الفنانة الكويتية زهرة الخرجي واحدة من الفنانات اللاتي يحملن بداخلهن
رؤية خاصة للفن، قدمت أعمالا مسرحية صنعت من خلالها قاعدة جماهيرية كبيرة،
وعندما قدمت أعمالا درامية حققت شهرة كبيرة على الساحة الخليجية، وخلال هذا
العام تعيش حالة من الانتعاشة الفنية .
حيث تشارك في أعمال بحرينية وكويتية، ويعرض لها في رمضان مسلسل »أنا
عندي حلم«، الذي يعرض على قناة دندنة الأميركية®. حول هذه الأعمال ومشوار
حياتها الحافل بالعطاء التقاها »الحواس الخمس« أثناء تواجدها بالقاهرة
وكانت هذه السطور.تبدأ زهرة حديثها بالتطرق إلى جديدها الفني، مؤكدة أنها
تعيش حالة انتعاشة فنية خلال الفترة الحالية، حيث يعرض لها أكثر من عمل في
رمضان منها مسلسل »كاريمو« مع الفنان داوود حسين، إلى جانب مسلسل »أنا عندي
حلم« الذي يعرض حاليا على قناة »دندنة الأميركية« وهي قناة أميركية ناطقة
بالعربية.
ومن المقرر أن يعرض هذا العمل على جميع المحطات الفضائية الخليجية بعد
العيد مباشرة، وبجانب ذلك فهي مشغولة حاليا ببروفات مسرحية استعراضية
للأطفال ستعرض في قطر بعد العيد أيضا، وهي عمل مسرحي جيد سيبرز كل
إمكانياتها كفنانة، على حد قولها.
وعن قبولها بطولة مسلسل »أنا عندي حلم« تقول: فكرة العمل جديدة وفيها
فنتازيا، فضلا عن أن مدة الحلقة لا تتجاوز 51 دقيقة، كما أن الهدف والرسالة
التي يحملها العمل جيدة، وأجسد من خلال هذا العمل دور زوجة الدكتور رشيدي،
وهي دكتورة في علوم الكمبيوتر تشارك زوجها حلم تقديم خبراته العلمية للشباب
المصري، ويدخلان سويا في صراع مع إحدى الدول الأجنبية التي تحاول منعهما.
أما عن العمل الدرامي الضخم الذي ستشارك في بطولته خلال الفترة
المقبلة ، فأكدت أن هناك بالفعل مسلسلا ستبدأ تصويره بعد العيد وهو إنتاج
كويتي، ويشارك فيه فنانون من الكويت ومصر وسوريا والأردن، ولكن لم يتم إلى
الآن الاستقرار على اسم المسلسل، وسيكون عملا دراميا ضخما يضم كوكبة من
ألمع النجوم من دول الوطن العربي.
وتقول زهرة عن الشخصية التي جسدتها في الدراما الكويتية وكان لها
مردود في المجتمع الكويتي إنها شخصية »حيزبونة« من خلال مسلسل »مدينة
الرياح« وقد كانت شخصية ساحرة تختفي وتظهر وتتنقل في أكثر من مكان، وكانت
طوال المسلسل تعتمد على جمالها ومالها وجسمها، ودورها في العمل كيف تفتن
الناس، وكانت هذه الشخصية أولى بطولاتي في تليفزيون الكويت، وبعدها بدأ
الجمهور يبحث عني وينتظر الأعمال التي أقدمها.
وأضافت : شاركت في أعمال سعودية وليس في السعودية فقط بل شاركت في
قطر، وقدمت مسلسلات ومسرحيات للأطفال، لكنني أرى أن البداية الحقيقية لمعظم
الفنانات الخليجيات كانت من الكويت، حتى الكثير من الأعمال الدرامية التي
أنتجت في بعض الدول العربية تم تصويرها في الكويت، وهناك أعمال كثيرة من
إنتاجنا مثل مسلسل »خالد بن الوليد« الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا، وأشاد
به العالم العربي كله.
وعن القضية الاجتماعية التي تسعى الى تقديمها خلال الفترة المقبلة
تقول :هناك قضايا كثيرة في مجتمعنا، ولكن هناك مشكلة تطرقنا إليها في أعمال
كثيرة وأتمنى تقديمها بشكل مختلف وهي قضية المرأة الخليجية التي تتزوج من
أجنبي سواء كان أجنبيا فعلا أو من أي دولة عربية أخرى، وفي تلك الحالة لا
يكون لها أي حقوق سواء لها أو لأولادها، وهناك قضايا أخرى للمرأة وللطفل
ولكبار السن والمعاقين والمراهقين وأيضا أطفال الشوارع.
وعلى الرغم من أن الدراما والسينما المصرية تناولتها في أكثر من عمل
فإنني أتمنى تقديمها بشكل مختلف ، فيما اكدت ان مستقبل الدراما مشرق، فقد
أصبحت الدراما هي مرآة المجتمع التي تنقل صورة تفصيلية لكل مشاكل المجتمع
العربي.
وما دام هناك منتج متميز وفريق عمل بارع فمن المؤكد أن يحمل العمل
قيمة فنية مبهرة للمجتمع، وأعتقد أن الفضائيات أصبحت الآن تعرض أعمالا
كثيرة ضخمة وجميلة، ما يعني أن هناك تطورا مستمرا في الدراما العربية.
واستطردت قائلة عن الفنانين الذين تتابعهم في رمضان: هناك بعض النجوم
أتابع أعمالهم كل عام بشغف شديد مثل الفنان يحيى الفخراني ويسرا وليلى علوي
لأنهم فنانون لهم تاريخ كبير، ولا يقدمون إلا أعمالا تحمل مضمونا وفكرا
وقضايا مهمة، كما أتابع مسلسل الست كوم »راجل وست ستات« وشاهدت كل أجزائه،
فأنا أستمتع بالكوميديا العائلية التي يقدمها أشرف عبدالباقي، وهذا العام
أتابع أيضاً مسلسل »كليوباترا« ومسلسل »ملكة في المنفى« من منطلق عشقي
للقصص التاريخية.
وعن السينما وحساباتها فيه تقول : قدمت بعض الأعمال السينمائية، ولكن
الجديد أن هناك مشروع فيلم سينمائي مصري وأقوم الآن بقراءة السيناريو، وقد
أبديت موافقة مبدئية على المشاركة فيه. وعلقت زهرة على رأي الجمهور والنقاد
فيها كفنانة قائلة :
حين يقوم النقاد بإفادة الفنان، ولكن ليس كل النقاد يقدمون نقدا فنيا،
ويهمني أن يكتب النقاد نقدهم عن العمل وعن أداء الممثل وعن كل التفاصيل
التي تتعلق بالعمل وعن تجسيده الشخصية التي قدمها وليس الحديث عن حياة
الفنان، فأنا أرى أن دور الناقد هو توضيح الجزء الفكري والثقافي للعمل وليس
الحديث عن الشكل الخارجي للممثل وأخلاقياته، كما يهمني أيضا أن أعرف رأي
الناس، فيما لو كان العمل جيدا أم لا، لأن رأي الجمهور يختلف كثيراً عن رأي
النقاد، فالجمهور بمثابة أهلي، ولجنة التحكيم التي تقيّمني وتقيس أدائي.
وتابعت: أنا دائما أتواصل مع جمهوري، وأحب أن أعرف رأي الجمهور في كل
الأعمال التي أقدمها، ولكن هناك انحدارا كبيرا في المستوى الثقافي والفكري
للجمهور.
البيان الإماراتية في
07/09/2010
مسلسل «الجماعة»:
حسن البنا يبقى الرابح الأكبر!
محمد خير
حتى بعد بلوغ الحلقات الأخيرة من «الجماعة» التي ركزت على إنشاء جهاز
التنظيم الخاص، موضحةً دوره في التفجيرات والاغتيالات السياسية، فمجرد
إنتاج المسلسل وعرضه للملايين هما أكبر ميزة حقّقتها جماعة الإخوان
المسلمين منذ عقود، بعيداً عن دعاوى وتصريحات غاضبة أبدتها لذر الرماد في
العيون. إذ يعلم كل خبراء الميديا أنّ احتلال المشهد الإعلامي سلباً أو
إيجاباً يمثل 90% من مهمة الترويج.
وبينما عانت جماعة الإخوان ولا تزال من منع ذكرها في وسائل الإعلام
الرسمية في مصر، وحتى وصف نوابها بلقب «نوّاب المحظورة»، ها هي مع مؤسسها
يحتلان الشاشات المصرية (رسمية وخاصة) في ساعات الذروة الرمضانية، بإنتاج
باذخ وتأليف أهم سيناريست مصري هو وحيد حامد، وبمخرج متميز هو محمد
ياسين... فضلاً عن مخرجين مهمّين قيل إنّهم شاركوا في الإخراج من دون ذكر
أسمائهم، كشريف عرفة، ومروان حامد، وتامر محسن. والأخير هو مخرج فيلم
«اغتيال حسن البنا» (إنتاج «الجزيرة»). هكذا، مع سيناريو مشوق وصورة مميزة،
تحولت ضبابية التاريخ الإخواني إلى أشخاص من لحم ودم، وشاهدت الملايين
شخصية حسن البنا طفلاً فشاباً ثم ــــ مصحوباً بموسيقى تصويرية حماسية ــــ
مؤسّساً لأخطر مجموعة سياسية مدنية في القرن العشرين، خرج من ثوبها كل ما
يعرف اليوم بالإسلام السياسي، وحوّلت هوية المجتمع العربي إلى اللون
المحافظ، بعد انكسار المشروع النهضوي.
بعدما عانت حظراً إعلامياً رسمياً، ها هي الجماعة تحتل الشاشات المصرية في
ساعات الذروة
تحوّل المجتمع العربي إلى اليمين له أثر بارز في المسلسل، فما كشف عنه
من دور للإخوان في التفجيرات التي طالت أحياء قاهرية في الأربعينيات، لن
يضر بمشاعر جمهور وجد أن الجماعة ركزت على ضرب المنشآت اليهودية، ولو كانت
مجرد محال تجارية. بعد 60 عاماً على النكبة، لم يعد كثيرون يتوقفون عند
الفرق بين اليهودية والصهيونية. الواقع أن الجماعة ضربت المنشآت المدنية
لإرهاب حكومة النقراشي، لكنّها اختارتها يهودية ليبدو ذلك جهاداً، وهي
علامة أخرى على عبقرية البنا المؤسس.
هنا، لا يبدو مهماً متابعة الدعوى التي أقامها نجل البنا نفسه، لإيقاف
المسلسل. قلة الأهمية ليس مبعثها أنّ الجلسة الأولى ستتم في 19 الشهر
المقبل بعد انتهاء عرض المسلسل، بل لأن الدعوى التي تعترض على «الهجوم
الشرس على الإمام حسن البنا ومحاولات تشويه صورة جماعة الإخوان» هي دعوى
تقليدية أصبح «يحظى بها» كل مسلسل تاريخي يتناول إحدى شخصياتنا العربية
المؤثرة.
ستتدرج الدعوى في جنبات المحاكم، وسيعرض المسلسل حتى تنتهي النهاية.
وسيبقى أنّ أجيالاً جديدة ــــ لا تقرأ ــــ تعلمت الكثير لأول مرة عن جزء
محوري في تاريخها، بغض النظر عن «حساسيات» راعاها المؤلف كي لا تعترضه
الرقابة، ورسائل مررها تعبيراً عن رأيه الخاص، واعتراضات إخوانية قد لا
تعبر حقاً عما في قلوبها. أما سياسياً، فسيمر وقت طويل حتى يتضح أي «جماعة»
فازت من كل ذلك.
الأخبار اللبنانية في
07/09/2010
غضب سلفي على «القعقاع» و... إيران!
بسام القنطار
يثير «القعقاع بن عمرو التميمي» على
MBC جدلاً واسعاً، لتناوله شخصيات مثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، لا
تزال سيرتها موضع خلاف حاد بين السنّة والشيعة. يتناول المسلسل التاريخي
حقبة مهمة من تاريخ الدولة الإسلامية عبر إبراز سيرة الصحابي القعقاع، وهو
فارس عُرف بشجاعته. ويتناول حياته بما تحفل به من بطولات.
المسلسل الذي ألّفه محمود الجعفوري وأنتجه «تلفزيون قطر»، شاركت في
بطولته نخبة من نجوم الدراما العربية وحاز إعجاب النقاد باعتباره العمل
العربي الوحيد بكلفة إنتاجية ضخمة. إذ مثلت مشاهده في سوريا والهند
والمغرب، واضطر مخرجه المثنى صبح لتشييد أربع مدن إعلامية لاحتواء مشاهده
المختلفة. والجديد هو إدراج المعارك البحرية لأول مرة في تاريخ الدراما
العربية التاريخية. إلا أن هذه الضخامة لم تلغِ مخاوف المؤرخين الذين
تحدثوا عن مشاهد تعيد «إنتاج الفتنة» التاريخية، وتجسّد الصحابة في «مشاهد
لا تليق بمقامهم».
مثلاً، نشر حمدي السعدي في موقع «كسر الصنم» المعروف بتشدّده وتكفيره
للشيعة، مقالاً بعنوان «عندما يقتحم الشيعة الدراما العربية... مسلسل
القعقاع نموذجاً». واتهم «الاستخبارات الإيرانية» بالوقوف وراء المسلسل،
وإقناع الفضائيات المحسوبة على الدول السنية، ببث دراما عربية تحمل في
«طياتها الفكر الفارسي» و«بث الفكر الشيعي المتطرف».
موقف السعدي يتناقض مع موقف الداعية السعودي سلمان العودة الذي أكّد
أنّه راجع مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي،
نصَّ المسلسل ووصفه بأنّه «قراءة تاريخية موثقة لفترة هامة في تاريخ الأمة
الإسلامية».
ورغم التبني الخليجي الرسمي للمسلسل، إلا أنّ «كسر الصنم» وجد فيه
«اختراقاً إيرانياً خطيراً» وعرض وجهة نظره إزاء مَشاهد المسلسل. هكذا،
فنّد السعدي أكثر من 50 مشهداً، مستهلاً نقده: «بدأ المسلسل بالعرض
التاريخي السليم (...) حتى المشهد 19. لنرى بعده وعلى نحو مقحم على السياق
الدرامي، الإمام علي بن أبي طالب في حجة الوداع، يركب ناقة الرسول العظباء
في مشعر مِنى ويحجُّ بالناس. ثم يغيب لنراه في المشهد 84 في بيعة الغدير،
والرسول يرفع يدَ علي مبايعاً إياه على خلافته قبل وفاته (...)». ويضيف:
«المشهد الأول مكذوب، والثاني مقحم على السياق الدرامي، وهو موضوع خلافي
بين الشيعة والسنة، ويثير الدفائن والضغائن».
وبعد تفنيد المشاهد، خلص السعدي إلى اتهام المسلسل بالانتقائية،
متسائلاً: «حين عرض المسلسل لمشاركة النساء في فتح الشام، أشاد بدور زوجة
عمرو بن العاص، ولا أدري ما دورها؟! ونسي أو تناسى دور جويرية بنت أبي
سفيان التي قاتلتْ كالرجال، وسط دهشة أبطال فتح الشام».
منافسة... خليجية؟
أعلن الممثل السوري سلوم حداد (الصورة)، بطل مسلسل «القعقاع» أنّ
العمل أضاف له جماهيرياً؛ لأنه مسح من ذاكرة المشاهدين شخصية «الزير سالم»
التي ارتبط بها على مدى سنوات منذ عرض المسلسل في رمضان عام 2000. وأكد
سلوم أنّ الدراما الخليجية بدأت تتقدم بخطى ثابتة من خلال تقديمها موضوعات
جريئة ومنافسة. وأشار إلى أنّ الجدل يثار دوماً حول أن الدراما السورية
سحبت البساط من تحت أقدام نظيرتها المصرية، لكن للأسف ظهر على الساحة منافس
قوي اسمه الدراما الخليجية.
الأخبار اللبنانية في
07/09/2010 |