الفنانة آيتن عامر حاضرة على شاشة رمضان من خلال عملين حيث تواصل
تقديم دورها في الجزء الثالث من مسلسل «الدالي» مع الفنان نور الشريف، كما
تشارك غادة عادل بطولة مسلسل «فرح العمدة»، وتراهن آيتن على العملين خاصة
ان دورها في «الدالي» يشهد تطورات ومفاجآت وفي الوقت نفسه تقدم شخصية جديدة
عليها تماما في «فرح العمدة». آيتن تتحدث عن العملين وظهورها بالحجاب على
الشاشة والمنافسة مع نجمات جيلها التي تنقلب الى غيرة وحروب أحيانا كما
تكشف موقفها من ادوار الإغراء وسر رفضها العمل مع نجمين كبيرين ومعارضة
شقيقتها وفاء عامر لاتجاهها الى التمثيل وأمنيتها في زواج لا يعطلها عن
فنها وغيرها من الاعترافات في الحوار التالي.
·
ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل
فرح العمدة؟
- أكثر ما حمسني للشخصية التي ألعبها أنها جديدة بالنسبة لي، حيث اجسد
شخصية «حياة العمدة» شقيقة غادة عادل، وهي فتاة بسيطة جدا في حياتها لديها
مبادئ تتمسك بها وهو ما يورطها في مشاكل عديدة، وأفضل ما في شخصية حياة
أنها حتى بعد أن تنتقل إلى مرحلة الثراء لا تتخلى عن مبادئها.
·
ما ضرورة ظهورك بالحجاب في
المسلسل؟
- الحجاب مناسب جدا لطبيعة الشخصية التي ألعبها، وأنا أريد من خلال
هذا الدور أن أقول أن الحجاب لا يعني أبدا التزمت، ولا يتعارض مع الحياة
المعتدلة فشخصية حياة العمدة المحجبة تخرج مع صديقاتها وتضحك وتعيش حياتها
كما يروق لها، لكنها في الوقت نفسه تحافظ على مبادئها.
تطور الشخصية
·
تواصلين تقديم شخصيتك في الجزء
الثالث من مسلسل «الدالي» فما الجديد فيها؟
- الجزء الثالث يحمل الكثير من المفاجآت والتطورات، وشخصية رضوى التي
أقدمها سيكون لها نصيب كبير من تلك الأحداث والتطورات، خاصة ان رضوى تهتم
بعالم البيزنس وتنجح فيه، حتى أنها تكون المنقذة لعائلة الدالي من ورطة
مادية كبيرة.
·
هذا هو ثاني عمل لك مع نور
الشريف بعد «حضرة المتهم أبي» فهل يجاملك في ترشيحك لأعماله؟
- نور الشريف فنان كبير ولا يجامل احدا لكنه عندما يقتنع بأي موهبة
شابة لا يتردد في مساندتها، وأنا اعتبر نفسي محظوظة بالعمل معه فهو من تبنى
موهبتي وعلمني أصول التمثيل وأنا اعتبره والدي الروحي.
منافسة شريفة
·
كيف ترين المنافسة مع نجمات
جيلك؟
- لا تهمني المنافسة الشريفة، لكن للأسف أحيانا المنافسة لا تكون كذلك
وتنقلب إلى غيرة وحروب، مثلا عندما اختارني الفنان نور الشريف لأداء شخصية
ياسمين في مسلسل «حضرة المتهم أبي» فوجئت بأن هناك ممثلات أخريات ممن تمنين
الفوز بهذه الشخصية يحاربونني بالإشاعات لكنني لم اهتم وركزت على الدور
ونجحت فيه.
·
تركيزك كله على التلفزيون ألا
تحلمين بنجومية السينما؟
- بالتأكيد السينما في خطتي لكنني لن أقدم تنازلات من اجل نجومية
سريعة فيها، ولذلك رفضت ادوارا ضعيفة في أفلام جماهيرية ضخمة، مثلا رفضت
العمل مع محمد سعد في فيلم «كركر» ومع هاني رمزي في فيلم «أسد وأربع قطط»
لان مساحة أدواري كانت لا تناسبني ولا تضيف إليّ، فانا لست في حاجة إلى
الانتشار أو مجرد المشاركة ولست في حاجة أيضا إلى المادة حتى أرضى بادوار
لا تضيف إليّ.
·
وهل تشعرين بالرضا عن دورك في
فيلم مثل «رامي الاعتصامي» مع احمد عيد؟
- دوري في هذا الفيلم كان مؤثرا جدا في الأحداث فانا لا ارفض أي دور
لمجرد انه صغير وإنما لو كان صغيرا ومؤثرا أرحب به مثلما حدث في فيلم «رامي
الاعتصامي» مع الفنان احمد عيد، فقد جسدت 19 مشهدا فقط لكنها كانت مشاهد
مهمة.
لا للتنازلات
·
هل رفضك للتنازلات ينطبق فقط على
مساحات الأدوار أم يشمل أيضا ادوار الإغراء؟
- لست مناسبة لادوار الإغراء التي تعتمد على العري والمشاهد الساخنة
لكنني أستطيع تقديم الإغراء الذي يعتمد على الأداء ولهذا قدمت الإغراء مثلا
في التلفزيون من خلال دوري في مسلسل «أفراح إبليس» مع جمال سليمان.
·
ما دور شقيقتك وفاء عامر في
اتجاهك الى التمثيل؟
- لا يعرف الكثيرون أن وفاء لم تكن متحمسة أبدا لاتجاهي الى التمثيل
لأنها كانت تخشى عليّ من التعرض للمشاكل والإشاعات والغيرة وغيرها من متاعب
الشهرة لدرجة أنها وقفت أمام التحاقي بمعهد الفنون المسرحية لكنني جلست
معها وأفهمتها انها رغبتي وأنني سأجرب وإذا فشلت سأغيّر مسار حياتي وأبتعد
عن الفن كله، والحمد لله مع أول عمل لي كانت وفاء هي أول من صفق لي وشجعتني
على الاستمرار.
·
وهل عانيت من متاعب الشهرة التي
كانت تخشاها شقيقتك؟
- نعم تعرضت للغيرة والإشاعات لكنني لم أتغير بسبب الشهرة، فانا أعيش
حياتي بشكل بسيط وطبيعي جدا، مثلا عندما اخرج مع صديقاتي أسير في الشارع
دون أن ارتدي نظارة شمسية كبيرة لأخفي ملامحي عن الجمهور، فانا لا أتنكر
ولا افعل بعض الأشياء التي تفعلها نجمات أخريات.
·
تتحدثين كثيرا عن الغيرة والحروب
أليس لديك صداقات في الوسط الفني؟
- للأسف أصدقائي في الوسط الفني قليلون جدا لان مفهومي للصداقة مختلف،
فالصديقة بالنسبة لي يجب أن تكون مرآة صادقة لي، وان نعرف عن بعضنا أدق
تفاصيل حياتنا ولا تقتصر صداقتنا على مجرد الاتصالات الهاتفية فقط، وهذا
المفهوم متحقق بالنسبة لي أكثر في صديقاتي من خارج الوسط الفني.
·
شقيقتك وفاء نجحت في معادلة
الجمع بين الفن والزواج ألا تفكرين في الزواج ؟
- بالعكس أتمنى أن ارتبط واشعر بالاستقرار وأصبح أمًّا أيضا،
وبالتأكيد نجاح وفاء في الزواج والفن يشجعني أكثر على خطوة الزواج، فقد
علمت من شقيقتي أن الزواج والأمومة لا يؤثران على عملي كفنانة.
·
وما مواصفات فارس أحلامك؟
- لا أضع مواصفات خيالية أو مبالغ فيها فانا إنسانة واقعية واعرف أن «السوبرمان»
لم يعد له وجود، ولذلك فأهم شيء أن يتمتع شريك العمر بأخلاق طيبة وان يكون
ناجحا في عمله، وقادرا على تحمل مسؤوليات الزواج الاجتماعية قبل المادية،
ويشجعني على الاستمرار في التمثيل الذي اعتبره جزءا مهمًّا من كياني لا
يمكن أن أتنازل عنه أبدا.
القبس الكويتية في
03/08/2010
رضا الباهي من الواقعية الايطالية إلى الكوميديا التونسية
في رمضان
تونس – صابر سميح بن عامر
"جاراج لكريك" هو سيتكوم تونسي كوميدي جديد من 15 حلقة، انتاج رانية
مليكة، سيقع بثه في النصف الثاني من الشهر المعظم على الفضائية التونسية
"تونس 7"، وهو العمل الاخراجي الأول للسينمائي التونسي رضا الباهي في مجال
الكوميديا التلفزيونية.
ومعلوم عن المخرج التونسي رضا الباهي الذي سيقتحم الكوميديا في رمضان
القادم في حركة غير مسبوقة من قبله التزامه التام منذ ما يزيد عن ثلاثين
عاماً بخطه السينمائي الجاد، فقد حصد عشرات الجوائز العربية والدولية عن
أفلامه الوثائقية والروائية منها "السيف الذهبي" في مهرجان دمشق السينمائي،
وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان "واغادوغو"، وجائزة النقاد العالميين وجائزة
الزيتونة الفضية في باستيا والجائزة الكبرى في روتردام وغيرها.. انطلقت
رحلته مع الكاميرا عبر "العتبات الممنوعة" ثم "شمس الضباع" بطولة النجم
المصري محمود مرسي. ومعظم أعماله تنتمي إلى ما يسمى سينما المؤلف، فهو
يكتبها ويخرجها بنفسه.
كما أن الباهي وعلى عكس بعض السينمائيين المغاربة الذين ينطلقون من
القطيعة مع السينما المصرية السائدة تجاريا، يعتبر نفسه تلميذا في مدرسة
يوسف شاهين وصلاح أبوسيف وبركات ومحمود ذو الفقار، بالإضافة إلى عشقه
للواقعية الايطالية الجديدة. ومن أفلامه الثائرة والمرجعية "السنونو لا
تموت في القدس". ومن أهم المشاريع التي أعد لها الباهي فيلمه "براندو
وبراندو" عن أسطورة السينما العالمية النجم مارلون براندو الذي وافق بالفعل
على مشروع الفيلم وأبدى إعجابه بالسيناريو، لكن فرحة الباهي كمخرج عربي
بهذا الانجاز لم تتم بسبب وفاة براندو ليعود اليه اليوم من خلال فيلمه
المرتقب "حينما تسقط النجوم".
وللباهي العديد من الأفلام الروائية والوثائقية التي نحتت مسيرته
الاخراجية بكثير من الابداع منها: "الملائكة" 1983 بطولة كمال الشناوي
وليلى فوزي ومديحة كامل، إنتاج كويتي مصري تونسي، وعرض في أسبوع المخرجين
في كان، و"وشم على الذاكرة" 1986 بطولة جولي كريستي وباتريك برويال وحميدو
والذي اختير في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية الدولي، و"السنونو لا
تموت في القدس" 1994 وحصد جوائز عالمية في فالنسيا وباستيا وغيرها. ثم
"صندوق عجب" 2002 بطولة هشام رستم والمطرب التونسي العربي لطفي بوشناق. كما
قدم في الثمانينات 10 أفلام وثائقية لصالح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك
لدول مجلس التعاون الخليجي منها فيلمي "صناعة السفن" و"أعماق البحر"، وقدم
أيضا سلسلة وثائقية بعنوان "القدس العربية" عن مخرجين عرب منهم الأخضر
حامينا وفريد بوغدير وكريم بهلول وعبد اللطيف بن عمار.
وتدور أحداث سيتكوم "جاراج لكريك" في مكان مغلق "ورشة لإصلاح
السيارات"، لكن الفكرة التي صاغها السيناريست التونسي الطاهر الفازع تتعدى
حدود المكان لتلخص حالات وأمثلة من المجتمع التونسي، من خلال لقاء طريف بين
شخصيات كوميدية ستلعب السيارة دور الجامع بينها، فكل سيارة تعكس واقعا
وحالا وميدانا واطارا واسعا للنقد الهادف.
وعلم "العرب أونلاين" أن من أبرز الشخصيات التي ستؤثث السلسلة الممثل
هشام رستم في دور "جعفر" الزوج الخاضع لسيطرة الزوجة، يعينها على ادارة
الورشة لكن الكلمة الاخيرة لها، مهذب، أنيق، حسن الخلق والأخلاق، مثقف،
يعكس نقطة تعجب بين سلوكه وسلوك زوجته له علاقة طيبة بباقي الشخصيات، أما
سعاد "وجيهة الجندوبي" فهي امرأة قوية الشخصية، مديرة الورشة، تحب الحياة،
تحب جني المال، غرامها كرة القدم و"الجمعية".. طبيعة عملها جعلها أشبه
بالرجل منها الى المرأة، تبدو قاسية لكنها تخفي قلبا طيبا.
ومن الشخصيات المحورية أيضا سفيان "لطفي العبدلي" وهو ميكانيكي في
الورشة، "ولد حومة" "ابن حارة وابن بلد"، ذكي، خبيث، طموح، يدعي البلاهة
أحيانا ليس الاّ للهرب من المشاكل، يتمتع بمهارة ميكانيكية، لا ينفك يغازل
لبنى حيث أنه معجب بها. أما لبنى "سيرين المقروني" فتشتغل أيضا بالورشة،
ككاتبة لدى "مدام سعاد"، فتاة جميلة، مثيرة، مادية الطبع، تحلم دائما بأن
تصبح نجمة "غناء، تمثيل.." يختلف تعاملها مع الحريف حسب نوع سيارته ومدى
فخامتها.
وفي الجانب الأخر المناقض لأحلام سفيان ولبنى نجد فرحات "محمد علي دمق"
الميكانيكي أيضا بالورشة، وهو مثال الشاب التونسي الذي يسعى الى تكوين أسرة
ومواجهة تحديات المعيشة، يريد الزواج من جميلة ابنة أم السعد التي لا تنفك
تعجزه بطلابتها. وأم السعد "فتحية الدالي" هي بدورها امرأة طموح رغم عملها
البسيط في الورشة كعاملة نظافة، مشكلتها في الحياة ابنتها جميلة التي تريد
أن تزوجها من ثري.
أما الجيلاني "صلاح مصدق" فهو الميكانيكي الأكبر سنا في الورشة، متأثر
بتجربته الميكانيكية الخارقة في ألمانيا، فلا ينفك يقارن بين ألمانيا
وتونس.
وتظل الشخصية الأطرف في السلسلة بحسب مصادرنا الحاج يوسف "توفيق
العايب" أو "ناس بكري" "أهل زمان" كما تتفق الشخصيات على تسميته، وهو
الصديق الحميم لجعفر، الذي لا يتوانى عن تقديم النصيحة مستندا فيها على
الأمثال الشعبية التونسية.
العرب أنلاين في
03/08/2010 |