|
يطل علينا الفنان عزت العلايلي في شهر رمضان بعملين الوحوش,
والجماعة أحدهما
لم يقدروا فيه تاريخه الفني والثاني يهاجم من جماعة الإخوان المسلمين,
التقينا به
لنقف علي طقوسه في شهر رمضان, ورد فعله علي وضع اسمه بشكل لا يتناسب
وتاريخه
الفني علي تتر المسلسل وكيف يري الحركة الثقافية بمصر.
·
رمضان كريم.. هل تحدثنا عن
طقوسك في شهر رمضان؟
** مثلي مثل اي مسلم
يصوم ويصلي ويقوم بالعبادات التي كتبها الله علينا وأحرص يوميا علي لقاء
أفراد
أسرتي وحفيدي عادل ومريم بشكل يومي علي مائدة الإفطار.
·
وهل تري عادات
انقرضت واختلافا عن زمان؟
** بالطبع فشهر رمضان اختلف بشكل تام فأصبحنا أكثر
تحدثا وتقدما ولم نجد المسحراتي أو الفانوس وأصبحنا في وقت الانترنت فأتذكر
جيدا
اننا زمان كنا نبذل جهدا لكي نقرأ كتابا فنضطر للذهاب لدار
الكتب المصرية لكن الآن
من خلال الانترنت اجد ما ابحث عنه.
·
تشارك بمسلسل الوحوش هل انت راض
عنه؟!
** جدا والمسلسل قريب لقلبي لأنني اقدم شخصية صعيدي وكنت اتمني
تقديم
دور صعيدي ووجدت ثناء كبيرا من صعايدة اصدقائي, فوجدتهم يقولون انني اجسد
الصعيدي
الحقيقي في طريقة كلامه والاداء وطريقته وليس مثل ما يقدم بشكل سييء لهم
ويقولون
انني ابو الرجالة
·
بصراحة هل ترضي عن وضع اسمك علي
التترات بذلك
الشكل؟
** لا طبعا فأنا غير راض بل مستاء خاصة لأن الشركة المنتجة للعمل
خالفت
شروط عقدي معهم فكان الاتفاق ان يكتب اسمي بالتوازي مع خالد صالح حيث يظهر
ايهما
مكتوبا اولا وارتضيت بذلك لأن خالد صالح فنان جديد ومجتهد ويهمني ان يظهر
بشكل جيد
لكني فوجئت بوضع اسمي بذلك الشكل المهين, ووجدت الشركة لم تقدر تاريخي
خاصة بعدما
تحدثت معهم لاعرف السبب في ذلك ووجدت ردهم بشكل مهين وغير مناسب لتاريخي
ولم
يلتزموا بالعقد المكتوب بيننا.
·
وهل ستكرر التعامل مع الفنانين
الشبان في
اعمالهم؟
** طبعا ذلك لن يؤثر علي عملي لكني سأتعامل بحذر بعد ذلك.
·
وكيف تري الهجوم من الأخوان
المسلمين علي مسلسل الجماعة؟
** للأسف الهجوم جاء
مبكرا فكان من الأفضل أن ينتظروا للنهاية مع العلم انه لا يوجد ما يجعلهم
يهاجمون
العمل لأنه يضع النقط علي الحروف لجماعة الاخوان لأن مؤلف العمل وحيد حامد
اعتمد
علي مراجع وليس علي اجتهاد شخصي منه.
·
هل تري انهم كانوا يريدون تدوين
تاريخ الاخوان بالشكل الذي يريدونه؟
** ذلك بالتأكيد والمسلسل لم ينتقص من قدر
الجماعة ولا حسن البنا مؤسس الجماعة بل ظهر بانه رجل باحث
ودءوب ولم نأت لصالح
الحكومة فاتذكر المقولة التي قلتها الحكومات تصنع آلام الناس والاخوان
يتاجرون
بآلام الناس ولا يوجد من يهتم بالناس والمسلسل محايد.
·
إذن ماذا
يريدون؟
** يريدون ان يقولوا انهم احسن ناس في العالم فهم فقط الذين يدعون
بالموعظة الحسن ومن يفعل عكس ذلك كفار.. وكل انسان يبحث عن التميز لنفسه
لكن
العمل محايد ولو أنا من الجماعة لشعرت بالسعادة لأننا ابرزنا
شخصية حسن البنا
المجتهد العبقري المجتهد المثقف العصري ذي النظرة المستقبلية ولم نسئ
لهم.
·
من وجهة نظرك هل الاخوان قادرون
علي حكم مصر؟
** الاخوان لا يستطيعون حكم مصر
فمصر طوال الوقت منذ عصر محمد علي ورفاعة الطهطاوي وبها
الثقافة والفن والسياسة
والدين اي مختلفة ومتنوعة الاتجاهات ومن الصعب ان تخضع لتيار الدين فقط
والا سنكون
مثل ايران التي توحدت تحت اطار الدين ولا يستطيع احد ان يتحدث الا من خلال
الدين في
السياسة او الفن او أي مجال.
·
وما وجه التقصير الذي تراه؟
** اتمني ان
تكون هناك متابعة أكثر للحركة الفنية في المسرح او السينما او الأوبرا او
المتاحف
الفنية.
·
وهل انت راض عن الحركة الفنية؟
** لا.. فأين السينما واين
المسرح ولا ترجمة ولا نشر.. وبمعني أدق مفيش ثقافة.
الأهرام المسائي في
01/09/2010
نفت تصريحها بأن المخرجين السوريين
أفضل من المصريين
سوزان نجم الدين: الدراما المصرية خطفتني من
السورية
حوار: مني شديد
ربما تمتلك سوزان نجم الدين بالفعل مواهب مختلفة جعلتها علي حسب قولها
فنانة
شاملة فهي تحب تصميم الديكور حتي أنها صممت ديكور لبرنامج كانت تنوي
تقديمه, كما
انها رفضت أن يرأس فريق المعدين شخص آخر غيرها, سوزان نفت التصريح المنسوب لها بأن المخرجين السوريين أفضل من
المصريين,
وأضافت أنه في سوريا يصورون بكاميرا واحدة ويهتمون بالتفاصيل, وهو شكل
مختلف عن
المخرجين المصريين ولكن هذا لا يعني أنه الأفضل, وأضافت في حوارها
للأهرام
المسائي أنه لا خلاف بينها وبين الفنانة المصرية لوسي لانهما
لم يتقابلا اثناء
تصوير المسلسل إلا في أربعة مشاهد فقط.
فإلي نص الحوار..
·
ما رأيك في
شخصية ندي المعتصم؟
** أراها شخصية رائعة ولو لم تعجبني ما كنت قبلت بهذا
الدور الذي سبقه اعتذارات متعددة طوال العامين الآخيرين عن أدوار بطولة
مطلقة في
أعمال سورية ومصرية وخليجية أيضا, العمل بالكامل رائع, وندي المعتصم
تعتبر محور
المسلسل وعموده الفقري وتجمع بين فروع مختلفة, أولا علاقتها بابنائها
وبالشباب من
طلابها في الجامعة وعلاقتها بزوجها العضو في الحزب الحاكم,
ومن جانب آخر علاقتها
بخالد زكي حبيبها الأول الذي ظهر في حياتها مرة اخري بعد عشرين عاما من
زواجها,
وفرع اخر مع مرة الفنانة لوسي التي تحاول تحميل ندي مسئولية جرائمها, وخط
آخر مع
محمود عبدالمغني الذي يحاول تدميرها لأنه يعتقد أنها السبب في
رسوبه, وخط مع
زملائها في هيئة التدريس وصراعهم علي رئاسة القسم, كل هذه الصراعات تضغط
عليها
إلي أن تصل بها إلي حبل المشنقة.
·
وماهي حقيقة الخلافات بينك وبين
الفنانة
لوسي في كواليس المسلسل؟
** لم تحدث أي خلافات بيننا علي الاطلاق, ولم
يجمعني بها سوي أربعة مشاهد تم تصويرها بكل الحب والمودة.
·
وماذا عن صراع
التترات؟
** لم تتحدث آي منا إلي الآخري بهذا الشأن, ماحدث هو انها اتفقت
مع
جهة الانتاج علي طريقة وضع اسمها في التترات وانا ايضا فعلت نفس الشيء,
فظهر
الموضوع بهذا الشكل ولكننا لم نتصارع علي أي شيء.
·
لكن الفنانة لوسي كانت
لها اشتراطات مسجلة في العقد؟
** هذا صحيح, بينما كان اتفاقي مع جهة الانتاج
شفاهيا فقط ولم يسجل في العقد ولكن الحق يقال الاستاذة راوية بياض والمهندس
أسامة
الشيخ احترما اتفاقي معهما ونفذا ما اريده.
·
هل صحيح انك هددتي المخرج خالد
بهجت بعدم العودة من سوريا لاستكمال التصوير بسبب صورة الفواصل التي تظهر
فيها لوسي
بمفردها؟
** أنا شخصية مسالمة ولكن لا أحب أن يضيع حقي, والعمل لم يحصل علي
حقه من الدعاية بشكل كاف خاصة بين هذا الكم الكبير من المسلسلات, وطبعا
شعرت
بالضيق أيضا من الصورة التي تظهر في الفواصل لأنه كان من
المفترض أن تضم صورتي مع
لوسي وخالد زكي وحسين الامام الابطال الاربعة للمسلسل, والأولي أن تكون
بصورتي
علي اعتبار اني بطلة المسلسل الأولي لأن ندي هي محور الأحداث لكني لا اقبل
ان اكون
بمفردي لأننا جميعا نتحمل مسئولية هذا العمل. الا اني فوجئت بظهور صورة
لوسي
بمفردها بطريقة ما, ولم اتحدث في هذا الامر مع احد لاني
تعلمت من هذا الموقف,
فهو بالنسبة لي عمل وانتهي وعلي أن افكر في الأعمال القادمة وأن اتفق علي
كل شيء
بعقد رسمي لا يعرضني لهذا الموقف مرة أخري.
·
لماذا حدثت مقارنة علي صفحات
الجرائد بين أجرك وأجر لوسي؟
** لا أعرف السبب في هذه المقارنة فأنا لم اتحدث
عن أجري ولم أعلن عنه ولا أعرف كيف تم الاعلان عنه, ولي لي أي علاقة بأجر
لوسي ما
يهمني هو نفسي واجري الخاص فقط, لا انظر لغيري ابدا لان تركيزي بالكامل
ينصب علي
دوري فقط وكيفية ادائه فالعكس صحيح كلما كان من بجواري أعلي, أعلو معه.
·
هل كان لصداقتك براوية بياض دور
في اختيارك لمذكرات سيئة السمعة؟
** ترشيحي
لبطولة المسلسل كان من قبل راوية بياض والمهندس أسامة الشيخ ولقد احترمت
هذا
الترشيح جدا والجميع يعرف أني لم أحضر إلي مصر من أجل المال, وهدفي
الوحيد هو
الفن وإعجابي بالمسلسل السبب في موافقتي عليه, فالصدقة ليس
لها أي دخل في اختياري
لأن هناك فرقا بين الصداقة والعمل, أحترم راوية بياض جدا والمهندس أسامة
الشيخ
أيضا وأريد ان اشكرهما علي مافعلاه معي لأني لم اشعر أبدا بالغربة في هذا
العمل
وكنت بين أهلي.
·
انت بالفعل البطلة الأولي لعدد
من المسلسلات السورية
فلماذا كان أول تعارف بينك بين الجمهور المصري بدور ثان في مسلسل نقطة
نظام؟
** من اليوم الأول الذي بدأت فيه التمثيل كنت بطلة أولي, ونقطة
نظام
عرض علي فيه دور أول وهو دور ابنة الوزير ولكنه لم يعجبني لانه لا يتضمن اي
تفاصيل
مميزة واخترت دورا آخر لانه مناسب لي فهي بدوية ولهجتها سيناوي
ودورها مؤثر في
احداث العمل بالكامل, بالاضافة الي اني اردت ان يكون التعارف الاول
بتجربة صغيرة
نوعا ما, وهو اختياري وافتخر به جدا, لا يهمني ان يكون الدور بطولة
مطلقة المهم
ان يكون هو محور الاحداث والمحرك الرئيسي لها حتي ولو كان
عبارة عن مشهد واحد
فقط.
·
كانت لك اعمال كوميدية مميزة في
سوريا فلماذا لم يراك الجمهور المصري
حتي الآن في عمل كوميدي؟
** سيحدث بالتاكيد, واتمني أن اقدم أعمالا كوميدية
في مصر قريبا, هناك نص بدأت في قراءته مؤخرا اتمني ان يكون نصا جيدا
ويصبح بطاقتي
للكوميديا المصرية فقد عرضت علي اعمال من قبل لم تلق اعجابي.
·
هل قلت ان
المخرج السوري افضل من المصري لانه يهتم بالتفاصيل؟
** لا لم اقل ابدا انه
افضل, مصر تضم مجموعة رائعة من المخرجين المتميزين من اساتذة
الجيل القديم
المخضرمين الذين قدموا ابداعات الدراما العربية التي اسميها بـ إلياذة
الدراما
العربية, اذكر منهم نادر جلال ومجدي أبوعميرة واسماعيل عبدالحافظ وجمال
عبدالحميد, وايضا الجيل الجديد من مخرجي السينما الذين
انضموا الي عالم الدراما
قدموا اعمالا مميزة هذا العام علي سبيل المثال محمد ياسين مخرج الجماعة
ومحمود كامل
مخرج القطة العميا ومحمد علي مخرج اهل كايرو, هؤلاء ادخلوا روحا جديدة
للدراما
تقترب بها لعالم السينما وهذا مهم ومن الواضح جدا اهتمامهم
الشديد بالتفاصيل, وما
قلته هو انه ربما لاننا نعمل في سوريا بكاميرا واحدة فان هذا يستدعي منا
البحث عن
تفاصيل اكثر, ولم اقل ابدا ان هذا افضل من هذا لانه ببساطة كل بلد يضم
الجيد
والسييء وله ما يميزه ولا يمكن التعميم أو المقارنة لأن كلا
منا له أدواته ونظرته
وهويته الخاصة.
·
وما مصير البرنامج الذي كان من
المفترض ان تقدميه في
دبي؟
** هذا البرنامج تفرغت من أجله لمدة عام كامل وتم تجهيزه بالكامل في
دبي
استعدادا للتصوير, وكنت رئيسة فريق الاعداد الخاص به وصممت ديكوراته ايضا
والبطاقات التي سيتم توزيعها في الدول العربية للمشاركة في البرنامج وكل
شيء تم
بشكل رائع وعلي أكمل وجه, ولكن الأزمة المالية تسببت في توقف
البرنامج بشكل
مؤقت, لكني مازلت أحلم بعودة المشروع مرة اخري,
·
هل تصميم الديكور إحدي
هواياتك؟
ـ لا أنا مهندسة عمارة في الأساس وكنت الاولي علي دفعتي في الكلية,
بينما الفن من جانب اخر هو اية ومازال هواية بالنسبة لي, بدأت العمل فيه
وانا
مازلت في السنة الاولي بالكلية حيث انضممت لفرقة زنوبيا للفنون
الشعبية
والباليه.
·
وما هي العلاقة بينك وبين
الغناء؟
** أحب الغناء ولكني
اعتبر نفسي مؤدية وصوتي مقبول, انتجت لنفسي ثلاث اغان واخرجت اغنية واحدة
بعنوان
ارض المحبة من انتاجي وادائي وقدمتها اهداء للتليفزيون المصري واذيعت مؤخرا
حصريا
علي نايل سينما لاول مرة في الوطن العربي, وربما يعتقد البعض
ان تعدد اهتماماتي
قد يؤثر علي ادائي لها لكن هذا غير صحيح لاني اركز في أي عمل أؤديه بشكل
كامل
واتفرغ له ولا اسمح لعمل ان يؤثر علي الآخر, ولا ارتبط بعمل اخر اثناء
مشاركتي في
مسلسل أو عمل من أي نوع.
·
ألديك اهتمامات اخري بالاضافة
إلي الإنتاج
والإخراج والغناء؟
** نعم قمت بكتابة مسلسل اثناء فترة حملي التي قضيتها في
المنزل, وسأقيم معرض رسم قريبا, الفن في رأيي لا يتجزأ, إما أن أكون
فنانة أو
لا, وأحمد الله أنه منحني مواهب كثيرة فلماذا لا استغلها,
أحب دائما استغلال
الوقت وهذه المواهب اكتشفها بالمصادفة.
·
هل اختطفتك الدراما المصرية من
الدراما السورية؟
** نعم للأسف هذا صحيح, فقد عرض علي مسلسل سوري رائع هذا
العام واضطررت للإعتذار عنه بسبب وجودي في مصر وهو مسلسل ناجح جدا الآن,
ولكني
سأحاول العام القادم أن أوازن بين الاثنين واقدم عملا في مصر
وآخر في سوريا حتي لا
يقول السوريون أن سوزان تركتنا, ولن اترك مصر لاني احببتها جدا واحببت
أهلها,
واحببت الحب فيها.
·
ايعني هذا ان حالة الارتباط
الرمضاني تملكتك وستكونين
ضيفة علي الجمهور المصري كل عام؟
** اتمني هذا ولكني اتمني من جانب اخر الا
يتوقف الامر علي رمضان فقط وارجو من كل الفضائيات العربية
المساعدة علي ايجاد موسم
جديد للمسلسلات بعيدا عن رمضان لأننا بحاجة إليه في أشياء أخري غير الدراما
وزحام
المسلسلات كالصلاةر والروحانيات وختام القرآن ومساعدة الفقراء والجمعيات
الخيرية,
كما ان العمل بشكل مكثف من أجل رمضان فقط خطأ لماذا لا نعمل طوال العام
وتكون هناك
مواسم اخري, وهذا نداء مني لكل المختصين في عالم الدراما
فهذا العام علي سبيل
المثال هناك اعمال مصرية وسورية وخليجية مهمة تستحق المتابعة بشكل جيد
بعيدا عن هذا
الزحام ولكن مع الاسف لا توجد فرصة لمتابعة عمل واحد من بدايته حت
نهايته.
الأهرام المسائي في
01/09/2010
انتقادات واسعة في بريطانيا للكتاب
الجديد لحفيد حسن البنا
طارق رمضان يخفي أفكاره السلفية تحت غطاء
ليبرالي
سلمي الورداني
مازال المفكر الإسلامي المصري الأصل المثير للجدل طارق رمضان حفيد حسن
البنا
مؤسس جماعة الاخوان المسلمين يشغل بال المفكرين في أوروبا, حتي أصبح يشكل
ظاهرة
سياسية تستحق الدراسة,
فهناك من يراه صاحب رؤية تقدمية جديدة للإسلام المعاصر, وبينما ينظر
آخرون
اليه كصاحب أفكار أصولية يخفي وجهه الحقيقي تحت غطاء الليبرالية ومن بين
هؤلاء
الكاتب البريطاني جون جراي الذي كتب مقالا في الجارديان البريطانية مؤخرا
يهاجم فيه
رمضان ويفند أفكاره التي تناولها في كتابه الجديد( البحث عن المعني:
وضع فلسفة
للتعددية) الصادر2010
جراي رأي في كتاب رمضان أكثر من تدريب علي فن الخطابة
في اشارة منه الي عدم الوضوح والتناقض بين الأفكار واستخدام رمضان لما
اعتبره لغة
شعرية بدلا من مناقشة فكرة التعددية بشكل مقنع.
في كتابة الجديد الواقع
في244 صفحة والصادر بالانجليزية عن دار نشر ألن لان
البريطانية يتناول طارق رمضان
فلسفة التسامح في محاولة منه لوضع إطار فلسفي لفهم التعددية من أجل تهيئة
مجتمع
عالمي يسوده التعايش والحوار والتعاون, ويناقش مفاهيم وقضايا أساسية
كالعلاقة بين
الإيمان والعقل, والعواطف والقيم الروحية والتقاليد والحداثة والحرية
والمساواة
والعالمية والحضارة.
ووفقا لمحاضرة كان قد ألقاها في كلية لندن للاقتصاد في
أغسطس الماضي تحدث رمضان عن الكتاب مؤكدا أن المبدأ الأساسي الذي يجب أن
ننطلق منه
هو أننا كبشر مختلفون, شارحا فكرته: دعونا نعتبر أن كلا
منا يقف عند نافذة تطل
علي محيط, فرغم ان الجميع ينظر إلي نفس المحيط, الا أن كل نافذة لها
زاوية
مختلفة للرؤية, لذلك لابد أن نقبل حقيقة أنه لايوجد أحد يحتكر الحقيقة
كاملة
أولديه الرؤية الكاملة فالرؤية الشاملة للمحيط لن تتم إلا من
خلال كل النوافذ
معا.
المنطلق الفكري الذي يبدأ منه رمضان كا محط انتقاد لاذع من قبل جراي
الذي
كتب: البحث عن طرق يمكن بواسطتها لوجهات النظر المتصارعة ان تتعايش ـ
هدفا لايمكن
تحقيقه عن طريق طمس الاختلافات بينهم أو محاولة القول بوجود وحدة كلية تربط
بينهم, حيث ننكر وجود الصراع كما يريد رمضان!
ويضيف: أحد الحلول هو
التسامح التقليدي, اي قبول بأن الاخر حر في تبني وجهة النظر
حتي لو كنت تراها
خاطئة أو مكروهة.
ويضيف جراي في معرض تناوله لفكرة التعددية لدي مضان: بخلاف
الزخارف الاسلامية التي يمتلئ بها الكتاب, فان رمضان لم يأت بجديد سوي
تقديم نفس
الأفكار أصحاب الليبرالية ما بعد الحداثية, وان كان يضيف
اليها فهو لم يقدم الا
مزيدا من الوهم, فرؤيته عن العالم الذي لم يعد بحاجة الي التسامح هي
يوتوبيا ما
بعد حداثية.
ومن الأفكار التي يتناولها رمضان في كتابه فكرة الزمن اذ يقول:
الزمن له مسار خطي أو دوري, طرقه منحدرة مرات, ومرات أخري مليئة
بالجبال
والسهول ومساحات شاسعة من الصحراء أو الأنهار, اما أن نمضي
فيه قدما لنحرز
تقدما, واما نظل فقط في جيئة وذهاب, كما نتعلم كيف نكون وكيف نعيش وكيف
نفكر
ونحب, وهو ما يعلق عليه جراي قائلا: هل يريد رمضان أن يخبر القارئ
معلومة أن
الزمن اما خطي او دائري ولكنه لا يخبره أيهما؟ هل من الممكن أن
توجد الصفتان
معا؟! ويضيف مثل الفقرة السابقة يمتليء الكتاب بعبارات مهترئة وغامضة,
فيمكنك
قراءة عشرات الصفحات بل والفصول بدون الحصول علي فكرة واحدة مباشرة
وأضاف: اسلوب
رمضان الموارب هو ما جعل منه هدفا للهجوم الشرس من قبل كل من
المحافظين الجدد
والليبراليين.
والمعروف ان رمضان عاش عمره مثارا لجدل وانقسام بين المثقفين
والأكاديميين في الغرب, فبينما تعتبره مجلة التايم البريطانية واحدا من
بين100
شخصية مؤثرة في العالم وتعطيه لقب نجم اسلامي, تراه باحثة وصحفية مثل
كارولين
فورست في كتابها( أخي طارق) الصادر بالفرنسية2008 بعد أن
قامت بتحليل مضمون
لـ15 كتابا و1500 صفحة من الحوارات التي أجريت معه ونحو100 تسجيل,
ووصلت
الي نتيجة مفادها: رمضان هو قائد حرب, وهو الوريث السياسي جده مؤكدة ان
الخطاب
الذي يقدمه ما هو الا اعادة لما قدمه البنا في مقتبل القرن العشرين وانه من
قدم
البنا كنموذج يجب اتباعه.
ورمضان أستاذ محاضر سويسري في علوم الإسلام
بأوكسفورد, بريطانيا وجامعة فرايبورغ سويسرا وباحث أول في
مؤسسة لوكاهي, ساهم
من خلال كتاباته ومحاضراته بشكل كبير في النقاش حول قضايا المسلمين في
الغرب
والإحياء الإسلامي في العالم الإسلامي, بالاضافة الي أنه عضو في العديد
من
المنظمات الدولية واللجان التوجيهية, وقد ترجمت كتبه إلي
لغات عديدة.
وطارق
هو من مواليد سويسرا1962, كان والده سعيد رمضان, ابن مؤسس جماعة
الاخوان
المسلمين قد هرب من السلطات إلي سويسرا ليعيش هناك في المنفي, وقام
بتأسيس مركز
إسلامي بجنيف, فيما تعلم ابنه في جنيف, ودرس علوم الإسلام ونال درجة
الدكتوراه
في التخصص ذاته, وذاع صيته في السنوات الأخيرة من خلال
محاضراته وحواراته وكتبه
العديدة.
وفي عام2003 أصبح رمضان نجما عالميا بعد جدال بينه وبين مثقفين
يهود في فرنسا انتقدهم فيه بالدعم المطلق للسياسة الإسرائيلية أي
بـالانحيازية,
وثارت وقتها الدوائر المحافظة في الغرب متهمة اياه بمعاداة
السامية, وفيما بعد
المناظرة التي أجراها عبر إحدي قنوات التليفزيون الفرنسي في نوفمبر2003
مع وزير
الداخلية آنذاك نيكولا ساركوزي حول الحجاب, وعلي العكس من جراي, يجد
رمضان من
يدافع عنه ويراه فيلسوفا متسامحا, من هؤلاء المستشرقة
الأيرلندية كارين
أرمسترونج, ففي مقال نشر في مجلة الفايناشال تايمز البريطانية أواخر
يوليو الماضي
وقدمت من خلاله عرضا للكتاب بعنوان( بحث طارق رمضان عن الحقيقة):
الكتاب عبارة
عن رحلة واستهلال, كما وصفته خلال العرض بأنه يمثل صتا قويا للإصلاح
والنهضة في
العالم الإسلامي.
وأضافت أرمسترونج, في معرض انتقادها لهجوم المثقفين في
الغرب عليه: وإن كان لدي الغرب الكثير من الشكوك تجاهه فكثير من
الليبراليين
يوجهون إليه النقد بزعم أن الإسلام لا يعني بالإصلاح أو
النهضة, وبالتالي فقد
باتت الشكوك والمخاوف تهيمن علي حياتنا السياسية وكثيرا ما تمنع الآخرين من
رويتنا
بوضوح.
وفي كتابها( من يخاف طارق رمضان.. الرجل الذي يريد إصلاح الإسلام
وتغيير العالم الغربي) الصادر بالألمانية2009 تدافع عنه الصحفية
والكاتبة
الألمانية نينا زو فررزتنبرج, وعضو جمعية( ريسيت) لحوار
الحضارات في روما
مؤكدة أن الخوف من الاسلام يشل تفكير الغرب, وهو ما وضع رمضان في خانة
الاسلام
المتشدد.
الأهرام المسائي في
01/09/2010
دينا فؤاد ومدحت تيخا وحسن البنا الصغير مواهب شابة تفرض
نفسها
نسمة صادق على الكشوطى
لمعت بعض الوجوة الشابة فى دراما رمضان هذا العام، والتى يتوقع لها
الكثيرون مستقبلا باهرا، على اختلاف أعمارهم وأيضا الأدوار التى ظهروا بها،
خصوصا أن أدوارهم تعد ركائز أساسية فى المسلسلات التى شاركوا فى بطولتها،
ومنها الفنان مدحت اسماعيل أو "تيخة" اسم الشهرة، والذى يجسد شخصية "الشيخ
سلام" الشقيق الأصغر لشيخ العرب همام، ويعد بركة بيت الهمامية كما يطلقون
عليه وهى الشخصية التى رشحه لها المخرج حسنى صالح الذى عمل معه من قبل فى
مسلسل "أولاد الليل".
وظهر اجتهاد تيخة بصورة كبيرة فى خروج الشخصية بصورة مختلفة تمس القلب
وخط الكوميديا فيها قليلا، فهو ليس شخصًا متخلفًا وإنما هو طيب القلب لدرجة
أن الناس تتصور أن هذه الطيبة "عبط".
جلسات تيخة مع شيخ العرب همام أو يحيى الفخرانى ظهرت واضحة فى تعلم
إحساسه بكل كلمة يقولها وهذا جعل الشخصية تدخل قلوب الناس بأى كلمة يقولها،
واستطاع تيخة أيضا إراقة دموعنا فى أحد المشاهد التى جسدها أمام يحيى
الفخرانى دون حساب عندما يغمض عينيه تأثرا ليتحول فى تلك اللحظة إلى طفل
ينهمر فى البكاء فنتأثر به ونتعاطف معه.
كما برزت الفنانة الشابة دينا فؤاد فى مسلسل العار وجسدت دور "رشا"
خطيبة الفنان أحمد رزق والتى تطمع فى ثروته وتريد أن تعيش فى مستوى اجتماعى
ومادى مرتفع، وقالت دينا لـ "اليوم السابع" أهم ما جذبنى للموافقة على
دورها هو اختيار شركة الإنتاج والمخرجة لها لتجسيد الدور، إلى جانب أن
الدور يتضمن مساحات تمثيل وانفعالات ترضى غرور أى ممثل وتشكل تحدياً
لإمكاناته، فهى تجسد شخصية فتاة من منطقة شعبية متمردة، جشعة، طماعة،
مندفعة وراء طموحها، هى شخصية مركبة وتنبض بالتحولات من قمة القوة إلى قمة
الانكسار والذل والضعف، وأكدت دينا فؤاد أن مشاهدها فى المسلسل سوف تغير
مسار الاحداث بالكامل وأن أهم مشاهدها وأصعبها هى المشاهد الموجودة فى
الحلقات الأخيرة.
وأوضحت دينا أنها تعرضت أثناء تصوير أحد المشاهد فى ديكور الفيلا
لإصابة وإغماء، حيث كان المشهد عبارة عن صفعة على وجهها من أحمد رزق، ومع
إعادة المشهد أصيبت دينا بأغماء واصطدمت بالأرض، مما اضطرها إلى الخضوع
للراحة عدة أيام لتعود وتستكمل باقى مشاهد المسلسل.
وتألق بشدة الفنان الصغير أحمد مالك، الذى جسد حياة مؤسس جماعة
الإخوان حسن البنا فى فترة الطفولة ضمن أحداث مسلسل الجماعة، والمفارقة أنه
لم يكد يتذوق طعم الشهرة حتى نسبت له بعض الأقلام الصحفية تصريحات خاطئة،
حيث صرح مالك لـ "اليوم السابع" بأنه أصبح متخوف الآن من الحديث مع
الصحافة، بسبب حواره لإحدى الإصدارات الصحفية والتى كانت محررتها تسأل
وتجيب على نفسها وكأنها تحاور نفسها، وفوجئت بعدها بحوار على لسانى لم أصرح
به تماما، فقد نسبت لى تصريحات ضد الإخوان، كما تسبب لى مشاكل مع فريق
العمل.
وبعيدا عن تلك المشكلة فقط حرص مالك على إجادة دوره تماما وأخذ دورات
تدريبة مكثفة فى نطق اللغة العربية بشكل صحيح والتمثيل أيضا، حتى يقنع
جمهوره بأنه فعلا حسن البنا فى طفولته، واتبع مالك تعلميات المخرج محمد
ياسين وتوجيهاته لتخرج الشخصية بتلك الجودة والأداء المتميز رغم صغر عمره.
وسبق لأحمد مالك أن شارك فى مسلسل "أحلامنا الحلوة" مع فاروق الفيشاوى
وفيلم "مفيش فايدة" مع مصطفى قمر، لكن تجسيده دور حسن البنا فى مسلسل
الجماعة للكاتب الكبير وحيد حامد ، كان بمثابة انطلاقة جديدة لنجم جديد
يحمل العديد من الصفات والملامح التى يحتاجها المخرجون لإضفاء روح جديدة
على الساحة الفنية.
اليوم السابع المصرية في
01/09/2010 |
