كثيرة هي قصص الحياة التي تحمل حكايات الصراع بين الحق والباطل، ولكن
القصص الدرامية التي تسرد حكاية هذا الصراع أكثر.
إن مسلسل «ما أصعب الكلام»، الذي ستبثه شاشة تلفزيون ابوظبي في شهر
رمضان، لن يكون استثناء في ذلك، ولكن الكلام الذي يحتمله صراع الضدين سيكون
هو الاستثناء.
«ما أصعب الكلام» مسلسل خليجي برؤية معاصرة تناقش فيه مؤلفته الكاتبة
القطرية وداد الكواري رواية جريئة عن عالم نعرفه ولا نعرفه، نتمناه ونحاول
علاجه، فيما يرسم مخرجه الشاب ياسر الياسري لوحات بالوان تقترب كثيرا من
الطقس الرمضاني:
لوحة لارمل مخلص لذكرى زوجته الراحلة، ولوحة أخرى تثبت ان الخروج عن
شرع الله له عواقبه، وثالثة تناقش اعتقاد الشباب ان العمل المبكر أفضل من
الدراسة، ورابعة تؤكد بان المال الكثير يفقد المرء اتزانه.
ولكن هذا ليس كل شيء في «ما اصعب الكلام» فهو ليس هموما فردية أو
أسرية فقط، بل حكاية للثقافة الجمعية للمجتمع.. خليجي بالضرورة.. هنا يرسم
الياسري قضية التبرعات للشرق والغرب لتباهي رجال الاعمال والمؤسسات
الكبيرة، وهنا أيضا عوائل كثيرة بالقرب من رجال الاعمال في حاجة للمساعدة
ولكن!، وهناك زواج عابر للحدود مهما يبدو جميلا ومناسبا ومتكافئا لكنه لا
يخلو من المتاعب.
في العموم ما يريد العمل قوله هو التالي: الانسان يقيّم بأخلاقه وعمله
واجتهاده لا بثرائه واسم عائلته، كما أن الحب الحقيقي ليس انبهارا واعجابا
خارجيا وحسب، أو هذا على الاقل ما سيكتشفه «سيف» فيما بعد.
وكما درجت عليه الاعمال الدرامية العربية المعاصرة فان هذا العمل
يعتبر جامعة عربية من حيث مجموعة الفنانين العرب من مختلف الجنسيات.
يقول سيف بطل المسلسل أو النجم الاردني ياسر المصري: بالنسبة لي فإن
رمضان هذا العام سيكون مختلفا.
من يتابع شؤون المصري يعلم بان له كل الحق في قول ذلك، بعد أن تحول
إلى نجم تلفزيوني تشير اليه شركات الانتاج بالبنان.
ينتظر ان يتابع المشاهدون ياسر المصري عبر «ما أصعب الكلام». وفيه
يؤدي دور شاب خليجي في الثلاثينات بحياة عصرية.
وبعيدا عن الادوار البدوية التي اشتهر بها حيث يقدم دور البطولة بدور
سيف الشاب الثري المثقف الذي يتمتع باحترام الجميع ويعيش مع اخته نورا،
التي تؤدي دورها الفنانة البحرينية فاطمة عبدالرحيم، والتي تستغل من قبل
سكرتيرتها والتي تؤدي دورها الفنانة اللبنانية هند الباز.
ويقع سيف في حب فتاة خليجية تعيش ببلد عربي، تؤدي دورها الفنانة
ليليان الاطرش. وتدور الاحداث خلال بحث سيف عن عائلة جدته، وخلال الرحلة
يلتقي بعائلة سلمان، والذي يؤدي دوره الفنان القطري المعروف غازي حسين،
وتبدأ حكاية بمشاركة ابنته (لولوه) والتي تؤدي دورها الفنانة العراقية شهد
الياسين وشقيقته شهلة الممثلة العمانية (سميرة الوهيبي) ويظهر راشد
الاستغلالي والذي يؤدي دوره الممثل الاماراتي محمد العامري.
المسلسل يعد باكورة الأعمال التلفزيونية للمخرج ياسر الياسري، الذي
سبق وقدم الكثير من الإعلانات وأغاني الفيديو كليب مع أشهر الفنانين العرب،
حيث يعتمد الياسري التقنيات السينمائية في تصوير عمله الدرامي الأول، الذي
تطلب جهدا ووقتا كبيرين.
منتج مسلسل «ما أصعب الكلام» أنور الياسري صاحب شركة «صوت دبي»، أكد
بدوره على تميز العمل وخروجه بالصورة المرجوة، نظرا إلى عوامل عدة، أبرزها
التكلفة الإنتاجية العالية، والقصة الإنسانية المؤثرة، التي كتبتها وداد
الكواري، بالتعاون مع محمد الحمادي، وكذلك نخبة من النجوم الخليجيين
والعرب، من أبرزهم غازي حسين وياسر المصري وشهد الياسين وفاطمة عبد الرحيم.
في النهاية، ليست حكاية المسلسل هي الاكثر امتاعا، بل كيف سيؤدي
الممثلون هذه الحكاية.. علينا فقط أن ننتظر.
البيان الإماراتية في
25/07/2010
قضية
فنانون يغيبون عن شاشة رمضان
تعددت أسباب الغياب.. والخاسر هو الجمهور
نايف الشمري
فنانون سيغيبون عن شاشة رمضان هذا العام، وسيكون مكانهم خاليا في
الدورة البرامجية الرمضانية على شاشات الفضائيات، نجوم كثيرون في رمضان هذا
العام سيفتقدهم جمهورهم، بعضهم توقف هذا العام وسيغيب لظروف انتاجية صعبة،
وبعضهم قرر التوقف لأنه لم يجد نصا او عملا يناسبه، والبعض الآخر اعتذر عن
المشاركة هذا العام لأنه لم يجد عملا او مسلسلا يرضي طموحه، وبعضهم يغيب
لظروف صحية، وغيرها من الأسباب التي غيبت هذا العام أسماء لامعة مثل:
عبدالحسين عبدالرضا، وسعد الفرج، وهدى الخطيب، وولد الديرة وزهرة الخرجي
ومحمد الصيرفي وآخرون.
لم يجد نصا
من أهم الاسماء الفنية التي سيفتقدها الجمهور في شاشة رمضان هذا العام
هو الفنان عبدالحسين عبدالرضا، الذي أرجع أسباب غيابه الى عدم ايجاده لنص
قوي يتناسب مع افكاره وطروحاته، وبلا شك ان غياب «بو عدنان» في رمضان سيترك
فراغا كبيرا في الدورة البرامجية الرمضانية، لان الجمهور تعود على اعماله
الكوميدية، لدرجة انه أصبح مثل «اللقيمات» او «التشريبة» في رمضان، لا
تكتمل مائدة الافطار الا بهما.
مشغول بالمسرحية
وايضا من اهم الاسماء التي ستغيب عن شاشة رمضان هذا العام الفنان سعد
الفرج، الذي شارك في رمضان العام الماضي وقبل الماضي في مسلسل «شر النفوس»
بجزئيه الاول والثاني، لكنه سيغيب هذا العام عن الجزء الثالث، وذلك بسبب
ارتباطه بعروض مسرحيته الجديدة «حيال بو طير» مع المخرج سليمان البسام،
واعتذر عن عدة أعمال، لانه تفرغ تفرغا تاما لهذا العمل المسرحي.
دور قوي
الفنانة الاماراتية هدى الخطيب، التي تعوّد الجمهور ان يتابع اعمالها
في رمضان من كل عام ، ستغيب هي الاخرى عن شاشة رمضان هذه السنة، الخطيب
ارجعت أسباب غيابها عن الجمهور وعن مسلسلات رمضان لرفضها المشاركة في اكثر
من مسلسل ودور عرض عليها، لكنها رفضت جميع هذه الاعمال لانها لا تريد
الظهور من أجل الظهور فقط، ان لم يكن هناك دور قوي يضيف لمشوارها الفني
كفنانة، كذلك من أهم اسباب غيابها عن شاشة رمضان هذا العام هو ارتباطها
بعروض مسرحية «حيال بو طير» مع المخرج سليمان البسام.
تأخر التسويق
الفنان محمد الصيرفي تعود الجمهور ان يراه في رمضان بعمل كوميدي او
كاميرا خفية، لكنه سيغيب عن شاشة رمضان هذا العام على الرغم من انتهائه من
تصوير مسلسل «المزواج» لكنه تأخر في توزيع وتسويق العمل في الفضائيات، مما
أدى الى عدم ادراج المسلسل ضمن الدورة البرامجية الرمضانية، ومن المحتمل
عرض المسلسل بعد شهر رمضان المبارك.
فراغ كبير
غياب الفنانة زهرة الخرجي عن دورة برامج رمضان هذا العام ايضا سيترك
فراغا كبيرا لدى جمهورها الذي تعود ان يشاهد لها عملا او عملين في رمضان،
وآخر عمل قدمته الخرجي كان في رمضان العام الماضي بعنوان «أشياء لا تشترى»
مع المخرج حسين المفيدي.
المرض هو السبب
الفنان ولد الديرة شاءت الاقدار الا يكون متواجدا بين جمهوره على
مائدة برامج رمضان لهذا العام، وذلك بسبب ظروفه الصحية، حيث انه منذ عام
ونصف العام يعالج في تايلند من الورم الخبيث الذي ألم به اخيرا، وكان آخر
عمل قدمه ولد الديرة على شاشة رمضان هو «وحيد والمخبرين».
القبس الكويتية في
25/07/2010 |