ما إن سمعت عن وجود عمل سوري يتحدث عن القضية الفلسطينية، حتى طلبت
المشاركة فيه ولو ضيفة شرف، إنها الممثلة المصرية عبير صبري، التي تواجدت
في سوريا لتصوير مشاهدها في مسلسل “أنا القدس” والتي التقيناها لنخوض معها
في أكثر من محور، منها العلاقة الفنية بين سوريا ومصر . ولماذا طلبت
المشاركة في مسلسل يصور بعيداً عن بلدها؟ وما رأيها بالمسلسل كما قرأته
نصاً؟ وما الدور الذي ستلعبه؟ وفي ما يلي نص الحوار:
·
وجودك في مسلسل “أنا القدس” له
قصة خاصة ما هي؟
- أنا موجودة في مسلسل “أنا القدس” الذي أتشرف به،
بناء على طلب مني، وأعترف أن وجودي هنا جاء بناء على اختياري، إذ إنني ومنذ
سمعت أن المخرج المبدع باسل الخطيب يصور عملاً يتعلق بالقضية الفلسطينية
اتصلت بالمنتج، وطلبت إليه أن أكون موجودة فيه ولو بدور صغير أو عدد محدود
من المشاهد، وبغض النظر عن الأمور المالية . . قال لي المنتج إن أدوار
البطولة النسائية وحتى الأدوار الأولى كلها أغلقت ولم يعد هناك مجال لدور
يمكن أن ألعبه كممثلة آتية من بلد إلى بلد، فأكدت له أنني أوافق على العمل
فيه ولو بدور شرف، لأن عملاً عن القضية الفلسطينية يجب ألا يمر مرور الكرام
على أي ممثل، إذا كان له أدنى فرصة للعمل فيه .
·
ماذا قرأت عن العمل؟
- قرأت الأهم وهو أنه عمل يتحدث عن الفترة من
العام 1917 حتى العام ،1967 وهي فترة محجورة عن المواطن العربي، وكلها قدمت
للعربي من خلال صحف وكتب رسمية تتعلق بوجهة نظر الحكومات العربية التي لم
يقتنع المواطن العربي بها، لذا فعندما تأتي اليوم لتقدم للشعب العربي في
مختلف البلاد العربية وجهة نظر مستمدة من مراجع خاصة، فإن الحقيقة ستكون
عنواناً للعمل، وستكون أكثر قرباً من وجهة نظر العربي نفسه، فلم يعد وارداً
ونحن في القرن الحادي والعشرين أن يأتي مخرج أو منتج ليقدم للشعب العربي
أفكاراً مستهلكة بل ستكون جديدة وغير مسبوقة العرض أو الطرح من قبل .
·
وماذا عن دورك في المسلسل؟
- طلبت التواجد في العمل بأي دور، وتوفر لي دور
(هيلينا) وهي فتاة يهودية عربية، وبعد حدوث تطورات في الواقع الفلسطيني،
تنعكس هذه التطورات على حياة اليهود العرب فتتحول هيلينا إلى معادية للعرب
فتمارس حياتها كجزء من المشروع الصهيوني بامتلاك بيوت العرب وأراضيهم بقوة
السلاح الصهيوني والمال اليهودي الذي تم ضخه في تلك الفترة، وبأساليب أخرى
ترونها أثناء عرض المسلسل، إلى أن تنتهي مع عائلتها نهاية وخيمة على أيدي
المقاومين .
وتقدم الشخصية بعيداً عن النمط التقليدي الذي دأبت الدراما العربية
على تقديمه بالنسبة للشخصيات اليهودية، إذ وعلى الدوام كانت السخرية
والازدراء هما العنوان للشخصيات اليهودية في الدراما العربية، لكننا نقدمها
بعواطفها وأسلوب تفكيرها، وبشكل غير مسبوق في الدراما العربية مسبقاً .
·
كيف ترين التعاون السوري المصري
من وجهة نظرك كممثلة عملت مع الطرفين؟
- أصبحت فكرة التعاون بين البلدين واقعاً أكثر من
أي وقت سبق، ففي العام الماضي تم تصوير أربعة مسلسلات مصرية في سوريا
بممثلين مصريين وسوريين، والفكرة بدأت تأخذ مداها الذي تستحقه من الانتشار،
كما أن السوريين صوروا الكثير من مسلسلاتهم في مصر، كما تناولوا أفكارا في
أعمالهم تحاكي الشارع المصري .
والنجوم السوريون يعملون في أهم المسلسلات المصرية ويلعبون أدوار
البطولة هناك (جمال سليمان، تيم الحسن، غسان مسعود)، وهذا أعتبره حراكاً
فنياً وثقافياً بين سوريا ومصر يؤدي إلى ازدهار الدراما العربية .
·
كيف قرأت الخلاف السوري المصري
في الدراما والذي تحدثت عنه الصحافة كثيراً؟
- هذا هراء، فالصحافة قالت الكثير، قالت إن مصر
هبطت فنياً، ومصر لم تهبط في أي مجال لا فنياً ولا ثقافياً ولا سياسياً ولا
في خلاف ذلك من مجالات، فمصر دولة ذات تاريخ طويل، ومن غير المنطقي هبوطها،
كما أن الصحافة قالت إن سوريا تقلد مصر في كثير من المجالات وخصوصاً الفن،
والحقيقة أن سوريا بلد عريق وله طرائقه في العمل وفي تسيير أمور أبنائه ولو
أنه اعتمد التقليد لما وصل إلى هذه المرحلة من القوة التي تحسده عليها نصف
بلدان العالم .
لكن كل ما في الأمر أن مصر ظلت ولفترة طويلة تعمل فنياً في القمة
بمفردها، قبل أن تحدث سوريا نقلة نوعية استطاعت من خلالها منافسة مصر، وهذا
ما أسعدنا نحن كمصريين، فجاء أصحاب الأقلام الصفراء وعلى صفحاتهم الصفراء
ليتصيدوا في الماء العكر، فأشاعوا عن وجود خلاف بل معركة فنية بين البلدين
.
·
حدثينا عن علاقتك الشخصية مع
الوسط الفني السوري؟
- أعترف أنها علاقة بكر، وأتشرف بالعمل مع الزملاء
في هذا المسلسل الذي أتمنى أن يكون ضربة البداية لتعاون أكبر في المستقبل،
وأعترف أنهم يعاملونني بحب وأخوة وطيبة .
وقريباً ستكون العلاقات أفضل وعلى مختلف الصعد فليس من الصحيح أن تكون
العلاقة قوية فقط أثناء العمل بل يجب أن تتوسع لتشمل العلاقة الإنسانية،
وشخصياً سأستغل سفر السوريين إلى مصر لأستقبلهم، كما سأزور سوريا في فترات
إجازاتي المقبلة لأتعرف إلى السوريين ممثلين ومواطنين لأني أعرف عن طبائعهم
الكثير .
الخليج الإماراتية في
01/08/2010
جسد كل أطوار الشخصية في إطار من الرومانسية والفروسية
والكوميديا
عبدالمحسن النمر لـ الوطن : تعايشت مع «مجول
العضيدي» في «أبواب الغيم»
كتبت غادة عبدالمنعم:
·
العمل مع حاتم علي «مكسب».. وحرارة الطقس أرهقتنا
·
رفضت العديد من الأعمال للراحة.. وأشارك في رمضان بـ «متلف الروح» و«أبواب
الغيم»
اكد الفنان السعودي عبدالمحسن النمر اعتزازه الشديد بتقديم شخصية «مجول
العضيدي» التي انتهى من تصويرها اخيرا ضمن المسلسل التاريخي «ابواب الغيم»
حيث تعايش مع كل المراحل العمرية التي تمر بها هذه الشخصية، وتقدم مجموعة
من المشاعر الانسانية والشخصية مابين الرومانسية والفروسية، مع بعض الجوانب
الكوميدية التي يطرحها المؤلف عدنان العودة حتى يبلغ النمر من العمر
الثمانين عاماً، ووظفها ببراعة المخرج حاتم علي.
مكسب فني
واكد النمر لـ «الوطن» أنه عرض عليه المشاركة من قبل المخرج حاتم علي
ولم يتردد ابداً في الموافقة واعتبر ان تلك المشاركة الأولى بمنزلة مكسب
فني سينتج عنه العديد من المشاركات المقبلة، ولا سيما شرف الحضور من قبل
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات ورئيس مجلس الوزراء
حاكم دبي لتصوير مشاهد العمل التي كانت من خياله واشعاره.
صعوبات الطقس
واشار النمر الى الصعوبات التي واجهها مع فريق العمل، وهي ارتفاع درجة
الحرارة خاصة ان التصوير تم في صحراء الامارات بالقرب من منطقة المرحوم في
دبي، والصحراء السورية في تدمر، والصحراء الغربية في مراكش.
اعمال أخرى
وكشف النمر عن انه فور انتهائه من التصوير عرضت عليه بعض الاعمال
الفنية الا انه رفض بشدة هروباً من حرارة الطقس، وليتفرغ لمشاهدة اعماله
التي ستعرض له خلال شهر رمضان، وهي «متلف الروح» و«وابواب الغيم» عبر شاشات
«MBC»، وقطر والبحرين.
وعبر النمر في ختام حديثه عن اسفه الشديد لعدم مشاركته في عمل درامي
كويتي لهذا العام لضيق الوقت وارتباطه باعمال اخرى استغرقت فترة طويلة من
التصوير.
الوطن الكويتية في
01/08/2010 |