فنان يمتلك قاعدة عريضة من الجمهور، تميز بالعديد من الأدوار
الرومانسية، شغوف بالقراءة، حسن النية، من عيوبه الاندفاع والتبذير، لا
يهزم بسهولة، عنيد، نجاحه يكمن في وجود أسرته المتحابة، إنسان مسالم يميل
إلى الهدوء وعاشق للخيال، يهوى ركوب الخيل، وحلمه الوحيد السينما، هو
الفنان إبراهيم الحربي الذي فتح لنا قلبه وعبر لنا في سطور عما يجول بداخله
من خلال عشر كلمات.
نجاح
·
متى شعرت بالنجاح؟
- حب الناس لي واستمراري في العطاء الفني يشعرني بالنجاح، كذلك وجود
أبنائي وزوجتي إلى جانبي، بالإضافة إلى أن هناك موقفا لن أنساه أبدا، مهما
حييت، هو انقاذي لإنسان من الموت أصيب وقت الغزو العراقي الغاشم ونجاحي في
إيصاله إلى المستشفى والعبور به إلى بر الأمان.
فشل
·
متى انتابك شعور الفشل؟
- فشلت حينما وثقت ببعض الناس غير الجديرين بالثقة، ووقتها شعرت كثيرا
بالإحباط، لكنني حقيقة اتميز بالقوة فأنا لا أهزم أو أكسر بسهولة، وأتخطى
عثراتي بكل يسر.
فرحة
·
ما أكثر أوقات الفرح في حياتك؟
- الحمد لله أوقات الفرح كثيرة جدا في حياتي، سواء على المستوى الشخصي
والعائلي أو حتى على المستوى الفني، إنما فرحتي الكبيرة كانت وقت اشتراكي
في مسلسل «اولاد بوجاسم» للكاتب محمد جلال عبد القوي وإخراج مجدي ابو
عميرة، الذي توفيت في حلقاته الأخيرة وحينما شاهد وزير الإعلام البحريني
العمل طلب من الكاتب ضرورة وجودي في الجزء الثاني وطلبني أثناء حضوري في
أحد المهرجانات هناك وكان معي الممثل السوري أيمن زيدان الذي قال له لستم
وحدكم لديكم الوحش في سورية، فنحن أيضا لدينا وحش كبير في الخليج وأشار
عليّ، فبالطبع اسعدني كثيرا كلامه.
حزن
·
ما أقسى لحظات الحزن التي مرت
عليك؟
- حينما توفيت الوالدة فهذا الوقت من اقسى اللحظات الحزينة التي مرت
في حياتي، كذلك فترة الغزو العراقي الغاشم على الكويت، وموت الكثير من
أصدقائي أمام عيني، فصورهم دائما في مخيلتي، ولن تفارقني حتى آخر لحظات
حياتي.
الغربة
·
متى تشعر بالغربة؟
- بالفعل اشعر بالغربة حتى وأنا داخل بلدي، تحديدا حينما يكون لديّ
فراغ عاطفي لكن هذه اللحظات قليلة، فزوجتي تملأ علي حياتي وعندها القدرة
لاحتوائي، فأنا بطبعي إنسان رومانسي عاشق للخيال والهدوء والمسالمة، إنما
عموما إذا أصبت بالغربة أخرج منها بالانطواء على نفسي في البيت وأبتعد عن
الناس حتى لا يشعروا، بكآبتي ويوما أو اثنين وتنتهي العملية.
لوم
·
من هو الشخص الذي توجه له اللوم؟
- الوم نفسي كثيرا لأني ضيعت الكثير من الفرص الذهبية، وكان المفروض
ان اتنبه إلى حالي في الأمور المادية فأنا إنسان مبذر، كما لمت نفسي على
أنني لم افكر في الإنتاج منذ وقت مبكر.
جرح
·
ما الجرح الذي تعرضت له ولا
تستطيع نسيانه؟
- تعرضت للكثير من الطعنات وللأسف من أقرب الناس إليّ، لكن آخرها
وقوفي إلى جانب شخص في الوسط الفني من دون ذكر أسماء لكنه للأسف غدر بي.
عيوبك
·
ما عيوب إبراهيم الحربي؟
- الاندفاع، حسن النية المفرطة وثقتي الزائدة بالآخرين، طيبة القلب
التي أصبحت للأسف عيبا في وقتنا الحالي.
اهتماماتك
·
حدثنا عن اهتماماتك بعيداً عن
الأضواء؟
- القراءة في السياسة، فأنا أتابعها بشغف، إضافة إلى ركوب الخيل
والدراجات الهوائية، لكن توقفت حاليا عن تلك الهوايات بسبب وقوعي في الكثير
من المشكلات التي كادت تنهي حياتي، مثل انتحار الحصان الخاص بي أثناء ركوبي
عليه.
حلم
·
أخيرا بماذا تحلم؟
- أحلم بالسينما مع أني كبرت في العمر، لكن مازلت أتمنى أن تكون هناك
سينما خليجية، أما على المستوى الشخصي فسبق ان تمنيت الزوجة الصالحة
والأولاد وتحققت والحمد لله.
القبس الكويتية في
30/08/2010
المسلسلات العراقية في رمضان.. قراءة التاريخ
بغداد - كونا - يستعيد العراقيون من خلال دراما رمضان قراءة تاريخ
بلادهم بدءا من مراجعة سيرة اخر الملوك فيصل الثاني وانتهاء بالموقف من
النظام البائد.
وبعدما جذب العراق انظار العالم ليكون مادة دسمة للسينما والتلفزيون
وجد العراقيون في تاريخ بلادهم ومنذ نشأة الدولة العراقية الحديثة وحتى
السنوات التي اعقبت العام 2003 مادة تستحق الاضاءة في دراما رمضان، حيث
قدمت القنوات الفضائية العراقية مسلسلات عالجت فيها تلك الحقب التاريخية،
فعرضت قناة «الشرقية» مسلسل «آخر الملوك» الذي يستعرض سيرة الملك فيصل
الثاني (من الفترة ما بين 1935 - 1958) فيما قدمت قناة «البغدادية» مسلسلات
«قنبر علي» و«بيوت الصفيح» و«السيدة» التي تسلط الضوء على سنوات الموت في
ظل حكم النظام البائد الذي استمر على مدى ثلاثة عقود، وركزت على فضح اساليب
القمع التي كان يتبعها والحروب التي خاضها والموقف الشعبي الرافض لغزو
الكويت وما اعقبه من حصار وقمع للمعارضين في جنوب البلاد.
رصد التاريخ
وحول هذا الموضوع ذكر الناقد السينمائي العراقي علاء المفرجي لوكالة
الانباء الكويتية (كونا) انه «مع التنوع في رصد التاريخ العراقي الحديث
سواء ابان الحقبة الملكية او ابان النظام السابق، الا ان التركيز على رصد
التحولات الاجتماعية في ظل هذه الانظمة افضى الى ان تكون هذه الدراما
تسجيلية تعكس صورة الواقع العراقي، وان كانت مع ملاحظات فنية».
واضاف المفرجي انه في مسلسل «آخر الملوك» تأليف فلاح شاكر واخراج حسن
حسني لم يتم الاكتفاء بطرح سيرة ملك تربع على العرش وهو في الرابعة من
عمره، بل رصدت ظروف الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية التي
نشأ فيها ضمن قالب درامي يتوقف عند ابرز الاحداث التي اثرت في تاريخ العراق
انذاك، وهي محاولة طيبة، فيما قدم حامد المالكي مسلسل «السيدة» الذي تحدث
عن وحشية النظام البائد من خلال شخصية ناظم كزار وملاحقة العراقيين وقتلهم
بالاضافة الى هروب بعضهم الى سوريا وموجة النزوح العراقية عقب عام 2006
واختيار العراقيين للاقامة في منطقة «السيدة زينب» في العاصمة السورية
متناولا ايضا حياة اولئك الذين تركوا بلادهم لاسباب سياسية قبل الحرب عام
2003.
محلة شعبية
اما فيما يتعلق بمسلسل «قنبر علي» فذكر مؤلفه ضياء سالم ان المسلسل
يدون مرحلة مهمة من تاريخ العراق الحديث بدءا من عام 1990 الى يوم سقوط
النظام البائد مضيفا «انه يتناول كذلك حياة المحلة الشعبية (قنبر علي) بكل
تفاصيلها الانسانية والاجتماعية والسياسية كما يسلط الضوء على الممارسات
القمعية التي كانت تمارسها مؤسسات النظام البائد من خلال مجموعة من
الشخصيات الرئيسة».
وفي السياق ذاته ذكر الاعلامي محمود المفرجي «ان نظام صدام حسين حكم
فترة طويلة جدا وان المرحلة التي حكم فيها لا يمكن ان يتجاوزها العراقيون،
فقد كانت مرحلة مريرة بكل المقاييس، لذا فإن هذه الاعمال هي تدوين تاريخي
لهذه المرحلة التي عاش فيها الشعب العراقي في ظل نظام حكم بلغة الحديد
والدمار لثلاثة عقود». الا ان الناقد والاكاديمي في كلية الاداب بجامعة
بغداد فائز الشرع رأى ان «المسلسلات العراقية في رمضان لم تصور المجتمع
العراقي كما هو بل تعاملت مع هذه القضية على ركائز مسبقة اغلبها يحمل
اهدافا سياسية وطائفية واضحة خاصة في طريقة تصويرها لابن الجنوب او الاهوار».
يذكر ان تصوير العديد من هذه المسلسلات في خارج العراق افقدها
مصداقيتها وواقعيتها وهي مشكلة فنية جعلت البعض يرى ان تلك المسلسلات لم
تحمل الروح العراقية ولم تكن معبرة بصدق عن بيئتها فغالبيتها انتجت في
سوريا.
تراجع درامي
ويرى الناقد والكاتب عبد الخالق كيطان ان مشكلة تراجع مستوى الدراما
العراقية يعود الى «الاستسهال في التأليف ومن ثم الاخراج ومكملات العمل
الاخرى وذلك بسبب فقر الانتاج وعدم منح الاجور المقنعة للعاملين والفنيين
ما انعكس سلبا على عطائهم وهو ما دفع الى هجرة وسفر اغلب المحترفين
والفنيين في مجال التصوير والديكور والاخراج والاضاءة الى خارج البلد للعمل
في شركات انتاج عربية او قنوات عربية».
واوضح كيطان ان ذلك سبّب وجود «فراغ حقيقي للكوادر الفنية للعمل
التلفزيوني المميز وباتت الساحة الدرامية العراقية تفتقر الى اشخاص يتمتعون
بالكفاءة في انتاج اعمال قادرة على منافسة الدراما العربية».
القبس الكويتية في
30/08/2010
المسلسلات أضاعت مفهوم البطل والفخراني "شيخ
العرب"
"القعقاع" في الفخ والراشد إلتهم "الخبز كله"
كتب - محمد جمعة
اتضحت تماماً ملامح المنحنى البياني لمستوى الأعمال الرمضانية الزخم
الدرامي العربي الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان الفن تحول إلى تجارة
والمسلسلات سلعة رمضانية ينجح المنتج سعيد الحظ في تسويقها لتعرض عبر أكبر
عدد ممكن من القنوات معتمداً في الأساس على موضوع دون محتوى يحترم عقلية
المشاهد أو نجم سينمائي يطل عبر التلفزيون أو استثمار لنجاح جزء سابق أو
الاستعانة بكراكتر »ضارب« في السينما وتوظيفه درامياً, ولكن وسط الضجيج
الدرامي يحافظ قلة على مكانتهم المعتادة باختياراتهم المنطقية.
هوس النجومية
ان سيرة الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي التي تعرض حالياً خير
برهان على اننا مازلنا نعاني قصوراً في مواصفات البطل الدرامي بحيث نعتمد
على الأسماء دون النظر إلى تركيبة الشخصية ومدى ملائمتها للنجم الذي يتصدى
لتقديمها ما قد يفقد العمل بريقه ويبدو ان مخرج »القعقاع« المثني صبح وقع
في الفخ باختياره للنجم السوري سلوم حداد مرتكزاً على خبرته الطويلة في
الدراما ونجوميته بغض النظر ملاءمته للشخصية, الصحابي القعقاع عرف عنه
القوة واللياقة والبأس الشديد كما قال عنه أبوبكر الصديق ل"صوت القعقاع في
الجيش خير من ألف رجل", ومع كامل احترامنا للفنان سلوم حداد فإن تكوينه
الجسماني غير ملائم لشخصية "القعقاع" ويبدو ان اختياره كان لحسابات أخرى
تتعلق بالمخرج وقناعته الشخصية, فضلاً عن أخطاء تاريخية تسبب التباساً عند
الكثيرين.
شر النفوس
لماذا لا يقتصر تواجد الممثل والمنتج والكاتب والمخرج نايف الراشد على
التمثيل فقط ويعطي الخبز لخبازه كما يقال? سؤال إجابته عند الراشد الذي
يعرضه له حالياً الجزء الثالث من »شر النفوس« عبر شاشة
mbc. الراشد كممثل نجم في تجسيد الزوج المصدوم في زوجته الخائنة بصمته
وقسمات وجهه وانفعالاته كلها تعكس مدى معايشته للشخصية ولكن لماذا لم يستعن
بمخرج يدير العمل? ولماذا لم يسند صياغة الأحداث لسيناريست محترف? فالخط
الوحيد الذي دفعني للمتابعة هو أنور الاطفائي الذي يبحث عن سبب خيانة زوجته
بعد وفاتها في حادث, غير ذلك الخطوط الأخرى أو بالأحرى الخطين الآخرين
المتعلقين بمنزل ابن خالة أنور وأحد جيرانه لا أهمية لهما على الإطلاق فلو
استبعدنا أهل المنزلين لما اختل العمل واكتفينا بما سيكتشفه الإطفائي
المخدوع من مفاجآت, ما يعكس عدم تمكن الراشد كمؤلف.
ضمير هند
تناقش هند صبري في تجربتها الأولى كوميديا »عايزة أتجوز« مشكلة
العنوسة وأرادت ان تتقمص دور الكوميديانة بضمير زائد فجاءت »حافظة الشخصية
دون فهم« وكثيراً ما كنت اتخيل انني اقرأ رواية غادة عبدالعال التي تحولت
إلى مسلسل خصوصاً ان المخرج اعتمد على أسلوب السرد فكانت صبري تتحدث
للكاميرا وتخاطب المشاهد وكأننا أمام برنامج تلفزيوني وليس مسلسلاً, أما
أداء هند فجاء مبالغاً وكذلك النماذج التي تلتقيها أقرب إلى البلاهة منها
إلى الحقيقة.
تكرار
مسلسل »الكبير قوي« أول بطولة للفنان أحمد مكي في التلفزيون, ولا أعرف
متى يخرج مكي من دائرة فيلم »طير انت« الذي قدم خلاله الكثير من الشخصيات
فحصد نجاحاً سينمائياً دفعه لاستثمار هذا النجاح تلفزيونياً غير انه فضل ان
يستعين بشخصية واحدة فقط وهي الكبير ويبني عليها أحدثاً ومواقف كوميدية
معتمداً على قدرته في التعاطي مع أكثر من كراكتر في العمل الواحد فقد جعل
للكبير شقيقاً أجنبياً يدعى جون وفي هذا الإطار تدور الأحداث والمفارقات
الكوميدية بين الشقيقين المتصارعين على منصب »العمدة« ورغم ان المسلسل
ينطوي على الكثير من الإسقاطات السياسية في علاقة كل شخصية بأهل القرية غير
انه يكرس تكرار مكي لنفسه منذ فيلمه الأول »اتش دبور« مازال يدور في فلك
مجموعة محدودة من الشخصيات وربما إصابة مكي في ساقه وعدم استكمال المسلسل
واقتصار عرضه على 15 حلقة تجعله يعيد حسابته من جديد.
أهل كايرو
عندما تشاهد أي عمل للكاتب بلال فضل تشعر وكأنك تقرأ إحدى رواياته
وهذا ما يحدث مع مسلسل »أهل كايرو« من بطولة الفنان خالد الصاوي, فالمؤلف
واكب الأحداث الأخيرة في مصر من خلال قصة سيدة مجتمع تتعرض للقتل يوم
زواجها والفاعل مجهول وينبثق من هذا الخط الرئيسي مجموعة من الخطوط الفرعية
والأحداث التي يربط بينها جميعاً خيط واحد انها تدور في منطقة تقع في نطاق
مسؤولية عميد في المباحث, لم يعتمد المسلسل على نجوم الصف الأول ولكن
الأحداث تفرض نفسها حيث استقى بلال فضل كعادته الشخصيات من واقع الحياة,
فتنقل بين الطبقة المخملية والكادحة مسلطاً الضوء على بعض النماذج السلبية
في بلاط صاحبة الجلالة وأخرى إيجابية, ولعل اختيار النجم حسين الجسمي لغناء
التتر يضيف الكثير إلى المسلسل وهي ليست تجربته الأولى في الدراما المصرية.
تفوق دائم
مازال النجم يحيى الفخراني متربعاً على عرش الدراما المصرية ورغم دخول
الكثير من أبناء جيله مضمار السباق غير انه يتفوق عليهم باختياراته
المنطقية لما يناسب مرحلته العمرية وانتقائه عناصر يدعم بها أعماله, هذا
العام يطل الفخراني في »شيخ العرب همام« مستعيناً بالنجمة صابرين ومجموعة
من الشباب حيث يضيف وجودهم إلى جانبه لرصيدهم الفني وليس العكس, فشيخ العرب
محور الأحداث التي تقع خلال سيطرة المماليك على مصر, ومن عام لآخر يثبت
الفخراني انه عملاق باختياراته وتنوعه بين مختلف القوالب الدرامية من
الحداثة العام الماضي في مسلسل »ابن الأرندلي« للتاريخي في »شيخ العرب«,
وقبلها الكوميديا الصاخبة في »يتربى في عزو«.
السياسة الكويتية في
30/08/2010 |