فنان محبوب وقريب إلى قلب جمهوره، أتقن جميع الأدوار التراجيدية منها
والكوميدية وأداهما بحرفية عالية، ما جعله يتميز عن غيره ويخرج نفسه من
دائرة المقارنات، نجاحه مرتبط بالفن الذي يعتبره كله حياته وتوجهاته، فرحته
تكمن في عيون بناته، حزنه على والده لن يفارقه حتى الآن بالرغم من شدته
عليه، يتألم لخيبة ظنه في أصدقائه، هو الفنان جمال الردهان الذي فتح لنا
قلبه وعبّر لنا في سطور عما يجول.
نجاح
• ما أهم لحظات النجاح بالنسبة لك؟
- بالرغم من أن نجاحي مرتبط بالفن فهو حياتي ووظيفتي وتوجهاتي
وهواياتي، فإن وجود بناتي إلى جانبي هو اكثر نجاح حققته، خصوصا توفيقي في
تربيتهن وزرع الحب والحنان في قلوبهن.
فشل
·
هل شعرت بالفشل؟
- بالتأكيد لأني لست ملاكا، لكن أكثر وقت شعرت به بالفشل هو قيامي
بعملين دراميين بسبب ثقتي الزائدة بالقائمين عليهما والتي كانت في غير
محلها، لذلك فشل العملان، ناهيك عن فشلي المستمر في المشاريع التجارية الذي
جعلني اكتشف أني لست تاجرا بل فنان ولا أصلح للعمل في التجارة حالي حال
أغلب الفنانين.
فرحة
·
أهم لحظات الفرح في حياتك؟
- بالطبع يوم ميلاد ابنتي الكبيرة دانة، حيث كنت وقتها على المسرح
اعرض مسرحية «ليلى والعملاق». وأعلن الخبر وقتها الفنان ولد الديرة أمام
1000 متفرج.
حزن
·
أكثر لحظة حزن مرت عليك؟
- يوم وفاة والدي أثر فيَّ كثيرا، لأني كنت ومازلت متعلقا ومرتبطا به،
لكني لا استطيع أن ابخس حق الوالدة عليّ، إنما مكانة الأب كبيرة ودائما
اشتاق الى توجهاته وملاحظاته فبالرغم من شدته علينا فإنه بئر من الحنان،
وللعلم هو الذي شجعني على خوض المجال الفني بالرغم من معارضة اخواني.
ألم
·
ما الأمر الذي يؤلمك؟
- أتألم لخيبة ظني في أصدقائي خصوصا العزيزين عليّ، الذين يكشفون عن
وجوههم الأخرى الخفية عني، لكني تعلمت أن أكون أكثر حرصا بالرغم من أن هذا
الشيء صعب جدا عليّ لأني أحب ان أفتح قلبي لكل الناس، إنما يجب أخذ الحيطة
أمام الكثيرين منهم.
اهتمامات
·
ما اهتماماتك بعيدا عن الفن؟
- اهتماماتي كلها بحرية احب الصيد وأدمن الجلوس أمام البحر، فالماء
المالح يجري في دمي، يمكن أكثر من بيتي وبناتي والفن والفلوس، لأنه يزيح
عني همومي، واعتبره اوفى الأصدقاء.
مجاملة
·
هل انت إنسان مجامل؟
- بالفعل كنت سابقا أجامل كثيرا، لكني الآن توقفت لأني لم استفد من
المجاملة، بالعكس أخذت من صحتي ومجهودي الذي ضاع هباء فلن أظلم نفسي ثانية.
خفايا
·
من هو جمال الردهان بعيدا عن
الأضواء؟
- أنا إنسان بيتوتي بطبعي، رومانسي، وقلبي ضعيف، أولادي هم الجمهور
الأول بالنسبة لي وافكر فيهم حتى اثناء عملي فأذكر اثناء تصويري لإحدى
المشاهد الصعبة والأليمة في مسلسل «الداية» بكيت بالفعل لأني فكرت لو
شاهدتني بناتي في هذا المشهد سيتأثرن ويبكين.
ندم
·
متى ندمت؟
- ندمت على زيادة وزني التي جاءت تراكمية نتيجة لوعكة صحية تعرضت لها
منذ فترة، تطلبت مني الراحة الأمر الذي سبّب زيادة في وزني، لكني أحاول
دائما انقاصه.
المستقبل
·
كيف ترى نفسك بعد عشر سنوات؟
- ارى نفسي في مكانة عالية وافضل مما أنا فيه حاليا، كما ارى بناتي
مستقرات في بيوتهن، وارى حب الناس لي يزداد يوما بعد يوم.
القبس الكويتية في
10/09/2010
بتعليمات من جهات سيادية أم خوفا من زيادة شعبية «الإخوان»؟
لماذا توقف مسلسل «الجماعة» عند الحلقة 28؟
محمد حنفي
جرت العادة في أعمال دراما رمضان أن تُستثمر الأعمال التي تتمتع بنسبة
مشاهدة عالية في حلقات إضافية بعد انتهاء الشهر الكريم، فتمط الأحداث فيها
وتضاف حلقات جديدة ليصل المسلسل بدلا من 30 حلقة إلى 40 حلقة أو أكثر،
ويمتد عرضه بعد العيد بعدة أيام.
مسلسل «الجماعة» واحد من انجح أعمال رمضان 2010 وقد حقق نسبة مشاهدة
عالية واستحوذ على اهتمام المشاهدين من كل الأعمار والطبقات وفي العديد من
الدول العربية، ولولا تألق يحيي الفخراني في مسلسل «شيخ العرب همام» لاكتسح
«الجماعة» كل الأعمال التي عرضت على شاشة رمضان بلا منازع.
مفاجأة المسلسل
توقعت أن يستمر عرض المسلسل طويلا بعد رمضان، لكنني فوجئت بعد انتهاء
الحلقة 28 بعبارة تقول إلى اللقاء في الجزء الثاني، وقد أثار انتهاء
الحلقات بهذا الشكل المفاجئ استغرابي واستغراب الكثير من المشاهدين.
بعد قليل قرأت في موقع جريدة المصري اليوم تصريحا على لسان أحد نواب
«الإخوان» في مجلس الشعب المصري يقول إن جهات سيادية هي التي أوقفت المسلسل
عند الحلقة 28 وأن هذه الجهات أوقفت الحلقتين الأخيرتين لاحتوائهما على
مشاهد مقتل حسن البنا وجنازته، وأن هذه الجهات تخوفت من تنامي التعاطف
الشعبي مع البنا و{الإخوان».
ثم جاء تصريح مضاد من مؤلف العمل وحيد حامد ينفي ذلك ويصف كلام النائب
الإخواني بأنه كذب وتضليل، ويؤكد حامد أنه انهى المسلسل بهذا الشكل منذ
أيام ورفض إضافة أي حلقات جديدة تجنبا للمط والتطويل.
تصريح غير مقنع
تصريح وحيد حامد لم يقنعني، خاصة انه صادر من مؤلف كبير وخبير بعالم
الدراما ويعرف حق المعرفة أن أحداث «الجماعة» تتوالى بشكل مثير ومتلاحق ولا
يوجد لا مط ولا تطويل، ثم كيف لكاتب كبير مثل وحيد حامد يعرف حق المعرفة
مدى النجاح الذي حققه المسلسل بين المشاهدين، ثم يقوم هكذا بمفاجأة
المشاهدين بإيقاف العمل عند الحلقة 28 رغم أن كل الأعراف في الفضائيات تقول
إن أي مسلسل، حتى لو كان لا يتمتع بأي نسبة مشاهدة، يُحجز 30 يوم عرض له.
فمسلسل «الكبير أوي» للممثل الكوميدي أحمد مكي، الذي لم يحقق نجاحا
يذكر، توقف عند الحلقة 15 بسبب إصابة مكي، ووضع الفضائيات التي تعرضه على
شاشتها في مأزق، لدرجة أنها أعادت الحلقات مرة أخرى لتملأ المساحة حتى
نهاية شهر رمضان، فكيف لمسلسل ناجح ومثير للجدل مثل «الجماعة» ان يُوقف
فجأة دون أن يصل إلى الحلقة الثلاثين؟
شعبية متنامية
لكن السؤال المهم يطرحه كلام النائب الإخوانى وليس كلام وحيد حامد غير
المقنع، هل فعلا تم الاكتفاء بهذا القدر من مسلسل {الجماعة} بسبب خوف هذه
الجهات السيادية من تنامي شعبية «الإخوان» بسبب المسلسل؟
فرغم هجوم «الإخوان» الكاسح على المسلسل حتى قبل أن يعرض، فإن الكثير
من التعليقات أكدت أنه جاء برد فعل معاكس لما كان ينتظر الكثيرون من
المقربين من السلطة، لدرجة أن أحد النقاد قال إن «الإخوان» دخلوا إلى كل
بيت بسبب «الجماعة»، كما أكد أحد الناشرين أن مبيعات كتب حسن البنا زادت
عشرة أضعاف منذ عرض مسلسل «الجماعة»، مع الأخذ في الاعتبار أن المسلسل أذيع
قبل أسابيع من معركة انتخابات مجلس الشعب في مصر، والتي يعتبر «الإخوان»
الخصم العنيد في مواجهة الحزب الحاكم في مصر.
الجزء الثاني وحده هو الذي سيكشف السبب وراء توقف مسلسل الجماعة عند
الحلقة 28 ، فإما أن يعرض لينسف كلام «الإخوان» ويؤكد كلام وحيد حامد، أو
تطوى صفحة المسلسل إلى الأبد بناء على تعليمات هذه الجهات السيادية.
القبس الكويتية في
10/09/2010
السلمان والعونان:
"البلشتي" مسلسل رجالي بحت! استضافة
نيفين أبو لافي
قدم الفنان أحمد السلمان وأحمد العونان تجربة جديدة بالنسبة للأعمال
الدرامية من خلال مسلسل «البلشتي» الذي اعتمد على الفنانين الذكور كأبطال
للعمل، في حين لم تتواجد سوى شخصية نسائية واحدة بظهور خجول على امتداد
ثلاثين حلقة.
من جانب آخر أكد كل من السلمان والعونان على تأخر تلفزيون الكويت عن
باقي المحطات الفضائية في ما يقدمه من دعم وتسويق لمنتجاته، في حين يعيش
المسرح من جانب آخر حالة تستدعي إعلان الطوارئ لانقاذ الجمهور من صالات
العرض غير المؤهلة من حيث قواعد الأمن والسلامة، وعدم جاهزيتها من الناحية
التقنية الفنية، في حين تغلق مسارح الدولة أبوابها في وجه المنتجين.
حول عدد من القضايا استضافت القبس كلا من الفنانين أحمد العونان وأحمد
السلمان للحديث عنها.
·
هل تفضل تقديم الأدوار
الكوميدية؟ وكيف كانت تجربتك مع مسلسل «البلشتي»؟
- العونان: في البداية أود أن أوضح بأن مشاركتي في مسلسل «البلشتي»
جاءت بعد علمي بأن أحمد السلمان هو من سيؤدي هذا الدور، وأنني سأكون
الشخصية الملازمة له في العمل حيث صورنا المسلسل خلال 38 يوما وبشكل متواصل
من الصباح حتى المساء يوميا دون توقف.
أما بالنسبة للأدوار الكوميدية فأنا أجدها أصعب من الأدوار
التراجيدية، فالكوميديا فن صعب ليس من السهل على أي فنان أن يقدمها بخفة ظل
ليتقبلها المشاهد، وعندما يقرأ منتج أو مخرج أي نص فيه شخصية كوميدية
يتبادر إلى ذهنه أحمد العونان، لكنني في المقابل قدمت ادوارا تراجيدية بشكل
جيد، فأنا لا أؤمن بالتخصصية في الظهور الدرامي كأن يحسب فنان على
الكوميديا فقط أو التراجيديا، لأن الجمهور لم يعد يتقبل هذا الوضع، وهناك
بعض الفنانين ممن ظهروا في الستينات لكنهم حتى الآن لم يطوروا أنفسهم وما
زالوا عند نفس النقطة التي بدأو منها.
- السلمان: يجب أن ينوع الفنان في أدائه، ويطور نفسه دائما حتى لا يضع
قدراته في إطار واحد، فمثلا إن قدم أدوار الشر يجب أن يختار في كل عمل ثيمة
وشكلا جديدين لهذه الشخصية الشريرة كأن يكون الشر مقترنا بالنفاق أو النصب
وغيرهما من الأمور الفنية الأخرى حتى لا يمل منه الجمهور.
تجربة «البلشتي»
• كيف تقيم تجربة مسلسل «البلشتي»؟
- السلمان: هذا العمل يقدم شخصيات محددة تقدم قصة جديدة ولا يمكن لعمل
متصل منفصل الحلقات أن يتميز في كل حلقاته.
• هل قدمتم العمل كما كتب في النص؟
- العونان: لو قدمنا العمل كما هو في النص لما تابعه الجمهور حيث
عدلنا على الكثير من الحوارات التي تكررت في عدة مواقع، وأحيانا كنا نضطر
للتعديل قبل تصوير المشهد.
• لماذا وافقتم على العمل ما دام به كل هذه المشاكل؟
- السلمان: فكرة العمل جميلة لذلك انطلقنا من الفكرة ثم عدلنا ما يجب
تعديله.
برامج مستنسخة
• لماذا باتت لدينا أعمال مستنسخة وخصوصا في البرامج التلفزيونية؟
- العونان: للأسف أصبحت لدى البعض عقدة التقليد سواء في المسلسلات أو
في البرامج التلفزيونية حتى فقدت مذاقها وشكلها، ولقد طلبت لأشارك الفنان
خالد العجيرب في برنامج سوالف لكني لم أوافق سوى على مشاركته في حلقتين
مجاملة له ونصحته بعدم تقديم كل الحلقات كون أن الأسلوب واحد في كل مرة ولا
يوجد تنويع وأصبحت هذه البرامج ما هي إلا صورة مستنسخة من بعضها ملها
الجمهور.
- السلمان: نحن بحاجة لكتاب في كل المجالات فهناك أفكار جميلة لكننا
نحتاج لمن يصوغها بشكل صحيح على الورق ونجد لنفس السبب قد ابتعد الفنان عبد
الحسين عبد الرضا عن تقديم أي عمل هذا العام لعدم وجود نص جيد.
شراء النصوص
• هل هناك بالفعل من يقوم بشراء نصوص من الخارج وينسبها لنفسه؟
- السلمان: ليس الجميع لكن هناك من يقوم بذلك ونتلمس هذا الأمر عند
قراءتنا للنص ونجد فيه بعض المصطلحات بلهجات عربية أخرى.
- العونان: ليست المصطلحات وحدها بل أحيانا نجد المشاكل والأفكار التي
يطرحها العمل لا علاقة لها بواقعنا ومجتمعنا.
• ماذا عن المسرح؟
- العونان: المسرح مريض وقد يكون السبب في مشاركتي في بعض الأعمال من
باب المجاملة، ولنفس السبب توقفت لفترة عن العمل المسرحي الذي أحبه وأصبحت
المسرحيات مرتبطة بالمواسم، في حين أن الجمهور لم يعد يحب الجلوس أمام
الخشبة لعدم وجود مسارح مؤهلة للعرض، وأصبح التوجه للسينما هو الغالب على
رغبة الناس كونها اقل تكلفة واكثر راحة في المكان وأفضل متعة بعيدا عن
التعليقات و«الطنازة» على الآخرين.
صالات غير آمنة
- السلمان: الدولة تمتلك ثلاثة مسارح لكنها مغلقة وممنوعة عن المنتجين
على الرغم من أنها قد تعود بالنفع على ميزانية الجهة القائمة عليها في حين
يعرض المنتجون عروضهم في صالات غير آمنة من ناحية قواعد السلامة على
الجمهور إلى جانب الأخطاء في التقنيات والديكور الفقير.
- العونان: في هذا الموسم لدينا ما يقارب 15 مسرحية تقدم على صالات
غير مجهزة بشكل جيد ويضطر المنتج لوضع كراسي بلاستيك للجمهور، وأنا أتساءل
لماذا تغلق مسارح الدولة أبوابها في وجه المنتجين بعد أن كانت الكويت هي
الرائدة في هذا المجال؟
محطات خاصة
• هل تلقى الأعمال الدرامية الاهتمام من تلفزيون الكويت؟
- العونان: للأسف أصبح تلفزيون الكويت الآن متأخرا عن المحطات الخاصة
مثل الراي والوطن وفنون بسبب حسن تخطيطها وتقديرها والتسويق الجيد للأعمال
التي تقدم على مدار العام، في حين نجد تلفزيون الكويت يقوم بتنسيق برامجه
قبل إعلانها بيومين.
- السلمان: الكفاءات الجيدة هجرت تلفزيون الكويت وذهبت للمحطات الخاصة
التي تفوقت على تلفزيون الكويت، حيث استطاعت محطات لم يتجاوز عمرها الخمس
سنوات التميز على محطة عمرها يتجاوز الخمسين عاما.
- العونان: تلفزيون الكويت لم يتطور منذ الثمانينات، وفي ظل الطفرة
الإعلامية الجديدة أصبح متأخرا عن المحطات الأخرى وهو بالفعل بحاجة لتطوير
إدارة إنتاجه.
رقابة ذاتية
• ماذا عن الرقابة الذاتية من الفنان على ما يقدمه من أعمال؟
- السلمان: في الآونة الأخيرة انتشرت بعض المشاهد الجريئة والدخيلة
على الدراما المحلية، حتى بات رب الأسرة غير مطمئن لما قد يشاهده أبناؤه،
ولكن لدى البعض رقابة ذاتية من خلالها يعملون على تقويم ما قد يعرض عليهم
من أعمال لتقديمها دون أن تخدش حياء أحد.
- العونان: في السابق كانت كل الأعمال المقدمة يشاهدها الكبير
والصغير، أما الآن فقد يبقى جهاز الريموت بيد الأب أو الأم لتغيير المحطة
إن عرض شيء لا يتناسب وعاداتنا.
- السلمان: في مسلسل «البلشتي» قمنا بحذف الكثير من العبارات غير
اللائقة مع العلم بأن العمل من فائض الأعمال للعام الماضي، والدافع وراء
ذلك هو الرقابة الذاتية.
• لمَ لمْ تتواجد معكم عناصر نسائية في المسلسل؟
- العمل مكتوب بدون أي شخصية نسائية ولقد أضاف المخرج شخصية سعاد علي
للنص بقلم ضيف الله زيد، لأن أحداث العمل تدور حول المؤامرات التي تخرج من
أماكن وجود الرجال وأحببنا تقديم شيء مغاير عن باقي الأعمال الدرامية التي
امتلأت بالعناصر النسائية.
القبس الكويتية في
10/09/2010 |