاصا من
المخابرات الجزائرية حسب ما كشفت عنه اعترافات عدد من المتورطين في هذه
الأحداث
وأشارت الجريدة إلى أن الجزائر ستكون غائبة عن فعاليات التظاهرة
نفسها التي ستشهد تنافس خمسة عشر فيلما، من خمسة عشر بلدا مختلفا حيث يرى
المراقبون أن هذا الغياب قد يكون وراءه الخوف من احتكاكات وتشويش على
المهرجان خصوصا وأن المغاربة لا زالوا يعيشون أجواء الحزن على شهداء الواجب
الوطني الذين سقطوا دفاعا عن الوطن
يأتي الإعلان عن استبعاد “الخارجون عن القانون” بعد يوم واحد من فوزه
بذهبية مهرجان دمشق السينمائي الدولي في دورته الثامنة عشرة، بالإضافة إلى
جائزة أفضل فيلم عربي.
المصرية في
10/11/2010
يحتفي بسينما الغد
"أفلام للمكفوفين" .. جديد مهرجان مراكش الدولي في دورته
العاشرة
الرباط ـ حسن الأشرف
تستعد مدينة مراكش الحمراء لتنظيم المهرجان الدولي للفيلم في دورته
العاشرة خلال الفترة الممتدة بين 3 و 11 من ديسمبر/ كانون الثاني المقبل،
حيث يتبارى على الجائزة الكبرى لمسابقته الرسمية 15 شريطاً سينمائياً من
مختلف بلدان العالم.
وتتميز الدورة الجديدة ببرمجة أفلام تندرج ضمن صنف الوصف السمعي
لفائدة الأشخاص الكفيفين وضعيفي النظر، وأيضا بتنظيم ـ لأول مرة ـ مسابقة
للأفلام القصيرة تترأس لجنة تحكيمها الممثلة الأمريكية الشهيرة سيغورني
وايفير، فضلا عن تكريم السينما الفرنسية.
سينما الشباب
وتحتفي الدورة العاشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الحمراء
بسينما الغد التي تعني باكورة الأعمال السينمائية لمخرجيها، حيث سيتم عرض
عشرة أفلام تعتبر الأولى لأصحابها، وثلاثة أفلام هي التجربة الثانية
لمخرجيها.
ويتنافس 15 فيلما من بلدان مختلفة هي: إيطاليا واستراليا والمكسيك
وروسيا والفلبين وإسبانيا وسيريلانكا وبلجيكا وألمانيا والصين والدنمارك
وكوريا، ثم المغرب الذي يمثله الفيلم الأول للمخرج الشاب طلال سلهامي
بعنوان: سراب.
ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة الممثل والمخرج السينمائي والمنتج
الأمريكي جون مالكوفيتش الذي يمتاز بخبرته وتجربته على امتداد أكثر من
ثلاثة عقود في مجال السينما تمثيلا وإخراجا وإنتاجا؛ وتتألف لجنة التحكيم
أيضا من ثمانية أسماء أخرى، من ضمنهم الممثل والمخرج المغربي فوزي بنسعيدي
والممثلة المصرية يسرا.
وتتبارى هذه الأفلام حول نيل الجائزة الكبرى المتمثلة في النجمة
الذهبية وجائزة التحكيم وجائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة، كما يحضر رؤساء لجان
التحكيم السابقين للدورة الحالية من قبيل ميلوس فورمان وباري ليفنسون وآلان
باركر، وذلك لتقديم دعم معنوي لمهرجان مراكش.
وفي ما يلي قائمة الأفلام المتنافسة في مسابقة المهرجان كما جاء في
أحد بلاغات مؤسسة المهرجان:
ـ "حياة هادئة" لكلوديو كوبليني (إيطاليا)، وهو ثاني فيلم للمخرج.
- "أنيمال كينغدوم" لدافيد ميشود (أستراليا)، وهو أول فيلم للمخرج.
- "بيكلاوديد" لأليخاندرو جيربر بيسيشي (المكسيك)، وهو أول فيلم
للمخرج.
- "بيوند دو ستيبس" لفانخا دالكنتارا (روسيا وبولونيا وبلجيكا)، وهو
أول فيلم للمخرج.
- "المانحة" لمارك ميلي (الفلبين).
- "نهاية" للوي سامبييري (إسبانيا)، وهو ثاني فيلم للمخرج.
- "جاك يبحر" لفيليب سيمور هوفمان (الولايات المتحدة)، وهو أول فيلم
للمخرج.
- "كارما" لبراسانا جايكودي (سيريلانكا)، وهو ثاني فيلم للمخرج.
- ماريكي ماريكي" لصوفي سشتكينز (بلجيكا وألمانيا)، وهو أول فيلم
للمخرجة.
- "السراب" (ميراج) لطلال سلهامي (المغرب)، وهو أول فيلم للمخرج.
- "نو 89 شيمن رود" لهالون شو (الصين)، وهو أول فيلم للمخرج.
- "روزا مورينا" لكارلوس أوغوستو دو أوليفيرا (الدنمارك)، وهو أول
فيلم للمخرج.
- "دو إيدج" لأليكسي أوشيتيل (روسيا)
- "دو جورنال أوف موسان" لبارك جونغبوم (كوريا الجنوبية)، وهو أول
فيلم سينمائي للمخرج.
- "وين وي ليف" (ألمانيا) لفيو الاداغ، وهو أول فيلم للمخرجة.
تكريم للمكفوفين
وتنظم الدورة العاشرة من المهرجان الدولي للفيلم لأول مرة في تاريخها
مسابقة للأفلام القصيرة المُوجهة لطلبة المعاهد والمدارس السينمائية، وتبلغ
قيمة الجائزة التي ستمنح يوم 6 ديسمبر لأفضل شريط قصير زهاء 30 ألف درهم.
وتترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة الممثلة الأمريكية سيغورني ويفير التي
تعود لهذا المهرجان الدولي بعد أن تم تكريمها رفقة نجوم آخرين من قبل في
الدورة الثامنة قبل عامين.
ومن بين أعضاء لجنة التحكيم أيضا هناك المخرجة الفلسطينية هيام عباس
والمخرج الفرنسي كزافيي بوفوا، والمخرجة الإيرانية مرجان ساترابي، والمخرج
المغربي عادل فاضيلي.
وستكرم مؤسسة المهرجان في الدورة العاشرة عدة أسماء فنية وسينمائية،
مثل الممثل المغربي الراحل العربي الدغمي، والمخرج السينمائي محمد عبد
الرحمان التازي، بالإضافة إلى الممثلين الأمريكيين جيمس كان وهارفي كايتل،
والمخرج الياباني كيوشي كورساوا.
وقررت إدارة مهرجان مراكش الاحتفاء بأفلام الوصف السمعي التي تتوجه
إلى جمهور خاص من محبي السينما، حيث ستبرمج 7 أفلام لفائدة الأشخاص
الكفيفين وفاقدي البصر؛ من بينها الفيلم المغربي "السمفونية المغربية"
لمخرجه كمال كمال، وأفلام أجنبية أخرى مثل "الابن المفضل" و"الحقد" و"درس
في البيانو".
وسيستعين جمهور هذه الأفلام بالممثلين هشام الوالي وأمل صقر من أجل
سرد أحداث الأفلام بأصواتهما، وتتكلف مؤسسة المهرجان بمصاريف حوالي مائة
شخص كفيف وضعيف البصر من محبي السينما من مختلف مدن البلاد، وذلك من 6 إلى
11 ديسمبر.
العربية نت في
22/11/2010
أحدهم اعتبره مجرد "بريستيج سياحي"
نقاد سينمائيون يعيدون النظر في جدوى مهرجان مراكش الدولي
الرباط ـ حسن الأشرف
يثير المهرجان الدولي للفيلم، الذي سيُنظم في مدينة مراكش ابتداء من
الثالث من ديسمبر المقبل، النقاش بين محللين ونقاد مغاربة حول ما إذا كان
يعود بالنفع على القطاع السينمائي بالمغرب، أو يؤثر إيجابا على تطور
الأفلام المحلية.
ويرى بعض النقاد أن هذا المهرجان يؤسس لثقافة سينمائية ذات مقاييس
عالمية، كما يتيح احتكاك السينمائيين المغاربة بنظرائهم الأجانب، في حين أن
نقادا آخرين يعتبرون أن مهرجان مراكش لم يدفع بالحركة السينمائية الوطنية،
وأنه يندرج فقط في إطار التعريف بمؤهلات البلاد سياحيا.
منافع جمة
وأكد الناقد السينمائي أحمد بوغابة أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
يدشن لثقافة سينمائية بمعايير دولية تثير الاهتمام والمتابعة، كما أنه عامل
جذب للجمهور لحب السينما والذي يستطيع أن يقيم مقارنات بين ما تقدمه سينما
بلده وبين ما تنتجه السينما العالمية.
واعتبر بوغابة في تصريح ل "العربية.نت" أن هذا المهرجان فرصة مواتية
للاحتكاك واللقاء المباشر بين السينمائيين المغاربة وزملائهم من مختلف
البلدان المشاركة في مسابقات المهرجان، الشيء الذي يثري الرؤى والأفكار
الفنية لدى الفاعلين السينمائيين المغاربة.
وزاد الناقد بأنه من ضمن النتائج الإيجابية للمهرجان على السينما
الوطنية الاستفادة من الندوات التي تُعقد لفائدة طلبة معاهد السينما، مضيفا
أنه بعد 10 سنوات من تنظيم المهرجان ظهرت مدرسة متخصصة في السينما بمراكش،
وظهر جيل جديد من المخرجين المغاربة الذين تخرجوا من تلك المدرسة.
وأشاد بوغابة بهذه العناصر والنتائج الموازية للمهرجان الدولي للفيلم
بمراكش، مشيرا إلى أن هناك آفاقا واعدة أمامه ليقوم بالتأثير الإيجابي بشكل
مباشر على السينما المغربية.
وبخصوص إشعاع مهرجان مراكش، أفاد المتحدث بأن إشعاعه ـ بخلاف ما يقال
ـ قد زاد، وأضحى أكثر شهرة في العالم باعتبار أن العديد من المخرجين
العالميين يحرصون على الحضور فيه.
معاملة تفضيلية
وأكد بوغابة أن إشعاع هذا المهرجان على الصعيد العالمي بدأ في البزوغ
منذ الدورات الأخيرة، بعد أن لم يكن معروفا في سنواته الأولى إذ كان
مهرجانا فرنسيا خالصا، فساهمت الكثير من الفعاليات في جعله ذا طابع مغربي.
وخلص المتحدث إلى أنه لكل مهرجان خصوصيته، وسينجح المهرجان الذي يمارس
السينما بشكل احترافي، في حين تنطفئ أضواء المهرجانات التي لا تقدم السينما
بشكل لائق ومحترف.
وبالنسبة للناقد السينمائي أحمد سيجلماسي فله رأي مخالف لبوغابة، حيث
استبعد أن يكون لمهرجان مراكش تأثير ملموس على واقع السينما وحركتها
بالمغرب، حيث لم تترسب ماريع سينمائية انطلاقا من فعاليات المهرجان.
واستطرد سيجلماسي في حديث ل "العربية نت" بأن الاحتكاك بين
السينمائيين المغاربة وزملائهم الأجانب، والذي يراه البعض من مزايا
المهرجان، لم ينعكس بشكل قوي على الحركة السينمائية بالمغرب وتطورها إلى
الأمام.
وأفاد المصدر ذاته أن هذا المهرجان يدخل في نطاق "البريستيج" الفني،
وأنه طريقة للتعريف بمؤهلات البلاد وما تزخر به سياحيا، الأمر الذي يفسر
مجيء مخرجين عالميين للمغرب لتصوير أفلامهم لإعجابهم بالمناظر الطبيعية
الجميلة للبلاد.
وسجل سيجلماسي عتابه على المعاملة التفضيلية لمنظمي المهرجان بين
الفنانين والصحفيين المغاربة وبين نظرائهم الفرنسيين والأجانب، حيث لا يتم
التصرف معهم بنفس المعاملة بالرغم من كون حدة هذا التمييز قد خفتت نسبيا في
الدورات الأخيرة، بحسب تعبير الناقد.
وبخصوص إشعاع المهرجان، اعتبر سيجلماسي أنه يتطور بالفعل من دورة إلى
أخرى بحكم الإمكانيات الهائلة المُتوفرة له، والتي لا تتوفر عليها مهرجانات
سينمائية أخرى تُنظم بالمغرب طيلة السنة.
ولفت المتحدث إلى أنه مهرجان مراكش مهرجان فرنكوفوني بامتياز، ومنظموه
فرنسيون يهيمنون على مجريات هذا الحدث السينمائي، وجعله ذا صيت دولي من
خلال استقطابهم للنجوم من أمريكا ومن أوروبا.
وأردف سيجلماسي أن من خصوصيات الدورة الحالية مسابقتها الرسمية التي
اختير لها أفلام ذات طابع خاص لمخرجين شباب يخرجون لأول أو ثاني مرة
أفلامهم، مشيرا إلى أن عددا من المخرجين نالوا بعض الشهرة بعد أن كانوا
مغمورين بفضل حصولهم على جوائز المهرجان.
العربية نت في
23/11/2010 |