المسلسلات الدينية اختفت تقريباً من خريطة الدراما المصرية، بحجة
صعوبة تسويقها وضعف الإقبال على شرائها والرغبة فى عرضها رغم وجود عشرات
المحطات الأرضية والفضائية التى تتسابق على عرض المسلسلات الاجتماعية ذات
الموضوعات المستهلكة والأعمال الكوميدية «البايخة» وبرامج الاستظراف
والسطحية. ومساحة الدين تقلصت بشكل عام على شاشة التليفزيون، وأصبحت شبه
محصورة فى بعض البرامج التى لاتزيد مدة عرضها عن 15 دقيقة، وتذاع فى أوقات
ميتة ولم يعد أمام المشاهد الباحث عن معلومة صحيحة أو ثقافة روحية فى شهر
العبادة سوى اللجوء إلى الفضائيات الدينية التى يحتكر الظهور فيها نجوم
أشرطة الرصيف وغلاة الدعاة والمتشددين.
وفقد الدعاة الجدد من تلاميذ مدرسة عمرو خالد بريقهم ونسبة المشاهدة
العالية التى كانت تتمتع بها برامجهم كما توارت برامج دينية أخرى كانت تجذب
الناس حتى وقت قريب مثل برنامج «عم يتساءلون» للمذيع أحمد عبدون الذى تفرغ
للرد بنفسه على مريين من خلال تقليعة «الخط الساخن».. وتراجع ظهور بعض
مشاهير مشايخ الأزهر الذين اعتدنا على الاستماع لهم والاستفادة بعلمهم
الغزير من خلال هذا البرنامج وغيره، بعد أن تفرقوا بين القنوات، ولم يعد
لهم نفس البريق أو التأثير. وإنزلق بعض الدعاة والداعيات فى حفرة السياسة،
وتورطوا فى فتاوى وأحكام أثارت الجدل ونالت من صورتهم لدى الناس، لدرجة أن
إحداهن وهى الدكتورة سعاد صالح أعلنت انضمامها إلى حزب سياسى، فيما انشغلت
داعية أخرى مثل الدكتورة عبلة الكحلاوى بأنشطة اجتماعية ومطلوبة لكنها
أبعدتها كثيراً عن الاهتمام بالشأن الدينى والدعوى، وهى التى أحبها الناس
فى صورة الأم الحنون التى يلجأون إليها فيما يواجهونه من مشكلات عصرية فترد
عليهم وعليهن بردود شديدة العذوبة، تجمع فيها بين خلفيتها الثقافية
الإسلامية الواسعة وحسها الإنسانى الراقى. وافتقدنا برامج تربى عليها
وجداننا ووعينا الدينى، مثل برنامجى الراحلين والرائعين الشيخ الشعراوى
والمتصوف المستنير الشيخ البانورى وكانت أحاديثهما وخواطرهما حول القرآن
والسنة نبعاً لا ينضب لكم الطيب.
وتحولت الأدعية الدينية إلى «سبوبة» رائجة لأصحاب شركات المحمول من
خلال الرنات وأغنيات «الموبايل» التى يردد من خلالها المطربون والمطربات
كلمات وقصص غريبة وعجيبة لاتخضع لأى تدقيق أو مراجعة، وتخلط بين تعبيرات
منشدى «الموالد» وحكاوى المداحيين الشعبيين، ولا أعرف حقيقة كيف تحصل هذه
الأدعية والأغنيات الدينية المليئة بالجهل والتخريف والألفاظ غير اللائقة
فى مخاطبة الذات الإلهية والرسول الكريم على تصاريح من الرقابة على
المصنفات الفنية وليس مستغرباً وسط هذه الفوضى أن تشاهد صحفياً يقدم نفسه
على أنه مناضل سياسى من خلال برنامج توك شو يسب فيه الجميع، حكومة ومعارضة،
لايسلمن لسانه الشعب المصرى نفسه الذى يصفه بالخضوع والخنوع وقال عنه مرة
فى نفس البرنامج الشعب بتاعنا خاضع وجميل وتقدر تعمل فيه أى حاجة من فوق أو
من تحت !، كما قال فى حلقة أخرى ماهى الوقفات الاحتجاجية كثيرة أهه. أمال
بتستهلكوا فياجرا كتير ليه، ليس مستغرباً أن يرتدى هذا الصحفى هو الآخر
جلباباً ويقدم برنامجاً هزلياً على قناة كوميدية بعنوان «حمرا» يقول فيه إن
كل حاجة حمرا وحتى ال... حمرا» وإذا كان ملك السعودية أرض الحرمين الشريفين
قد قرر تأسيس هيئة كبرى للعلماء يكون من حقها هى وحدها إصدار الفتاوى
والأحكام الدينية، بعد أن تحولت الفتوى إلى أداة للتحريض على القتل
والكراهية، فماذا أحوجنا ونحن وغيرنا فى الدول الإسلامية الأخرى لأتخاذ
خطوة مماثلة للوقوف فى وجه تلك الفوضى التى سمحت لمن هب ودب بأن يفتى
ويتحدث فى الدين بما يعلم وما لا يعلم وأن يقدم برامج ويؤلف أدعيته وينشر
مفاهيم مغلوطة وأفكاراً مسمومة، ويستغل الدين فى تحقيق أرباح مادية أو
مكاسب سياسية.
مجلة أكتوبر المصرية في
12/09/2010
لماذا تراجعت الدراما التليفزيونية ؟
أحمد النومي
«التاجر لما يفلس يفتش فى دفاتره القديمة».. مثل شعبى يعبر عن الإفلاس
سواء كان مالياً أو فكرياً.. وباستعراض موضوعات مسلسلات رمضان تكتشف أن
غالبية موضوعاتها كانت معادة مكررة، وبعضها يعتبر النسخة الثانية لأعمال
تليفزيونية وسينمائية سابقة أو تطرح قضايا قتلت بحثاً مثل القتل جرائم
والشرف والعنوسة وعالم «المطاريد» وتعدد الأزواج والزيجات.«مسلسل بابا نور»
الذى يتطرق لقضية الأحراب السياسية وضعف تأثيرها فى الشارع والحروب القذرة
فى عالم السياسة من خلال شخصية حسين فهى القيادى فى حزب الشارع المصرى
وتعرضه لمؤامرة وحروب وتهديد، بالفعل نجد أن يحيى الفخرانى سبق أن طرح
الفكرة فى مسلسله «سكة الهلالى» عندما كان يجسد شخصية رئيس حزب معارض.
بينما يكرر صلاح السعدنى فى مسلسل «بيت الباشا» شخصية الرجل المزواج
التى أداها فى مسلسل «الباطنية» العام الماضى بزواجه من فريدة سيف النصر
وحنان شوقى والسورية كيندا علوش مثلما تزوج لوسى وميمى جمال وهياتم باختلاف
أنه فى هذا المسلسل تاجر آثار وليس مخدرات كما كان فى الباطنية.
فى حين تقدم نادية الجندى شخصية تاريخية هى الملكة نازلى فى مسلسلها
«ملكة فى المنفى» وهى نفس الشخصية التى جسدتها بنجاح كبير وفاء عامر فى
مسلسل «الملك فاروق» وإن كان الإختلاف فى المراحل الزمنية حيث تطرق مسلسل
نادية لمراحل طفولتها ونشأتها وشبابها.. وهى المراحل التى لم يتناولها
مسلسل الملك فاروق.
سميرة أحمد.. لاتريد الخروج من جلباب التكرار و النمطية فى الأدوار
الطيبة المثالية التى تحارب الأشرار هو نفس الدور الذى جسدته فى مسلسل
«ماما فى القسم» شخصية المدرسة الحازمة صاحبة الأخلاق والقيم التى تصدم فى
إنهيار الأخلاقيات سواء فى التلاميذ أو جيرانها فى العمارة وطغيان المادة..
وتحاول إعادة إصلاح منظومة الأخلاق التى تغيرت وهو دور يتشابه لحد كبير مع
دور سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فى مسلسلها «ضمير حكمت».
ونفس الحال ليسرا فى مسلسلها «بالشمع الأحمر» وإن كان الاختلاف فى
طبيعة الشخصية الطبيبة الشرعية التى تساعد الشرطة فىالكشف عن الجرائم لكن
الخط الدرامى للمسلسل تحدث أيضاً عن ظاهرة التفكك الأسرى والعنف وما أصاب
الأسرة المصرية من تغيرات وهو ماجسدته من قبل فى مسلسلى «أين قلبى» وحياة
الجوهرى، بينما يكمن الاختلاف فى مسلسل إلهام شاهين «امرأة فى ورطة»
تقديمها عملين فى عمل واحد الأول بنفس العنوان عن سيدة متورطة فى جريمة قتل
وتنجح فى إثبات براءتها وسبق أن قدمته إلهام من قبل بينما الجزء الثانى
بعنوان «مازلت آنسة» عن العنوسة وهو ماتطرقنا إليه فى فيلم يادنيا يا غرامى
مع ليلى علوى وهالة صدقى وغيرها من الأعمال الأخر.
النجوم الشباب أيضاً وقعوا أسرى للتكرار فمصطفى شعبان وأحمد رزق وشريف
سلامة قدموا قصة فيلم العار فى مسلسل بنفس الاسم وعمرو سعد تحدث فى مسلسله
«مملكة الجبل» عن عالم المطاريد فى الجبال والمتمردين على القانون وهو نفس
مضمون فيلم الجزيرة لأحمد السقا ومسلسل ذئاب الجبل وأعادت غادة عبد الرازق
المعالجة الفنية لمسلسل «الحاج متولى» فى شخصيتها النسائية بتقديم شخصية
زهرة المزواجة من خمسة رجال وهو نفس ما قدمته أيضاً فيفى عبده فى فيلم
امرأة وخمسة رجال وقدمت مى عز الدين فى مسلسل «قضية صفية» نفس الشخصية التى
قدمتها نور فى مسلسلها السابق «دموع القمر» من خلال فتاة ريفية تتهم فى
قضية قتل وتهرب من القاهرة وتتعرض لأطماع بسبب جمالها.
ولم ينجح فى الإفلات من هذا الفخ سوى عدد قليل من المسلسلات لعل
أبرزها «الجماعة» لـ «وحيد حامد» عن تاريخ جماعة الأخوان المسلمين
وكليوباترا لسولاف فواخرجى عن الملكة كليوباترا، ومسلسل «أزمة سكر» لأحمد
عيد والكبير أوى لأحمد مكى باعتبارها كوميديا، ومحمد فؤاد فى مسلسل « أغلى
من حياتى» كدراما إجتماعية وغنائية.
مجلة أكتوبر المصرية في
12/09/2010
أين النجوم الجديدة والبطولات الجماعية على الشاشة الصغيرة؟
محمد حسن
رغم أن السينما المصرية تحررت خلال السنوات العشر الأخيرة من سيطرة
النجوم، وأصبحت تعطى فرصاً كبيرة للوجوه الجديدة والبطولات الجماعية، إلا
أن الدراما التليفزيونية لا تزال تدور فى فلك عدد محدود جداً من الأسماء
الكبيرة من نجوم ونجمات التمثيل الذين يحتكرون بطولات المسلسلات، ويحصلون
على أجور مرتفعة للغاية تستهلك معظم ميزانيات الأعمال الدرامية، ولا تسمح
للمنتجين بالإنفاق الضخم على المسلسلات، كما يحدث فى الأعمال السورية
والخليجية.. فمتى تنتهى ظاهرة سيطرة النجم الأوحد على الشاشة الصغيرة، ومتى
نرى البطولات الجماعية فى دراما التليفزيون؟.. هذا ما نحاول الإجابة عليه
من خلال هذا التحقيق..
* فى البداية يقول الناقد محمود قاسم السبب فى ذلك يرجع إلى أن
البطولات يحصل عليها كبار النجوم ومع ذلك فهناك بعض هؤلاء النجوم يعطون
الفرصة لشباب الممثلين وأنا أعتبر هذا ذكاء من هؤلاء النجوم وخاصة إذا كانت
أدوار الشباب مكتوبة جيدا.ً وأضاف قاسم: السينما تنبهت منذ سنوات قليلة
الاعتماد على الشباب الجديد فنجد مثلاً أن فيلماً مثل فيلم «بالألوان
الطبيعية» أعتمد فى الأساس على نجوم جدد وفيلما آخـر مثـــل «أوقات فراغ»
قـدم وجوهــا جديدة ورغم هذا لم يلمع نجمهم على الجانب الآخر ظهرت نجمات
تألقن فى أدوارهن وأصبحن ذوات اسماء لامعة كمنة فضالى وراندا البحيرى.
* أما المخرج محسن فكرى فقال إن عدم قيام شباب جدد ببطولة مسلسلات
رمضان يرجع إلى أن أغلب المسلسلات استهلاكية وتعتمد فى تسويقها على اسم
النجم أو النجمة التى تقوم ببطولتها، مشيراً إلى أن هناك عوامل تصنع النجم،
وهى أن العمل لابد أن يكون جيداً أو أن يذاع فى وقت جيد يتاح لكل المشاهدين
مشاهدته وهذا صعب جداً فى ظل هذا الإنتاج الضخم.
* وقال المخرج عادل قطب إن السبب فى عدم ظهور نجوم جديدة فى شهر رمضان
هو أن الأعمال الآن يتم تسويقها باسم النجم السوبر الذى يأخذ المسلسل من «الحلدة
للجلدة» وبالتالى كى نتغلب على هذه الأزمة والتى أصبحت منتشرة منذ انتشار
المحطات الفضائية وإصرار أصحاب هذه المحطات على جذب الإعلانات تحت إسم
مسلسل النجم السوبر لابد من عودة الدولة لإنتاج الدراما الجيدة حتى لا يكون
إسم النجم قبل الدراما.
* أما الناقد وحيد السنباطى فقال دائماً تعتمد الدراما على النجوم
الكبار والشباب يجد فرصة أكثر فى الأفلام السينمائية لأن بعض المنتجين
أرادوا تغيير دم السينما بشباب جدد ولأن ميزانية الأفلام التى يقوم
ببطولتها الوجوه الجديدة تكون بسيطة.
* وقالت الناقدة ماجدة موريس أعتبر النجوم الجددة ليس فقط من يمثل
وإنما أيضا من يؤلف ومن يخرج وأرى أننا كل عام يتم اكتشاف كاتب جيد ومخرج
جيد مثل «مريم أبو عوف» التى أخرجت العام الماضى «هالة والمستخبى» والتى
قامت ببطولته ليلى علوى.
مجلة أكتوبر المصرية في
12/09/2010
جيل جديد من المؤلفات والمخرجات فى الطريق إلى النجومية
ريهام بسيوني
من أجمل الظواهر الدرامية الرمضانية فى السنوات الأخيرة ظهور عدد من
المبدعات الجديدات فى مجالى التأليف والإخراج.. وتستمر هذه الظاهرة فى
رمضان 2010 حيث شاهدنا مسلسلات كثيرة من تأليف وإخراج فنانات جديدات
ومخضرمات..
* قامت المخرجة رباب حسين بإخراج مسلسل ماما فى القسم بطولة سميرة
أحمد ومحمود ياسين.
* المخرجة إنعام محمد على قامت بإخراج مسلسل رجل لهذا الزمان الذى
يتناول قصة حياة عالم الذرة الشهير مصطفة مشرفة.
* المؤلفة منى نور الدين.. كاتبة قصة مسلسل رحيل مع الشمس وتدور
أحداثه فى قالب رومانسى وحول رجال الأعمال الفاسدين. المسلسل بطولة محمود
قابيل وعزت أبو عوف وياسر جلال وداليا مصطفى وروجينا وإخراج تيسيرعبود.
* مسلسل بفعل فاعل من تأليف الكاتبة منى رجب المسلسل بطولة تيسير فهمى
ويوسف شعبان والمسلسل تدور أحداثه حول التخابر مع دولة أجنبية كما يطرح
قضية التطبيع بين العرب وإسرائيل وعلاقة القوى الإقتصادية الجديدة
بالجماعات المحظورة.
* مسلسل بيت الباشا من تأليف سماح الحريرى.. المسلسل بطولة صلاح
السعدنى وتدور أحداثه فى الأربعنيات داخل إحدى محافظات الصعيد ويتناول
تهريب الآثار الفرعونية فى تلك الفترة إلى المتاحف الأوروبية.
* المخرجة إيمان حداد مخرجة مسلسل قصة حب لجمال سليمان وإيمان.. عملت
كمساعد مخرج للعديد من كبار المخرجين منهم الراحل يوسف شاهين!! وتعد أولى
تجاربها فى مجال الإخراج!!
* المؤلفة رواية راشد.. مؤلفة مسلسل ملكة فى المنفى.. المسلسل بطولة
نادية الجندى ويتناول العمل السيرة الذاتية للملكة نازلى.
* مؤلفة مسلسل يوميات عانس عزة عزت.. المسلسل بطولة إلهام شاهين وتدور
الأحداث حول فتاة فاتها قطار الزواج وتدور احداث المسلسل فى 15 حلقة!!
* مسلسل بالشمع الأحمر للفنانة يسرا قامت ثلاث مؤلفات شابات وهن مريم
نعوم ونادين شمس ونجلاء الحدينى وهذه هى المرة الأولى التى تقدم فيه يسرا
عملاً مكتوباً عن طريق ورشة الكتابة.
مجلة أكتوبر المصرية في
12/09/2010
أحمد عَزمى:
كثرة أدوارى تقلقنى وأخاف من «الجماعة»
شيماء مكاوي
يقوم بدور الصعيدى، والمناضل، والتوأم، فىثلاث أعمال من أهم مسلسلات
هذا العام فى رمضان، ويعترف بأنه قلق جداً من عرض هذه الأعمال فى وقت واحد،
ويفتح لنا الفنان الشاب أحمد عزمى قلبه وعقله من خلال هذا الحوار..
·
ما الجديد فى دورك فى «موعد مع
الوحوش»؟
** لأول مرة أجسد شخصية صعيدية، وعلى الرغم من أننى قدمت العام
الماضىمسلسل «عشان ماليش غيرك» وكان يدور فىنطاق الصعيد أيضا ولكن دورى لم
يكن صعيديا ولذلك فأنا سعيد جدا بهذا الدور وأعتز به كثيرا لأنه مختلف
تماما عما قدمته فيما سبق.
·
ألم تخش من ظهورك فىدور شاب
شرير؟
** إطلاقا فأنا أحب وأعشق هذه النوعية من الأدوار لأنها تظهر مالدىّ
من قدرات فنية، فكلما كان الدور صعبا كلما كان ناجحاً، وأتمنى أن يحقق دورى
فى هذا المسلسل النجاح الذى أتمناه.
·
وكيف تم ترشيحك لمسلسل
«الجماعة»؟
** تم ترشيحى من قبل المؤلف وحيد حامد والمخرج محمد ياسين ولم أتردد
لحظة فىقبول هذا العمل الضخم، وبالفعل فهو يستحق هذا اللقب، لأنه ضخم فىكل
شئ، فىالسيناريو، فىالقصة، فى الأحداث، وفىالفنانين يقدمونه، وأنا سعيد جدا
لاشتراكى فى مثل هذا العمل.
·
وما الذى عجبك فى دور قائد
التنظيم السرى؟
** شخصية قائد التنظيم السرى عبد الرحمن السندى، الذى اغتال النقراشى
باشا وأحمد ماهر، يعد دور مختلف تماما أيضا عما أقدمه، وأشعر بالخوف من هذا
الدور لأنه دور مؤثر جدا واحتاج منى إلى تركيز شديد جدا وإلمام بكل
التفاصيل الخاصــــــــة بالشخصيــــة ولذلك فأنـــا بذلت فىهذا الدور
جهـــداً كبيراً جــدا وأتمنى أن يحقق نجاحا بقدر الجهد المبذول فيه.
·
وماذا عن مسلسل « الصيف الماضى»؟
** «الصيف الماضى» تدور أحداثه حول الكثير من السلبيات فى المجتمع مثل
النظرة إلى البنت، وإنجاب البنات، أهمية الترابط الأسرى وعدم التفكك وتشجيع
الأعمال الحرة لدى الشباب لاستثمار كفاءاتهم. وأجسد فى هذا المسلسل دور
«التوأم» جاسر ومحسن وهما شخصيتان متناقضتان فى كل شىء.
·
ألم تقلق من ظهورك فىثلاث
مسلسلات فىشهر واحد؟
** للأسف الشديد أنا أشعر فعلا بالقلق لذلك، ولكنىعندما أصور أى مسلسل
لا أعرف متى سيعرض ولا أشترط أن يكون عرضه فىرمضان، ولكنى أتمنى لجميع
مسلسلاتى أن تحقق النجاح الذى أنتظره وذلك لأهمية واختلاف الأدوار التى
أقدمها.
·
هل زوجتك تغار عليك بحكم أنها من
خارج الوسط الفنى؟
** إطلاقا زوجتى إنسانة متفهمة جدا لطبيعة عملى، وهى دائما تأخذ كل
الأمور بهدوء وعقلانية، وليست بعيدة عن الفن فهى مصممة أزياء وتختار لى
ملابس كل شخصية أؤديها وتساعدنى فى اختيار أدوارى.
مجلة أكتوبر المصرية في
12/09/2010
أدباء الدراما يطالبون بنظرة من جوائز الدولة التشجيعية
حسام عبدالقادر
أوصى المشاركون فى ندوة «أسامة أنور عكاشة والدراما السكندرية
المجهولة» التى نظمها مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية الذى يشرف عليه
الأديب منير عتيبة بضرورة اهتمام جوائز الدولة التشجيعية بكتاب الدراما
لأنهم لايقلون أهمية عن كاتب الرواية والقصة، وبدلاً من أن تحجب بعض جوائز
الدولة أحياناً فى مجال القصة والرواية يمكن أن تقدم لمبدع من كتاب الدراما
الإذاعية أو التليفزيونية. وقال الدكتور إسماعيل الشيخة رئيس القناة
الخامسة إن هناك حالة واحدة حتى الآن لم تتكرر عندما حصل يوسف عز الدين
عيسى عام 1973 على التشجيعية عن تأليفه لمسلسل إذاعى، متسائلاً لماذا لم
تتكرر هذه الجوائز.
وكان الدكتور الشيخة قد بدأ الحديث عن أنواع الكتابة والوسائط التى
تقدم من خلالها مؤكداً أن اتحاد كتاب مصر مازال قاصرًا حتى الآن، ويضع فى
شروطه وجود كتابين مطبوعين لانتساب العضو للاتحاد، بينما لم يعترف حتى الآن
بأى وسائط أخرى للكتابة.
وروى الشيخ أنه التقى بأسامة أنور عكاشة عدة مرات أثناء تحضيره لرسالة
الدكتوراه وتعرف على كثير من جوانب حياته، فعكاشة بدأ بكتابة القصة القصيرة
وطبع مجموعة قصصية وزع نسخها على أصدقائه، وعندما تحولت قصة من المجموعة
إلى سهرة تليفزيونية لفت نظره عدد الجماهير الذين شاهدوها ورد الفعل
الكبير، فقرر أن يحول مساره إلى الدراما، ومن ثم أصبح نجم الشباك الأول فى
الدراما التليفزيونية.
ومن جانبها أكدت السيناريست والمخرجة الإذاعية فيفيان محمود أن أسامة
أنور عكاشة كان أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو للدراما المصرية
تليفزيونية، مسرحية، إذاعية وسينمائية وإن كانت الدراما التليفزيونية هى
رقم واحد فى سيرته الفنية والأكثر متابعة فى مصر والعالم العربى وتعد من
العلامات البارزة والمميزة فى عالم الفيديو، وقد لايعلم الكثيرون أن عكاشة
بدأ حياته الفنية كمؤلف إذاعى مع المخرج حسنى غنيم من خلال برنامج «من
القاتل» قبل أن يتجه إلى الدراما التليفزيونية ويشتهر بها.
وأكدت فيفيان أنه بحسب لأسامة أنور عكاشة أنه تصدى ودافع عن المؤلف
الدرامى وأعاد له الاعتبار فى زمن أصبح فيه النجم هو من له الكلمة الأولى
والأخيرة، ولكن إسم أسامة أنور عكاشة كان كفيلاً بإخضاع النجوم للعمل معه
بدءًا من فاتن حمامة، محمود مرسى، سميرة أحمد، يحيى الفخرانى، ممدوح
عبدالعليم وخالد زكى، لوسى.
مجلة أكتوبر المصرية في
12/09/2010
صراع أجيال ومنافسة فى الأداء التمثيلى بين النجمات
محمد رفعت
شهدت مسلسلات رمضان مباريات فى الاداء التمثيلى بين أربعة أجيال من
الممثلات. الجيل الأول تمثله الفنانة القديرة سميرة أحمد التى تستمر هذا
العام فى أداء أدوار المرأة الخلاقة التى تقدم المواعظ والحكم الأخلاقية
وتحارب الفساد والمظاهر السلبية فى المجتمع، وتذهب إلى القسم وكأنها تذهب
إلى النادى لتحرر المحاضر ضد جميع من يضايقونها بداية من البواب الذى
يستجيب لها الضابط ببساطة ويحبسه، ومروراً بالوزير الذى يعطلها موكبه عن
تناول دوائها فى موعده!
وهى فى مسلسل «ماما فى القسم» أكثر مبالغة فىالأداء وأقل إقناعاً من
أعمالها السابقة، ربما لأن العمل نفسه أقل بكثير من مستواه الفنى فى
مسلسلاتها الماضية، وخاصة تلك التى كتبها لها عميد الدراما التليفزيونية
الراحل أسامة أنور عكاشة مثل «امرأة من زمن الحب»، «أميرة فى عابدين» أما
الجيل الثانى فمثلته نادية الجندى التى بدت وكأنها فقدت كثيراً من لياقتها
الفنية فى «ملكة فى المنفى» ولم يسعفها السيناريو الضعيف هى الأخر فى اللعب
على «تيتها» المفضلة، وهى شخصية المرأة القوية التى تستخدم أنوثتها وذكائها
فى إخضاع الرجال.
لكن لا السن ولا طبيعة الشخصية قد أسعفها هذه المرة لإقناعنا بتجسيد
دورها الوحيد على الشاشة، سواء فى السينما أو التليفزيون ونأتى إلى الجيل
الثالث من النجمات، ونشاهد ثلاث مسلسلات ليسرا وليلى علوى وإلهام شاهين.
والأولى نجحت إلى حد كبير فى تعويض الإخفاق الذى حققته العامين الماضيين.
ورغم أنها تلعب دور طبيبة للعام الثانى على التوالى، لكن شخصية الطبيبة
الشرعية المكتوبة بعناية كبيرة هذه المرة مما أتاح ليسرا الممثلة شديدة
الإحساس، عميقة الموهبة أن تقنعنا بأدائها للشخصية وترقى بالعمل لكى يصبح
واحداً من أفضل الأعمال الدرامية التى نشاهدها فى رمضان هذا العام أما
«الكابتن عفت» أو الجميلة دائماً ليلى علوى، فهى تمثل ببساطة وتلقائية،
قدمت واحداً من أعمق أدوارها على الشاشة، خاصة وأنها جسدت من خلال المسلسل
شخصية امرأة من الطبقة المتوسطة التى تتعرض منذ فترة طويلة لضربات متوالية،
وتكافح ظروفاً اقتصادية واجتماعية صعبة وتواجه ضغوطاً شديدة، وتحاول أن ترى
أبناءها فى ظل تحولات اجتماعية وتهديدات حياتية تعرضها للسقوط إلى الطبقة
الأدنى، وتمنعها من الحفاظ على مستوى الحياة الكريمة التى نشأت وتربت فيها
وتعودت على أن تعيشها.
ورغم أن المسلسل ليس فيه من الأحداث الدرامية مايرقى به إلى درجة
التشويق إلا أنه مسلسل اجتماعى راق وناعم يعرض مايحدث فى المجتمع بسلاسة
وانسيابية وتقدم الفارسة الثالثة من هذا الجيل وهى النجمة إلهام شاهين أولى
تجاربها فى مسلسلات ال15 حلقة التى بدأتها ليلى علوى العام الماضى وجسدت
دور أرملة تجد نفسها فى ورطة حياتية وتستمر فى أدائها البسيط الصادق وتكاد
تكون إلهام هى النجمة الوحيدة التى لم تلجأ إلى عمليات التجميل أو تجرى
وراء موضة النيولوك، أو تخضع لنظام ريجيم قاسٍ وهى تقدم دائماً أدوار الأم
العصرية بتنويعات مختلفة وقدرة فائقة على التلوين فى الاداء واستخدام
التعبير الجسدى كأفضل مايكون فن التشخيص، وتحرص على التخلص من المبالغة فى
التعبير وتتحكم بحرفية عالية فى نبرات صوتها ونظرات عينيها وهى بالفعل
ممثلة من الطراز الثقيل تنضج على نار هادئة وتختار أدوارها بعناية فائقة
تؤهلها للاستمرار فى النجاح والنجومية أما الجيل الرابع فمثلته هذا العام
مى عز الدين وهى فى مسلسل «قضية صفية» فى أنضج حالاتها الفنية، وتعبر
بالنظرة والإماءة على مشاعر صعبة وأحاسيس مركبة، وتسيل دموعها فتنفطر
قلوبنا معها والمشهد الذى خرجت فيه على اهل القرية لتعلن أنها قتلت شقيقها
المزعوم «طارق لطفى» من أجمل المشاهد الدرامية هذا العام.
وأداؤها فيه وفى المسلسل بشكل عام يثبت أنها ممثلة موهوبة جداً وتستحق
بالفعل أولى بطولاتها فى الدراما التليفزيونية وأنها لو استمرت على هذا
النهج فى الاختيار فسوف تكون نجمة السنوات القادمة. أما غادة عبد الرازق
فهى وإن كانت أكبر سناً من «مى» إلا أنها تنتمى إلى نفس جيلها فى التألق
والنجومية.. ولكن شخصية «زهرة» التى تجسدها هذا العام من خلال أحداث مسلسل
«زهرة وأزواجها الخمسة» ليست هى أفضل أدوارها والحلقات التى شاهدناها
لاتخرج كثيراً عن نفس الشخصية التى قدمتها من قبل وهى شخصية المرأة الفاتنة
المثيرة التى يتهافت عليها الرجال ومساحة التمثيل المتاحة لها فيه أقل من
العملين الذين قدمتهما العام الماضى وهما «الباطنية» و «قانون المراغى»
والمسلسل نفسه يغلب عليه الطابع التجارى، ومحاولة استغلال نجاح مسلسل
«الحاج متولى» لنفس المؤلف والمخرج للعب على «تيمة» تعدد الزوجات وهذه
المرة الأزواج وفيه من السقطات الدرامية والأخلاقية. ما يجعله فى المحصلة
النهائية عملاً سطحياً ومسلوقاً فنياً وحلقاته الأولى بطيئة للغاية فى
إيقاعها وتلعب على شخصيات نمطية سبق استهلاكها فى عشرات الأعمال مثل شخصية
المتدين المدعى التى يمثلها حسن يوسف أحد أزواج «زهرة» وشخصية مساعده
«منتصر»، وشخصية الأخ النذل الذى يريد أن يعيش على «عرق» أخته، ويسعى
لبيعها مثل الجارية لثرى عربى وشخصية الأم كريمة مختار التى لا تمانع فى
الاتجار ببنتها وكأنها سلعة.. وكلها شخصيات مقيتة وتسئ إلى صورتنا فى
العالم العربى والعمل فى مجمله شطحة لاأساس لها من الواقع من شطحات
السيناريست مصطفى كرم. أما التونسية المجنونة بتراب مصر هند صبرى فهى تبذل
جهداً كبيراً فى علاج عيوب سيناريو مسلسل «عايزة أتجوز» الذى تقوم ببطولته
هذا العام وقضية تأخر سن الزواج، لكن الحوار المكتوب بركاكة شديدة والمواقف
الكوميدية المفتعلة تعطى كثيراً أن خفة ظل «هند» وتلقائيتها التى جعلتها
تدخل قلوبنا بدون استئذان ولو أن يتيح لهذه الممثلة المثقفة عملاً مكتوباً
بشكل أفضل لأصبحت واحدة من نجمات التليفزيون بدليل نجاح تجاربها السابقة
فيه.. ورغم أن مسلسل العار لايعتبر بطولة مطلقة لإحدى نجمات الجيل فى
السينما ، وأقصد الفنانة علا غانم إلا أنه يعتبر واحداً من أهم أدوارها على
الشاشة الصغيرة، وأعتقد أن لدى علا الكثير لتقدمه وأن إمكانياتها كممثلة لم
تخرج بعد، وأرشحها لبطولة عمل كبير يتيح لها التعبير عن موهبتها بشكل حقيقى
وكامل.
مجلة أكتوبر المصرية في
12/09/2010 |