منذ بدأ الحديث عن إطلاق قناة «التليفزيون العربى» والكلام عن عمر
زهران رئيس قناة «نايل سينما» لا يتوقف، مرة يقال إنه لا يستحق أن يكون
رئيسا لقناة «التليفزيون العربى»، لأنه يرأس قناة أخرى، ومرة يقال إنه لا
يستحق أن يكون رئيسا لقناة «نايل سينما»، لأنه مخرج برامج، ولكن البعض يرى
أن «زهران» يستحق أن تسند إليه أعمال مهمة فى التليفزيون، وعلى رأسهم أنس
الفقى وزير الإعلام وأسامة الشيخ رئيس الاتحاد، فهما من أشد المتحمسين له.
■
هل صحيح أنك كنت سترأس قناة «التليفزيون العربى» قبل أن يضغط عدد من قيادات
التليفزيون للتراجع عن هذا القرار؟
- أنا مندهش ممن يرددون أننى طلبت أن أكون رئيسا للقناة، فكل ما فى
الأمر أن أسامة الشيخ رئيس الاتحاد وأنس الفقى وزير الإعلام أسندا لى مهمة
تأسيس القناة، بعد أن وضعت تصورا لها، وأثناء عملى فيها فوجئت باعتراضات
واعتصامات من بعض العاملين فى ماسبيرو أمام مكتب أسامة الشيخ يعترضون على
تعيينى رئيسا للقناة، فاضطر الشيخ إلى سحب مشروع القناة منى وأسندها إلى
آخرين ممن اعترضوا علىَّ، وذلك بعد شهر كامل من العمل، ومع ذلك لم أشعر بأى
مشكلة لأنى جندى فى كتيبة التليفزيون ودائما أنفذ تعليمات من هم أعلى منى.
■
عودتك لتحمل مسؤولية القناة هل يعنى أن الآخرين فشلوا فى تحمل مسؤوليتها؟
- لا تعليق، لكن هناك جلسات جمعت رئيس الاتحاد ووزير الإعلام فتم
إسناد المهمة لى مرة أخرى، بعد أن تعثر إطلاقها وكان من المفترض تأجيلها،
ولكن بعد خمسة أيام من تكليفى بالعمل تمكنت من إطلاقها فى موعدها، وذلك
بفضل فريق العمل الذى كان معى وأنا حاليا مشرف على القناة، وأسامة الشيخ هو
رئيسها.
■
هل تعرضت لمشاكل أخرى بعد هذه الخطوة؟
- هى مشاكل على المستوى الشخصى، فالهجوم ضدى تحول –منذ عودتى- إلى
شتائم، فأنا أتلقى يوميا عددا كبيرا من الرسائل يشتمنى أصحابها ويتهموننى
بالفشل، ولا أعرف مصدرها.
■
ما سبب الهجوم الذى تشنه بعض القيادات ضدك؟
- لا أعرف فأنا لست جديدا عليهم، أنا ابن ماسبيرو، ومنذ ٢٠ عاما أخرجت
برامج للتليفزيون، لكننى طموح ولا أحب الاستقرار على وضع واحد، وعندما رأيت
أن طموحاتى أكبر من إمكانيات التليفزيون، ذهبت إلى الفضائيات وأخرجت برامج
ضخمة لقنوات «art» و«الراى» و«اقرأ» وحصلت على أفضل مخرج
برامج على الفضائيات العربية، ولم يسأل عنى أحد فى التليفزيون إلا أسامة
الشيخ وأنس الفقى اللذين طلبا منى العودة وأصرا على ذلك، فعدت ببرنامج
«المسلسلاتى» الذى حضّرت له فى ٨ أيام فقط وحقق نجاحا كبيرا فى البداية.
■
يتردد داخل ماسبيرو أنك مسنود من أسامة الشيخ، لدرجة أنك على خلافات مع
هالة حشيش ولا تستطيع أن تتخذ ضدك قرارا؟
- رئيس الاتحاد يساند أى شخص مخلص فى عمله، وأؤكد أننى لست مسنودا
بدليل أن قناة «نايل سينما» التى أرأسها هى الوحيدة التى ليس لديها ستوديو،
ولذلك لا أستطيع أن أقدم برنامج «نشرة أخبار السينما» حتى الآن، وأصور
برنامج «ستوديو مصر» فى مسرح التليفزيون بمدينة الإنتاج الإعلامى، وزاهى
حواس يساعدنى بفتح القاعة الذهبية فى وزارة الثقافة لتصوير برنامج «نجم
اليوم»، وعلاقتى بـ هالة حشيش جيدة، لكن طبيعى أن يثار حولى هذا الكلام،
فقد حدث معى ذلك فى «art»، ويبدو أن هذا قدرى.
■
هل أنت راضٍ عن قناة «التليفزيون العربى»، خاصة أن البعض يرى أن صورتها
ضعيفة؟
- لأنها وليدة تجربة، وبثها مجرد جس نبض لتقديم تلك النوعية من
الأعمال، والحمد لله لاقت حتى الآن صدى أكبر مما نتوقعه، ولهذا سيتم إجراء
عدة تطويرات فيها بعد رمضان.
■
ما سبب توقفها فى رمضان؟
- لأن فترة رمضان مليئة بالمسلسلات ومحتويات مكتبة التليفزيون تحت
الدراسة، كما أن العروض الإعلانية تدفقت على القناة، فبدلا من حرق
«الماتريال» من غير الإعلانات، قررنا الانتظار إلى بعد رمضان، فهناك خطة
يتم تجهيزها حتى تصرف القناة على نفسها.
■
أنت ليس لك علاقة بالسينما، فكيف تدير قناة «نايل سينما»؟
- من يرددون هذا الكلام جهلة فأنا طوال ١٢ عاما، المخرج الأول لبرامج
«art أفلام»، وأنا شخص ليس لدى وقت للتحدث عن شغلى والرد الحقيقى كان من
خلال شغلى فى تغطية المهرجانات السينمائية وأهمها مهرجان القاهرة
السينمائى.
■
لكن مازالت «نايل سينما» خارج المنافسة بعرضها لأفلام قديمة عكس قنوات «art» وروتانا؟
- بعد العيد هناك أكثر من مفاجأة وسنعرض أفلاما جديدة وأنا أعمل فى ظل
الإمكانيات المتاحة، فالمعروف أن هناك أزمة مالية داخل الاتحاد، وأفلام
العرض الأول سعرها مرتفع جدا، فبعض القنوات تشترى الفيلم الجديد بـ٧ ملايين
جنيه، وهناك خطة لدخول القناة فى المشاركة فى إنتاج أفلام سينمائية ليكون
لنا حق العرض الأول، وأنا كرئيس قناة استطعت أن أخرج من هذا المأزق
باستضافة نجوم السينما لنحظى بنسبة مشاهدة جيدة.
■
ما تفسيرك لندرة الإعلانات فى القناة بعكس باقى قنوات التليفزيون؟
- أنا لست وكيلاً إعلانياً حتى أجذب الإعلانات للقناة، فهذه ليست
مهمتى، ودورى هو صناعة نجاح القناة، وأنا غير مقتنع بأن الإعلانات دليل
نجاح أى قناة ولا أثق فى التقارير المتعلقة بنسبة المشاهدة.
■
لماذا تصر على تقديم برنامج «الجريئة» لإيناس الدغيدى مرة أخرى رغم
الانتقادات التى تعرض لها العام الماضى؟
- كل البرامج تتعرض لانتقادات، ولا يوجد مشكلة فى تواجدها على
التليفزيون المصرى فهى مخرجة وليست ممنوعة من الظهور على التليفزيون ولم
يحدث أنها أساءت إلى أحد فى البرنامج، ربما وصفت أسئلتها بالجريئة، لأن
البرنامج عرض فى رمضان، ولكنه حقق نجاحا كبيرا بعد عرضه بعد رمضان.
■
هل سيختلف البرنامج عن العام الماضى؟
- بالتأكيد سيختلف فهو لن يكون له علاقة بالسينما، وتم تغيير اسمه إلى
«الجريئة والمشاغبون» ويتكلم عن كيف الشغب وأثره، ويستضيف البرنامج شخصيات
إعلامية فى العالم العربى.
■
لماذا عينت أصدقاءك مخرجين فى القناة ومنهم مدير مكتبك؟
- «مهاب» لم يكن أبدا مدير مكتبى، وكان يعمل فى الوكالة الألمانية،
وعمل معى مساعد مخرج لفترة طويلة خارج التليفزيون، فكيف أعين مديراً
مكتبياً كمخرج، أنا مندهش من سماع تلك التعليقات لأنى فى حالى وليس لدى وقت
فى أن أقيم علاقات مع أشخاص داخل التليفزيون، خاصة بعد أن اكتشفت أن أفضل
رد على ما يقال أن أعمل وأترك الآخرين يقولون ما يريدون، وأنا لم أعين أحد
سواء من أقاربى أو غيرهم منذ دخولى التليفزيون، ووجود أبنائى فى القناة
للتدريب فقط.
المصري اليوم في
31/07/2010
منى الصغير:
عصر الرقابة انتهى.. والشيشة والعرى أهم
مشاكل
مسلسلات رمضان
مع قرب حلول شهر رمضان، تعقد إدارة رقابة التليفزيون لجانها لمشاهدة
المسلسلات والبرامج التى تعاقد عليها التليفزيون المصرى لعرضها فى شهر
رمضان. منى الصغير رئيس الرقابة أكدت لـ «المصرى اليوم» أنه حتى الآن لم
ترسل شركات الإنتاج أعمالها إلى الرقابة لكى تبدأ مشاهدتها وكتابة
الملاحظات عليها.
قالت منى: «جميع شركات الإنتاج سواء كانت خاصة أو حكومية أرسلت لإدارة
الرقابة فى التليفزيون نسخ من السيناريو فقط، ولم يتم الاعتراض عليها رغم
جرأة بعضها فى تناول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى يمر
بها المجتمع المصرى، ومن المقرر أن تبدأ الرقابة مشاهدة المسلسلات فى منتصف
الأسبوع الحالى.
وأكدت منى أن عصر الرقابة انتهى، وقالت: لا نعتبر أنفسنا رقباء، فهناك
حرية تامة على الإبداع ولا يوجد أى خطوط حمراء على الأعمال التى تعرض على
التليفزيون مثلما كان فى الماضى، فالعلاقة بين الرقيب والمبدع فى الفترة
الأخيرة لم تعد متوترة على الإطلاق، بل أصبحت علاقة ود وتفاهم وإحساس مشترك
بالمسؤولية، لكن سيف الرقابة سيكون حادا أمام جميع المشاهد والجمل الحوارية
التى تسىء إلى أخلاقيات المجتمع المصرى، و التى تسئ إلى الأديان السماوية،
وهذا إجراء رقابى لا يتبع فى مصر فقط بل فى كل دول العالم، حيث يتم حذف كل
الجمل المسيئة، فهذا هو هدف الجهاز الرقابى وهو المحافظة على قيم المجتمع.
وعن مسلسلى «العار» و«زهرة وأزواجها الخمسة» الذين يحتويان على مشاهد
شرب «شيشة» ورقص وعرى، كما ظهر فى تنويه المسلسلين على الفضائيات، قالت:
الشيشة أزمة كبيرة، و قد تم التنبيه على صناع المسلسلات بالتقليل منها قدر
الإمكان وكتابة جملة «التدخين ضار جدا بالصحة» تنفيذا للتقرير العالمى
لمحاربة التدخين، أما مشكلة الرقص والعرى فلا أستطيع التحدث فيها إلا بعد
مشاهدة المسلسلات.
المصري اليوم في
31/07/2010 |