اختتمت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته34 الأسبوع
الماضى ولكن غاب عنه النجوم المصريون رغم توجيه الدعوات لهم مبكراً واقتصر
الحاضرون
على النجوم الذين حصدوا جوائز ونجوم الصف الثانى.. «صباح الخير» رصدت
كواليس
المهرجان فى يوم ختامه بداية من توزيع الجوائز داخل قاعة
المسرح الكبير
بالأوبرا..
-
بمجرد الإعلان عن فوز فيلم «الشوق» بجائزة الهرم الذهبى قام
بعض الصحفيين بإعلان تذمرهم من النتيجة.
-
أعطى المهرجان فرصة كبيرة لقناة
نايل سينما وبنى لها ديكورا على السجادة الحمراء طوال فترة
المهرجان وفى حفلى
الافتتاح والختام سمحوا لها بالدخول داخل الديكور الخاص بهم ومنع جميع
الكاميرات
ومراسلى القنوات من الدخول وجميعهم صور من خارج حواجز السجادة الحمراء، مما
جعلهم
يعلنون تذمرهم من قناة نايل سينما والمساحة التى أعطاها المهرجان هذا
بالنسبة
للقنوات، أما بالنسبة للتغطية فتميزت هند القاضى التى كانت
متمكنة من أدواتها
ومفرداتها كمذيعة محترفة وكان هناك مذيعة أخرى لا يوجد لديها غير سؤال واحد
فقط
للضيف «إيه اللى جه فى بالك أول ما استلمت الجايزة؟ والضيف الثانى كان
سؤاله شديد
الغرابة من نفس المذيعة وهو «إيه اللى جه فى مخك وأنت بتستلم
الجايزة» وهذا التعبير
لأول مرة نسمعه من مذيعة! وكان الأصعب من ذلك أنها فى تقديمها للحفل قالت:
اعتذر
وزير الثقافة «فاروق حسنى» عن حضور حفل الافتتاح والمفروض أننا فى حفل
الختام.
أمينة شلباية شاركت فى تقديم الحفل واختارت أن تسأل سؤالاً جميع
القنوات
الفضائية سألته وهو خاص بفساتين النجمات.
-
تداركت أروى الأخطاء التى وقعت
بها فى حفل الافتتاح نتيجة للرهبة وتقديمها لمثل هذا الحدث
لأول مرة وظهرت فى
الختام أكثر ثقة فى نفسها وظهر ذلك فى طبقات صوتها.
-
خرج عمر الشريف
وصديقه زاهى حواس بصحبة سهير عبدالقادر بعد انتهاء حفل الختام مباشرة وكان
يحميهم
الأمن من الصحفيين والقنوات الفضائية وقد غادروا الحفل مباشرة متجهين إلى
فندق
سوفوتيل الجزيرة.
-
وضعت بوسى شلبى الكاميرا الخاصة ببرنامجها فى الجانب
الأيسر من قاعة الاحتفال بالمسرح وكان معد برنامجها ومصورها الخاص سمير
فقيه يجلب
لها النجوم لكى تصور معهم مثل رغدة وخالد أبوالنجا ومحمد رمضان
وميريهان ويسرا
اللوزى.
-
خرجت رغدة من الحفل بصحبة الفنان المغربى محمد مفتاح الذى
تبادل
الحديث معها لفترة طويلة وبعد ذلك رحلت عن الحفل بصحبة ابنتها التى لفتت
الأنظار
بشدة.
-
لم يفارق محمد رمضان الممثلة الجديدة ميريهان شقيقة روبى فى أى
لحظة طوال حفل الختام حتى أثناء التصوير للقنوات الفضائية وبعد ذلك رحلت
معه فى
سيارته الفولكس «باسات» متوجهين إلى الحفل الثانى للختام فى
سوفوتيل
الجزيرة.
-
استعادت فيفى عبده لياقتها وهذا كان واضحا جدا خلال حفلى
الافتتاح والختام وقد أنقصت من وزنها22 كيلو جراما وكلما اقتربت الكاميرا
منها حرصت
على إظهار موديل الفستان الذى صممه لها محمد داغر قبل حفل الختام بيوم واحد
فقط.
-
حاول الناقد الرياضى محمود معروف بعد خروجه من القاعة أن يدخل
مرة
أخرى لمقابلة صديق ومنعه الأمن بشدة وقال معروف لمدير الأمن «نحن لسنا فى
فرح بلدى
والناس واقفة تشوف شغلها» وهددهم معروف فسمحوا له بالدخول مرة
أخرى.
-
تسلل
بعض عناصر الجمهور العادى من غير السينمائيين أو الصحفيين أو النقاد إلى
المقاعد
المخصصة للنجوم بقاعة الاحتفال.
-
شهد حفل الختام غياب الكثير من النجوم
على عكس حفل الافتتاح الذى كان أشبه بمباراة سواء من ناحية
الحضور أو الأناقة بينما
اتسمت أزياء النجمات فى حفل الختام بالبساطة الشديدة لدرجة أنه لا توجد أى
نجمة
لفتت الانتباه بفستان مميز فى الحفل عدا سوسن بدر التى ظهرت بفستان أبهر
الجميع
ولوك جديد فى المكياج أظهرها بشكل مختلف أثار إعجاب الجميع.
-
غاب عن الحفل
فريق عمل فيلم «الطريق الدائرى» الذى لم ينل أى جائزة ماعدا بطلتيه فيدرا
وسامية
أسعد بينما حضرت ميرهان بطلة فيلم «الشوق» متأخرة ولم تستطع العثور على
باقى فريق
العمل للجلوس معهم فجلست فى أقرب مقعد إلى أن تم الإعلان عن
فوز الفيلم فانضمت
إليهم على المسرح وأثناء وجودهم على المسرح قامت هى ومحمد رمضان بتقبيل
الفنان عمر
الشريف الذى أبدى سعادته بهما كجيل من الشباب الموهوبين والتقطوا معا
العديد من
الصور. أما الفنان خالد أبوالنجا الذى صعد إلى المسرح فور
إعلان فوز فيلمه «ميكرفون»
صمم على شكر شريكه فى الإنتاج محمد حفظى الذى تواجد خلف الستار وقام
أبوالنجا بالإشارة إلى باقى أبطال الفيلم وطلب منهم الوقوف
لتحيتهم، وأثناء نزوله
عن المسرح قام بتقبيل يد الفنانة سوسن بدر التى كانت أول المهنئين له
بالفوز هى
والفنانة ليلى علوى التى لم تخرج من المسرح بعد انتهاء التكريم إلا بعد
تهنئة خالد
بالفوز.
-
الفنانة ليلى علوى حضرت بمفردها وليس بصحبة زوجها كما شوهد فى
حفل الافتتاح وغادرت فورا بعد انتهاء الحفل وعمرو واكد حضر بصحبة زوجته
رافضا إجراء
أى حوارات صحفية قبل بدء الحفل.
2-
جاءت الفنانة انتصار وسجلت مع كل
القنوات الفضائية ولم تدخل لقاعة الحفل وكأنها جاءت لتسجل
وتظهر للأضواء
فقط.
-
حديث طويل جمع بين الفنانين عمر الشريف ومحمد رمضان.
-
أثناء صعود الفنانة سوسن بدر لاستلام جائزتها كادت أن تسقط على
الأرض.
-
اقتصر حضور النجمات على كل من ميس حمدان ومادلين طبر وفيدرا
وانتصار وليلى علوى
ورانيا يوسف.
صباح الخير المصرية في
14/12/2010
غابت روبى وتألقـت سوسـن بدر
كتب
محمد
عبدالرحمن
يمكن التأكيد بدون مبالغة أن فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان
القاهرة السينمائى الدولى التى انتهت قبل أيام بدأت بالتزامن مع العرض
الأول لفيلم «الشوق» الممثل الوحيد لمصر فى المسابقة
الرسمية، لكن الأيام التالية وحتى موعد عرض
«الشوق»
شهدت حضورا متوسطاً بسبب تباعد دور العرض على مستوى الأماكن وعدم وجود
أحداث أو أفلام يجتمع عليها الحضور، بالتالى عاد الزحام للمهرجان من جديد
عندما
بدأت عروض الأفلام المصرية. الناقد الكبير رفيق الصبان الذى
أدار الندوة أشاد
بالعمل ككل وبكل الممثلين المشاركين فيه الأمر الذى أدى لطلب بعض الصحفيين
الحصول
على الكلمة بسبب ضيق الوقت المخصص للأسئلة، وأجمع الحضور على تألق الفنانة
سوسن بدر
وتميز المشاهد التى ظهرت فيها، لكن الانتقادات طالت الفيلم من جهة أخرى
بسبب بطء
الإيقاع أحيانا وعدم منطقية الأحداث فى أحيان أخرى، غير أن
أسرة الفيلم دافعت بقوة
عن «الشوق» حيث أكد المخرج «خالد الحجر» أن استخدام الإيقاع البطىء هو
اختيار فنى
لأنه اعتمد من البداية تكنيك الــ«وان شوت» مشيداً بفريق الممثلين الذين
تعامل
معهم، وفى مقدمتهم «سوسن بدر» والممثل «سيد رجب» وهو أيضا كاتب
السيناريو، واعتبر
الحجر عرض الفيلم بمثابة رد واضح على الانتقادات الموجهة للشوق قبل عرضه،
فهو لا
يدور فى المناطق العشوائية وإنما الأحياء الفقيرة وهناك فارق كبير، كما أنه
لا يضم
مشاهد جنسية كما توهم البعض، وهو عمل إنسانى من المقام الأول، ورداً على من
لم
يعجبهم الفيلم قال خالد الحجر إنه قدم فيلما للجمهور،
وعلى الناس أن تحدد
موقفها منه بحرية، فيما أكدت الفنانة سوسن بدر سعادتها بالتجربة التى أتاحت
لها
الفرصة لتقديم شخصية جديدة عليها وعلى السينما المصرية مؤكدة أنها تخوفت من
المقارنة بين شخصية «أم شوق» وشخصية «بدرة» فى مسلسل «الرحايا»
بسبب الملامح
الخارجية، لكنها بذلت ما فى وسعها للهروب من هذه المقارنة وتعتقد أنها نجحت
إلى حد
كبير، وقالت إن مشاهد التسول كانت صعبة لأنها كانت حقيقية لكن المشهد
المؤلم
بالنسبة لها كان موت الطفل، وكل فريق العمل كان يعيش حالة من
الصمت خلال هذا اليوم،
فيما دافع المؤلف «سيد رجب» عن الثغرات التى أوجدها الحضور فى الفيلم مثل
وفاة
الطفل بسبب عدم غسيل الكلى رغم توافره فى بعض المستشفيات الحكومية، لكن
«سيد رجب»
رأى أنه اعتمد على الضرورة الإنسانية لا الدرامية لأن هناك فعلا من يموت
بسبب عدم
وجود العلاج فى الوقت المناسب، وعن كون كل الشخصيات الذكورية فى الفيلم
مهزومة قال
إنه لم يتعمد ذلك لكن هناك سببين وراء الأمر أولهما أن البطولة
للسيدات الثلاث
«الأم
وابنتيها» حيث الحكاية التى انطلق منها العمل، وفى نفس الوقت فإن هزيمة
المجتمع للإنسان وجعله محتاجا لا مستورا أمر لا يفرق بين الرجال والسيدات
من وجهة
نظره، وختم خالد الحجر النقاش بتأكيده أنه لم يتعمد تقديم فيلم
سوداوى لكنها حالة
الفيلم وكان يجب الالتزام بها، وكل فيلم له حالة تخصه والأهم أنه قدم تجربة
مختلفة
تؤكد أن «الفقر قتل الحب لكن القلب يقتله الشوق».
وبجانب سوسن بدر كان هناك مجموعة من النجوم الشباب مثل
أحمد عزمى الذى تغيب عن مشاهدة الفيلم و محمد رمضان الذى قدم نفسه فى شخصية
جديدة
تؤكد أنه قادر على التنويع أيضا شارك فى العمل الممثل الكبير
«أحمد كمال» فى شخصية
صاحب محل الخردوات ويوسف إسماعيل فى شخصية «أبوسالم» و ماهر سليم فى شخصية
«عوض
الكفيف» وكمال سليمان فى شخصية «الصعيدى بائع الخضار» و«سلوى محمد على» فى
شخصية
«أم
سالم» و«بطرس غالى» فى شخصية «بائع الجاز» و«دعاء طعيمة» فى شخصية زوجته
و«منحة
زيتون» فى شخصية «تحية» فيما جسد السينارست «سيد رجب» شخصية الأب.
كواليس الندوة
حرص عدد كبير من
السينمائيين والفنانين على حضور العرض الأول لفيلم الشوق من بينهم المخرج
محمد خان،
خيرى بشارة، درة التونسية، خالد أبوالنجا.
أهدى المخرج خالد الحجر شريط
الفيلم لروح صديقه الراحل مهندس الديكور حامد حمدان، وكلاهما
من خريجى مدرسة المخرج
الراحل يوسف شاهين.
أثارت الممثلة غادة إبراهيم استياء حضور الندوة بسبب
إصرارها على مدح كل أبطال الفيلم لمدة طويلة رغم أنها زميلتهم وتستطيع
الحديث معهم
فى أى وقت بدلاً من الجور على الوقت المخصص للصحفيين والإعلاميين.
حددت
إدارة المهرجان 30 دقيقة فقط لندوة الفيلم بسبب ظروف دار عرض فاميلى سينما،
خصوصا
أن الندوة بدأت قبل منتصف الليل بقليل فيما فتحت دار العرض صالتى 3و4
للحضور لتخفيف
حدة الزحام.
صباح الخير المصرية في
14/12/2010
الفيلم بعيد عن قضية أكياس الـدم الفاســـدة
كتب
مى الوزير
ثانى ندوات الأفلام المصرية التى شاركت فى مسابقات المهرجان كانت
لفيلم (الطريق الدائرى) وقد أدارت الندوة الناقدة ماجدة موريس وشهدت الندوة
تواجدا
جيد من الجمهور والصحفيين.. ويناقش الفيلم قصة الصحفى (عصام
نور الدين) الذى قام
بدوره نضال الشافعى والذى يحاول كشف إحدى قضايا الفساد لشركة تستورد فلاتر
للغسيل
الكلوى ومستلزمات طبية غير مطابقة للمواصفات، خاصة أن لديه ابنة تعانى من
مرض الفشل
الكلوى مما يجعله يعيش فى قلب المأساة لأجل ابنته من ناحية ومن
ناحية أخرى من
محاولة أصحاب الشركة للإيقاع به بشتى الطرق وتعرضه للخداع عندما يتورط فى
علاقة مع (أميرة) التى قامت بدورها فيدرا والتى اكتشف
فى النهاية أنها مدفوعة الأجر من قبل
رجل الأعمال، دارت فيها عدة أسئلة حول قصة الفيلم وإيقاعه،
واعترف مؤلف ومخرج
الفيلم (تامر عزت) بأنه كان يتمنى خروج فيلمه بشكل أفضل مما كتبه، وأنه عدل
تعديلات
كثيفة فى السيناريو أثناء عملية التصوير ثم تم التعديل مرة ثالثة أثناء
مرحلة
المونتاج وأن فكرة الفيلم وبلورتها بدأت لديه منذ أكثر من سبع
سنوات، وأن مرحلة
المونتاج استمرت خمسة أشهر، وتحدث كل أبطال العمل عن تجربتهم فى العمل،
خصوصا أن
جميع أبطال العمل فى مقتبل طريقهم الفنى والبطولة المطلقة لهم تعد مغامرة
سينمائية،
وقال منتج العمل إن الفيلم لا توجد به خلطة مباشرة مثل باقى الأفلام مما
يجعله
مغامرة، ولكنه سعيد بها، أما المخرج تامر عزت وردا على تساؤل
لماجدة موريس حول فكرة
بيع مبادئ بطل الفيلم الصحفى (عصام نور الدين) فقال: هذا أكثر واقعية لأنه
لم يرسمه
كبطل مثالى بل هو إنسان لديه عيوب وهفوات وهو كان يحاول إنقاذ حياة ابنته
وبالتالى
فالأفكار تغيرت لديه.
.
أما فيدرا بطلة العمل فقالت إن ما لفت نظرها فى
الشخصية التى قامت بها أنها حقيقية ومن الواقع المصرى وهى
مستعدة لفعل أى شىء لمجرد
رؤية ابنها وأن جميع الشخصيات التى كانت فى الفيلم كانت حالات خاصة وكلها
تنازلت عن
مبادئها لأنها مضطرة ولديها دوافع. .
أما نضال الشافعى فقال إن شخصية
الصحفى كانت شديدة التعقيد بالنسبة له، نظرا لطريقة الكتابة
شديدة الحساسية والتى
رسمت الشخصية بشكل مميز، وكان ذلك شديد الصعوبة عليه ليترجمه أثناء التصوير
بالإضافة إلى خوفه من ردود الأفعال وتقبل الناس له لاعتيادهم عليه فى شخصية
(سيد
ميكروباص) التى قدمها فى سيت كوم (تامر وشوقية) مما صعب الأمر
عليه وكان أشبه
باختبار يثبت فيه جدارته. وحول السؤال عن الربط بين قضية الفيلم والقضية
الشهيرة
التى تناولت أكياس الدم الفاسدة، وما مدى تدخل الرقابة فى الفيلم قال
المخرج أنه
مقصود ولم يكن هناك تدخل من الرقابة وأن قضية أكياس الدم
الفاسدة كانت بعيدة عن
قضية (رفعت رضوان) فى الفيلم الذى قام بدوره عبد العزيز مخيون وأنه استعان
بالأبحاث
عن مرض الفشل الكلوى وأعراضه والأعراض الناتجة عن التلوث الناتج عن استخدام
الفلاتر
الفاسدة أثناء الغسيل الكلوى لتكون هناك مصداقية فى الأحداث وللابتعاد عن
أى افتعال
وعدم مصداقية.
صباح الخير المصرية في
14/12/2010
إسعاد يونس: «الوصلة» تسببت فى انهيار كيانات سينمائية
كتب
ايمان القصاص
أقيمت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولي ندوة بعنوان «تأثير قرصنة الأفلام على صناعة السينما»،
أدارتها الفنانة والمنتجة إسعاد يونس
رئيس الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى ومنيب شافعى
رئيس غرفة صناعة
السينما والدكتور تامر عبد العزيز، ممثل غرفة صناعة السينما، ولاكسمانان
سوريش رئيس
رابطة السينما الهندية وبينواه جينستى السكرتير العام للاتحاد الدولى
للمنتجين وان
دومينيك رئيس جمعية المنتجين بفرنسا ورئيس منظمة الاتحاد
الدولى.
وقد بدأت
الندوة بكلمة من عزت أبوعوف - رئيس مهرجان القاهرة السينمائى - وقال: أعتبر
هذه
الندوة من أهم ندوات المهرجان على جميع المستويات لأنها تناقش موضوعا يهمنا
جميعا
وخصوصا صناعة السينما المهددة بالقرصنة وهو شىء مكروه بجميع
صوره وأشكاله لأن ذلك
يعتبر اغتصاب الشخص لشىء ليس من حقه وبغير رضا صاحبه.
وأضاف أبو عوف: لم
نجد أفضل من الفنانة إسعاد يونس لتتحدث وتدير هذه الندوة التى بدأت حديثها
بجملة
واحدة وهى «إحنا بنتسرق»، وليس على مستوى السينما فقط فكنا فى الماضى نقول
نخرج نشم
هواء الآن الهواء معبأ بالمعلومات، وأكدت يونس أن بسبب تطور التكنولوجيا
الحديثة
حقوقنا تغتصب كل دقيقة دون وجود رادع أو عقاب للقراصنة الذين
تسببوا فى تدمير صناعة
السينما، وللأسف كلنا أصبحنا مستباحين، وهذا يعد انتهاكا للخصوصية،
والمواقع
الإلكترونية مليئة بالمحتويات المغتصبة المأخوذة رغما عن أصحابها، ولابد من
تقنين
المسألة لأن صناعة السينما تهدر دون وجه حق وهذه صناعة تتكلف الملايين،
وأنا كمنتجة
لا أريد أن أمنع منتجاتى من التداول، لكننى أريد أن أقنن المسألة وأستفيد
مادياً
لأننى صرفت أموالا طائلة فى إنتاج مثل هذه الأعمال، وللأسف
السلطات لا تفهم أن
قرصنة المعلومات تعد جريمة خطيرة، ولابد من وجود توعية للسلطات لكى نعرفهم
أبعاد
هذه القضية.
وأضافت المنتجة قائلة: «اليوتيوب على الرغم من أنه موقع أدى
إلى التعرف على ثقافات العالم كله إلا أن كل محتواه مُقرصن ومسروق، ويجب
ألا نساعد
على انتشاره أكثر من ذلك». كما أشارت إلى ما حدث لمجموعةART
التى عانت من أزمة «الوصلة»
أو ما يعرف «بالسلكة» التى تسرق باقة القنوات وتوفرها للجميع مقابل 20
جنيها، وهو الأمر الذى أدى إلى انهيار هذا الكيان الكبير.
وقال لا كسمانان
سوريش رئيس رابطة السينما الهندية: «القرصنة أصبحت أحد معوقات عالم السينما
والأقراص المدمجة التى يتم تسريبها أصبحت وباء هذا العصر لأنها سرقة،
والسرقة محرمة
فى كل الأديان والإنسانية كلها تنتقد جريمة السرقة فلا يوجد
قانون يقول إن محتوياتى
تؤخذ رغما عنى، وآثار هذه القرصنة خطيرة جدا وكل المال الذى يتم من خلال
هذه
القرصنة يذهب إلى تمويل الأعمال غير المشروعة، ولذلك لابد أن تتصدى
الحكومات لهذه
المشكلة.
وأضاف الدكتور تامر عبد العزيز ممثل غرفة صناعة السينما: «إن
صناعة السينما فى مصر تعانى من أزمة قرصنة حادة وبعد أن كان يصل دخلها إلى
المليار
دولار أى أكثر مما كان دخل القطن المصرى فى فترات ازدهاره وصلت
إلى حد الدمار بعد
أن أصبحت الأفلام تسرب بعد ثانى يوم لعرضها الأول بالسينمات وبعد تطور
أدوات قراصنة
المصنفات تكنولوجيا يوماً بعد يوم لتصبح أكثر دقة وأصغر حجماً رغم أن هذه
الأدوات
مجرمة فى القانون المصرى الذى يعاقب بحيازتها أو استخدامها أو بيعها أو
الإعلان
عنها بعقوبة السجن عاما واحدا.
وأوضح بينواه جينستى
«benoit ginisti»
رئيس
منظمة الاتحاد الدولى: صناعة السينما تواجه تحديات خطيرة بسبب القرصنة لأن
لها
تأثيرا سلبيا على الاقتصاد وعواقبها وخيمة وتؤثر على ميزانية الدول، ونحن
فى
المنظمة نحاول التصدى للقرصنة، والاتحاد الدولى الأوروبى أوضح
أن هناك عشرة مليارات
يورو خسارة بسبب القرصنة، وأنه من المتوقع فى2015 أن تصل الخسارة إلى166
مليار
دولار، كما أن هناك مليون شخص سيتأثر عملهم بسبب هذه القرصنة».
صباح الخير المصرية في
14/12/2010
«ميكروفون»..
مستقل عن الفرق المستقلة
كتب
محمد
عبدالرحمن
لم يكن فوز الفيلم المصرى «ميكروفون» بجائزة أفضل فيلم فى
المسابقة العربية بالدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة مفاجئاً للكثيرين فمن
شاهدوا
الفيلم فى اليوم قبل الأخير للمهرجان أجمعوا على جودة الفكرة وحيوية الأداء
حتى لو
افتقد الفيلم بعض عناصر الفرجة السينمائية بسبب اعتماده فى أغلب المشاهد
على ممثلين
غير محترفين يؤدون شخصياتهم الحقيقية، بالتالى كانت الجائزة
منتظرة ومتوقعة لكن
أبطال الفيلم حضروا الندوة التى أعقبت العرض الأول له فى القاهرة وهم
مستعدون
للنقاش مع الجمهور أكثر من التركيز مع جوائز المهرجان، ربما لأن الفيلم حصد
بالفعل
جائزة مهمة وهى التانيت الذهبى فى مهرجان قرطاج ومن قبله شارك
فى مهرجان تورنتو ومن
بعده فى مهرجان أبوظبى ويشارك حاليا فى مهرجان دبى.
شهدت الندوة حوارا
بناءً طوال الوقت بين صناع الفيلم والحضور وإن كانت انتهت بجدال حاد حول ما
أسماه
البعض تقليل الفيلم من شأن أم كلثوم ليرد المخرج أحمد عبدالله بدون
دبلوماسية بأن
أم كلثوم ليست مقدسة الأمر الذى أثار غضب الكثيرين، كذلك عاب
الندوة دعوة أبطال
الفيلم لزملائهم فى الوسط الفنى الأمر الذى جار على الوقت المخصص للصحفيين
حيث
تكررت الأسئلة ممن يصف نفسه بأنه باحث وآخر مساعد مخرج رغم أن الندوة مخصصة
بالأساس
للصحافة والنقاد.
لكن رغم كل ما سبق كانت الندوة فرصة حقيقية للتعرف على
أفكار صناع «ميكروفون» وعلى الفرق الموسيقية السكندرية التى ظهرت فى الفيلم
وجميعهم
حضروا الندوة فى دار سينما فاميلى، حيث أكد خالد أبوالنجا أن
الفيلم قريب من شخصيته
الحقيقية، حيث عاش هو الآخر فترة خارج البلاد ومن يسافر بعيدا عن مصر
يشاهدها
بطريقة مختلفة عن المقيم فيها، لأن زاوية الرؤية تختلف، مؤكداً أن الفيلم
دعوة
لتأمل ظواهر مختلفة فى المجتمع المصرى وعدم الجرى وراء
القولبة، فيما سأل المنتج
«محمد
حفظى» الحضور عن رأيهم فيما شاهدوه وهل كانوا يعرفون أن الإسكندرية مليئة
بكل
هذه الفنون، فليس الفيلم عن الفرق الغنائية فقط وإنما عن فن الجرافيت
والتزحلق
وغيره من الفنون.
من جانبه اعترف المخرج أحمد عبدالله بوجود فارق كبير بين
فيلمه الأول «هليوبوليس» وفيلم «ميكروفون» وذلك بعدما أكدت إحدى الحاضرات
أن الفيلم
الأول أصابها بالاكتئاب عكس الفيلم الجديد، حيث أكد «عبدالله»
أن الفيلم الأول كان
محاولة لقراءة الماضى لتفسير الحاضر أما الفيلم الجديد فهو قراءة للحاضر
لتوقع
المستقبل وما يحمله أصحاب هذه الفرق من رغبة فى الصمود والتحدى يؤكد أن
المستقبل فى
مصر للشباب رغم الظروف الصعبة.
واعترف مخرج الفيلم بأن مشهد ضرب بائع
الكاسيت - أدى دوره عاطف يوسف - من جانب رجال الشرطة جاء
تأثراً بواقعة وفاة الشاب
السكندرى خالد سعيد التى حدثت خلال تصوير الفيلم فتم تغيير السيناريو، علما
بأن
السيناريو نفسه لم يكن قانونا يسير عليه الممثلون كما يحدث فى أى فيلم فكان
ما يهم
«عبدالله»
أن يتمكن كل ممثل من دوره لا من الحوار الأمر الذى جعل معظم المشاهد تخرج
بتلقائية شديدة وهو ما دفع الفنان خالد أبوالنجا للتأكيد على أن الفيلم
ساهم فى
تعليمه الجديد حول التمثيل، وهو فيلم مستقل عن الفرق المستقلة
الأمر الذى يؤكد
أهمية دعم هذا النوع من السينما لأنه من دونه لن نرى أشياء كثيرة تحدث فى
مجتمعنا.
ووجه الحضور تحية للمنتج محمد حفظى كونه ينتمى بالأساس للسينما
التجارية
لكنه تحمس لإنتاج فيلم مستقل، وأكد حفظى أن السينما المصرية باتت بحاجة
لهذه
التعددية. من جهة أخرى قال المخرج «أحمد عبدالله» إن عدم إعجاب البعض
بمشاهد «منة
شلبى» واعتبارها بطيئة الإيقاع وجهة نظر لأنه لا يوجد فيلم
يجمع عليه الجميع وطلب
من الحاضرين فى القاعة التصويت فانحاز معظم الحضور لأن «منة شلبى» أضافت
للفيلم،
حيث أدت شخصية الفتاة التى ارتبطت بها البطل قبل سفره وعندما حاول العودة
لها بعد
رجوعه إلى مصر وجدها قررت الهجرة يأساً من الأوضاع التى تعيشها.
من جانبها
أكدت الفنانة «يسرا اللوزى» أنها شاركت فى هذا الفيلم بالصدفة، حيث اعتذرت
فى
البداية لارتباطها بمسلسلى «الجماعة» و«لحظات حرجة» لكن إصرار أسرة الفيلم
على
وجودها جعلهم ينسقون مواعيد التصوير بالشكل الذى يناسبها لكنها
أصيبت بإرهاق شديد
لدرجة أنها لا تتذكر الكثير من كواليس التصوير.
أما الفنان «هانى عادل»
فأكد أن صداقته الممتدة مع المخرج «أحمد عبدالله» منذ15 عاما وراء تعاونه
المثمر
معه للفيلم الثانى على التوالى وأنه سعيد بظهوره بعيدا عن شخصيته كمطرب،
وسعيد أيضا
بالفيلم الذى يدعم هذه الفرق المستقلة كونه تعرض للتجربة نفسها
عندما شارك فى تأسيس
فرقة «وسط البلد» قبل عدة سنوات مؤكدا أن ظروف فرق الإسكندرية أصعب بسبب
عدم وجود
جمهور مهتم عكس القاهرة المليئة بالجمهور لكنها مليئة أيضا بالفرق القاهرية.
فيما أكد الممثل الشاب «أحمد مجدى» سعادته بالتجربة لأنه يؤدى شخصية
مخرج
وهى شخصيته الحقيقية أيضا لكن توجيهات «أحمد عبدالله» ساهمت فى خروج
الشخصية
والفيلم بهذا الشكل ويتمنى أن يكون الفيلم إضافة جيدة له بعد
«عصافير النيل» أولى
تجاربه كممثل مع والده المخرج «مجدى أحمد على».
كواليس
الندوة
كادت تحدث أزمة بين الصحفيين وأسرة الفيلم قبل العرض بسبب
التفكير فى عزلهم فى قاعة مختلفة عن التى سيجلس فيها الأبطال وأعضاء الفرق
الموسيقية لكن الأزمة انتهت سريعا بسبب رفض الصحفيين القاطع
للفكرة وتهديدهم
بمغادرة العرض.
قال الفنان خالد أبوالنجا إن الرقابة ستشاهد الفيلم مرة
ثانية حتى تحكم بشكل نهائى ما إذا كانت ستحذف منه بعض الألفاظ أم لا، وإن
توقع
مرونة من الرقابة بعد فوز الفيلم بكل هذه الجوائز استعدادا
لعرضه التجارى فى يناير
المقبل.
شهد العرض حضور الفنانين والمخرجين آسر ياسين وبسمة ومحمد خان
ومحسن أحمد ومريم أبو عوف ومجدى أحمد على وتامر عزت ونجوى نجار. تعرضت نسخة
الفيلم
للقطع مرتين خلال العرض الأمر الذى أثار استياء الحضور وفريق
العمل كون القطع جاء
بسبب دار العرض وكون النسخة كانت مجهزة للسفر إلى دبى.
حظى «الإكسلانس» أحد
الشخصيات الحقيقية التى شاركت بالفيلم بترحيب خاص من الحضور، كذلك الممثل
الشاب «محمد صالح» الذى أدى شخصية مدير المركز
الوطنى للفنون.
نال مدير التصوير
طارق حفنى إعجاب الحضور خصوصا مدير التصوير الشهير محسن أحمد بسبب جودة
الصورة رغم
استخدام كاميرا7 لأول مرة والمفارقة أن حفنى مصور فوتوغرافى بالأساس.
صباح الخير المصرية في
14/12/2010 |