تمزج
الدراما التلفزيونية بين الافتراض والواقعية والخيال. واقتراب المسلسل
التلفزيوني
من الواقع ليس بالضرورة امتيازاً له، كما أن ابتعاده عن الواقع ليس عيباً
فيه. ولكن
يمكن فهم الدور الريادي للعمل الدرامي بتوعية المجتمع وطرح
مشكلاته وكشف المستور
فيه، من دون تجميل أو مواربة. وهو الدور الذي لعبته الدراما السورية خلال
السنوات
الأخيرة، خصوصاً في العام الحالي، حيث تطرقت الى مختلف القضايا الاجتماعية
الإشكالية، ونجحت في اختراق حاجز بعض المحرمات والتابوهات؟
إلا أن اضطلاع العمل
الدرامي بهذه المسؤولية لا يعفيه من الإيفاء بشروطه الفنية، ومن دون قالب
فني محكم
لا أهمية برأينا لأي مقولة سامية. فالمقولات السامية بعيداً عن الشكل
الدرامي
الفني، مكانها الأنسب ربما في المطبوعات أو في الندوات.
غير أن ما اصطلح على
تسميته «بالجرأة في الطرح» هو أبرز ما اتكأ عليها صناع الدراما السورية
والنقاد في
وصف كثير من القضايا التي تناولتها الدراما السورية لعام 2010. وقد تبدت في
عدد من
المسلسلات، منها «ما ملكت إيمانكم» و«الخبز الحرام»، و«تخت شرقي»، و«لعنة
الطين».
وإن كنا نسلم بأن كثيراً من هذه المسلسلات قدمت قضاياها في قالب فني جيد،
إلا أن
مضمون ما طرحته يثير سؤالاً ملحاً حول معنى الجرأة في الدراما. فهل هي في
تناول
موضوعات لم يسبق وإن عولجت، ولم يحدث أن سمحت الرقابات الرسمية
بها؟ وهل هي من
الموضوعات المسكوت عنها، والتي تتجاوز «الخطوط الحمراء» في الدين والسياسة
والجنس (كما في «ما ملكت ايمانكم»)؟ أم أنها جرأة
الصورة، كمشهد السرير في «تخت شرقي»
ومشاهد الإيحاءات الجنسية في مسلسلات أخرى؟ أم أنها الجرأة اللفظية، وقد
سمعنا في
بعض مسلسلات هذا العام لغة «أولاد الشوارع»، من خلال الشتائم الذي تلفظ بها
بعض
الممثلين؟
ندرك أن الأجوبة عن هذه الأسئلة تتعلق اولاً بالضرورات الدرامية، وما
تتطلبه فنية الحكاية وبناؤها المنطقي. ولكن علينا ألا نغفل أيضاً طبيعة
الجمهور
المتلقي، وهو متفاوت الثقافة والقدرة على التلقي والتحليل،
ومتفاوت في ردود الفعل.
ولا يمكن القول «إن من لم يعجبه ما نطرحه يستطيع بكبسة زر تغيير المحطة»،
لأن
المطلوب هو ألا يدير المتلقي ظهره لما يعرض، بل أن يستمع.
والسؤال عن معنى
الجرأة تفرضه أيضاً طريقة المعالجة. فقد أظهر عدد من النصوص وجهاً واحداً
للقضايا،
مع التناسي بأن جوهر الدراما هو صراع بين متناقضين، بشكل يحرك الأحداث
ويصعد من
حرارتها. فلا تذهب بعيدا في تقديم شخصياتها المثالية، ولا
تبالغ في طرح ما هو سلبي
ومنحرف ومستفز في مجتمعنا، بحجة انها تجسد الواقع. ولعل الخط الدرامي
للمتطرف توفيق
في «ما ملكت إيمانكم» اكتسب قوته، من خلال تقديم صورة مقابلة له عبر الشيخ
عمار
ومحمود زوج ليلى، والحاج أبو توفيق. ومن خلالها استطاع المسلسل
محاججة أهواء توفيق
المتطرفة ومواجهتها.
الأمر ذاته تكرر في الصراع الدائر في العائلة العراقية في
المسلسل المذكور، بين الأم وابنتها حول كيفية مواجهة الغربة وافتقاد لقمة
العيش.
ولكن في المسلسل، كما في مسلسلات أخرى، كان ثمة خيوط درامية أحادية، تجعل
صراعات
الممثل الداخلية هي الوحيدة التي تصارع أفعاله الخارجية. وهذا وحده لا
يكفي، ما
دمنا نتحدث عن مجتمع لا عن شخص بعينه.
في مسلسلات أخرى، كنا أمام وجهات نظر
احادية. ولا تعكس الحقيقة كاملة. وبغياب حوارات حولها، أو غياب
شخصيات نقيضة، فإنها
تصبح حقيقة «شخصانية» لا تصلح للدراما.
لا ندعو هنا للحد من الإبداع، أو لتقديم
وصفات جاهزة له. نريد للدراما السورية أن تخترق قضايا «التابو»،
وأن تبقى فناً، وأن
تتلازم عبره الحكاية المحبوكة (تتضمن قضايا مفيدة) مع القالب الفني الجميل.
بحيث
تشكل مبضعاً لطبيب جراح في المجتمع، لا سكيناً في أيدي أولاد الشوارع!
السفير اللبنانية في
23/09/2010
تعافت وأكملت "دفاتر
الطوفان"
سهير فهد: الدراما الأردنية ينقصها
الإخلاص
عمّان - ماهر عريف:
تعافت الفنانة سهير فهد من أزمة صحية كانت ألمت بقلبها وأكملت تصوير
جميع مشاهدها في مسلسل “دفاتر الطوفان” المزمع عرضه قبل نهاية العام
الحالي، حيث تجسّد شخصية أكدت خروجها من إطار نمطية الأدوار النسائية
المعتادة في الدراما الأردنية التي رأتها بحاجة إلى الإخلاص لانتشالها من
وضعها المتراجع .
قالت سهير في لقاء مع “الخليج”: شعرت بألم خفيف وحين توجهت إلى
المستشفى أجروا لي فحوصات طبية أوضحت إصابتي بما يعرف ب”جلطة صامتة” وخضعت
إلى عملية قسطرة واستبدال شبكيتين مرتبطتين بعضلات القلب وبعد مكوثي في
العناية الحثيثة ثم غرفة العلاج ما يناهز ستة أيام خرجت وأنا حالياً بخير
ولله الحمد .
وأضافت: الأزمة أثبتت لي أهمية دعاء والدتي “الله يحبب فيك خلقه”، حيث
لمست تعاطفاً ووداً كبيرين من الزملاء بينهم من افتقدت التواصل معهم بسبب
الالتزامات والانشغال فضلاً عن عموم الجمهور وشعرت بالتفافة جميلة أسعدتني
وخففت عني كثيراً .
وتابعت: جهة إنتاج مسلسل “دفاتر الطوفان” تفهمت وضعي وأجلت تصوير بقية
مشاهدي تحت إدارة المخرج موفق الصلاح وحين استعدت عافيتي تدريجياً تعاونوا
معي أيضاً في الابتعاد بداية عن الانفعالات التي تتطلبها الشخصية وحددوا
تجسيدها على خطوات حتى أنهيت جميع “اللقطات” من دون إرهاق أو تعب مضاعفين .
واسترسلت: أؤدي دوراً أجده من أجمل محطاتي الفنية لأنه يخرج من عباءة
الإطلالات النمطية التي أصبحت سمة سائدة في الأعمال الأردنية، حيث أتقمص
دور المرأة الظاهرة بتعبيرات غبية وتمارس النميمة والثرثرة فيما تحتفظ
بينها وذاتها بأحاسيس حزينة سعيت إلى إضافة تفاصيلها بنفسي من خلال توضيح
خوفها من الوحدة ومحاولة ارتباطها برجل صاحب مكانة مرموقة وهذا احتاج جوانب
سيكولوجية معينة .
ورأت سهير شحاً شديداً في النصوص الدرامية المتميزة وعقبت: يبدو أن
خيال المؤلفين نضب أو الجهات الإنتاجية تصر على التعامل مع أسماء محددة لا
تضيف جديداً ونلمس تركيزاً على البطولة الرئيسية وذهاب جميع الشخصيات
الأخرى في سياق خادم لها بشكل سطحي يسهم سلباً في فقر الأحداث وانحسار
المضمون وبالتالي فقد الهوية الموضوعية .
وأسفت سهير على حال الدراما الأردنية هذا العام وأردفت: نتجرع خسارة
حزينة، حيث اقتصر الحضور على عمل أو اثنين فقط بعدما كنا نسير إلى الأعلى
وكان حضورنا بقوة خلال السنوات القليلة الماضية ونحن بحاجة صادقة إلى
مراجعة حساباتنا، حيث نملك قدرات مهنية جيدة في مختلف التخصصات الفنية لكن
يبدو الخلل في افتقاد الإخلاص الحقيقي وما اقترفه “منتجون منفذون” من أخطاء
عديدة في التعامل مع الفضائيات من خلال الاحتفاظ بجزء من المبالغ وضعف
الصرف على المسلسلات التي أحاطتها جملة من الملاحظات، فيما تتطلب الدراما
الأردنية عموماً صدور قرار سياسي لانتشالها ودعمها رسمياً .
وأكدت سهير بروز أسماء محلية خارج موطنها مثل إياد نصار ومحمد عزيزية
وغيرهما وتساءلت : هل يجب أن يهاجر الفنان الأردني موقعه حتى ينجح؟
واستطردت: للأسف يقود الإحباط أحياناً إلى مغادرة المكان ولكن علينا أن
نحتفظ بحضورنا اللائق وعدم التنازل ولا القبول بأدوار وأشكال ثانوية من أجل
جني نجومية واهية .
وحول عدم ظهور نجمات أردنيات منذ فترة لست قصيرة ردت: نحن استندنا إلى
من سبقونا ومهدوا الطريق أمامنا وحين أردنا مد أيادينا للجيل التالي فوجئنا
بانكسار الجسر بيننا وبينهم عقب أزمة مقاطعة أعمالنا عربياً نتيجة تداعيات
حرب الخليج ومع ذلك برزت مجموعة واعدة وبسطت حضورها بقوة لكن تنقصنا معايير
التسويق الفنية الصحيحة .
واختتمت سهير حديثها قائلة: لم أقرر بعد إن كنت سأشارك في مسلسلات
جديدة أم لا خلال الفترة المقبلة لأنني أجد الأهم تكاتف الفنانين والفنانات
بقصد الوصول إلى حلول تساعد على مواجهة الأزمة الدرامية وإلا خسرنا كل شيء،
خصوصاً أن الجمهور يتذكر دائماً خواتيم أعمالنا ولذلك أجدها أهم بالنسبة لي
أكثر من البدايات مهما كانت متفوقة ومضيئة .
الخليج الإماراتية في
23/09/2010
ممثل معروف ومنتج اكتشف مواهب
جديدة
بشار إسماعيل: المحسوبيات تنتشر بقوة في
الوسط الفني
دمشق - مظفر إسماعيل:
في غمرة المقابلات والحوارات الصحافية الكثيرة، يبحث القارئ عادة، عن
تصريحات جريئة من ممثل أو فنان، لعلّه يقرأ ما هو بعيد عن الروتين
والرتابة، لكنه لا ينجح في مسعاه هذا إلا ما ندر .إلا أنه عندما يكون
الحوار مع ممثل بحجم وشخصية وجرأة وصراحة بشار إسماعيل، فإن كل المطلوب
سيكون متوافراً وبغزارة .
“الخليج” حاورته ليبوح بكل ما يضمره في الحوار
الآتي .
·
ما الأعمال التي شاركت فيها
وعرضت خلال شهر رمضان الماضي؟
- شاركت في العديد من المسلسلات السورية، ومنها
مسلسل “الزلزال” مع المخرج محمد شيخ نجيب، ومسلسل(حارة الياقوت) للمخرج
خالد الخالد، كما شاركت في بعض الأعمال الكوميدية، وفي “مسابقات الأفلام”
وهو برنامج منوع للمخرج أسامة الحمد .
·
عملت قرابة العامين كمدير عام
لشركة إنتاج فني، كيف كان تعاملك مع الدراما والممثلين من حيث الخيارات
والأجور وغير ذلك؟
- كنت أقوم باختيار الأعمال المؤثرة في المستوى
الثقافي والفكري، والأعمال التي تخدم المجتمع السوري خاصة والعربي عامة،
والأعمال التي تقدم رسالة فنية بشكل مميز وراق .
على صعيد الممثلين، كنت أجلس مع المخرج الذي نتفق معه على إخراج العمل
فنقوم معاً باختيار الممثلين الذين يلزمون للأدوار المطروحة من حيث الشكل
أو القدرة على الأداء بشكل ممتاز، ولا أخفيكم أنني كنت أساعد بعض الممثلين
الذين لا يعملون بسبب تهميشهم من قبل المنتجين الآخرين .
وفي ما يخص الأجور، كنت أقدم أجوراً مرتفعة قياساً ببقية شركات
الإنتاج، فأصبح الناس يقولون إني تحايلت أو (نصبت) على المخرج وصاحب
الشركة، لكن لطالما كانوا يقولون في الوقت ذاته إنني أعطي الممثلين أكثر
مما يتقاضونه عند الغير، فإن الاتهام الأول لي كان يسعدني، وأنا أرى أن
المال هو العامل المشوه لأي مجال في الدنيا، فكيف بالنسبة للدراما أو الفن
عامة أو الثقافة؟
·
وكيف ترى تعامل المنتجين مع
الممثلين حالياً بعد أن انتهت رحلتك مع الإنتاج؟
- لا شك في أن بعض الممثلين يتم اختيارهم بعيداً
عن الموضوعية، والمحسوبيات تنتشر وبقوة في الوسط الفني حتى تشكلت الشللية .
أعتقد أن هذه المجموعات تعمل وفق توجيهات تقضي بإبرازها وإعطائها كل
شيء، وبلا حدود، ولا أعرف شيئاً عن الآلية التي يستخدمها هؤلاء، والوسائل
التي يعتمدونها حتى يتمكنوا من تحقيق ذلك . كما أنني لا أنكر قدرتهم
الكبيرة وأهميتهم في الوسط الفني، لكن آثارهم السلبية تظهر بين الحين
والحين، وذلك عندما يضعون المشاهد في موقف غير جيد، وصور ذلك كثيرة، كأن
يرى المشاهد ممثلاً ما في نفس الدور في أكثر من مسلسل يعرض في الوقت ذاته
فيضيع المشاهد، وبضياعه يكون قد اكتشف خللاً ما في سير العملية الدرامية،
كما أن الممثل نفسه يضيع، لأنه يتحول إلى ما يشبه آلة الطباعة . حاولت
عندما كنت في الإنتاج، الهروب من هذه القصة، فتناولوني شخصياً، وهذا مرده
في رأيي، إلى انتشار سياسة السمع بأذن واحدة .
·
ومسألة المال اليوم، كيف تراها
بين المنتجين والممثلين وأنت البعيد أيضاً عن الإنتاج؟
- بصراحة، لا أدري إن كانت أجور بعض الممثلين وهم
قلائل تصل إلى سبعة ملايين ليرة سورية، فهذه ربما حقيقة وربما زيف، ولا
مؤكدات لي حول ذلك، وأرى أنها أقرب إلى عدم الصحة والهدف منها هو التلميع
أو الشهرة .
لكن رأيي الشخصي في القضية كأمر عام هو أن أي شخص يعمل في الثقافة أو
الفن يستحق أن يعطى مالاً بلا حدود، وقدر ما أعطيته ستبقى مقصراً في حقه،
لأن المال، كما عرّفته، لا يساوي شيئاً أمام رسالة تؤدى، والأجور مهما
ارتفعت تبقى منخفضة تجاه الإنتاج الثقافي .
·
سابقاً صرحت ل”الخليج” بأن
اكتشاف المواهب هو مسؤوليتك كمنتج، ما المواهب التي اكتشفها بشار اسماعيل
تلك الفترة؟
- أنتجت مسلسلين في عامين، وفيهما كان العديد من
الوجوه الشابة يعملون لأول مرة، ولا أذكر اسماً دون آخر، لأن كل الأسماء لم
يتم التعامل معها لاحقاً، وعملان فقط (باب المقام، وصراع المال) لا يكفيان
لاكتشاف المواهب بل يحتاج الأمر إلى أكثر من ذلك، والمشكلة كانت في أن
الكلمة لم تكن لي بالمطلق، بل كان المنتج يتدخل في اختيار الشخصيات، مما
كان يشكل عقبة أمامي في إبراز مواهب وتقديمها إلى الجمهور .
·
من خلال خبرتك في الوسط الفني في
سوريا، ما أوجه الظلم التي يتعرض لها الممثل السوري؟
- أولاً، كل ممثل لا يطأطئ رأسه ليدوس عليه
الكبار، يتعرض للتهميش ويغيب عن الشاشة .
ثانياً، كل ممثل لا يتمتع بعلاقات قوية مع الكبار من سياسيين أو فنيين
فإنه يبقى أرضا يمشي عليه آخرون .
ثالثاً، أن يأتي ممثل مدعوم من شركة كبرى، تقدم له أدوار قوية وبكل
سهولة .
رابعاً، في توزيع الجوائز في المهرجانات، يجلس في الحفل ممثلون لهم
باع طويل أمضوا أكثر من 30 عاماً في خدمة الدراما والثقافة ليتفرجوا على
ممثل جديد غير جدير بأدنى الجوائز، وهذا مرده إلى أن القائمين على هذه
الجوائز ليست لهم أية علاقة بالثقافة ولا الفن ولا بالأخلاق الفكرية، بل
يكون سبيلهم إلى ذلك هو اللهاث وراء المغريات أو المحسوبيات .
في الحقيقة، إن أي ممثل في سوريا ليس له شيء يفاخر به سوى أنه سوري
ويعيش في أجمل بقعة في العالم .
·
كثرت في الآونة الأخيرة مسلسلات
البيئة الساحلية . . هل ترى أن الهدف منها هو إبراز تلك المنطقة أم للرد
على مسلسلات البيئات الأخرى، سيما وأنك ابن المنطقة الساحلية؟
- لا يوجد رد من أحد على أحد، فالمسلسلات البيئية
ضرورية أكثر من غيرها لأنها تحمل رسالة تعريفية ببيئة المسلسل . لكن هذا
النوع من الأعمال (البيئة الساحلية) يعيبه بعض الإشكاليات، فعلى صعيد
اختيار الممثلين يجب أن يكون اختيارهم من أبناء تلك المنطقة كي لا يكون
هناك أي اصطناع للهجة فذلك سيؤدي حتماً إلى انعكاسات سلبية على المسلسل .
·
وماذا عن الأطروحات الفكرية التي
تقدمها مسلسلات البيئة الساحلية مقارنة بمسلسلات البيئة الشامية؟
- أولاً في دمشق دأب تجار يمتلكون أربع شركات على
تقديم مدينتهم في أحلى صورة، فركزوا على الإيجابي وتجاهلوا كل ما هو سلبي،
وركزوا على مواضيع الشهامة والرجولة والمروءة وصوّروا انتصار مدينتهم على
الأتراك والفرنسيين، وربما ينتصرون بعد فترة على “الإسرائيليين” إن شاء
الله .
بينما في مسلسلات البيئة الساحلية فإنهم للأسف قدموا الصورة السلبية
والسيئة متجاهلين أن منطقتهم هذه قدمت أبطالاً ورجالاً خلدهم التاريخ وعلى
كافة الصعد، فمن سليمان الأحمد (الشيخ الجليل) في الدين، إلى أدونيس وبدوي
الجبل في الأدب، إلى صالح العلي في النضال، إلى الرئيس السوري الراحل حافظ
الأسد ونجله الرئيس بشار الأسد في السياسة .
للأسف تم تجاهل كل هذا ليركز القائمون على هذه الأعمال، على الصور
الفاسدة أخلاقياً في هذه البيئة، وتم وضع كلمة بذيئة بين كل عبارة وعبارة،
بهدف إضحاك الناس، هذه البيئة تستحق أن يعطى لها حقها الكامل .
الخليج الإماراتية في
23/09/2010 |